عرض مشاركة واحدة
قديم 05-04-20, 07:16 AM   #825

اسفة

مراقبة،مشرفة عالمي..خيالي,الوثائقية،البحوث والمعلومات،روايتي كافيه،(قاصة ولؤلؤة ألتراس،لغوية،حارسة السراديب، راوي)،نشيطة،تسالي،متألقةومحررة جريدة الأدبي، صحافية فلفل حار،كاتبة عبير alkap ~

 
الصورة الرمزية اسفة

? العضوٌ??? » 110863
?  التسِجيلٌ » Feb 2010
? مشَارَ?اتْي » 47,722
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » اسفة has a reputation beyond reputeاسفة has a reputation beyond reputeاسفة has a reputation beyond reputeاسفة has a reputation beyond reputeاسفة has a reputation beyond reputeاسفة has a reputation beyond reputeاسفة has a reputation beyond reputeاسفة has a reputation beyond reputeاسفة has a reputation beyond reputeاسفة has a reputation beyond reputeاسفة has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   ice-lemon
¬» قناتك fox
?? ??? ~
دورى يادنياكماتشائين وأرفعي من تشائين وأخفضى من تشائين لكنك أبدالن تغيري من الحقائق ولا من المثاليات الصحيحة أو الأفكار السليمة التى تؤكدلنادائما إن الأهداف المشروعة فى الحياة لا بدمنالسعي إليها بوسائل شريفةوأن ما نحققه بغيرهذه الوسائل لا يحقق لنا أبدا
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي





أوفر عرض يعنى راويتين فى كتاب واحد ومن كوكب اليابان للكاتبة اليابانية"بنانا يوشيموتو" بتعلمنا كيف نخرج من حالة الفقد عندما تستبد بنا، كيف نعالج حزننا لما يصبح شعورا دائما مسيطرا؟؟كيف نمضي بعد أن كبلنا هذا الفقد بخوف من فقدٍ يتكرر؟؟فى روايتيها
من الأدب الياباني: مطبخ ـ خيالات ضوء القمر


هنا





وكلاهما تجمع بينهما فكرة الفقد









أرى أختيارها لعنوان الرواية الأولى موفق جدا






قالمطبخ هو البطل بالفعل أليس هو بؤرة الحياة ومركزها في المنزل، وهو المكان الذي يشهد أغلب أنشطتنا اليومية، والذي يرتبط كثيرا بذكرياتنا الحميمية، كان الملجأ لطلة الرواية "ميكاج" الذى تلجأ له بعدما ماتت جدتها، وغدت وحيدة، وتجد فيه سلوتها، فتركن إلى دفئه محاوِلةً تجاوز حالة الفقد والحزن والألم الذي ألمّ بها..إذن هو من ساهم في إعادة التوازن لتلك الروح القلقة.


كاج تتعرف على يوشي الذي يقف بجانبها دون أن يعرفها سابقا، ويعرض عليها السكن معه ومع والدته، لتمارس هناك هوايتها بالطبخ والاهتمام بالمطبخ بعد أن ظل مدار اهتماماتها، بل كان أول مكان تفحصته ولفت انتباها في شقة يوشي، لتنشأ بينهم علاقة صداقة متينة، تتراوح بين القوة والضعف، وبعد تعرض الأم للقتل، تقدم ميكاج الدعم ليوشي في معاناته، مما يمنحها سببا في الحياة، ويمنحها هدفا تحيا لأجله، ومشاعر دافئة تعوضها عن دفء أسرتها.


نفس الثيمة تربط الرواية الثانية بالأولى..ففي "خيالات ضوء القمر"، تتحدث الكاتبة عن الفقد وكيفية التغلب على المشاعر والوحدة التي يخلفها بحكاية أخرى.

ساتسوكي تفقد حبيبها في حادث سير، مما يصيبها بالحزن العميق، ويجعلها تقف عند حدود الزمن فلا تستطيع تجاوزه، فـ"هيتوشي" يظهر بأحلامها ويحدثها، فتشعر دائما بوجوده حولها وفي حياتها،
حتى تقابل "أورارا" التي تساعدها على رؤية روح"هيتوشي" في ظروف خاصة على حافة النهر، لا تتكرر إلا كل مائة عام، فتودعه مرتاحة...

"ومع تسلل أنوار الفجر الأولى بدأ كل شيء يتلاشى على مهل، وأمام ناظري راح هيتوشي يبتعد شيئا فشيئا راح يلوح بيده مبتسما وبدوري أومأت بيدي"

الموت يجمع بين أبطال روايتيها...وبين الروايتين أيضا...رائحته تعبق بالمكان


الفكرة في الرواية الأولى مبتكرة، أما فى الرواية الثانية فالفكرة هى حكمة للحياة ..نعم تستمر الحياة بعد فقد الأحبة ونستمر معها بالمسير، ولكن يبقى عبق الفقد يحوم حولنا، يحيل حياتنا قفرا بعد أن كانت بالأحبة حدائق غنّاء







روايتيان كلماتهم مختصرة وعدد الصحات قليل جدا بالنسبة للأدب اليابانى العميق حوالى 183 صفحة نقدر نطلق عيهم مسمى"الشوسيتسو"أى الشئ المتناهى الصغر ودى كلمة جاءت فى مقدمة الكتاب

لكن الكاتبة ببساطتها وصلت لنفس الغرض أسلوبهايشبه التنين موراكامى الذى يكتب المجلدات أعتقد كلاهما يكتب ما يدفئ اروح ممكن نسميه أدب الأزمات فى صقيع الحياة أنطقوا التاء مثل الأخوة اللبنانيين مفتوحة عشان الوزن ههههه
المهم الكتاب ليس بالعميق من المنظور العام والسطحى لكنه يعلمنا أن


ذلك الحزن الذي يَعقب فقدان من نحب
الإحساس بمرارة الثكل
أن الحياة أصبحت صماء لا تعني شيئا
لا تهتم بأمرها و لا تُعنَي بها

و لكن مع الوقت , تجد نفسك تنجرف مع التيار
قد لا يتداوي الجرح مع الزمن , إلا أنك تعتاد عليه و تألفه
و قد تصبحان صديقين في نهاية الأمر

و لعل أبلغ تعبير عن الروايتين هو ما جاء علي لسان ساتسوكي في النهاية :

"بعثة تنتهي , بعثة تبدأ









اسفة غير متواجد حالياً  
التوقيع


رد مع اقتباس