عرض مشاركة واحدة
قديم 01-09-09, 07:43 PM   #57

سيرين بوسيدون

كـاتـبـة فـي قـسـم وحـي الاعـضـاء

 
الصورة الرمزية سيرين بوسيدون

? العضوٌ??? » 96266
?  التسِجيلٌ » Jul 2009
? مشَارَ?اتْي » 385
?  نُقآطِيْ » سيرين بوسيدون has a reputation beyond reputeسيرين بوسيدون has a reputation beyond reputeسيرين بوسيدون has a reputation beyond reputeسيرين بوسيدون has a reputation beyond reputeسيرين بوسيدون has a reputation beyond reputeسيرين بوسيدون has a reputation beyond reputeسيرين بوسيدون has a reputation beyond reputeسيرين بوسيدون has a reputation beyond reputeسيرين بوسيدون has a reputation beyond reputeسيرين بوسيدون has a reputation beyond reputeسيرين بوسيدون has a reputation beyond repute
افتراضي



الجزء السـادســ..,





_ هل انت احمق ..؟
خرجت الكلمات من فمها بدون تفكير .. شعرت بالحرج الشديد ولكنها لم تقل شيء بعد هذا .. انه حقا احمق
ماهذا اللذي يتفوه به .. ومن يكون هو حتى يتوجب على الجميع معرفته ..
قال لها وهو يبتسم ولم يغضب من نعتها له بالاحمق – انا آمون كرينغ
بدى سعيدا جدا وهو ينطق اسمه .. ماهذا الغرور بحق الله ..
_ تشرفنا
قالت كلوديا هذا وتعمدت ان يكون صوتها فاتراً و استدارت لتكمل استطلاعها للزهور ..
_ هل انتي خطيبت ادوارد ..؟
استدارت لتنظر بوجهه .. كانت الصدمه مرسومه على وجهها من سؤاله .. ماهذا اللذي يقوله ..
كان يتكلم بجديه اكثر من ذي قبل .. بدى قلبها يدق بسرعه .. لما يسأل هذا السؤال ..؟
هل يضنها سيدرا .. ؟ بدت مرتبكه جدا ..
هدئت بعد هذا وهي تنعت نفسها بالحمقاء .. لمجرد ان سأل سؤال كهذا لا يجب ان يحدث لها شيء ..
نظرت له وهي تسيطر على نفسها بصعوبه - لا .. لما تسأل ..؟
كانت تريد ان تسال لما قرر انها خطيبت ادوارد ولكنها لم تفعل .. اكتفت بما قالت ..
_ حسناً .. لم اعتد على رؤية فتيات في هذا الوقت وفي حديقة هذا المنزل .. هل تعملين هنا اذن ..؟
_ لا ..
ابتسم لها
_ لما لا تقولين من انتي بدل كلمة لا ..؟
_ انا ..
لم تعرف ما تقول .. ولكن في النهاية قررت ان تقول من هي فلا يوجد داعي لتوترها بتاتاً ..
_ انا ضيفه هنا ..
لم تشأ ان تقول انها مستأجره .. سوف يبدو الوضع غريب ..
_ اااه .. هذا جيد .. فقضاء الاجازه بصحبت ادوارد بدت لي فكرة مرعبه ..
ضحك بعد هذا فأبتسمت كلوديا له .. كم هو احمق من يستطيع ان يقول ان قضاء الاجازه مع ادوارد امر مرعب ..
هي تتمنى ان تعيش هذا الرعب مره في حياتها .. بدت تطير بتخيلاتها بعيدا قبل ان يعيدها صوت الوحش المرعب اللذي
خرج من القصر .. استدارت لتنظر له .. كان مازال يرتدي ملابس نومه وهو يبدو منزعج جدا .. لقد غيرت رأيها الان ..
لم تعد تريد قضاء اي وقت معه .. قال بانزعاج - لما اتيت الان ..؟
_ هل هذا هو ترحيبك يارجل .. لم ارك منذ اكثر من سنه ..
تحرك آمون كي يدخل القصر و بقيت كلوديا في مكانها امام زهرتها .. كانت تنظر لأدوارد فأدارت وجهها عنه
عندما احست انها اطالت النظر .. ناداها آمون - الن تدخلي ايتها الزهرة .؟
اخجلها مناداته لها بالزهره امام ادوارد اللذي نظر لها بطريقه اثارت غضبها جداً ..
قالت له بتوتر وهي تستدير لتذهب بأتجاة السلالم ..- لا شكرا .. سأبقى في الخارج قليلا ً ..
_ لا تخرجي من البوابه ..
قال ادوارد آمراً فنظرت له بصمت وهزت رأسها بالموافقه .. دخلا بينما بقيت هي واقفه امام القصر
تنظر لنفس المكان اللذي كان ادوارد فيه .. كانت قد قررت بالامس انها سوف تعتذر لأدوارد عندما تراه اليوم ..
ولكن كل شيء اختلف عندما رأته .. انه يستحق ما قالته له وهو غير مهذب .. ولا يستحق ابدا الاعتذار .. استدارت بغضب
كي تعود للمنزل .. بدأ الجو ينزل قطرات من الماء .. شعرت بالبرد فلم ترد ان تبقى تحت المطر كي لا تتمرض ..
مع انها عادتا تخرج من المنزل عندما تمطر لانها تعشق اللعب تحت المطر و السير تحته .. على عكس امها تماما ..
لم تكن روزا قد استيقضت بعد عندما عادت كلوديا للمنزل .. فذهبت لغرفتها وجلست على طاولتها لتكتب في دفترها الخاص ..
_ جائنا اليوم زائر جديد .. انه رجل وسيم جدا .. ملابسه وطريقته في الحديث مضحكه بعض الشيء .. انه يبدو
كعارضين الازياء او ممثلي السيمنا .. لقد سألني ان كنت خطيبت ادوارد .. اشعر بالالم .. هل يعني هذا ان سيدرا تلك
خطيبت ادوارد فعلا .. ولكن ان كان هو صديقه الا يجب عليه ان يعرف شكل خطيبت صديقه ام ربما قد خطبها في هذي السنه
لان ذك الرجل قال انه لم يرى ادوارد منذ سنه .. هل خطبها لانه يحبها ام ..
اقفلت الدفتر بسرعه .. لقد بدت يدها ترتعش وهي تكتب .. لم تعد تتحمل كتابت هذي الاشياء ..
كيف لسيدرا المتعجرفه الحقيره تلك ان تكون خطيبت ادوارد ..؟
بدت تضحك على نفسها .. عندما تذكرت من يكون ادوارد .. على كل حال هي لا تستطيع
انكار انهم متشابهين تماما ..
سمعت اصوات في الخارج فعرفت ان امها قد استيقضت .. نهضت عن الكرسي ونفضت افكارها عنها ..
خرجت لترى ان امها قد حضرت الفطور ..
نطرت روزا لأبنتها بتفحص وعندما انزلت كلوديا راسها واستدارت لتجلس امام التلفاز بدت بالحديث ..
_ الن تأكلي ..؟
_ لقد اكلت .. انا مستيقضه منذ فتره
يبدو ان امها لم ترى رسالتها الصغيره بعد ..
_ كلوديا استمعي لي ..
لم تقل شيء لمده فعرفت كلوديا ان امها تنتظر ان تستدير لها .. ولكنها لم تفعل ..
عرفت ان هناك محاضره في الطريق ..
_ كلوديا ..؟
يبدو ان امها غاضبه فعلاً لذا استدارت بهدوء وهي تتصنع عدم معرفت شيء ..
_ ماذا هناك امي ..؟
_ انا لا اعرف مطلقا ماذا دار بينك وبين ادوارد ولكن مهما كان ما قد قاله لا يعطيك الحق بشتم رجل اكبر منك
ويستضيفك في بيته .. كيف تجرأتي ان تقولي تلك الكلمه امام كاميليا
لم تقل كلوديا شيء .. لم يكن لديها شيء تقوله ..
_ سوف تعتذرين منه اليوم ..
نظرت لأمها واستدارت بسرعه .. ماذا ستفعل .. امها معها حق .. ليس في ان ادوارد لا يستحق ان تشتمه
بل ان السيدة كاميليا كانت هناك .. الامر يبدو الان محرجا جدا .. ماذا ستقول لها ان سألتها عن سبب شجارها مع ادوارد
لو انهم يعرفون انه لم يكن شجار .. ادوارد لا يتنازل حتى في ان يتشاجر معها ..
_ لقد اعتذرت له هذا الصباح ..
خرجت الكلمات قبل ان تستطيع منعها .. رأت ان هذا افضل حل .. لن تستطيع ان تعتذر لادوارد مهما حدث ..
ببساطه في رأيها هو لا يستحق اي اعتذار منها .. فكرت في انها سوف تعتذر للسيده كاميليا ان صادفتها اليوم ..
_ اعتذرتي له ..؟
قالت روزا مشككه ..
_ نعم ..
نطقتها بتوتر وهي تحاول عدم الاهتمام بالموضوع ..
_ ومتى فعلتي هذا .. متى رأيتي ادوارد اليوم ..؟
_ لقد كنت في الحديقه صباحاً فرأيته ..
لم يكن لها مزاج بأخبار امها بكل شيء .. فكرت ان على الاقل هناك شيء صحيح في ما قالته
لقد قابلت ادوارد هذا الصباح .. لم تكن تعرف انها تستطيع ان تكذب على امها هكذا ..
بدت تشعر بالحزن ولكن فات الاوان على هذا ..
انتهى هذا الحوار بسكوت الام وجلوسها لتناول الفطور ..
في ذاك اليوم لم تخرج كلوديا من المنزل بتاتا .. وكانت تضع حجه لعدم الذهاب مع امها
لمنزل ادوارد عندما دعتهم السيده كاميليا للعشاء .. لم تكن تريد الالتقاء بادوارد خوفا من ان يقول شيء يفضح
كذبتها الصغيره امام امها .. و قد سمعت ان سيدرا هناك ايضا فزاد هذا اصرارها على عدم الذهاب .. لم تكن بمزاج يسمح
لها بمقابلت سيدرا .. خصوصا بعد ان اكتشفت انها خطيبت ادوارد الحقيقيه ..

في اليوم الثاني طلبت كلوديا من امها الخروج .. كانت تشعر
بالانزعاج من كل شيء لذا لم تكن تريد تمضيت الوقت في المنزل .
فكرت انها سوف تطلب من ميا مرافقتها .. سوف يكون ذلك رائعا ان وافقت السيده كاميليا على خروج ميا معها ..
_ ميا ..؟ لا اعرف ان كانت كاميليا تستغني عنها في مثل هذا اليوم
_ ماذا تقصدين في مثل هذا اليوم .. ؟
_ حسنا .. سوف تقوم كاميليا باعداد حفلت تخرج لأدوارد .. و حفلت افتتاحه شركته الخاصه ..لذا ستحتاج لميا كثيرا
بقيت كلوديا تنظر لأمها باستغراب .. ادوارد سوف يتخرج .. ولكن مازال هناك وقت طويل لنهاية العام الدراسي ..
_ امي العام الدراسي لن ينتهي الان ..
_ اعرف هذا ولكن ادوارد سوف يتخرج في بدايت السنه الجديده اي في نصف السنه الدراسيه ..
بدت امي سعيده جدا وهي تقول هذا الكلام .. تبدو فخوره به ..
شعرت بالاسى عليها لانها لم تكن يوما فخوره او سعيده بي .. لم استطع يوما انجاز شيء يذكر في حياتي..
فاشله حتى في الدراسه .. لم افكر كثيرا في افتتاح ادوارد لشركه جديده خاصه به .. انه عبقري
واعتقد انه اذكى انسان في العالم .. او على الاقل اذكى من قابلت .. ليس غريب عليه انه سيفتتح شركه جديده
بوجود عقله و بالطبع المال ..
_ حسنا امي .. سوف اخرج وحدي اذن ..
_ كلوديا هنا ليس كما في بيتنا السابق .. لا تستطيعين الخروج بمفردك .. الشوارع هنا مختلفه تماما ..
_ لم اخرج منذ ان انتقلنا الى هنا .. بدأت اشعر بالاختناق امي .. انتي مشغوله دائما وليس لديك وقت لي
بينما انا يجب ان ابقى قابعه في المنزل ويجب علي تحمل كل شيء بدون الاعتراض حتى
اقتربت روزا من ابنتها وجلست بجوارها .. بدت قلقه جدا .. هذا ماكانت تخاف منه ..
ما زلت بجانبها وهي تفكر بهذي الطريقه .. ماذا ستفعل ان تزوجت وانشغلت عنها اكثر ..
لن استطيع الاهتمام بها كليا ان تزوجت مهما حاولت ..
_ امي .. اريد الخروج ..
بدى قلق روزا يتلاشى مع مشاغبت ابنتها اللتي تبدو لا تفهم الحديث ..
_ كلوديا انا لا امنعك من الخروج ولكن هل تعرفين طريق العوده ان خرجي من هنا ..؟
_ نعم اعرف ..
_ يا الهي .. ارجوك لا تتعبيني ولا تتصرفي كالأطفال
_ امي اليوم انا اريد الذهاب للسوق .. لن امتنع مهما حاولتِ ..
_ حسنا .. سوف يأخذك السائق اذن ..
_ رالف لم يعد للمنزل بعد
_ سوف يعود غداً .. اما عن السائق فهناك غيره ..
_ حقاً .. ؟ سوف يعود غداً ..؟
_ نعم عزيزتي .. سوف يعود غداً
بدت فرحت كلوديا عضيمه جدا .. هي لم تره رالف الا مره واحده ولكنها تشعر بشعور دافئ جدا تجاهه ..
لا عجب في ذلك ..انه قريب جدا من القلب .. فرالف ذاك قد حصل على حب ادوارد اللذي لم يحصل عليه حتى امه وابوه ..
انتهى هذا الحوار بموافقت امها على خروجها .. ضلت هي متابعه للتلفاز ..
ولم تخرج طيلت الصباح ..
بعد مرور ساعات ايقضتها امها .. لقد نامت وهي تشاهد التلفاز ..
لقد استيقضت مبكراُ لذا كانت تعبه ..
_ السياره تنتضرك في الخارج .. هيا غيري ملابسك لتذهبي للسوق ..
_ تجعلين الامر يبدو كمهمه
قالت هذا بانزعاج واتجهت نحو غرفتها ..
روزا لم تنزعج .. تعرف ان هذا الوضع لا يناسب كلوديا ابدا .. هي لم تعتد على العيش
في مثل هذي الاماكن .. ولا على منع حريتها ..
لم يمض وقت طويل منذ جائوا الى هنا لذا سوف تعتاد مستقبلا ..
انتهت من ارتداء ملابسها .. لا تأخذ وقتاً طويلا في تحضير نفسها للخروج ..
لا تستعمل كثيرا مستحضرات التجميل .. الشيء الوحيد اللذي تضعه دائما هو الكحل ..
يجعل من عينيها شرقيتين وجميلتين جداً .. لذا هي تحبه ..
بينما تقول دوماً ان كل السماحيق الباقيه لا تغير من شكلها الخارجي كثير
الشكل اللذي ليست مقتنعه به جداً ..
_ امي ليس لدي مال ..
تصنعت الحرج والبرائه فأبتسمت لها روزا وذهبت للغرفه كي تحضر لها المال ..
_ اشتري شياً لحضور الحفل ايضاً ..
_ سوف ارى
لم تكن تريد شراء شيء لحفلت ادوارد .. هي لم تقرر حضورها اصلا ..
اخذت معطفها الاسود وخرجت من المنزل .. ذهبت لمرأب السيارات وهي تبحث في هاتفها عن رقم ساره ..
قررت ان تطلب منها ملاقاتها في السوق ان كانت غير مشغوله ..
ولكن حالما وضعت السماعه على هاتفها ورفعت رأسها رأت سيارة ادوارد امامها ..
لم تكن هذي هي الصدمه بل الصدمه هي انه كان يمسك بالباب وهو ينظر لها بعصبيه ..
اما في الداخل فقد كان ذاك الآمون جالساً .. لم تعرف ماذا يفعلان ولما
هذا الاخر ينظر لها بعصبيه .. بقيت واقفا في مكانها فأثار الامر استغراب ادوارد هذي المره ..
لن تفكر ابدا ان اللذي قصدت امها وجوده في الخارج بأنتظارها .. سوف يكون هذا الجحيم بعينه ..
انزلت الهاتف بسرعه وتقدمت من سيارته .. لم تكن لتفعل هذا لو لم
يشر عليها هو .. – ماذا هناك
قالت ذلك متصنعه عدم المبالات به وعدم النظر له كالسابق ..
_ هل يتطلب تحضيرك لنفسك كل هذا الوقت ..
قال هذا وهو ينظر لها وكأنها لا تعجبه وكأن ما ارتدت لا يحتاج الوقت اللذي يتحدث عنه ..
_ وما شأنك انت ..؟
_ اركبي هيا ..
حسنا لن يتشاجر معها حتى .. هذا هو بالطبع ..
ولكنها لن تهني الحديث هكذا فقط ..
_ لما اركب ..؟
_ الم تطلبي الذهاب للسوق ايتها الحمقاء
بدى يثير سخطها حقاً .. لما ينعتها بالحمقاء مع انها لم تقل له شيء
_ لا تقل لي حمقاء ..
_ اولستي كذلك ..
نظرت لآمون اللذي كان يجلس في السياره فرأته ينظر لهما وهو يبتسم ..
ازعجها هذا جداً .. شعرت انه يسخر منها فأستدارت لتعود للمنزل ولكن صوت ادوارد اوقفها ..
_ كلوديا .. لستي حمقاء .. هيا اركبي
بقيت واقفه وهي غير مصدقه لما يقول .. ماذا يحدث ..؟
هل ادوارد مريض ..؟ لقد قال لها انها ليست حمقاء لانها انزعجت وكانت ستعود ..
استدارت لترى انه ركب السياره.. كانت سعيده جداً .. لقد كان صوته هادئا معها هذي المره ..
لم يصرخ ولم يقلها بنفاذ صبر .. عادت وفتحت السياره .. جلست بهدوؤ وهي تحاول عدم النظر له ..
ان نظرت للمرأه المعلقه امامه لن تستطيع اشاحت وجهها عنه بعد ذلك ..
_ الى اين تريدين الذهاب ..؟
قطع عليها صوت آمون تفكيرها واعادها لما هي فيه .. نضرت بأتجاهه وهي ماتزل تفكر .
_ ااه ..
لم تسمع السؤال جيدا لذا ارتبكت ..
ابتسم هو لها واستدار ليعيد ما قاله
_ الى اين تريدين ان يأخذنا ادوارد
بدت مرتبكه جداً عندما قال ادوارد .. كان ينظر لها بأبتسامه غريبه ... كأنه يحاول احراجها
قالت بهدوء – الى السوق ..
_ بالطبع الى السوق ولكن اي سوق تريدين الذهاب له اولاً ..
ماهذي الأسأله اللتي يسألها .. ليأخذوها لاي سوق .. هي على اي حال لم ترد المجيئ معهم
وهي لا تعرف الاسواق القريبه من هنا ..
_ حسنا .. لا اعرف الاسواق الموجوده في هذي المنطقه ..
ارتاحت الان بعد اعترافها .. نظر لها آمون وقال وهو يغمز
_ اذن سوف نأخذك الى اجمل المحلات ..
بدا هذا واضحا من الطريق اللذي كانو يسيرون فيه .. انه طريق جميل جدا
او بالاحرى مبهر .. لم تكن تعرف ان هناك طريق كهذا في بلدها ..
يبدو ان في هذا البلد للفقراء مناطق خاصه وللأغنياء كذلك ..
لم تكن ترا انها من الفقراء قبل مجيئها لهذا القصر .. كانت ترا ان حياتها افضل حياة ..
وكانت هي في المدرسه من الفتيات اللات تلبى طلباتهن بسرعه ..
توقفت السياره فجأ ففقدت كلوديا توازنها وظربت رأسها بكرسي ادوارد
_ ااه .. ااه ..
تألمت فأمسكت برأسها بقوه
_ هل انتي بخير ..؟
سأل آمون بقلق .. بينما اكتفى ادوارد بالصمت والنظر للامام ..
_ نعم .. الى حدٍ ما ...
_ ادوارد الا تستطيع ان توقف السياره بهدوء اكثر ..؟
سأل آمون هذا بتأنيب ولكن ادوارد لم يعره اي اهتمام .. لقد كان ينظر لرجل يقف امام السياره ..
يبدو انه كان يقطع الشارع .. ولكن الم يره ادوارد .. بدل التوقف بهذي الطريقه كان يستطيع ان يهدء السير قبل الوقوف ..
وهي تفكر بهذي الافكار ركزت نظرها على الرجل لترى لما ينظر أدوارد له هكذا ..
كان رجل طويل وكبير في السن .. لم يكن طاعن في السن ولكن يبدو قد قطع الاربعين منذ زمن
يبدو متعباً .. نزل ادوارد لينظر ان كان بخير ..
كان الموقف كله غريب .. ادوارد ينزل ليطمأن على شخص .. ماهذا العجب ...
يجب ان يكون شيء اصاب ادوارد اليوم .. ليس بطبيعي ابد ..
نزل آمون ايضا فقررت النزول هي ايضا .. تقدمت منهم كانو يسألونه ان كان حدث له شيء ..
عندما وصلت نظر لها الرجل بلطف ولكن سرعان ما تحولت نظرته للصدمه واقترب منها بسرعه
فخافت وقفزت للخلف تلقائياً ..
امسك آمون بالرجل المسن .. كان يبدو خائفا على كلوديا ..
_ ماذا هناك ..؟
سأل ادوارد بهدوء وكأنه يحاول الوصول لشيء ما ..
_ من هذي ..؟
هذا ما قاله الرجل الغريب .. بدأت اخاف منه ..
لم يعد لطيف .. لما يسأل عني انا ..؟
افلته آمون وتقدم مني ليمسك بيدي ويسحبني معه للسياره .. يبدو انني
بدوت خائفا جداً .. بدى آمون يطمأنني بعبارات لطيفه بينما كنت انظر لأدوارد وهو يتحدث مع ذلك الرجل ..
كان يعطينا ظهره فلم استطع ان ارى من ملامحه شيء وهو يحاور ذلك الرجل ..
هز بعد ذلك الرجل رأسه ونظر بأتجاه السياره .. رفع يده اعتذاراً لي وابتسم .. لم ابتسم له او بالأحرى سار سريعا فلم
الحق بالرد عليه ..
دخل ادوارد وجلس .. لم يقل شيء .. رفع عينيه ونظر لي من خلال المرأة .. كنت انا ايضا انظر له ..
بدى يركز النظر لعينيي ووجهي كله .. احرجني فأنزلت وجهي بسرعه ..
ماذا يحدث .. ما به ادوارد ..؟
_ ماذا كان يريد ذاك الرجل ..؟
_ لقد قال انه اضاع ابنته وشبه كلوديا بها ..
اقنع كلوديا هذا الجواب .. بدى الانسب لما حدث .. ولكنه لم يقنع آمون
لقد كانت طريقت ادوارد في قوله غير مقنعه .. بدى قلقاً جدا .. وهذا ما يحدث نادرا
في حياته .. لم يفكر آمون اكثر بالوضع وعاد لمرحه الطبيعي ..
وصلو اخيرا للسوق .. كان مجمع تجاري كبير جدا .. يوجد فيه اكثر من خمسين سوق على ما يبدو ..
كان بنائه جميل و فخم للغايه .. ظلت كلوديا تحدق به طويلا حتى ناداها آمون
وهو يضحك عليها .. لقد كانت تتوقف لتنظر لكل شيء امامها ..
_ هل يعجبك المجمع ..؟
سال آمون هذا بينما كانو يسيرون فيه وهم يبحثون عن محل لبيع المجوهرات
كما قال ادوارد ..
_ انه رائع ..
ابتسم لها قليلا قبل ان يضحك عليها ..
عرفت ان الرائع اللذي قالته كان معبر جدا .. ماذا تفعل هذي هي الحقيقه .. انه جميل جدا ..
_ هذي هي المره الاولى اللتي تأتين فيها ..؟
_ نعم .. في الحقيقه لم ادخل مكانا كهذا من قبل ..
_ انا فرح لأنه اعجبك اذن .. يا زهرة ..
_ لما تناديني بالزهرة ؟
_ لأنه معنى اسمك .. يجعلني مميز بالنسبه لك
غمز لها فأحرجها وازعجها في نفس الوقت .. لم تعجبها تصرفاته
لقد كان يغمز كثيراُ ..
_ ان كان يغضبك لن استعمله ..
_ لا .. ليس تماما ولكن كلوديا افضل ..
_ كما تشائين ياصغيره ..
ابتسمت له .. ادوارد كان قد دخل سوقا للمجوهرات ..
انه يشبه بناء من المجوهرات لم يكن هناك مجال لشيء سوى مجوهرات .. اشياء لم ترى كلوديا مثلها ..
بدت محرجه جدا .. لم تعرف ما تفعل لذا بقيت واقفا في الباب تنتظر ان يخرجو ..
ناداها آمون فأقتربت منهم .. كانو ينظرون لخواتم زواج .. استغربت وبدت تشعر بمغص في بطنها ..
اول ما خطر ببالها انها لأدوارد وسيدرا ..
_ نريد ان نشتري خواتم زواج لأحد اصدقائنا اللذي سوف يتزوج قريبا ..
ابتسم آمون بعد هذا بينما شعرت هي بالهدوء التام واكمل .. – تعالي لتري ايمها اجمل ..
كانت تقف بين آمون وادوارد اللذي لم يبد انه يرى المجوهرات حتى ..
_ آمون استعجل .. لم يعد ليدنا وقت طويل ..
هذا ما قاله .. يبدو ان لديه عمل ما ..
_ هذا جميل جدا ..
اشارت باصبعها على خاتم يحمل جوهره حمراء صغيره .. تتوجها الماسات
كان يبدو رائعاً .. نظر آمون له ايضا ويبدو انه اعجبه .. حيث انه طلب من البائع اخراجه لنا لنراه عن قرب ..
اراه لأدوارد فقال فقط
_ انه جيد ..
تنهدت وهي تنظر لأدوارد فنظر لها باستغراب .. لقد اصيبت الان باليأس من هذا الرجل ..
لن يشعر بأي شيء بعد الأن ولن يرى اي شيئ جميل في الحياة ..
اتفق آمون مع البائع و طلب منه تغليفه ووضعه في علبة زواج ..
خرجو من محل المجوهرات .. كان آمون يطلب منها شراء كل شيء تنظر له
ولكنها كانت ترفض بشده .. لم تستطع شراء شيء ..
لم تدخل اسواق لملابس نسائيه كثيره .. كانت تشعر انها تزعجهم وتحرجها هي ايضا ..
كانوا يسيرون في وسط المجمع عندما رأت محل لبيع الالعاب ..
سارت وهي تتقدمهم ودخلت له .. ضحك آمون عليها بينما اكتفى ادوارد بالنظر واتكئ على الباب منتظرا خروجها ..
بقيت تنظر للألعاب طويلا وهي تبحث عن شيء تشتريه ..
_ هل هذا ما اعبجك من كل هذا المجمع
قال آمون ساخرا وهو يرى الالعاب ..
_ الا ترا كميت الاعاب الموجوده فيه .. اتمنى ان تكون غرفتي هكذا
ضحك عليها بينما كانت هي تتكلم بجديه تامه ..
_ آمون انظر الى هذي ..
نادته ليرى معها صندوق كبير عليه ازرار كثيره ..
كان يوجد على الازرار كلمات تعبر عن شخصيه الشخص .. يبدو ان هناك العاب لكل شخصيه ..
_ سوف اشتري من هذي ..
_ حسنا اختاري الشخصيه اللتي ترينها مناسبه لكِ لنرى ما يخرج منها ..
كانت تقرأ عندما وجدت على احدى الازرار مكتوب .. ( لا يعترف بوجود احد ) ..
ذكرها بأدوارد فلم تستطع سوى الضغط عليه .. استغرب آمون في بادء الامر ولكنه عرف قصدها
وضحك بصوت عالي وهو ينظر لأدوارد .. خرج من الصندوق لعبه لشخص ذو انف كبير يرفع رأسه وعيناه مغمضتان ..
فكرت انه لا يشبه ذاك الوسيم ابدا .. ولكن مع هذا انهما متشابهان في الطباع جدا ..
_ اختاري لي واحده ايضاً ..
قال آمون هذا فنظرت له بخبث وعادت لترى ما كتب على الازرار ..
ضغطت على زر كتب عليه ..( الست رائعاً ) ..
وخرج من الصندوق شخص يبتسم وهو فرح جدا بنفسه ..
لم يستطع آمون سوى الضحك وهو ينظر لكلوديا اللتي اعطته دميته ..
عادت لتختار شيئا لها بعد هذا فلم تجد شيء مناسب سوى .. ( حمقاء )
فخرجت دميه جميله جدا ولكنها تبدو بلهاء جدا ..
_ على الاقل هي اجمل من دماكم ..
قالت هذا وهي تريها لآمون اللذي قال لها
_ لما اخترتي حمقاء
_ اسمعها كثيرا .. يجب ان اكون كذلك .. لا يمكن ان يكون الجميع على خطأ ..
وضحكت بعد هذا وهي تسير للبائع كي تشتري الدمى ..
نظر لها آمون ولحق بها بعد هذا وهو مستغرب من هذي الفتاة ..
اخذت الدميه من يده وقالت له عندما اخرج محفضته – لا شكرا .. سأدفع ما علي
اشترت الدمى بينما ابتسم هو لها واعاد محفضته ..
عندما خرجو سار ادوارد قبلهم فنادته وهي تسرع خطاها كي تلحق به ..
_ ماذا الأن ..؟
بدى منزعجا .. يبدو انها اطالت المكوث في المحل ..
_ لا شيء .. هذي لك ..
اعطته الدميه وسارت امامه وهي غاضبه ..
_ اللعنه .. ماهذي الان ..
قال هذا وهو ينظر للدميه بأستغراب ..
_ انه رأي حبيبتك فيك ..
نظر ادوارد له بفتور
_ يبدو سيئا جدا
ضحك آمون على صديقه .. كان يفكر بكلوديا .. تبدو عاشقه لهذا الاحمق اللذي
لا يبدو مهتما بها .. سوف تقاسي الكثير تلك الصغيره ..
قال بصوت خافت وهو يسير خلفهم – كما في السابق الفتيات الرائعات داماً يعجبن بك اولا ..

مرو من امام مطعم .. كانت جائعه جدا .. امسكت ادوارد من كم قميصه فنظر لها وهو مستغرب من حركتها
ابتسمت محاوله جعله يلين قليلا ولكن لم ينفع فقالت ما لديها
_ انا جائعة ..هل يمكن ان اشتري فطيره بسرعه
_ هذا محرج جدا .. لقد نسينا كليا اطعامك ..
قال آمون هذا وهو يشعر بالاحراج .. نظرت كلوديا له مستغربه
يتصرف الأن وكأن كلوديا طفله وهم نسو اعطائها الحليب ..
تحركو ليدخلو المطعم فلحقت بهم بسرعه .. جلسو على احدى الطاولات ونادا ادوارد النادل ليطلب منه
اطباق لم تعرف كلوديا منها شيء ..
احضر بعد هذا الاطباق اللتي كانت تبدو غريبة الشكل .. لم تعجب كلوديا بتاتا ..
تبدو غاليه جدا ولكن هذا لم يشفع لها كي تحبها ..
بدأ الرجال في الاكل فبدأت هي ايضا .. لم تقترب من الروبيان ولا من
شيء غريب الشكل لونه قريب للاسود .. وعليه حبات طماطم و خيار ..
اكلت من المقبلات والسلطات فقط .. يبدو ان الاطعمه اللتي طلبها بحريه كلها .. هناك شيء كالمحار
في صحن امام آمون .. ابتسمت باحراج عندما قدم لها منه وقالت
_ لا شكرا
_ انتي لم تأكلي شيء .. الا تحبين الاطعمه البحريه
_ لا .. ولاكني شبعت ..
_ لما لم تقولي ذلك منذ البدايه .. هل انتي حمقاء يافتاة .. لم تأكلي شيا منذ الصباح
_ صدقني آمون لقد شبعت
كان ادوارد قد انتهى من الاكل الان ونظر لي ولمى يوجد امامي من طعام ..
كنت اتمنى ان يقول شيء لاني لم آكل الكثير ولكنه لم يفعل .. وضع مالا في صحن عليه ورقه يبدو انها الحساب و
وقف ليخرج .. نظر آمون لي بتأنيب لاني لم اكل كثيرا وسار بقربي ..
_ سوف اعود حالا
قال ادوارد هذا وذهب في اتجاه اخر عنا .. ذهبنا انا وآمون لننتظر امام السياره ..
الى اين قد يكون ذهب .. بدأت افكر قبل ان يبدأ آمون في الحديث ..
_ كم عمرك ..؟
نظرت له مستغربه سؤاله
_ عمري 18 عاماً .. وانت ..؟
_ هذا ما خمنته .. 30
_ حقاً .. ضننتك اصغر ..
_ حسنا هذا ما اسمعه دائما .. لا احد يصدق اني اكبر من ادوارد
_ اه نعم هذا صحيح ..
لما يدخل ادوارد في كل شيء .. عندما يقول اسمه ينظر لي بطريقه غريبه ..
وصل ادوارد فتوقفنا عن الحديث تلقائياً .. كان يحمل بيده كيس ..
يبدو انه اشترى شيء .. صدم كلوديا عندما اعطاها الكيس واستدار ليدخل السياره ..
نظر آمون لها باستغراب ايضا ولاكنه ابتسم ودخل السياره .. فتحت هي الكيس فوجدت فطيره لحم
رائحتها شهيه جداً .. كانت ما تزل جائعه وبدت لها الفطيره لذيذه جدا ..
دخلت بسرعه للسياره وقالت لادوارد وهي تكاد تطير من الفرح - شكرا ..
نظر لها علامه على انه سمع وحرك السياره .. مهما فعل اليوم لن تغضب منه ..
لقد احضر لها فطيره .. انه قلق عليها .. او ربما كي لا تعود للبيت جائعا فيقولون انهم لم يقومو باطعامها ..
لا يهم السبب المهم ان هذي الفطيره اللتي في يدها من ادوارد ..
بدت تاكلها بشهيه مفتوحه وهي تشعر انها تطير .. رفعت نظرها لترى آمون ينظر لها وهو يكتم ضحكه ..
شعرت بالخجل واشاحت بوجهها عنه .. لما يتصرف هكذا هذا الرجل ..؟
كان الطريق الان مختلف لذا اقتربت من آمون وسألته - الى اين سنذهب ..؟
نظر لها بهدوء وكأنه يشعر بالشفقه عليها .. ارجعت نفسها للخلف وهي تنظر له بأستغراب .. مابال هذا الرجل الان
كانت تنظر له وهي تنتظر منه اجابه فقال ما شرح سر وضعه - نحن ذاهبون للمطار ..
لم ينتظر منها ان تسأل لما بل قال بأبتسامه حزينه - خطيبت ادوارد ستصل اليوم لذا سنحضرها معنا ..
كانت هناك ابتسامه صغيره مرسومه على وجهها قبل ان يقول هذا .. - ااه ..
قالت هذا وهي تنظر لأدوارد .. سوف تبكي .. نظر ادوارد لها فأشاحت بوجهها بسرعه وعادت لتنظر من خلال زجاج السياره ..
بدأت تتنفس بهدوء كي لا تبكي .. بدى العالم ينهار من امامها .. فكرت قليلا ..
سيدرا كانت بالامس في القصر .. اذن هي ليست المقصوده كما توقعت في بادء الامر .. يبدو ان هناك بطله اخرى لادوارد ..
هذي الفتاة اللتي ستعود من السفر اليوم .. واللتي كان مستعجل جدا على موعدها .. لقد كان يستعجلهم طوال الوقت لهذا السبب ..
شعرت ان يدها بدأت ترتعش .. وضعت بقيت الفطيره في الكيس .. لم تستطع اكمالها .. كان آمون ينظر لها بأسف فحطمها هذا ..
هل تبدو حالتها مأساويه جدا .. لماذا يقول لها هذا الان .. لماذا بعد ان احضر ادوارد لها فطيره .. لماذا بعد ان خرجت معه للسوق و
اصبحت قريبه منه اكثر من ذي قبل .. بدأت تشعر بحماقتها .. ماهذي الاشياء اللتي تتذكرها .. انها لا شيء ..
هذا ما قالته لنفسها وهي تحاول السيطره على ارتعاشتها ..
وصلوا للمطار اخيرا .. بعد عناء طريق قصير بدى لكلوديا بدون نهايه .. نزلت من السياره بسرعه وقالت لهم انها ذاهبه للحمام ..
بالطبع عرفو الامر .. على الاقل ادوارد عرف .. لما احضرها معه .. بالطبع ليقول لها انظري هذي خطيبتي .
اتركيني وشأني الان .. هذا ما يقصده من هذي الحركه .. سوف ينال ما يريد بالضبط ..
سارت وهي لا تعرف اين الحمامات .. بدت دموعها بالنزول .. وقفت في احدى الزوايا وبدت تبكي .. بصوت خافت .
بنفس مخنوق ..

مسحت بعد هذا دموعها بسرعه وهي غاضبه من نفسها .. بدت تحتقر نفسها فعلا الان ..
لما تبكي عليه .. هو اللذي لم يفكر حتى بمشاعرها .. لم يتركها في البيت تصدم بخطيبته بل احضرها الى المطار
كي تستقبلها وتكون حاضره في لقائهم بعد هذا الغياب .. اخرجت محرمه ومسحت عيونها جيدا .. عرفت انها قد مسحت الكحل ايضا
ولاكن هذا لم يهمها كثيرا .. سارت في المطار وهي تبحث عنهم .. امسكتها يد من الخلف فأنتفضت وصرخت ..
ادارها بسرعه له وهو يكَتف صرختها - اصمتي ايتها الحمقاء ..
كان هو .. ادوارد .. بدت تنظر له وبدت الدموع تتدفق من جديد لعينيها .. نظر لها بهدوء ومسح دمعه نزلت على خدها ..
_ الدموع لا تفيد .. هيا امسحيها .
نظرت له وهي تريد منه ان يحتضنها .. ان يقول لها انه لا يملك خطيبه .. اي شيء ينفي ما قاله آمون ولكن ماقاله بعد ذلك
كان قاسيا جدا .. - لقد وصلت الطائره هيا .. اتبعيني ..
ترنحت قليلا عندما افلتها من يديه ولاكنها ثبتت نفسها .. تبعته كما قال و سارت خلفه ..
انتظرو قرابت العشر دقائق .. كان آمون ينظر فيهما اليها بحزن والاعتذار مرسوم على وجهه .. شعرت بالاحراج من
طريقته وكانت تشيح بوجهها عنه .. اما ادوارد كان يدخن سيجاره تتبعها سيجاره ..
يبدو الوضع سيا جدا لأستقبال احدهم .. ولكن بدى صراخ فتاة يتعالا عندما فتحت الابواب واعلن عن وصول المسافرين .
كانت فتاة صغيره .. تبدو بعمر كلوديا .. جميله وشكلها يبدو طفولي جدا .. شعرها كستنائي بينما يبدو عليها
انها قضت وقتا طويلا تحت الشمس .. عيناها بدتا مضيئتان بلونهما الاخضر وسط لون شعرها وبشرتها الداكن ..
صرخت بأسم ادوارد وعندما لمحته من بعيد اتجهت نحوه مسرعه واحتضنته ..
هنا انتهى الامر بالنسبه لكلوديا .. الأن تأكد وجود خطيبته .. نظرت لهم وهي تشعر بالالم شديد يعتصرها ..
ربما عزاها الوحيد في ان ادوارد لم يتفاعل مع الفتاة كثيرا ولم يبدو عليه انه يلتقي بحبيبته بعد غياب طويل ..
كلوديا تعرف ان هذا هو طبع ادوارد حتى مع من يحب .. اذن هذا لا يعني انه لا يحب فتاته هذي .. حاولت السيطره على نفسها
وعدم فقدان هدوئها .. نظرت لآمون فكان مازال ينظر لها .. ابتسمت له بحزن و استدارت لتأخذ نفس عميق قبل ان تستدير لترحب
بخطيبت ادوارد .. عندما استدارت وصل رجل اخر وقف بقرب ادوارد وخطيبته .. يبدو انه جاء معها ..
نظرت له كلوديا بتمعن وصرخت بعدها .. - هل انت ايفان ستيف ..؟
ابتسم لها وهو غير مصدوم بمعرفتها به - نعم انا هو ..
بالطبع انه هو .. الممثل الشهير ايفان .. اللذي تملا صوره مجلات البلد جميعها .. الجميع يتابع سلسلت افلامه الشهيره
( رصاصات قاتله ) .. انه الشاب المعجزه كما يسمونه .. وصل للشهره من اول فلم قدمه .. لم تبدى شهرته الى منذ
ثلاث سنوات .. وهو الان من الاأوائل في عالم السينما .. - هل تعرفينه
سألها آمون اللذي بدى مصدوما .. - بالطبع اعرفه .. انه بطل سلسلت رصاصات قاتله .. اليس كذلك ..؟
قالت ذالك وهي فرحه بمقابلته جدا .. ابتسم هو لها بلطف اشعرها بالفرح .. حاولت عدم النظر لادوارد وصديقته تلك ..
كانت تريد ان تستثمر هذي اللحضه اللتي ربما لن تتكرر بمقابلت احد نجوم السينما ..
_ انا حزين جدا كلوديا .
قال آمون هذا فنظرت له وهي مستغربه .. - ماذا هناك آمون ..؟
_ ايفان هل تعرف انها لم تعرفني ..
صدم هذا ايفان ايضا .. بقيت كلوديا تنظر لهم ثم استدارت لأدوارد فوجدت خطيبته تنظر لها بلطف
وهي تنتظر ان تعيرها انتباهها كي تلقي عليها التحيه ..
_ مرحبا ..
قالت الفتاة بابتسامه مشرقه جدا ومدت يدها .. - انا كلارا واتسون .. سررت بلقائك ..
بدت لطيفه جدا وهي تقدم نفسها لكلوديا .. بينما صافحتها كلوديا وهي تحاول الابتسام بوجه الفتاة بصعوبه ..
_ انها ابنت صديقت والدتي .. هم ضيوف لدينا ..
قال ادوارد وهو يعرف كلارا بكلوديا ..
_ هذا رائع .. سوف اراكِ اذا في هذي الفتره اللتي سوف امكث فيها عند ادوارد ..
بدت عبارتها عند ادوارد قاتله .. هو لم يقل شيء .. اخرج سيجاره و اشعلها ..
قام بالرد على تحية ايفان ببرود .. يبدو انهم لا يتفقان .. لم يتكلم معه ابداً ..
_ لقد اشتقت لك كثيرا ..
قالت كلارا هذا وتشبثت بيد ادوارد .. سارا ادوارد وكلارا امامهم بينما بقيت هي واقفه مع ايفان وآمون ..
استدارت لآمون وهي تحاول تناسي ما يدور برأسها .. لن تهتم بما حدث وبما يحدث امامها الان ..
سوف يكون لديها وقت في المنزل لهذا الالم اللذي يعتصرها ..
_ آمون من انت .. لقد قلت اكثر من مره انني لا اعرفك .. لما يجب علي معرفتك اذن ..؟
_ انتي تجعليني حزين جدا عزيزتي كلوديا .. لو انك لم تتعرفي على ايفان لما كنت سأشعر بهذا كله ..
كان ايفان يسير بالقرب مني .. انه هذا رائع لو ان صديقاتي يروني الان وانا اسير بقرب ايفان ..
كانت تحاول ابهاج نفسها باي وسيله .. لن تسمح لاحد بان يرا ما يحدث في قلبها ابدا ..
_ انظري الى ذاك الاعلان ..
توقفت ورفعت رأسها لتنظر للتلفاز .. كان هناك اعلان عن فيلم جديد .. واخيرا ضهر فيه احد الملوك القدماء ..
ولاكن لا .. نظرت بصدمه وهي ترا آمون يضهر .. انه يمثل تلك الشخصيه .. انتهى الاعلان وهي مشدوهه ..
_ آمون كرينغ ..؟
نطقت الاسم وهي تلتفت له .. - هل انت الممثل المنتج .. صاحب اضخم شركة انتاج في البلد ..؟
_ هذا يثلج صدري ..
_ لم ارى لك فيلم من قبل .. انا اسفه ولكن افلامك غاليه وانا لا اذهب للسينما كثيرا ..
لهذا لم اعرفك عندما رأيتك .. ثم انك تبو مختلف في الواقع
_ لا اعرف ان كان هذا جيد ام سيء .. ولكني سعيد لانك عرفتني اخيرا
_ انا اسفه ..
بدت محرجه جدا منه .. بينما كان ايفان يضحك عليه .. بدى ايفان
اصغر من ادوارد و آمون .. لقد سمعت انه في اواسط العشرينات وهذا ما يبدو عليه حقا ..
يبدو في التلفاز اوسم ..


وصلو للسياره وهي تعتذر من آمون بينما كان هو يمثل الحزن عليها ..
كانو يضحكون ولكن ضحكت كلوديا تلاشت عندما رأت كلارا تجلس فوق السيارة بينما ادوارد يقف امامها يمسك
بها كي لا تقع .. كانت تتحدث معه بحماس ..
شعرت بالارتعاش فأحس آمون بها .. امسك بيدها وضغط عليها .. هدأت وفتحت باب السياره وجلست بهدوء ..
يبدو ان ايفان استغرب منها .. لقد انتهت طاقتها لهذا اليوم .. لم تعد تتحمل .. ليعدها للمنزل ويفعل ما يحلو له هو وحبيبته
بعد هذا .. دخل ايفان السياره وقال لها بقلق - هل انتي بخير ..؟
نظرت له بسرعه وبدأت تتوتر .. - نعم .. نعم بخير اشعر ببعض الصداع فقط ..
_ سوف اذهب بسيارتي لمنزل السيد مايكل .. هل تريدين ان اوصلك بطريقي ..؟ ربما طال مكوثهم هنا ..؟
بدى لطيفا جدا .. بينما بدى افتراحه لكلوديا الافضل .. هزت رأسها علامت الموافقه على اقتراحه .. ونزلت بعد هذا من السياره ..
_ سأخذ الانسه كلوديا معي ..
نظر ادوارد لي مستغربا ولكنه لم يقل شيء .. بدى منزعج .. انزل الفتاة للارض وركب السياره ..
بينما ابتسم آمون لي .. لم يسأل عن شيء .. غريب ..
ذهبت خلف ايفان لأركب معه في سيارته .. سارت سيارة ادوارد قبل ان اصل لسيارة ايفان ..
ذاك الاحمق البليد .. لما ذهب الان فقط .. هل كان ينتظر مني ان اتنازل عن الركوب معهم .. لو اننا احضرنا آمون
كي يبقيان بمفردهما تماما .. اللعنه عليهم .. نظر ايفان لها مستغربا فعرفت ان ملامح وجهها غاضبه ..
ابتسمت له بسرعه وجلست بجواره في الكرسي الامامي ..
لم تنظر له .. تصنعت ان رأسها يألمها فلم يزعجها بشيء ولم يقل شيء ..
وصلو اخيرا بعد طريق طويل .. يبدو انه يعرف المنزل جيدا اذ انه لم يذهب من البوابه الاماميه بل من الخلفيه ..
كانت البوابه ما تزال مفتوحه .. يبدو ان ادوارد وصل .. ادخل ايفان سيارته الرائعه .. اللتي تبدو صنعت للتو للمرأب ..


خرجت قبل ايفان وكنت اريد ان اودعه واذهب للبيت .. ولاكنه قال - هل تستطيعين ان تدخلي معي ..
_ لما ..؟
استغربت سؤاله .. هل يخاف ام يخجل هذا ..؟ لم ارد ان ادخل معه باي شكل .. ارجوك يا الهي ..
ابتسم لي بدون ان يقول شيء فأحرجني رفض طلبه .. دخلت معه للقصر و اتجهنا لصالة الضيوف ..
التقينا ميا في الطريق فرحبت بأيفان .. يبدو انها ليست المره الاولى اللتي يزورهم فيها ..
_ من في الصاله ميا ..؟
سالتها وانا احاول ان اطيل وقوفي معها كي لا ادخل لأجد ادوارد و كلارا ..
_ السيد آمون ووالدتك .. مع السيد دانيال والسيد مايكل والسيدة كاميليا
اين ذهب ادوارد و كلارا اذن .. بدا الامر اصعب من ان اجدهم في الصاله ..
سيطرت كلوديا على نفسها وتقدمت مع ايفان .. سمعت صوت آمون الضاحك قبل ان تدخل
للصاله وهو يقول عباره جعلتها تمسك بأيفان من يده وتوقفه قبل ان يدخل ..
_ هذا هو خاتمك سيدتي .. اتمنى ان يعجبك ..
نظر ايفان لي بأستغراب ولاكني لم اهتم به .. اقتربت من الباب ونظرت من الشق الموجود .. لقد
كان مفتوح قليلا لذا استطعت ان ارى بدون ان يراني احد من الجالسين هناك ..
كان آمون يقدم الخاتم اللذي اشتريناه لأمي .. بينما كان السيد دانيال جالسا بجوارها .. ماذا يحدث ..؟
هل يمزحون ..؟
قال السيد دانيال وهوو يلبس الخاتم لأمي - ارجو ان يعجبكِ عزيزتي .. لم اختره انا ولكن من اختاره يهمك اكثر ..
عرفت انه يقصدها .. ماذا يحدث هناك ..كل شي اصبح واضحا في جملت كاميليا اللتي قالتها بأبتسامه ...
_ اتمنى ان تخبري كلوديا كي نعلن خبر خطوبتك من دانيال في الحفل ..
بدى الامر اشبه بحلم .. رباه لا اعلم ما اصابني .. بدأت روحي تستكين شيا فشيا ..
لم اعد اريد الشعور بالحزن .. امي لن تفعل شيا كهذا ابدا .. انهم يمزحون وحسب .. قالت هذا وسقطت ارضا
امسكها ايفان بسرعه بينما فتحت دفعتها الباب على مصراعيه ..
ماهذا اليوم .. بدأ الامر مشوش .. كانت تنظر لأمها بهدوء وكأنها لا ترى شيا امامها ..
تفاجأ الجميع بفتح الباب بهذي القوه ولكن من ملامحهم لم يبد على احد
انه تخيل وجود كلوديا خلفه .. كانو جميعا يحاولون خداعي .. هل يمكن ان يكون جميع سكان هذا المنزل
هكذا .. جميع زائريه ايضا .. الكل يعرف بزواج امي وانا لا اعرف .. بالطبع هي تخاف من اخباري ..
تعرف اني لن اقبل .. قررت ان تتزوج وتتركني .. هذا كان افضل ما استطاعت فعله ..
هل تعبت مني .. هل انا فاشله ومزعجه الى هذي الدرجه .. حتى امي لم تتحملني ..
بدت الصدمه تأثر عليها شيئا فشيئا حتى بدت دموعها بالسقوط كالشلال ..
نهضت روزا مسرعه وهي تجري نحو ابنتها ولكنها توقفت عندما صرخت كلوديا بصوت كاد
يفجر كل شيء حي - توقفي ..
ضلت روزا تنظر لابنتها بينما نهضت كلوديا وهي تترنح وتنظر لها بغضب شديد .. - لا تقتربي مني
بدت تتحرك للغلف .. امسك بها ايفان فرمت يده بعيدا عنها .. وعادت لتنظر لأمها
_ لا تلحقي بي .. ان كنتم لا تريدوني انا ايضا لا اريكم ..
قصدت بهذا امها وادوارد .. قلبها الصغير ومشاعرها المبتدء لم تتحمل هذا كله في يوم واحد ..
حياتها كلها لم يحدث فيها شي كهذا .. لم تكن لتتخيل ان امها ستفعل هذا بها - لما امي .. ما السبب ..؟
ردتت هذي الكلمات وهي تحاول الروئيه من خلال دموعها اللتي بللت وجهها بالكامل ..
لم تعد تتحمل ما يحدث .. كان هناك ضوضاء .. تريد الهروب لمكان بعيد لترتب احزانها.. لترى ما
حدث لها اليوم .. استدارت وهربت من القاعه .. صرخت امها خلفها بينما سمعت هي اقذامهم خلفها ..
دخلت احدى الغرف اللتي لاقتها في طريقها .. لم ترد ان ترى احد .. سوف يبدأون باقناعها باسباب سخيفه ..
ان كانت امها تريد الزواج فلتذهب الى حيث تريد .. فليذهب الجميع الى الجحيم لن يهمها بعد الان ..





يتبع


سيرين بوسيدون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس