عرض مشاركة واحدة
قديم 12-05-20, 07:21 AM   #101

مارينا جمال

? العضوٌ??? » 416796
?  التسِجيلٌ » Jan 2018
? مشَارَ?اتْي » 632
?  نُقآطِيْ » مارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond repute
افتراضي


كانت ليلى تنظر إلى مكان ابن أخيها غير مصدقة وتتسأل هل تلك غيره رجل على ابنة عمه أم رجل على أنثاه ، أستدارات لأبنها الواجم تتنهد " عمر عند حق يا يوسف ... أنت وكارمن المفترض يبقى بينكوا حدود أكتر كدة " ، لتتسع عينيه دهشة " أنت عايزانى أبعد عن كارمن " ،
" أنا قولت حدود ....مش تبعد " ، رمقت البقعة التى كان يقف فيها ابن أخيها منذ قليل ....كارمن لم تعد طفلة صغيرة ....بل أصبحت أنثى وهناك من يغار عليها ....ويبدو أنها تركت لهم الحبال...سمحت لهم بقرب غير مشروط حتى لا تشعر الصغيرة بالغربة بينهما، ليتعامل ابنها معها بدون حدود ، و أخر يبدو أنه وقع بحبها وهو متزوج وتلك كارثة تخطت كل الحدود.
أستدارت مرة أخرى لأبنها وهى ترمقه بحنان وتمسك مرفقيه برفق " أنا مش عايزاك تبعد يا يوسف ....كارمن مالهاش حد غيرنا أحنا التلاتة وبعد موتى مالهاش غيركوا ....بس ده مش معناه أننا نلغى الحدود " ، لم يقتنع بكلامها ...يعاندها " أولاً ....بعد الشر عليكى ....ثانياً بقى ....فيه بنات و أولاد كتير صحاب وبيعملوا مع بعض أكتر ما أحنا بنعمل وهما مش قرايب زى أنا وكارمن " ،
" وأن أنتم قرايب ده مش سبب أنكم تلغوا الحدود عشان ناس مش قرايب بتعمل أكتر ....وبعدين تعالى ...يعنى لو فيه ولد زميل كارمن فى الجامعة هزر معاها زى هزاركوا هتوافق " ، إجابها بسرعة و بدون تفكير " هقطع رقبتها " ، لترفع له حاجبيها بإنتصار و أنها على حق ، ليتنهد بإستسلام وهو يضع يديه داخل جيوب شورته القصير، ليقول بلا مبالاة " خلاص هتجوزها " ،غصت ليلى بلعابها مصدومة ...هل يشعر أبنها بمشاعر ناحية كارمن ،لتسأل أبنها بخوف وترقب " أنت بتحبها ؟!" ،
ليحرك رأسه نافياً ويقول بصدق غافلاً عن قلبه وعشقه الوليد " لأ ..."،
" أومال عايز تتجوزها ليه ؟!،
ليجيبها ببديهية ستقتلها يوماً ما " عشان أتعامل معاها براحتى " ، رفعت عينيها للسماء تطلب عون من عند الله و أن يعوضها عوض الصابرين بسبب وحيدها لتسأله ساخرة " يعنى أنت هتتجوزها عشان تهزر معاها فى الماية براحتك " ،
"أيوة .....بصى كارمن هتعنس و أنا كنت هشفق عليها مستقبلاً وهاتجوزها منتشلها من عنوستها البائسة "، أرتفعت حواجب ليلى حتى كادت تصل لمنابت شعرها ، متخصرة حانقة لأجل ابنة أخيها " وكارمن تعنس ليه أنشاءالله ....وحشة " ،
" أنا ماقولتش أنها وحشة ....بس أنا هطفش عريسانها" ، لكمته بصدره " يوسف بطل تحول كل حاجة هزار ...." ،
ضحك على أمه ليأخذها تحت ذراعيه " تمام هحاول أن يبقى فيه حدود بينى وبينها " ، حركت ليلى رأسها تصر على رأيها " هيبقى فيه حدود ".
______________________________________
كان البعد والجفاء يزداد بينهما يوماً بعد يوم ، علاقته بزوجته تزداد تدهور اً ، أدوية ....تحاليل ...عينات طبية .....وتلقيح داخل المعامل وغرس داخل الرحم بنجاح ....وتتوقف خلايا الجنين عن الأنقسام والسبب مجهول .....فتستنزفه زوجته بمطالبها الغير منتهيه ....تذكره دائماً بفشله أن يجعلها أم ......عصبيته أصبحت دائمة ، حتى أتى اليوم الذى قصم ظهر البعير .....هناك من يريد الزواج منها ...يأخذها ويهرب بها بعيداً عنه .... .
أقتحم مكتب أبيه بالعمل وهو يهدر بسؤال حانق " أنت فعلاً وافقت أن سليم المحلاوى يتجوز كارمن " ،
إنزل عزيز إطار عويناته ، وهو ينظر بتدقيق لأبنه الغاضب ....، هو كان ينتظره ....الملعونة سهلت مهمته لترحل عن بيته ، وبقيت له مهمة نزع عشقها الملعون من صدر ولده ، عقد عزيز كفيه تحت ذقنه قائلاً بصوت صارم " تفتكر واحد زى سليم المحلاوى يترفض ليه " ،
"عشان سمعته الهباب ....." ،
إشاح عزيز بيسراه وهو يقول بلا مبالاة " عشان كام جوازة بالسر يبقى هباب " ،
برزت عروق عنقه وهو يسمع بأستخفاف والده ،و أنفاسه ملتهبه من حريق صدره ليقول بصوت مكبوت " كام جوازه بالسر ....ده غير علاقاته مع ستات متجوزة ، وبعدين كارمن مش هتوافق على واحد زى ده " ،
أنثنيت شفتى عزيز ليضحك ساخراً " توافق ....لما هو جى بناءً على رغبتها هى ....." ، ليميل إلى الأمام " ومش بس كدة ده هى محدده الميعاد معايا " ، تجهمت ملامح عمر .....تهتز حدقتى عمر رفضاً ....هو لايصدق " أنت كداب " ، رفع عزيز حاجبيه ، يمط شفتيه بتهكم " كداب ..."، ليخلع نظارته يلقيها أمامه فوق المكتب متنهداً بقنوط " هى عندك فى البيت .....تقدر تروح تسألها " ،
كان تدور عينيه داخل محجرهما ....وصداع يضرب رأسه فجأة..... من دوامة أفكاره العاصفة ....هل وقعت بشباك صيده ....هل أقتنص قلبها .....هل ترغب بأن يصبح رجلها ، كان يهز رأسه بحركات غير مصدقة أمام أعين أبيه الساخطة على لعنته التى جلبها أخيه ، كان يرفض هى لن تتزوج .....هى لن ترحل ...هى لن تتزوج بصائد النساء ذاك ، أنتفخ أوداجه وشد قامته وهو يعلن رفضه الصريح " أنا مش موافق على الجوازة ده ....وماتنساش أنى الواصى عليها "،
" بنت عمك أتفقت معاه أن مافيش جواز قبل ماتخلص دراستها ...وبحسبة بسيطة هتعرف أنها عدت السن القانونى ، ووصايتك وقعت ....وبكل بساطة تقدر توكلنى أنا عشان تتجوز " ، كان يشعر بأنهدام العالم من حوله وهو يستمع لكلمات أبيه الهادمة لخطته برفض زواجها ،
" عمر مش عارف ليه أنت مصر على رفضك ... رفضك لا هيودى ولا يجيب ... " ، رفع رأسه وداخل عينيه إصرار توجس له والده ليباغته ويباغت نفسه قبلها " أنا عايز أتجوزها ...." قالها معلناً لسانه رغبة قلبه الدفينة ....ليستريح قلبه ، فهو يريدها ...يريد الزواج منها ....تصبح له ، ينهى أيام البعد وتكون بين أحضانه ويشبع قلبه من قربها ....يكتمل بها ومعها ...يتحدان ...ينصهران معاً حتى يصبح فصلها عنه محال .
بغت عزيز ولكن أخف دهشته سريعاً ، هو لن يسمح لتلك الملعونة أن تفوز بقلب ابنه حتى لو إضطر أن يدعس على قلب ابنه....... يكسره ....يهشمه ....يفتته ويذريه مع الرياح ....لن يصبح عمر نسخة مكرره من حليم المنصورى ....أباه وجده ....لن يسمح لها بالفوز مجدداً ، أسترخى عزيز فى جلسته وهو يشبك كفيه أمامه ....يحرك كرسيه يميناً ويساراً ، يصطنع التفكير " تتجوزها .....ليه لأ " ليتوقف فجأة وهو يلتقط خنجر صغير من فوق مكتبه يتلاعب به بين أصابعه ، خنجر أخر يندس بين كلمات لسانه المسمومة ،يغرسه بقلب ابنه و كرامته بدون رفة جفن " يمكن تنجح معاها العملية وتحمل وتجيب طفل ليك وحفيد ليا" ، غرسه بقسوة وهو يرى إتساع عينى ولده بألم ويجزم بأنه يسمع أنين قلبه من قسوة الطعنة ولكن يصم أذنيه عنها ، ليسحبه ويغرزة بقسوة أكبر " أو يمكن لأ ....ممكن النتيجة معاها زى مع إلهام " ...يشعر بنزيف قلبه على يديه ، لم يعبأ بأستجداء عيني ابنه الصامت أن يتوقف عن قسوته و ذله لكن....هذا القلب مصيره الموت ...مادام أختار تلك اللقيطة، فيدير الخنجر قليلاً ويغرسه أكثر " بس أنت طبعاً ....مش هتكون أنانى مع بنت عمك اليتيمة وتحرمها من أنها تكون أم .....مش هتسمح لها بالعذاب ده " ، يدير الخنجر فى حركة كاملة ....ليكسرقلبه لنصفين نازفين ، يشعر بالبرودة التى تسرى داخل جسده الأن .....وروحه تطلب رحمة ، ليخرجه و يغرسه مرة ثانية ويهشم قلبه " إلهام وواحدة مسعورة ....وجعانة فلوس تقدر تخليها تستحمل .....لكن كارمن .... واحدة تملك أكتر من خمسة وتلاتين بالمية من أسهم الشركة ...أيه اللى يخليها تستحمل " ، ليخرج الخنجر ويغرسه مرة ثالثة ويفتت قلبه فيلفظ أنفاسه الأخيرة شاهقاً بزئير مكتوم ....وصاحبه ينكس رأسه ، أستقام عزيز يقف أمام ابنه مذبوح القلب على يده ليتأكد من نزع فكرته المسمومة من عقله وتطير بعيداً مع حطام قلبه " حبك ليها مش هيبقى ليه أهمية بجنب أنك حرمتها من أمومتها " ، وينجح أخيراً فى مهمته كقاتل سادى تلذذ بتعذيب ضحيته التى لم تكن إلا ابنه ....ابنه الذى تمسك ببقايا حطامه المهشمه ويهمس بصوت متحشرج " حتى لو ماتجوزتهاش ....مش هتتجوز سليم المحلاوى ".

يتبع


مارينا جمال غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس