عرض مشاركة واحدة
قديم 12-05-20, 07:23 AM   #103

مارينا جمال

? العضوٌ??? » 416796
?  التسِجيلٌ » Jan 2018
? مشَارَ?اتْي » 632
?  نُقآطِيْ » مارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond repute
افتراضي

كان يسترخ فى المقعد خلف ظهرها ، يراقبها وهى تركز بلوحتها ، و أناملها تخطو فوق اللوحة بمهارة فائقة تحولها من البياض الناصع لألوان متداخلة مبهجة ....تريح العين والروح ، ربما هو ليس بفنان ولكن موهوبتها تعجبه ككلها ، كان يراها دائماً مع ابن عمتها فى النادى الرياضى ....وملعب كرة السلة لتشجعه، لفتت أنظاره بضحكاتها الشقية ، ربما ما لفت أنظاره منذ البداية ملامحها الغربية ولكن ماجذبه له ضحكاتها ...، لم تكن تخافه وتخاف سيرته كذئب وصياد ماهر، و أيضاٌ لم تكن مسحوره به وبفتنته ، مرة واحدة حاول التجاوز معها ، لتنهره بعينيها بنظرة سلبت لبه ، وأزداد رغبة بها وقرر أن تكون له ....فربما تكون هى المنشودة .....و إذ لم تكن فليس لديه مانع أن يمتص حريقها ...حتى تذبل أوراقها ،
تأمل ملامح وجهها ، هى لم تكن صاحبة جمال آخاذ ولكن تملك سحر غريب يجذبه إليها ، عيناه ترسمها .....فهو فنان فى عشق النساء ، وجهها صغير أبيض ، بل وردى ....كطفل صغير ، يعلو رأسها شعر لون كقهوة فرنسية تنعشك صباحاً ....طويل كالأميرة المسجونة فى البرج العالى ، تشتاق أنامله أن تغوص داخل خصلاته الكثيف ،
عينيهاو آآآه من عينيها ...كحيلة كما لو كانت تثبت أن داخل عروقها الزرقاء تجرى دماء عربية ، يظللهما أهداب طويلة معقوفة ، لونهما بلون العشب الأخضر الندى ، يتخللها خيوط من الشمس الذهبية ، فوقهما حاجبين كثيفين منمقين ، وبينهما أنف صغيرة ، أما ثغرها المغرى بطبيعته يشبه عنقود العنب المسكر ....ثغر خلق ليقبل ....لقبلاته هو ، أشتعلت نيران الرغبة بأوردته ....يتذكر تلميح عمها بأن الفتاة فرنسية ....وربما لا تكن مثلما يتوقع ....مغلفة بورقة من السلوفان ....حسناً ...هو لا يهتم ، فكلما كانت الفتاة متمرسة ....كانت مراضاته أفضل ، فهو لذلك عاشق للنساء المتزوجات ، وثب من مكانه كما لو كان يتهيأ لصيد غزالة جميلة مثلها .
وقف أمامها بجانب اللوحة ، ليشتت تركيزها وهى ترفع أنظاره إليه " سوري سليم ، بس المعرض قرب وأنت فاجئتنى النهاردة " ، كان ينظر لها بجوع ونهم و أفتتان ...قال لها بحزن مصطنع " بصراحة أنا زعلان " ، لترمقه بأسف وتحدثه بالفرنسية " أنا حقاً أسفة سليم " ، لتمل بعدها بعربية سليمة " طيب ممكن أصالحك أزاى " ، أبتسم لها ....بسمة حقيقية ...تلك الفتاة لا تبذل أى جهد فى إقتناص بسمته ليقول لها " ترسمينى ....ماهو ماينفعش خطيبتى تبقى فنانة موهوبة كدة وماترسمنيش " ليغمز لها بعبث " وبعدين خطيبك ....موديل هايل " ، ضحكت عليه ، مغمضة عينيها ، لتنظر له كمن لا يرجو الفائدة منه " سليم ....أنت مغروووور " ، ليجيبها بغرور وتباهى " يحق لى ..." ، أزال اللوحة من أمامها ، لتقف مستسلمة لتحضر لوحة بيضاء وترسمه كرغبته ، لتصطدم به خلفها ....عارى الصدر ، أشتعلا وجنتاها خجلاً لتسأله بأندهاش وكلمات متلعثمة " سليم أنت ...ليه واقف كدة " ، كان ينظر لها برغبة جائعة ، يقف كصائد سينال أخيراً فريسته ، ليأخذ لوحتها الفارغة من بين يديها ويرميها بعيداً ويقترب منها ...يلصق صدره بصدرها ويسجنها بذراعه القابض على خصرها ....ويسألها بخبث " مالك ...؟" ، تقلصت أمعائها وجف حلقها خوفاً ولكن لم يمنع ذلك شعورها بالغضب منه ، لتأمره بحنق " سليم لو سمحت سبنى و ألبس القميص بتاعك " لتتحرك فى محاولة من التحرر منه ، وكلما زادت حركتها زاد أشتعال جسده ...ليميل عليها مقرباً شفتيه من شفتيها ويهمس بجوع " عايزة تقنعينى أنك ماشوفتيش رجل عريان قبل كدة ...أو حتى البحر " ، رمقته بغضب ، كنمرة شرسه هدرت بها " سيبنى حالاً ...يا سليم " ، نشوة خالصة سبحت فى أوردته لطالما أعجب بالمرأة المسيطرة ، تلك الفتاة حقاً ممتعة ولا يعتقد أنه سوف يمل منها للأبد فتارة ضعيفة برقة قاتلة، وتارة أخرى طفلة مغناجة ....وكالأن ...شرسة ، تلك الفتاة تستطيع مراضاة كل رغبات الرجال الشاذة، أحكم قبضته حولها ....يلصقها به ، يتشمم رائحة جيدها المسكر ، لامساً بأنفه جلده الناعم ، لتنتفض غضباً ودفعته بعيداً عنها ، وتصفعه وهى تهدر بصوت صارخ " أطلع برة يا سليم وأعتبر خطوبتنا أنتهت " قالتها لتفتح الباب ومازال صدرها يعلو ويهبط بغضب حارق ، ليبتسم بخبث ماكر ويغلق الباب بمفتاحه المتواجد داخله ، ويرميه بعيداً وهى تنظر له مشدوها ، لتبتلع ريقها بصعوبة وتحاول إظهار قوة ليس بها لتقول وهى تصطك على أسنانها " سليم ...حالاً ...أفتح الباب ....وماتنساش أنك فى بيتى " ، ضحك مجلجلاً وهو يرجع رأسه للوراء ، ليرفع رأسه لها وعيناه تطالبها بالإستسلام وبنبرة شبقة " كارمن ....حياتى ...دة وقت لطيف هنقضيها سوا مع بعض ....و أكيد ده مش أول مرة ليكى " ، كانت جسدها يتقلص من الغضب ويرتجف من الخوف ، لم تشعر بنفسها وهى تصفعه مرة أخرى ، ليرمقها تلك المرة بغل ، ليدفعها للحائط ويحبسها بجسده و الحائط وراءها ، ليهمس داخل اذنيها وهى تشعر بلعابه السائل فوقها " ليه كدة يا كوكى ...تزعلينى ، وبعدين يعنى ما أنا عارف أن ماما لا مؤاخذة ...أكيد علمتك حركة ولا أتنين عشان ترضى الزباين ....و أنا مش أى زبون يا كوكى ....ده أنا خطيبك وجوز المستقبل....مش يمكن لما تعجيبينى أخليكى مراتى على طول ....والتخطيفى ده يبقى طيارى " ، كانتأمعائها تتلوى ، قلبها يتخض داخل صدرها ذلاً ، ودموع عينيها كمياة فتحت أبواب سدها ، كاد يشعر ببرائتها المزعومة ولكن رعشة شفتاها أغوته أن يشعر بها تحت شفتيه ، لينقض عليها مقبلاً ، حتى صرخ ألماً مبتعداً عنها فهى عضت شفتيه بقسوة حتى سالت دماءه ، كانت تمسح شفتيها بقرف ، تبصق أرضاً ، لترى زمجرة عينيه الغاضبة ، لتصرخ بعلو صوتها تستجدى " يوسف ...يوسف " ، كانت تدور داخل الغرفة فى خوف وهلع وهو يخطو ببطء كاشفاً عن أنيابه الجاهزة لأكلها لتصرخ بأصوات عالية والذعر تملك منها " يوسف.....عمتو ..ز" وحين أقتلرب منها صرخت بعلو صوتها " عمر ...." ،
كان يلتهم الطريق الفاصل بين الفيلا ومرسمها فى الجهة الخلفية من حديقة الفيلا بحنق وما كاد أن يصل حتى سمع صوت صراخها المنادى بأسمه ، لتسرع خطواته ويجد باب مرسمها مغلق ، يحاول فتحه ليسمع صوتها المستجدى به ، لينقض على الباب يخلعه بكتفيه ، ليجد الحقير جاثم فوق جسدها ، مكبلاً ذراعيها فوق راسها بيده ، ويده الأخرى تمر فوق جسدها بشهوة ، غلت الدماء بعروقه ، ليرفعه من فوقها وهو يكيل له الضربات ، كان جسدها كله يرتجف ....ينتفض فى ذل وهوان ، لتحاول الجلوس ...زاحفة على الأرض وتلتصق بالحائط ، تسحب ركبتيها لصدرها وتحضن نفسها وهى تشهق ببكاء مكتوم ، ترى ابن عمها ينهال على خطيبها الخثيث بالضرب ، يضربه بغل ..بقهر كما لو كان أحد الوحوش الأسطورية يفتك بعدوه ، يكيل له اللكمات يميناً ويساراً ...لكمة فى معدته و أخرى لوجهه ،و الأخر لم يستطع أن يصد ضرباته حتى وقع أرضاً وهو يزحف للخلف وهو يكاد يبكى ، كان عمر صدره يعلو ويهبط بغضب حارق ...أنفاسه هادره، عروق جسده كلها بارزة ، وعيناه كمن بعث من الجحيم ، لم يلمس قلبه شفقة للجسد الدامى للذى أمامه ، ليحمل أحد الأحمالالخشبية ويرفعها لأعلى ويكسرها فوق أرجله ، لتنطلق صرخة ألامه من داخل حلقه جعلت الوحش الساكن به تنتشى منها ....حتى صمت تماماً ، دار بعينيه بحثاً عنها ليجدها مختبئة وجسدها كله يرتعش ليتحول ذاك الوحش الهادر كحبيب عاشق ، ليخلع سترته ويحيطها بها كذراعيه التى طوقتناها فى حنو وهو يهمس بأذنها " هش ....ماتخفيش ...أنا جيت " .
____________________________________
كان يقف أمام أبيه الحانق بزهو وفخر ، وأبيه يجئ ويذهب أمامه وهو يكاد يجن " أنت مجنون يا عمر أنت كان ممكن تدخل السجن " ، رفع عمر كتفيه بعدم مبالاة ، ليستشيط عزيز غضباً " أنت عملت للولد عاهة مستديمة " ، ليجيبه عمر بقوة كمحارب دافع عن أرضه وعزته " يستاهل عشان يهاجم بنات الناس ....فى بيوتهم " ،
هذا لم يعجب عزيز ذاك السهو الساكن فى عيون وصوت ابنه لا يعجبه ....زهو من أزاح غريمة وترك الساحة فاضية له الأن ....إلا يوجد من سبيل لتخلص من تلك الملعونة ، ليقول عزيز بحقد تشبع فى أواصره " مش بعيد تكون هى أغوته " ، كان يضغط على أعصابه حتى لا تنفلت أمام أبيه " بابا ....أنت متأكد أن ده ماحصلش، المحلاوى نفسه صدق ده على أبنه ومادافعش عنه و أعتذر وأنت بترمى بنت أخوك بده " ، كان يتمنى يعرف سر كره أبيه لكارمن ....سر هو لا يعرفه ...سر ربما يعود لماضى بعيد كان أبيه فيه مجرد طفل ...لم يلوثه الحقد بعد .
____________________________________
صعد عمر لأعلى ، ليجد عمته خارجة من غرفتها فيسألها بقلق " هى كويسة " ، تنهدت ليلى بأسى " نامت ....أنا مش عارفة أيه اللى خلانى أطاوعها ووافقها على الخطوبة الشوم ده " ، ليمط عمر شفتيه وهو يربت على كتفها " اللى حصل حصل يا عمتو ....وروحى أرتاحى أنت شوية ...من الصبح و أنت معاها " ، أومأت ليلى رأسها وافقة ، فالتعب قد نال منها حقاً ، كما أنها تريد الأ طمئنان على يوسف الذى خرج مندفعاً حين علم بما أصاب كارمن.
أنتظر حتى دخلت عمته لغرفتها ، ليطرق باباها ، فهو يعلم تمام العلم أنها مستيقظة ، ليطرق مرة أخرى وهو يقول " أنا هفتح الباب وهدخل " ، ليدير مقبض الباب ....وكما توقع كانت مستيقظة تقف داخل شرفتها ، تاركة نسمات أكتوبر الباردة تداعب خصلات شعرها الحرة لتعطي ظهرها هالة من الحزن والجمال ، كانت خطواته بطيئة مسحوراً بها رغم رغبته العارمة بتبديد هالة الحزن من حولها تركاً جمالها الفتى يداعب وجهها ، كانت تشعر بوجوده ....تستمع إلى خطواته على أرضية غرفتها الباردة ...ممتنة له وحانقه عليه ، تشعر بالخزى من وجوده بعد ما رأه وتشعر بالطمأنية لأنها تشعر بأنفاسه حولها ...فلتعترف لنفسها هى تحبه ...بل تذوب عشقاً به ....منذ خمس سنوات و أكتر ....ولتهب نفسها لذاك العشق وتزهد فى محراب عشقه ، كان وصل إليها ، يقف وراءها تماماً ...خصلاتها المتطاية تلفح وجهه ، تلمسه بأستيحاء كما لو كانت تعرف رغبة صاحبتها ...تحدث بصوت متهدج يكسوه الألم " هو أحنا ليه لازم نتعاقب على حاجة معملنهاش أو مختارنهاش " ، ليمسك كتفيها يدعمها وتميل هى رأسها للخلف تسندها على صدره العريض ....عند نبضه الخافق ، ورغم دعم يداه لها إلا أن صوته كان لائم لها " أنت اللى أخترتيه يا كارمن " ، هزت رأسها بلا فوق صدره ، لتستدير له وهى بين يديه ولايزال بقايا من الدموع تسكن عينيها لتقول بصوت خفيض ساخط " بس أنا مخترتش أنى أكون بنت حرام ولا أمى تكون بنت ليل " ، تعجب عمر من كلامها فهى لطالما دافعت عن قصة ولادتها قبل زواج أبيها من أمها ليقول لها مخففاً عنها رغم الحيرة التى تسكنه ...يدعمها أكثر بأنامله الممسكة بأكتافها " يمكن حرام أن فى طفل يتولد خارج أطار الجواز لكن ...فى فرنسا ده عادى ...فماتقدريش تلومى والدتك على ده أو تقولى كده عليها " ، لتهز رأسها بلا وعينيها تذرف الدموع من جديد وداخلها يتمزق من أعترافها " بس بردة فى فرنسا أى ست ...تعمل علاقة مقابل الفلوس أسمها مومس ...عاهرة " ، قطب عمر حاجبيه فى حيرة وعدم فهم ، لتمح حيرته بسرها المستتر ويغزيها عارها " أنا نتيجة ليلة قضاها بابا مع واحدة بالفلوس ....والواحدة ده تبقى صوفيا ....صوفيا راقصة تعرى فى نادى ليلى بفرنسا ...." أتسعت عيناه ذهولاً ، لتزيد " عزيز ماكدبش لما قال عليا بنت حرام " ، لتجهش بكاءً ، ولم تعرف أن سرها سيكون سكين تجرح به .

يتبع


مارينا جمال غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس