عرض مشاركة واحدة
قديم 23-05-20, 09:14 PM   #3

صابرين شعبان

كاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية صابرين شعبان

? العضوٌ??? » 329422
?  التسِجيلٌ » Nov 2014
? مشَارَ?اتْي » 1,814
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » صابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   fanta
¬» قناتك mbc4
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل الأول

💕💕💕💕💕💕

عاد فخار للمنزل متأخرا , و دلف لغرفته بهدوء حتي لا يوقظ زوجته التي تبدوا غارقة في النوم منذ وقت طويل , أغمض عينيه متنهدا بحزن متذكرا أوقاتهم السعيدة معا , ارتسمت بسمة حانية علي شفتيه و هو يقترب من الفراش ليجلس جوارها مد يده يلامس جبينها مارا بأصابعه بين خصلاتها برفق , فتحت أماني عينيها لتجده جوارها ,اعتدلت في الفراش لتجلس قائلة بتثاؤب " عدت فخار , لم تأخرت اليوم هكذا "

رد باسما و رمقها بحنان " حبيبتي كان لدي بعض الأعمال المتأخرة , أنهيتها و عدت علي الفور "

سألته باهتمام " تناولت الطعام أم أعده لك "

رد مؤكدا " لا , تناولته مع العاملين هناك لا تقلقي " رغم رفضها لما يفعله و تبسطه مع عماله في المصنع و لكنها تفضل أن يأكل معهم علي أن يظل جائعا لحين عودته للمنزل , قال لها برفق " عودي للنوم أمنيتي "

نظرت إليه بحزن تتسأل هل مازالت هكذا بعد ما حدث , و خداعها له و عدم أخباره بسر مرضها ذلك .. نهضت من الفراش و وقفت خلفه و هو يبحث عن ملابس مريحة في خزانته , شعر فخار براحتها علي كتفه فتصلب جسده للمستها , هل يرفض لمساتها يا تري , وجدت يدها تزيل جاكيت بذلته بتروي . توتر فخار و قال بصوت مختنق " أماني عزيزتي عودي للنوم " أدارته تجاهها لتنظر في عينيه بتفحص سأله بخفوت " لماذا هل تكره لمستي فخار "

رد فخار بتوتر " تعرفين أني لا أفعل "

ارتسمت ابتسامة فرحة علي شفتيها و التصقت به قائلة " أنا أحبك " قالتها و كأنها تعلمه بذلك و كأنه لا يعرف

لف ذراعه حول كتفها يعيدها للفراش قائلا " هل تناولت دواءك "

ردت بضيق لتعمده تذكيرها بذلك دوما , مما يشعرها بفداحة فعلتها " نعم فعلت ,لا تخف , لا أريد الموت الأن "

قال غاضبا " لا تقولي هذه الحماقات ثانيا " نظرت إليه بحزن لعدم استطاعتها لتعطيه بعض السعادة التي يحظى بها الأزواج مع زوجاتهم كشقيقاتها و أشقائها و أقاربها الكثيرون فعائلتهم كبيرة " ضمني إليك فخار لك وقت طويل لم تفعل "

توتر جسده لا يريد فعل شيء يسبب لها التعب و لو كان ضمة بريئة تطلبها منه و لكن ماذا يفعل و هو نفسه يحتاج لم أكثر من ضمة " لا أريد ارهاقك عزيزتي , لم لا تعودين للنوم "

حقا سئمت هذا الشعور , سئمت معاملتها كقطعة من البورسلين الضي يخشي أن ينكسر أذا لمسه , اقتربت منه تميل علي شفتيه تقبله و يدها تعبث بأزرار قميصه , ابعدها فخار قائلا بحزم " أماني لا "

أزاحت يده و عادت لتحل أزار قميصه قائلة بلهفة " لا تخف سنكون بخير فقط نتمهل و نتعامل بهدوء "

أشتعل جسده من لمساتها , لا يريد أن يجازف بصحتها يعلم أن الطبيب أخبره أن حالتها ليست بهذا السوء , و لكن عليه أن يكون حريص معها , هو من وقتها لم يقترب خوفا من أن يؤذيها " لم لا يجرب الأن طالما هي تريد ذلك , لا , لا أستطيع المجازفة أنها حياتها , نهض من جوارها بعد أن أبعد يدها عن صدره العاري الذي أبعدت عنه قميصه " هذا جنون , لا أستطيع المجازفة " ردت أماني بحزن " أخبرتك أني بخير " رمقها بحزن " لا أستطيع " تركها و ذهب للمرحاض يختفي خلف بابه لعل حمام بارد يريحه بعض الشيء ..

"يقين , ياكو , أنهضي لقد تأخرت عن عملك اليوم أيضا أيتها الكسولة " قالتها والدتها بحنق و هي تهزها لتفيق بعد أن رن منبه هاتفها مرتين و لم تستيقظ , أخرجت رأسها من أسفل الوسادة قائلة بتذمر " أمي هذا الوقت ليعلمني أن هناك ساعتين علي موعد عملي و ليس لأستيقظ أخبرتك بهذا مرارا "

قالت والدتها بسخرية " و أي غبي يضبط المنبه قبل الموعد المحدد ليستيقظ "

نهضت يقين و جلست علي الفراش تجيب بملل " أنا هذا الغبي , هل يمكنك تركي لأحظى بساعة أخري من النوم "

ردت والدتها بغضب مفتعل " لا , هيا أنهضي فوالدك سأل عنك يريد الحديث معك قبل ذهابك للعمل " نهضت يقين بتذمر و أمسكت بالمنشفة لتذهب للمرحاض " لا تخبريني أنه يريد الحديث في ذلك الأمر الممل "

قالت والدتها ببرود " آنستي ذات الخامسة و العشرون لا تخبريني أن أمر بدء التفكير بزواجك أمر ممل حتي لا أغضب و أنت تعرفين عندما أغضب "

قالت يقين بضيق " لا أعرف لم لم تنجبا عدة فتيات أخريات حتي تلتهوا بهم عن وجودي و زواجي الذي لا أريده "

قالت والدتها و هي تتجه لباب الغرفة " قولي هذا لوالدك و أنت تستخرجين عيوب و نواقص في العريس الجديد كعادتك " أغلقت الباب بعنف و يقين تزم شفتيها بضيق لا تعلم لم متعجلين علي زواجها لهذا الحد فهي وحيدتهم , غريب أمرهم لقد ظنت أنهم سيتمسكون بها لوقت أطول حتي لا تتركهم و تذهب , تحركت لتبدل ملابسها و تعد في عقلها أسباب رفضها للعريس القادم قبل حتي أن تراه ...

وصلت يقين للعمل متأخرة بالفعل بسبب جدالها مع والدها عن ذلك الخاطب , دلفت لمكتبه متسللة بهدوء متمنية أن مديرها لم يصل بعد و رغم أنه طيب القلب إلا أنه لا يتهاون عند ارتكاب أي خطأ , وضعت حقيبتها علي مكتبها و اتجهت لمكتب مديرها تفتحه بهدوء شديد لتره هل جاء أم لم يصل بعد , تعلم أنه لا ينتبه أذا كان منشغل بالعمل , فتحت الباب و تطلعت بصمت عندما وجدت مكتبه خاليا زفرت براحة قائلة بزفر " لم يأتي بعد رغم أني أتيت متأخرة عشرون دقيقة حمدا لله نجوت "

سمعت صوت خشن يأتي من خلفها يقول ببرود " ليس تماما آنستي "

التفتت يقين لمصدر الصوت بفزع لتجد أمامها رجل تخطي الثالثة و الثلاثون شعره بني و عيناه بنية كلون البندق و لحيته بشعيراتها القصيرة تعطيه مظهر فوضوي و ملامحه التي يظهر عليها الإرهاق كأنه لم يأخذ كفايته من النوم أمس سألته بتعجب بعد أن أفاقت من مفاجأة ظهوره " من أنت "

رد ببرود " مديرك الجديد آنستي "

فغرت فاه ببلاهة " أين السيد رحيم , هل مات "

رفع الرجل يده في وجهها يصمتها قائلا " أصمتي , فقط أصمتي أبي بخير و لكنه سافر لفترة خارج البلاد و أنا سأتابع عمله منذ الأن لحين عودته "

سألته ببلاهة " هل السيد رحيم لديه أولاد "

رد ببرود " و هل يجب أن تعلمي كل شيء عن رب عملك "

ردت يقين بضيق " لا و لكن علي الأقل أعرف اسمه "

ابتسم بسخرية و أجاب " فخار "

قالت يقين بتعجب " فخار "

رد غاضبا " لا فخار بفتح الخاء و ليس ضمها يا إلهي يبدوا أن لدي عاملة غبية هنا "

تمتمت يقين بسخرية " أنضم للصف "

سألها بحنق " ارفعي صوتك ماذا تقولين "

رسمت يقين بسمة دبلوماسية علي شفتيها و تحدثت بلهجة مضيفات الطائرات و هي تقول " سيدي يسعدنا أن تكون رئيسا لنا هنا و نتمنى أن تكون سعيد بخدمتنا , اقصد بعملنا تفضل سيدي تريد أن أحضر لك شاي أم قهوة "

تركها فخار بعد أن رمقها بضيق و أتجه لمكتب والده مغلقا الباب خلفه بعنف

بعد شهر

دلف فخار لغرفته بعد عودته من العمل يشعر بإرهاق شديد فالاهتمام بعمله و عمل والده يرهقه حقا و لكن لا بأس لحين عودة والده بحثت عيناه عن أماني في الفراش فلم يجدها ' هم بالخروج من الغرفة ليبحث عنها عندما وجدها تخرج من مرحاض غرفتهم و هي ترتدي منامة قصيرة للغاية بقماشها الخفيف الذي لا يترك شيء للخيال , توتر فخار و شعر بالضيق لا يريد أن يعمل هنا أيضا و لكن العمل هنا مرهق أكثر من الخارج فهو هنا سيعمل علي جمح جماح نفسه و رغباته التي يحاول دفنها حتي لا تزيد معاناته " مازالت مستيقظة " هل يسألها أم يعاتبها لفعلتها , اقتربت منه تلتصق بجسده و هي تلف ذراعيها حول عنقه و تمس شفتيه بإغواء "لم تأخرت في المجيء "

حاول أن يبتعد , فلم تسمح بذلك عندما مرت براحتها علي صدره و هي تدفن وجهها بعنقه " اشتقت إليك حبيبي"

قال فخار بصوت أجش " أمنيتي "

قالت أماني بتأكيد " أنا كذلك , انا لك فخار , أمنيتك أليس كذلك "

لم يفهم حقا ماذا تقصد بحديثها , عندما وجدها تزيل بذلته و تفتح أزرار قميصه و تنزعه و تمر بقبلاتها علي عنقه و وجنته و شفتيه و هي تتمتم بخفوت " أحبك , اشتقت إليك "

" أماني أرجوك " قالها بخشونة لتجيبه هامسه " أرجوك أنت فخار أنا زوجتك "

زوجته هي بالفعل زوجته , عندما قبلت شفتيه المرة التالية لم يستطع أن يقاوم رغبته في امتلاكها حقا فعامين زواجه كانا أكثرهم جحيم بالنسبة له , حملها للفراش و أغلق المصباح ليعم الظلام ..

دلف للمكتب بتعب و هو يشعر حقا بالموت بعد ما حدث الليلة الماضية , كان لديه صداع سيشق رأسه نصفين و لكنه لم يريد البقاء في المنزل و رؤية حزن زوجته , نهضت يقين فور رؤيته قائلة " صباح الخير سيدي "

التفت إليها بتعب و غمغم بخفوت " صباح الخير "

تعجبت من الفتور في لهجته رغم أنه ليس كوالده و لكنه حقا مريح في التعامل معه , دلفت خلفه فوجدته يجلس خلف مكتبه يستند برأسه علي

ظهر المقعد مغمض العينين و جبينه مجعد كأنه يتألم , سألته يقين بهدوء " صداع سيدي "

تمتم بخفوت " أنه شديد , أتركيني قليلا و سأكون بخير لنبدئ العمل "

خرجت يقين بهدوء و عادت بعد قليل و معها كوب ماء و حبة مسكن و وقفت بجانبه تهمس " سيدي تناول هذا أولا "

فتح فخار عينيه لينظر لوجهها القريب ليري بعض الشعرات القليلة التي تسللت من تحت حجابها ليجدها بسواد عينيها ابتعدت يقين بارتباك بعد ملاحظة تفحصه لوجهها و تمتمت " أسفة سيدي , تفضل الدواء "

سألها فخار بهدوء " لم تعتذرين "

ردت يقين بتوتر " لقربي هكذا "

لم يجب فخار بل أمسك بالحبة و تناولها مع بعض الماء و تمتم بخفوت " شكرا لك "

أخذت الكوب منه وقالت تشير للأريكة " تفضل لتستلقي قليلا لحين يعمل الدواء "

أطاعها فخار فقط لكونه حقا يشعر بالإرهاق منذ الليلة الماضية وضع رأسه علي وسادتها الجلدية المحشوة بالإسفنج و أغلق عينيه بتعب شعر بشيء يوضع عليه فلم يهتم حقا ليعرف ما هو ليغرق بعدها في نوم عميق لساعات متواصلة دون أن يشعر و لكنه حقا كان يحتاج لذلك ...

أفاق فخار ليجلس علي الأريكة و هو يشعر ببعض التحسن و قد ذهب صداعه ' نهض ليذهب ليري تلك الماكثة في الخارج ربما تأخر الوقت و ذهبت لمنزلها تاركة إياه غافيا , فتح الباب بهدوء ليكتم أنفاسه و هو يري يقين تعطيه ظهرها و هي نازعة حجابها و تمشط شعرها الطويل و هي تتحدث مع أحد علي الهاتف من خلال مكبر الصوت , ظل متسمرا ينظر إليها و هي تقول ضاحكة " لا أخبرته أنه ثقيل الظل و صوت ضحكته مزعج " لجيب المتصل و سمع فتاة تقول بمرح " يقين أنت ستموتين عجوزا وحيدة و قد تساقطت أسنانك و شعرك أذا ظللت ترفضين الخاطبين "

ردت عليها ضاحكة " لن تصدقي أنا أمشطه الأن فقد خرجت مسرعة حتي لا أتأخر عن العمل فمديري الجديد حسم من راتبي في المرة الماضية لتأخري "

سألتها الفتاة بتعجب " تتحدثين من المرحاض , أنت حمقاء "

ردت يقين ملقية شعرها للخلف حتي تمسكه و تعقصه خلف رأسها في عقدة " لا أنا في مكتبي وحدي لا تقلقي فمديري نائم يبدوا متعبا " عاد فخار لمكتبه بهدوء حتي لا تتفاجأ برؤيته و هو يتلصص عليها هكذا ليختفي صوتها بعد غلق الباب عاد للجلوس علي الأريكة و هو يتنفس بتعب عقله يعيد مظهرها الفوضوي الجذاب أمامه مرارا , سمع طرق الباب و دلفت يقين ترسم علي شفتيها ابتسامة هادئة و هي تقول " استيقظت سيدي هذا جيد تفضل غداءك "

رمقها فخار كأنه يراها للمرة الأولي مما جعلها ترتبك و هي تسأله " هل هناك شيء سيدي "

رد فخار بهدوء و نظراته الغامضة مازالت تحتويها " لا , تناولي الطعام معي يقين "

شعرت بالارتباك فهو لأول مرة يدعوها باسمها المجرد " لا , سيدي لقد سبقتك لذلك "

أمرها ببرود " قلت أجلسي و تناوليه معي يقين "

جلست ملتزمة بأمره ,فسألها بلامبالاة " هل أنت مرتبطة "

ارتبكت يدها التي تفض علب الطعام " لا , لم تسأل سيدي " رد فخار بلامبالاة " لا لشيء أعتبري ذلك نوع من الثرثرة لنضيع الوقت أثناء تناول الطعام "

تمتمت بخفوت " حسنا لا بأس تفضل تناول طعامك سيدي "

قال فخار بهدوء " الن تسأليني نفس السؤل يقين "

رفعت عينيها ترمقه بتوتر فالأحاديث الشخصية ليست مندرجة تحت بند تعاملهم منذ جاء يمسك بزمام الأمور مكان والده " هل أنت متزوج سيدي " سألته بتوتر

أجاب فخار بهدوء " أجل متزوج منذ عامين "

ارتسمت ابتسامة متوترة علي شفتي يقين " مبارك لك سيدي "

قال فخار بسخرية " بعد عامين "

قالت بضيق " أسفة "

رد بخشونة " لا تتأسفي فأنت لم تخطئين "

سألته بهدوء " لديك أولاد "

رد بلامبالاة " لا ' و لا أريد "

رمقته بتعجب و وضعت الطعام أمامه هل هناك من لا يريد أن ينجب أولاد , ربما هو من لديه عيب و لذلك يدعي عدم رغبته بهم ابتسمت قائلة " تفضل الغداء "

أمسكك بالطبق الذي أفرغت به الطعام و أزاح شرائح الخيار و قطع الخس و البصل منه قائلا" لا أحبهما في طعامي تذكري ذلك "

رمقته بحيرة فهو يبدوا غريبا منذ أفاق , أم منذ عرفته ..

💖💖💕💕💕💖💖💕💕



صابرين شعبان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس