عرض مشاركة واحدة
قديم 23-05-20, 09:18 PM   #5

صابرين شعبان

كاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية صابرين شعبان

? العضوٌ??? » 329422
?  التسِجيلٌ » Nov 2014
? مشَارَ?اتْي » 1,814
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » صابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   fanta
¬» قناتك mbc4
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل الثالث

💕💕💕💕💕

طرقت يقين الباب ,منتظرة أن يجيب و عندما لم يفعل حسمت أمرها و دلف للداخل بهدوء , وجدته مستند علي ظهر مقعده مغمض العينين , تنحنحت يقين لتنبهه لوجودها , فتح فخار عينيه ينظر إليها بتساؤل , قالت يقين بخجل , " سيدي هل تسمح لي بالرحيل الأن "

أعتدل فخار سائلا بصوت أجش " لماذا "

ردت و هي تفرك راحتيها بتوتر , هل نسي حديثهم بهذه السرعة " سيدي اليوم كما أخبرتك سيأتي لدينا ضيوف , ل ا ل ا "

لم تستطع أن تقول لأن الخاطب الذي أخبرتك عنه سيأتي اليوم و بما أنها ستعطيه فرصة و توافق لتتعرف عليه يجب أن تستعد لاستقباله , سألها ثانية " لماذا "

قالت بخجل " سيدي ذاك الخاطب سيأتي اليوم و يجب أن أكون هناك قبل موعده , وهكذا "

هز رأسه بتفهم , بالطبع منذ قليل لم تكن موافقة لولا أن أقنعها و الأن متلهفة للذهاب و رؤيته , هذه الفتاة غريبة الأطوار حقا " أها صحيح , أراك متلهفة للذهاب " أضاف بسخرية

أجابت يقين بخجل و ضيق " هذا لأني لا أريد أن أغضب أبي بتأخري إذا كنت سأراه , فلا داعي لذلك , ذلك كنت سأفعله لو لم أقتنع بإعطائه فرصة , لأتعرف عليه "

لوي شفتيه ببرود " أجل بالطبع " تذكر وقت كانت تمشط خصلاتها دون أن تراه فأضاف بحدة لا يعلم سببها " هل ستجعلينه يراك دون حجاب "

لم ترد يقين أن تظهر ذهولها لسؤاله فقالت بارتباك " لا بالطبع هذا لا يصح , ربما لو تفاهمنا و عقد قراننا فلا ضير من ذلك "

رد بضيق " فهمت , كنت فقط سأخبرك أن لا تفعلي طالما هي فترة تجربة , فلا داعي يراك بدونه ربما لم تتفاهمان " سب فخار نفسه و هو يري نظراتها المرتبكة , يا إلهي ماذا يقول , يبدوا كمن يريد التحكم بأفعالها , و كأنه يغار , لا بالطبع لم أفعل , أنت مجنون لتفكر هكذا , بالطبع , أماني لا ترتدي الحجاب و لكنه يوما لم يقل لها أن تفعل , رغم أنه يحبها منذ وقت طويل فهي ابنة خالته و قد شبا سويا , و لكنه لم يفكر يوما في اخبارها أن تفعل شيء علي غير أرادتها , يا إلهي ما الذي تفكر به فخار , هذا ليس وقتا مناسبا لذلك , ليس مناسبا البته , أرادت يقين أن تسأله بملل و قد طال صمته و طالت وقفتها , هل تذهب , أم تنتظر لانتهاء وقت العمل الأصلي , رفع رأسه ينظر إليها مليا قبل أن يقول باستسلام " أذهبي يقين بالتوفيق "

توفيق , هل هي ذاهبة لاختبار القيادة , أم للتقدم لوظيفة جديدة , قالت بارتباك " سيدي ليس بالتوفيق , بل مبارك لك , أتمها الله علي خير , هكذا أشياء تقال "

لم يستطع فخار أن يمنع ابتسامة تظهر علي شفتيه , الأن تريد أن يهنئها كأنها موافقة " شكرا للتوضيح يقين , مبارك لك آنستي "

أحنت رأسها بخجل , قالت بتردد " ربما لا يعجبني و لا أوافق "

رفع فخار حاجبه بسخرية , احتار معها ماذا يقول لها " يقين , أذهبي , الأن بدلا من أعود في كلمتي و أجبرك علي السهر اليوم "

قالها بسخرية و أنهي مضيفا بتحذير , ردت بارتباك " حسنا سيدي عمت مساء "

تركته و رحلت مسرعة لترتسم علي شفتيه ابتسامة ساخرة ما لبثت أن تلاشت عندما تذكر أماني فهب بدوره لينصرف ذاهبا إليها ليطمئن عليها بعد ما حدث بينهم أمس , هل بالفعل أصبحت بخير كما قال الطبيب أم ما حصل بينهما جعل حالتها تسوء أكثر ..

قالت صباح بحنق و هي تدخل يقين للمنزل " لماذا تأخرت أيتها الغبية , الضيوف علي وشك الوصول , هيا أذهبي و أستعدي و بدلي ملابسك بشيء جيد و ضعي بعض الحمرة علي شفتيك "

قالت يقين متذمرة " أنا جائعة سيدة صباح أطعميني أولا و بعدها أخبريني بما علي فعله "

ردت والدتها و هي تدفعها تجاه غرفتها " هيا الطعام بعد رحيل الضيوف تحركي يا فتاة , ما هذه الفتاة اللامبالية التي رزقت بها "

ردت يقين غاضبة " و لولا هذه الفتاة التي رزقت بها هل كنت ستمارسين لعبة أم العروس هذه التي تمارسينها علي الأن "

دفعتها صباح بحنق " ليتني أنجبت عريسا و ليس عروس أقلها كنت من سأختار له العروس , و لكني مؤكد لن أختارها مثلك أنت"

قالت يقين بحنق " حسنا حسنا سأذهب , من أجل رجل غريب ستجعلينني جائعة لساعات ماذا سيحدث بعد ذلك إن رضيت عنه تقتليني من أجله "

نظرت إليها والدتها ببرود قائلة " تبالغين "

ردت يقين متذمرة " أجل بالطبع , يا إلهي لا أريد ذلك حقا و أنتم تضغطون علي "

قالت والدتها ببرود " أنت غبية و أنا لن أجادلك "

رفعت يقين يديها مستسلمة " أعلم ذلك , حسنا أمري إلي الله سأذهب لأستحم من أجله "

لوت صباح شفتيها ساخرة " هذا كثيرا شكرا لك آنسة يقين , لن ننس لك هذه التضحية الكبيرة "

تركتها يقين و ذهبت لغرفتها لتستعد فهي تعلم إن وقفت لتتجادل مع والدتها لن يكفيهم اليوم بطوله , دلفت لغرفتها و بدلت ملابسها بأخري خفيفة و اتجهت للمرحاض لتستحم و تستعد لاستقبال ذلك الخاطب ..

دلف فخار لغرفته في المنزٍل بعد عودته من المكتب بعد رحيل يقين لم ينتظر لانتهاء اليوم و رحل فور ذهابها , وجد أماني جالسة علي الفراش تنظر لأحدي المجلات بشرود , لم يشأ أن يضايقها بذكره لصحتها و ما حدث بل تجاهل الأمر و أتجه إليها و جلس جوارها قائلا " مساء الخير أمنيتي "

رفعت عيناها تنظر إليه بحزن عندما مال علي عنقها يقبله بقوة قائلا بمزاح " وجدت أنك ستغفين عدة ساعات طويلة لم أشأ أن أبقي وحيدا أنتظرك لتستيقظي ففضلت الذهاب للعمل قليلا لحين تستيقظين , هل أفقت منذ وقت طويل "

لانت ملامح وجهها و انفرجت قليلا براحة و أجابته بهدوء " لا ليس منذ وقت طويل "

سألها فخار بجدية " ما رأيك نذهب لنري والدتك ثم نذهب لنري أمي فلك وقت طويل لم تذهبي لمكان "

قالت بعتاب " و من المسئول عن ذلك "

رمقها فخار بحنان و قال بمزاح " أنا بالطبع , و لكن حبيبتي تعرف أنه خارج عن إرادتي لسفر أبي , أليس كذلك "

هزت رأسها موافقة و قالت بدلال " ما رأيك أن نذهب لنتناول العشاء بدلا من رؤية العائلة , أريد أن نتحدث كما كنا نفعل من قبل "

قال فخار باهتمام " هذا أفضل بالتأكيد فسأحظى بأمنيتي وحدي كل الوقت "

ابتسمت أماني فرحا و نهضت قائلة بحماس " ثوان و أكون مستعدة "

رد فخار مازحا " مع حبيبتي كل الوقت "

تحركت أماني لتخرج ملابسها من الخزانة و وضعتها علي الفراش قائلة " سأغتسل سريعا "

قبلته علي وجنته بفرح قبل أن تتركه و تذهب للمرحاض , تلاشت بسمة فخار و تمتم بحزن " ليتي أستطيع إعطاءك قلبي حبيبتي لتكوني بخير فقط و سعيدة "

ارتسمت بسمة باردة علي شفتي يقين و هي تدلف لغرفة الجلوس لتحيَي ذلك الخاطب و عائلته كانت قد بدلت ثوبها بأخر محتشم مناسب لحجابها بأكمام طويلة و حزام علي شكل سلسال ذهبي معقود علي الخصر و يتدلى منه عدة سلاسل في نهايتها كرات ذهبية صغيرة , قال والدها " تعالي يقين لأعرفك علي عمك بهيج والد حسام و والدته السيدة صفاء "

اتجهت يقين لوالدته و مدت يدها لتصافحها قائلة " مساء الخير خالتي سعدت بالتعرف عليك "

نهضت صفاء و هي امرأة تخطت الخمسين ربما تكبر والدتها بسنوات قليلة , ضمتها و قبلتها علي وجنتها قائلة " هكذا نتصافح يا عزيزتي نحن النساء و ليس بالأيدي "

ابتسمت يقين بهدوء يبدوا أنها سيدة طيبة و لكنها لا تهتم حقا إذا لم تتقبل ولدها , تركتها و صافحت والد حسام الذي ربت علي وجنتها بأبوة قائلا " ما شاء الله عبد الغني أين كنت مخفي زهرتنا هذه عنا"

رد والدها باسما " أنت هو المختفي بهيج للتو عدتم من الخارج "

فكرت يقين للتو عادوا و بحثوا سريعا عن عروس ليجدوني أمامهم منتظرة ما هذا الحظ الذي لدي , كانت تحاول ألا تنظر لذلك الحسام لتتعرف عليه كيف يكون و لكنها لم تستطع خشية أن يفهم تفحصها قبولا منها له . و لكنه بدوره أراد أن يعلن عن تواجده فسألها باسما و هو يراها تتجاهله و تذهب لتجلس جوار والدتها التي لم تقل شيء للأن " و ماذا درست آنسة يقين "

ردت يقين بهدوء و هي تنظر لمكان ما خلف رأسه حتي لا تتقابل عيناهما " لقد درست تجارة و أعمل في مجال السكرتاريا في شركة للتعدين " أجابت علي كل سؤال يمكنه أن يخطر علي باله بشأن دراستها , ربما لتقفل عليه باب فتح حوار معها , و لكنه سألها مصمما علي اجراء حديث معها " و هل تحبين عملك , لم لم تعملين في مجال المحاسبة هو أقرب لدراستك من السكرتاريا , أليس كذلك " كان أربعتهم يراقبون الحوار بهدوء و تفاءل لعلهم يتفقون , أجابت يقين " و لكني أفضل السكرتاريا عن أرهاق عقلي بالحسابات "

رد حسام باسما " وجهة نظر أيضا " قال والده بمزاح " لم لا نقرأ الفاتحة بما أن هناك تفاهم بينكما حتي تزدادا تعارفا مع الوقت "

رد عبد الغني بمرح " نعم لم لا , هيا يقين حبيبتي لنقراء الفاتحة لتكون فاتحة خير بينكما "

وجدت نفسها تنفذ أمر أبيها بتوتر و حديث فخار يعود لعقلها مرارا " إذا لم تحبيه أتركيه " , هل تستطيع حقا , هل أجزمت يقين أنك لن تحبيه , لتجربي أولا , تنهدت بهدوء و استسلمت للأمر و هي تري فرحة والدتها و والدته .. لتأكد لنفسها . لعله خير ..

كان يسيران بتمهل في شارع السوق , سألها فخار و هو يمسك بيدها يضمها تحت أبطه و يخفي راحتها براحة يده الأخرى

" تريدين شيء أجلبه لك بما أنك أصررت علي المجيء لشارع السوق "

ردت أماني باسمة " لا فقط أردت تذكر ذلك الوقت الذي كنا نأتي به هنا سويا و أجعلك تجلب لي تلك الأقمشة المطرزة و الأساور الملونة و تلك السلاسل التي تصنع من الأصداف , لقد كانت أيام رائعة سعيدة "

ربت فخار علي يدها و قال بحماسة " لم لا نجلب البعض منها الأن " كان يريد فقط أن تكون سعيدة وهانئة , ردت أماني باسمة

" لا فقط نسير لنشاهد البضائع كما كنا نفعل , لا أريد شيء الأن , يكفي كوننا معا "

أكملا سيرهم بصمت , و أماني تشير لشيء ما بين الحين و الأخر , قال فخار بعد قليل عندما وجدها تتباطأ في السير ليعلم أنها تشعر بالتعب الأن " لم لا نذهب لنتناول الطعام في أي مطعم قريب "

ردت باسمة " حسنا , لنعود للسيارة و نذهب لمطعمنا الذي كنا نذهب إليه فيما مضي "

قال فخار بمزاح " تتحدثين كما لو كنا نذهب إليه من عشرون عام و ليس من بضعة أشهر فقط "

قالت أماني بحزن " هي كذلك بالنسبة لي "

ربت علي يدها و عادا أدراجهما للسيارة و فخار يشعر بالضيق و العجر كونه لا يستطيع فعل شيء لينزع هذا الشعور بالحزن عنها

كانت تنظر لخاتمها بشرود عندما دلف فخار للمكتب قائلا بهدوء " صباح الخير يقين "

انتبهت لمجيئه فنهضت قائلة بارتباك " صباح الخير سيدي "

رمقها فخار قائلا بهدوء " هل أهنئك الأن "

ردت يقين بتوتر و هي ترفع يدها لتريه خاتمها " أجل يبدوا ذلك "

أرتسم الضيق علي وجهه و لا تعرف سبب ذلك و هو يقول ببرود أدهشها " مبارك لك إذن "

أومأت برأسها بهدوء و لا تفهم سبب بروده معها " شكرا لك سيدي " قالتها بحيرة

أخذ فخار نفس عميق قبل أن يسألها بتوتر محاولا أن يكون صوته هادئا و لامبالي " هل أعجبك , تظنين أنك ربما تحبينه فيما بعد "

ردت يقين بحيرة من تساؤل هي نفسها لم توجهه لذاتها أمس بعد رحيله " لا أعرف سيدي , ربما , و لكنه شاب جيد "

لوي شفتيه بسخرية و قال بحدة " بالطبع هو كذلك , إذا أقنعك لقاء واحد بقبول الخطبة "

تركها و أتجه لمكتبه و أغلق الباب خلفه بحدة زادت من حيرتها .. لتكون هذه سمات تعامله معها منذ ذلك الحين يبدوا غاضبا أحيانا و ساخرا أحيانا أخري , يوبخها دون شيء , و يحتد عليها إذا تحدثت مع أحد العاملين في الشركة أو من يأتون لمقابلته , و تثور ثائرته إذا هاتفها أحد في وجوده , مما جعلها تخبر صديقاتها إن لا يهاتفونها أثناء العمل , فكانت تتعامل معه بحذر و هي تدعوا أن يعود والده لعمله و ينجدها منه ..

جلس فخار جوار سميحة علي الأريكة صامتا , تعجبت والدته من أمره فسألته مازحة " هل أتيت لتتحدث معي أم لتسمعني صمتك فخار "

أبتسم فخار بشرود و تمتم بخفوت " أمي , أريد أن أسألك عن شيء "

رمقته والدته بفضول قائلة " كلي أذان صاغية "

قال فخار بارتباك و بعض الحيرة " صديق لي , هو كان يتحدث معي , كان يتساءل , هو يعرف فتاة " صمت حائرا لا يعرف ماذا يسألها أو يقول كان يبدوا مضطربا و هو يتحدث مما جعل والدته تزداد فضولا فقالت بلهفة " ماذا به صديقك و الفتاة أخبرني لأفهم ما هو تساؤلك بني "

قال فخار بحيرة " يقول أنه يعرف فتاة و هي مرتبطة بشخص أخر , و هو لا يحبها , أو حتي معجب بها , يقول أنه عندما يراها لا يعرف لم يشعر بالغيرة من خطيبها ذلك , حتي أنه يتعامل معها بعض الأحيان بحدة و غضب , لا يفهم لم يفعل معها ذلك رغم أنها لا تضايقه أبدا "

قالت والدته بهدوء " من أين يعرفها فخار "

رد بتوتر " تعمل معه "

رفعت والدته حاجبها بتفهم و سألت " منذ متي يعرفها "

رد بضيق " ليس من وقت كثير , ربما شهر أو أكثر "

فكرت سميحة , هذه فترة سفر زوجها , هل يا تري فخار يقصد نفسه بهذا الأمر , هل تعلق بإحداهن , هل يفكر في أخري غير أماني

سألت والدته بجدية " هل هو متزوج "

شحب وجه فخار ليسأل بارتباك " لم تسألين هذا السؤال "

ردت سميحة بلامبالاة " هكذا فضول " لم يجب فخار فابتسمت بمكر قائلة " هل هذا سر حتي لا تخبرني عنه "

رد فخار بتوتر " لا , فقط هذا أمر لا يخصني لأخبرك عنه "

رفعت سميحة حاجبها بمكر " حقا , حسنا لنفترض أنه متزوج , هل يحب زوجته "

رد فخار بقوة " بالطبع يحبها " رمقته سميحة مليا قبل أن تقول ببرود " طالما يحب زوجته لم يضايقه ارتباط الفتاة , ألا يحب الخير لغيره "

ارتسم الحزن علي وجه فخار مما جعل قلبها ينقبض و هو يجيب " يحبه أمي بالطبع , هو من أقنعها لتوافق علي الخطبة بعد أن كانت رافضة "

قالت سميحة بتعجب " ما الذي يضايقه إذن , أذا كان يحب زوجته و يحب الخير لغيره لم هو متضايق إذن "

تنهد فخار و مال علي كتف والدته واضعا رأسه عليه و سأل بخفوت " هل يمكن أن يحب الرجل امرأتين في نفس الوقت أمي"

صمتت سميحة برهة قبل أن تجيب بثقة " أظن أنه يمكن فخار , و إلا ما تزوج بعض الرجال امرأتين و ثلاث و أربع كما أحل الله لهم , و لكن ربما طريقة حبه لكل منهم مختلفة عن الأخرى و ربما ليست بنفس المقدار و لكن أقول من منا يستطيع أن يتحكم في قلبه , فهو من يتحكم بمحبته لشخص ما , و أكبر دليل علي ذلك هو أنت فخار "اعتدل فخار و شحب وجهه و سألها بتوتر " أنا ماذا أمي "

ابتسمت سميحة بمكر و قالت " أنت تحبني و تحب والدك و تحب أماني و لكن طريقة حبك لكل منا مختلفة أليس كذلك "

خرج صوته خشنا و أجاب " بالطبع , هذا , لكن ماذا عن حب زوجتين , كيف يستطيع الرجل هذا , أنا لا أظن أن هناك من يحب امرأتين و لو كانتا زوجتيه , مؤكد يحب واحدة فقط و الأخرى تزوجها لسبب أخر " أضاف بحيرة

سألته سميحة ببرود " مثل ماذا فخار, العلاقة الجسدية مثلا , ربما لكونه لا يحصل علي ذلك من حبيبته "

نهض بتوتر و قال منهيا الحديث مع والدته " أنا سأذهب أمي , لقد تأخرت علي أماني "

قالت سميحة بهدوء و لم تحاول أن تثنيه عن الرحيل " حسنا بني أرسل سلامي لأماني و أجلبها لرؤيتي "

قبل رأسها و هم بالرحيل عندما أضافت " أخبر صديقك أنه يقع في حب الفتاة و إلا ما غار عليها من خطيبها "

رمقها بتوتر " عمت مساء أمي "

تركها و رحل , فارتسم الحزن علي وجهها سأله " لمتي فخار , لمتي ستظل في هذا العذاب بني "

يجب أن تتحدث مع والده فور عودته , نعم يجيب ذلك ..

💖💖💕💕💕💖



صابرين شعبان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس