عرض مشاركة واحدة
قديم 14-07-20, 12:27 AM   #194

مارينا جمال

? العضوٌ??? » 416796
?  التسِجيلٌ » Jan 2018
? مشَارَ?اتْي » 632
?  نُقآطِيْ » مارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond repute
افتراضي

كان يقف أمام غرفتها متردداً ....يقبض على كفيه بشدة ...نبضات قلبه متنافرة والحيرة تعصف بدواخله ....كان قلقاً عليها ، يريد الأطمئنان عليها ، فرؤيتها ذاك الحقير المدعو بسليم بالأمس ، ومعرفتها بنجاح والده فى التخلص من الذكريات العالقة بغرفة أبيها وعمه ...والألم الذى نضح من عينيها بعد معرفتها ...أوجع قلبه ، زفر بحرارة ...ليرفع يده حتى يطرق على بابها ..ليقبض على كفه ...وينزلها مرة أخرى بجانبه ...ويسأل نفسه أى كوميديا سوداء محبوس داخلها ، حتى يقف أمام غرفة زوجته متردداً من طرق بابها ليطمئن قلبه عليه ، المرأة التى يجب معها تلغى كل الفواصل ...يقف أمام بابها ...أسهل فاصل بينهم يستطيع أن يتخطاه ولكنه يقف عاجزاً ...فبماذا هو فاعلاً مع الجدران والسدود التى بينهما ،زم شفتيه بينما برقت عيناه بعزيمة و أصرار ...ليرفع يديه ويطرق على بابها ...
لتتسمر يده فى الهواء أمام بابها الذى فتح للتو وجهها المصدوم من وجود ابن عمها أمام غرفتها ....فتح فمه ، ليغلقه مرة أخرى وهو ينزل يده المرفوعه جانبه ، " عمر .....!!!" قالتها بتعجب وهى تخرج من غرفتها وتغلق باب غرفتها خلفها فى حركة أزعجته ...فكما لو كانت أشارة منها بعدم السماح له بدخول غرفتها ، ليمسد مؤخرة عنقه ...محاولاً طرد ذاك الشعور المزعج الذى إنتابه من حركتها تلك ..ليجلى صوته " كارمن....صباح الخير " قالها بصوت خرج رغماً عنه متحشرجاً ،
" صباح النور ....كنت عايز حاجة؟!" ردت عليه ولايزال كلمات عمتها تدوى فى أذنيها لتخرج كلماتها بفظاظة من فمها جافة ، ليرفع حاجبه من طريقة كلامها
" أبداً ....كنت حابب أطمن عليكى " قالها بصوت خشن بارد ...لتشيح بنظرها بعيداً عنه وهى تلوم نفسها على فظاظة أسلوبها ، لتحاول الأبتسام له " أنا تمام ...كويسة " ،
" كويس ..." قالها بجفاف ، بينما تضيق عيناه وهو يلاحظ ملابسها ....ملابسها التى لا تعجبه البته خصوصاً ...بنطالها الضيق المظهر لنحافة ساقيها الحديثة ، ليسألها بخشونة مشيراً لها بسبابته على بنطالها " أنت رايحة فين باللبس ده ؟! " ،
" النادى ..." ردت عليه بنفاذ صبر ، ليومأ رأسه لها وهو يمط شفتيه بينما يعقد ذراعيه أما صدره " النادى ...تمام ، مع مين ؟!" ،
رفعت أنظارها له بإستغراب هل هو يحقق معها ولما يتحدث معها هكذا لترد عليه بضيق وهى تزم شفتيها " مع ليلى ويوسف " ،
أومأ رأسه لها مرة أخرى ...ليفك يديه من عقدتها ويضعهما فى جيبى بنطاله ويزم شفتيه بعدم رضا وعيناه تمر على ماترتديه بدون خجل ....لتعقد هى ذراعيها أمام صدرها ...كما لو كانت تحمى جسدها من نظراته المتأنية فوقها ...ليرف عينيه لها وهو يأمرها " روحى غيرى اللى أنت لابساه ده " ،
" نعم ..." قالتها باندهاش وصوت عالى نسبياً ، ليرد عليها بهدوء مغيظ " زى ما سمعتى ، روحى غيرى هدومك " ، لترد عليه سريعاً تعانده" لأ ... " ، لتقترب منه تقف أمام وجهه ...تستطيل على أطراف أصابعها ..تشمخ برأسها تجابهه " لأ ...يا عمر ، أنت مابقيتش الواصى عليا عشان أسمع كلامك تانى" ، قالت كلماتها لتتخطاه وتسير لأتجاه السلم كاسرة آمره لها فليس بعد عشر سنوات لم يعرف فيهم كيف حالها وليس ما ترتديه ..لن تطيعه بعد الأن فكفاها ...تركته خلفها وعيناه تبرق بغضب.

يتبع..


مارينا جمال غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس