عرض مشاركة واحدة
قديم 14-07-20, 12:32 AM   #197

مارينا جمال

? العضوٌ??? » 416796
?  التسِجيلٌ » Jan 2018
? مشَارَ?اتْي » 632
?  نُقآطِيْ » مارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond repute
افتراضي

هبطت من السيارة من المقعد الخلفى بعدما أوقف يوسف السيارة بموقفها الخاص بها بالنادى ..،
" أستنى ...." صاح بها يوسف بينما يخلع سترته الرياضية ويمدها لها ...لتنظر له بعدم فهم ، ليضعها فوق أكتافها وهو يقول " ألبسيها ...." ، تسمرت وهى تشعر بنفس الأحساس التى شعرت به فى حلمها ...شعور بالدفء و الأمان ...ترددت قليلاً وهى تمد يديها داخل الأذرع ...لتشعر براحة فور لبسها إياها ...ولم تشعر بنفسها وهى تميل بأنفها تشم رائحته العالقة بها ...أفاقت على ضحكاته هو وعمته على منظرها وهى تغوص بسترته و أكمامها الطويلة ...ليمسك ذراعيها ويرفع أكمام سترته لها كما لو كانت صغيرته ...وهى كانت تستغرب أستكانتها ليده وهو يشمر لها الأكمام ...لتهز رأسها بحركة غير ملحوظة وتسأله " هنروح فين دلوقتى ...؟! " ،
ليجيبها ببديهية " لملعب الباسكيت بول طبعاً " ،
لتضحك بلطافة " أنت لسه بتلعبها " ،
" أكيد ...أنا والشلة بتاعتى ...هيفرحوا لما يشوفوكى " ....ليضع ذراعيه فوق أكتاف أمه وكتفيها ويدفعهما بلطاف بأتجاه الملعب فاليوم موعد مباراة ساخنة مع أصدقائه،
وصلا للملعب ...ليجلسهما يوسف فى الصفوف الأمامية وهو يقفز أمامهم بحماس " عايز تشجيع ....جامد كدة ....يوسف ...يوسف أوه أوه ....." ، كادت كارمن أن تشرق فى ضحكاتها المكتومة على منظره وهو يتقافز بتلك الصورة أما ليلى كانت تدعو بكلمات خافتة أن يصبرها الله على ما أبتلاها ...فأبنها وحيدها مهووس بتلك اللعبة حتى الجنون ولو الملامة لأحترفها ، كان ينظر لكلتيهما بحنق ويوليهم ظهرهم وهو يتمتم ....ولازالت هى تضحك عليه وتعلم الأن أنها كم كانت تشتاق له و تشتاق لمبارياته السخيفة التى كان يجعلها تشجعه فيها أكراهاً ...حتى قررت فى يوم إغاظاته وتشجع الفريق المقابل له ..ليغضب منها بشدة ويحادثها برسمية شديدة فقررت مصالحته بأنها ترتدى قميص قطنى منقوش عليه أسمه ورفعت أوراق مكتوب عليها أسمه هى الأخرى وبجانبها قلب كبير ..كانت كالمشجعة المهووسة ...أبتسمت بحنين ..فهى لازالت تحتفظ بذلك القميص بخزانتها ، وكانت ترتديه كلما ضاقت أمورها هناك أو كلما أشتاقت له .
كان يتمرن بالكرة ...حتى أتى صديقه خلفه وهو يضرب ظهرهه ويغمزه ويشير إلى كارمن التى كانت تجلس بجوار والدة صديقه ولم يتعرف عليها فى البداية ولكنها تملك ضحكة مميزة " يعنى رجعت ...." ، أصطنع يوسف عدم الفهم " هى مين اللى رجعت ؟! " ، رفع صديقه حاجبه ..ليضحك على يوسف الذى تحول وجهه الأبيض إلى كتلة من الأحمرار " حبيبة القلب يا يوسف ..." ليسأله وهو يغمز " أتجوزت ؟! " ...توقف يوسف مكانه لنظر لصديقه المقرب الوحيد الذى يعرف قصة عشقه الغير مكتملة مع ابنة خال كان يراها دائماً بصورة الأخت والصديقة المقربة ...حتى سافر و أكتشف عشقه لها وعندما حدث صديقه و أخبره بعشقه كان رده " أخيراً ...يا جدع ده أنا قولت هموت ولا هتعرف أنك بتحب بنت خالك " ...حينها تعجب يوسف منه ليصدمه حاتم برده " كل الشلة كانت عارفة ومتأكدة من ده ...عينيك دايماً كنت بتدور عليها فى قلب المكان ولما بتلاقيها بتلمع " ...ليجد نفسه هو الغافل الوحيد عن حبه ...وهى أيضاً ، أفاقه صديقه من شرودة " أيه يا بنى روحت فين ؟! " ،
تنهد يوسف بتعب وحيرة " الموضوع ده بقاله زمان يا حاتم " ،
أرتسمت السخرية على وجه حاتم الذى قال " فعلاً ؟! ...على العموم براحتك ...بس نصيحت تلحق تقولها قبل ما يمر عشر سنين تانى ...." ليميل حاتم برأسه قليلاً " أو قبل فراس الحديدى ...يخطفها منك دلوقتى " ، أدار يوسف رأسه سريعاً ناحية كارمن التى كانت تقف مع شاب فى عمره ...شاب بأعين زرقاء وعضلات ضخمة ...وضحكة تجذب نساء العالم كله ....شاب تلمع عيناه اعجاباً بابنة خاله ....ليسير بخطوات سريعة لينقذ مايمكن إنقاذه ...وصديقه بالخلف يقهقه ضحكاً .
" كارمن ....كارمن وحيد !!!"..أدارت رأسها ناحية الصوت الأجش الذى نادى أسمها لترفع أنظارها لشاب طويل أشقر ذا أعين زرقاء لامعة ...لتضيق عينيها فى محاولة تذكره ....ليضئ عقلها فجأة وهى تتذكره بالطبع فراس ...غريم ابن عمتها ..لتهتف بسعادة وهى تقف " فراس ...!!!" مد يده لها ليجد يد خشنة تمسك بيده وتضغط عليه بشدة وجسد طويل تماماً يخبأها خلف ظهره ...ليحك فراس مؤخرة رأسه وهو يهز رأسه " أزيك يا يوسف " ،
" أزيك يا فراس " قالها يوسف من بين أسنانه " أيه اللى رجعك أنت مش كنت فى أمريكا " ، أبتسم فراس له بسماجة " ده عشان حظى الحلو ...آجى عشان أشوف كارمن " ، همهم يوسف لنفسه " عشان ده من حظى الهباب ...ماخلصش من عمر يطلعلى سى فراس" ...، كان ينظر له فراس بتركيز يحاول فهم مايتمتم به يوسف ..ليرفع يوسف أنظاره فجأة له وهو يربت على كتفه بشده حتى كاد يقع ويهتف بغل " طيب يا فراس يا حبيى ...يلا على الماتش عشان هتتقطع "،
ضحك فراس ساخراً " مش أنا يا دكتور أبو سنة ..." ، مال قليلاً لتلك التى تحاول الخروج من خلف ابن عمتها والأخير يعيقها ليحرك يده مودعاً إياها مؤقتاً " باى باى يا كارمن ...أشوفك بعد الماتش " ،
" باى باى ....أأأأه" كانت تحاول توديع الشاب وتحرك يدها مودعه إياه من خلف ظهر يوسف الذى ضرب يدها ،
" يخربيت سماجتك يا أخى " قالها يوسف غيظاً ....ليستدير لتلك القصيرة ويرمقها بسخط وهى تتعجب منه " أنت بتقولى ليه باى وأنا واقف " ، رفرفت بأهدابها فى حيرة وهى تتسأل ما بال ابن عمتها اليوم " مش بيقولى باى "
" و أنت أى حد يقولك باى تقولى ليه باى " قالها بحنق وهو يحرك يده فى جميع الأتجاهات ...أقتربت من عمتها حتى التصقت بها ..لتتحامى فيها من ذلك المجنون المسمى بابن عمتها ،
" يوسف حبيبى ...هو فراس بيلعب فى الفريق اللى معاك " قالتها ليلى وعيناها مع ذلك الشاب الوسيم صاحب العيون الزرقاء الذى كان يرمق ابنة أخيها بنظرات أعجاب صريحة لم تغفل ليلى عنها ،
" لأ ...الفريق اللى قصادى " ، " تمام ...عرفت دلوقتى أنا وكارمن هنشجع أى فريق " قالتها ليلى وهى سعيدة ....ليهتف أبنها بحنق وغيظ " أيه الخيانة ده يا ليلى ....ده مش شغل أمهات ده " ،
أشاحت ليلى بيدها ليوسف " أحنا فى دولة ديمقراطية ...أى حد يقدر يشجع اللى عايزة " ...كان كلا من كارمن و يوسف ينظران لليلى بدهشة من موقفها وعيناها التى تلمع بشقاوة كشقاوة كارمن ، أستدار يوسف لابنة خاله ومال عليها وهو يرمقها بتهديد " و أنت هتشجعى مين ...." ، أنكمشت كارمن وهى تجيبه بخوف من جنونه " طبعاً أنت يا يوسف " ،
رمقتها ليلى بغيظ " يا جبانة " ،
" أنت مش شايفه بيبصلى أزاى " ..قالتها كارمن لدفاع عن نفسها ...لتهمس لنفسها بأنها لن تشجع غيره هو ذاك الطويل صاحب الضحكة الملكية من ترتدى سترته وتشعر بأمان جم يحيطها بسببها..... ،
شدت ليلى أبنها من قميصه القطنى لتهمس بصوت خافت " أبقى أسأل فراس بيأكل أيه وايه التمارين اللى بيلعبها عشان يبقى عنده العضلات ده يمكن ربنا يرزقك أنت كمان " ، شد يوسف قميصه من يد أمه وهو يزم شفتيه ليقول لها وهو يكاد يشت منها " ده أنت لو لقيانى على باب معبد يهودى يا ليلى مش هتعملى فيا كدة " .
كانت المباراة ساخنة ليست بين الفريقيين بل مع يوسف الدسوقى و فراس الحديدى ....أمتلأت الكراسى حول الملعب بالجماهير وخاصة من الجنس الناعم التى كانت تراقب الوسيمين بفريق كرة السلة بناديهم العزيز ...،
خلع فراس قميصه القطنى ...لتتعالى هتاف الفتيات ...من حوله وهو يظهر عضلات صدره الصلبة وتقسيمات عضلات بطنه ....ليغمز إلى كارمن التى أحمرت خجلاً ...لتلمح ابن عمتها يحرك شفتيه بغضب
" غمضى عينيكى ....." ، لتغمض عينيها وهى تضحك ، لتسمع الفتيات من خلفها تتحدث عن ابن عمتها الوسيم ......فتحت عينيها بصدمة ...هل قالت عن يوسف أنه وسيم ؟!!!،
مالت كارمن برأسها للخلف قليلاً حتى تستطيع تمييز الكلمات عن ابن عمتها لتسمع إحداهما تقول بهيام " أيه رأيك فى الطويل اللى هناك ده ؟! ،
سخرت منها صديقتها " يابنتى أنت فى ماتش باسكيت بول ...يعنى كله طويل " ، لترد عليها الهائمة بنفاذ صبر " أطول واحد فيهم اللى لابس تى شيرت أورانج ...دكتور الأسنان "،
" أأأه ...دكتور يوسف أبو دم خفيف"
" أيوة ....هو عليه خفة دم و طريقة كلام مشكلة ....ولا البرفيوم بتاعه ...فظيع يا يارا ...، أنا بقيت أنضف سنانه كل شهرين عنده " قالتها الفتاة بهيام حتى كادت كارمن تذهب إليها وتقلع أسنانها واحدة تلو الأخرى ....ولكنها تفاجأت بنفسها تميل لتشم سترته للمرة الثانية ...وقد كانت الفتاة محقة فكم كانت رائحته طيبة ...ليست بالنفاذة ولكنها تلك التى تترك أثر ....رفعت عينيها إليه تراقبه ...تلمح كل مافاتها من تغيرات بملامحة وهى بعيدة عنه ...لتلمح ذقنه الشقراء النامية ...عسلى مقلتيه اللتان تحولا لأخضر شبيه بلون عينيها هى من تأثير الشمس ....ذراعه الذى أصبحت مثقلة بالعضلات ....ربما ليست ضخمة أو مبالغ بها مثل فراس ...ولكنها ذراعى رياضيتين ....أبتسمت حينما تذكرت مظهره بالماضى ...لطالما كان نحيفاً ...ومع طوله الذى كاد يصل إلى المترين ..كان مظهره مثار لسخرية ...حتى قرر أن يتمرن ...ليزداد وزنه ويبنى عضلاته ...وحينما سافرت ..لم يكن أكتسب وزن ملحوظ ...أبتسمت وهى تعترف لنفسها الفتيات معهن حق فى ابن عمتها وسيم ...و وسيم للغاية ...لتقف وهى تهمس بحماس لابن عمتها " يوسف ....يوسف أوه أوه " ، دارت رأس يوسف لها ...لترسل له قبلة على الهواء سمرته بمكانه و أوقفت عالمه وسكن ليسمع فقط هدير قلبه العاشق ...، ليفيق على الكرة تضرب جانب وجهه وصديقه حات يسخر منه " أيه يا عم النحنوح " ، ليرجع رأسه لها مرة أخرى وهو يخبر قلبه بأنها خطر على سلامته ولكنه لا يبالى حقاً ...فهو عاشق لكل خطر ...فرد هو قبلتها ...و أرسلها مع الهواء لتثير غيظ الفتيات من حولها وتختل بنبضات قلبها التى تمسد فوقه الأن برتابة ...لتوقف نبضاته العالية وهى تستغترب أمرها .
أنتهى الفصل
قراءة سعيدة " موعدنا غداً مع الفصل الحادى عشر "


مارينا جمال غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس