عرض مشاركة واحدة
قديم 16-07-20, 01:49 AM   #209

مارينا جمال

? العضوٌ??? » 416796
?  التسِجيلٌ » Jan 2018
? مشَارَ?اتْي » 632
?  نُقآطِيْ » مارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond repute
افتراضي

صامتة ...كل مافيها صامت حتى الموت ...حتى عينيها ماتت فيها الدموع ، كانت تتباهى ببناتها بأخلاقهن وتربيتهن وتفوقهن فى دراستهن ...حينما عزوها فى موت زوجها ...عزوها أيضاً لتركه لها بدون صبى يشدد من ظهرها ...فكانت تستنكر كلماتهم ...فبناتها هى متأكدة أنهن سيرفعن رأسها ولكن بعد تلك السنوات...بعد اللطامة التى أودت بحياة بكريتها على يدها .....لم ينحنى ظهرها ، لتأتى صغيرتها وتكسره وتمرمغ جبينها فى الوحل مع جسدها الذى دنسته...رفعت عينيها الميتيين إلى أبنتها الكبيرة التى تجلس أمامها متجهمة الوجه منكسرة العينين ...ليخرج صوتها من جوفها بعد صمت يوم كامل ...كصوت من دفن حى وسط الأجساد المتأكلة بالدود و الرائحة العفنة زكمت أنفه " روحى أكشفى على أختك " ...، تغضن جبين تقى بحيرةمن كلمات أمها ...تكشف عليها لماذا ..فأختها أعترفت بأنها أقامت علاقة محرمة مع هذا الدنئ ...لتجيب أمها حيرتها بقسوة و جفاف رغم نزاع القلب وسكرة الموت التى يعانيها" شوفيها حامل ولا لأ ...كفاية مصيبة واحدة مش هيبقى موت وخراب ديار " ، لتبرق عينا تقى بصدمة ...ويفرغ فاهه ...لتعاجلها أمها " روحى أعملى اللى قولتلك عليه وقفلى الباب عايزة أنام " ...اومأت تقى رأسها رغم الشلل الذى أصاب عقلها ، لتأمر قدميها بالنهوض والرحيل .
فتحت غرفة أختها ...لتجدها فارغة إلا من أصوات نحيب خافتة ...تأتى من الناحية الأخرى للسرير ...لتسير بخطوات مثقلة وحيرة تشت بعقلها وقلبها لا تعرف هل ترأف على الصغيرة أم تقسو عليها وتلومها ...أقتربت منها لتجد منظرها يفزع القلب ...تنام على جنبها فى وضع الجنين ...ترفع ركبتيها حتى صدرها وتنكس رأسها فوقهما وشفتيها قد بهت لونها ووجهها غارقاً بدموع عينيها ...وجسدها كله ينتفض كمحموم....لتشعر بقبضة باردة تمسك قلبها وتخضه ...وتطبق على عينيها بشدة ...تحجب سؤالها عن عينى أختها " لما فعلت بك وبنا هذا ؟! " ، فتحت فمها لتخرج نبرتها باردة من صقيع أصاب صدرها " قومى من على الأرض " ...لترفع ضحى جسدها من على الأرض بصعوبة وتجلس ...ويرتفع شهيق بكاءها الذى ألم قلب أختها التى لم تعرف كيف تتمم المهمة التى أوكلتها لها أمها لتخرج الكلمات من فمها فظة رغم ترددها " أستخدمتوا ...وسيلة " ، رفعت ضحى رأسها بعد فهم لسؤال أختها ...لتقبض تقى على كفيها " لما عملتوا كدة ...أستخدمتوا وسيلة منع حمل ؟!" ، سمعت شهقت أختها التى زادت رجفة جسدها ...لتسمعها تقول بصوت مبحوح خافت " أنا مش حامل ..." ،
" عرفتى منين ...؟! " قالتها تقى بجفاف ، لتجيبها ضحى " عشان البريود جاتلى النهاردة " ، تنفست تقى الصعداء لتنظر لأختها التى ترفع عينيها إليها تطالبها بأن تطمئنها أو تحتضنها ...لتشيح بنظراتها بعيد عنها " هروح أعملك حاجة سخنة " ...لتهرب بعيداً عن أختها التى كانت تنظر لظهرها المتشنج المغادر ويدها تضغط على أداة حافة جرحت يدها ملطخة إياها بالدماء .

يتبع..


مارينا جمال غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس