عرض مشاركة واحدة
قديم 16-07-20, 01:51 AM   #210

مارينا جمال

? العضوٌ??? » 416796
?  التسِجيلٌ » Jan 2018
? مشَارَ?اتْي » 632
?  نُقآطِيْ » مارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond repute
افتراضي

فى مساء اليوم .....
وقف يوسف أمام غرفة أمه ...يطرق باباها بنفاذ صبر " يلا يا ماما ...مش عايزين نتأخر" ، ليسمع صوت رقيق خلفه " أنا خلصت ..." ، ليستدير ويتسمر عند رؤيتها وعيناها تمر عليها بعشق لم يستطع منعه ...وجهها الذى كان مزين بألوان بسيطة ومرتبة تظهر بها جمال عينيها الساحرتيين وأمتلاء ثغرها كالعنقود... ترتدى فستان أبيض تنتشر به زهور مفرغة ....ينسدل بنعومة على جسدها ليقف حافته عند ركبتيها ...ويمتد من عند بداية الصدر حتى نهاية حافته زرائر صغيرة بيضاء شفافة ...أكمامة قصيرة تسقط من فوق كتفيها لتظهر عظمتى ترقوتها البارزتين وتستقر بينهما عند جيدها سلسال من الذهب معلق به قلب أحمر ، أما قدميها الصغيرتيين يحتضنهما حذاء مسطح رقيق يشبه ما ترتديه راقصات البالية وطبعاً لونه أحمر ..أستفاق على همس أمه الذى تغزلت فى جمال من تقف أمامه وخديها متضرجتان بالحمرة خجلاً من نظراته لها التى باتت لا تفهمها ...ولكنها تعجبها وتثير بقلبها مشاعر شتى تستكين لها رغم خوفها ...
" أيه القمر ده يا كارمن ...." قالتها ليلى وهى تسمى بسرها أن يحفظ تلك الجميلة من الأعين الحاسدة ...لتبتسم كارمن لها بخجل ...ليذوب يوسف مع بسمتها ...ليتنحنح حتى يجلى صوته " طيب ...بما أننا خلصنا يلا بينا " قالها وهو يحاول أبعاد نظراته عنها التى كادت تلتهمها ...ليثنى ذراعيه الأثنتين لهما ..لتمد ليلى ذراعها له ...ولم تتردد كارمن فى إمساك ذراعه ...ليستدير ناحيتها ويرمقها بحب وبسمته الملكية تتشكل فوق ثغره ...ورغم عدم رؤيتها لنظراته إلا أنها ممتنة لشعور الطمأنينة الذى يبثه لها كلما كانت بجانبه ...،
نزل يوسف الدرج وبسمة تزين وجهه منقوش مثلها فوق جدار قلبه ....فهو معه أجمل و أحب امرأتيين لقلبه على جانبيه.
وصلوا إلى الفيلا ويوسف مندهش من تلك اللوحة المغلفة التى تحملها كارمن بجانب هديتها إلى الصغير أدم ...لتستقبلهم هبة تلك المرة وهى ترحب بهم ...لتحتضن ليلى " أزيك يا طنط ليلى ..." ،
مال يوسف على كارمن ليهمس بصوت خافت يكاد يسمع " أخيراً حد أقصر منك ..." لتلكمه كارمن بمرفقها فى خصره ..ليتأوه بصمت وليلى تحذرهما بعينيها ...لتلتفت إليهما هبة " أزيك يا دكتور يوسف ...عامل أيه " ، وتستدير نظراتها لتلك القصيرة التى بجانبه التى تشبه الأجانب ليعرفهما يوسف ببعضيهما " كارمن بنت خالى ....مدام هبة ..مامت أدم يا كارمن " ، أبتسمت كارمن لها وهى تمد يدها " أزى حضرتك ....كل سنة وأدم طيب " ، تأكدت هبة من تخمينها بأن الفتاة أجنبية فرغم لغتها العربية الجيدة إلا أنها مشبعة بلكنة غريبة ....مدت كارمن لها بشئ مستطيل " ده هدية بسيطة لحضرتك و بابا أدم " ...أرتبكت هبة قليلاً لكنها شكرتها لتأخذ الهدية منها وتستأذنها لتفتحها ...لتتسع عينيها بأعجاب باللوحة ...فاللوحة رغم بسطاتها إلا أنها كانت أكثر من جميلة وتناسب تماماً المناسبة ...ففوق اللوحة رسم عليها حروف ابنها أدم باللغة الأنجليزية فى خيالات لحيوانات برية كالغزال ...لتشكرها هبة مرة أخرى وهى تدير اللوحة لهم ...لتثير أعجاب يوسف وحيرته ...فهى متى أنتهت من رسم تلك اللوحة ...،
" طيب أتفضلوا معايا ...الحفلة فى الجنينة جوه ...على العموم هى لسه مبدأتش " قالتها هبة لهم وهى تمد يدها أمامهم تشير لهم لطريق وممتنة للغاية وسعيدة بهدية تلك الزائرة ...أليس معنى أنها ابنة خال يوسف ، أنها قريبة لعمر أيضاً ...ابنة عمه بالتأكيد ...غريبة لم تأت أنجى بسيرتها يوماً؟!!!،
مال يوسف يسألها بخفوت ويبدوا على صوته الدهشة " أنت لحقتى ترسمى اللوحة ده وتخلصيها أمتى ...أنت لسه عارفة النهاردة " ،
لتجيبه بشجن غريب " كانت بتاعت واحد أسمه أدم ...لكن للأسف مجاش أخدها ، فراحت لأدم تانى " ...أستغرب يوسف الشجن الذى ملأ بصوتها ليجدها تسمرت بجانبه حينما أصطدمت عيناها بعمر يحمل طفل صغير فوق أكتافه ويضحك ضحكة صافية وكلاً من الطفل يتحدثان بصخب و ضحكتهما تعلو المكان ...لتهتز حدقتيها قبل أن تتسمرعليهما وهى تنظر بشجون وحزن ...وقلبها ينبض ألماً ...لتسمع تنهيدة يوسف بينما يتكلم بعاطفة " رغم أنى أوقات ببقى عايز الخبطله وشه إلا أنى كان نفسى يبقى أب " ...، أدارت رأسها له ببط ء وقلبها يتلوى داخلها لتسأله بشرود " هو ماحاولش هو و أنجى يجيبوا أطفال ؟! " ....ضم يوسف شفتيه بحزن ..ليميل بالقرب من أذنها ويهمس بشفقة " أنجى مابتخلفش ...شايلة الرحم " ليزفر بحيرة "...ساعات بحس أن ده أول سبب أتجوزه عشانها .." ، لتتسع عينا كارمن بصدمة وهى تدير رأسها بسرعة ناحيته ...ويدها تقبض على فستانها فوق بطنها !!! ،
أنتبه عمر لوجودهما حين صاح الصغير بأسم يوسف ...ليستدير ناحيتهم ...وتتلاقى عيناه بعينيه التى كانت تنظر له بنفس النظرات التى رمقتها به صباحاً ..لينزل أدم من فوق أكتافه ليجرى ناحية يوسف ...وعمر وراءه وعينيه مثبتة عليها ....نزل يوسف على ركبتيه وهو يستقبل جسد الصغير بحضنه ...ويعطيه بعدها هديته " كل سنة و أنت طيب يا أدوم ...أتفضل هديت يا أخ " ...أخذ الصغير الهدية فرحاً وهو يفتحها ليريها لعمر الذى هز رأسه له وهو يشعث شعر الصغير ، لينتبه الصغير إلى الفتاة الجميلة التى تقف بجوار صديقه الطويل للغاية تنظر له وتبتسم وفى الحقيقة الفتاة أعجبته ، ليغمز ليوسف ويسأله فى أذنيه بعدما مال له ويسأله بشقاوة " البنت الحلوة ده حبيبتك ...؟!!" ، صدمت كارمن و يوسف من جرأة الصغير وكم كان يتمنى أن يجيبه بالأيجاب ...ليسمع عمر يجيب الصبى " تبقى بنت خاله يا أدم ...وبنت عمى أنا كمان " ....ليتنهد يوسف بغيظ ويجيب الصغير وهو ينظر لأعلى إلى عمر " زى ما قالك أونكل عمر ...كارمن تبقى بنت خالى و بنت عمه " ...كان الصغير ينظر لثلاثتهم بصدمة ليسأل كارمن ..." أنت قريبة الأتنين ؟! " ...اومأت كارمن رأسها وهى تنظر له بحنان " أيوة ...هما الأتنين قرايبى .." ، أقترب الصغير ناحية عمر ليسأله بخفوت ولكن بصوت سمعه الجميع " هو أنا ممكن أبوسها ...؟! ، ضحك عمر وهو ينظر لها بينما يديه تداعب شعر الصغير ...ليومأ له بالموافقة ...وشعور بالتفوق والتملك لتلك الجميلة التى تشبه الملائكة بفستانها الأبيض حينما سأله الصغير هو دون الأخر لتقبيل امرأته هو ....أقترب أدم منها ليسألها بخجل " هو أنا ممكن أبوسك ؟!" ، أومأت له رأسها وهى تجيب بعيون لامعة " موافقة بس بشرط ...أبوسك أنا كمان " ، ليهز الصغير رأسه بموافقة ..فتميل ليقبلها الصبى على وجنتها ...وهى تغمض عينيها بألم ...تاركة دمعة تحفر طريقة فوق وجنتها اليسرى ...لتفتح عينيها وتقبل هى الصغير ...وتشعث شعره ...لتعطيه هديته هو ...دمية صغيرة مشهورة ب pooh
يتبع..

بقية الفصل على هذا الرابط
https://www.rewity.com/forum/t468648-22.html


مارينا جمال غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس