عرض مشاركة واحدة
قديم 29-07-20, 03:04 AM   #25

الكاتبة هبة ماجد

? العضوٌ??? » 475193
?  التسِجيلٌ » Jul 2020
? مشَارَ?اتْي » 24
?  نُقآطِيْ » الكاتبة هبة ماجد is on a distinguished road
افتراضي

🌸الفصل الحادي عشرة🌸
{العروس المتمردة}
(البدين الاقرع)
إنها أملاك واسعة جداً !
التفت سيارة الليموزين لتذهب نحو الطريق الفرعية بعد رحلتها الطويلة بالسيارة من المطار بدت أمامها الحقول الواسعة منتشرة على أمتداد النظر, حيث تنبسط صفوف طويلة منظمة من أشجار الفاكهة .
أخيراً التفت السيارة حول المنعطف فظهر أمام نظرها المنزل الرئيسى .
إنه منزل مشيد على الطراز القديم , ذو قناطر مقوسة و فسحات دائرية و هو يتوهج بياضاً تحت أشعة الشمس إلى جانب المنظر الخلفى لجبال بنفسجية غائمة.
قصر يتمتع بكل سحر الطراز البسيط لمنزل ريفي ..
و أعجبتها بشدة نبتات الخبازى الإفرنجية القرمزية اللون , و البنفسجية المتسلقة حول النوافذ .
فكرت أنها لم تكن موجودة عند مغادرتها القصر قبل سبع سنوات
أوقف السائق السيارة أمام المدخل الرئيسى ثم نظرت باتجاه بيرك الذي كان مشغول باللعب بهاتفه ولم ينظر إلى كل تلك الأملاك والحقول عكس ماتوقعت تماما ..
قالت : هيا بيرك حان الوقت الان! الن تأتي معي!
تمتم بيرك وهو يلعب بهاتفه : انزلي وسألحق بك فأنا اكره لحظات الاستقبال والوداع ..
ابتسم باستهزاء وقال مكملا حديثه: بالتأكيد اشتقت لجدك بعد غياب سبع سنوات !
قطبت ايجة حاجبها: لم أقل لك هذا بيرك! كيف عرفت!
بيرك: اخبرتني العصفورة البيضاء ! هيا ايجة انزلي هيا عزيزتي لا تخافي سأصل في الوقت المناسب لأنقذك من جدك!
ترجلت ايجة من السيارة غاضبة واغلقت الباب بقوة ثم توجهت نحو البوابة وقرعت الجرس ،
فتح الباب وظهر خلفه رجل قصير في العقد الخامس من عمره غسان ؟؟؟؟
شهق غسان فور رؤيتها : ايييييجة. ! هل هذه أنت ياعزيزتي؟؟ اقترب منها واحتضنها بحب .. اه ياعزيزتي لقد اشتقنا لك !! تعالي هيا الم يأتي معك السيد ارتشر ؟
ايجة ؛ لا من هو؟ هل سنتحدث عند الباب عمي غسان أين جدي ؟؟
دخلت ايجة إلى القصر وأغلقت الباب
أعجبت بالأرضية الرخامية المعتدلة و أيضاً بيت الدرج الملوكى الملتف بأناقة نحو الأسفل يحيط به سياج حديدى منمق مطلق الروعة بدت هناك عدة أبواب تقود للخروج من الصالة باتجاهات مختلفة .
شعرت وكأنها لم ترى كل هذا سابقا ولم تتربى وتنضج في هذا القصر مشت خلف غسان الذي قادها إلى قاعة لطيفة فاتحة اللون ذات أرضية رخامية كتلك التى تغطى الرواق . فُرشت هذه القاعة بمقاعد طويلة واسعة بيضاء اللون ذات مساند مخططة باللون الأزرق الباهت فبدت منسجمة مع زرقة حوض السباحة الممتد فى الخارج قبالة الشرفة البيضاء.
قالت ايجة مترددة: أين جدي ؟
تنهد غسان بحزن : جدك مريض يا ايجة !
شعرت ايجة بالخوف والصدمة في ان واحد صحيح انها تكره تحكم جدها ولكنها كانت تحبه كثيرا فهو من قام بتربيتها بعد وفاة والدها ..
قالت: مابه عمي غسان !
كان غسان هو مدير الخدم في قصر جدها ولا تزال تذكره هو وزوجته ورد وابنتهم نور..
قال غسان : سيأتي الان وسيخبرك بنفسه انتظريه عند الشرفة حتى يأتي بعد قليل !!
ابتسمت ايجة له وتوجهت نحو الشرفة البيضاء المطله على الباحة الخارجية كانت سيارة بيرك قد اختفت؟ أين ذهب ياترى ! هل خاف وهرب من هنا ؟؟ شعرت بقلبها يغوص لبطنها من شدة الخوف ثم عادت لوعيها عندما سمعت صوت جدها العميق اييييييجة ابنتـــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــيي ؟؟؟؟؟
استدارت ايجة نحو الصوت بسرعة .. جديييي !!
ركضت ايج نحوه بسرعة واحتضنته ااه جدي ..
احتضنتها بحنان بالغ بدوره اه يابنتي لقد خفت أن أموت قبل أن اراكي!!
ابتعدت ايجة عنه بسرعة وقالت: ماهذا الكلام جدي .. ليحميك الله ..
أمسك رأسها وقبل جبينها بحنان وشوق كانت عيناه مليئة بالدموع .
قال: اتذكر ابني الميت عندما اراكي ايجة فأنت نسخة صغيرة له اه ياحبيبة جدك لقد أصبحت فتاه جميلة وناضجة ماشالله
ابتسمت ايجة وعادت واحتضنته ثم ابتعدت عنه وقطبت حاجبها وقالت : مابك جدي قال عمي غسان انك متوعك! ماذا حصل؟
قادها جدها لتجلس معه على الكراسي المطلة على الشرفة .. جلسا وطلب جدها القهوة ..
ابتسم لها بدفئ : لقد اشتقت اليكي ايجة لذلك رغبت أن اراكي!
ارادت ايجة أن تتشاجر معه وتقول بل لتزوجني ذلك البدين الاقرع ولكن شعرت بتأنيب الضمير عندما تعرفه على بيرك بعد قليل سيصاب بخيبة أمل ..
قال: اه اردت أن اراكي متزوجة ايجة ومستقرة هنا في موطنك الى متى ستبقين في انجلترا يجب أن تعودي وتؤسسي عائلة ..
ايجة ؛ اه جدي أنا احب انجلترا كثيرا صدقني ...
قال بحزن: سأخبرك ايجة انني مصاب بالسرطان ..
نهضت ايجة من مقعدها بسرعة ! ماذا!!!!
أكمل : لن أعيش أكثر من شهرين او ثلاثة ايجة !!
شهقت ايجة ووضعت يدها على فمها لتكتم صرختها .. جدي !! هل تمزح؟
نظر اليها : هل سأقول هذا ايجة ! هل يوجد مزاح بهذا الامر ياصغيرتي! لذلك فكرت أن ازوجك هنا وأراك تديرين كل هذه المزارع والحقول أنت وزوجك !!
ايجة : لا تتحدث هكذا جدي ! لن تموت بالتأكيد لاتقل هذا ارجوك .
فاروق: اه ايجة لقد تمنيت أن تعودي قبل الان ولكنك حرمتيني منك لمدة سبع سنوات ... ارجوك ابقي ايجة هناك من سيساعدك بإدارة كل هذه الأموال!
فكرت ايجة بغضب بالتأكيد عريسك الوسيم ..
وصل غسان ومعه القهوة التي وضعها فوق الطاولة ...
قال: فاروق بي ! لقد وصل ضيفك !!!
فاروق: ماذا تنتظر ادخله بسرعه ... هيا !!
بعد دقيقه قال جدها بفخر : تعالي لأعرفك ياصغيرتي على حفيد صديقي غالب كانت ايجة تراقب الشرفة تنتظر بيرك أن ينقذها من هذا الموقف تزوجته من أجل هذه اللحظة أين هو؟؟
سمعت جدها: أعرفك ايجة على السيد بيرك ارتشر .. حفيد صديقي وهو أيضا من اكبر المحامين في انجلترا .....
لم تستدر ايجة حتى سمعت صوته العميق...
ــ سبق أن التقينا .
راقب بيرك تعابير الصدمة و و الانزعاج البادية على وجه ايجة , وظهرت ومضة من فى عينيه قبل أن يقول :"من الجيد أن أراك مجدداً انسة ايجة "
بسرعة هدّأت ايجة أعصابها و أجبرت نفسها على الابتسام له بتحفظ بارد .
تمنت في تلك اللحظة أن تنشق الأرض وتبتلعها !!
مد بيرك يده لها فابتلعت ريقها بصعوبة ومدت يدها بتردد صافحها بيرك ثم رفع يدها الى شفتيه وقبلها برقة ...
-مرحبا انسة ايجة ...
سحبت ايجة يدها من يده بسرعة وهيا تنظر اليه بحقد وغضب ، ارادت أن تركله في بطنه او أن توقعه من فوق الشرفة .. أما بيرك لم يستطيع سو أن يبتسم من ردة فعلها ..
ولكن لن تقول لجدها أنها تزوجته وتجعله يشعر بلذة الانتصار وهو وابن صديقه الغبي ! هكذا اذا ! لقد اوقعوها بهذا الفخ! لالا يجب أن تفهم مايحصل أولا ...
قالت بصوت ضعيف :
ــ بيرك !هذه مفاجأة حقاً!.
ابتسم بيرك و كأن نبرتها الخائفة أمتعتة بشكل كبير . ثم قال :"مفاجأة سارة كما آمل!
لاحظت أنه غير ملابسه السابقة بملابس عادية فهو يرتدى بنطلوناً من اللون العاجى و معه قميص ملائمة مفتوحة القبة هذه الملابس الفاخرة غير الرسمية جعلته يبدو أشد وسامة إلا أن ما جذب انتباهها ليس مظهره فقط بل أيضاً هيئة القوة الكامنة فى داخله, فهنالك قوة جاذبة ساحرة تزوده برجولية فجة يصعب تجاهلها ...
قال جدها: هل تعرفين بيرك ! هل سبق أن تعارفتم!
ردت ايجة بسرعة قبل أن يتحدث بيرك: أجل جدي ! رأيته في المطار فقد كنا على متن الرحلة نفسها!
ابتسم جدها بدفئ وقال: تفضلو لنشرب القهوة غسان أحضر للسيد ارتشر فنجان اضافي ارجوك!
بيرك: لا داعي لهذا سيد فاروق... يجب أن أغادر فأنت تعلم أن جدي ينتظرني!!
شعر جدها في تلك اللحظة بالدوار فأمسك بالطاولة كي لا يقع .. جدي!!! هل أنت بخير! غسان بي ! غسان بي!!
بسرعة اقترب غسان وقاد جدها للأعلى..
قال جدها: اعتذر منك سيد بيرك ولكنني متعب ارجوا أن لاتغضب ! يجب أن ارتاح! احسني اسقبال ضيفنا ايجة ؟
بيرك: استغفر الله .. تفضل سيد فاروق!!
هكذا اذا يحاول أن يتركهم سويا اخ لو تخبره أنه زوجها ...
غادر فاروق مع غسان وتوجها نحو الدرج ليصعدا للأعلى ..
فور أن غابا عن الانظار نظرت ايجة الى بيرك بحقد..
استمر بيرك بمراقبتها ومن دون أن تفارق عيناه وجه ايجة لحظة واحدة.
خفتت ابتسامتها ثم اضطربت تعابيرها حولت انتباهه من جدها إلى بيرك ومنه إلى القهوة ثم أخيرا إلى بيرك مرة أخرى ، بقيت لحظة طويلة صامتة، عاجزة عن الكلام، رغم أنه أحس بأنها بدأت تستوعب هول ما يجري. فقد نظرت إليه بعينين زجاجيتين لا تطرفان.
ـ أنت؟
كاد بيرك يرى ثقتها تتمزق أمامه، لكنه تحدى الرغبة التي اجتاحته في ضمها إليه. فقال بإيماءة خفيفة وكأنه يعرفها عن نفسه:" البدين الاقرع بخدمتك"

قال بيرك لنفسه في البداية ستغضب ثم ترتاح عندما تعلم أنها لم تأسر نفسها مع رجل غريب، في زواج لا يرتكز على الحب.
ـ صدفة غريبة، أليس كذلك؟
ـ لكن... كيف؟ لماذا؟
سألت ذلك وقد بدت شاحبة جدا رغم الاسمرار الذي اكتسبته حديثا على الشاطئ
توقع أن تغضب الآن لكن يبدو أن ردات فعلها أبطأ مما ظنه.
ـ منزل الشاطئ هو لي قبل أن يصبح ملاذا خاصا للشركات يستأجرونه دائما لإقامة رحلاتهم .. وشهر حزيران مخصص دائما لي وقد تم تأجيره لك عن طريق الخطأ
ـ لِمَ لمْ تقل لي؟
كان ذلك سؤالا صعبا وخشي أن يكون الرد بسبب عينيها الخضراوين الواسعتين وشفتيها المثيرتين
وبدلا من أن يقول الحقيقة، قال لها الكذبة التي أقنع بها نفسه
ـ كان ذلك امتحانا يا زوجتي .. لقد اعتقدتك فور أن عرفت اسمك أن جدي أرسلك لتوقيعني بشباكك وإذا بي اراك تبحثين عن زوج !! تشترين زوج أقصد!
ـ لقد جعلتني أبدو كالغبية!
ها هو الغضب الساطع آت!
قالت بشفتين مرتجفتين:" تركتني أبحث عن زوج... هكذا"
بدت مصدومة أكثر منها غاضبة، الأمر الذي فاجأه، فقال لها:" أبديت لك رأيي بهذا الموضوع"
ـ لا أصدق أنك..
يبدو أن فكرة الزواج تراءت لها فجأة لأن عينيها اتسعتا واغرورقتا بالدموع
ـ إذا لماذا...
وشدت قبضتيها:" يا إلهي.. لماذا..."

وأفلتت دمعة من أهدابها لتنسكب على خدها
ـ تسألين لماذا مضيت قدما في مسألة الزواج تلك؟
أنهى عنها سؤالها العلق، شاتما نفسه لعدم وجود أي إجابة هادئة يقولها لها والحقيقة أنه إنسان ولديه ضعفه البشري ولا يعرف حتى الان سبب قبوله أن يتزوجها..
-كنت ستتزوجين بي على أي حال ايجة ! سواء هنا أو هناك فلقد تزوجتك عندما فقدت الأمل يعني ـ تزوجتك... لكي أظهر لك كم كان ذلك غير ضروري
كانت هذه كذبة واهية ولكنها كل ما استطاع إيجاده..
انفرجت شفتاها ذهولا:" أنت.. أنت...؟"
ثم ترددت وراحت تحدق إليه، فبدا الصمت المطبق ثقيلا جدا..
رجع إلى الخلف في كرسيه، متفاجئا لشعوره بالنذالة.
-تهاني لك سيدة ايجة .. ولكن لماذا لم تخبري جدك أنك تزوجتي! ها !!! لماذا لم تخبريه أننا متزوجان!
ايجة: ولن أخبره أيضا !! لن يستمر هذا الزواج بيرك!! لقد قال جدي أن لن يعيش طويلا هذا ماقاله الطبيب.. لذلك لن اخبره بشئ سيقتله حتى لو كنت أنت الزوج لن أفعل هذا !!
بيرك: وهل تظنين أنني لعبة! تريدين او لا !! هل ستضيعين تعب دام لايام! لقد تعبتي حتى وصلتي إلى هنا! حقا ايجة لم ارى فتاة رخيصة ومبتذلة مثلك !!
احتضنت ايجة نفسها وكأنها شعرت فجأة بالبرد، حدقت إلى الفضاء مرتجفة وكأنها تبحث عن شيء يلهيها. ثم ملأت الدموع عينيها وانهمرت ساخنة على وجهها الشاحب..
ايجة : وأنا لم ارى رجل كاذب مخادع مثلك بيرك ارتشر على الاقل كنت واضحة في مخططي لم أكذب ولم اتزوجك باسم مزيف !! ولكن أنت ماهو الداعي! لماذا كذبت ! لماذا ! لماذا ! أنت رجل كاذب ندل ولن اقبل أن تستمر هذه اللعبة !! هل فهمت !
بيرك: حسنا ايجة يسرني هذا ! ستذهبين إلى المحامي وتطلبين الطلاق !! وسننتهي من هذه المهزلة لقد احضرتيني الى هنا وفعلت كل شئ حتى تغيظي جدك والان تراجعت وتريدين الطلاق حقا هل أنت بوعيك ! لقد توسلتي الي أن اقبل بالزواج منك ولكن عندما عرفتي انك كنت ستتزوجين بي على أي حال تراجعتي! بالطبع لن تقبلي بهذا فكل ماتعرفينه هو شراء الأزواج فقط ..
ايجة : حسنا بيرك .. تذكر انك من اخترت هذا وبدأ بهذه الحرب.. لن اطالب بالطلاق وسأنهي اللعبة وأنت مجبر أن تجاريني بها أو سأرفع دعوة قضائية ضدك بتهمة انتحال اسم مزور وأنت محامي وتعرف وحدك ماذا سيحصل بمستقبلك المهني ...

كانت ايجة غارقة في اليأس بينما بيرك يجلس على المقعد يراقبها ...
خيانته لها تركتها محطمة، مدمرة، جسدا وروحا، يا للسخرية! لقد تزوجها عندما طلبت منه ذلك ومنحها ماكانت تريده ، ومع ذلك شعرت بأنها تعرضت للخيانة والهجر شعرت أنها فعلت كل شئ بلا جدوة فهاهي منذ أن رأت جدها مريض وسيفارق الحياة لم تستطيع أن تخبره أن متزوجة من بيرك حتى لو كان هو الزوج الذي اختاره، لقد وقفت معه أمام القاضي وأقسمت أن تحبه مدى الحياة .. ذلك الكاذب المخادع !! كيف لم تنتبه لهذا ! لم تشعر في أي وقت ان بيرك رجل فقير على الإطلاق وعلى الرغم أن جده أكثر ثراء من جدها الا أن بيرك رجلا ناجح في انجلترا ولكن لم تستطيع أن تفهم قطعت حبل افكارها وسألته : لماذا فعلت هذا بيرك ! كان بإمكانك أن تخبرني بأي وقت !!
بيرك: سأحكي لك الأمر ايجة ولكن هذا سأعتبره احسان لك فقط بعد أن قمتي بتهديدي وابتزازي .. لقد كنت اتي بعض المرات وقابلت جدك سابقا وعرض علي أن اتزوج منك مرارا ولكني رفضت الأمر أيضا لنفس السبب الذي رفضتيه، ومع هذا لم أذهب لاستئجار زوجة او اشتريها رفضت وغادرت البلاد فقط ، ولكنك جشعة خفتي على أموال جدك التي سيحرمك منها إذا لم تلبي نداءه أليس كذلك؟
شعرت ايجة بطعنة الإهانة التي كان يقذفها بها مع كل جملة يقولها ...
قالت بصوت ضعيف: إذا لماذا اشتريتك بيرك افندي؟ ها الن يطردني جدي؟ عندما يعلم أنني تزوجت من رجل فقير معدم وتحديته؟ لم تكن الأموال مايهمني ولكن لأفرض أنني لن أسمح لأحد أن يتحكم بي ...
بيرك: وهذا ماجنيتيه ايجة !! تزوجتي من الرجل الذي رفضتي حتى أن تقابليه !! صدقيني هذه عقوبة لك مني..
وقفت ايجة امامه ترتعد غضبا وقالت: لن تستطيع ان تعاقبني بيرك ... حسنا لم يعد يهمني رأيك صدقني اذهبا سويا الى الجحيم لقد تزوجتني ولم تكن مجبرا فعلا رفضت المال !! ولكن الان أنت مجبر أن تطيعني لن أخبر جدي بالذي بيننا ... وسأرفض الزواج منك أمامه وعندما نعود إلى انجلترا سأعطيك العقد المزور خاصتك ...
ابتسم بيرك باحتقار ودفع كرسيه للخلف ونهض واقفا وقال: لا اندهش من اي شئ تفعلينه صدقيني ايجة .. ولكن ماذا اذا اصر جدك على تزويجك لي؟ ماذا ستفعلين؟
ايجة : ستتزوج بي بيرك ارتشر رغما عنك ... وستكمل اللعبة التي دخلتها برغبتك لتلعب بي وتعاقبني ولن تخرج منها حتى أقرر أنا أن انهي هذا العقاب ...


الكاتبة هبة ماجد غير متواجد حالياً