عرض مشاركة واحدة
قديم 03-08-20, 01:46 PM   #712

Heba aly g

كاتبة بقسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية Heba aly g

? العضوٌ??? » 459277
?  التسِجيلٌ » Dec 2019
? مشَارَ?اتْي » 1,499
?  نُقآطِيْ » Heba aly g has a reputation beyond reputeHeba aly g has a reputation beyond reputeHeba aly g has a reputation beyond reputeHeba aly g has a reputation beyond reputeHeba aly g has a reputation beyond reputeHeba aly g has a reputation beyond reputeHeba aly g has a reputation beyond reputeHeba aly g has a reputation beyond reputeHeba aly g has a reputation beyond reputeHeba aly g has a reputation beyond reputeHeba aly g has a reputation beyond repute
افتراضي

الفصل الحادي والعشرون

هي أقدارنا تمشي بنا كما قدرها لنا رب العباد...
قانون الثبات ليس وارد
لا فرح يدوم ولا حزن يدوم
ولا ضمان لبقاء شخص في حياتك طوال العمر
مكانة الأشخاص في القلوب تتغير ليحل محلهم آخرون


وقفت فريدة في غرفتها أمام مرأتها تنظر إلي نفسها برهبة فبعد أن إنتهت خطبة فدوي وانصرفت هي مع تيمور والدكتور فؤاد طلب منها تيمور ما أن وصلا إلي بيت والده أن تصعد إلي شقتها وترتدي الفستان الذي أحضره لها في نفس اليوم الذي أحضر لها فستان عقد القران...

كانت تظن أنه يريدها أن ترتدي هذا الفستان له وحده ولكنه ألح عليها أن ترتديه اليوم....
ورغم أنه هاديء وبسيط وغير مٌتكلِف إلا أنها كانت تشعر بالحرج أن ترتدي فستان أبيض وأبناءها في هذا السن
عند هذه النقطة زفرت شاعرة بالراحة أن أبناءها غير متواجدين ولم يروها

هاهي أرتدت فستانها الابيض الطويل الضيق من عند الصدر والخصر نزولا إلي الأسفل ليتسع قليلاً من تحت الركبة ....
كان رقيقاً عبارة عن طبقة من الحرير فوقها طبقة من الدانتيل الشفاف المشغول بخيوط بيضاء بارزة من الجزء العلوي أما تنورته فمشغولة في أماكن متفرقة ومذيلة بنفس النقوش المشغولة البيضاء ....
كان الفستان في الأساس بحمالات رفيعة فأضافت هي له قطعة أضافية بكم طويل منفصلة عنه كسترة أضافية بنفس قماش وتطريز الفستان فكان يبدو كأنه قطعة واحدة غير منفصلة

ووضعت زينة هادئة جداً علي وجهها بلون الورد الذي يضيء وجهها
وارتدت حذاء أبيض بكعب عالي أحضرته مع الفستان
أما شعرها فصففته تصفيفتها المعتادة فكان ناعماً مموجاً وارتدت فوقه حجاب من الشيفون والتل الأبيض
وقفت أمام المرأة تنظر إلي نفسها نظرة مُقيمة
مرأتها التي شهدت علي لحظات خيباتها وانهزامها وحزنها .....
هاهي تشهد علي فرحها

رن هاتفها فوجدته تيمور فأجابته بصوت متوتر وكأنها عروس لأول مرة قائلة:"أنا جاهزة بالفعل أين أنت؟؟"
قال لها بصوت هاديء عكسها تماماً :"أقف علي باب شقتك.."
قالت له وهي تٌسرِع نحو باب الشقة:"حقا!"
ضحك قائلاً:"هيا فريدة لقد تأخرنا بالفعل"
فتحت باب الشقة فوجدته أمامها وما أن رفعت نظرها نحوه حتي تسمرت في مكانها وهي تراه يقف أمامها بكامل هيئته ووسامته يرتدي حلة أنيقة باللون الأسود وتحتها قميص ناصع البياض ولأول مرة تراه يرتدي رابطة عنق فابتسمت له إبتسامة عفوية جذابه أما عينيها فكانت تلمع ببريق خاص ....
فنظر إليها نظرة مُطولة وهو يراها أمامه عروس كما تمني دوما أن يراها وجالت عينيه علي قامتها نزولاً وصعوداً في هذا الفستان الذي تبدو فيه كعروس البحر وعلي وجهها وكم السحر الذي يشع منه
دقيقتان علي أقصي تقدير ...
دقيقتان وهما ينظران إلي بعضهما البعض في حالة من عدم الأدراك...أو الأستيعاب...
الصمت حين يعجز اللسان عن وصف دواخلنا يكون خير من أي كلام ....
ونظرات العيون المتأثرة تعبيرها أصدق ....

قال لها وهو يقف أمامها مُباشرة ويتناول يدها ليُقبلها قبلة دافئة:"مبارك علي حبيبتي.."
قالت له وصدرها يعلو ويهبط توتراً:"مبارك علينا...." قال لها وهو يشير لها علي الأسفل:"هيا..."
قالت له وهي تنظر للداخل :"دقيقة واحدة أغلق كل الأضواء وأأخذ حقيبة يدى..ثم أردفت بتساؤل:هل أخذت حقيبة ملابسي من سالم؟"
قال لها:"نعم أخذتها منه منذ أرسلتيها ووضعتها في السيارة.."
أومأت برأسها ودلفت للداخل تُغلِق جميع الأضواء ثم أخذت حقيبتها الصغيرة المصنوعة من نفس قماش فستانها وخرجت له وأغلقت باب الشقة بمفتاحها ...
الشقة التي شهدت أسوء أيام حياتها عقب أنفصالها..
هاهي يقف علي بابها أجمل حلم حلمته ذات يوم...
وضع يدها في يده وإتجه بخطوات سريعة نحو المصعد وهو يتمني أن يطير بها إلي حيث يريد...

أما بالأسفل علي باب الحديقة كان يقف الدكتور فؤاد ينتظرهما حتي يصافحهما وما أن رأته فريدة حتي اقتربت منه لتصافحه فضمها إليه وقبل رأسها بابتسامة أبوية خالصة قائلاً:"مبارك عليكم حياتكم الجديدة حبيبتي.."
قالت له بتأثر:" بارك الله لك حبيبي ثم أردفت وهي تربت علي ذراعه:أبي لا تنسي مواعيد أدويتك وسأطمئن عليك باستمرار"
ربت علي كتفها قائلاً:"لا تحملي همي واستمتعي أنتِ بوقتك ... "
ثم نظر إلى تيمور الذي يقف خلفها مُباشرة قائلاً له بجدية:"وأنت أهتم بها..."
قال تيمور وهو يجذبها من ذراعها لتقف خلفه ويتقدم هو مكانها:"حسناً أبي سأهتم بها وأحضر لها الحلوي أيضا أي أوامر أخري...؟"
قال فؤاد ضاحكاً:"لا لايوجد ....."

بعد قليل

كان هو وهي يخرجان بالسيارة خارج حدود المدينة علي الطريق الصحراوي وما أن إلتفتت إلي اللافتة علي يمينها المكتوب عليها إسم المدينة الساحلية التي يوجد بها مقر شركة توريد أجهزة المشفي والتي التقيا فيها معا في بداية علاقتهما حتي قالت له مُبتسمة بسعادة :"لما لم تقول من البداية إننا سنذهب إلي هناك... "
قال لها وهو يوزع نظره بينها وبين الطريق:"أولاً.... أردت أن تكون مفاجأة.. ثانيا... لأنني لو كنت قلت كنتِ ستقولين لا حتي لاتبتعدي عن الأولاد..."
قالت له وهي تنظر إلي جانب وجهه وهو يقود بعد أن خلع سترته وبقي بقميصه الأنيق ورابطة عنقه:"وثالثاً.."
نظر إليها قائلاً بابتسامة غامضة:"وثالثا... لأنني كما قلت لك من قبل أريد أن أختطفك بعيداً لبعض الوقت..."

بالطبع أي أنثي سيقال لها هذه الكلمات ستطير من السعادة... وكانت هي كذلك بالإضافة إلى أن هذه الكلمات تصدر منه هو علي وجه التحديد...لها هي على وجه الخصوص ... روعة الكلمات دائما تزداد حين تصدر ممن يملكون القلب ويأسرون الروح ...
روعة الكلمات تزداد حين نكون بحاجة إليها منذ أعوام
تزداد حين تكون أنفسنا كصحراء جرداء فتكون الكلمات كالماء الذي يروي ظمأ هذه النفس....
أو كالبلسم الذي يشفي جراح أرواحنا...
لاحظ إحمرار عينيها فقال لها وهو يجذب كفها ويُقبل باطنه برقة :"فيري حبيبتي حاولي أن تنامي قليلاً فأنتِ مُرهقة مع فدوي طوال اليوم إلي جانب أن يومنا نحن لم يبدأ بعد ..."
قالت له باهتمام :"ألن تقول لي نبذة مُختصرة عن هذا اليوم الذي لم يبدأ بعد.."
قال لها وهو مازال يحتفظ بكفها في كفه ويركز في الطريق الذي لايخلو من السيارات:"لقد حجزت لنا جناح في فندق رائع هناك ولكن سنتناول عشاءنا معا أولاً ..."

قالت بخجل وهي تُشير إلي نفسها:"هل سأجلس في مكان عام بهذا الفستان!أنا كنت أظن أنني سأرتديه في غرفتنا فقط وليس أمام جمع من الناس.. تنحنحت قائلة:تيمور أنا لست صغيرة حتي أرتدي فستان أبيض .... زفرت قائلة:كلانا سبق له الزواج.."
قال لها متجاوزاً كلماتها وهو لايزال يضغط علي كفها مُطمئنا أياها:"حبيبتي أنتِ في عيني مازلتِ صغيرة... وأنا أريد أن يكون هذا اليوم مُميزاً لنا حتي نتذكره طوال العمر ....ثم أن الفستان الذي كنتِ تظنين أنكِ سترتدينه في حجرتنا فقط فستان رقيق جداً لابهرجة فيه .....ثم نظر إلي عينيها قائلاً:أريد أن أراكِ عروساً يافريدة فهل هذا كثير علي..."
لم تعرف بما تجيبه ولا تعرف لماذا تشعر بالخجل..
ماذا لو رأها أبناءها ماذا سيقولون عليها ...
حمدا لله أنهم لم يشاهدوها ....
قال لها وهو يضغط علي كفها برقة:"هيا حاولي أن تنامي قليلاً..."
إستندت بظهرها علي ظهر المقعد أما هو فلم يترك يدها بل ظل ممسكاً بها ويقود بيده الأخري إلي أن ذهبت بالفعل في النوم... فعدم نومها جيداً مع إهتزاز السيارة وحركة أصابعه فوق أصابعها ساعدوها بالفعل علي الذهاب في النوم بأسرع مايمكن....

*****************
:"فريدة..هاقد وصلنا"
إنتبهت حواسها كلها مع صوته الذي يتسلل إلي أذنها وهو يهز كتفها برفق..فرفرفت أهدابها قبل أن تفتح جفنيها وتنظر حولها لتجد نفسها أمام مدخل أحد أكبرفنادق المدينة الساحلية الساحرة ..

إعتدلت في جلستها ونظرت في ساعتها لتجد الليل قد إنتصف فقالت له وهي تشعر بأن الساعتين التي غفت فيهما قد جعلوها تستفيق بالفعل:"أفضل شيء فعلته أنني نمت ..أشعر أنني شحنت طاقتي..."
قال لها بمزاح وقح وهو يغمز لها بعينه:"لذلك صممت أنا أن تنامي...كنت أريدك أن تشحنيها..."
تنحنحت بحرج فإبتسم علي وجهها الذي تورد فجأة وتمني لو يأخذها ويصعدا إلي غرفتهما مُباشرة ولكنه لم يُحِب أن تمر ليلتهما الأولي معا هكذا.....وبعد أن دخلا معا إلي الإستقبال وإستلم مفتاح الحجرة وأرسل الحقائب مع أحد العمال
أستقلا المصعد إلي الطابق الأخير من الفندق و دلفت وهي يدها في يده إلي داخل القاعة التي توجد في الطابق الأخير ...التي تطل علي شاطيء البحر مُباشرة

دخلت وهي يدها في يده وهيئتهما لفتت أنظار جميع المتواجدين ....تقدم منهما النادل فقال له تيمور علي رقم الطاولة التي يحجزها فاصطحبهما إلي طاولة بمقعدين تطل علي شاطيء البحر مُباشرة ....
تري البحر الذي تعشقه والمدينة كاملة من الأعلي
نظرت حولها فوجدت أن القاعة هادئة تنساب فيها الموسيقي الهادئة وكل منضدة مُتباعدة عن الأخري بمسافة مُناسبة

نظرت إليه وقلبها ينتفض من السعادة والترقب معا فقالت له بإنبهار:"المكان هنا رائع جداً ومميز..."
إبتسم لها قائلاً:"كنت أريد ان يكون هذا اليوم مميز لنا ... ونتذكره مهما مرت السنوات.."
قالت له بتأثر:"أنا سعيدة حتي الآن بكل التفاصيل الصغيرة التي مررنا بها ..."
ربت علي كفها التي تضعها علي المنضدة وشعر برجفتها فضغط عليها قائلاً:"أتمني أن يدوم إنطباعك..."
دقائق ووجدا مدير العلاقات العامة ياتي بنفسه ليبارك لهما ومعه موظف يحمل باقة ورد كبيرة وضعها علي المنضدة...
إستقام تيمور وصافحه قائلاً:"أشكرك علي هذه اللافتة الجميلة .."
قال له الرجل بترحاب:"وأشكركم أنكم أخترتم الفندق لقضاء أجازتكما.."
أومأت له فريدة برأسها وانصرف الرجل وبعدها إقترب منهما كبير النُدل وخلفه نادلين تولا مهمة وضع العشاء الذي أوصي به تيمور مُسبقاً علي الطاولة...
وبعد إنصرافهم قالت له فريدة بعينين تبرقان من السعادة :"تيمور أنت متي رتبت كل هذا..."
قال لها مٌبتسماً:"بعد أن تعلقتِ برقبتي وقلتِ لي أنكِ ستأتين معي إلي أي مكان..."
أشاحت بوجهها جهة البحر وقالت بإبتسامة مُحرجة:"هل فعلت أنا ذلك.."
قهقه ضاحكاً وقال :"هل ستنكرين..."
قالت له بزفرة إرتياح :"لا... لن أنكر..."

تناولا عشاءهما معا وهي تشعر أنها تُحَلِق علي هذا الإرتفاع العالي لا مجرد تجلس في طابق عالي
مشاعرها عنيفة..وروحها خفيفة..وقلبها يخفق بسعادة غابت عنها طويلاً ....
سعادة ظنت أنها عاشتها يوماً لتأتي كل لحظاتها مع تيمور لتثبت لها كم كانت سعادة ناقصة...
كان ينقصها أهم شيء ألا وهو الشعور بالأمان

حين يشعر المرء أنه لن يري السعادة مرة أخري وفجأة يجدها متمثلة أمامه في شكل لم يكن يتخيله فإن هذا مايسمي بعوض الله...
قد يكون الصبر مُرا في البداية...وقد تؤلمك مرارته...ولكن حين يأتي العوض تنسي تماماً ما أوجعك

ربما يمنع الله عنك عطاءه في يوم ما فتظن أنك بذلك لن تُعطي ثانية لتمر السنوات وتعرف أنه مامنع عنك إلا ليُعطيك وما أخذ منك ألا ليمنحك.....
ففي النهاية دائما يعوضنا الله وما أدراك ماعوض الله ..
إن لم تجد منحة من الله فأعلم فقط أن وقتها لم يأتي بعد ولكنها آتية..
آتية لا محالة

****************

جلست في التراس الواسع بالطابق الثاني من الفيلا الفخمة التي تربت وعاشت فيها
تجلس علي الأرجوحة خاصتها ترتدي منامة أنيقة غالية الثمن... تري من مكانها هذا الجمع الموجود في حديقة الفيلا من السور الحديدي المُفرغ للتراس ولكن لا أحد يراها نظراً للظلام المُحيط بها
تضع هاتفها علي ساقها وتُثبته علي الصورة التي أصابتها بالحيرة والحنق طوال الفترة الماضية...
وبيدها الأخري تضع سيجاراً أنثوياً طويلاً برائحة الفانيليا في فمها وتنفث دخانه بغل ....

دخلت والدتها عليها وبنظرة واحدة إلي هاتفها أدركت في ماذا تفكر فقالت لها وهي تجلس بجوارها :"رؤي حبيبتي أما زلتِ تفكرين في هذا الأمر؟؟"
قالت رؤي بحنق وهي تعض علي شفتيها:"بالطبع ...أنتِ لا تعرفين كيف أمسك نفسي عن فعلها كل يوم...."
قالت لها فافي بهدوء:"حبيبتي ألم نتفق علي كل شيء ماذا حدث؟"
صمتت رؤي وعينيها تشتعلان كما تشتعل السيجارة التي بين شفتيها تماماً وذهبت بذهنها إلي ذلك اليوم الذي كانت فيه في المركز التجاري مع والدتها وكانت ستقابل ساندي أبنه خالتها وما أن وصلت إلي المركز وحدثتها حتي أخبرتها أنها مع طفليها في منطقة الألعاب وطلبت منها أن يدخلوا هم إليها لأن أبناءها لايريدون الخروج وما أن دلفت إلي الداخل حتي وجدت فريدة مع ذلك الرجل ويبدو من جلستهما ونظراتهما أن بينهما شيء ولم تكن لتفوت هذه الفرصة فالتقطت لهما هذه الصورة ولكن سرعان ماجذبتها أمها من ذراعها وقالت لها بصرامة :"إبتعدي وإمسحي هذه الصورة فوراً لأنه ليس من مصلحتك أن يعرف عمر بهذا الأمر فإن كان فعلاً بينها وبين هذا الرجل شيء فلندعه يتم حتي تتخلصي من شبحها الذي يطاردك دوما لأنه لو عَلِم عُمر شيء ربما يقف فيه ويرغمها علي العودة إليه ووقتها تكونين أنتِ الخاسرة..."

عادت رؤي بذهنها من ذكريات هذا اليوم وقالت لأمها وهي ترفع إصبعيها اللذان تمسك بهما السيجارة في الهواء:"الصورة مامي ستظل عندي حتي إن فكر أن يتخذ خطوة جدية في سبيل عودته إليها أُظهِرها ليعلم أن ربة الصون والعفاف ليست كذلك..."
قالت فافي بثقة وهي تسحب سيجارة من علبة إبنتها الموضوعة بجوارهما وتشعلها هي الأخري:"هي إن كان لديها رغبة في العودة إليه كانت عادت منذ سنوات... أنا أري أنه لايوجد من وراءها خطر.."
قالت رؤي بشرود:"الخطر يأتي من عمر نفسه وهذا مايخيفني....ثم أردفت بتساؤل وهي تثبت عينيها في عيني والدتها:هل قلتِ لبابي أن يبدأ في عمل ما أتفقنا عليه حتي يشغله قليلاً؟؟"
قالت لها فافي باهتمام:"نعم حبيبتي حدث..."
أغلقت رؤي هاتفها واستندت برأسها علي كتف أمها التي تجلس بجوارها وملامحهما المتشابهة تحمل الكثير من القلق مما هو قادم ف فافي تعلم كم تحب رؤي عُمر ولن تتحمل أن يبتعد عنها ولو ثانية واحدة لذلك ستفعل هي وزوجها مايستطيعا فعله لحماية هذا الزواج
ورؤي تخاف من الشبح الذي أصبح يظهر لها كثيراً في الفترة السابقة...
شبح فريدة
يتبع


Heba aly g غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس