عرض مشاركة واحدة
قديم 10-08-20, 02:44 PM   #746

Heba aly g

كاتبة بقسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية Heba aly g

? العضوٌ??? » 459277
?  التسِجيلٌ » Dec 2019
? مشَارَ?اتْي » 1,499
?  نُقآطِيْ » Heba aly g has a reputation beyond reputeHeba aly g has a reputation beyond reputeHeba aly g has a reputation beyond reputeHeba aly g has a reputation beyond reputeHeba aly g has a reputation beyond reputeHeba aly g has a reputation beyond reputeHeba aly g has a reputation beyond reputeHeba aly g has a reputation beyond reputeHeba aly g has a reputation beyond reputeHeba aly g has a reputation beyond reputeHeba aly g has a reputation beyond repute
افتراضي

الفصل الثاني والعشرون .

الصدمة

في حياة كل منا لحظة فاصلة ربما تغير مجري حياته بالكامل...
تغير أفكاره....
معتقداته....
وربما أيضا تهز ثوابته

تلك اللحظة التي تشعر فيها أن الحياة لطمتك علي وجهك بلا سابق إنذار.....

اللحظة التي تكتشف فيها أنك أسأت الفهم....
أخطأت في الحكم علي أدق الأمور....
وأكثر مايؤلم حين تكتشف كم كنت ساذجاً ولم تري الواقع علي حقيقته
اللحظة التي تكتشف فيها أن من كنت تحسبه أقرب الناس إليك أصبح أبعدهم...
حين يحل محل الأمان الوحشة
اللحظة التي تكتشف فيها أنك خلطت كل الأوراق .... حيث ظننت الوهم ....حُباً
وفرشت الدروب القاحلة ورداً
وحسبت بسوء فهمك أنك تستطيع أن تعاند ثوابت المجتمع


بعد أن ألقي إخوة أماني القُنبلة المُدوية في وجهه إستقل سيارته وأخذ يجوب بها شوارع العاصمة بلا هدي...
الكلمات تنخر في رأسه ويتردد صداها بدوي مُزعج حتي شعر أنه يُصارع أحد أسوء كوابيسه....
إلي أن شعر بالتعب....

منذ ساعات وهو يقود هكذا
لايريد أن يذهب إلي المنزل ففدوي ستعرف من شكل وجهه أن هناك شيء فماذا سيقول لها وقتها....
ماذا سيقول لها عن المرأة التي تزوجها دون علمهم ووضعهم أمام الأمر الواقع حتي لايملكوا حق الإعتراض عليها...
أيقول لها أنه إكتشف أنها كاذبة....مُخادعة....مُدلسة....ك ذبت عليه في أدق الأمور حساسية....أخفت عنه أنها سبق لها الزواج بشكل عرفي من رجل آخر غير طليقها الذي أخبرته عنه....
قصت عليه نصف حقيقتها وزيفت النصف الآخر بشكل درامي حتي تنال تعاطفه
أم يقول لها أنه كان ساذجاً... مُغفلاً ضحكت عليه إمرأة وهي مُتسلِحة بكافة أسلِحتها الأنثوية وهو صدقها كالأبله ..
بعد أن وجد نفسه يصعد علي الكوبري المؤدي إلي بيته توقف بسيارته بجوار الرصيف ثم هبط ووقف مباشرة أمام السور الحديدي لينظر إلي النيل الذي ينعكس عليه ضوء الشمس التي تستعد لتوديع يوم من أيام الله لتشرق في مكان آخر وتترك خلفها الظلام الذي يخيم علي الأمكنة والأنفس معا....
نزع رابطة عنقه تماماً وهو يشعر بالإختناق ....
وأخذ يُفكر ....لما يُلقي اللوم كاملاً عليها؟
ألا يتحمل هو الآخر المسئولية فيما حدث؟....
أليس هو من صدقها دون أن يٌكلف نفسه عناء السؤال عن صحة ماتقول وإكتفي ببراءة عينيها والدفء الذي كان يشع من كل لمحة بها .....
أليس هو من طاوعها حين صممت علي عدم إخبار أحد عن الزواج بحجة أن فرق العمر بينهما ربما يُشكل عائقاً بينهما وأن زيجتهما وارد ألا تكتمل فأراد أن يطاوعها حتي يكسب ثقتها.....
لابد أن يلوم نفسه قبل أن يلومها....
شعر بجرح في كرامته كرجل خاصة في جزأية زواجها العُرفي ومعرفتها لشباب صغار أي أنه بالنسبة لها ليس حالة إستثنائية كما ادعت سابقاً بل هو واحد من ضمن .....
وشعر بوخز الدموع في عينيه....
دموع غالية لم تسقط سوي يوم وفاة والده ويوم وفاة والدته ولكنه رفع عينيه للسماء البرتقالية فوقه وأخذ يُهديء من نفسه فجفت الدموع تلقائياً

إنتبه علي صوت يقترب منه فإلتفت إلي مصدره ليجده بائع ترمس من البائعين الذين يقفون علي الكورنيش فقال له الرجل البسيط وهو يمد يده له بكيس من الترمس بإبتسامة صغيرة قائلاً:"ترمس يابيه.."
نظر إليه فادي وتذكر للتو أنه لم يدخل جوفه طعام أو شراب منذ الصباح وليس لديه رغبة في الذهاب إلي المنزل الآن فأخرج ورقة مالية وأعطاها للرجل وأخذ منه كيس الترمس فتحه وتناول بضع حبات ووضعهم في فمه بلاشهية حقيقية ليمضغهم ويبتلعهم بقشرهم دون أن ينتبه
**************
علي شاطيء البحر قرب الغروب

تسير بجواره علي الرمال الدافئة في أخر يوم لهما في إجازتهما معا والشمس تقترب من غروبها بعد يوم طويل فبعد أن تناولا الإفطار في مطعم الفندق صباحاً قضيا معظم الوقت علي المسبح وبعد العصر تناولا الغداء في المطعم أيضا وصعدا بدلا ثيابهما وأديا الصلاة ونَزَلَا مرة أخرى للتنزه علي شاطيء البحر

كانا بالفعل يسيران بالقرب من مجموعة من الصخور فقال لها:"تعالِ نجلس قليلاً لنري الشمس وهي تغرب..المنظر يكون رائعا..."
قالت له وهي تسير بجواره تحيط جذعه بذراعها بينما يحيط كتفيه بذراعه :"يكون رائعا حقا ولكن
هل تعلم أن المُميز بالنسبة لي هو منظر الشروق .."
كانا قد وصلا بالفعل إلي الصخور فأحاط خصرها النحيف بكفيه ورفعها لتجلس علي صخرة عالية قليلاً ثم قفز بخفة وجلس بجوارها قائلاً:"كلاهما جميل .."
قالت له وهي تتأمل قرص الشمس الذي يميل للإنغماس في ماء البحر المُنعكس عليه الأشعة البرتقالية فتعطي عدة ألوان رائعة:"أشعر بالخوف قليلاً وقت الغروب أشعر أنه يحمل رسالة واضحة وأنها النهاية عكس الشروق ومايحمله من أمل وتفاؤل ببداية يوم جديد..."
قال لها وهو يضمها إليه ليستقر جانب وجهها علي صدره:"يحمل نهاية يوم حبيبتي وبإذن الله يأتي بعده يوم آخر ...ويعقبه أيضا ليلة رائعة بقمرها ونجومها وسحرها ..دائما فكري في هذا ...."
وكان لديه كل الحق فهناك غروب يحمل خلفه نهاية وهناك غروب يحمل خلفه بداية ...
هناك غروب ننتظر بعده ليلة ساحرة
وهناك غروب تنتهي معه علاقات وتبدأ صفحات جديدة في الحياة ...
وهناك غروب لا ننتظر بعده قمر ولا نجوم مضيئة لأن الظلام الذي يُخيم علي أنفسنا بعده لايجعلنا نري أي أضواء كحال فادي الذي ما أن شعر بأن الظلام يحل علي المكان حتي شعر بالوحشة واتجه إلي سيارته مباشرة وهو يري الكون قد أظلم وعاد إلي البيت يحاول أن يخفي مابداخله حتي لا تسأله فدوي عن شيء..

*****************
دخل فادي إلي الشقة بعد أن فتح بمفتاحه الخاص فسمع أصوات تأتي من غرفة فدوي فتقدم من باب الغرفة الموارب ليجدها تجلس علي السرير وحولها الثلاثي المرح أبناء فريدة يلعبون بالكوتشينة ويصيحون بأعلي صوتهم حين تُنفذ الأحكام علي أحدهم... إبتسم إبتسامة صغيرة ثم اتجه بخفة إلي غرفته وأغلق الباب خلفه بالمفتاح وهو يشعر بصداع رهيب يكاد يفتك برأسه

**************

أحيانا ندعي أننا علي حق..نرفض الاستماع لصوت العقل والمنطق ....
فقط للإستمتاع بما نريد... وحين نُوضع في مواجهة حازمة أمام أنفسنا نضطر صاغرين للإعتراف بكل ماكنا نرفض الإعتراف به

جلست إمتثال بجوار شقيقتها التي تضمها إلي صدرها وعلامات الصدمة مازالت تعتلي وجهها ...
هاهو ماكانت تتوقع حدوثه يحدث...
لقد علم فادي بكل شيء وانتهي الأمر....

أما إمتثال فكانت تشعر بالحزن والغضب من شقيقتها ومن نفسها....
هذه العادة السيئة التي بها ما أن تغضب حتي لاتستطيع أن تكبح لجام لسانها ثم تجلس بعد ذلك لتدرك بشاعة ماتفوهت به....
كيف قالت ماقالته أمام الرجل؟
كيف لم تستطيع تلجيم لسانها حتي يمشي ثم كانت فعلت مافعلت وقالت ماقالت ؟...
أخذت تربت علي كتف أختها بينما أحمد يجلس علي المقعد المواجه لهما يشعر بالأسف علي ماألت إليه الأمور...
قالت إمتثال لأماني بصوت مُتحشرج:"ماحدث كان لابد سيحدث...هل كنتِ ستخفين علينا طوال العمر؟.. وهو أيضا لم يكن ليبقي معكِ طوال العمر....ثم أردفت بتساؤل :كم يبلغ من العمر يا أماني؟..."
لم ترد عليها فأردف أحمد باقتضاب :"يبدو في الثلاثينات..."
قالت إمتثال بأسف:"لماذا تفعلي هذا في نفسك؟؟؟"
قالت أماني والكلمات تخرج من فمها بصعوبة:"سيتركني بعد ماسمعه .... لا أعتقد أنه سيقتنع بأي تبرير..."
قالت لها إمتثال:"هو كان سيتركك في كل الأحوال فحفاظاً علي ماء وجهك أتركيه أنتِ...ثم أردفت بتساؤل:كم مرة يا أماني سمعتِ جملة أنه في عمر أبناءك أو شاهدتيها في العيون ..أم كنتِ لا تخرجين معه أبداً..."
قالت أماني بقنوط وشرود:"كثيراً.....سمعتها كثيراً... ولكنه هو من كان يقويني...."
قالت لها إمتثال بقوة :"أماني أفيقي ياحبيبتي من هذه الأوهام أنا أريدك أن تكوني عقلانية وتفكري في هذا الوضع ...ماحدث قد حدث بالفعل.... فكري إذن بالمنطق ..هو لن يبقي بأي حال من الأحوال كسابقه....فكري ماذا ستفعلي معه حتي لاتفقدي إحترامك لنفسك....ثم أردفت :أنا سأبقي معك... لن أتركك إلا حين تقولين لي ماذا ستفعلين...ولكني أريدك أن تختلي بنفسك وتفكري وحدك في وضعك هذا "
أخذت تربت علي شعرها بحنان أمومي تحتاجه أماني في هذا الوقت بشدة إلي أن غفت عينيها تعباً فأراحت إمتثال رأسها علي الوسادة
ثم إتجهت إلي أحمد وجذبته من ذراعه للخارج فسار معها وهو يشعر بالإنهزام ..هل هذا هو مايسمي بقهر الرجال... حين يشعر الرجل بالعجز والإمتهان مع قلة الحيلة...إنها شقيقته التي ربته فماذا يفعل معها ؟؟ ....

أغلقت إمتثال باب الحجرة وخرجت معه لغرفة الصالون فجلسا معا علي الأريكة الواسعة فقال لها بشرود:" ماذا سنقول للرجل ....هل نقول له أننا لم نكن نعلم أنها متزوجة..."
قالت له بعزم :"لا بالطبع لن نقول ذلك....فَكَرَت قليلاً ثم قالت له بخفوت:إسمعني... نحن سنقول له أنها سافرت سفرة تابعة لعملها ونؤجل الرد عليه..."
نظر إليها بجهل ثم قال:"ثم ماذا؟؟"
قالت له بثقة:"أعتقد أن بعد ماحدث لن تكمل مع هذا الشاب فإن حدث وانفصلا لا نكون ضيعنا رائف .... وهو يعلم أنها مُطلقة ....وقتها إن حدث تألف بينهما لن يقف تعدد زواجها عقبة بينهما خاصة وهو كان يعيش بالخارج لسنوات طويلة وليس مُتشدد الطباع ...."
قال أحمد بلا تركيز:"هي ترفض الزواج بمن هم في مثل عمرها أو أكبر..."
قالت له وهي تجز علي أسنانها:"كان هذا في السابق أما بعد الصفعة التي أخذتها لابد أن ترضخ وتتعقل ...هي تحتاج رجل عاقل في حياتها يا أحمد نحن لن نتركها لأهواءها...ثم قالت موضحة:هي تعيش أزمة منتصف العمر تشعر أنها لم تحقق شيء في حياتها وتريد أن تنهل من ملذات الحياة "
قال لها بعجز:"أنا لا أستطيع التفكير في أي شيء لقد شٌل عقلي..."
قالت له وهي تُربِت علي ذراعه:"حاول أن تأخذ إجازة من عملك اليومين القادمين لن نستطيع تركها بهذا الحال..."

بعد ساعة

بعد أن غفت قليلاً فتحت عينيها لتجد نفسها تستلقي في فراشها...تسترجع كل ماحدث بملامح واجمة ونظرة شاردة تسترجع كل دقيقة في حياتها من صغرها حتي اليوم...
أغرب مافي الذكريات أن ماعشته في سنوات تستطيع إسترجاعه في دقائق عن طريق شريط متسلسل من الأحداث التي تمر في ذهنك ....
أخذت تسترجع تفاصيل حياتها مع فادي ومن قبله تفاصيل زيجتيها السابقتين ...

****************
بعد أن صعدت فريدة مع تيمور إلي حجرتهما بعد قضاء يوم جميل علي المسبح الخاص بالفندق تارة وعلي البحر تارة دخلت لتأخذ حماما مُنعشاً وما أن خرجت من الحمام تحيط جسدها بمنشفة طويلة ورأسها بمنشفة صغيرة حتي وجدته قد بدل ملابسه فقالت له بتساؤل وهي تقترب منه وهو يصفف شعره أمام المرأة:"أين ستذهب..."
قال لها وهو ينظر إلي هيئتها الشهية:"أنا حاليا أريد التراجع عن قرار النزول ... ولكني أريد أن ينتهي اليوم الأخير لنا هنا كاليوم الأول تماماً..."
شعرت بالفضول فقالت له وهي تحيط عنقه بكفيها:"كيف.."
قال لها :"لو بدلتِ ملابسك الآن وأتيتِ معي ستعرفين...."
دبت في جسدها الطاقة فجأة وأسرعت إلي خزانة
الملابس وأخذت ملابسها بسرعة وهرعت إلي الحمام

بعدقليل

كانا يدخلان معاً من باب المطعم القابع في الطابق الأخير الذي تناولا فيه العشاء الأول لهما معا ولم يدخلاه ثانية الا اليوم لان طعامهما كان يأتي إلي الغرفة... حتي اليوم حين تناولا الإفطار والغداء خارج الغرفة كان في المطعم الذي يقع في الطابق الأرضي
إيستقبلهما النادل بابتسامة مُرحِبة وبعد أن جلسا في الطاولة المُخصصة لهما واختارا عشاءهما معا وانصرف النادل قالت له بابتسامة شاردة وهي تنظر إلي البحر من علي هذا الإرتفاع:"الأيام الماضية مرت في لمح البصر وسنعود في الغد..."
قال لها باهتمام:"ألا تريدين العودة؟"
قالت له بحنين وهي تبتسم:"صراحة أريد... لقد إشتقت لأبنائي جداً..."
قال لها بنفس الحنين:"وأنا أيضا إشتقت للبنات ولكننا كنا نحتاج بالفعل لهذه الأيام معا بمفردنا..."
قالت له بتساؤل:"ماذا سنفعل حين نعود؟"
قال لها بصوت هاديء:"بأذن الله سنذهب لنتفقد عدة وحدات موجودة لدي شركة الxxxxات التي أتفقت معهم....و الذي نراه مناسباً نحضر الأولاد ليشاركونا الرأي ...ربت علي كفها بحب قائلاً: لا تقلقي فريدة سنبدأ خطوة خطوة معا.."
إبتسمت له وهي توميء برأسها في محاولة منها لعدم إستباق الأحداث ..تمنع نفسها من القلق من القادم...
ثم سرعان مانزعت القلق كله من رأسها في هذا الجو الرائع

بعد إنتهاء العشاء أخذها ثانية إلي الجزأ الأخر من القاعة الذي يضم الركن الخاص بالموسيقي وتنبعث منه الأغاني الشبابية وما أن اقتربا منه حتي قالت له بسعادة:"من أدراك إنني أحببت هذا المكان؟؟"
قال لها وهو يجذبها للداخل :"رأيت في عينيكِ المرة السابقة أنكِ أحببتيه...."

جلسا متجاورين علي المقاعد الدوارة المُرتفعة والموسيقي تنساب عبر آذانهم وما أن شرباً مشروباً مثلجاً حتي بدأت أغنية معروفة في الإنبعاث فجذبها إلي ساحة الرقص ذات الإضاءات الخافتة التي تضيء وتخفت قائلاً:"أنا لا أستطيع مقاومة هذه الأغنية.."
وكان حولهم عدد من الثنائيات الذين بدأوا في التفاعل مع الموسيقي فأحاط خصرها بيديه ولم يكونا يرقصان بالمعني الحرفي مثل من حولهم بل يتمايلان بسعادة وإن كان يبدو علي تيمور أنه يجيد الأداء عكسها هي التي كانت جاهلة بكل هذه الأمور ليردد هو الأغنية التي كان يحفظها بالفعل وعيناه في عينيها
when marimba rhythms start to play

Dance with me ….make me sway


كانت تتفاعل معه وتنظر إليه بتمعن ...الحقيقة أنها تفاجئت بأشياء كثيرة فيه ...
فهو منطلق كشاب عشريني ومنفتح بحكم دراسته وعمله وسفره المستمر ويحتاج إلي الإحتواء والتفهم
أحيانا تشعر به يدفعها للإنطلاق والجنون معه كالآن وهو لايعلم أنها لم تذهب إلي هذه الأماكن من قبل ...
أشياء كثيرة لم تفعلها من قبل فعلتها معه هو فقط...

كثيراً مايظن الناس أن المرأة التي سبق لها الزواج من قبل لديها خبرة في كل الأمور ومرت بالكثير من التجارب ولا يعرفون أن هناك فئة منهن لم يعرفن من الزواج إلا أنانية الأزواج وغيرة الحموات وصخب وتربية الأطفال في مراحلهم المبكرة لتقضي عشريناتها في هذه الدائرة المنهكة وتصل إلي سن الثلاثينات وهي بلا خبرة إلا فيما يخص البيت والأولاد ودراستهم بعد أن تكون كل طاقتها قد أستنزفت...
شعر بشرودها عنه فدفعها للخلف وهو يمسك يديها بقوة ثم يُفلت أحداهما ليجعلها تدور حول نفسها ويعيدها إليه مرة أخري وهو يردد بحماس
when we dance you have away
with me
Stay with me sway with me


قهقهت ضاحكة من حركته التي أخذتها من شرودها إلي جنونه ولكنه لم يسمع صوت ضحكتها من الصخب المحيط بهما ولكنه رأها علي وجهها الذي عشقه قديما بجماله وتحفظه ليعشقه الآن أكثر وهو كصفحة البحر الصافي الهادئ فردد بصوت عالي حتي تسمعه وهو يجذبها من كفيها إليه
other dancers may be on the floor
dear but my eyes will see only you

السعادة الغائبة حين تحضر والأضواء المتراقصة مع تراقصهم مع صوت الموسيقي العالي جعلها في النهاية تشعر بالدوار وعدم القدرة علي الثبات وكأنها ثَمِلة وما أن شعر بها هكذا حتي قال لها:"هيا ننزل حجرتنا يبدو أنكِ بالفعل تعبتِ جداً اليوم..."


يتبع


Heba aly g غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس