مرحبا.تزداد الأحداث سخونة وصولا للفصل الخامس والعشرون وعفوا لأني ارهقك بمشاركتي المتأخرة فأعود بك للوراء في أحداث سابقةولكني لمست بك سعة الصدرولعل ما لفت انتباهي في هذه المرحلة من الرواية والتي اعتبرها كأنها جزء ثاني تتناول قضاياةهامة جداتؤلم النفس كحالةعوض الذى اضطر للتخلي عن حلمه في الزواج من صباح لان عليه أن يتحمل مسئولية اخته وبناتها والتي توفي زوجها ولكم ابكاني هذا المشهدبكل الألم بكل الخذلان وقلة الحيلةلعوض هذا لان أهل الصعيد والريف لا يعطون للمرأة حقها في الميراث خاصة إذا كانت ارضابحجة أن الأرض لا تذهب لشخص غريب لا يحمل اسم العائلة والطامة الكبرى هنا أن اخته لم تنجب إلا بنات مخالفين بذلك شرع الله"للرجال نصيب مما اكتسبوا والنساء نصيب مما اكتسبن"بل والأسوأ من ذلك هو ما يحدث في أغلب الأحوال بتزويج المرأةمن عم اولادها بحجة رعايته لهم كما لو كانت المرأة نفسهاxxxxا يورث ولقد شاهدت بعيني ما يشابه تلك الحالة عندما كنت طفلة إذا تزوج زوج خالتي باختها بعد وفاتهاوالتي لم تعش معه سوى ثلاثة أيام وبدلا من أن يتشائموا منه يتزوج الصغرى بحجة أنه كتب عقد الايجار باسم المتوفاة حبا بها وطبعا ما يحتويه البيت مكتوب به قائمة فرفقا به زوجوه الصغرى والتي كانت بالفعل مخطوبةوتم فسخ خطوبتها ورضخت لرأيهم علي طريقة اشترى مروحة وخذ فوقها مكواة هدية ومضت حياتهم فيما بعد في شجار وخلافات لا تنتهي انتهي بطلاقهم بعد أكثر من عشرين عام زواجا وانجاب طفلين واقسم لك الأمثلة عديدة واغلبهاينتهي بالفشل أذ لا يجوز ترميم حياة شخص بأخر. أه من هذه المعتقدات الباليةمتي نتخلص منها؟.ثاني قضية جذبت انتباهي هي الحوار بين سيد وسيف اخيه عندما ضبطه مع رفاق السوء يعاكسون فتاة مابما يقودنا لتلك المبررات العقيمة من أن الفتاة تستأهل ذلك لملابسها الكاشفة أو الخليعةوهذا أيضا مفهوم مغلوط فمتي كان ملبس البنت مبررا للتحرش بها وماذا نقول عن فتيات تعرضت للتحرش وكانوا ملتزمات بالزى الشرعي الساتر وليس به ما يلفت النظروقد تعرضت ابنتي الصغرى لمثل هذه المضايقات علي الرغم من مظهرها الأكثر من محترم ما اعلمه أن الحلال بين والحرام لين فلا يجوز مضايقة أي فتاة لان هذا يتعارض مع الأخلاق والعرف والدين ويوما ما سترد نفس البضاعة الفاسدة لأصحابها.وانطلاقا من نفس النقطة إذا بك تلفتي النظر لقضية أخرى وهي ما يتلقاه الشخص من تعاليم اومبادئ لمن يعيش بالخارج ففي خضم جدال سيد وسيف وقف أسر يستوعب ويندهش لما يسمع فقد حرص اباه علي تعليمه كيفيةالتعايش مع الغرب بتوفير عناصر الحماية متمثلةفي تجنب المشاكل التي تعرضه لمسائلة الشرطة وأن يحمي نفسه باستخدام وسائل الوقاية في علاقاته وكأن ممارسة الزنا أو شرب الخمر شيئا عادياولكن يستوجب فقط اتخاذ الاحتياطات اللازمة بدلا من أن يعلمه كيف يعيش بالمجتمع الغربي لا أن يتعايش فكيف لشخص لم يربي علي تعاليم دينه أن يعرف الحرام من الحلال ولكني اجده قد صورتيه بشكل ايجابي إذا أنه يسمع ويراقب ويتدبربأنه فاته الكثير والذى لا يعلم عنه شيئاويتعجب من سجود عوض الطويل وبكائه في تضرعه إلي الله واجده خامة جيدة جدا وقابلة للالتزام والذى يسأل عنه أب لم يقوم بواجبه في تعليم ابنه.وصولا إلي آخر نقطة وهي معاملة الحماة وبناتها لسما كما لو كانت شقة أخيهم حقا مفتوحالهم لا يردعهم شئ ولا يحسبون حسابا للزوجة وهذا أيضا من الموروثات القاتلة والتي تهدم الكثير من الاسربسبب انتهاك حرمة الزوجة واعتبارها ملكا خالصا لاسرة الزوج اشتروها من سوء النخاسةفتتعامل كما العبيد بلا أى قدر من التقدير أو احترام الخصوصية واظنه قد أن الاوان لتخط سماء كلمة النهاية في هذه الملهاة السوداء التي تحيا بها.لك كل التقدير علي ما تقدمينه من قضاياحياتية تمس صميم حياتناوانار الله بصيرتك بنور المعرفة دائما.
|