عرض مشاركة واحدة
قديم 14-08-20, 01:01 AM   #162

سيلينان
 
الصورة الرمزية سيلينان

? العضوٌ??? » 388542
?  التسِجيلٌ » Dec 2016
? مشَارَ?اتْي » 1,266
?  مُ?إني » في حضن و دفء عائلتي
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Algeria
?  نُقآطِيْ » سيلينان has a reputation beyond reputeسيلينان has a reputation beyond reputeسيلينان has a reputation beyond reputeسيلينان has a reputation beyond reputeسيلينان has a reputation beyond reputeسيلينان has a reputation beyond reputeسيلينان has a reputation beyond reputeسيلينان has a reputation beyond reputeسيلينان has a reputation beyond reputeسيلينان has a reputation beyond reputeسيلينان has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك max
?? ??? ~
الطيبة ليست غباء! .......... إنما هي نعمة فقدها الأغبياء!
افتراضي

الفصل الرابع عشر: الوهم

يالا قوة الوهم ! الناس سريعوا التأثر لدرجة أنهم قد يلقون حتفهم من مجرد خيال
جيفري تشوسر

عندما دخلت السيدة ضاوية مكتب زوجها لم تتوقع أن لاتراه كالعادة جالسا على ذاك الكرسي اللعين يخبئ وجهه في الظلام ولا يظهر منه اي شيء سوى دخان متصاعد من غليونه المصنوع من خشب شجر الزيتون ...
استغربت عدم التقاط انفها المعكوف لرائحة التبغ الي كانت تخنق نفسها كلما ولجت للمكتب... وضعت اعتقادا بأن زوجها عبدالقادر ربما..فقط ربما قد يكون في الحمام ولما لا ... فهو بعد كل شيء انسان وله احتياجاته كسائر البشر ... جلست على كرسي القابع أمام المكتب منتظرة قدومه... فهي قد أتت اليوم في زيارة باكرة لزوجها لأجل الاستفسار... فعقلها ظل يتخبط طوال الليل بشتى التساؤلات وكلها تدور عن الطريقة التي سيتولى فيها زوجها أمر ابنها...
وضعت ساقا فوق ساق وراحت تنقر بأصابعها الرشيقة فوق سطح المكتب الاملس ... دقائق طويلة مرت قبل أن تزداد وتيرة نقرها لتصبح ضجرة ... فعصبية... لتنتهي بنفاذ الصبر .. وقفت مقررة تفقده وقلبها يحذرها من وجود خطب ما وكما توقعت لم يكن بالحمام التابع للمكتب .. أمسكت السيدة ضاوية برأسها تفكر:" لابد وانه في غرفتهما... غرفة كانت قد جمعتهما في زمن ما "
هرولت خارجة من المكتب ثم صعدت السلالم بأنفاس واثبة فتحت باب الغرفة بعنف... ليس هنا أيضا اتجهت نحو السرير باكتاف منحنية وجلست عليه... لما ظنت بأنه قد يكون هنا ... يالا ظنها الغبي .. راحت تتامل الغرفة بملامح واجمة... تتأملها وكأنها... وكأنها لم ترها أبدا... هي التي تنام فيها كل ليلة... عيناها تريان غبارا وهميا يملأها... سراب لشبكة العناكب تغطي زواياها... بالفعل هكذا تراها منذ تداعى أساس زواجها و تفككت روابط عائلتها ... هذه حال غرفتها المسكونة والغير مسكونة... حالها كحال روحها يملأها غبار لم تنفضه منذ عشر سنوات... أمسكت الهاتف الأسود بيد مرتجفة وما إن أتاها صوت رئيس الخدم الرخيم:" نعم سيدتي!"
حتى قالت بصوت مبحوح ولكن آمر:" ابحثوا عن مسيو عبدالقادر حالا!"
" أمرك سيدتي "
استقامت بجسدها واتجهت نحو الشرفة... تستنشق بعض الهواء... لكن الظنون تتلاعب بها بخبث... هل خرج لينفذ ماقال... هل زوجها ذهب لقتل ابنها... لكن ما معنى هذا القلق الذي يدب في نفسها... هل هو قلق على زوجها... هل هو قلق على ابنها ... او ربما هو قلق على ماتظنه حدث بالفعل ... ماذا فعلته السنين بك يا ضاوية...انت تستنكرين قلقا على زوجك.... وعلى فلذة كبدك ...
***

كان زيد نائما على بطنه بينما ذراعه العضلي التف حول وسادة بيضاء... ظهره كان عاريا و غطاء ذهبي يلتف حول جزءه السفلي ...
صوت جرس الباب تردد كصدى بعيد في ذهنه... تغضن جبينه بانزعاج عندما صار الرنين أقوى ...ربما سيذهب قليل الذوق إن تجاهله... وهكذا فعل وضع الوسادة التي بين ذراعيه على رأسه مغطيا أذنيه عله يتخلص من صوت الجرس الحاد... لكن ايا كان - قليل الذوق - فهو لجوج بشكل يثير السقم..
رمى زيد الوسادة المسكينة على الأرض بعنف وحك رأسه بتأفف وهو يتجه للباب غير عابئ بعريه الذي لا يستره سوى شورت اسود قصير جدا..
كان يحمي لسانه ليمطر الطارق ثقيل الدم بأسوء الشتائم...لكنه تسمر في مكانه كالخشبة وهو يرى طلة حبيبته البهية واقفة امامه مهندمة وانيقة كما عهدها دوما...
تحولت ملامحه من الذهول إلى السعادة العارمة ثم العبث الشقي ... كل ذلك حدث على صفحة وجهه بالتناوب أمام عيني حواء المترصدتين لأي فعل منه..
تساءلت حواء بغموض:" زيد؟"
هز حاجبيه وابتسامة عريضة تشق وجهه:" بشحمه ولحمه "
ربما آثار النوم من جعلت عقله لايعمل بشكل جيد وإلا لتساءل عما تعنيه بسؤالها الغريب... قد لايبدو غريبا لشخص لن يفرق بين توأمين متشابهين بشكل عجيب لكنها ليست أي شخص.. إنها حواء وحواء تعرف من هو زيد ... ومن هو عاصم
زفرت حواء بارتياح وهي تدخل للشقة، أغلق زيد الباب خلفه ثم استدار لاحقا إياها إلى الصالة صغيرة الحجم فخمة الأثاث ، رمت حواء حقيبتها السوداء على الكنبة الرمادية اللون ثم القت بجسدها عليها تجلس بارتياح ... انحصرت التنورة البنية مظهرة رشاقة ساقيها... ازاحت بيدها شعرها الأسود للوراء ثم رفعت عينيها نحو زيد المستند بجسده على الحائط ينظر لها بحب لم يستطع إخفاءه ولا يريد إنكاره ..
قرر زيد كسر حاجز الصمت فتكلم بتهكم :" أي ريح قذفتك أمام بابي ... لأشكرها فقط "
تجاهلت سخريته لتقول بجدية :" يجب أن نتحدث "
" نتحدث؟" قالها زيد بخيبة مزيفة ثم وضع ظاهر يده على جبهته و أضاف بنبرة مجروحة:" وأنا من ظننت أنك اشتقتي لي كما اشتقت لك "
هتفت به حواء :" ليس وقت مزاحك الآن يا زيد .. جديا يجب أن نتحدث "
تراخت تعابيره لتصبح مظلمة قال بلهجة قاطعة سأرتدي ملابسي.. وإن أردت شرب شيء أو أكل اي شيء... فأنت لا تحتاجين لمن يدلك على مكان المطبخ "
اعطته حواء ابتسامة شفافة وردت:" طبعا... لقد قضينا فيه اوقات ...ممتعة "
لم يرد عليها زيد وهي لم تهتم بل استرخت على الكنبة تعيد التفكير في خطتها..
بعد مدة وجيزة ظهر أمامها زيد مرتديا سروال جينز مع تي شيرت أبيض قطني بينما رفع شعره لاول مرة فصار شبيها بزوجها عاصم... بالأحرى أصبح زوجها عاصم بطريقة أفزعت قلبها
قالت بارتباك:" زيد ؟"
رد بصوت مظلم:" عيب عليك أن تنادي زوجك باسم رجل آخر "
هربت الدماء من وجهها لتتركه شاحبا كشحوب الموتى:" عاصم ! ... كيف ؟ .. لكن "
" مفاجأة! سارة كما أرجو ... أليس كذلك يا زوجتي العتيدة؟"
ارتجف جسدها بشدة بينما أحست بالكلمات تتجمع وسط حلقها غير قادرة على اخراجها..
لم يستطع زيد إكمال المقلب عندما رأى حالتها المفجوعة ... هرع نحو المنضدة المنخفضة ثم صب لها الماء في قدح زجاجي ملون وقدمه لها :" آسف حبيبتي...لقد أردت المزح معك فقط "
ثانية واحدة فصلت بين التحول الهائل من الفزع الشديد للغضب الحارق ... جذبت حواء كأس الماء من يد زيد بعنف وقامت بسكبه على وجهه الذي ارتد للوراء ضاحكا:" استحق ياحبيبتي... اقسم بالله أني استحق "
زمجرت فيه حواء:" هل تظن هذا مضحكا ها؟ هل تظن ؟'
برطم زيد بشفتيه كللأطفال:" لقد بدى الامر مضحكا في بالبداية على الأقل كفكرة يعني "

نهضت حواء تبحث عن حقيبتها بسخط عازمة على المغادرة، كبل زيد جسدها بذراعيه القويتين لتقاومه هي بغضب واضح:" أتركني... اتركني ايها النذل "
همس زيد بجانب اذنها:" لن يحصل...لم أصدق أنك أمامي اللحظة بعد جفاءك معي خلال الأيام الماضية "
تركها عندما خفت مقاومتها وتلاشت ثم أضاف بحزن:" لقد ظننت أنك ستعودين لذلك انتظرتك حتى تهداى وتنسي "
ردت حواء بهدوء:" أنا هنا الآن "
" نعم ... للتحدث "
هزت حواء كتفيها:" أنت تعلم أني أحبك "
فك زيد عقدة شعره وهرش فيه بعصبية:" أنا لا أعلم أي شيء ياحواء... ربما سابقا... لكن الآن كل شيء ... كل شيء .."
أكملت جملته:" مشوش "
" تلك هي ... ربما تظنيني مجنونا... لكن أنا حتى لا أذكر أين كنت البارحة... وصدقيني أنا لم أتعاطى أي شيء "
شعرت بالألم لأجله... ولكونها ابتعدت عنه خلال الفترة الماضية:" أنا أعلم أنك لست ... مجنونا " تلكأت عند كلمة جنون وأردفت:" وأصدق بكونك غير مدمن "
تساءل زيد بأمل:" حقا! "
اومأت حواء بإيجاب وقالت مؤكدة:" طبعا! ... أنت الآن متذبذب فقط... كحالي... ينهكنا الإحساس بالذنب "
اكفهر وجه زيد وقال بتعلثم :" لأصدقك.. القول .. أنا .. أنا لم أشعر بأن ما قمت به خطأ بل العكس... لقد أحسست بانه أكثر فعل صحيح قمت به في حياتي "
نظرت له حواء شزرا بينما شعوربالنقمة يتشكل داخلها.. ليس نحوه او لأجل كلامه فقط موجه نحوها
اكمل زيد بحسرة:" فقط ... لو التقيت بك قبل اخي عاصم كان كل شيء ليكون مختلفا الآن "
أخذ يدها بين يديه وقال بحالمية:" كنت اخذتك وسافرت بك بعيدا لنعيش معا بسعادة وحتى يفرقنا الموت "
سحبت حواء يدها ببطأ وقالت دون أن تنظر له :" صدقني لم يكن ليختلف أي شيء "
" ماذا تقصدين بكلامك؟"
" ستعرف ما اقصده عما قريب يا زيد " قالتها حواء بغموض ثم نهضت
وقف أمامها زيد وتساءل :" هل ستغادرين ؟"
" نعم ... يجب علي ذلك "
" لكنك لم تقولي ما أردت التحدث به "
حملت حقيبتها :" غيرت رأيي كم انه لديك موعد لا أريد منك تفويته "
قطب زيد حاجبيه محاولا تذكر الموعد الذي تتحدث عنه ثم قال بعد برهة:" ليس لدي أي موعد يا حواء ... أنا حر تماما "
ربتت حواء على كتفه بخفة:" ولكن انا لست حرة وأنت كذلك"
" هل عاد عاصم " قالها زيد بسرعة
ليتسمر جسد حواء أمام الباب
ردت بوجوم:" لا ...لم أره منذ قتل تلك الخادمة... واتمنى الا أراه... وداعا "
" انتظري .." لكنها كانت قد خرجت بالفعل
تمتم زيد بإحباط:" لم أخبرك بعد بأنني حلمت بموت تلك الخادمة... لكن ليس عاصم من قتلها... بل أنا!"
***

وضعت أجوان الهاتف على طاولة دراستها بعد أن يأست من أن ترد عليها صديقتها لميس...
تحركت نحو شباكها وقامت بفتحه وأسدلت ستارتها الشبه شفافة ثم عادت لسريرها واستلقت عليه... شرد ذهنها في زيارة الامس... لقد اتصلت بعلي ما إن وصلت للمنزل لكنه لم يرد... اتصلت به اليوم أيضا ولم يرد... ثم اتصلت برواء وهي أيضا لم ترد ... مابال الجميع اليوم ... لماذا لا يرد عليها أحد... هل المشكلة بها .. هي فقط أرادت تقديم المساعدة .... أرادت أن تنصح لميس ...تواسي رواء وأرادت إخبار علي عن موافقة صديقتها الصادمة رغم أنها لا تجرؤ على ذلك... لا تجرؤ!
هزت رأسها بعنف:" افففف... لماذا أهتم ... لماذا ؟ إنها مشاكلهم .... مشاكلهم وعليها حلها"
اعتدلت جالسة على سريرها وقامت بارجاع شعرها الكستنائي للوراء ، مسحت على وجهها بيدها:" يجب أن افتقد أبي ثم أعيد الإتصال بلميس "
ما إن فتحت باب حتى رأت والدها واقفا أمامها ... أطلقت صوتا فزعا من بين شفتيها ...
قال والدها بصوت ضعيف وملامح الرجاء تغضن وجهه :" يجب أن ننقذ حواء ... يجب أن ننقذها "
لان وجه اجوان فقالت بحنان:" حواء بخير يا أبي... لنعدك لغرفتك "
جذب ذراعه بعنف من يدها وصرخ بجنون:" أنت لا تفهمين.. اختك ستموت... ستموت "
ردت أجوان بجزع :" بعيد الشر ... حواء بخير يا أبي
.. صدقني .. أنا لا اكذب عليك "
" بل تكذبين! ... أمال اخبرتني أن اعيدها للمنزل .. يجب أن اعيدها .. أنت لا تدركين مدى الخطر المحدق بها... أختك ستموت إن لم انقذها "
رسمت أجوان على شفتيها ابتسامة مرتعشة... إن والدها يمر بأحدى نوباته وليس هناك عمتها او علي لمساعدتها... حاولت تمالك نفسها وقالت بلطف :" أبي إن اختي متزوجة الآن ... وزوجها رجل جيد ... هي سعيدة صدقني "
انهار والدها ساقطا على الأرض وقال بنبرة باكية :" ليست سعيدة... ليست ... آمال تبكي ... أمال تلومني يا ابنتي "
انحنت نحوه اجوان:" لا أحد يلومك أبي.."
قاطعها بهدير :" بلى... لقد ماتت أمال ... والآن دور حواء... الجميع يموت ويترك علاوة لوحده "
" استغفر الله... يارب الهمني الفعل الصحيح..." همست أجوان في سرها قبل أن تقول بهدوء :" حسنا أبي...سنذهب لرؤية حواء "
اشرق وجه علاوة بسعادة طفولية :" حقا ! "
لم تستطع اجوان منع شعور الشفقة من التدفق داخل قلبها :" طبعا !"
" وسنحضرها معنا"
قالت أجوان وكانها تراضي في طفل صغير :" نعم ...سنحضرها معنا...لكن قبل ذلك يجب أن نعطيك دواءك أولا "
بعد مرور مدة تأملت أجوان والدها النائم بشعور من الذنب لكذبها عليه... لكن هي معذورة... لا تستطيع اخذه لرؤية حواء ولا تستطيع إجبار اختها القاسية على زيارة والدها... متى يا حواء تستبديلين الصخرة الموجودة داخل صدرك بقلب حقيقي متى ؟
تنهدت بأسى ثم رفعت رأسها بدعاء:" يا رب العالمين اهدي اختي إلى طريق الحق نور بصيرتها ..."
قاطعها رنين هاتفها معلنا عن وصول رسالة... أمسكت هاتفها وتفحصته لتجد رسالة قصيرة من لميس... حدسها يخبرها أن ماستقرؤه لن يعجبها... فتحتها بتردد :
( انا موافقة يا أجوان... أنا احبه... ارجوك لا تحكمي علي لا تظلميني أنت أيضا )
تمتمت اجوان بسخط وهي تضغط على رقم صديقتها الغبية:" مامعنى هذا الكلام "
شدت شعرها بغضب عندما اتاها صوت المجيب الآلي بأن هاتفها مغلق
" حسنا لا تردي يا لميس ... لا تردي ... كلانا يعلم بأنك الوحيدة التي سينكسر قلبها في النهاية "

***
تقف بتوتر في حافلة ...شعرها لم يكن مصفف على غير العادة تقضم أظافرها بحركة عصبية وجهها محمر من فرط البكاء كل ما في صورتها يقول أنظرو الي انا ألفت النظر ...العصير بيدها الاخرى اصبح ساخنا الآن بعد أن كانت برودته تبعث قشعريرة في جسمها هي الآن مستعدة لتنفيذ قرارها ... تشعر بالصداع ... غثيان يلازمها كظلها... باختصار حالتها مزرية وكان هذا ظاهرا للعيان... لقد علمت بشأن الحمل منذ أيام قليلة... ومنذ ذللك اليوم... بالأحرى منذ تلك اللحظة التي اكتشفت بها أن رحمها يحمل ابنه وانقلبت حالها... لا تأكل جيدا... لا تنام جيدا... لا تفعل اي شيء سوى المكوث بغرفتها... وعاصم لم يسهل عليها الأمر... لقد ترددت في إخباره بالأمر بل إنها حتى لم تعترف لنفسها... حواء لاتراه طفلا ملائكيا سينير حياتها وسط الظلام الذي تعيشه... حواء كانت تراه وحشا كابيه... وحشا سيدمر على ماتبقى من روحها... لذا قررت... وقراره سينفذ
أجفلت بشدة ويد سمراء تحط على كتفها



انتهى
بتمنى يعجبكم الفصل ولا تنسوني من ردودكم
قراءة ممتعة 🤎🖤🤍


سيلينان غير متواجد حالياً  
التوقيع
روايتي الحالية : أغلى من الياقوت .
الجزء الأول من سلسلة أحجار كريمة .









رد مع اقتباس