الموضوع: لم يكذب الليل
عرض مشاركة واحدة
قديم 19-08-20, 02:23 AM   #2

Asma-

نجم روايتي وكاتبة في قصص من وحي الاعضاء وفراشة متالقة بعالم الازياء

alkap ~
 
الصورة الرمزية Asma-

? العضوٌ??? » 294445
?  التسِجيلٌ » Apr 2013
? مشَارَ?اتْي » 4,916
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Asma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond repute
?? ??? ~
قد لا يكون الوطن أرضاً .. فقد يكون قلباً .. أو قلماً .. أو أرواح قريبة منا .
افتراضي مدخل .. رواية * لم يكذب الليل *



لم يكذب الليل

مدخل




الليل متهم بريء
في الليل ينتحر الظلامْ
وتمارس الأشياء خطوتها البريئةَ
كلُّ شيءٍ نامَ.. إلا أنه لا شيء نامْ
في الليل تغتسل القلوب بماء صحوتها
وتنبضُ.. أنْ على الناس السلامْ ...... ياسر الأطرش



قطعت كل هذه المسافة والوقت ولا زالت تشعر بحرارة تلك القبلة على وجنتها ..
قبلة مرسلة محملة بسنوات شوق لم ينطفئ يبحث عن أجزاء الحياة المتسربة منه في
غفلة الزمن , فيزداد داخلها شعور أنها تحمل رسالة ثمينة رغم خفتها حتماً ستبكي
رهافة قلب والدها
وتعيده ل سحابة الحزن وعائلة هجرها فنأى عنها أي تنائي .

لكنها لم تأخذ طريقها أليه بسهوله فما أن خطت قدماها على أرض مطار
|كنجس فورد سميث إستوقفها شرطيان من أمن المطار بمظهرهما الحازم ..
رغم ودية اللهجة ..ثم أخذاها الى غرفة معزولة وما ان جلست حتى وجدت
نفسها تحدق في وجوه ثلاث رجال من ضباط
الهجرة فتبادلوا النظرات بين القلق والتساؤل وأول الحديث

" آنسة سبيل عارف , هل أنتِ بخير ؟"

سألوها, فعقدت حاجبيها بنظرة من لا يفهم ما يجري , هزت رأسها إيجابا,
نعم هي بخير لكن أين موضع الخطر !
حتى تابع احدهم يضيف

" علمنا انك عائدة من منطقة صراع ساخنة ,
وكمواطنة أستراليه يهمُنا الاطمئنان انك بخير و كل شيء معك على ما يرام "

رمشت تدفع لحظة الدهشة .. ألهذا الحد كان وضعها خطر ؟
الهذا الحد غفلت عن قراءة الخوف ؟ ماذا لو أخبرتهم أنها قضت أوقات لا تقدر بثمن
في منزل عمتها الصغير بين أشجار النخيل وشوارع المدينة
و أزقة تراث يحكي الحكايا !
لكن ليس هذا همهم ؟ بل ما يهمهم أنها بخير ؟ ولا شيء يهددها او يهدد امن البلد .

أومأت سبيل ببساطة وشكرت اهتمامهم دون السؤال من الذي أخبرهم بعودتها
فلن تحظى بإجابة حتماً .. كما إنها لا تريد خوض استجواب لا داع له .

بينها وبين الباب الخارجي بضع خطوات ولأنها معتادة على السفر جزء من عملها,
لذا لا تتوقع أي استقبال من المطار ..
لكن الاستثناء في هذه المرة ..
انه وقف أمامها رجل مسن ببذلة أنيقة وملامح هادئة بل اقرب للجمود حتى انك
تفكر مرتين إن كان حي ام جماد .. الصوت المهذب خاطبها
" آنسة سبيل عارف ؟"

وللمرة الثانية هناك من يناديها اليوم .. اللكنة البريطانية حاضرة بشدة جعلتها
ترفع حاجبيها وهي تستشعر شيء قادم , تحمله الريح مع هذا الرجل
ابتسمت بلطف " نعم "

" إن كنتِ مهتمة ولضرورة المناقشة أيضا .. يطلب السيد مايك أيلون مقابلتك "

بأستغراب عقدت حاجبيها ثم رفعت سبابتها تشير لنفسها وهي تنظر للرجل
بعينين حائرتين .. لقد عادت للتو من السفر , بالله كيف يعقل أنهم عرفوا بذلك ,
ولما هذه العجلة للقائها

" نعم انتِ يا آنسة "
أجابها وضجيج الزحام حولهم لم يخفي غرابة اللحظة

تحشرج صوتها " عذرا ,, أنا لا اعرف من هو السيد مايك أيلون"

لم تتوقع سبيل ان هذه الجملة تجعل الرجل المقابل يرتبك .. لكن عينها الحساسة
رأت ذلك وسرعان ما وضع بيدها بطاقة أعمال وأضاف بهدوء

" تستغربين التوقيت , وجدت ان انسب فرصه هي وقت عودتك من سفرك حسب
السيدة كوليت وكيلة المعرض الذي تتعاملين معهم

عينيها تقرأ البطاقة بتمعن مايك ايلون غراهام .. الاسم ليس بغريب .. لكن التعاريف المكتوبة
تقول انه رجل أعمال بحاسة سادسة , و ربما بثروة تشبع استراليا بأكملها , من رجال
الثراء الذين خلف الكواليس يحفظ أسماء فقط المصارف العالمية
حيث يكدس أمواله .

رفعت رأسها ب إيماءة طويلة بدت غير مهذبه أمام رجل انجليزي يراقب تحركاتها
بتقييم كأنة جاء معه بالولادة .. ثم نظرت حولها,
فخمن الرجل أفكارها سارع يقول
" السائق الخاص سوف ينقلك للقاء السيد أيلون ثم يعيدك لمنزلك "

" رغم أني لا اعرف ولا حتى استطيع تخمين سبب طلب السيد .......
للحظة نسيت سبيل اسمه فأشارت بكفها تستجلب الاسم ثم أضافت :
أيلون للقائي , لكنك تقدم عرض يثير الفضول ."

صمتت فقد أقسمت ان تحتاط من الحماقات السرية التي تتسرب اليها كالليل ..
بينما يتطلع الرجل الى إجابتها تتناحر أفكار سبيل .. تتفق وتتعارض , تذهب او لا تذهب ,
فضولها يدفعها , والارتياب يحذرها , لما هذا الإصرار على لقاءها ؟
لما العجلة ؟ لما هي ؟ ومن هم ؟
لم يسبق لها سماع اسمه .. مؤكد رجل خلف الكواليس ؟
شخص لم تلتقي به من قبل ,
تتساءل دون ان تدري إنهما الوجود والحدود ;





;




التعديل الأخير تم بواسطة Asma- ; 19-08-20 الساعة 03:04 AM
Asma- غير متواجد حالياً