عرض مشاركة واحدة
قديم 28-08-20, 01:37 AM   #5

pretty dede

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية pretty dede

? العضوٌ??? » 371679
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,532
?  نُقآطِيْ » pretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond repute
افتراضي



أما بمكان آخر كان صُهيب قد وصل, يجلس مسترضيًا تلك العابسة,
عاقدة ذراعيها أمام صدرها بنزق, وهو يُحاول ويُحاول, فجلس عاجزًا, حتى لمعت عيناه حين

نظر لمتجر الحلوى أمامه, فرمق الجالسة تواليه ظهرها بابتسامة, ثم نهض سريعًا اتجاه المتجر,

يدلف إليه؛ ليخرج بعد دقيقة, حاملاً بيده, قطعة حلوى مغلفة بغلاف مميز,

مد يده من خلفها, بها, فاتسعت عيناها مع فغرها لفاها بسعادة كبيرة؛ جعلتها تلتفت إليه بجسدها, وقد أشرق وجهها كطفلة صغيرة,

هاتفة:" صُهيب.. يا إلهي كم أحبك.."

جاذبة منه قطعة الحلوى, بلهفة كأن أحدهم سيسرقها منها, تفتحها, تتناولها بنهم,

قائلة بدلال:" لا أستطيع أن أغضب منك.. تستغل نقاط ضعفي.."

وهو ضحك بمرح من منظرها, عيناه تتطلعان إليها بحب شديد,

ليليان الجميلة, تلك التي تعرف عليها منذ عام ونصف,
حين رآها أول مرة تقف أسفل برج
إيفل, تتطلع إليه بانبهار, لا يزال يرافقها حتى الآن,

كانت تحاول أن تتحدث مع أحدهم؛ لكنه لم يفهمها بسبب لغتها الفرنسية السيئة, وحين يئست من فهمه لها غمغمت بالعربية ببؤس,

جعله يندفع إليها دون تفكير, يتحدث معه بلغتها العربية, ذات اللكنة المميزة, بل يوصلها للمكان

الذي تريده بعد أن خرجت من منزل خالتها, ولم تعرف طريق العودة,

لغتها الفرنسية التي لم تتحسن إلا طفيفًا, وهو

يحاول معها بيأس صابرًا, يراها كل إجازة حين تأتي لزيارة خالتها, يعشق كل تفصيلة بها,
بطفوليتها المجنونة, وجموحها المرح,

عاد ينظر إليها بابتسامته الرقيقة, وهي تنظر للحلوى التي أحضرها لها بحزن, حين انتهت, ففغر فاهه ليتحدث,

لكن رنين هاتفها أوقفه قبل أن يبدأ,
وهي ردت سريعًا, هاتفة:" ليلى.. كيف حالكِ؟.."

صمتت تستمع إلى الطرف الآخر, يرى حاجبيها ينعقدان بعبوس خفيف,

تقول متذمرة:" لكن.. لقد وصلت فقط منذ أيام.. كيف...."

قاطعها الطرف الآخر, بطريقة جعلتها تتأوه, معتذرة:" حسنًا.. أعتذر.."

ليتبدل حالها وتتسع ابتسامتها, مع قولها بشقاوة:" لن اتأخر.. وسأحضر لكِ بعض الأشياء التي ستثير جنون جسور و......."

فتعلو ضحكاتها مع صوت شقيقتها الزاجر بحدة, وصلت لصهيب:" وقحة.."

مغلقة الهاتف, فتنظر ليليان لصهيب, قائلة بمرح:" زفاف ليلى بعد أسبوعين.. تخبرني أن أعود بعد يومين.."

تجهمت ملامحه بحزن, قائلاً بأسى:" سترحلين سريعًا.."
**********
يتبع



pretty dede غير متواجد حالياً  
التوقيع

مَجَامِرُ القلوب
https://www.rewity.com/forum/t487636.html

قيود العشق
https://www.rewity.com/forum/t472889.html

دموع رسمها القدر
https://www.rewity.com/forum/t369219.html
رد مع اقتباس