عرض مشاركة واحدة
قديم 31-08-20, 03:48 AM   #31

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,436
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي




البارت السادس والعشرون.
'
'
'
«تدلّلي يا أزهى،مِن الورد وأجمله.» '
'
خزته وقالت ؛ ماش ماعندك سبات جديده تقلد سباتي ، ترا ما احلل يعني ! ضحك ناصر وهمس لإيمان ؛ راح نستمتع من مناقراتهم اللي ماتخلص ، ضحكت إيمان وسكتت وهي تراقب الوضع بينهم !
'
طلعت من غرفتها واتجهت لهم ، جلست وعينها تدوره ، رفعت نظرها للمُلحق و قامت من عندهم وراحت له ، فتحت باب المُلحق ودخلت وسكرته ، دخلت للصاله وابتسمت مِن شافته ، فصخت جِلالها واتجهت له ، جلست بجمبه وقالت ؛ ليش دخلت ؟ فتح عينها وناظرها وقال بهدوء ؛ الشمس صدعت فِيني ! هزت رأسها وقالت ؛ تبي حُبوب ؟ هز رأسه بـ لا وقال لها ؛ ليش ماجيتي البارح ؟ هزت رأسها وعينها على الـTv البنات متجمعات وبينامون مع بعض وما احبيت افوت هالفرصه ونمت معهم ! ناظرها وقال ؛ طيب ليش ماقلتي لي واعطيتيني خَبر !! لفت عليه وقالت ؛ ما ادري نسيت او التهيت مع البنات ، المره الجايه بـ اقول لك !
هز رأسه وقال ؛ بعد فيه مره ثانيه ! لفت عليه وقالت ؛ قول اللي تبي بدون ما تلمح ! رفع حاجبه ولف عليها وقال ؛ وش تقصدين ؟ طيرت عُيونها وقالت ؛ قول اللي تبي تقوله من البدايه ! هز رأسه وقال بعدوء ؛ جايه تدورين مشاكِل أنتِ ! وقف ودخل غرفته وقفل الباب وراه ! تأفأفت وسندت ظهرها على الكنبه ؛ اوفف يقهر !
فتحت الدرج اللي أسفل الطاوله وسحبت كِتاب لأسير ودفترها ولبست جلالها وطلعت من الباب الخلفي للمُلحق وتسلقت بحذر الجدار ونطت بسرعه وعدلت جِلالها ومشت لين نهاية القريه ، اتجهت للشجرة وهي مبتسمه ؛ اشتقت لها ! مشت للمكان الصغير المُحاوط بـ عشرين حجره ، ابتسمت وهي تشوف حجراتها الاربع مو موجوده وفيه حجره وحده زايده ! ابتسمت بحُب وقالت ؛ ناصر ! حتى يوم ميلادي ما نساه و زاد حجره على المُربع ، صارت وحده وعشرين حجره وصرت انا واحد وعشرين سنه ! ابتسمت وجلست عِند الشجرة وعِينها تدور حولينها ، تعودت كِل ما تجلس هِنا تلقى رِسالة مِنه الحين ما صارت تلقى الرسائل قِدامها الحين صارت تلقى عُيونه قِدامها ! ابتسمت و فتحت الكِتاب قرأت أول صفحة لين وصلت للصفحة الثامِنه ، وقفت عِند قصيده تحتها خطين وبجمبها حرفها "s”
«مابالُ عقلي لايفارق غائبًا؟
‏أضحى فؤادي من رحيله خائبًا
‏ذكراهُ ملح والجروح مرارةً
‏ياليتَ قلبي عن ودادِه تائبًا» "s”
ابتسمت من تذكرت قبل زواجهم لما راحت وكتبت له انها تزوجت ولد خالها بعد حُب ، كملت قِرأه بعد ما طوت الصفحة ، كملت قِراءه والابتسامه على شفتها ، لفت على الشخص اللي جلس بجّمبها ! عقدت حواجبها وعدلت جّلستها ؛ وش جابك ؟ لف عليها بهدوء وناظرها لمُده وبعدها قال ؛ اللي جابك هو اللي جابني ! غمضت عُيونها ولفت للجهه الثانيه ، ابتسم وقال ؛ وش فيك ؟ وجودي مزعجك يعني ؟ لفت عليه وناظرته وبعدها قالت ؛ لا مو مزعجني بس ماتعودت احد يجي معي هِنا غير ناصر ! ابتسم بهدوء وقال ؛ اجل تعودي على وجودي معك لاني ما بترك تجين هِنا حتى لوحدك !
تأفأفت وقالت ؛ أسير وش ذا التعقيد ! أنا احب أجي لـ هنا لوحدي ، صدق انك حفيد جَدك شّاهر ! عقد حاجبه وقال ؛ الحمدلله مو مِثله! ابتسمت وقالت ؛ اجل مثل ماقدرت اتغلب عليه وأجي لـ هنا بقدر اتغلب عليك واجي لـ هنا ! ابتسم وقال وعينه بـ عينها ؛ ماتقدرين لان ماني شّاهر أنا أسير ! ابتسمت وعينها بـ عينه ؛ أنت أسير وأنا سيلا وغمزت له !هز رأسه بـ أي وقال ؛ دام أنا أسير اجل ماتقدرتي تتغلبين علي ! ابتسمت وقالت ؛ بنشوف يا أسير ! هز رأسه و وقف وقال ؛ يلا قومي نرجع الشمس بدت تقوى ! هزت رأسها وقفلت كِتابها ودفترها ومدت يدها له ! سحبها له بقوه ! ضرب رأسها بصدره ! رفعت رأسها له بخوف ؛ ألمتك ؟ هز رأسه بـ لا ومسك يدها واتجهوا للقريه ! وصلوا و وقفوا عند الجدار ، شالها أسير وجلسها على الجِدار وتسلق ونط قدامها ومد يده لها وقال ؛ نطي يلا ! ناظرته بخوف وقالت ؛ اذا مت يا ويلك ياسواد ليلك ! لف رأسه وابتسم وقال ؛ مو انتي ميته مايمديك تسوين لي شي ! ناظرته وقالت ؛ بطلع من قبري واسود عيشتك ؟ ابتسم وقال ؛ اساسا لو قتلتك ودفنتك عند الشجرة ما احد درا عنك ، وبتكونين ميته ما بتسوين لي شي ! ابتسمت وقالت ؛ ناصر موجود بيأخذ حقي مِنك ! ابتسم وقال ؛ ما أحد يقدر ياخذ حقك لانهم مابيعرفون اني انا اللي قتلتك ! ابتسمت وقالت ؛ بس انا اعرف ومابسامحك ابداً ! ابتسم وقال ؛ ترا شكلك غلط وانتي فوق ! انزلي يلا !
ناظرته بخوف وقالت ؛ بتمسكني ولا انزل انا بنفسي بدون ما انط هالمسافه كلها ، اخاف انط عليك واقتلك !
ضحك أسير بصدمه ؛ مابتقتليني بس انزلي بسرعه لا أحد يجي ! هزت رأسها و رمت كِتابها و دفترها بجمب أسير ، وناظرت أسير وقالت ؛ بنط ! هز رأسه وهو ماد يده ، ناظرته بحذر وخوف من انها تنط كِل هالمسافه ، مع انها دائماً تطلع من هِنا بس كِل مره تطلع بحذر بدون ماتنط ، غمضت عِينها ونطت بخوف ! كانت بتصرخ بس غطى أسير فمها وهو يضحك ؛ ليش الصراخ ؟؟ سندت رأسها على صدره براحه ؛ هوي على بالي مِت ! ضحك وقال ؛ بعيد الشر عنك ان شاء الله ! ابتسم وحضنها بِما أنها قريبه منه و رأسها على صدره ! ابتسمت وقالت وهي تسمع صوت ناصر ؛ ناصر هِنا ! بعدت عنه وقالت بحماس ؛ بسرعه افتح هالباب بسرعه ! ناظرها بأستغراب وفتح الباب الخلفي للملحق ودخلوا وقفلوا الباب ! دخلت وبسرعه غيرت ولبست عبايتها ، وقد هي بتطلع بس مسكها أسير وقال ؛ انتظريني لا تطلعين لين ما أغير ملابسي ، لعب فيها التراب ! هزت رأسها ودخلت وجلست في الصاله وقالت ؛ بسرعه لا تطول ! ابتسم ودخل غير ملابسه وطلع لها بأبتسامه ؛ طولت ؟ ناظرته بعدم تصديق وقالت ؛ انت صادق ! تبي تطلع لجدي بـ هالبس ! بايع عُمرك انت ! ناظر لبسه اللي عِباره عن شورت لفوق الرُكبه بيج وتيشيرت أسود ضيق عليه ! صح ان اللبس جّميل عليه بس مُستحيل يسلم اذا طلع لـ شّاهر كِذا !
عقد حواجبه وقال ؛ وش فيه بعد ! ناظرته وقالت ؛ مُستحيل تكون في عقلك وتبي تطلع لـ جّدي كِذا ! ناظرها وقال ؛ ما البس عشانه وعشان ارضيه أنا ، وبطلع بـ هالبس ! هزت رأسها وقالت ؛ اذا قال شي اعتبرني بنت عمك ولستُ زوجتك لاني اعرفه لازم يلف علي وبعدها يسوي تحديد للكُل ويبدا يهاوشنا كِلنا ! ابتسم على كلامها وقال ؛ يلا بنطلع ! هزت رأسها و ربطت نقابها و وقفت ومشت له ، مسك يدها وقال ؛ غطي عُيونك زين ! نزلت النقاب شوي و سحبت يدها من بين يده وقالت ؛ ماله داعي قِدامهم ! فتح الباب وطلع وهي وراه !
مشى أسير لـ ناصر وثامر اللي للحين واقفين سلم على ناصر بهدوء وسلم على ثامر و جلس معهم ، تقدمت لـ ناصر بأبتسامه وحضنته ؛ اوفف اشتقت لك كِثير كِثير !!
ضحك ناصر وشد عليها ؛ وأنا اشتقت لك كِثير كِثير ! بعدت عنه وسلمت عليه و راحت لثامر وكانت بتسلم عليه عادي بس حضنها وقال ؛ ليه هو تحضنينه وأنا لا ، ولد البطه السوداء أنا ! ضحكت وشدت عليه ؛ لا لا أجل صارت الجازي بطه سوداء ! ضربها ثامر على رأسها بخفيف وقال ؛ شيطان انتي شيطان ! ضحكت وبعدت عنه وسلمت عليه وجلست مع البنات بعد ماسلمت على ريهام وإيمان ! أخذت ناصر الصغير من إيمان وباسته بقوه و جلسته بحضنها وهي تبوس فيه ! ضحكة نيجان وقالت ؛ الله لا يجعني بزر بيد سيلا ! ما فكته بس تبوس فيه ! خزتها سيلا وقالت ؛ وانتي وش عليك ؟ اساسا لو كنتي بزر اكثر من كِذا مابستك ! ضحكت شاديه وقالت ؛ احح تستاهلين ! قال ناصر وهو يمد يده لـ ناصر الصغير ؛هاتيه مِنك غرت ترا ! ضحكت سيلا واعطته الصغير ؛ خذ سميك اساسا ماحبيته ! ابتسمت إيمان لها وقالت بـ مزح ؛ كِل ذا وما حبيتيه أجل لو حبيتيه وش بتسوين فيه ؟ رفعت سيلا كتوفها بـ ما ادري وضحكت ! لفت سيلا على شاديه ونيجان وقالت ؛ وين جنان ما أشوفها ؟ شاديه بابتسامه ؛ اخذها عمي و دخل لداخل ومن اخذها عمي واخوك المجنون بس يتبوسم ! ضحكت سيلا و ناظرت ياسر المبتسم وسامر اللي جالس بجمبه وماسك فمه ويهتز على خفيف و واضح انه يضحك ! ناظرها ياسر وكشر من عرف انها تضحك ! ماقدرت تمسك نفسها أكثر من شكله الخجلان و انفجرت ضحك هي وسامر ! ضحك ياسر من ضحكهم وهو منحرج من نظرات الكِل لهم ! ضحكت شيخة وقالت ؛ يمه وش فيكم تضحكون ؟ اشرت سيلا على سامر يعني اشرح بس ولا واحد قدر يسكت ويشرح لهم ! ضحك ناصر من فهم وسكت من شاف نظرات ياسر المنحرجة و اللي واضح ان توأمه بيفضحونه ! وقف ياسر بأحراج ودخل لغرفته بدون ما يلفت الانظار له ! وقفت سيلا و وراها سامر ودخلوا وراء ياسر !
'
مكان اول مره نتكلم عنه
"

ضحكت بأستخفاف لحديث اختها وقالت ؛ اجل تقولين ابوي طيب و حنون ؟ قالت بحده ؛ لو طيب و حنون ما خافت امي علينا منه وهربتنا مع خالتي ؟ لو حنون وطيب مافكر يدفن بناته بالحياه ! لو حنون وطيب ما دفن بنت ولده حيه ! تقولين طيب وحنون صح ؟ بس ما راح اسكت راح أبلغ عنه راح اخذ حق بنت اخوي وحقنا اللي ضاع ! ماراح أسكت ! الهنوف بصدمه ؛ مُستحيل صح دفن وقتل بس مُستحيل تقدرين تبلغين عنه ؟ ابوك ذا حتى لو ما يعرفك لازم تبرين فيه ! ضحكت تغاريد وقالت بسخريه ؛ احنا بنات عائلة مُجرمه ، الجد يوأد البنات ، والحفيد يتبرى من ولده ويرميه بدار الايتام ! وش عائلتنا ذي ! بس للاسف الابرياء اللي معهم اغبياء وبقوه ما يعرفون وش يصير وراهم بس راح اقولهم كِلهم راح اطلع له ، لو بكابوسه والله ما اخليه ، دمعة امي اللي تنزل كل مادخلت مع هالباب ، انهيارها عند هالكنبه كل ما سألناها عن ابونا ! والله ما أطوفها له احنا مو حيوانات احنا اوادم ، حتى الحيوانات لها حقوق و يحطون لها محميات تحميها واللي يأذيها عواقب ! الهنوف ودموعها تنزل ؛ بس هذا ابونا كيف نسوي فيه كِذا مو ذنبه مو ذنبه انه تربى على غلط وكبر على تفكير وعقل حجري وجاهلي ! صرخت تغاريد بـ أعلى صوتها ودموعها تنزل بقوه ؛ الـتـربـيـه الـغـلـط تـتـغـيـر ، الـعـقـل والـتـفـكـيـر يـتـغـيـر ويـتـعـلـم ، يـا أخـتـي الأنـسـان يـنـدم بـس أبـوك مو أنـسـان !! صرخت الهنوف بقهر ؛ ربي اللي هو ربي يسامح انتي من حتى ما تسامحين ! جلست تغاريد على الكنبة وناظرتها بـ حقد ؛ أنا بنت شّاهر القاسي اللي ما يرضى الغلط ، أنا تغاريد بنت شّاهر مِن صلب شّاهر هو مايرضى غلط الغير وانا ما ارضى غلطه ولا بسامح ! جلست الهنوف بجمبها بتعب من هالنقاش اللي دايم يتكرر ، لفت تغاريد عليها وقالت ؛ الهنوف ضاعت اعمارنا وما عشنا نفس الخلق ، شوفي نفسك وشوفيني ! عمرك 25و عمري 24 وهذي اشكالنا وهذي عيشتنا ، شوفينا وشوفي بنات خالتك ! يختي احنا ما اندفنا بالتراب حيّاه احنا اندفنا بهالبيت حيّاه !عـشـنـا أمـوات !
وقفت تغاريد وشافت الساعه وكانت الـ8:25ص
مشت لغرفتها وسحبت عبايتها وجوالها الصغير ومفتاح البيت ، وطلعت لـ الهنوف وقالت ؛ والله ما انتظر دقيقه ، بتجين معي تعالي حياك مابتجين خليك ميته بهالبيت ، انا أنسانه حيه انا مو ميته وراح اثبت له هالشي ! لبست عبايتها بسرعه وعينها على الهنوف المُندهشه ! وقفت الهنوف وراحت ولبست عبايتها وطلعت وراء اختها ، ما بتقدر تمسكها وتوفقها وقفتها اربعه وعشرين سنه خلاص ما بتقدر توقفها اكثر من كِذا ! ابتسمت تغاريد وطلعت برا البيت و وراها الهنوف !
مشت لـ بيت شّاهر اللي يبعد عن بيتهم كم خطوه ، والكِل يناظرونهم بصدمه ، البيت هذا من خمسه وعشرين سنه وهم يعرفون فيه ناس عايشين بس من هم ما يعرفون ولا قّد شافوهم ابداً ! الحين يطلعون منه بنتين !! تجاهلتهم تغاريد وهي تضحك بسخريه ! وقفت قدام الباب وهي تحس بتوتر لثانيه بعدها اختفى من تغير تفكيرها ! ضربت الباب بقوه ورجعت لوراء !. ' '

دخلوا وراه الغرفه وهم يضحكون ! لف عليهم وقال بأحراج ؛ مو من جدكم احرجتوني قِدامهم ! ابتسمت سيلا وقالت ؛ ما عليك ما احد لاحظ ، غمزت له وقالت ؛ شكلك وانت خجلان تحفه ! ضحك سامر وقال ؛ شكلك اول ما ناداها عمي يموت ، مسكت نفسي بصعوبه ما قدرت اسكت والله ! خزهم ياسر ولف للجهه الثانيه بزعل ! ضحكت سيلا وقالت ؛ يعني تخيل توافق ويجي عمي ويقولك الخبر ، مُستحيل نفرح ترا ! لف وقال ؛ وليش ان شاء الله ما تفرحون ماني اخوكم ! ناظرها سامر وفهم عليها وكمل ؛ مُستحيل والله شلون نفرح وانت زعلان علينا ابداً ما نرضاها ! هزت سيلا رأسها بتأييد ! خزهم ياسر من عرف انهم يستعطفونه ! ناظرته سيلا ببراءه ومسكت سامر مع كتفه وحطت رأسها على كتفه بعفويه ، وناظرت ياسر بنظرات بريئه ! ناظرها سامر بأستغراب بعدها لف رأسه وسنده على رأسها وناظره بنظرات بريئه نفسها ! ابتسم ياسر بداخله وقال لهم بحده مُصطنعه ؛ مُستحيل ارضى عليكم بدون ما تتراضون وتصلحون علاقتكم ! انا مُستحيل افرح وانتوا كِذا بتكونون سبب في تعاستي ترا ! سيلا بهدوء ؛ وش جاب لجاب ؟ ياسر بحده ؛ الا سعادتي مرتبطه بهالشي انتوا اخواني توأمي سعادتي انتوا لو بتضلون كِذا ، بضل انا كِذا تعيس وانتوا بتاخذون ذنبي !
ناظره سامر بهدوء وقال ؛ وش المطلوب مِنا الحين ! ياسر بهدوء ؛ تتصالحون مع بعض ! قال سامر بابتسامه ؛ خلاص دام تبي كِذا تمام بنتصالح ؟ ناظرته سيلا و لوت شفتها بهدوء وقالت ؛ تمام ، بس طول عمرنا كِذا ما تضايقة الا الحين ؟ ناظرها ياسر وقال ؛ انتِ الحين متزوجة وانا بتزوج قريب ان شاء الله وسامر بيتزوج قريب ، مو زين علاقتكم ذي تطلع قِدام زوجك و زوجته ! كِذا بيستغل زوجك وضعكم و راح يسوي اللي يبي وبيفكر ان ما وراك احد ! قالت سيلا وسامر بنفس الوقت ؛ يخسي ! رفع ياسر حاجبه وقال ؛ ما تدرون عنه ! واكيد مابيهتم لكم وانتوا علاقتهم كِذا هوشات وما تكلمون بعض وما كانكم اخوان ! مين بيهتم هاه بيشوف سيلا تكرهك وماهي تكلمك بيستخف فيك وما بيحترمك و زوجتك كذلك بتشوفك ماتهتم في سيلا وما تكلمها بتستخف في سيلا ومابتحترمها ! وبعدين حرام اللي تسوونه حرام مُقاطعة بعض لمدة ثلاث ايام اجل لسنوات وش يصير ؟ فكروا زين انتوا اخوان وش بيصير فيكم بعدين لو احتجتوا بعض راح تخجلون من بعض وراح تعيشيون على زعل و كبرياء وسخافه نفس كِذا !
ناظروه بهدوء وبعدها ناظروا في بعض ! قالت سيلا وهي تناظر سامر ؛ تمام ، أعتذر منك مع اني ما سويت شي ! وقربت باسته بـ رأسه و رجعت مكانها ! ابتسم سامر وقال ؛ وانا بعد اعتذر منك وباس رأسها ! ابتسم ياسر وقال ؛ اي خلوكم كِذا حسسوني انكم اخوان ! ابتسمت سيلا وقالت ؛ خلونا نطلع ماجلسنا مع ناصر وثامر ! طلعوا كِلهم وجلسوا معهم ! '
بعد دقائق معدوده
كِلهم لفوا على الباب من صوت الضرب القوي ! وقف أصيل وفتح الباب وقال بأستغراب من البنتين اللي واقفين على الباب ؛ من تبون ؟ ناظرته تغاريد وبعدها دفته عن الباب ودخلت و وراها الهنوف ! وقفت قدامهم وهم جالسين ! قالت الجازي "ام سعود" ؛ من انتِ يابنتي ؟ من بغيتي ؟ابتسمت تغاريد من شافت امها بعدها اختفت ابتسامتها من طاحت عينها على رجُل كبير بالسن جالس بـ شموخ وهبيه واضحه عليه ويناظرها بنظرات حاده بعض الشي ! عورها قلبها من شافت الرجُل اللي بسببه أنحرمت مِن الطفوله اللي تستحقها ومِن المُراهقه ومِن كِل شي مِن الحياه اللي تستحقها هي واختها ، اطلقت ضحكة ساخره من شافت علامة الاستغراب على وجههم قالت بثقه وغصه بنفس الوقت ؛ نظرة الاستغراب اللي على وجهكم الحق تكون نظرة فرح لانكم تشوفون قِدامكم أخواتكم وبنفس الوقت عمات لعيالكم ! .
كملت وهي تشوف الانذهال وعدم التصديق على ملامحهم ، وتشوف نظرة امها الحزينة ورأسها المُنحني ؛ أي اختكم ! أنا اختكم ، ولفت على الهنوف ؛ وهذي أختكم الكبيره ، أنا الصغيره ، تغاريد بنت شاهر الغير مُعرف فيها واللي ماعندها هويه ولا عندها أسم وأب حقيقي ! بنت الجازي اللي حاربت شاهر وهوبت بناتها عشان مايكون مصيرهم نفس مصير بنت سعود الجّبان اللي ضحى بـ بنته ودفنها حيه عشان مايقدر يوقف بوجه أبوه ، واللي سكت وأخذ بنت لقيطه لقاها أبوه عند الباب عشان يسكت زوجته ويقنع نفسه ! ولا الاب الـلي يـؤمـن بـأن الـبـنـت عّـار وحَـقـهـا الـتـراب ! ما ادري اذا باقي في عقول كِذا غير عقل شّاهر ! بس اذا باقي في كِذا فـ حـقـهـم المـوت ! أنا وأختي لو ما بفضل ربي ثم بفضل أمي وخالتي كان احنا بالتراب أموات مِثل بنت سعود اللي ماتت على يد جدها وأبوها الجّبان ، ما اعرف كِيف قوة قلبكم وقساوتكم خلتكم تنامون الليل بدون تأنيب ضمير ، كيف ربيتوا طفلة صغيره ماتعرفون من هي بنته عشان تسكتون امها وتلعبون على انفسكم ! حطت عينها بعين شّاهر وقالت ؛ تصدق اني أنام الليل وانا ادعي عليك ولك كل مادعيت عليك احس بذنب وخوف عليك وبعدها ادعي لك ، لمدة 24 سنه وانا عايشه بالدعاء عليك ولك ، كنت اتمنى ماكنت بـ هالعقليه كنت انسان مُختلف انسان مُثقف انسان واعي ، أب حنون وطيب بس تمنياتي ماراح تحصل ، وانتِ يا الجازي رأسك هذا لا ينحني أبداً يمه انتِ رأسك مرفوع انتِ شيخة انتِ سبب كبير في حياتي انتِ أبوي وأمي أنتِ غير عنه غير عن كِل أم ! قالت الهنوف بـ بكاء لـ شّاهر؛ أنا طول عمري احبك ماكرهتك ابداً بس عيشتي وحياتي انا واختي ؟ همي ودموعي اللي تنزل كِل ما جعت و جاعت اختي ومالقيت شي اعطيها تاكله ؟ وكِل ماسمعت عنك وعن عيشتك احقد عليك بس مع ذلك ضليت احبك و ضليت اسكت اختي كل ماتكلمت عليك مع ان كلامها صح بس ما ابي اكرهك ما ابي الصوره الي راسمتها ببالي لك تتغير ، ابيك تضل الاب الطيب الحنون اللي يحبني ! .

نزل شّاهر رأسه بصدمه بعد ما عرف كِل شي ، كان يحمد ربه أن الله أخذهم قبل يدفنهم وياخذ ذنبهم ؟ بس ربي حماهم مِنه ربي أخذهم بعيد عنه ربي كَتب لهم الحياه ، ربي تقاهم مِن شره ! ناظر سيلا اللي تناظر اهلها بضياع تناظرهم بصدمه وعدم تصديق ! طاحت عينها على ابوها او الرجُل اللي رباها وناظرته بخيبة وبصدمه وضياع ، بـ قهر و بـ عدم ثقه ! انعكست صورته صار شخص حقير وجّبان بالنسبه لها بعد ما كان حبيبها أبوها كِل شي بالنسبه لها ! ناظرت أمها او المرأه اللي ربتها وأرضعتها ناظرتها بـ انكسار مِن نظرتها الحزينه والمكسوره ! مِن رأسها المنحني ! ناظرت ياسر وناصر توأمِها ! اخوانها حياتها كِلها ، بالأصل مو أخوانها مو توأمِها ؟ ناصر عمها ، توأمِها الثالث ، حبيبها ، اخوها ، صديقها ، كِل شي لها ! بالنهايه يكون مو عمها مو اي شي لها ؟ طيب أسير اللي كرهته لانه ولد عمها وحبته لانه حبيبها و زوجها ؟ ليش يصير معها ذا ليش مو هي بنتهم ليش هي بنت غيرهم ليش يسوون كِذا ليش القساوه ليش كِل ذا ؟ وقفت وطلعت مِن عندهم وهي للحين مو مصدقه للحين هي داخل صدمه ؟ دخلت غرفتها و قفلت الباب ! جلست على السرير وهي تقلب كلام تغاريد بـ رأسها للحين مو بمستوعبه ! فجاءه ماقدرت تتحمل الضيقه اللي بصدرها والغصه اللي خنقتها و أنفجرت بُكاء وأنهيار داخلي وخارجي !
'
ناظروا بعض يحاولون يستوعبون اللي قالته ؟ ناصر ناظر شيخه وهز رأسه بـ يعني أقول ؟ هزت رأسها بـ لا وناظرته بـ رجاء ! زفر بهدوء وهز رأسه بـ طيب ! ناظر ياسر مكان سيلا يدورها ما لقاها وقف بسرعه وقال ؛ سيلا ؟ ركض يدورها بخوف عليها رُغم كِل شي الا انه خايف عليها ! ركض لغرفتها بخوف ودق الباب بخوف من سمع صوت بُكاءها العالي والقوي ! صرخ بقوه وهو يتراجاها تفتح الباب ! بس ما ردت عليه او سمعته لان صوت بُكاها وضجيجها الداخلي غطى على صوته وضرباته ! ضرب أسير الباب بقوه وهي يحاول يكلمها بهدوء وترجي لكن ماسمعته ! ناظر ياسر وقال ؛ اكسر الباب البنت تبكي مِنهاره ؟

كسر ياسر الباب ودخل هو وأسير وناصر عليها ، مشى لها ناصر بسرعه وحضنها وهو يهديها بس مافيه فايده كل ما قال شي زاد بُكاءها ! بعده أسير عنها وقال وهو حاضنها بيد ؛ باخذها المُلحق لا أحد يلحقني ! اذا هدت ناديتكم ! ناظره ناصر بحقد وسكت ماقال شي ! خزه أسير وغطاها بشرشفها وطلع هو وهي واتجه للمُلحق بدون مايرد على احد ! دخل المُلحق وقفل الباب بسرعه قبل يدخلون وراه ! بعد عنها الشرشف وقال لها وهو يمسكها مع ذراعها ؛ سيلا ! سيلا ناظريني !! اهدي مو زين تبكين كِذا ؟ شاف عدم الاستجابه منها ، حضنها وهو يحاول يهديها ! همس في أذنها ؛ سيلا عُيوني أنتِ اهدي لا تبكين كِذا مو زين لك والله ! بعدت عن حضنه وقالت بـ بكاء وصوت حاد وعالي ؛ وش تبي انت ؟ انا لقيطه تعرف وش يعني لقيطه ؟ مالي أهل انتوا مو اهلي ! انت مو ولد عمي ! انا بنت ناس ثانيه ! أمي مو أمي وأبوي مو أبوي أخواني مو أخواني ! وناصر مو عمي وتبيني اهدا ! قال بهدوء ؛ واذا صار كِل ذا ليش البكاء كذا والانهيار ؟ ليش تسوين بنفسك كِذا لو بكيتي وانهرتي بيصيرون اهلك وبيرجع كِل شي نفس ما كان ؟ هاه قولي لي ! ناظرته بـ بُكاء وقالت ؛ ما اقدر ما اقدر امسك نفسي في هِنا غصه عيت تروح ماقدرت ابعدها ؟ مسك يدها وجلسها قِدامه وقال ؛ انا مقدر شعورك ومقدر صدمتك بس مو كِل شي كان كبير او صغير نبكي وننهار عليه ؟ اعرف ان ذا شي مو معقول وصادم وبقوه بس مو تبكين كِذا لان ذا مُضر لصحتك ونفسيتك وكثير بعد ! تعبرت أكثر من من مره وبعدها بكت بقوه وحضنته وهي تبكي ؛ أسير مو معقول ما اقدر اصدق انهم مو اهلي ما اقدر احط عائله ثانيه مكانهم ما اقدر اعيش مع ناس ثانيه واهل ثانيه ! عقد حواجبه وشد عليها بقوه وقال ؛ من قال ان بخليك تروحين لأحد حتى لو أهلك مُستحيل اترك ! هزت رأسها بـ لا وقالت ؛ شلون يدفنها شلون يقتل طفله بالحياه شلون ! كِيف يقدر ياخي كيف قلبه كِذا قاسي ! '
قال أسير وهو يبعدها عنه ويبوس يدها ؛ سيلا فكري زين جدي شّاهر عيشته قبل وتفكيره جّاهلي ، جدي ما يعرف قَبل ان اللي يسوونه حرام كَان يشوف البنات عّار وأن البنات ما يستحقون العَيش لانهم ناقصين عقل ودين وانهم راح يجيبون العّار و انهم بـ بيخدشون شرفه ! جَدي حياته وعيشته قبل اجبرته يفكر كِذا و يسوي كِذا ! وبعدين يمكن انتِ بنتهم ما تدرين ! ناظرته سيلا بدموع وقالت ؛ انت تعرف اني لقيطه صح ؟ قبل لما كِنا بالطياره سألتني بعدها غيرت سوالك بسرعه ! ليش ماقلت لي ؟ ليش يا أسير خليتني غبيه كِذا ليش ما قلت لي ! قال أسير بهدوء ؛ لو قلت لك بـ تتقبلين ؟ هزت رأسها بـ لا ! قال ؛ شفتي عشان كِذا ما قلت لك ، انا ما اقدر اقولك شي كِذا مُستحيل اقول لك ابداً ! ابتسمت ومسحت دموعها وقالت ؛ يعني لو ما جو البنات وقالوا كِنت بعيش مُغفله صح ؟ كنت بتخليني على عماي ؟
وقفت وسحبت الشرشف من جنبه ولبسته وكانت بتطلع بس مسكها وقال ؛ على وين ؟ قالت بهدوء وهي مو قادره تمسك نفسها من البكاء ؛ بروح أخذ ماء من المطبخ ؟ قال ؛ طيب هِنا ماء ؟ هزت رأسها بـ لا ؛ ابي مِن هناك ! فكها أسير وهو عارف انها بتبكي ! طلعت مِن المُلحق ! '

وقفت الجازي ومشت لهم بسرعه وحضنتهم وبكت بقوه وهم يبكون معها ! وقف ثامر ومسك أمه وحضنها وهو يهديها ودموعه على وشك النزول مِن بكاء امه وخواته ! حضن تغاريد و الهنوف وهو يهمس لهم ويهديهم ويحس دموعه بتخونه بـ اي لحضه !
رجع ناصر وأشر لـ شيخة على المطبخ و وقف و مشى للمطبخ وقلبه بيتقطع مِن بكاء امه و خواته ، ونظرات ابوه المكسوره ودموعه اللي تنزل على خده .
دخلت شيخة المطبخ وقالت ؛ ايوه ؟ ناظرها ناصر وقال ؛ شيخة خليني اقول تكفين سيلا منكسره كثير ما اقدر اجلس معها واناظر لعينها بدون ما اقولها ! قالت شيخة ودموعها تنزل ؛ وش بتقول لها يا ناصر بتقول انتِ البنت اللي دفنها ابوها وجدها وانا انقذتها بتقول لها ان ابوها ضحى فيها كِذا ؟ بتقول لها انك انقذتها ورجعتها لي لقيطه عشان تعيش؟ بتقولها؟ ابوها ضحى فيها كيف عشانها عّار بتقول لها كِذا ؟
شهقت سيلا بقوه مِن اللي سمعته !.



فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس