عرض مشاركة واحدة
قديم 31-08-20, 03:49 AM   #32

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,436
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



البارت السابع والعشرون.
'
'
«‏" شوارعنا ينقصها الحب و الفن، ينقصها العازفون والناس المبتسمة"»
'
'
بعد اسبوع من الاحداث.
سيلا اللي ما تكلم احد ومُنعزله عَن الكَل الا أسير اللي متمسكه فيه و مو قادره تبعد عنه ، شيخة وناصر اللي ندمانين انهم تكلموا وتناقشوا بـ هالموضوع من قوة الصدمه اللي جات سيلا ، ياسر وسامر اللي للحين في حالة صدمه و مو مصدقين رغم أن سامر يعرف الا انه مو مصدق للحين ان الموضوع علني ! ياسر اللي مو قادر يصدق ولا يستوعب ابداً ويكذبهم كِلهم وهو متأكد أن سيلا أخته وقطعه مِن قلبه ! أما شّاهر اللي يحمد ربه ليل نهار ان بناته عايشين و رغم ذا كِله الا انه ما يقدر يرفع رأسه لـ بناته ويناظر فيهم ، أنكسر بـ شكل كبير بعد ما كان قوي و مايهزه شي ، صار ضعيف ومايسوى "أرحموا عزيز قومً ذّل" سعود اللي منكسر من نظرات عياله له ومن كسر سيلا وانعزالها رغم انه مو عارف شي الا انه يحسب انها متأثره بـ أنها لقيطه ، انكسر أكثر مِن شيخة وعتابها اللي يتجدد كِل يوم ويكسره كِل يوم ، ثامر اللي تقبل الموضوع وبدا يتقرب من اخواته ويعرف عنهم وحاول كم مره يجلس مع ابوه بس ابوه رافض يجلس ويكلم احد ! في ذي الفتره صار هو و ريهام هادين وعايشين بسلام بدون مشاكل ريهام ومناقراتها اللي ماتخلص ابداً ، حامد وسعد اللي يحاولون يفهمون ويحلون كِل شي بس ما سمح لهم ابوهم ابداً ، ناصر اللي بدا يتقرب لـ أيمان ويتعرف على اسلوبها وهي كذلك !
'
أسير وسيلا اللي ماخرجوا مِن مُلحقهم من هذاك اليوم ، سيلا اللي مو راضيه تترك أسير وأسير ايضاً مو قادر يتركها ومتأثر جِداً بحالتها اللي مو عاجبته ! جلس قِدامها وفي يده صحن أكل ، قال وهو يمد لها الملعقه ؛ سيلا يلا حبيبتي يلا افتحي فمك وكلي لك لو لقمتين؟ هزت رأسها بـ لا وقالت ؛ أسير مالي نفس بعده عن وجهي ! ناظرها وقال ؛ عشان خاطري مايصير كِذا ذبلتي كثير ! هزت رأسها وهي مغلقه فمها بـ أحكام ! نزل الملعقه بالصحن و نزل الصحن وطلع برا المُلحق ، وقف عند غرفة ناصر وضرب الباب ثلاث ضربات وقال ؛ ناصر اذا أنت موجود تعال شوي للمُلحق أنتظرك ! ورجع لعند المُلحق ! شوي وطلع له ناصر قال بهدوء ؛ وش تبي ؟ ناظره أسير وقال ؛ ادخل عندها وأقنعها تاكل شي لها اسبوع عايشه على الماء ماتاكل شي وبس تبكي ، انهلكت ونحفت بقوه ما كانها سيلا وكِل ذا بسببك ، ادخل شوف لها دبره البنت بتموت !
صرخ فيه ناصر بقوه ؛ وانت توك تتكلم ؟ البنت بتموت وتوك تجي لعندي ؟ اذا انت فاشل فـ لا تعتني فيها ، ودفه عن وجهه بقوه و دخل المُلحق عِندها ! وقف قدام الصالون بصدمه مِن حالها ونحفها الفضيع ! كانت ضامه نفسها وتبكي بهدوء وترتجف بقوه ، مشى لعندها وهو منصدم مِن حالتها ، سيلا القويه اللي مايهز فِيها شي مَنهلكه كِذا ! جلس بجمبها وحضنها مع الجنب وهمس لها بهدوء وألم على حالتها ؛ سيلا لا تسوين بنفسك كِذا ، سيلا عشان خاطري ، سيلا حالتك ذي جداً خطيره ليش تسوين بعمرك كِذا ، مايجوز وربك مايجوز تسوين بـ نفسك كِذا ! اذا لي خاطر عندك كلي لو شوي وبعد عنها وسحب الصحن اللي على الطاوله ! بعدت عنه ومسحت دموعها وهي تناظره بـ قهر وألم ونظره جِدا غريبه على ناصر ما قدر يفسرها ابداً ، مسك الملعقه ومدها لها وهو يهز رأسه بـ كلي ! فتحت فمها وكلت بهدوء ودموعها تنزل بـ سيلان ، باس رأسها وكمل ياكلها وهو يسولف لها لجل يسليها ! بعدت الملعقه عنها وضمت وجهها بين يدها وبكت بقوه ! حضنها ناصر وهو منقهر ومتألم عليها ! حضنته وبكت بقوه وانهيار وهي مو قادره تمسك نفسها ! وكل ما قال ناصر كلمه زاد بُكاءها وانهيارها ! قال ناصر بألم ؛ لِـ متى يعني ياسيلا لِـ متى يعني ، راح تهلكين نفسك راح تموتين قبل يومك ، الحزن يهلك يا سيلا يهلك ، النبي ﷺ مِنه ، تعوذ مِن الحزن «اللَّهُمَّ إنِّي أعوذُ بِكَ مِنَ الهمِّ والحَزَنِ » ماقدرت تنطق بـ كلمه من دموعها وعجزها ! تنهد ناصر وشد عليها وهو يحاول يهديها لو ! ناظرته وبعدها قالت ؛ ناصر اطلع برا ، ما ابي أشوفكم ما ابي اشوف ولا واحد مِنكم اطلع برا ؟ وناد لي أسير ! ناظرها ناصر بهدوء وقال ؛ تمام بـ أخليك على راحتك بس ترا منقهر عليك وحاس فيك ، طمنيني عنك كِل يوم خليني ادخل عندك واشوفك و أطمن عليك ! ياسر وسامر ميتين حالتهم حاله من هذاك اليوم ، قلت لهم انك اختهم وتوأمهم بسبب سامر اللي سمع امك وهو صغير تعاتب ابوك وسمع انك مو اختهم وفهم غلط ، تنهد ناصر وكمل ؛ لو تشوفين حالة توأمكم ، متحطمين و تقريباً نفس حالتك بس احسن بـ شوي ؟
قالت سيلا بهدوء وهي تقاطع كلامه ؛ اخاف مِنكم ، ماصرت أمن نفسي معكم ، الأمان فقدته بوجودكم ! ناظرها بصدمه مِن كلامها وقال ؛ سيلا وش تقولين ؟ وش ذنبنا احنا وش ذنبنا ؟ غمضت عِينها بهدوء بعدها صرخت بقوه ؛ لانكم مِن صْلب شّاهر ! عيال واحفاد شّاهر ! اذا ابوي وجدي سوو فيني كِذا فـ انتوا وش بتسون ؟ أنـا فـقـدت الـأمـان بـوجـود أهـلـي ! '
تنفست بسرعه وقالت ودموعها تنزل بسرعه ؛ ناصر تكفى اطلع خلاص تعبت انا !تنفس بهدوء وقال ؛ براحتك بترك الحين ، بس راح ارجع ما راح اعطيك المجال انك تبعديني عنك وترفضين اني ابرر لك واقولك الحقيقه انتِ ماتعرفين كِل شي في نص كبير من الموضوع ماتعرفينه وماراح اقولك الا لين تطلبين مِني ! ناظرته ودموعها تنزل على خدها ؛ ناصر خلاص نفسيتي مو قابلة اني اتناقش معك في هالموضوع ، تكفى ناصر نفسيتي تعبانه ما اقدر اني اناقش احد كفايه تكفى كفايه انا اتعذب بـ كِل ثانيه تمر علي لاتزيدني! وقف بهدوء وباس رأسها وقال ؛ اللي يريحك؟ و مشى اتجاه الباب لكن وقفه حضنها له وبكاءها شد عليها بهدوء وهمس لها ؛ اذا تبين تقولين شي قولي لا تترددين ، ماراح ارد بس بسمع لك ! همست له بغصة ؛ اعتذر مِنك انجبرت اسوي كِذا ، أنا احبك كِثير ، أنت توأمي الثالث وقطعه مِن روحي تدري ! اعتذر مِنك كثير كثير ، ولا تنسى اني احبك اكثر مِن روحي ، تمام ؟ هز رأسه بـ تمام وهو مو فاهم شي بس غصتها قتلته وحطمت قلبه ! بعدت عنه بعد ما باست رأسه وخده ورجعت لمكانها ! ناظرها لمُده بعدها طلع برا المُلحق ، ناظر أسير وقال ؛ انتبه لها لا تتركها وحدها ابداً ! مهما صار ! ناظره أسير بهدوء وهز رأسه ! لف ناصر وشاف تغاريد واقفه قدامه وتناظرهم ، شوي ونطقت بابتسامه ؛ سيلا هِنا ، بكلمها شوي بموضوع مهم ! وناظرت أسير بـ ابتسامه ! عقد حواجبه من نظراتها وهز رأسه ؛ اي بالداخل ! خزته ودخلت لداخل ! ضحك ناصر وقال ؛ حبيتها ! ومشى من عند أسير لـ غرفته ! '
جلست تغاريد بجمب سيلا وقال بهدوء ؛ بـ تهربين صح ؟ رفعت رأسها سيلا وقالت ؛ وش تبين انتِ ؟ تأفأفت تغاريد وقالت ؛ سيلا انا حاسه فيك ، انتِ على الاقل عشتي مع اهلك ماعشتي لوحدك مع اختك ما احتجتي لـ أحد ماجعتي لأيام وعشتي بدون أكل ، انتِ اهون بـ كثير ! ناظرتها سيلا وقالت ؛ وش تبين الحين ؟ اختصري ! ناظرتها تغاريد وقالت ؛ سيلا بس بحذرك وبقولك شي ، في طفل بيعيش اللي عشته بـ يمر بـ شعورك هذا ، لا تخلينه يعيش اللي عشناه ! ناظرتها سيلا بـ تعقيدة حواجب ؛ مِن هالطفل ؟
ناظرتها سيلا بـ تعقيدة حواجب ؛ مِن هالطفل ؟
تأملت تغاريد ملامحها بعدها قالت بـ تردد ؛ ولد أسير مِن نيار بنت أخت إيمان وحبيبته و زوجته سابقاً ، أسير بعد ما تطلق هو ونيار لفترة رجعوا لبعض بس ما تزوجوا لا بس يكلمون بعض ، المهم ان نيار تزوجة يامن مسيار ، وكّان يامن ضحيتها لان ماكان يدري انها حبيبة اخوه ، نيار حطت كِل شي على يامن كلمة أسير بالقوة وشرحت له كِل شي ولفقت كلام وأنها قالت لـ يامن بس يامن أصر انه يتزوجها ومن هالكلام ! أسير ونيار عندهم ولد عُمرة 7 سنوات ! أسير مِن كُرهه لها وقهره رمى ولده بـ دار الايتام و ولده راح يتبنوه عائلة بس انا وقفت كِل شي عشان ما يضيع مِنا الطفل ! اتمنى مِنك يا سيلا تكلمين أسير ، ما ابي الولد يعيش يتيم واهله عايشين لا يعيش مثلي انا واختي ! سكتت وهي تشوف سيلا تناظرها بـ هدوء و برود قالت سيلا ؛ وش عرفك مو انتِ ماكنتِ تطلعين مِن البيت ؟ ما كنتِ محبوسه ؟ قالت تغاريد بهدوء ؛ قمر أخت نيار هي اللي قالت لي ، قمر تكون صديقة بنت خالتي كانت تجي مع بنت خالتي لنا وكنت أسال وهي تجاوب وقالت لي كَل شي ! ابتسمت سيلا بهدوء وقالت ؛ اعطيني عنوان و رقم الميتم و**************** !
انصدمت تغريد وقالت ؛ وش بتسوين ؟ قالت سيلا بهدوء ؛ بتساعديني ولا لا ؟ ونزلت نظرها لـ تحت ؛ اخاف عليه منهم مابي مصيره مثلي ، ساعديني ؟
زفرت تغاريد وقالت ؛ مِن عُيوني راح اساعدك ! وانتِ بعد رأح تساعديني ! هزت سيلا رأسها بـ طيب وقالت ؛ الليله تمام ؟ هزت رأسها تغاريد و وقفت ، وقفت سيلا وحضنتها بقوه وقالت ؛ لولا الله ثم انتِ واختك كنت عشت معهم مُغفله وغبيه ! وكنت بكمل حياتي مع رجال مافي قلبه رحمه لـ أبنه واخوة ! بـ انهيه من حياتي ! شدت عليها تغاريد وقالت ؛ اللي تسوينه خطير جداً بس مع ذلك بكون معك مابترك.
طلعت تغاريد من عندها ، جلست بـ مكانها وعينها على المكتب حق أسير وقفت بهدوء ودخلته ، فتحت اول درج بالمكتب أخذت دفاتر أسير "المُذكرات" ، قلبت بالدرج وبعدها قفلته اتجهت لـ الدولاب الكبير وفتحته وأخذت اكبر ملف فيه وقلبت فيه لين وقفت عَند ورقه وناظرتها وبدت تقرا بهدوء والصدمه تحتل ملامحها ، ورقه مُختمه من الميتم مُختمه ومكتوب فيها بوضوح انه تارك طفل عُمره 4 سنوات والتاريخ مكتوب بـ وضوح "12/10/2016" ! طلعت مِن المكتب ودخلت الغرفه حطت المُذكرات تحت السجاده و رجعت مَكانها وهي تفكر بـ كِل كلمه قالتها ، هي مو مصدقه أن حبيبها و زوجها يسوي كِذا ، هي تعرف أسير وكَثير ، تعرف شخصيته اللي يخبيها تحت هدوءه وسكوته ، مُستحيل يسوي كِذا بس الورقه اثبتت لها وصدمتها بقوه ، غيرت نظرتها لـ حبيبها و الملاك بـ وجهة نظرها ! سندت يدها على ركبتها ومسكت وجهها وهي للحين مَنصدمه ، تحاول تكذب نفسها وتكذب تغاريد بس ماقدرت ! حاولة كثير بس الورقه تجي قدام عُيونها كِل مافكرت ! تحبه كَثير و واثقه ان الغلط مايجي مِنه بس كِل الادله ضده ، تدعي بداخلها انها ماتكرهه وان نظرتها له ماتتغير اكثر مِن كِذا ، حاولة كَثير انها تفكر بـ اعذار مالقت تشفع له ، ارتجفت بقوه و بكت من محاولاتها الفاشله في تبريئه ! كِل شي ضده ! '
——
في غرفة مِن غرف البيت.
'
جالسه وتناظره بـ هدوء ومستغربه كَثير مِن هدوءه وعدم تدخله فِيها ! قالت بـ أبتسامه ولقافه ؛ هو مر اسبوع ونص على المُشكله وبندخل الاسبوعين ، المُشكله انِك هاجد وما تتكلم بس جالس وتفكر ، هو انت تفكر بـ خواتك الغريبات العجيبات او تفكر فيني و واقع بـ حُبي ، او أنك تحب لك سربوته مِثلك وتفكر فَيها ! زفر بهدوء و رفع نظره لها وقال ؛ هو انتِ مالقيتِ احد تناقرينه جيتِ علي ؟ رفعت حاجبها وقالت ؛ اوف ياخي احاول افتح معك موضوع نتناقش فيه او نحش بـ أحد ! ناظرها وقال ؛ أولاً انا مو اخوك ، ثانياً مُحاولة فاشلة ! ثالثاً اتركِ الخلق للخالق ولا تحشين بـ أحد ! تأفأفت وقالت ؛ ثامر طلعني ابي اطلع وربي مليت و زهقت ، راضيه لو توديني لـ فهد البثر والله راضيه على الاقل اسولف واحش معه ! ناظرها بتعقيدة حاجب ؛ مِن فهد ذا ما أذكر ان عندك أخ اسمه فهد ؟ او حتى اخ مِن اب ، لان عمي مو متزوج غير امك ! ابتسمت بـ ورطه وقالت ؛ ولد جيرانا ، في عُمري وأكبر مِني بـ شوي !
خزها ثامر وقال بحَده ؛ ما شاء الله ما تعرفينه و تجلسين مَعه وتسولفين ! ابتسمت وقالت ؛ حتى انت ما اعرفك ، ليش جالس معي ؟ ضحك بصدمه ؛ انتِ صاحيه ؟ انا زوجِك محرم لِك اذا ما تعرفين ؟ تأفأفت وقالت ؛ ياخي متربيه معه عادي اجلس معه بس ما اكشف عليه لا متغطيه ! تكفى ودني لعنده ، وتعال معاي شوف كِيف هو حبوب وطيب وشوي بثر وسواليفه تنرفز ، بس بنفس الوقت حبوب والله بتحبه ! ناظرها بغيض وقال ؛ حبوب ؟ يعني تحبينه ؟ ريهام والله لو اعرف او اشم خبر انك مكلمته او حتى تجيبين أسمه على لسانك لا يصير شي ما يسرك ! ابتسمت بـ عبط و عناد وقالت ؛ فهد ، فهود ، فهودي ، فهيد ، فاهد ، فوفو ، فهد ولد جيرانا ، فهد الحبوب ، فهد اللي يحبه ثامر ، فهودي اللي تحبه ريهام ، يلا جبت اسمه وش بيصير ابي اعرف ! وضحكة من نظراته وصدمته ! مسك المقص اللي على الطاوله واتجه لها وقال ؛ طلعي لسانك ! صرخت بخوف ؛ يمههه ، شّاهر الحق !
'
—————
عِند التوأم '
ساند ظهره على ظهر اخوه ويناظر الغرفه بهدوء قال بغصه ؛ يعني هي اللي اندفنت ، يعني هي اختنا الحقيقه توأمنا ! عض على شفته بـ ندم وقال ؛ ليش سويت كِل ذا فيها ليش ؟ مع اني أحبها كَثير واخاف عليها و اغَار عليها مِنك اذا جلست معك وسولفت وجاتك تفضفض ، واذا حضنتك وباستك ،وجات تراضيك ، اذا ضحكت لك اتمنى وقتها اقتلك واقتلها لاني انقهر اني ماعشت معها مِثلك ، ما كنت معها وقت فرحها و وقت حَزنها ماكنت معها اذا ضحكت واذا بكت ، ياسر انا بموت تعبان وندمان كَثير ، مشتاق لها كَثير ما اعرف كَيف نفسيتها الحين بس أكيد نفسيتها مدمره ! نزل ياسر رأسه بهدوء وقال ؛ مهما سمعت ومهما شفت لا تحكم ، شوف نتيجة حكمك وكرهك لها ، كم مِن مره حذرتك يا سامر كم من مره قلت لك سيلا أختك بس انت تنكر ما تتقبل هالفكره ! انت ماتدري كم مره انا صرت سامر ، بس عشان تجي لعندك على انك ياسر وتسولف لك وتفضفض ، كَنت اقسى عليها عشان تصدق اني أنت ، كنت كَل ما اقسى عليها واشوف نظرتها لك أحس قلبي ينطعن واهنيك وقتها على قساوة قلبك واحقد عليك !،
قال سامر بهدوء ؛ خلنا نروح لها ، تكفى ابي اتطمن عليها ؟ هز ياسر رأسه وقال ؛ لا خلها لين تهدا وتطلبنا لان لو رحنا لها الحين بتنهار مِن جديد ! هز سامر رأسه بهدوء .
'
——
الليل الساعه الـ 12:15م.
حضنت أسير بقوه وباست رأسه وهي مستغله نومه الثقيل وانه ما يقدر يصحى او يحس فيها بسهوله ، بعدت عنه وحطت على مخدتها اللي بجمبه ورقه وبعدت عن السرير وسحبت شنطتها واتجهة للسجاده وطلعت مِن تحتها المُذكرات ، واخذتها وحطتها بشنطة اليد وسحبت الشنطة الكبيرة وطلعت برا المُلحق ، اتجهت لـ تغاريد اللي وافقه تنتظرها و سمعت كلامها و وصاياها وحظنتها و وصتها بـ أخوانها وأمها وناصر وطلعت برا البيت بسرعه واتجهت للمكان اللي تبيه ! .
'

الصباح الساعه الـ8:18ص.
'
صحى أسير مِن نومه وهو معقد حواجبه مِن أشعة الشمس اللي ضربت بـ وجهه ، لف على سيلا و عقد حواجبه مِن عدم وجودها وقف واتجه للحمام ودخل و اخذ شور و وضى وصلى الفجر وهو مستغرب مِن ان سيلا ماصحته يصلي ، صلى فرضه ودخل المطبخ و سوا له قهوة وفطور له ولسيلا ودخل للغرفة واتجه للسرير عشان ياخذ جواله ، انتبه للورقه وسحبها بـ أستغراب ، بدا يقرأ محتواها بـ صدمه من كلامها المُودع ومن اسبابها المُعقده ! غمض عينه يحاول يستوعب ، سيلا ما عادت موجوده ! حبيبة وكِل شي له هربت مِنه ومِن أهلها ؟ هو وش ذنبه ؟ أهلها يستحقون اي ، بس هو يحبها ما يستحق بُعدها عنه ابدًا ! مسح على وجهه بيده وهو ما يدري وين يدورها او كيف يشرح لـ اهله !
—————
بـعد مُرور سنتين .
رفعت جّوالها اللي مفتوح على رقم ناصر ، ترددت كَثير تتصل عليه وتطلب طلبها او تكمل حياتها لوحدها ؟ بعدت شعرها عن وجهها و ناظرت شعرها الطويل بأبتسامه ، حافظة عليه مثل عُيونها عشان شخص يحبه بس ما قد افصح بـ هالشي ! اشتاقت له كَثير لدرجة انها وقت نومها تحضن مُذكراته اللي ماقدرت تفتحها او تقرا حرف مِنها ، تذكرت المُذكرات و اتجهت لغرفتها جلست على السرير وطلعت المُذكرات اللي لها سنتين بالدرج ماتطلع الا وقت نومها ! طلعت اول كِتاب وفتحته بتردد كبير ! كّان مكتوب بـ بداية المُذكرة التاريخ "23/12/2015" بدت تقرا كلامه ومشاعره المكتوبه لـ نيار وكِل كَلمه مكتوبه فِيها كمية مشاعر غير طبيعيه ، قفلت المُذكرة وماقدرت تكمل قرائه غارت مِن الكلمات المكتوبه مِن المشاعر والحُب الكبير اللي تحتضنه كلماته لـ نيار ! تغلبت على غيرتها وفتحت الدفتر وكملت قِراءه لين وصلت لـ عَند القصه كامله ! قرأت بصوت عالي وفيها الغصه ؛ تزوجة نيار حبيبة طفولتي وعمري 21 سنه تزوجنا عام 2013 ، شهر 2 ، كانت مُدت زواجنا ثلاث أشهر بـ هالأشهر حملت بس بدون علمي ، صارت بيننا مُشكله وانفصلنا وحتى تطلقنا مِن بعض ، بعدها بـ سنتين جات لي ومعها طفل عمرة سنتين اعطتني وقالت لي ولدك خذه و ربه معاك انا ما اقدر اربيه وأصرف عليه ، اخذته مِنها وأنا طاير فيه حبيته كَثير وماقدرت ابعد عنه وقتها رجعنا انا ونيار لـ بعض وتجدد حُبنا وصرت أسعد أنسان ، ربيت الطفل في بيت خالتي مع المُربيه اللي جبتها له لين صار عُمره اربع سنوات ، بعدها أكتشفت خيانتها لي مع أخوي وكَيف انها استغلتني واستغلت اخوي ، هربت وقتها مِن الكَل ، بعدها وصلت لي نيار بطريقةً ما وشرحت لي كَل شي ، أن يامن أخوي يدري بعلاقتنا وغصبها تتزوجه مسيار ولا بيفضحني عند ابوي ، مادخلت مُخي السالفه بس صدقتها عشان تبعد عن طريقي ، من بعد هالسالفه صرت أشك بالكّل حتى الطفل مِن كَبر شكي رحت حللت تحليل الـ DNA ، واكتشفت وقتها أنه مو ولدي ، بس ما وقفت لا رحت حللت للطفل ولـ يامن بس طلعت النتيجة سلبيه ، اكتشفت أنه ولد زنا و انها رمته علي عشان تلقى وسيله تتواصل فيها معي ، لما رجعته لها تبرت مِنه وانكرت انه ولدها وكذبت ولفقت حتى انها دخلت يامن في هالسالفه ، رجعت وفي يدي هالطفل كرهته كَثير مِن كرهي لها ماعرفت وش اسوي ما كان معي الا اني اوديه دار الايتام يعتنون فيه أكثر مني ويحسسونه بالأهتمام ، مِن هذا الوقت انتهت نيار بالنسبه لي ، صارت قمامة ماضي مالها وجود في عقلي وتفكيري ابداً !.
قفلت المُذكرة الاولى وفتحت الثانية والصدمه محتله ملامحها وتفكيرها ، فتحت المُذكرة الثانية وكملت قراءة : هالمُذكرة جديدة راح اكتب فيها حياتي الجديده ، وراح ابدا اول شي بـ "s” الشخصيه المجهولة اللي تعرفت عليها قبل اسبوع ، ما اعرفها كَثير ما اعرف اسمها وما اعرف كم عمرها بس اعرف قصائدها واشعارها ، اقدر اقول اني حبيتها مِن خلال القصائد والاشعار ، لان ذوقها مُختلف ، كِل شي فيها مُختلف ، حبيت اختلافها حبيت حتى خطها اللي أخذ عقلي راح اوقف كِتابه بالمُذكره لحتى أعرف عنها .
فتحت سيلا صفحة ثانيه مِن هالمُذكره وكملت قراءه :

بعد ثلاث سنوات قلت اني راح اوقف كتابه لين اعرف "s” ماقدرت ما اصبر واعترفت لها بحُبي واكتشفت انها تحبني ، مر على حُبنا سنتين وهذي السنه الثالثه ، أنا اسعد أنسان بوجودها رغم حتى اسمها ما اعرفه بس احبها كَثير وممكن انجن مِن حُبي ، لو اقابلها راح اتمسك فيها بقوه ماراح اخليها تهرب مني راح اتزوجها واعيش معها حياة حلوه ، مع عطرها الجّميل وخطها وقصائدها ، واختلافها ، اقدر اقول عليها انسانه مُذهِلة ، تذهلني بـ كل شي يخصها ، حتى و رقتها اللي تكتب فيها مُغرم فيها ، اتمنى للحظه اني اقابلها ، صارت اكبر امُنياتي اقابلها ما اعرف وش بقولها بس بـ اناظر لعُيونها راح احكي لها قصائد وأشعار راح اكتب لها قصائد ، راح اعرض لها رواياتي الخّمس بما أنها تحب القراءه ، راح اعيش فيها راح اعيش طقوسها وحُبها واح اعيشها حياة كاملة مُختلفه لي ! "سيلا" .
عقد حاجبها مِن قرأت اسمها نهاية السطر ! يعني يعرف من قبل اني انا "s” ، ابتسمت بحُب كبير له ، كلامه شجعها ترجع بس مُستحيل ترجع بدون ما يتنفذ الشي اللي تبيه ! نزلت رأسها بين يديها وهي ندمانه بقوه ، ضيعت سنتين بدون أسير سنتين بدون توأمها وأمها وناصر ، كان بهذي السنتين بتكون سعيده مع أسير وبيكون معاها بنت او ولد مِنه ، صح انها زارت الطفل اللي بالميتم كم من مره عشان أسير ، بس ماقدرت تتكلم معه بس تشوفه وتطلع ، طلعت للصاله وسحبت جوالها واتصلت على ناصر وهي متوتره بقوه كيف راح يتقبل او كيف بتكون ردة فعله ؟
'
مجتمعين بالمستشفى في غرفة ريهام وإيمان ، ريهام رُزقة بـ بنت و إيمان رُزقة بـ ولد ، وكانت ولادتهم بنفس اليوم بس الاوقات تختلف ، مسكت ريهام بطنها بألم وقالت لـ ثامر بحقد ؛ طلقني حسبي عليك ، بموتت وربي يوجع ! ضحك ثامر وباس يدها ؛ آجر آجر ياعُيوني ! ناظرته بدموع ؛ بس يوجع ثامر ، ان شاء الله نهاية هالوجع تطلع بنت مزيونه زيي ! ضحك ناصر وقال لـ ثامر ؛ الله يصبرك ياخوي في ما ابتلاك ! ضحكوا ثامر و إيمان ، ريهام بقهر ؛ يارب ياكريم أن ناصر يجرب هالوجع وماينام الليل مِنه ! ابتسم لها ناصر وقال ؛ مِن قال اني نمت ليالي بدون وجع ؟ عضت ريهام على شفتها بـ هدوء ! قال ثامر بمزح وهو يربت على كتفه ؛ والله شكلك مابتنام مره من الازعاج اللي بيجيك ! ابتسم ناصر وسكت ، مسكت إيمان يده وباستها بهدوء وقالت بحُب ؛ حبيبي انت هونها وتهون ، ربي بيرجعها لِنا لا تخاف ! ابتسم ناصر لها بحُب كَبير يزداد كِل يوم ؛ يارب ، بس انا خايف عليها هي بخير هي في مكان أمن ، كفايه أسير المنعزل عنا وكِل ماجبنا سيرتها نط بلهفه ! شدت إيمان على يده وهمست له ؛ بتهون بأذن الواحد الاحد ! ابتسم وهز رأسه ! هزت ريهام رأسها وقالت لـ ثامر ؛ شوف اخوك بس كيف يدلع و يحب زوجته ، الله يخلف علي بس ! هز ثامر رأسه وقال ؛ وانتِ شعليك منهم ؟ خليهم ياخذون راحتهم ! هزت رأسها وعدلت جلستها و انسدحت بألم وقالت لثامر ؛ انا بنام فيك تروح اذا تبي ! هز رأسه وقال ؛ لا بجلس هنا ارتاحي انتِ ! وقفل الستار بينهم وبين ناصر وإيمان ، هزت ريهام رأسها وشالت الغطى من على وجهها وغمضت عُيونها ونامت بهدوء ! ابتسم ثامر وجلس بجمبها ويتأملها بهدوء يحبها وهي نايمه ملامحها تكون بريئه وهاديه عكس لما تكون صاحيه ،تكون حاده وشرسه لان مستحيل يجتمعون و مايتهاوشون ويتناقرون ، صار شي روتيني ، يومه مايكمل اذا ماسمع صوتها!.
'
فتح عَينيه بأزعاج مِن جنان اللي تضرب الباب بقوه تبيه يصحى ، وقف بـ نوم وفتح لها الباب وقال ؛ وش تبين ؟ اعتدلت جنان بوقفتها ومسكت بطنها الكبير وقالت ؛ قوم يالله ما صارت كِل ذا نوم ، قوم صل صلواتِك ، حرام اللي تسويه بنفسك ! رفع شعره من على وجهه وقال ؛ مشكورة صحيتيني ، لا عاد تتعبين نفسك اللي فيك مكفيك "يقصد حملها" هزت رأسها وقالت بحزن وقهر ؛ أسير وبعدين ؟ مرت سنتين لو بتجي جات لو بترجع لنا رجعت ، خلاص لا تسوي بـ نفسك كِذا اطلع معنا ارجع أسير اخوي المرح ، من حَبيت نيار وحالتك حاله وحبيت سيلا و رجعت لك الحياه بس رجعت مره ثانيه و دفنت نفسك بالمُلحق ترا لِنا حق عليك ؟ انا اختك ماحظرت زواجي ! اخوانِك احنا مانستحق كِل ذا مِنك ! أصيل ونيجان بيتزوجون قريب يبونك بجمبهم ، معهم ؟ناظرها أسير بـ هدوء وبعدها قال ؛ ما اقدر اطلع برا اخاف اشوف زولها بينكم وهي مو موجوده اخاف انجن وانا اتخيلها بينكم ، اذا انا ما اطلع مِن المُلحق لاني اشوفها قدامي اشوف زولها ، اشوفها جالسه على الكنبه وتقرا كِتاب وتصارخ علي اذا عارضتها بـ شي او مارديت عليها ! واذا نمت تعصب علي لان نومي ثقيل ، جِنان انا انجنيت محتاجها كَثير اشتقت لها كَثير اخاف يكون صاير لها شي ! نزلت دموع جنان وقالت ؛ أسير كِلنا مشتاقين لها ، كِلنا نحبها ونبي نتطمن عليها ، بس لو عشنا نفسك بنموت ! تكفى ارجع أسير!
هز رأسه وقال ؛ استئذنك بدخل ، ودخل وقفل الباب وغمض عُيونه بألم ودخل لداخل !. '
مشت جنان وهي تمسح دموعها ، مشت لعند البنات والعيال وجلست عندهم بـ مُساعدة ياسر اللي مِسك يدها وجلسها بـ جمبه ، ابتسمت وعدلت جلستها وقالت بهدوء ؛ للاسف رافض يطلع ، حالته حاله ! نزل ياسر رأسه بحزن وقال ؛ مِن يلومه ياجنان ؟ اذا انا لو ما امي وسامر كنت انهرت بس ماسك نفسي بقوه عشانهم لان كِلهم عُيونهم علي ، فـ عشان كِذا أصبر نفسي ولا انتِ عارفه وش احس فيه ! سكت شوي بعدها رفع رأسه وناظر نيجان وقال ؛ وين سامر وأصيل ؟ نيجان قالت بهدوء ؛ راحوا يجهزون انفسهم للزواج ! مابقى الا هم خلصت انا وشاديه ، وراحوا هم يجهزون عشان يخلصون بدري ، وقال لي سامر أنه بـ يزور قبر جدي !.
'
—————
نرجع لـ قبل سنتين.
طلع ناصر مِن غرفة ابوه وهو يمسح دموعه اللي نزلت بسبب فرحة ابوه الكبيرة ودموعه لدرجة انه نزل يبوس رجله وهو يشكره ، ماقدر يصبر ومايقول لـ ابوه ماقدر يجلس ثانيه وهو يشوف أبوه يعاني مِن تأنيب الضمير ، شاف أسير جالس على تكت المُلحق وماسك رأسه ! مشى له وهو مستغرب مِن حالته صح انه مايدانيه بس بالنهايه يكون ولد اخوه قال له بخوف ؛ أسير شفيك ؟ سيلا فيها شي ! رفع أسير نظره لـ ناصر وعُيونه تلمع ، مد له الورقه حقت سيلا ونزل رأسه ! ناظره ناصر بأستغراب وأخذ الورقه ، وقراء بصوت مسموع :
السلام عليكم
أسير أعتذر مِنك كثير بس مُسحيل ابقى معكم ، أنا تعبانه كِثير ، لو جلست زياده وضليت اشوفكم يمكن الله لايقول الجئ للأنتحار ، كِل ما اشوفكم يزيد وجعي ، أحس انني اموت واتقطع ، احس اني مكروهه وما احد يبيني ! وانا ما ابي اعيش مع أهل دفنوني ومع زوج رمى ولده بالميتم ، يمكن مانلتقي مره ثانيه ، يا اني بضل هاربه يا أن ربي بيأخذ أمانتي ! أنا احبك اذا هذي اول مره اقولها احبك كثير والله بس ما اقدر اني أكمل وأجلس معك ، أنتبه لـ أمي و توأمي ولناصر ، ولا تنسى نفسك ، أحبكم.
-سيلا .
ناظره ناصر بصدمه وقال ؛ وش معنى ذا الكلام ؟ تستهبل انت !! هز أسير رأسه بـ لا ؛ هربت رأحت سيلا ! صرخ ناصر فيه وقال ؛ كِله بسببك كِله بسببك ليش ما تهتم فيها زين ليش! صرخ بقهر ومسك رأسه بقوه ؛ وين نلقاها الحين وين ، وين بتروح يعني!! لفوا بسرعه مِن صوت الطيحة القويه اللي وراهم ! صرخ ناصر بقوه وركض لأبوه اللي طايح وراهم ! صرخ وهو يحاول يصحيه ، ناظر أسير وقال ؛ جهز السياره بسرعه !! طلعوا كِلهم على صراخ ناصر ، وهم مصدومين مِن شّاهر الميت بين يدين ناصر ! غمض ناصر عينه بقوه وهو يتحسس نبضه ، ماقدر يتحمل وبكى بصدمه ، مات شّاهر ! نزلوا سعود وسعد وحامد و ثامر بخوف مِن دموع ناصر اللي ماسك نبض ابوه ويبكي ! غمض سعد عينه بصدمه وقال ؛ أن لله وأن اليه لا راجعون ! رددوا كِلهم مع سعد وهم يبكون ، بكت الهنوف بقوه ومعاها تغاريد اللي ماقدرت تمسك نفسها ! انهاروا البنات مِن حال ابوهم ! وقف سعد وهو يتمالك نفسه بصعوبه ،قال لـ يامن ؛ اتصل على الاسعاف ! هز يامن راسه ودموعه على خده ! '
——————
بهالسنتين رحَل شّاهر لربه ، وعرف الكِل بـ هروب سيلا ، أنهار ابوها و امها و بعد سامر اما ياسر فـ كان اقواهم رغم انه اقرب واحد لها بس عشان أبوه و أمه و اخوه ، قدروا مع بعض يجبرون كسرهم بـ ابوهم "شّاهر" وبـ بنتهم "سيلا" جنان وياسر تزوجوا وجنان الحين حامل بـ الشهر الثامِن ، سامر خطب نيجان ويجهزون لزواجهم ، وأصيل خطب شَاديه ويجهزون لزواجهم مع سامر ونيجان ، يامن تقدم لـ روان وينتظر موافقتها ، أما يزن و وائل فـ هم للحين عُزاب ، إيمان جّابت ولد و ريهام جابت بنت ، وبطلنا حالة معروفة مايطلع مِن المُلحق أبدًا ، نفسيته مدمره مِن اشتياقه لـ سيلا ، وصل لدرجة الجنون .
نزلت الجوال وتنهدت بهدوء ، رفعت دفترها اللي على الطاولة وشقت الورقة ، ودخلت الغرفة ولبست عبايتها ، وطلعت مِن الباب الخلفي وفي يدها جُوالها والورقه ، مشت لنهاية القرية و ابتسمت بحنين مِن شافت الشجرة ، لفت لجهة القبر وشافت حجرتين زادت عليها ابتسمت بحُب كَبير رغم انها انزعجت مِن عرفت انه القبر اللي اندفنت فِيه ، مشت للشجرة وجلست فيها ، لفت رأسها وشافت اوراق فوق بعض وفوقها حجرة ! سحبت آخر ورقه وفتحتها وقرأت اللي فيها ؛
وش حَيلة المُشتاق مِن غيابك ؟ سيلا ليش تبعدين عني؟ والله مو ولدي الولد مو ولدي ارجعي لي وربي بسامحك مابعاتَبك حتى محتاجك كَثير مِن رحتي انكسرت ماعدت أسير ! ارجعي لي !
تنهدت وهي تمسك نفسها بصعوبه ماتبكي ، سحبت الورقة الثانية وفتحتها وقرأت اللي فيها بغصه ؛
ما ادري أحزن على شّاهر ولا على فرقاك ! عقدت حاجبها مِن شّاهر وكملت : ماعدت اتحمل فرقاك ارجعي لي ، محتاجك كَثير ، الحياه صارت بِلا لون و وطعم الدنيا صارت عَدم بدونك!
قفلتها وسحبت الورقة الثالثة :
مرت سنتين ، أثقل عامين مرت علي
لو قلت لِك أحبك بترجعين ؟
نزلت الورقه الثالث وفتحت الرابعه :
أحبك..
نزلتها وبكت بألم وشوق كَبير ، كانت تقرا عن الشوق و وجعه ، بس ماعمرها جربته ، جربته وعرفت قَد أيش هو حَقير وقاسي ، ضمت وجهها بين كفوفها وبكت بقوه ؛ أحبك و اللي خلقك أحبك ، أحبك لدرجة لو كَان لي قلبين عشت بـ قَلب وقلب خليته لِك ولحُبك ولشوقِك وعذابَك ! نزلت رأسها ومسحت دموعها وقال ؛ ليت اللقى الحين أشتقت لعيونِك كَثير ! نزلت الورقه اللي كتبتها بجمب الشجرة وحطت فوقها حجرة ، لفت بتروح بس وقفتها اليدين اللي احتضنتها مع ظهرها بقوه !.
'
أكمّل🌚.



فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس