عرض مشاركة واحدة
قديم 05-09-20, 09:38 PM   #92

رحمة غنيم

? العضوٌ??? » 475679
?  التسِجيلٌ » Jul 2020
? مشَارَ?اتْي » 431
?  نُقآطِيْ » رحمة غنيم is on a distinguished road
افتراضي

مساء الورد عليكم ❤

الفصل السادس


كان يقف صامتاً كالتمثال و هو يراها ممددة أمامه و دموعها تخط على وجنتيها فى حين هى لا تصدق انها لاتزال تحتفظ بالجنين بين أحشائها متمتمه بنبرات متلعثة و خافته مبحوحة لتلك الطبيبة التى تحرك هذا الجهاز الذى يكشف عن حالة الجنين و وجوده أو عدمه على بطنها المسطح بخفه

( هل حقاً لايزال موجود ... هل هو بخير ؟! )

اومات لها الطبيبة مما جعلها تجهش بالبكاء من جديد و هى تسمعها تقول

( انه قوى للغاية ... يبدو انه يتمسك بالحياة بشكل لم ارى قبله ... فحقاً حالتك كانت مزرية انها معجزة )

هل نستطيع ان نمنع تلك الذكريات التى تداهم عقولنا فاجأة ... ان نمنع ذلك الالم المصاحب لها .... تلك البرودة التى تتسلل الى روحنا معها لتصيبنا بالشلل المؤقت ، ان تشعر وكأنك قطة من الثلج الذى ينصهر باشتعال روحك ... لكن هل من الممكن ان تشعر أنك تنصهر بالرغم من ثلجية روحه و برودتها !!

هذا هو الشعور المتناقض الذى أخذت روح أردال تتشبع به و تلك الذكريات تهاجمه بأضعف أوقاته و كأنها تأتيه من مكان بعييييد كل البعد لتصبح وكأنها اشباح تحاوطه و تؤلم روحه ، كأنه يحتاج لألم أكثر بحياته و كأنه لم يكتفى من الالم لتعود له تلك النبرات التى كان يغرق عشقاً لها يوماً و الذى اصبح صداها لا يسبب له سوى الالم و الخذلان تهاجمه بأضعف أوقاته

( أردال ..... أنا ..... أنا حقاً اعتذر ... أنا لا أريد هذا الطفل !! )

رمش بجفنيه للحظات يحاول استيعاب تلك الكلمات التى شعر وكأنها لكمات توجهت نحوه بعنف كادت ان تسقطه أرضاً ... يشعر ان الشئ الوحيد الذى كان يتمناه سوف يضيع منه قبل ان يحكم بامساكه ... و للمرة الاولى تتلعثم حروفه و هو يتساءل بخفوت

( كيف ؟!!!! )

لحظات زادت من وتيرة انفاسه و نبضات قلبه و هو ينتظر تلك الشفاه ان تعلن عن ما بجعبت صاحبتها ... تلك الشفاه التى كان دوماً يراقبها بعشق منصهر منتظر الغرق بين رحيقها ها هو يتابعها و هو يتمنى ان تصمت للأبد قبل ان تعلن عن موته ... و ببرودة مريرة تحدثت بهدوء كاد ان يفتك بجميع تحكمه و عقله

( لاننى لا أريد ان استمر أكثر أردال أرجوك ان تتفهمنى !! )

وكأن حقاً قد اصابته الحماقة و عدم الاستيعاب حين تساءل بعدم فهم صادق نابع من خلاياه التى تحارب الحقيقة الماثلة أمامه بكل وضوح و منذ زمن بعيد ايضاً

( اتفهم ماذا ؟!!! .... ما الذى لا تريدي الاستمرار به تاليا ؟!!!! )

وكان حركات أناملها المرتجفة على خصلات شعرها القصير قد نبهته ..... انها سوف تقتله بحروفها ....... و كان له ما توقع لكن كلماتها خرجت أكثر قسوة وثبات مما كان يظن او يتوقع

( أريد الانفصال أردال ... أنا ... لا أريد الاستمرار بذلك الوضع .... أنا لن اصبح تلك المرأة التى تتخلى عن حياتها و أحلامها من أجل ان ...... ان تصنع عائلة و هى تدعى السعادة بذلك حتى ان كان من اجلك أنت أردال ... لقد حاولت الاستمرار و أنا اقنع نفسى ان الحب وحدة يستطيع ان يجلب لى السعادة لكن كنت مخطئة .... أنا لن ادع نفسى اغرق مع محيطك هذا ... لن أستطيع .... أنا لن اغضع لرغبات أمك و عمك كما تغضع أنت !! )

عاد على هذا الواقع الذى يتمثل أمامه بقوته و جباروته .... على معالم فتاه تذكره بتلك الالم بقوة .... ذلك الماضى الذى اعتقد لفترة من الزمن انه تصالح معه ..... نظر لها بتمعن ، تلك الفتاة بملامحها الشاحبة و جسدها الذى يصرخ بانهاكه و هى تتمسك بكل قوتها بجنينها مما جعله لا يستطيع و بالفعل لم يستطيع دون ان يخرج هذه الكلمات من بين شفتيه لكنه لم يكن يعلم انها خرجت قوية بهذا الشكل لتلتقطها مسامعهم

( لان أمه تتمسك به بهذا الشكل !! )

ارتفعت نظرات نارفين نحوه و عبراتها تسقط بصمت .... شعرت انها المرة الاولى التى ترى بها مشاعره و قد احتلت ملامحه بقوة ايضاً ... لكنها انتفضت من داخلها و هى تستمع الى الطبيبة التى قالت بنبرات سعيدة

( هل تريدون ان تستمعوا الى نبضات قلبه ؟! )

تسارعت انفاس نارفين و هى تتساءل بعدم تصديق و اندهاش تلعثمت له نبراتها

( هل يمكن ذلك ؟!!!!! )

( أجل ممكن ... فأنتِ قد اصبحتِ بالشهر الثالث من الحمل و تحديداً بالأسبوع العاشر )

لحظة واحدة فقط و صدح الصوت .... صوت نبضات قوية يثبت بها هذا الراقد باحشائها وجوده على قيد الحياة و بقوة .... لتشهق نارفين بعنف واضعة كفها المرتجف فوق شفتيها لتكتم صوت بكائها العالى و هى لا تصدق ان تلك هى نبضات جنينها ... نبضات ارتجف لها جسد أردال بعنف فاجئه ..... نبضات كانت اثرها تسارع خاصته

طرقات خفيفة على الباب .... جعلته يجفل و هو يستمع الى أحد الأطباء الذى استدعى الطبيبة التى كانت ترافقهم بحديث ما ...... لتخلو الغرفة من سواهم و تلك النبضات القارعة بعنف !

انكمشت قبضتها المرتجفة على ملاءة هذا الفراش الأبيض كشحوب وجهها الذى لم يفارقها منذ ان وطأت اقدامها هذه البلد .... ثم ارتفعت أناملها تخط على بطنها بقهر يقتل داخلها قبل ان ترفع أنظارها لتجول أنحاء الغرفة و هذا الجهاز الذى مازال يعلن عن نبضات قلب جنينها ، انزلقت دمعتها العالقة عند زاوية جفنها المتعب من كثرة البكاء ..... لتتجه عينها الى هذا الجسد الضخم الذى كان يشرف عليها من علوه و عينيه التى تهيج باعصارها المعتاد و مشاعر شتى تتصارع داخل جسده القابع أمامها دون ان تدرى عنها هى شئ من هذا الغلاف الثلجي الذى يحيط نفسه به

ارتفعت قبضتها عن ملاءة لتخط بارتجاف على قبضته المشدودة جانبه بقوة بحركة اجفلته و تشنج لها جسده لتنتقل نظارته التى لم تفارق الجهاز الى أناملها المرتجفة قبل ان يستمع الى روحها المعذبة عبر نبراتها المتوسلة و التى اخذت تتسلل الى حنايا جسده لتشتته مع عينيها و التى تشبه السماء الممطرة الملبدة بالغيوم قبل ان تردف بحشرجة مبحوحة

( أرجوك اتوسل إليك ان ترحمنا من ذلك الظلام .... انه يتماسك داخلي الى الان و انا لا اريد ان اخسره .... أرجوك ان تساعدنا لنترك هذا المكان هم لن يتركونا نحيا هنا بسلام ... أنا أعلم أنك تستطيع ان تخرجني من هنا ان أردت أنت هذا .. أرجوك سيد أردال افعل لى أنا و طفلي هذا المعروف و دعنى اعود من حيث اتيت ... أو حتى الى حيثما تشاء لا يفرق معى ذلك لكن أتوسل إليك ان تحررني من هذا القيد الذى سقط به بحماقتى )

تشنجت عضلاته بالكامل لكنه تماسك بعنف و هو يسحب قبضته من بين خاصتها ، يردف بهدوء اسعجبه هو شخصياً

( لكنه ليس طفلك وحدك ! )

تسارعت انفاسها بعنف و هى تحاول استجماع كلماتها الهاربة

( اعلم لذلك اتيت .... اقسم لك أنا سوف افعل كل شئ تريده .... لن اختفى ... لن أستطيع من الاساس ... سوف اجعله يراه متى تشائون ... لكن ارجوك دعنى اذهب )

أغمض عينيه و هو يشعر بإعصار يضربه ..... ليتحامل على كل شئ هارباً من هذا الجنون الذى سوف يصيبه ان بقى أكثر بجانبها

أغلق الباب خلفه ليتكئ عليه بثقل جسده و روحه تاركاً ايها تبكى كما لم تفعل من قبل .... ليأتيه صوت طارق الذى يحاول التقاط انفاسه

( أردال ماذا هناك ... هل حدث لها شئ ؟! )

( من الذى أرسل ذلك الحقير طارق هل هو عمى قادير ؟ )

( أردال ماذا حدث هل .... )

صاح أردال مقاطعاً إياه بعنف اجفله

( من طااااااارق )

( لا أردال ليس عمك ... انه عزام ...... أردال أنت ما الذى سوف تفعله .... علينا ان )

قاطعة أردال مجدداً لكن تلك المرة بنبرات خرجت خافتة لكنها تمتلك من الحزم و القوة ما يكفى ليصدم طارق و الذى مثلت ملامحه الصدمة بحد ذاتها

( سوف نحررها من هنا طارق هذا ما يجب علينا فعله !!!!! )

تحدث طارق مستفتسراً بخفوت و ملامحه تحمل اندهاش واضح

( أنت ... حقاً سوف تفعل هذا أردال .... ماذا .... ماذا عن الطفل ... و آسر ؟؟!!! )

زفر أردال عدة مرات و هو يحاول تمالك أعصابه و انفاسه التى أفلتت منه بسبب تلك الصغيرة ليقول بعدها بعزيمة جمدت طارق و اتسعت حدقتيه لها

( آسر يحتاج لانتفاضة طارق ربما تكون تلك هى انتفاضته ..... يجب عليه ان يتحرر من سلطة عمي قادير هو الاخر .... ليستحق هذا الطفل و تلك التى تصارع بالداخل للحفاظ على طفلها .... لا ان يستمر بالكذب منتظر من الجميع ان يساعدوه .... فعليه ان ينهض من غفلته قبل ان يخسر كل شئ .....قبل ان يستيقظ بأحد الأيام ليجد نفسه وحيداً منبوذاً من الجميع .... عليه ان يصلح فعلته ... فالخطأ خطئه منذ البداية مهما حاولنا الانكار لذلك عليه ان يتحمل نتائج افعاله )

ارتفعت كف طارق بعدم فهم و هى تلوح بالهواء أمام أردال يردف مسترسلاً حتى استطاع ان يشكل جمله واحدة

( أردال .... ماذا يحدث .... أنت بالامس ..... كنت تهاجم الفتاه .... يعنى ... و الْيَوْمَ .. أنا ... هل حدث شئ جديد ؟! )

تنهد طارق و هو يتساءل بعد تلعثمه السابق ... فحينها أومأ له أردال بحركة خفيفة من راسه و هو يقول بنبرات حادة بالرغم من ذلك الالم الكامن بها

( لقد أصبت طارق ..... لقد خدعها بكل حقارة ..... لقد صدمنى بفعلته .... لقد اخفى عنها زواجه ... بدأ الأمر معه بلعبة حقيرة )

مسح طارق على جبينه و هو لا يصدق هذا الوضع الغريب قبل ان يربت على ذراع أردال ليلاحظ علامات الالم على ملامحه و التى رافقت حركته .... لتتوتر ملامحه و هو يقول

( اعتذر أردال لقد نسيت هذا الأمر تماماً ... لكننى علمت من خلف أصابتك تلك )

سارع أردال يتساءل

( من ؟ )

انعقد حاجبيه و هو ينتظر الإجابة من طارق الذى قال اخيراً بعد ان زفر انفاسه بقوة ، يعلم بالإعصار الذى سوف يندلع بعد ان يفصح عن الاسم ليلفظه مرة واحدة و دون مقدمات

( كما توقعت أنت انه عزام )

أغمض أردال عينيه بعنف يحاول ان يتمالك أعصابه قدر المستطاع ليردف و هو لا يزال مغمض العين بنبرات شرسة رغم خفوتها

( هل لا يزال هذا الرجل مُقيد ببيت نارفين )

أومأ له طارق بالإيجاب ليكمل هو بعدها بذات النبرات

( رافق نارفين الى القصر طارق ولا تدعها سوى لبشرى أو أمى )

لم يكن هناك داع لكلام طارق فقد اصبح يواجه تلك الرياح الذى خلفها أردال بمغادرته العاصفة .... عاد ليزفر انفاسه من جديد و هو يتأمل ذلك الباب في حين أخذ يتمتم لنفسه بتساءل غريب و مشاعر غير مفسرة له

( هل حقاً سوف يحررك كما قال ؟!! .... ربما ذلك سوف يكون أفضل لكِ على كل حال )

***

( تفضل )

طلت بشرى من خلف الباب بعد ان استمعت لنبرات بهار تأذن لها بالدخول .... لتسارع بهار بالقول عند رؤيتها

( بشرى من الجيد أنكِ اتيت أريد ان اتحدث معك بشئ هام )

تقدمت بشرى و هى تردف بكل ثقة

( من المؤكد هذا يا بهار فالذى يحدث هنا منذ أمس يثير التساءل عند المرء حقاً ! )

( كيف حال نارفين ؟ )

تسائلت بهار بخفوت و هى تغلق هذا الصندوق الخشبي و الذى يحمل جميع ذكريات شبابها و أعز مقتنياتها بعد ان اخرجت منه سلسال رقيق يتدلى منه أحد اندر أنواع الحجارة و الذى يتميز لونها بتدرجات الفيروزي و الأخضر و الذى لفت انتباه بشرى كما كان يفعل دائماً لجميع من يشاهدوه حول عنقها

( لا اعلم ان كنت اجيد وصفها أو لا .... لكننى لم ارى من هى بائسة أكثر منها بهار ..... ما الذى يحدث هنا ؟! .... لماذا تخفوها بهذا الشكل المخزى .... لماذا لا يتحمل آسر نتائج افعاله ليتحملها أردال و تلك المسكينه عنه فانا لا استطيع ان اصدق حينما رايتها ان هذه الفتاة سيئة او ساقطة كما يدعوها أردال .. لماذا قادير يحاول ان يتخلص منها أنا لا أستطيع ان أفسر هذا .... يعنى لماذا تدخل القصر زوجه الأردال و هى تحمل طفل آسر هل تدركون ان ما يحدث مخالف للشرع ..... لماذا يحدث هذا فهى تحمل حفيد قادير المنتظر )

تنهدت بهار بحزن قبل ان تردف بالم

( اعلم بشرى .... اعلم كل هذا .... أنا من اقترح أمر زواجها من أردال لكن كلعبة او بشكل صورى بعد ان علمت عن حملها لن استطيع ان اغض البصر عن افعالهم اردت ان احميها منهم ... حتى لا تصبح ضحية من ضحاياهم !! )

تحركت شفتى بشرى بعجز عن إفصاح ما بداخلها قبل ان تهمس بتساءل و علامات الذعر تخط ملامحها

( مستحيل .... بهار هل تحاولي ان !! ... )

قاطعتها بهار و هى تنهض لتتجه نحوها بينما كانت تردف نافية

( لا بشرى ... أنتِ تعلمين أننى لا أفعل ذلك .... لكن أنتِ تعلمين ان هذا هو الشئ الوحيد الذى سوف يحميها ايضاً ... أردال هو الوحيد الذى يستطيع ان يقف أمام قادير ... آسر سوف يهرب كعادته ليتركها تصارع هذا الالم بفردها .... لأن قادير لن يتخلى عن ميرال التى تضمن له ثروات عزام لن يفعل حتى من أجل هذا الحفيد الذى كان يتمناه ، بشرى أنا فعلت هذا الاحميها منهم بالمقام الاول قبل اى شئ )

صمتت بهار و هى تلتقط انفاسها ليأتيها رد بشرى الذى انعقد له جبينها

( و من الذى سوف يحميها من أردال نفسه بهار ؟!! )

( أنتِ ما الذى تحاولين قوله بشرى ؟! )

صمت بشرى للحظات و هى تتأمل ملامح بهار الذى أخذ التساءل يملؤها لتردف بحزن دفين

( انكِ تعذبيه بهار و تقتليها معه !! ........ و أنا اجزم لكِ انكِ لن تحصلي على ما تتمنيه من هذا الأمر ..... لقد رايته أمس كيف ينظر لها انها تضغط على جروحه بقوة ..... تقتله تذكره بكل الالام الذى عاشها من قبل و حاول ان يهرب منها بكل كيانه ! .... و هو يكسر روحها بكل ما يمتلك من قوة ليعاقبها على ذلك الهجوم المفاجئ له ! )

انزلقت تلك العبرات الحبيسة بمقلتي بهار و التى أخذت تتجمع مع كلمات بشرى التى اخترقت روحها بعنف تردف بنبرات ارتجفت بالم

( الم يكفيه كل هذا الهروب بشرى ..... لقد هرب بما فيه الكفاية ! )

اتسعت حدقتى بشرى قبل ان تقول بحده لم تعرف انها تمتلكها يوماً نحو تلك القابعة أمامها

( انها انانية بهار .... أنتِ تستخدمي الفتاة لتداوى جروح أردال و عدم ثقته ايضاً أنتِ تستخدمي تمسكها بطفلها بطريقة بشعة ..... أنتِ )

( توقفى بشرى أنتِ لن تستوعبي الأمر .... انها تحتاج اليه أكثر بكثير من حاجته هو اليها .... تلك القسوة الذى يتعامل بها كما تقولين سوف تختفى مع جراحه )

أخذت بشرى تهز رأسها بقلة حيلة و هى تردف بالم

( انها معادلة غير متساوية بهار و الأيام سوف تثبت لك هذا حينما يتالم الجميع أمامك و خاصتاً أردال و أنتِ لن تستطيعي فعل اى شئ له أو لها حينها !! )

***
يتبع...


رحمة غنيم غير متواجد حالياً  
التوقيع
كاتبة بقصص من وحى الاعضاء