عرض مشاركة واحدة
قديم 12-09-20, 01:39 PM   #21

فراس الاصيل

نجم روايتي ومشارك بمسابقة الرد الأول وقلم مميز بالقسم الأدبي ومُحيي عبق روايتي الأصيل

 
الصورة الرمزية فراس الاصيل

? العضوٌ??? » 404489
?  التسِجيلٌ » Jul 2017
? مشَارَ?اتْي » 13,529
?  نُقآطِيْ » فراس الاصيل has a reputation beyond reputeفراس الاصيل has a reputation beyond reputeفراس الاصيل has a reputation beyond reputeفراس الاصيل has a reputation beyond reputeفراس الاصيل has a reputation beyond reputeفراس الاصيل has a reputation beyond reputeفراس الاصيل has a reputation beyond reputeفراس الاصيل has a reputation beyond reputeفراس الاصيل has a reputation beyond reputeفراس الاصيل has a reputation beyond reputeفراس الاصيل has a reputation beyond repute
?? ??? ~
﴿ رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً ۚ إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ ﴾
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


يحكى ان شيخا كان يعيش فوق تل من التلال ويملك جواداً وحيداً محبباً إليه ففر جواده وجاء إليه جيرانه يواسونه
لهذا الحظ العاثر فأجابهم بلا حزن وما أدراكم أنه حظٌ عاثر؟
وبعد أيام قليلة عاد إليه الجواد مصطحباً معه عدداً من الخيول البريّة فجاء إليه جيرانه يهنئونه على
هذا الحظ السعيد فأجابهم بلا تهلل وما أدراكم أنه حظٌ سعيد؟
ولم تمضي أيام حتى كان إبنه الشاب يدرب أحد هذه الخيول البرية فسقط من فوقه وكسرت ساقه وجاءوا للشيخ يواسونه في
هذا الحظ السيء فأجابهم بلا هلع وما أدراكم أنه حظ سيء؟
وبعد أسابيع قليلة أعلنت الحرب وجند شباب القرية وأعفت إبن الشيخ من القتال لكسر ساقه فمات في الحرب شبابٌ كثر.
وهكذا ظل الحظ العاثر يمهد لحظ سعيد والحظ السعيد يمهد لحظ عاثر الى ما لا نهاية في القصة وليست في القصة فقط بل وفي الحياة لحد بعيد.
فأهل الحكمة لا يغالون في الحزن على شيء فاتهم لأنهم لا يعرفون على وجهة اليقين إن كان فواته شراً خالص أم خير خفي أراد الله به أن يجنبهم ضرراً أكبر،
ولا يغالون أيضاً في الابتهاج لنفس السبب، ويشكرون الله دائماً على كل ما
أعطاهم ويفرحون بإعتدال ويحزنون على مافاتهم بصبر وتجمل.
وهؤلاء هم السعداء فأن السعيد هو الشخص القادر على تطبيق مفهوم (الرضى بالقضاء والقدر) ويتقبل الاقدار
بمرونة وايمان لا يفرح الإنسان لمجرد أن حظه سعيد فقد تكون السعاده طريقًا للشقاء.
والعكس بالعكس.
إنَّه سبحانه لا يَقضِي لعبدِهِ المؤمنِ قضاءً؛ إلا كان خيرًا له، ساءه ذلك القضاء أو سرَّه.




فراس الاصيل غير متواجد حالياً  
التوقيع
كم نطلب الله في ضرّ يحلُّ بنا .. فإن تولّت بلايانا نسيناه ..
ندعوه في البحر أن يُنجي سفينتَنا .. فإن رجعنا إلى الشاطئ عصيناه‏‎

https://www.rewity.com/forum/signaturepics/sigpic404489_68.gif
رد مع اقتباس