عرض مشاركة واحدة
قديم 22-09-20, 12:01 AM   #4

فاطمة طلحة
 
الصورة الرمزية فاطمة طلحة

? العضوٌ??? » 476559
?  التسِجيلٌ » Aug 2020
? مشَارَ?اتْي » 25
?  نُقآطِيْ » فاطمة طلحة is on a distinguished road
افتراضي




الفصل السابع
.....................
السقوط الحر
..........
سقوط الجسم باتجاه مركز الأرض من دون التأثير عليه بقوة أخرى غير القوة المكتسبة من الجاذبية
و بحسب قوانين نيوتن : هناك مجال جاذبية متماثل بدون مقاومة للهواء وذلك لا يعنينا بشيء
((و من نحن لنلغي المقاومة))
وهناك مجال جاذبية متماثل مع تأثير السَحْب المضطرب
يحكمه عدة عوامل تحددها معادلة فيزيائية لم أفهمها حتى مع الكثير من المحاولات البائسة
مكوناتها كالاتي :
كتلة الجسم :- لدينا رجل يعاني خلل
:- لدينا امرأه تعاني خلل
عجلة الجاذبية :- حياة هو يهرب منها وهي تبحث عنه
:- حياة هي تبحث عنها و الحياة تهرب منها

معامل السحب : - اعتبرها خطوة للجحيم و هو يستحق
:- اعتبرته عقاب إلهي و هي تستحق

سرعة السقوط العمودي :
له : طالب جامعي ابن رجل دين مع أصدقائه الوجهاء مصفدين بالحديد في قفص اتهام و هناك قاض
و لها : أبو عبده
أم عبده
عبده
و زوج أم رغم خفة ربتتها على
الكتف تؤلم

مساحة مقطع الجسم العمودية على تدفق الهواء
: له زهر الأقحوان
: ولها السمن البلدي

كثافة الهواء : منزل والديه

و لها :
أغمضت عيناها قليلاً
وعادت طفلة مُشعثه الشعيرات مغبرة الملابس أثر لعب دام خمس ساعات في الحارة الضيقة
حتي لمحته من بعيد
أسرعت إليه و قبل القُبلة كانت تفتش بيديها الاثنتين في جيوبه الشبه خاوية عن حلواها
جيوبه التي لم تخرج منها أبداً صفر اليدين

.................
استيقظت صباحاً علي تأوه وصلها قوى حاد
رغم بعده
أمام مرأة الحمام الغبشة , بشفرة حادة و مقص حديدي صغير يشذب ذقنه و شاربه و شعر رأسه من الخلف
يسب و أثر دماء خفيفة على الشفرة
..........
و بمعطيات المعادلة السابقة و بفرض السقوط الحر من نقطة الصفر
فأنت خرجت من الضباب إلي صفحة بيضاء
حيث تعطي السرعة الختامية علاقة
فَسِّرها كما شئت فأنت في سقوطٍ حر
و بمكاملة السرعة بالنسبة إلى الزمن
تناولت من بين يده الشفرة و المقص
وبدأت هي تشذب تلك الشعيرات المتطاولة
وهذا يفسر سبب ثبات سرعة الأجسام بعد مسافة معينة من سقوطها
مهما زاد الارتفاع
فتظن أنك تمتلك الدفة ,يستقر قلبك , أنت مؤمن بالقدر
إذاً فسقوطك كان أمراً محتوم و السرعة ثابتة فلا مجال إذاً للخلل
ثم ترّتَجْ

- فلنتزوج
.......................





ثبات سرعة الأجسام بعد مسافة معينة من سقوطها
مهما زاد الارتفاع
(حقيقة علمية) لا مجال لإنكارها
قد ساعدت في نجاح الكثير في محاولات القفز من دون مظلة و الحفاظ علي حياة أصحابها
..................
سفاحة المنطق تنتهج النظرية بالفطرة
لم يرد علي الارتجاج ظَل ثابتاً
شكرها على المساعدة بتهذيب و بدأ في خلع ملابسه توجهت هي للخارج فوراً
تقرع أذنيها كلمته بترجيٍ ساخر
- ابقي

أغلقت الباب خلفها بقوة , ليزيد سخطها سخريته
الباردة من خلف الخشب المتأكل
.................
اغمض عيناه و الماء ينهمر
لا مجال للتراجع كان اختياره واضح ومحدد
بإرادته , بكِبره , بغَضبه
اختار
كان يظن أنه سيدفعها حتي الحافة تقفز ,ليتلذذ شيطانه بسقوطها الحر
والنتيجة رجل بائس و امرأة يائسة
معلقان ف الهواء
و صليب منقوش في نهاية معصمه
لم تلاحظه حتي الأن
...............
علي ذات الطبلية
مرصوص في الأطباق ما يبدو أنه إفطار
قابلها في جلستها
بدأ يتناول طعامه
- أنا ثيّب أستطيع تزويج نفسي من دون ولي ,معي بطاقتي الشخصية
تبرم خصلاتها البنية الباهتة تخلت عن حجابها , تخلت عن ملابسها , تخلت عن كل شيء سقطت من على الحافة
و سرعتها ثابتة , تحاول النجاة
- ما أسمك
رفع عيناه إليها و الفكرة تفور من بركانها الخامد
أيخبرها بحقيقته
ينسف ما تبقي لديها من ثبات ويحصل على الارتطام
الذي كان ينشده من أول لحظة
أم يكذب فتستمر المعادلة دون نتيجة نهائية
....................
هل تذكرون المقاومة

سأذكركم بها أياً كان حالكم الأن سأهديكم شرحاً ربما أعطاكم ذلك هدنة

مقاومة الهواء للجسم الساقط حراً مدفوعاً بالجاذبية
تحدث نتيجة احتكاك الجسم بذرات الهواء مخَلِفة ورائها دفعاً معاكس لاتجاه الجاذبية
أو بما يسمي
(قوة الاحتكاك)
.................

- لا
سهلة سلسة بسيطة خرجت من فمه كطلقة نافذة لقناص في مقتل
لترد له الطلقة من منطلق تساوي القوى
و اضطراب ميزانها
- ما حدث بيننا يستوجب زواج ، يستوجب توبة

و المقاومة
أو ما يسمى بقوة الاحتكاك تولد طاقة حرارية

أتونه اشتعل
و الوقود دموع في عيون زجاجية
تتطلع إلى الأرض ببؤس و قلة حيلة

قائلة
- بعد فعلتك تلك أنت الأن كل ما أملك
أنت زوجي أمام الله
حتى و إن أنتَ رفضت و ليستمر العقاب حتي أحصل على غفراني من الله
.................

إذاً و بمعادلة واضحة المفهوم
متوافرة المعطيات
و بحسبة بسيطة قد قدرنا
سرعة السقوط
و نتيجته
(الارتطام العنيف)
مما يسبب كسر رقبة يؤدي
إلي الوفاة مباشرة

و لن تجد أحداً يدفن جثتك
و لن يقام عليكَ صلاة
و ستصفد بسلاسل من سجيل إلي يوم يبعثون
فحظك التعس أرساك
بعقل
كاتب يدعي الجنون
أو



فاطمة طلحة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس