عرض مشاركة واحدة
قديم 22-09-20, 03:17 AM   #6

هند صابر

نجم روايتي و كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية هند صابر

? العضوٌ??? » 301727
?  التسِجيلٌ » Jul 2013
? مشَارَ?اتْي » 9,806
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
?  نُقآطِيْ » هند صابر has a reputation beyond reputeهند صابر has a reputation beyond reputeهند صابر has a reputation beyond reputeهند صابر has a reputation beyond reputeهند صابر has a reputation beyond reputeهند صابر has a reputation beyond reputeهند صابر has a reputation beyond reputeهند صابر has a reputation beyond reputeهند صابر has a reputation beyond reputeهند صابر has a reputation beyond reputeهند صابر has a reputation beyond repute
Rewity Smile 1 خلف قضبان الاعراف .... الفصل الثاني

خلف قضبان الأعراف

الفصل الثاني ....

ا(رهاصة ندم)

بعد مغادرة العم سالم حدثت مشادة كلامية بين ناصر ووالدها جعلت القلق يتفاقم بقلبها من كلام ناصر الذي بدى منطقيا: "مقتنعين أنتم بتصرف عمي؟"

قال ناصر ذلك وهو منفعل وغضبان مما جعل جابر يقف عند باب غرفته ويدفع بالباب على الجدار عدة مرات بغضب واعتراض: "نعم وبغاية القناعة .... ماذا تريد انت؟ لم أجد عمك مقصر بشيء على الاطلاق بالعكس الرجل يفعل الصواب ولم يخطأ معنا بشيء لتوه قدم لأختك خاتم وعقد ثمن بيتنا بأكمله وهذا يعني انه يعرف قيمتها ويطلب الرضا لماذا تحاول ان تنزع فرحة اختك؟"
ناصر وباستياء وجدال وهو جالس على طرف السرير كأنه يحاول النهوض لا اراديا: "بصراحة لم استوعب تلك الخطوبة ولم استسغ كلام عمي على الاطلاق سمعتم ما قال قبل مغادرته ام ان المجوهرات صممت اذانكم أيضا؟ بعد غد سأرسل لكم سيارة لتقلكم الى بيتي وستمضون الليلة عندنا وفي اليوم التالي سيكون موعد الزفاف! ما هذا! زفاف هكذا بسرعة حتى قبل ان ترى سامر وتجلس معه! لماذا العجلة؟ امي انت أيضا مستغربة انا اعرفك لكنكم مصرين على الانصياع .... يخطط ويقرر وينفذ وفق رغبته ولم يمنح أحدا منكم فرصة للكلام ولم يسأل عن شروطنا وطلباتنا ولم يسمع كلمة واحدة من ندى وكأنه اشترى رضاكم بالمال من ثم أين العريس؟ اليس من المفترض ان يأتي ويلبس ندى الخاتم امامنا أي خطوبة هذه؟"



عضت ندى على شفتها عندما صرخ جابر بانفعال: "كفاك تذمرا انت بالذات لا تتدخل وليس لك شأن بالموضوع بأكمله لا اريد ان اسمع كلمة واحدة منكم جميعا لقد سئمت منكم عائلة نحس تريدون ان تركلون النعمة التي طرقت بابنا بكل غباء وحماقة .... كفى لا اريد نقاش حول الموضوع .... عمكم يعرف ماذا يفعل وانا اثق به من ثم سامر مختلف عنك يا ناصر وعن امثالك انه قادر ومتمكن ولا يحتاج ان يؤخر الزواج لأيام وأشهر البؤساء فقط من يفعلون ذلك لقصر يدهم"
وترك ناصر متجهم وابتعد متجها الى المطبخ وهو يتمتم بكلمات حانقة.

أسدل ناصر اهدابه الشقراء واسرعت سنية وربتت على كتفه قائلة بهمس وعطف: "لا بأس .... انت تعرفه جيدا انه لا يعني ما يقول بساعة الغضب كلام لا أكثر"
قال بتجهم وهو يربت على حجره ببطء: "اعتدت على ذلك منه .... لم يتوقف يوما عن تذكيري بعجزي وبأني عبء عليه وعليكم فلا استغرب اليوم ان يقارنني بسامر الذي ولد وبفمه ملعقة ذهب"
قالت ساهرة بنفاد صبر: "انا مع رأي ابي وموافقة على كل ما يقوله بصراحة كلامك عن المنطق والمثاليات لا يسمن ولا يغني من جوع انها الحقيقة يا ناصر.... انت عاجز وانا مثلك وكلانا عبء هنا ولا مجال لجبر الخواطر .... لنحكم عقلنا ونفكر بمصلحتنا .... لنعتبره زواج مصلحة وما العيب في ذلك؟ انا امامكم مثال حي عن التي تزوجت عن قناعة وتفاهم ورضيت برجل بسيط الحال وماذا جنيت اليوم؟ مات ولم يترك لي شيء لا ارث لأولاده ولا راتب يعينني به على تربية صغاري مات وتركني اصارع الحياة الصعبة ورجعت الى ابي لأكون عالة وعبء ثقيل عليه ليتني عدت وحدي بل مع كومة لحم ليس ملزم بتحمل مسؤوليتنا وها هي ذراعي امامكم قد تغير لونهما من الحروق .... بائعة خبز"
قالت عبارتها الأخيرة باستهزاء واسى رفع ناصر بصره ورمق ندى بنظرة عميقة وبعيونه العسلية بريق دعم كأنه يريد منها ان تتريث او تمارس حقها بإبداء رأي مخالف عن أراءهم المنصاعة كي يسندها ويقف بظهرها كأن تطلب التأجيل او رؤية سامر قبل التورط وعندما وجدها حائرة وحزينة قال بفتور: "موافقة انت على ما يجري؟"
خفضت بصرها وتطلعت بالخاتم بيدها ثم اومأت موافقة لأنها لا تريد ان تحرض ناصر على ابيه وتدخله معه في مواقف جديدة وتجنبه غضبه وتجريحه.
بقرارة نفسها ليست رافضة لكنها معترضة فقط على السرعة وغياب سامر لماذا لم يأت مع والده اليست عروسه وستكون شريكة حياته المستقبلية!

.................................................. ...................
في اليوم التالي اجتمعن الفتيات الريفيات حولها وهن يتطلعن الى عقدها وخاتمها وفي عيونهن تعبير ذهول وانبهار وربما حسد وقالت احداهن بغبطة: "تبدين بذلك العقد كالأميرة بل كالملكة انه متناغم مع جيدك وكأنه صنع خصيصا لك كم انت محظوظة انت دائما محظوظة يا ندى"
قالت الأخرى وهي تجذب يدها وتخلع الخاتم وتضعه في اصبعها: "يا ويلي يوما من الأيام سأرتدي خاتم مثله؟ امر محال؟"
سنية ومن بعيد: "انه فأل سيء لا تخلعي الخاتم من يدها وترتدينه"
ثم اقتربت منهن وقدمت زجاجات العصير مواصلة: "غدا سيرزقكن الله بعرسان أحدهم أفضل من الاخر قولن آمين"
رددن بصوت واحد وبحسرة: "آمييييين"
فاطمة وبدهشة: "لست سعيدة يا ندى بعينيك تعبير حزين لماذا؟"
اجابت ندى بصوت خافت: "سعيدة لكن .... عمي من ألبسني الخاتم بيده .... كان الاجدر ان يأتي سامر ويفعل ذلك"
هتفت احداهن: "لا تعاتبي مليونير .... من انت امام كل هذا الثراء ستدخلين الجنة من خلاله .... اسكتي ولا تبطري"
سنية وبنبرة مطمئنة: "غدا عندمات ذهبين اليه سيستقبلك ويعوضك وستتبدد كل مخاوفك القلق ليس جيد للعروسة يذهب برونق وجهها"

قالت الأخرى: "هم الأغنياء هكذا دائما مشغولين ومترفعين"
عقدت حاجبيها وتجهمت وهي تسمع الكلمة الأخيرة مترفعين؟ أخشى من ذلك بالفعل.

.................................................. ...........................
في اليوم التالي دمعت عينيها عندما وصلت السيارة ووجدت كل صديقاتها مجتمعات قرب السيارة ويتطلعن اليها بعيون حزينة لأنها ستبتعد عنهن بعد سنوات طويلة من العشرة انهن بمثابة عائلة ثانية لها وكذلك امهاتهن جائن لتوديعها وعندما انتهت من توديعهن والعناق ترددت من ركوب السيارة وتطلعت الى باب بيتها حيث ساهرة وصغارها تلوح لها متمنية لها حياة جديدة هانئة وتجاهلت والدها الذي اشار قائلا بنبرة مرتفعة: "اصعدي ماذا تنتظرين الوقت يمضي"

ركبت سنية ووجدت نفسها تعود الى الدار والكل يراقبها باستغراب لكنها لم تأبه لأحد اذا أبعدت ساهرة برفق واسرعت الى الداخل واقتحمت غرفة ناصر وحالما رآها اغلق الستارة وتظاهر بالتماسك بينما عيونه الحمراء المتشعبة فضحت امره انه متألم لرحيلها.
اقتربت من سريره قائلة بدموع مترقرقه: "لا تقلق بشأني .... انا قدر المسؤولية وقوية من الداخل كما عهدتني .... سأفتقدك لكن اعدك انني سأزوركم كثيرا .... الله أراد لي ذلك النصيب الذي طرق بابي بدون سعي مني .... اعرف انك تريد ان تحفظ لي كرامتي لكن عمي سالم ليس غريب انه بمثابة ابي ولا اظنه ينتقص من ابي وعائلته وكما رأيته بدى رفيقا وكريما وطيب القلب"

اومأ لها ببطء ثم قال بنظرة قوية رغم ضعفه الجسدي: "تذكري دائما انك لست وحيدة وانني بظهرك من اللحظة لو غيرت رأيك سأدعمك ولا تستقلين بي لعجزي انا قادر على حمايتك"
ابتسمت بحزن وعندما غادرت غرفته انسابت دموعها بتلاحق وهي تتذكر سنوات ماضية عندما كان ناصر شاب مفعم بالقوة والجاذبية والصحة البدنية وكان يدعمها ويحميها منذ صغرها ولن تنسى الفرحة التي كان يدخلها الى قلبها عندما يجلب لها الدمى والحلوى وعندما يساعدها في دراستها ويعاملها معاملة جيدة ويغطي بذلك جفاء وخشونة والدها معها
لولا ذلك الحادث اللعين لما استطاع كائن من يكون ان يقعد بناصر طريح الفراش وسقيم .... حسبي الله ونعم الوكيل على من تسبب بإعاقته.

فتح لها والدها باب السيارة وقبل ان تصعد اقتربت وقبلت كتفه قائلة بصوت خافت: "الى اللقاء"
ربت على رأسها قائلا بابتسامة عريضة: "رافقتك السلامة يا عروسة .... لا تنسي والدك وحاولي ان تقربي المسافات بيني وبين عمك لعل قلبه ينظف ناحيتي ويعوضني"
.................................................. .................................

ابتعدت السيارة تاركة خلفها قلوب نقية صافية بسيطة تلوح لها والذي حز بنفسها بقوة وصية عمها الا تجلب رفيقاتها ولا معارفها من القرية لأن السفر طويل ومتعب ويريد ان يجنبهم العناء والمشقة مع انها تشك بذلك واستاءت بداخلها لكن ساهرة وسنية خففتا وطأة الامر واقنعتاها انهم لا يريدون تحمل مسؤولية الفتيات الصغيرات
اسندت رأسها على كتف سنية التي شدت على يدها مطمئنة بأن كل شيء سيكون على ما يرام واغمضت عينيها.
عندما ابتعدوا عن القرية شعرت بالغربة واعتراها شعور خانق وموحش وسيطر عليها إحساس بأنها ليست ملكا لنفسها وأنها لم تعد قادرة عن التعبير عن أي شيء بداخلها من هذه اللحظة.
ولا تعرف ما معنى موقفهم عندما أرسلوا لها سيارتهم الخاصة برفقة السائق فقط!

كانت المسافة بالفعل بعيدة وطويلة حتى انها نامت اغلب الوقت وكأنها تريد الهرب من التفكير والقلق مما سينتظرها من حياة جديدة غريبة بالنوم.
بعد مرور خمسة او ستة ساعات اتسعت عينيها عندما وجدت امامها بنايات شاهقة وأسواق غريبة واضواء صاخبة وهتفت بدهشة: "انها العاصمة انظري يا امي .... كل شيء اختلف عن قريتنا هنا عالم اخر .... لم تعتد عيني على رؤية ذلك كل شيء مختلف عن الأرياف لا أشجار ولا واحات ومراعي ولا مواشي .... رباه"
وبقيت تتطلع يمينا وشمالا بدهشة وحماس حتى ان السائق ابتسم من كلامها وذهولها.

ابتسمت سنية وهمست: "لم ترين شيء بعد هناك المزيد من المفاجئات بانتظارك ولو سافرت خارج البلاد سترين العجب"

ابتسمت ندى بعفوية وتاقت لرؤية سامر ومنزله وحياته ذلك الشاب الذي ارتبطت به دون ان تعرف عنه ما يكفي حتى انها تجهل شكله وهيئته لكنها متفائلة ومتعلقة بالآمال
شعرت ان حياة مختلفة بانتظارها حياة جديدة مليئة وحافلة


انعطفت السيارة الى يمين شارع عريض تحيط جانبيه أشجار ضخمة وقطعوا حوالي نصف ساعة فيه حتى دخلوا الى شارع اخر تقع على جوانبه بيوت ضخمة كالقصور وبنايات حديثة الطراز وسيارات فارهة مركونة هنا وهناك!
أخيرا توقفت سيارتهم البيضاء العالية التي لا تعرف ما نوعها وقيمتها لأنها تجهل بهذه الأمور
تطلعت بالباب الحديدي الكبير للغاية المطل على حدائق كانها متنزهات او حدائق عامة وفوجئت بالسائق يزمر مرتين من ثم انفتح الباب على يد رجلين يبدوان حراس البناية والتصقت بوالدتها قائلة: "اين نحن؟"
سنية وباضطراب: "لا أدري"
اقتحمت سيارتهم الداخل وتجلت لها معالم القصر الذي يتوسط الحدائق وهمست بذهول: "هذا بيت عمي؟"
سنية وبخفوت: "يبدو ذلك"
تأملت الرياض التي تحف القصر والرسومات الغريبة على الاعمدة والنقوش التي تحكي شيء او ثقافة لا تفهمها وجداول المياه التي تنحدر الى الفروع لتروي الأشجار وبقية المزروعات الانيقة وبدت مختلفة عن الساقية هناك في القرية التي تشكل برك غير منتظمة
امسكت يد والدتها عندما طلب منها السائق النزول وسارتا ببطء وشعور من الانكسار سيطر عليها وكأنها أدركت انها دخلت عالم لا تستطيع مجاراته والانتماء اليه لا بشكلها ولا ثقافتها ولا مؤهلاتها

والذي خفف من وطأة ما تشعران به وجعلهما تبتسمان بارتياح سالم الذي خرج لهما من مقدمة القصر حيث الباب الخشبي واستقبلهما بحفاوة كبيرة وهو فاتح ذراعيه قائلا بترحيب: "اهلا اهلا بغاليتي ندى وعروسة ابني"
كان سالم بمنتهى الاناقة ببذلته السوداء وهو داخل قصره وعزه وترفه
القت عليه سنية التحية باحترام وهي ابتسمت ابتسامة باهتة عندما وضع ذراعه على كتفيها وجذبها الى الداخل قائلا بارتياح: "تعالي لأعرفك على العائلة .... كنت انتظر وصولك بفارغ الصبر"
رغم اهتمامه وكلامه الرفيق الودود الا انها استغربت تجاهله لوالدتها وكأنها ليست موجودة حتى انها كانت تسير خلفهما!
عندما دخلوا الى مدخل القصر بدت مضطربة جدا وتسير على استحياء وسنية خلفها تسير بخطى بطيئة وكان المدخل ذا سقف عالي جدا تتدلى وسطه ثرية كبيرة وتغطي أرضيته سجادة بنفسجية فاتحة وعلى جدرانه زخارف ونقوش وبركنه تحفة كبيرة جدا سوداء لامعة!
ابتلعت ريقها وشعرت بالبرد رغم المدفأة المركزية وبدأ قلبها يتسارع لأنها سترى العائلة وسامر خطيبها

دخل بهما الى قاعة الاستقبال الكبيرة جدا والتي على مستوى لم تعتده وبسرعة التفتت الى والدتها التي كانت تتأمل المكان باعتزاز ورضا
كانت متوقعة ان تجدهم كلهم بانتظارهم بالقاعة لكنها فوجئت بها خالية تماما!
التفتتا معا الى حيث سلم عريض عملاق ملتوي غريب الطراز حيث هبطت من أعلاه سيدة تبدو زوجة عمها بالتأكيد وكانت امرأة راقية انيقة جدا وذات خيلاء وشموخ واضح وابتسمت وهي تنزل وتقول بنبرة جليدية: "اهلا بالضيوف"
اضطربت اهداب ندى عندما اقتربت السيدة وتطلعت بها قائلة بملامح ثلجية: "كبرت وأصبحت ناضجة .... بنتك جميلة يا سنية لا تشبهك"
امتعضت ندى والتفتت الى سنية ثم ارتبكت تحت نظرات السيدة التي خيطتها من الأسفل الى الأعلى
ابتسمت سنية قائلة: "وانا فخورة بها وفخورة اكثر لأنها ستكون كنتك"
اشارت السيدة الحادة التقاسيم والنحيفة جدا الى الاريكة الوثيرة خلفهما وجلست واضعة ساق فوق الأخرى وقبل ان تجلسا اقبل رجل ثلاثيني طويل القامة وحسن المظهر وقال باهتمام وترحيب: "اهلا بزوجة عمي وابنتها"
ابتلعت ندى ريقها وهي تتأمل بالرجل وشكت ان يكون هو سامر!
قال سالم بابتسامة: "ابن عمك عادل"
قال عادل بلباقة وتواضع: "ما شاء الله .... تفضلا"
شعرت به مريحا ولبقا واضطربت اهدابها عندما شعرت بزوجة عمها تراقبها طوال الوقت وبوجهها نصف ابتسامة او ابتسامة مكتومة كأنهما غريبتان نزلتا من كوكب ما وبتلك اللحظات وامام لباسهم واناقتهم أدركت ندى مدى رداءة ملابسها وذوقها وكذلك والدتها التي تغير لون فستانها الغامق وأصبح كأنه خرقة!
انزلت السيدة بصرها الى حذائيهما مما جعل ندى تدس اقدامها تحت فستانها وتضايقت من نظراتها كأنها تتفحص عاملتان جاءتا للعمل في القصر وليس الزواج
اين سامر؟ سؤال يدور بداخلها منذ وصلت .... لماذا لم تجده بانتظارها؟ لماذا غير موجود اليس الاجدر ان يكون هنا لانه يعلم بالتأكيد بموعد وصولها؟
هطل المطر الغزير بالخارج وقدمت الخادمة القهوة للجميع وحتى الخادمة كانت تتأملها بطريقة غريبة وكأنها مستغربة الى هذا الحد بدت ملفتة للنظر!
لم تمض ربع ساعة حتى هبطت امرأة ثلاثينية برفقة طفلين وكانت متوسطة الجمال شديدة الاناقة طويلة الساقين كأنها عارضة ازياء وكانت على وجهها امارات الغرور والقت التحية بنبرة متعجرفة للغاية وكان ولديها متقاربان بالسن الخامسة والسادسة تقريبا وبادر عادل: "مريم ومحمد .... هذه عروسة عمو سامر"
مريم وبعفوية وبراءة: "الفلاحة؟ صحيح لديكم حظيرة حيوانات وخرفان وكلاب؟"
عقدت سنية حاجبيها وامتعضت ندى وكتمت والدة الطفلة ابتسامتها وتظاهر عادل بعدم الانتباه وقال سالم بسرعة: "العشاء جاهز .... سامر مدعو من قبل أصحابه وربما سيتأخر بعض الوقت وانا بصراحة جائع جدا هيا الى غرفة الطعام"
هنا تجهمت ندى وشعرت بالصدمة!





التعديل الأخير تم بواسطة هند صابر ; 22-09-20 الساعة 03:40 AM
هند صابر غير متواجد حالياً  
التوقيع
مواضيعي في قسم من وحي الاعضاء
https://www.rewity.com/vb/8599983-post99.html










رد مع اقتباس