عرض مشاركة واحدة
قديم 25-09-20, 01:45 AM   #102

pretty dede

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية pretty dede

? العضوٌ??? » 371679
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,532
?  نُقآطِيْ » pretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond repute
افتراضي



الفصل الرابع



مطت ليليان شفتيها بضجر, قائلة بنفاذ صبر:" ماذا هناك؟.. لِمَ تنظران إليَّ هكذا ولا تتحدثان!.."
في هذه اللحظة تولى رضوان الحديث, قائلاً بهدوء زائف:" ليليان.. هناك من تقدم لخطبتكِ.. ونحن موافقون عليه.."
اتسعت عيناها بذهول, تنقل نظراتها بينهما بعدم تصديق, هامسة بغباء:" ماذا؟.."
فيما علا صوت من باب الغرفة, قائلة بنبرة حاقدة سوداء:" أجل.. اللقيط.."
زم زاهر شفتيه كاتمًا سخطه من كلمات شقيقته الحاقدة, فيما شتم رضوان, يرميها بنظرته الغاضبة بتحذير لم تعبئ به, بل دلفت للغرفة بخطوات متأنية, تبادلهم النظرات بأخرى قاتمة لا تنم على خير..
مضيفة بنبرتها السوداء:" أجل يا صغيرتي.. سيزوجونكِ للقيط, فقط لصالح مكاسبهم.."
_مُهيرة..
ونبرة زاهر التحذيرية, محاولاً التحكم بغضبه,
وهو يرى وجه ليليان المصعوق, تنظر إليهم بصدمة,
هامسة:" لقيط؟.."
زفر رضوان بقوة, موجهًا كلماته لليليان, بصوت حاول بث الهدوء به متجاهلاً وجود مُهيرة:" ليليان.. استمعي إليَّ.. عزيزتي الأمر ليس......"
لكن مُهيرة المتحفزة لم تدعه يُكمل حديثه, هادرة بحدة:" الأمر هو رغبة العائلة ببيعكِ مقابل مال يُنقذهم من الإفلاس.. وأنتِ ليس لكِ أي اعتبار.. وكأنكِ لا تساوين شيء.."
انتفض زاهر من مجلسه واقفًا, وقد اشتعلت نظراته بجنون, صارخًا بشقيقته:" توقفي عما تتفوهين به من حماقات, هل سأبيع ابنتي مُهيرة؟.."
أصدرت صوتًا ساخرًا مع نظراتها ذات المُغزى, ترد عليه باستنكار متهكم:" وماذا تُسمي ما تريد فعله يا أخي!.. تريد أن تُزوجها لذلك الحقير جواد من أجل ماله.. غير مكترث لمشاعر ابنتك أو مشاعري.."
وكلمتها الأخيرة خرجت هادرة بحقد يكاد يجعلها مُسخ مُريع,
لكن قبل أن يتفوه بكلمة يرد عليها,
سمع شهقة ليليان مع نبرتها المذهولة:" جواد؟.."
التفت زاهر لليليان, فيرى شحوب وجهها, بعينيها المبهوتتين الناظرتين للفراغ,
فيهمس اسمها بأسى:" ليليان.."
رفعت وجهها تنظر إليه, فيهاله نظرة الاتهام المستنكر الممتزجة بألم,
قائلة بخفوت ضائع:" تقصدون جواد ابن العم مأمون!.."
زفر زاهر بقوة, شاتمًا شقيقته بسره, فها هي قد أفسدت الأمر, وهو الذي كان سيُفهم ابنته بروية, يحاول إقناعها, عالمًا بمدى جنون ليليان, فكان بطريقته سيحاول احتواء غضبها,
لكن مع تدخل مُهيرة أفسدت الأمر كُليًا, وهو أكثر من عالم بما ستفعله ابنته,
وخاصةً مع قول مُهيرة المغلول:" كل ذلك من تخطيط مأمون أنا أعرف, يريد إدخال ذلك الحقير بأي طريقة, وها أنتم تُساعدونه برحابة صدر, يريد أن يضم ما بقي من حبه القديم على حساب الجميع.."
مسح رضوان وجهه بكفه المجعد, محاولاً السيطرة على نفسه, كي لا يصرخ بها, يُسمعها ما تستحقه, لكنه لا يُريد أن يزيد الموقف سوءً,
وخاصة مع قول ليليان المصعوق:" تقصدون ذلك الـ جواد!.. هل تعلمون ما قيل عنه بحفل زفاف ليلى وجسور!.."
جز رضوان على أسنانه بقوة, راميًا مُهيرة بنظرة مشتعلة, قائلاً بغضب مكبوت:" تقصدين ما أذاعته عمتكِ عنه.."
اضطرب صدر مُهيرة بغضبها, تهتف بعصبية:" وهل أخطأت بكلمة, أو كذبت!.. كل كلمة قلتها كانت صادقـ....."
أجفلت تبتلع كلماتها مع صوت زاهر الذي قصف بحدة نافذة الصبر:" يكفي.. يكفي مُهيرة.. اللعنة عليكِ.. اخرجي في الحال من هنا.."
باستنكار رمقته مُهيرة, لكنه كان اكتفى منها, ومن كلماتها التي دمرت الموقف, فأمسك بذراعها, يجرها من الغرفة, للخارج, يدفعها بحدة غير مقصودة,
مع قوله المشتعل:" إياكِ أن تنطقي بكلمة أخرى.. ابتعدي.."
عاد للغرفة يصفع بابها بوجه شقيقته, التي علا صوتها بجنون مع ضربها للباب بقبضتها بعنف:" سترى يا زاهر.. سترى.. لن أسمح بما تخططون له.. سأريكم من هي مُهيرة.."
_اصمتي..
صرخ بقوة من الداخل, يلهث بقوة, يرتجف جسده غضبًا من الموقف كله, قبل أن يعود بنظراته لليليان, الجالسة بصدمة لم تُغادرها,
فاقترب منها, عيناه ترقان بحنان, ملامسًا كتفها, مع قوله الناعم:" صغيرتي.."
رفعت وجهها تنظر إليه بصمت للحظات, قبل أن تهمس باستغراب يشوبه الذهول:" تريد لأن تُزوجني بابن العم مأمون؟.. ذلك الابن الذي طالما سمعنا عنه الكثير.. من أبعدتموه لعدم ثقتكم بنسبه.."
أبعد والدها نظراته عنها, كابتًا ضيقه, لاعنًا ما قالوه سابقًا من كذب, وكل ذلك لإرضاء شقيقته, فاختلقوا الكذبة تلو الأخرى, حتى صدقوها,
فيما تدخل رضوان قائلاً بحنق:" كل ما قيل كذبًا ليليان.. جواد...."
انتفضت من مكانها بطريقة أجفلتهما سويًا, وقد اشتعلت نظراتها الغضب, هاتفة:" جواد ماذا يا جدي؟.. أليس هذا من نفيته أنت بنفسك!.. تريد مني أن أتزوجه الآن؟.. لماذا؟.."
كور زاهر قبضته الحرة, ويده الأخرى مسد بها ظهر ليليان المتحفز جسدها, قائلاً برزانة:" الأمر مُعقد ليليان, لكنني سأفهمكِ.."
بحركة رافضة هزت كتفها, مبتعدة عن كف والدها, تلتفت لتواجهه بجنون يعرفه, صارخة:" ستُفهمني ماذا أبي؟.. تريدني أن أتزوج من شخص لا أعرفه, ولا أريده.."
_ستتعرفين عليه عزيزتي.. نحن كنا......"
وكلمات رضوان المُهادنة, جعلتها تنتفض بجنون, هادرة بثورة:" ماذا جدي تُريد إصلاح أخطاء الماضي على حسابي!.."
مالت برأسها للجانب بحركة عصبية, ملوحة بيدها, مردفة:" أم أنه تخطيط العم مأمون كما قالت عمتي؟.."
هزت رأسها مرارًا وكأن الموقف يرتسم بوضوح بعقلها, قائلة بشبه ضحكة ساخرة:" محاولة لإحياء الحب الضائع, وتصحيح أخطاء الماضي.."
_ليليان..
ونبرة والدها المتوسلة,
مع قول رضوان الحانق:" ليليان.. جواد ابن مأمون, لقد تركها بسبب ضغطنا عليه, ولإرضاء عمتكِ.. نحن أخطئنا سابقًا.."
جعلها تهز رأسها أكثر نفيًا, مكملة بهذيان:" إن كان عمي قد تركها بعد إنجابه منها, لِمَ أتحمل أنا وزرهم وأتزوج من لقيط قد يكون مجهول النسب؛ بل من عائلة لا تليق بنا.. كيف تظنون أنني سأقبل بذلك!.."
كلماتها جعلتهما ينظران إليها باستنكار, وهي تُشبه مُهيرة بهذه اللحظة بكلماتها الحاقدة الجارحة,
لتضيف بعينين متسعتين بتصميم متحدية:" لا أقبل بما تريدونه.. أنا أحب أحدهم, وأريد الزواج منه.."
اتسعت عينا زاهر من كلماتها,
فيما هتف رضوان زاجرًا إياها:" تحشمي يا فتاه.. نحن بمأزق كبير ولن يخرجنا منه سوى جواد.."
فغرت شفتيها بابتسامة مقيتة, مع هزها لرأسها بتفهم, قائلة بتهكم:" ها قد تأكدت كلمات عمتي.. ولتخرجوا من مأزق؛ تلقوني أنا بهوة سحيقة لبقية عمري.. لا وألف لا لن أفعل ذلك بنفسي.. تصرفوا بدوني.. لن أضحي بنفسي لأجلكم.."
دون أن تستمع لباقي الحديث, هرولت من الغرفة سريعًا, قاصدة غرفتها, تصرخ, بجنون, شاعرة الغدر, بعدم التقدير؛ بل بألم من والدها أكثر من غيره..
فيما ارتمى زاهر على الكرسي أمام مكتب عمه بتخاذل, وقد اعتلت ملامحه الحزن الشديد,
فيما كان رضوان يغلي من الغضب بسبب ما حدث, وما فعلته مُهيرة, وقد بدا أن الأمور تتسرب من بين يديه,
فهتف بحدة:" أقسم بالله أود ضرب تلك الغبية شقيقتك بشدة.. لقد تمادت كثيرًا.."
تنهد بصوت مسموع مهمومًا, فأكمل رضوان بسخط:" ليليان.. ستُعقد الأمور.. نحن بمأزق كبير زاهر.."
ابتلع ريقه بصعوبة, ينهض من مكانه ببطء, مع قوله الخافت المُثقل:" سأحاول معها عمي.. لكني لن أجبر ابنتي على شيء.."
أشاح رضوان بيده بعصبية, مهمهمًا بكلمات مبهمة, قبل أن يهمس لنفسه بغيظ:" كان عليَّ تعليم مُهيرة الأدب, ليتني تركت مأمون متزوجًا بالأخرى, وماتت قهرًا.. وما كان بقي مأمون تعيسًا.."
************
يتبع



pretty dede غير متواجد حالياً  
التوقيع

مَجَامِرُ القلوب
https://www.rewity.com/forum/t487636.html

قيود العشق
https://www.rewity.com/forum/t472889.html

دموع رسمها القدر
https://www.rewity.com/forum/t369219.html
رد مع اقتباس