عرض مشاركة واحدة
قديم 25-09-20, 01:46 AM   #103

pretty dede

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية pretty dede

? العضوٌ??? » 371679
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,532
?  نُقآطِيْ » pretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond repute
افتراضي



ما إن أنهت صرخاتها المقهورة بالغرفة, ارتمت على فراشها, دافنة وجهها بوسادتها تبكي بقوة, تنتفض بشهقاتها, كل ما يدور بعقلها قلة قيمتها لديهم؛ كي يضحون بها بتلك الطريقة المُهينة,
كيف استطاع والدها أن يُفكر بهذه الطريقة؟..
عضت شفتها السفلى بقوة, تكاد تُدميها من فرط ألمها, حين شعرت بأحدهم يجلس على طرف الفراش, ويدٍ تمسد شعرها بحنان,
فرفعت نظراتها, لتجده زاهر, ينظر إليها بعينين رقيقتين, فبادلته النظرة بعتاب طفولي موجوع, قبل أن تعود لتدفن وجهها بوسادتها, باكية بقوة أكبر,
فهمس مأمون باسمها بحنان:" ليليان.. حبيبتي.."
كلمة حبيبتي, جعلت شهقة تخرج منها, تعاتبه باختناق:" هل هُنت عليكِ يا أبي؟.. تريد بيعي؟.."
انحنت زاويتا عينيه بألم, يأخذ نفسًا متوجعًا, يزفره بخفوت, وقد آلمه عتابها المقهور,
غاصت أصابعه بخصلات شعرها أكثر برقة, هامسًا:" انظري إليَّ ليليان.."
هزت رأسها نفيًا, دافنة وجهها أكثر, تغص ببكائها,
فتزيده ألمًا, لكنه, عاد يقول بقوة خافتة:" هيا لي لي.. انظري إليَّ.."
زمت شفتيها المرتعشتين بقوة, تكاد تكون طفلة صغيرة, وخاصة مع اسمها المُدلل من والدها,
لكنها رفعت وجهها حين لمس ذراعها المرتعش كباقي جسدها,
فهزته نظرتها المُعاتبة بطفوليتها التي يعرفها, فتنهد بقوة يعّب الهواء لرئتيه بضيق,
مُمسكًا ذراعها يجذبها لتجلس أمامه, مطرقة الرأس تنتحب بخفوت,
فيقول بأسى:" حبيبتي أرجوكِ يكفي.. استمعي إليَّ.."
هزت رأسها رفضًا, فمد يده يُمسك ذقنها رافعًا وجهها إليه, ناظرًا لعينيها بحنان, يسألها بنعومة:" هل تظنين أنني قد أقوم بشيء يضُركِ ليليان؟.. هل تظنين أنني قد أبيعكِ بكنوز الدنيا.."
ارتعشت شفتاها رُغم زمها لهما, تعاتبه بصمت,
فعاد يقول:" أنتِ وشقيقتكِ أغلى ما بحياتي.. وأنتِ خاصةً يا صغيرتي.. كل ما أفعله لصالحكما.."
شهقت شهقة صغيرة, مع قولها المستنكر باختناق, بعبوس وجهها:" وهل مصلحتي مع ذلك الرجل؟.. أنت تُفكر بمصلحتك ومصلحة العائلة على حسابي.."
رمقها بنظرة مُعاتبة, فأشاحت بوجهها, ودموعها لا تتوقف,
بلل شفتيه بطرف لسانه, مبتسمًا بحزن, وقد شردت عيناه,
هامسًا:" طالما كنتِ أنتِ أكثر من أحب ليليان.. لم أرفض لكِ طلبًا, أود دائمًا أن أقتطف نجمة من السماء؛ كي أقدمها لكِ, أود أن أعوضكِ عن فقدانكِ لوالدتكِ, وما أفعله الآن لتبقي كذلك.."
عادت تنظر إليه باستنكار, فاغرة فاها كي ترد عليه, لكنه أكمل دون أن يُعطيها الفرصة بتنهيدة حزينة:" أنا بمأزق كبير صغيرتي.. بضعة أسابيع قليلة سيتحول ما نعيشه لمأساة.. سنخسر كل شيء.."
عقدت حاجبيها بتركيز لما يقوله والدها, فرفع يده, يمسح دموعها بأنامله برفق, مع قوله المتأسف:" لقد خسرنا العديد من الصفقات بالعمل, وسيبدأ الكثير بالمطالبة بأموالهم, لن يُنقذنا من ذلك سوى شراكة جواد لنا.. وإلا سيتم القبض علينا, ونُلقى بالسجن.. ويتم الحجز على جميع ما نملك.."
اتسعت عيناها بهلع خوفًا على والدها, هامسة باضطراب:" تُلقى بالسجن!.."
هز رأسه بضعف, مسبلاً أهدابه قليلاً, متنهدًا بثقل,
هزت رأسها نفيًا مُجددًا, تسأله باستنكار خائف:" أنت تمزح أبي.. تقول ما تقوله كي أرضخ لما تريدونه!.."
عاد ينظر إليها بابتسامة حزينة, بعينين مثقلتين, جعلا شفتها السفلى ترتعش, تبكي أكثر,
قائلة بيأس:" وهو قبل بالصفقة.. يشتريني مقابـ...."
لكن زاهر أسرع ينفي, مع قوله بحمّية أبوية:" بالطبع لا يا صغيرتي.. لم أكن لأقلل قدركِ هكذا.. جواد لا يعرف بهذا الشأن.. لقد أخبره مأمون أنه قد طلبكِ مني لأنكِ مناسبة له.. ليس لأجل الشراكة.."
كلماته أوجعتها أكثر, فشهقت باكية بقوة بصوت أعلى, مُغمضة عينيها بشدة, فالجميع قد اتفق وحدد حياتها دون اكتراث لما تريده,
تنهد زاهر بألم, ومنظرها البائس يحرق قلبه, فربت على وجنتها بحنان, هامسًا بقلة حيلة:" لن أفرض عليكِ شيئًا صغيرتي.. إن كنتِ لا تريدينه فلا بأس.."
فتحت عينيها سريعًا بلهفة, لكن سؤالها سبق تفكيرها:" وماذا عنك؟.. وما سيحدث إن لم......."
زمت شفتيها بقوة دون أن تُكمل كلماتها,
حين ابتسم لها بحب, يرد عليها برفق:" سأحاول أن أجد حلاً.. كفي عن البكاء صغيرتي.. لا شيء يوجعني سوى رؤيتكِ حزينة.."
رفعت يدها تمسح دموعها دون أن تتوقف عن البكاء, قبل أن تُلقي بنفسها بين ذراعيَّ والدها, تتشبث بملابسه بخوف,
تخبره بتعثر:" لا أريده أبي.. لا أريد.."
ربت على ظهرها بلطف, شاهقًا بصمت, قبل أن يُخبرها
بيأس:" كما تريدين حبيبتي.. كما تريدين.."
لوقت طويل بقت متمسكة به كطفلة خائفة, وكلماته تدوي بأذنيها, فتتشبث به أكثر, هلعًا من مجرد التفكير أنه قد يتم إلقاء القبض عليه, لكنها لا تستطيع, لا يُمكنها فعل ذلك..
ببطء تركته, حين أبعدها عنه, ناظرًا إليها بابتسامة مطمئنة, قائلاً:" اهدئي.. لن يحدث إلا ما تريدينه.."
نهض من جوارها, يتحرك اتجاه باب الغرفة, وقد انحنى كتفاه بيأس, محاولاً التفكير بشيء ما لحل تلك الأزمة بعد رفض ليليان للأمر, وهو لن يُجبر ابنته على أي شيء مهما كانت العواقب..
***********
يتبع



pretty dede غير متواجد حالياً  
التوقيع

مَجَامِرُ القلوب
https://www.rewity.com/forum/t487636.html

قيود العشق
https://www.rewity.com/forum/t472889.html

دموع رسمها القدر
https://www.rewity.com/forum/t369219.html
رد مع اقتباس