عرض مشاركة واحدة
قديم 25-10-20, 11:02 PM   #2684

عاشقةديرتها

كاتبة في قصص من وحي الاعضاء و قسم الروايات المنقولة

 
الصورة الرمزية عاشقةديرتها

? العضوٌ??? » 410560
?  التسِجيلٌ » Oct 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,460
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
?  نُقآطِيْ » عاشقةديرتها has a reputation beyond reputeعاشقةديرتها has a reputation beyond reputeعاشقةديرتها has a reputation beyond reputeعاشقةديرتها has a reputation beyond reputeعاشقةديرتها has a reputation beyond reputeعاشقةديرتها has a reputation beyond reputeعاشقةديرتها has a reputation beyond reputeعاشقةديرتها has a reputation beyond reputeعاشقةديرتها has a reputation beyond reputeعاشقةديرتها has a reputation beyond reputeعاشقةديرتها has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   star-box
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



23


الجـزء الثاني


*الماضي*




في أول خروج له من كنف والده ..وبعد أن فشل في البقاء في وظيفة فهو ملول ولايحب أن يكون مرؤوس يحب أن يكون رئيس نفسه ... بدأ يعطيه والده مهمات لينفذها ...ووهبت لي أرض بالمكان الفلاني أذهب لتنظر إليها ...
أبلي في المنطقة الفلانية أذهب وأجلبها لشمـال ...
وهذة الأنوع من الأوامر كان سلطان قد أعتادت سيارته على قطع الطــرق في عمره الذي أتم العشرون للتــو ...
كان يبحث عن أرض حول هذا المكان حين قابلهاا بسيارتها بدوية بعينين فاتنتـــــين ... حين أراد سؤالها أخرجت عليه سلاحها بحركة تهديد أي لاتتجاوز حدودك وتحدث برسمية ...ولحضتهاا خشي على نفسه فأبتعد وتركهااا ...
ليس لأنه طفل خائف ...ولكن ليس من مصلحته أن تطلق النار على أمراءة !!!
ولكنها لم تخرج من باله بقي في حائل لأسبوع كامل وقبل أن يغادر رآها مرة أخرى في منزل الرجل الذي دعاه على وجبة العشاء ...وعرف أنه أبنة أخيه الصغرى ..الذي توفى بعد أن زوج جميع أخواتهااا ..
أنتهت معرفته بها هنا ولكنه عاد بعد ست أشهر ليطلبها منه وزوجها له مبـاشرة ..
لم تعرف عائلته بأمر زواجه حتى دخل عليهم بهجــرس رضيع ... بعد أن طلقها ...
هي لم تكن سيئة ولاجيدة ... لم يوجد أي تجانس بينهمــا ... يختلفان بكل شيء ...
كانت أمية غير متعلمة .. صغيرة ... وتفكيرها ضئيل بالنسبة لخبراته فهو لم يترك منطقة لم يزرها ورآى من الدنيا الكثير ...غير هذا كانت مليئة بالكثير من التخاريف الشعبية التي لاتقنعه وتجعله يشعر أنه تزوج أمراءة من جيل جدته ...
وأفتتانه بجمالها أستمر لشهور ولكن سرعان ماأختفى بالنسبة لجميع الأختلافات الأخرى ..
تزوجت من بعده أحد أبناء عمها الذي تربت في منزله ... أنجبت فزة وبعدها توفيت مع زوجهـا بحادث حضر دفنهما والعـزاء وتألم قلبه على الفجاعة .. فهي كانت أم أبنه وزوجها كان رجل جيد بالفترة البسيطة الذي عرفه فيهااا
كان رجل شهم وعامل هجرس كأبنه ولم يفرقه عن أبنته ...

*الحـاضر*


بتال الذي كضم غيضة لآخر درجة :قلت لتس ياجوزاء من مبطي والله مايستاهل العنوة ...لاتخليني كله مرة أعيدها و أوجعتس فيها ...وأن كانتس تحسبين بتعايريني بأمي
فهدة ماتوصلين لأظافر رجليها لأنتي ولاطوايفتس يابنت صنهااات ...
وأردف بحدة :وقومي ماأعتقد لتس صلاة مقبولة ولاعبادة وأنت كل همتس كيف تعصين زوجتس وتعذربين بعمتس ...
سارت خلفه غير متهمة لكل ماقاله ...
حسناً هي مرتااحة للفظة التي يتشدق فيها لايستاهل العنوة وتعطيها أستراحة طويلة المــدى ...
كان يرد على أتصال وردة بلهجة حادة قبل أن تتحول لترحيب ولهجة محترمة ... ولفظة طال عمرك وأبشر لاتفارق لسانه ...
وحين أنفراد بالمصعد أخبرها :ضفي أغراضتس عندي دوام بكرة ...
هزت رأسها بأستنكار ... لم يجلسا سوى يومين وهذا اليوم الثالث ...
بالجناح أمرها :ضفي أغراضي بعد ولازوجه بلاش ...ومن بكرة حتى ملابسي تغسلينها وكل شيء يخصني أنتي مسئولة عنه ..ليقول بوقاحة شديدة :حللي المهر اللي أندفع فيتس ..
جوزاء كوني عاقلة أي رد مع كل هذه العصبية سيكون جزائه صفعة فأحتفظي بأسنانك ..لقد أوصلتي له شعورك ...
وأرحتي عن نفسك قليلاً بتحويل سعادته الوهمية إلا ضيق ...
بدأت بالترتيب لتسمعه يصيح مرة أخرى :بدون أزعاج بنام لي كم ساعة ...


××تسعين زله يا أبيض الوجه عديت غـيـر الـتـي سـوّت بـقـلـبـي سوايا××



****

ماأن طلبه الضابط حتى أسرع إليه ...
الضابط بتكشيرة بعد أن ترك الجندي هجرس المقيد وخرج :أنت وش مسوي !!!
هجـرس بثقة:ماسويت شيء ..
الضابط بعيون غاضبة :محد سواها غيرك وش قالك ...
هجرس بمراوغة:متى بطلع ..
الضباط بحدة :تساومني !!
هجرس يتأمل أنامله:لابس بشوف تسوى معلوماتي أو لااا ..
الضابط أمره :لحضة ...وضغط رقم أستدعاء حتى أجتمع شخصين آخريين غيره :يالله وش عندك ..
هجرس بكل برود :يقول من اللي معه فلان الفلاني ..وفلان الفلاني ...
وحين لاحظ الصدمة على الموجوديين :علامكم ..لاتقولون عارفينهم والله كسرت بعظامه لين قال آمين وتذكر ربه .. عشان أطلع هالأسمين منه ...
الضباط بحنق :ومن قالك تكسره أحد طلب منك ...أنت تجاوزت التعليمات وتصرفت بطريقة فردية ...
هجرس بكل برود :تحرش فيني !!!
الشخص بلباس مدني :أنت عايش معنا بنفس الديرة !!
هجرس بوقاحة :أي والله أجل ليش مسجون عندكم ....
الشخص المدني :وماعرفت هالأسمين ...
هجرس بنفي :لااا
الضابط بجدية :أحسنلك ...
هجرس بلاأهتمام :متى بطلع ..
الضابط ليغيضة لأنه تصرف من خلفه :كمل محكوميتك وتطلع ...
هجرس بأنفعال :يارياجيل كنتم شهود باللي وعدني فيه ...يالأجاويد الرجال عند كلمته ...وآية المنافق ثلاث منها إذا وعد أخلف ...
الضابط بتجاهل لأسلوب هجرس هو يتفهم العقلية والبيئة الذي قدم منها :أقدر أحط عليك قضية أصابته وتأخذ سنين أكثر وش رايك ... أجلس مؤدب في محلك وأذا أحتجتك طلبتك مهمة ثانية ونسرحك ...
هجرس بتعنت:اايييه ماهو كل طير ينوكل لحمه ..مانيب هجرس ولد سلطان لو عاااد طعتك ...
الضابط وهو يضغط زر الأستدعاء :بتطيعني وأنت رجال طيب ...


خرج حانق لزنزانته وهو غير فاهم وضعه حالياً ...
جلس بزاويته المفضلة بالعنبر بعد أن صنع لنفس كوب من الشاي ..
ورجع بذاكرته للخلف سبع سنــوات ..
كان بالسابعة عشرة من عمــرة على طريق الديرة إلى الرياض توقف لصلاة المغـرب ...
ليلاحظ بعد أستمراره بملاحقة أحد السيارات له ...
وبعد أن حاولت السيارة أيقاف بالقوة ... أصبح يسير بأقصى سرعته ...
كان شاب ليس بالصغير جداً ولكن هو يعرف قدرته جيداً وبالسيارة الأخرى ثلاثة يفوقونه بالعمر على الأقل بسبع أو ثمان سنوات ... ومن مظهرهم عرف بأن المعركة لصالحهم ...
لم يتوقف أبداً توقع أن يأتيه الفرج على هيئة سيارة أمن طرق .. أو سيارة أخرى تكتشف أمرهم وتبلغ عنهم ...
ولكن حين بدأ مؤشر سيارته يعلن نفاذ البنزين ...
فقد الأمل بنجااته ...
توقف عند محطة نائية جداً حين لاحت له أعتقد أنها من فرط خياله ...
وبعد أن ألقى نظره على المتواجديين هناك عرف أن لن ينجده أحد ...
توقف بأرتباك ونادى على عامل الوقود ...أخبره أن يملء خزانة ...وهو يلقي نظرة سريعة على السيارة التي توقفت خلفه ..
نزل أحدهم للبقالة وعاد بمشتريات ..وهو خارج رفع إليه بلفة شريط لاصق ليقهقه بقية رفاقة ...
كان يرتجف فعلياً بمكانه ...حاول أستخدام هاتفه الذي فرغ شحنه ولكن لافائدة ...
نزلت بخطوات مهتزة نقل نظرة بين العمالة المتواجدة طلب من أحدهم هاتف خلوي ليتصل به فتبادل النظر مع آخر ليخبره لايوجد شبكة هنااا ...
وبآخر أمل صنعه لنفسه دخل للتموينات كانت دكان صغير يملأو أرففه الغبار والأحتياجات الأساسية من المواد الغذائية ...ألتقط علبة سجاير من النوع الرديء .. بحث بسرعة ...بالأرفف عن شيء قد يفيده ...
أشعل سيجارته تحت نظرات البائع المحتارة ...ربما أكتشف نظرات الهلع على محياه ..أو أرتجافة يده .. وتصبب عرقه في فصل بارد ...
ليطفأها بسرعة وهو يسأله أن كان يوجد لدية مادة سريعة الأشتعال ...ليشير العامل للخارج ... أي الوقود ...
وبلحضة متهورة وبعد أن رمى على الطاولة أمامه ورقة من فئة نقدية لايعي وقتها ماكانت ... أقل أو أكثر من المطـلوب ... أخبر العامل أنه سيبتاع جالون من الوقود وماأن عبئة له حتى رفعه أمام كل المتواجديين وسكبه على نفسه ...
والمتربصين يشاهدون ذاهلين ...ليتحول ذهولهم لسخرية توعد ...
ولكن مالم يفهمه .. اللهجة الحادة التي بدأت بين عمال المحطة فهو لايعلم ماهي لغتهم وعن ماذا يتحدثون ..ولكن أسم واحد بدأ يرتفع مشتاق ...وألفاظ أخرى ليعود النداء بصوت عالي مشتاااق ...
كان يتوجه لسيارته ... حين قفز مجموعة من العمالة أمام سيارة المترصدين به ليعيقوهم من التحرك وبدأ هرج ومرج بينهم ..لم يعتقد أن تأتيه النجدة الألهية بهذة الصورة ... كان سينطلق بسيارته ولكن أكتشف أنه غير متعجل لذهاب ...وتوقف بسيارته بعد أن حركها قليلاً ليبقى متفرج بعد أن أنقلبت المعركة لصالحة بطريقة عجيبة ...
لم يتخيلها حتى بأسعد لحضاته ...
كان يعتقد أنهم لم يدفعوا نقود ماأبتاعوه ..
أو أنهم أسائوا للعامل بطريقة أو أخرى ..
لم يدر في خلده أبداً.. أن المقصد هو الدفاع عنــه .. فبعض المواقف تفهم بدون شرح ..
الفريسة الخائفة والصياد واضحين لمتفرجي الحكايا خصوصاً من وضعتهم الحياة
بمركز المتفرجين والمتلفهين لرؤية مواقف الحياة الطبيعية ...ولكنهم في مكان لايتوافد إليه الكثير من البشر ...
رأى أحدهم يخرج من ورشة السيارات التي فوقها أناره غير ثابته محلها وتهتز محدثه أيقاع ضوئي يعطي الموقف المزيد من الرهبة ...
تفرق بقية العاملين وتركوا المجال له .. لينقض عليهم بمهارة قتالية عجيبة لقد كان يكسر عظام مترصدية كما يكسر هو عظام الحيوانات التي يصطاداها ... وفهم أنه مشتـاق الذي كان يتردد أسمه ...
وكان مشتاق هو معلمه الأول بالفنون القتالية ...
رجل آسيوي من دولة لايفقة لغتهــا ..
وكانت البداية بعد الحادثة بأسبوع عاد بحثاً عنه
ليطلب منه تعليمه ...
وبعدها لمدة شهرين كان يأتي من بين كل ثلاث أيام مرة ليتدرب على يده ...
رفض مشتاق أخذ أجرة على تعليمه ..
ولم يفهم حتى اليوم لما دربه مشتاق ..
خصوصاً أنه عرف من بعض العمال الذين يتكلمون العربية أنه لم يدربهم على الفنون القتالية وأنه تلميذة الوحيد ... فقط كان يساعدهم وقت الحاجة ...
مشتاق في بلاده مجرم هارب من العدالة غير هويته ليحصل على فرصة عمل في بلاد الحرمين !!!
..عانى في حياته منذ صغرة من نقص التعليم والتشرد لاعائلة له فهو طفل غير شرعي ...
أحيان يعتقد أن مشتاق رأى فيه الضعف الذي عاشه بطـفولته ..
وهو لايريد تخيل حياة طفل متشرد بالطرقات ...
إذا كان هو من عاش بالقصور والمنازل المحترمة تعرض للكثير من الأذى ...
سمع صوت قربه يسأله :لا الرجال يبي لنا نرسل له مكوك يرجعه للأرض ...
هجرس بتغابي :تهرجني ...
:لاأهرج هالجدران !!!
هجرس :وش تقول ..
:مسكوا اللي كسر الملحد ..
هجرس يعتدل بجلسته :تقوله صادز ..أفا من طلع ...
:ذا اللي دايم يلصق فيك ويهرج الملتحي كانه مطـوع ...
هجرس كاد يقهقه على غبائه بالتأكيد ستنتهي بهذة الطريقة أنتهت مهمة المخبر وسيخرج ... لحسن الحظ هم ليس بحاجة لأتهام شخص غريب ...وبنفس الوقت لن يتهموه هــو... لأنهم يخشون أن يخرج بأعترافات تفضح أشراكهم له في أعمال لاتخصه ...



××من يعز النفس ما يصبح ذليل والردي الوقت يكشف لك رداه ما تحسفنا على فعل الجميل نعتبرها في الردي مثل الزكاه××



****



أستيقظت بمزاج سيء بعد نوم نكد لأن عماتها وأطفالهم لم يهدأ ضجيجهم إلا قبل ساعة أو ساعتين من الآن ...
فلايكفي سهره طوال الليل أكملوا السهر حتى بعد الفجر ...وأصوات ركض أطفالهم على السلالم لايهدأ غير أصوات الضحك وأصوات نزاع الأطفال وشجار الكبار ..
كانت ريانا تعمل على تنظيف الصالة ...ولكن هناك شخص بالمطبخ دخلت لتجد عمتها غادة التي وضعت هاتفهاا بصوت أغنية يملء المطبخ ويسمع حتى من لايريد أن يسمع ..
غادة وهو تهز خصرها مع الموسيقي :يانا يانا يانا في حبيبي أموت أنااا ...
ياسمين :صباح الخير ..
غادة :صباح الياسمين ... وش فيه وجهك !!
ياسمين وهي تعد لنفسها كابتشينو :يعني ياعمة يرضيك اللي يسوونه عماتي فينااا سهرتهم ماخلصت إلا بعد الفجر مانقدر ننام ..
غادة بضحكة أستهجان :ياقلبش تعودتي على العز يابنت سعد ..ماهو طول عمرتس عايشة كذا ..
ياسمين :عمه أنت يأنسانه حقانية يرضيك اللي يسوونه فينااا
غادة وهي تلف لتعطي دولاب المطبخ ظهرها وتتكيء عليها لتواجه ياسمين التي تعمل بوجهه المتورم على أحد كوب من الكابشتينو لهاا :هذا أنتم أذا أشتهيتوا صرت حقانية وأذا كرهتوا صرت الظالمة ...
عماتك هذا بيت أبوهن وطلع وقتهن بكرف في بيوت رجالهن وفيهن اللي مايخطيهم من ضيم وظلايم وإذا جت الوحدة بتوسع هناا حكرناه حنااا كلن يشوف الموقف من زاويته ...أذا عاتبتهن قالن كل هذا فزعه لسعد وبناته ...وأذا سكت جيتي أنتي وخواتس قلتن أنتي ماتشوفين وضعنااا وساكته عشان خواتس ...
ياسمين وهي تهز رأسه بتفهم :يعني أنتي المظلومة وسطناا
غاده وهي تغلق النار تحت قهوة والدتها :ايه أنا المظلومة ..وأشارة على الثلاجة خلفها : طلعي وراتس علبة زبادي بحطها لأمي ...
ياسمين وهي ترتشف من كوبها:عمة أشوفتس بس جالسة بالبيت ماعندتس وظيفه ...
غادة تغلق الأغنية على هاتفها وتضعة بالصينية لتحملها وتخرج :تهاوشت مع الموظفات اللي معي وتركت وظيفتهم لهم ...
ياسمين تهز رأسه بأستنكار وتلحق بها هي متأكدة أنها مذنبة :ليه وش سوو لتس ..!!!
غادة :يتمكيجن بالمحل ويتعطرن شوهن سمعتنا ..تراهن ورعات كبرتس ...
لاتستيطع العودة لحقت بها وجلست تشاركهم الجلسة جدتها وغادة التي عادت لتجلس على هاتفها ..
تريد أن تخترق رأسها وتفهم تفكيرها ...
تود أن تفهم فقط لماذا ؟؟؟
بعد كل هذه السنين ..
أم كانت هذه هي مشاعرهاا دائماً ..
كانت تتأملها ..بيضاء بشعر جعد صبغته بلون باذنجاني أصبح مظهرها رائع ولكن يعتبر تصابي لأمراءة أصبحت بالرابعة والثلاثين من عمرها ...
سرحته بجديلة من منابت شعرها حتى منتصفه وتركتها تستريح خلف ظهرها ...
أقراط أذنها ..جميلة !!
ولكن تكرر نفس التصرف لاتناسب عمرها ..
هي بالسابعة عشر لم تثقب عدة ثقوب كما تفعل هي ..
ترتدي الجينز ...وبقية عماتهاا الأصغر عمراً يرتدين لبس ساتر أكثر منها ...
كانت أظافرها مقلمة ومطلية ...
وتوقفت عن تأملها حين وجدت عينيها تحط داخل عيني تلك التي أغلقت هاتفها وواجهتها بسؤال ماكر :وش تفرجين عليه
تلفزيون قدامك !!!
ياسمين تتنحنح :ياقدمك ياعمة وش هالذبة القديمة مايقولها إلا خالي سلطان والشيبان طقته ...
أجل لقد قالتهاا هيا دعي وجهك يحمر أرتبكي أفعلي شيء يثبت ظنوني ...
لترد تلك بكل برود :سخيفة يابنت سعد ...أنزلي طلعي دجاجتين ولاأقولك خليهن ثلاثه وعساها تسدكم ...
ياسمين بذهول :عمة أنتي بتطبخين ..
غادة :أجل جدتي ...
ياسمين :كيف ؟؟ يعني وش رجعك لطبخ وهالحركااات الرجعية ..
غادة بأستنكار وبحدة:خبلة أنتي قومي عن وجهي بسرعة الشهور اللي ماكنتم فيها من وين أمي وأبوتس يأكلون ولاليكون يطلبون هنقرستيشن(تطبيق مطاعم) ..
ياسمين بسخرية :واااو ياعمة أيه هذي الذبات حقات السنة ..يالله بروح أطلع الدجاج ..ماني مصدقة بأكل من يدك غير ورق العنب ..
نزلت الطابق السفلي وجدت والدتها بوجهها الشاحب تجلس على طاولة المطبخ وتتناول بسكوت مملح لتبادرهاا :يمة تخيلي عمتي غادة هي اللي بتطبخ
قالتها وهي تتوجه لآخراج الدجاج من الفريزر :والله يمه عماتي جداً متغيرات بشكل يفجع أحس كل أحد أشكيناهم
عنده بيقول كذابين وين عماتكم الشريرات ..
فاطمة التي تسند رأسها بذراعها بسبب الدوار :ياسمين خلي الخرابيط عنتس وأنتبهي ماهو كل شي صار معنا هناك تقولينه لعماتس ...ماتدرين متى يرجعن يقلبن عليتس
يمكن هذا فخ عشان يقنعنتس ببناخيهن ..
ياسمين التي لم تقنعها فكرة أمها صمتت ...
فاطمة برأس مثقل :ابوتس وين ...
ياسمين :أكيد نايم بغرفتة ..يمة وش طلعت النتيجة ..
فاطمة التي صدمت هل أخبر بناته :وش نتيجته ..
ياسمين بهمس :يمه ترى أنا قلت لأبوي شكلك حامل ...
فاطمة والصدمة لاتستطيع أخفائها :وانتي وش دراك ..
ياسمين وهي تضع أصبعها على جبينها :هذا يعرف يفكر ..
فاطمة بأنزعاج :ايه وبوش فكر
ياسمين :وقفته اهم شي كيف النتيجة ترى طول الليل اصلي وأدعي يجينا أخو ..
فاطمة بتكشيرة :لا أن شاءالله بنت وش أبي بالعيال ناقصني هم أربي ثور جديد
سعد الذي دخل وقد أستيقظ للتو كشر من كلمتها :من هو الثور الأول اللي ربيتيه ...
صمتت ولم ترد ..
سعد :ايه طلعي وحمتس علي ..
ياسمين بأبتهاج :يعني أزغرط ..
فاطمة :صكي فمك ماأبي أحد يدري ..
غادة التي دخلت بهذي اللحضة :ليه خايفه نحسدتس مبرووك مقدماً ...
لتضع فاطمة يدها على رأسها بقهر ...
وسعد يقلب عينية بين الأثنتين يخشى أن تشتعل بينهم بطريقة مفاجئة ...
غادة :ياسمين قطعي بصل ... قبل أن تقول بمدارة :يافاطمة أطلعي بنكشن لاتقلب كبدك وتحطين الحرة فينااا ...
فاطمة بغيض :وين أروح كل البيت بينقلب ريحة طبخ منكم ...
سعد :ألبسي عباتس أدور فيتس لين يخلص غداهن ..
لتتبادل ياسمين وغادة النظارات ..ماهذا المراعاة الغير متوقعة ...
فاطمة التي أعطت موافقة أستحسان خرجت لتبدل ملابسهاا ولحقت بها ياسمين لتطلب منها أمر مااا
واستغلت الفرصة غادة لتسأله :واجهت سلمى والله ياهي حاقدة عليك وش مسوي بحماتها أنت ...
سعد بتكشيرة :أنا اللي مسوي خليني ساكته بالله ...
والله لو طلعت كلمة بس من اللي تسوية في كان فضحتها يكفي أنها متجوزتني تيس ...
غادة بوجهه مدهوش :انت وش تخربط ..
سعد بهمس حاد :خذي العلم هذي ماتجوز ت إلا تلاحق عمرها تجيب عيال قبل ماتيأس ..
جايتني من أول ليلة ومعها جدول من الدكتورة ...
ماتبي زوج ..تبي خويي تعال عندي لابغيت وبعدها فارق بتدخل وتطلع على كيفهااا ...
ماخليت صديق خلال هالأسبوعين إلا حذفت وجهي عنده عشان ماأرجع البيت وأضحك فاطمة والبنات علي ...
طول يومها ياعلى التلفون ياطالعة مع خوياتها مرة سهرة شالية مره مطعم لا والأسبوع الجاي بترجع دوامهااا ..!!!
هذي عيشة ... والله ماأبي أفشل نفسي قدام مرتي وبنااتي ولا كان طلقتهااا من أول أسبوع ...
غادة بأنزعاج :والزواج والطلاق عندك لعبة ...
ترى محد أجبرك انت اللي قلت أخطبوها لي ...
سعد المنزعج من طريقة النساء بقلب المواضيع :ايه أنا قلت.. ومن اللي تمدحها قدامي ليل نهار عشان توخرها عن وجهها ..الكلبة ماسوت فيني خير ...

غادة :قلت لك ولاماقلت ...أنا بلساني هذا قايلة لك لاتصدق سلمى بكل شيء تراها متأذية منهااا وماتبيها تطلع وتدخل معها وذيك تأخذ أخوها حتى بسفرات برى وهذا اللي غايض أختك ...
سعد بقهر :ايه اللحين صرتي قايله تسذا أجل من اللي قالت كان تبي تزوج خذ حماة سلمى تراها بنت حلال ...
أنتن اصلاً اللي يطاوعكن خبل وثور وتيس ..
وصمت حين لاحظ فاطمة جاهزة ومعها ألماس ومسك ...
سعد :يالله مشينااا ...
وحمل ألماس وخرج فيهااا ..
غادة تتأفف بضيق لاتريد لأختها أن تتأذى من خراب العلاقة بين سعد وحمـاتها فبالتأكيد هذا سيؤثر على زواجهااا ..
ياسمين التي دخلت على تنهيداتها :افا ياعمة كل هذي غيرة ..تزوجي أنتي بعد وزوجك يطلعك ويوديك ويجيبك ...
غادة بنظرة جانبية :بنت سعد مشتاقة لقبصاتي ...
ياسمين :لاشكراً ياعمة خيرك سابق ..
غادة وهي تعمل على أعداد الغداء :قولي هالكلام لعمرتس ..تزوجي عشان تطلعين وتدخلين ..
ياسمين :ابوي ماهو مقصر...
غادة :عوبا
ياسمين :طالعة على عمتي ...
غادة بتنهيدة :ايه من يومتس صغيرة يضحكوني علي فيتس لو جبتي بنت ماهي طالعة مثلتس كثر ياسمين ..
ياسمين :بس ياعمة أنا أحلى منتس ...
غادة بتكشيرة :قصدهم الطبع يالخبلة
قبل أن تهز كتفيها بثقة : ولاأنا أحلى منتس ومن كل خواتس ومن أمكن بعد ...
ياسمين بضحكة ساخرة :عمة باقي جدتي ماقلتيهااا ..
غادة تغير وجهها :لاتكفوني أنتم ماراح أطري البعيدين ...
وتصمت وقد أهتزت السكين بيدها وعقلها يعود لذكرى بعيدة ...
غادة بحنق :أنا ماطولت لساني لين هي بدت علي ...
توطانا كل مرة وحنا نصك فمنااا ليه ...
سلطان بغيض :امي ترد عليهاا ماوقفت عليتس تكلمين بلسانهااا
غادة بغضب من صياحة بوجهها وهي التي لاتحب أن يخبرها أحد بخطأها :أمك باردة وماتعرف ترد ...
وكان رده عليه صفعة :روحي أنتي طالق طالق طالق
اللي ماتحترم أمي مالي عازة فيهاااا ...ولم يكتفي بهذا كانت ساقطة على الأرض وحين تعداهااا للخارج رفسها أسفل بطنها بقهر .... وكأنه يريد التشفي منهــــا ...


××حيلة اللي ضاقت عليه وماشكى
إن سكت مفضوح وان سولف بكى ××

****

طرقات حادة على باب غرفتها أزعجتها فتحت عينيها بحنق كوني يارا حتى أمزقك بأسناني ...
فتحت الباب لتجده بوجهها متكتف ووجهه حانق للغاية :وش فيك ...؟؟؟
فياض غير مصدق لامبالاتها:فيني ذابحنا الجوع اللحين ماهو أنتي المسئولة عن المطبخ بعد أمي ورى ماطبختي ولاقلتي للخدم يطبخن لنا عيشة ...
ليلى برأس مثقل وتشعر صوته يخترق رأسها بسبب الطريقة التي أستيقظت فيها:اووه كلهم منكم نقلتوا حسناء للقسم الثاني لو فيه اللحين كان دبرت المطبخ ..أنا وش دراني عنهن كل يوم يطبخون غداء وعشاء أيش هالغباء ليه ماطبخوا ...
فياض بتلكع:أنزلي كلميهن ماراح أنزل نفسي لهن أهاوشهن ..
ليلى بتكشيرة :كان أكلت بالمطعم وريحتنااا..
فياض بتوبيخ حاد:أسماء أصغر منتس يوم أمس الطبخ على بيت أمها مرسلة لنا غدانا لين المجلس .. وأنتي مغير متسدحة ومتبطحة ماتعرفين تدبرينهن يومين ...
ليلى تتجاوزه للخارج وهي تهز رأسها ليتناثر شعرها القصير حولها :ايه أنا ماأعرف أدبر شيء جايني ليش بس زيادة أذى ...أنا قايله لكم من زمان عدوني واحد من كراسي البيت ...
فياض بصرخة :قدامي بس لأجي أدفنتس مكانتس ...
ليلى تقلد صوته بصوت منخفض :أدفنتس مكانتس ..ونزلت السلالم بضجر ...
فياض يعود يصيح فيها لتسمع :طلعوا لي الأكل بغرفتي رجعت لهااا ...
نزلت للمطبخ لتجد يارا هناك مرتبكة مع العاملات لتباردها ماأن دخلت :خالة وينك خوالي معصبين كلهم يقولون وين الأكل ...خالي سلطان فجر تلفون المطبخ كل خمس دقايق يدق يقول وين العشاء ..
ليلى وهي تفتح الأدراج بلاهدف :كان قلتي له أطلب هنقرستيشن ولاا جاهز ..
يارا بحماس:سخيفة سوينااا مكرونة وأيدام وكبسة رز بالدجاج وش نحط بعد ...
ليلى برأس مثقل:وش تحطين سلطة ومن المقبلات البادرة وخلصنااا ...
وحطوهااا بصالة الطعام اللي فوق ودقي على فياضوة وقولي مافيه أكل بالغرف ...
ليلى وهي تلتقط حبة سمبوسة لتأكلها :طيب دام تعرفون تشتغلون ليه مصحيني ...
يارا بتردد من ليلى الغاضبة :هو توعد فيك ينكد نومتك يقول ليه ماتصحي مثل الخلق وتنام مثلهم ..
ليلى بزفرة حانقة :صدق الجمل مايشوف سنامه ..
يارا تتذوق المكرونة :والله مو قد كذا بس خلينا نحطها لخالي سلطان قبل يأكلنااا شكله متهاوش مع حسناء ..أمس نايم بمكتبه ..
ليلى بتوبيخ حاد:عيب وش دخلك بالناس ينام وين يبي ..
يارا بدهشة :الله وش فيك عقلتي ..
ليلى :أنا صاحية قافلة معي وأنتي سخيفة ...
يارا وهي تصف السخانات على العربة قبل أن تدفعها الخادمة وتلحق هي بها لتخبر ليلى :خلاص روحي نامي ...
بصالة الطعام العلوية صفت السخانات على طاولة الطعام سخان مكرونة وآخر أيدام لحم بالخضار طبق رز أبيض وآخر بالدجاج وسخان مقبلات ساخنة ... جيد تبدو سفرة متكاملة نوعاً ماا ..
لتخبر الخادمة :روحي هاتي الحلا يمديه برد ...
وهو الشيء الوحيد الذي أعدته بنفسهاا ..طبق المهلبية بالدريم ويب والذي تسخر منه والدتها دوماً وكيف تحب أفساد الأطباق بأدخالها المكونات الغريبة لهااا
رن هاتفها فأغلقته ليدخل سلطان وخلفه فياض الذي قال بحدة:أنا قايل أبغى غداي بغرفتي ...
سلطان وهو يسحب الكرسي ليجلس :ليه عشان تفرج على الأفلام مثل الوراعين ...
فياض وهو يجلس بلا أهتمام :ايه وش عندك !!
سلطان بحدة ليارا :أجلسي وش فيتس واقفة فوق روسنااا ..
يارا بصدمة :ماراح أكل معكم أنا جاية أضبط السفرة بس ..
فياض وهو يرى خوفها :أنثبري بس يعني العيشة ماتنوكل معنااا خويتس رجعت ترقد ...
يارا التي سحبت الكرسي بتردد جلست وهي تراقب عراكهم مع سكب الطعام وكأن بينهم ثأر سابق مع الملاعق والأطباق ...
كانت مرتبكة بينهم فهي تخشى أن لايعجهم شيء من الطعام ويبدأون بتوبيخها لكن كانوا في سباق لألتهام الطعام دون أن يتحدثوا ..
حتى حطت عليها عيني فياض الذي حدجها بنظرة ساخرة :كلي بدال ماتراقبينا دارين أنتس ماطبختي وهذا شغل الخدم ..
سلطان بأستغلال للحضة :بكرة تجوز اللي بتطبخ لك المشمر والمحمـر عاد المطبخ التركي ياعيني عليه ...
فياض بتكشيرة :لاتفتح هالموضوع غير أني مايهنى لي من العيشة إلا مرقوق أمي وجريش عمتي ...
يارا بحماس لفكرة الأطعمة المختلفة:خالي لاتقارنهم بأسكندر اللحم ...
فياض بحدة :كلي وأنتي ساكتة يومتس ماتعرفين تكبسين لحمة الحاشي وتغدينا زي العرب ...
يارا بتردد :والعرب مايأكلون إلا لحمة حاشي ..
سلطان بسخرية :لاو أنا خالتس العرب تأكل النعمة وتشكر الله عليهااا بس خالتس فياض ماهو منهم ..
كان جالسة تتأمل خالها وهو يتناول طعامه وماأفضت لها فيه ياسمين من شكوك يدور بعقلها ...هل مازالت عمتهاا الشريرة تحبه !!!
هل من الغريب أن تقولها بكل هذه البساطة أجل عمتها شريرة مالغريب ولكن تبقى عمتهاا وأنثى بقلب محطم ربماا يفسر بعض تصرفاتهاا أتجاههم وبأتجاه المجتمع بأكملة ...
هل يستحق خالها التفكير لسنوات ...هي كما سمعت أن حياتهم كانت الأسوأ من بين كل الزواجات التي جمعته مع نسائة ..فهو لايحب حتى أن يذكر أسمها حتى يتغضن وجهه ويتعوذ من الشيطان الرجيم ...
كان هو أول المغادرين للسفرة ولم يتناول الحلا التي أخبرته أنها أعدتها وقال سيتناوله على العشاء ...
فياض الذي عينة على طعامة :وش فيتس باقي تطبين بصحن خالتس !!!
يارا بتررد :خالي عادي أسألك سؤال بس لو ماأعجبك لاتذبحني ...
فياض يغلق هاتفه الذي كان مفتوح على الطاولة جوار طبقة ويعيدة لجيبه :دامتس خايفة لاتسألين ...
يارا :بس مضطره أسأل !!!
فياض :ترى ماني فاضي لتس أنطقي ولا أحتفظي بهرجتس لنفستس ...
يارا :كيف كانت حياة خالي مع عمتي غادة ..
فياض بتكشيرة :وأنا وش دراني جالس معهم بنص السرير ...
يارا بوجه محمر من الصدمة :خالي أسأل عن مشاكلهم اللي قدامكم يعني ليه يكرها هالكثر ..
فياض بأنزعاج وهو لايعلم لما تسأل عن أمور قد مضت وماذا ترجوا ولكن بماأنها سألت لتسمع الجواب :عمتس قليلة أدب .. يعني على كل هالعوب اللي شفتهن في حياتي مافيه أوصخ من غادة ...
ايه لاتفتحين عيونتس لادخل الملعقة فيها ...
عمتس كانت ماتحشم أحد مرة عشان رفع صوته عليها كبت عشاء الرياجيل اللي مسويته لهم ...ومرة حذفت سلطان بدلة القهوة وهي مليااانة ...عمتس مافيه عيار على تصرفاتهااا
وحتى حنااا ياحموانها كانت تلاقطنا بالهرج .. مهبولة ماصدقنا الله فكنا منهااا ...
يارا بأحباط شديد :بس كانت صغيرة ...
فياض :والله عاد بناتن أصغر منها تزوجن ومافضحن عمرهن وأزواجهن ... عشان عناد وقواة راس ..
وأنتي وش عندتس تنشدين على أمورن ماضية ومالتس صالح فيها ..
يارا بكدر :ولاشي .. أصلاً كذا الرياجيل جارحين وشريريين ويعيشون حياتهم ومايدرون وش دمروا وراهم ..
فياض المتكتف ومذهول من كلمات الطفلة المزعجة وماذا أذى قلبك ياصغيرتي وماذا عرفتي من لوعات الحب :ايه وش مسوين لتس بعد ..
يارا الحساسة ومجرد فكرة أن عمتها على ذكرى زواج قبل أكثر من عشر سنوات يحرق قلبها رفعت وجهها وهي تعيش الألم ودمعة تسقط على خدهاا فهي تبكي على وجع بطلات الروايات فكيف بألم حقيقي :يطلقون ويتزوجون من جديد ومايفكرون وش جرحوا ولاكسروا ولاحطمــوا ...
فياض ودموعها تزعجه لماذا تبكي على أمر لايفهمه هل بسبب والديهااا ..هيا ورط نفسك مع الفتيات كيف سأتفاهم مع هذه الباكية :تكفين أنا في وجهتس ماأعرف أتكلم مع أحد يبكي ....وصمت قليلاً :تبين فلوس ليلى قالت لتس تسوين كذا عشان تروحن مكان ...
يارا تضحك من بين دموعهااا :خالي أنت من جد بوادي والناس كلها بوادي ثاني ...
وقالت وهي تشهق ببكاء حقيقي :ليتني مثلك وأخذ المواضيع بدون أهتمام ...
فياض بضيق يرتفع صوته :لاحول ولاقوة إلا بالله ..أنتي بتقهريني صدق ...وش فيتس تبكين ...
يارا بقهر وهي ترى حياة خالها السعيدة وأبنائه وعمتها تعيش بدون زوج وأطفال :ليه خالي سلطان يطلق عمتي ويحطمها ويقهرها حتى جلست كل هالسنين بدون عــرس وعيال ...
فياض بذهول :أنتي توتس تصحين ..تستعبطين على راسي تحسبين فاضي لتس الخلق مطلقين من سنين وأنتي توه ياصلتس الأرسال ...
ولم يشعر بسلطان الذي وقف على الباب عائد ليأخذ ساعة يدة التي نزعها حين بدأ بتناول طعامه :والله وأنا خالتس عمتس ماتزوجت ماهو لأن خالتس أذنب فيها لأنها ماتداني الرياجيل على قولتهااا ..
فياض بأستنكار :ياأبو هجرس أذكر الله ...
سلطان وهي يشاهد يارا التي تمسح دموعها وأحرجت لأنه فاجئها تتحدث عنـه:لاإله إلا الله وألف من ذكره ...شفت بعينك مرسلتن البنت علينااا الله العالم وش هي لاعبتن في راسها ومخربطه وقالبتها علينااا وطلعنا حنا الظالمين وهي الطاهرة اللي ينصلى على طرف ثوبهاا
يارا بضيق شديد :عمتي ماقالت شي ولاأرسلتني وكلامك كذا يثبت لي أنها مظلومه صدق لأنك على طول قلت كلام عنها ماصار ...
من جد ياخالي أنت حسافة أحد يبقى على حبك كل هالسنين أنت أناني ماتفكر إلا في نفسك..
وخرجت مع الباب خلفهااا ...
سلطان المذهول :الله أكبر غادة باقية على الحب ..
فياض بقهقه :اخص ياأبوهجرس الحريم يفكرن فيك عشر سنين ماأنت بهــين ...ومن غادة بجلالة قدرهااا ..
سلطان يحوقل ويلتقط ساعته ليرتديهااا :البلى ماهو هذي البلى لو لعبة في راس بنتي وفرته علينااا ..
فياض بأستمتاع ويده على شاربه الكث :وتحط شرط بنت أخوي تزوج ولدك أرجع تزوجني ..علي الحرام أنها مرة وتسويها وهالشنب ماهو على رجااال ...
سلطان بحقد :والله لوسوتها لأخليه يخيس بالسجن مية سنه ولايعرس ...
خرج سلطان غاضب وفياض مازال مستمتع بكل الحوار الذي حدث رغم أن مظهر يارا أزعجه والأشد لما تبكي على أمور الآخريين كم أنتي مبتلاة ..
وقف بعجل ليلحق بسلطان وأتكأ على ذراعه اليسرى فتألم :ياأبوهجرس أحترني أبيك في موضوع ...
ولحق فيه لغرفة المكتب ... ومعه منديل السفرة ينظف فيه يديه ليرمية بسلة المهملات ماأن دخل ...
سلطان وهو يلف عليه بأنزعاج ولاحظ تصرفه :ترى هذا يرجعون يغسلونه ويحطونه وماهو برخيص ماراحت فلوسنا إلا على هالخرابيط ..وأنت تمسح وترمي ...
فياض بدهشة :بالهداوة عليناا ماصار منديل رميناااه ...
جلس سلطان على كرسيه ليجلس فياض على مقعد آخروسأله بحدة :وش موضوعك لو كان اللي أمس أنسى تجادل فيه
فياض بلامبالاة : لاتخاف موضوعي أقدر أدبره وبيجي الرفض منهااا
سلطان :ياشيخ أتقي الله ..انت ماعندك دم ..!!! ليه تبهذل البنت من البداية ماتخاف من كسر القلوب ...
فياض الذي أزعجته الكلمة وهو يتذكر أسمه والقلوب تباً لكي ...
سلطان لاحظ الوجوم على وجهه :ايه تحسب الخطبة هينة ذي بنية ضعيفة ..أكيد أول ماأنخطبت جلست تحط الخطط والآمال فيك...
وأنت من بدايتها بتسحب وتكسر قلبها ويمكن تحس بنفسها بالنقص ولاسمح الله... وبتر جملته ...
تحت نظرات فياض الحادة ...والذي فهم مالم يذكره
ووصل حقاً لمبتغاه وضع بقلبه خوف من فكرت الأنفصال وذكرى الأمس مع حادثة صديقة لم تفارقه ...
أليس أنت من كنت تخشى أنحرافهن ...
وماذا بعد كل مافعلت فيها ..ربما تفكر أن تجرب حظها وتبحث عن شخص يراها مرغوبة ...
وألآف الأفكار المخيفة بالنسبة له عن ضياعها بسبب تصرفه ...
ولم يكتشف أنه أطال التفكير حتى أنتبه لسلطان الذي تركه وبدأ العمل على أوراق أمامه ...
فياض بتشفي أحرقتني سأحرقك :بس والله يارا معها حق ويمكن ماهو بس أنا اللي بكسر قلب ...
يمكن فيه ناس كاسرين لهم قلوب أكثر من عشر سنين ماألتئمت ولاكيف ياأبو هجرس ...
سلطان بلا أهتمام :الحمدلله حنا نبخص اللي عندهم قلوب من اللي عندهم حجر مايحس ...
فياض :ايه أشوى كلن باخصن عمره (أي أنت من لاتملك قلب )...
سلطان ببرود:عارف أن هرجك من حر ماتونس .. بعد هالحشرة ماأنت قادر تطق ... بس أحسن وتستاهل أعقل وخلك رجال ...
الرياجيل تواجه ماتفر ...
فياض بغيض:وأنت عارف وش اللي أنا فارن منه
سلطان يكمل عمله:مايحتاج أعرف خبالك واجد ...
فياض يفضي بأفكاره ومخاوفه :اللي فار منه العرق ياأبو هجرس
سلطان وهو يمضي على الأوراق :وش هو عرقه !! عسى بناخيك ماهو أكلح أغبر ..
فياض :أمه سعودية وعرقه من نفس ديرته..
سلطان :ليه أمين أعجمي !!
فياض بحوقله :ايه لاأشتهيتوا صرتوا ماتفهمون ...عاين (شاهد ) وسام وتخيل عيالي كيف بيصيرون ...
سلطان يتوقف عن العمل :وسام نص عرق ...ولدك ماراح يطلع فيه العرق الأعجمي إلا ربع لاتخاااف ...
فياض بحنق :وش الله حادني ...
سلطان ببرود:وشكلك يافياض أبو بنااات ..
فياض بصدمة :من وين حكمت ؟؟
سلطان ببرود:ماتداني الحريم والله بيبلاك ...!!!
فياض منزعج من تفكيره:والبنات بلوة ياللي ماتخاف الله ..
سلطان بصرامة:أجل أقطع واخس وتزوج اللي أبوي خطبها لك ..
هز رأسه بأستنكار ووقف وهو يقـول :الغلطان اللي يدور المشورة عندك ..

××ماتدري أنك رحت وحسابك حساب..يعني حرام إني من الحب ما أتوب ..عاتب وطلّعني على طول كذّاب
اشره عليّ بأية لغة بأية أسلوب ..تعــال باقي لي هنا جرح ماطاب ..جرحٍ على خبرك من عشـرة أعوام ملهوب ..××





****



الظهر نزل ليصلي مع والده وعاد سريعاً ليخبرها :يالله بنروح نستأجر لنا سيارة ...مالقيت تذاكر ...
وحلت عليها جملته كالصاعقة هي وهو وطريق طويل لرياض ..يارب ألطف فيني ..
وعلى عكس ماتوقعت كان طبيعي جداً ولكن لايبادلها الحديث إلا ماندر ولأوامر أو موضوع سريع ومهم ...
وحين توقفوا بوقت العشاء لصلاة ..
أوقفها عن دوراة المياة ..
لتذهب وتعود إليه بسرعة ..لينزل نافذته بشك :وش فيتس ..
جوزاء بقلق :المكان داخل يخوف تعالي معي ..
بتال :كيف يخوف
جوزاء : ماأدري حسيت بوحشة يوم دخلت أبغى أحد معي ..

بتال يفكر إهلاً بطفلة أمها هل خرجت للتو من تحت جناحها إلا تعرف كيف تتدبر نفسهاا:جوزاء ترى ماهي كشته أدخلي الحمامات توضي صلي وتعالي أنتظرتس هناا ...
وأذا خفتي ناديني يابتال وتلقيني عندتس ..
جوزاء كشرت تحت نقابها :تتمسخر علي ..
بتال بضيق:وش تبغيني أسوي أنتي مخليه عمرتس مسخرة أنا وراي طريق والصبح دوام ..وأنتي خايفة تدخلين الحمام بروحتس ياروح الماما ...
جوزاء فكرت دخولها ومواجهة مخاوفها أفضل بكثير من تلقي هذه الأهانات ...
دخلت ضغطت على نفسها حتى لاتفكر ودقات قلبها تضج في أذنيها ...وقصص قد سمعت فيها تجعل
مغتصب مختبيء يتربص بهاا ..
أو شبح مخيف سيتصور لها ..
وحين فرغت أخيراً من صلاتهاا ..لتكتشف خطأها
فهي من المفترض ان تصلي المغرب والعشاء
ثلاث ثم ركعتين ..
ولكنها صلت ركعتين ركعتين
فعادت لتصلي من جديد ..فهي لاتعلم هل صلاتها صحيحة أم لاا ..
لتشعر بطرق على باب المسجد فتفزع ..
قبل أن تسمع صوته من خلف الباب جوزاء ..
ولاتعلم كيف تشهدت وسلمت ..
فهو قد أفزعهااا ..
لتخرج له مرتجفه ..
بتال بشك:كل هذي صلاة ولا بس عشان تأخريني
جوزاء المرتجفة :أنت وش جايبك كنت بسلم وأجيبك خربطت كل صلاتي ..
وتأففت وهي تتحرك أمامه ..
بتال بعدم تصديق:وش خربطت أنتي ماخلصتي ...أنا مخلص مكالمة ومصلي مع رياجيل جماعة وأنتي للحين ماخصلتي وش هالصلاة ..
جوزاء :كل صلاتي تخبيص كله منك ...
بتال بعدم أستيعاب ماهي مشكلتها :طيب أرجعي صلي
جوزاء تفتح باب السيارة لتصعد :لعبه هي عدتها مرتين ..الله يتقبل بس ..
بتال يهز راسه بأستنكار :أنتي أكيد معتس وسواس ...
وصعد خلف المقود :لاتسمعين لشيطان ..أقري الدعاء وأنفثي وكبري وماعليتس من أبليس ..
إلا على طاري أبليس هذا وش يبي فيني
وإعاد الأتصال بالرقم الذي كان يرن عليه بالصلاة أكثر من مره ..
لتتفاجيء بصوت لافي عبر السماعة ...
يالوقاحته هل نعت قريبها أبن أخيها بأبليس ...
بتال :هلا والله يالله حياه ..العلوم ..!!
والله الحمدالله طيبين أيه اللحين رادينها دربها (عائدين )..
الله الله .. أيه سيارة مالقيت تذاكر ..متى لاياشيخ
ماأدري مايمديني ..طيب طيب .. أشوف عن أوضاعي وأرد لك خبر ..هلا فمان الله ..ايه أقول لعمتك ترسلك ..
سلام ..
وحين فرغ من مكالمته ..أعطته فرصة لدقائق قبل أن تسأله :اللحين عادي عندك تقول عنه أبليس وماأدري ايش وبعدين تكلمه بكل لباقة ..
بتال الذي تفاجئ بهجومهاا وأكثر مايجعله غير مرتاح هي الطريقة التي تتحدث فيها .. بالعادة بمشاجراته مع النساء من حوله عبير والدته أخواته يفهم أن الذي أمامه غاضب من النبرة المرتفعه صوت البكاء حدة اللهجة أما هذه غضبها أشد برودة من حديثها الطبيعي ..
بتال رد بكل بساطة :أنا قصدي على سبيل المزاح ولو قلتها بوجهه مازعل .. لأنه أشغلني وأنا أصلي وش بيكون .. كلمة وتنقال ..
جوزاء :لا ماهو عشان كذا ولو اللي متصل واحد من أخوانك ماهان عليك ونعته بهالقب بس لأنه قريبي ..
بتال :وإذا كان قريبتس خلاص موقع بأسمك ..
لاتدخلين عمرتس بأمور الرياجيل ..
اللي بيني وبين أحد من أهلتس مالتس دخل فيه حتى لو أنقطعت علاقتنا الرياجيل ماتقاطع ...
جوزاء :الله يسمع منك ..
بتال بدهشة :على وش
جوزاء ببرود :تنقطع علاقتناا ..
صمت يجمع أفكاره لايريد أن يتسرع وبنفس الوقت
يبحث لها عن رد يوضح لها كل شيء :جوزاء من الآخر الأنفصال لاتفكرين فيه ..قلتها لتس وأرجع وأعيدها
أنا ماجيت خطبتس وتعنيت لتس عنوة ...انتي أنعطيتي لنا عطية ..بمجلس عمتي وكل الناس عارفة ...وحتى أخوانتس الظاهر وصل لهم الخبــر ..طلاق مافيه ياجوزاء لو ينبت الشعر ببطن كفتس (علامة على الأعجاز) ... لاعاد تضيقين علي وعلى عمرتس بذا الطاري ..وتقبلي واقعتس ...
تجاهلته وهي تدعي بداخلها بالفراق ...
الله لايوجد ماهو كبير عليه ..
مهما خلقت من الموقف شيء مستحيل
الله قادر على كل شيء
وسيخلصني منك ...

××ماصدق اعذار المحبه والايام لو قال احبّك في ليالي حياته محبتـه مثل المنافق بالاسلام ما تنفعه يوم القيامه .. صلاته××



نامت وحين أستيقظت لاحقاً كان يتوقف عند أحد الكوفيهات ويبتاع لنفسه قهوة ...
وبدى عليه الأرهاق الشديد والمرض ربما فهو كثير العطاس ...
سألته قبل أن يحرك :تبغى أسوق عنك ..!!
لينظر إليها نظرة حارة ..تحولت بعد قليل للشك :تقدرين .!!
جوزاء :ايه لو ماأقدر ماقلتها
بتردد سألها وهو الذي يريد الخلاص :ماراح تسوين اللي سويتيه آخر مره ..
جوزاء التي ضحكت على خوفه بصوت مسموع :لاا والله ماأسوي مثلها خلاص تبت ..
بدل معها المكان وهو يعيد المقعد قرب السائق للخلف ليرتاح بجلسته:دايم أضحكي ياجوزاء بعمري ماسمعت أحلى من صوت ضحكتس ...
وأردف لنفسه لقد كنت أقسم لنفسي أنك تتصنعينها ..
والآن أصبحت الأجمل لأذني ..
ولكن أرجوك أحتفظي فيها لي فقط ...
بعد لحضة سمعها تنادية :بتال ..
بتال بعيون مغمضه :ياعونه...
جوزاء بشك :السيارة ماتحرك ..
بتال الذي شعر بالصداع ..هل مرة أخرى :شيلي رجلتس عن الفرامل وأدعسي البنزين وتكفين ياجوزاء أنتبهي لاتودينا في داهية ..
جوزاء المتحمسة :لا لتخاف أصلاً ماتفرق عن سيارات الورعااان ..
قالتها لتطمئنة ولكنها أفزعته ..ليفتح عينيه حين وجدها تخرج للخط السريع ..
ولكن بعد دقائق بسيطة أكتشف أنها تجيد ماتفعل ..
وذكرها :لاشفتي نقطة تفتيش صحيني ولاتوقفين عندهم وأنا نايم ..
شربت قهوته ..وأرتفع ميزاجها ..فتحت هاتفها وبدأت تصور ..
ولكن لاحظت من بعيد نقطة تفتيش ..وهو قد نام للتو .. حسناً لن أيقظه هذا ماقررته وتجاوزتها بكل سهولة ..
فالعسكري نظر من بعيد لها وللذي جوارها ..وأشار لها بتحرك ..
وأصبحت أكثر ثقة بعد ذالك ..
حتى تفاجئت بأحد النقاط تستوقفهاا ..
أهلاً ماذا سيفعل لو أستيقظ ووجدها تتحدث مع العسكري..
فتحت النافذه حين أشار لها وطلب منها الرخصة ..
ليستيقظ فعلاً بتال لحضتها ..
وهي تمد له الرخصة مع النافذة ...
ليسأل بلهجة حادة :ممكن أعرف ليش مستوقفنا ..
العسكري الذي يدور حول السيارة ليحدثه مع نافذته :ياخوي الله يهديك أنت شايف السرعة كم ..
بتال الذي أغلق عينية بتصبر ..نسينا هذه النقطة :طيب
معليش العذر والسموحة تعبان مريض ..وراي دوام الصباح والأهل مايركزون بسرعة مشنااا ..
العسكري يهز راسه ليقول بتشدق :الله يعينك على مخالفات ساهر وأعاد له رخصتهااا ..
ليتلقطها منها ويغلق النافذة ويلقي نظرة سريعة عليها للحسن الحظ قد غطت صورتها بلاصق وإلا لايعلم كيف سيتحمل
الموقف ..
جوزاء بقلق بعد أن حركت السيارة :معليش ماحسيت ماأنتبه للسرعة ..
بتال ببرود وهو يعود لتكتف وأراحة رأسه حقاً يريد أن يأخذ المقود منها لكن لاطاقة له ويشعر أن رأسه يحترق من الحرارة :أيه ذكريني أخصم المخالفات من مصروفتس ..
جوزاء بتردد وهي تشد يديها حول المقود: أكمل ..
بتال طنين رأسه يجعل الكلام صعب عليه:كملي وأنا فيني حيل أسوق .. لادخلنا الرياض صحيني ماراح تقدرين تسوقين بالزحمة ..
لو حنا نهار خليت واحد من السواقين يستقبلنا ..
وأيقظته حين دخلوا الرياض ولكن لم يأخذ المقود منها فقط أصبح يراقب السير معهاا ..
ولم تصدق حين وصلوا أخيراً وجهتهم ..
أوقفت السيارة قرب الباب ونزلت ..
كان ينزل خلفها ولاحظت أنه مصاب بالدوار ...
بتال :تعال بس وصليني المصعد ..
أي مصعد هي لاتعرفه حتى مكانه ..
ولكن حين دخولهم مع الصالة لاحظت وجوده بمكان جانبي ..
أوصلت إليه وسألته :وش تحس فيه ...
بتال الذي يشعر بحرارة حتى بعينية ولايستطيع فتحها :كل شيء فيني مكسر نار شابه بجسمي ...
كان يتكأ على جدار المصعد وكأنه سيسقط لو لم يسنده ...
ماأن دخل الجناح حتى توجه مباشرة لحمامه ليستحم ..
ليطلب منها :لاتنامين أنتظريني أطلع وتأكدي أني نمت ..
حسناً كنت سأفعل دون أن تطلب فلست معدومة الضمير مثلك ..
بقت تترقب خروجه ولم يطول أنتظارها ..
أعطته المسكنات التي أحضرتها له من الثلاجة ...
كل هذا ويلتف بروب الحمام ...
والماء يتساقط عليها فهو لم يتعب نفسه بتجفيف أي جزء من جسمه ...
بتال بتهكم :ذوبيه لي ماأقدر أبلعه ..قالها وهو يضع ثلاثة أقراص بفمه ليبتلعها قبل أن يلحقهاا بكأس الماء الذي مدته له ..
جوزاء بدهشة:ترى الجرعة حبتين ..
بتال :كلاً واللي يناسبة ..أنا ماينفع معي إلا ثلاث حبات ..
جوزاء وهي تتأمله بالتأكيد هل سيأخذ نفس الجرعة التي يأخذها الناس العاديين ...
بتال الذي أستلقي بفراشة :شكراً ياجوزاء ..وهذي بوسه على راستس
وأرسلها لها بالهواء :أخاف ألمستس وتقولين بكره أعداني (نقل المرض لي )عاد انتي تدورينها من الله ...
ذهبت للغرفتها ورتبت بعض أغراضها قبل أن تدخل للفراشها لاحقاً وتقلبت فيه قليلاً
لما أصبحت تشعر ببرودته وخوائه إليس الفراش الذي تنتظر العودة له بكل أشتياق ..
أين الدفيء الذي رافقها بالأيام الماضية
فراشها بارد بارد جداً ..
يبدو أن عليها تغير المفرش الصيفي لآخر يناسب الفصل القادم ...فهي أصبحت تشعر ببرد الشتاء قبل وصوله ..
وهي ذات دم بارد فكيف سيصبح حالها بالشتاء
ستبتاع الكثير من الجوارب والمعاطف
وبالتأكيد تحتاج لمشروبات دافئة وشكولاته والمزيد من الحلوى لتعطيها الطاقة ..
أو فقط تعود لمكه وتنام بفراشها فقد كان دافيء للغاية ..

××أحبه وأحب أزعله وأحب رضاه..دفى عمري وترويق باليّ وتفكيره ..لو إني أذوق المُر منه أقول الله..عذاب معاه ولا سعاده مع غيره××




أنتهى



عاشقةديرتها غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس