عرض مشاركة واحدة
قديم 29-10-20, 12:57 PM   #81

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي




البارت 52



ياسمين قالت بتوتر وهي تبلع ريقها : انا.. بس..
ابو بندر قاطعها بنفس الغضب: انتي وش ماتعرفين ان التفتيش بـ أعراض الآخرين مايحق لك إلا بإذنهم
عصبيته أخرستها وناظرت الارض خجلانه من نفسها
ابو بندر باقي ع عصبيته: ردي وش تبين من مكتبي

بدر جالس بالصاله ويشرب قهوته وتارك الملفات ع الطاوله بعد ما حصل فيها شي يدعو للاهتمام كان عارف ان مابيطلع من وراها بفائده بس بندر اصر عليه الا يرجع ويطلع عليهن كان باب الصاله خاصه بجناحه مفتوح لان عامله جالسه تنظف جوا وصله صوت عمه بشكل مخيف بحكم ان باب المكتب مفتوح وقريب من الدرج وجناحه قريب من الدرج
نزل بدر الدرج بخطوات سريعه وهو مصدوم اول مره يسمع عمه يصارخ كان الوضع غريب عليه والوضع صار اغرب لما دخل وشاف ياسمين واقفه قدامها وان كل ها الغضب وصراخ كان موجه لها
مايحتاج احد يفسر له اللي صار الوضع فسر نفسه
ياسمين سمعت صوت بدر ماقدرت ترفع عيونها من الأرض نزلت دموعها بسرعه بدون اراده منها صارت مشكلتها مشكلتين فهم عمها لها غلط وبدر ماراح يعدي اللي صار لان حذرها بجد ما تدخل المكتب وماتسوي شي من وراه هالمره غلطها لا يغتفر..
بدر شاف عمه حاط يده ع قلبه وشكله يوحي انه تعبان اقترب منها: ايش فيك وش تحس فيه
ابو بندر جلس ع الكرسي هو يتنفس وأمر بدر بنبره تعب مع نغمة حزن لانه غضب عليها:خذها واطلع
بدر بـ هاللحظه كل همه عمه لان منظره مخيف نقل نظره ع ياسمين وبلهجة آمرة: اطلعي لفوق
ورجع نظره ع عمه: وش فيك تعبان !
ابو بندر بهدوء وهو يخفي تعبه: مافيني شي لو سمحت خلين بـ روحي خذ ياسمين وطلعو
بدر ناظر ياسمين بنظرات غاضبه: انتي واقفه وش تنتظرين اطلعي برا ماتسمعين
ناظرت ياسمين عمها والعبرة تخنقها التعب واضح عليه تقدمت لعنده وهي ترتعش ونظرها يتوزع ما بين بدر وعمها قالت بنبرة مخنوقه: انا اسفه ماكان.
قاطعها بدر وهو يسحبها لـ خارج المكتب ورص ع أسنانه بـ غضب: اطلعي لـ غرفتك وراح اتكلم معك بعدين ماعطاه مجال ترد دخل المكتب وسكر الباب
ياسمين عورها قلبها ع عمها شكله تعبان كله مني لو يصير فيه شي بيكون كله بـ سببي حطت يدها ع مقبض الباب وتراجعت لما تذكرت غضب بدر طلعت فوق وهي جازمه ان اليوم ماراح يمر طبيعي
لها مع بدر ومواقف التوتر اللي مرو فيها من قبل بتتكرر اليوم...بدر ماراح يعدي استغفاله له وتصرف
من خلفه وكان اخر تنبيه منبها اياه البارح

داخل المكتب
بدر واقف عند عمه وماسك يده وضاغط بطرف سبابته والوسطى ع الشريان الموجود في معصم يده يقيس نبضة
سحب ابو بندر يده انا بخير مافيني شي
بدر وعيونه ع عمه: نبضك مرتفع خلنا نروح
لـ مستشفى يسو لك فحوصات
ابو بندر بهدوء: مافيني شي
بدر: شلون مافيك شي ماشفت حالتك
قاطعه عمه: خالك من حالتي ورح شوف ياسمين عصبت عليها بدون ما عرف وش تبغى من المكتب
بدر تنهدت بـ انزعاج وهمس بـ داخله انا عرف وش تبي اخ منك يا ياسمين ماينفع معك لا كلام ولا تحذير مالك الا اللي بـ راسك وعنادك وعدم اخذك لـ كلامي بجديه راح يجيب لك التعب والهم
ابو بندر يتسأل بحيره: كيف عرفت الرقم السري
بدر يتسائل بنبرة فضولية: وش كان الرقم السري
تنهدت ابو بندر بتعب: تاريخ انفصالي عن خالتك

ياسمين بـ الصاله الخاصه بجناحهم تمشي خطوتين وترجع وتجلس وخدها مبلل بالدموع وتأنيب ضمير مسيطر عليها ودها تنزل تطمن ع عمها بس خوفها من ان يعصب يمنعها ندمت ع اللحظه اللي فكرت فيها تدخل المكتب وتفتش بـ أعراضه اول ماشافت بدر يدخل نست خوفها منه ركضت له وقفت قدامه
بدر لما ركضت أثارت غضبه اكثر قال بنبره واضح عليها الغضب: وين تركضي نسيتي انك حامل
ياسمين ما اهتمت لعصبيته وبنبرة شبه مفزوعه قالت: عمي طمني عليه
بدر يناظرها بنظرات غاضبه: لو تهمك صحته مادخلي مكتبه مغير اذنه
ياسمين دمعتها عالقه بين جفونها:تدري ليه دخلت
بدر قرب منها وعيونه بعيونها بعصبيه: حذرتك بدل المره مرات وعاندتي وتصرفتي من غير علمي
ان يصعب كانت ياسمين متوقعتها لكن ماتوقعت ان يظن ان كل اللي تسويه عناد فيه: انا ما عاندتك
بدر ضرب براحة يده الطاوله: لا عاندتيني وعدتيني انك ماتدخلي ودخلتي
ياسمين ناظرت الاوراق اللي تطاير من الملفات من ع الطاوله وزعت نظرها ما بين بدر والملفات عبست ملامحها وهي تشير ع الملفات: وش ذَا
ينحي بدر بسرعه ويتلتقط الورق من ع أرض
وبتوتر خفي: اوراق تخص شغلي
ياسمين دارت بعصبية حول نفسها: انا مو غبيه بدر هذي الملفات تخص عمي
بدر يرمي ملفات ع الطاوله ويجلس ويرخي مرفقه ع يد الكنبه واطلق زفره: ايه لعمي وانا خذتها
صرخت ياسمين بعصبيه: لما انا اسوي شي من وراك تقلب الدنيا عليه وانت...
قاطعها بدر وهو يقوم: لا تعورين راسي بـ كلام فاضي والملفات هذي هي قدامك وتمنى تلقي شي يفيدك

جلست ياسمين بعد ما دخل بدر الغرفه وسحبت ملف ورا الاخر وصارت تقلب فيهم من غير نتيجه حتى حصلت ورقه داخله بين الاوراق سحبته بقوه
تمت ثواني تطالع فيها فزت واقفه وتغيرت ملامحها وبصوت خفيف: شهادة ميلادي
طلع بدر من غرفه لابس بيطلع شافها كيف شاده ع ورقه وتطالع فيها قال بشبه سخريه هو يعدل أكمام قميصه: اهاا حصلتي شي فادك بـ تحرياتك
ياسمين نطقت بصوت منخفض وعيونه تلمع: شهادة ميلادي حصلتها بين الوراق
رفع بدر حاجبه وعدل ياقه قميصه وبنبره مافيه اَي اهتمام: وين المشكله تلقينها دخلت بغلط بينهم
جلست ع ركبها بـ الارض ودموعها بطرف عينها
بدر صابه القلق توجه لها بـ اهتمام: ياسمين شفيك
ياسمين وهي تتنفس بسرعه: تاريخ ميلادي غير
بدر عقد حاجبه بـ استغراب سحب الورقه: وش غير
ياسمين بغصه: غير عن الموجود في بطاقتي
بدر استوعب التاريخ بـ صدمه: اكبر بـ سنه
ياسمين بصوت متقطع بعد انفصال امي بـ7 شهور
نطق بدر بـ كلام هو نفسه مو مصدقه: طبيعي ممكن تكون ولادتك كانت مبكره
زادت غصتها: بـ 7شهور تتزوجه وتولد مستحيل
بدر ينقل بصره بين الورقة وبينها: اتوقع التاريخ غلط واللي بـ بطاقتك هو الصح
ياسمين ودموعها مغرقه عيونها بصوت يرتعش: الحين بس عرفت ليه عمي انفصل عن امي
بدر: لا تفكرين بـ شي حتى نتأكد....
قاطعته ياسمين وهي تصيح بـ إنهيار: كل شي صار
واضح أمي خانت عمي مع ابوي عشان كذا انفصلو
وصارت تخبط يديها ع الارض بدون وعي وتصيح
بـ إنهيار وهي تردد صعب ينتهي الحب الصادق
الا بـ امر كبير كـ الخيانه وأمي خانت عمي
ضمها بدر ومسح ع شعرها هو يحاول يهديها وبنفس الوقت يفكر بـ كلامها بحيره بعد دقايق اختفت شهقاتها تأكد انها نامت شالها بـ خفه وحطها ع الكنبه وهي مو حاسه بشي جاب لحاف ولحفها فجأة بدون سابق إنذار يرجع صوت ابو بندر يقتحم المكان بعصبيه وهالمره من مكان اقرب من السابق من جناحه المجاور لـ جناح بدر




رجع نواف من العياده بعد ماسوى كل الفحوصات
والنتيجة راح تاصله خلاص 48 ساعه ع الجوال
دخل الغرفه وضربت الباب بقوه مسكره ورمى شماغه ع الكنبه بـ إهمال فتح ازارير ثوبه وتخبط بمشيته صوب السرير ورمى نفسه عليه بتعب وتمددهو يراقب السقف وفكر بـ نتيجة ان طلعت ايجابيه وتأكد انه فعلاً عقيم مايجيب اعيال مابيها تنحرم من العيال بـ سببه يكفي انه أجبرها تغير نمط حياتها عشانه بصير اناني لخلها تظل معاه
امل كانت بـ البلكونة تشرب قهوتها وتحط مناكير
سمعت قفل بـ قوه استغربت وطلعت بسرعه شافته بضيق وعابسه الملامح بشكل واضح قربت له وهي تنفخ ع أظافرها: نواف وش فيك
نواف ماله رغبه بـ كلام: وش فيني
امل وهي تجلس: طلعت مبكر وهم راد مبكر
نواف بـ تنهيده: عندي شغله مستعجله خلصتها ورديت ابغى انام
أمل: والشغله هي اللي ماخلتك تنام طول الليل
نواف ماله رغبه بـ الأخذ والعطاء:قلت لك ابغى انام
امل بـ اهتمام: جيب لك بجامه
نواف اخد نفس بضيق: لا.. طفي الانوار واطلعي
نزلت الدرج وهي تلوي شفايفها بضيق نواف مو طبيعي من البارح كأنه يتهرب أحسه مخبي عني شي دخلت الصاله كانت رغد جالسه وأول ما جلست قالت رغد: وش فيه نواف مر لا سلام ولا كلام
أمل : مافيه شي بس تحصلينه ماانتبه عليك
رغد: مو مفروض يكون بالشركه بـ ذَا الوقت
أمل وهي تجلس : تعبان من الشغل بـ بينام شوي
رغد: وانتي وش فيك
امل عطتها نظرة استغراب: وش فيني
رغد تأشر بعيونه ع يدها بـ ضحكه: مافيه مناكير
أمل تطالع أظافرها ضحكت نفس ضحكت رغد بعدها تنهدت :يالله نواف نسيتني حتى المناكير
رغد وقفت ضحك وتناظرتها ومعقده حواجبها:
ليه نواف نساك !
أمل ماحبت تخبرها عن تصرفاته الغريبه: مو كنت أحط مناكير ولما جاء بينام طلعت ونسيت المناكير
رغد: احسها معاناة اثنين يشتركو بنفس الغرفه
تخيلي ما اقدر اخذ شي او اسوي شي هو نايم
أمل: تفكرين تكونو بـ غرفه منفصله
رغد: ايه عادي ما يصير
امل: لا مايصير وخالد يدري عن تخطيطك
رغد وهي تحك جبينها: خالد وش دخله
أمل: شلون وش دخله مو رجال بيتقدم لك
رغد تميل فمها: ايوه بس يمكن ما أعجبه
أمل: جمال وذرابه وين يبلغى احسن منك بعدين
روابي تقول اخواها يبي وحده سنعه وتخاف الله
رغد حكت شعرها بـ ابتسامه خفيفة: انا سنعه !
ابتسمت امل وردت بهدوء: اذا انتي ما يقال عنك سنعه يقال عن مين اجل السنع


ابو بندر يدخل الغرفه ع ام بدر ويرمي الكشوفات البنك عليها بكل بعنف: شنهو هذا
مدت ام بدر يدها ورفعت الاوراق متناثره جنبها
بـ ارتباك تجمدة عيونها وهي تشوف تحويلات
بـ اسمها فزت واقفه وهي ترتعش: أنت فاهم غلط
تقدم ابو بندر منه والغضب يشتعل فيه:ابوي ليه كان يحول لك
خذت ام بدر نفس عميق وهي تهدي نفسها ماراح يعرف شي اللي صار اندفن من سنين قدرت تملك طاقتها وناظرته وهي تتصنع البراءة: مصروف بدر
ضحك ابو بندر بسخريه وسحب منه احد الاوراق: بدر كان مصرفه يتحول له ع حسابه الخاص اللي ابغى اعرف وش يدك بالموضوع حتى يحول لك
ام بدر بنبره ارتباك: اَي موضوع
ابو بندر: موضوع انفصالي من اختك
ام بدر :انا وش دخلتي روح اسئل ابوك ومحمد
ابو بندر: ابوي ومحمد ماتو ودامك ذكرتي محمد
فـ انتي تعرفين بكل شي
زاد ارتباكها ونطلقت بصوت مرتفع: مادري عن شي
صر ابو بندر ع اسنانه: تعرفين كل شي وذي فرصتك الاخيره تتكلمي ولا ما راح يحصل لك خير فاهمه..!
ام بدر هالمره عرفت ان مافيه مفر الا ان تقول الحقيقة لان الماضي ماراح يتركها والغلطه اللي ارتكبتها اجباري عنها بتظل تنكد عليها صفو حياتها
جلست وبتنهيده وبدت تسرد تفاصيل اقسى ايّام مرت عليهم: لما رفضت تطلق نور وتتزوجني ابوك خطط لـ انفصالك من نور كل واللي شفته وسمعته كان خطه من ابوك هو كان يعرف ان محمد يبغى نور قبل ما انت تتزوجها فعرض عليه خطتها بس هو بـ الاول رفض بس لما عرض عليه الفلوس نفذ من غير تردد..بعد وقت عرفت انا كل شي وكنت ناويه اعلمك بس ابوك هددني يحرمني من بدر فـ ماكان
بيدي غير اني اطلب منه مقابل والتزمت الصمت..
وحياه مشت نور تزوجة محمد مثل ماابوك بغى
ابو بندر اللي سمعه كان كافي قاطعها بصوت ينفجر عصبيه: كيف تتجرئين وتخبين عني كل هذا الفلوس اعمت عينك من تزوجتك وانا احاول التغاضي عن أخطائك وغفر لك لكن هالمره ماراح اغفر لك لانك دمرتي حياتي
ام بدر العبره غاصة في بلعومها: ابوك من دمر حياتك ودمرنا حياتنا كلنا
ابو بندر بنفس النبره الغاضبه: ما لك اَي عذر جشعك وطمك دمر كل شي
تقدم بدر اللي جاي من وقت وسامع كل كلمه قالتها امه وقف عند عمه وهو يحاول يهدي نوبة الغضب: هد أعصابك الا نفعال يضر بصحتك
ابو بندر رمى الاوراق اللي بيد ع الارض وطلع من الغرفه تارك ام بدر وراه تحاتي مصير حياتها بـ حيره



صحيت حور وطلعت من الغرف وهي تتثاوب وتتمغط رايح للمطبخ بتدخله بس وقفت لما شافت
اكياس الاكل ع الطاوله في الصاله ضحكت وجلست ع طرف الطاوله ومسكت الوجبه اللي جابها لها في الليل وقلبها يخفق بقوة وفارقت العالم بـ أفكارها
ترك خطيبته لما شافني... وصى اخته تعزمني وتهتم فيني... ويسئل سعد عن الاشياء احبها ويجيبها لي
فجأه وبدون اي مقدمات فزت من ع الطاوله وهي تجمع كل الحوسه اللي بـ الطاوله جو الكيس وتردد بـ غضب ونرفزه غبيه...غبيه هو منهو عشان تفكرين فيه غبيه...مشت لغرفه ولبست عباتها بسرعه

باسل داخل البيت وبيده كوب ستار بكس وقف هو يشوفها تزل درج مدخل الملحق بخطوات سريع وتتكلم بـ كلمات مو واضحة بس واضح فيها غضب

حور تنزل الدرج بسرعه وتشتم نفسها بعصبيه
وقفت ع اخر عتبة وشافته قدامه يرتشف من كوبه بهدوء ارتعش الكيس اللي بيدها وطاح ع الدرج
وانتثر اللي فيه بسرعه نزلت ع الارض بدت تجمع اللي انتثر وتدعي بسرها يارب يروح يارب ما يطول
باسل بنبره هادئه: خليه الحين تجي وحده من العاملات تشيله
حور مركزه ع الكيس وتجمع فيه وقلبها يدق
بـ ارتباك وهتفت بهمس: روح.. ليه مهتم ! روح
باسل نبرة لين: اتركي من يدك العامله تجي تفرز الاكل عن القمامه
حور بلعت ريقها وهي تعدل وقفتها وقالت وهي
فاقده صوتها: تفرزها !
باسل بنبره تأكيد: تفرزها بقايا الاكل تروح لـ حاويه الطعام والنفايات ع مكان النفايات كأنك مستغربه
حور قالت مايدور بباله بدون تردد: ظنيتكم غير عننا ماتهتمو لـ بقايا الطعام
ابتسم باسل نصف ابتسامة: عشان اننا أغنياء
هزت حور راسها بتأكيد بدون ما تنطق بـ كلمه
باسل بـ ابتسامة توحي بالثقة: نخاف الله ونعرف الحلال من الحرام ما يحتاج تخافين من شي
حست حور انه يطمنها بـ كلامه وكأنه حاس
بـ الخوف اللي جواها تحركت من قدامه دفعت
باب الملحق ودخلت وسكرت الباب وأستندت ع الباب ومشاعر متضاربة داخلها بس تشوفه ينخلق عندها شعور غريب فيه شي بـ شخصيته يجذب ويطمن وبنفس الوقت يخوف.... جت عينها ع الشباك اللي اقبالها وشافته واقف مع العامله
بـ الحديقه قربت من الشباك تبي تسمع وش يقول
باسل بـ نبره امر: روحي نظفي درج الملحق
العامله تسقي الأشجار: انا الحين مشغول
باسل بنبره اعلى: روحي الحين نظفي فيه بقايا
اكل والملحق فيه طفل ليأكل منه ويتسمم
حور ابتسم لا شعورياً هي تسمع حديثه مع العامله خايف ع سعد حطت يدها ع الشباك وصار تتأمله
مرت دقايق وانتبهت ان عينه ع الشباك وطالع فيها
أبعدت عن الشباك جلست بالكنبه تعض شفايفها بقهر بيقول اني ميته عليه ولحقه من مكان لـ مكان

اما باسل ابتسم بـ ابتسامه عذبه وكمل طريقه
بـ خطوات هاديه لـ داخل القصر ونادى العامله تجيب له قهوة وجلس وجلس بـ الجلسه اقبال المسبح مباشره طلع جواله وتصفحه بملل
عند حور تفسخ العبايتها وهي تقول لسعد اللي صحى وبيغى فطور: دبر نفس باي شي لين الغداء دخلت غرفة وطلعت بـ منشفتها ودخلت تستحم
راح سعد وفتح الثلاجة وتأمله بتكشيره وسكر الثلاجة بقوة وهو يتأفف مافيها الا مويا وبعض مشروبات الغازيه وعصائر فتح الادراج اللي جنب الثلاجة حصل شيبسات وخرابيط هو نفسه مل منها بطفش سكرت الدرج وقف ثواني بعدها خطرت ع باله فكره وراح يركض لخارج الملحق صوب القصر
عند باسل من جديد حط الكوب القهوة ع الطاوله هو يقول: وش فيني صاير مدمن قهوة
قام ودار حول المسبح اف زياد مسافر وباقي الشله مو فاضين جلس ع حافة المسبح ووضع رجوله داخل المويا لقى الماء دافئ قرر ينزل المسبح بدل الطفش وقبل ان ينفذ خطته رفع نظره للحديقة وشاف سعد يمشي بحذر ظل يراقبه بـ استغراب
دخل سعد بعجله ركض بيكمل جري للمطبخ الا وباسل يمسكه من يدها: وين كنت بتروح
سعد: جوعان بروح للمطبخ أكل
باسل يمط شفايفه: جوعان ما طفشت من البيت
سعد يهز راْسه بـ ايوووه
رفع باسل يده وشاف الساعه 12: بما ان وضعك مثل وضعي وش رايك نطلع نتغداء برا
قفز سعد وهو يرفع ايديه بوناسه
باسل ابتسم هو يشوفه فرحان: روح بدل وخبر اختك وانا انتظرك بـ السياره




بدر جالس مع امه بـ غرفتها ناظرها بـ تأسف وبتنهيده قال: ما توقعت يطلع كل هذا منك
ام بدر بصوت مهزوز: كان اجباري عني
بدر بنبره شبه حاده: انتي خذتي مقابل من جدي حتى تسكتين ماني فاهم وش اللي جباري عنك
ام بدربنبرة الحزن والعذاب واضحه:جدك كان حيل
قاسي وهددني يحرمني منك وانا ماقوى ع فراقك
بكل الحالتين انا ماقدر اخبر عمك بـ نواياه جدك السيئة فكرت بـ وقتها ليه اسكت من غير مقابل
فـ عرضت ع جدك مبلغ كل شهر وهو وافق لان اللي بيعطيه نقطه بحر من ثروته
بدر تحول عتابه الى استفسار: خالتي متى تزوجت
ام بدر هزت كتوفها ببطء: مدري
بدر: بعد اللي صار ما تم تواصل بينكم !
ام بدر بغصه: حاولت اكثر من مره وكانت تقول عندها شي مهم تبغي تخبرنا فيه بس ماسمعنا لها
بدر تنهد تنهيدة طويلة: بتخبركم انها حامل
تسعت عين ام بدر بذهول: من وين جبت هالكلام
بدر بـ هدوء: ميلاد ياسمين بعد الانفصال بـ اشهر
ام بدر بـ نظرات مصدومه: احتمال تصير بنته
بدر هز راْسه: احتمال بس هي تظن ان امها كانت بعلاقه بـ ابوها قبل الزواج عشان كذا صار الانفصال
ام بدر بنبره قويه: لا يمكن خالتك تخاف الله
بدر بـ تنهيده طويله: وانا اقول كذا
ام بدر: شلون نتأكد انها بنت سعود
عقد بدر حاجبه بضيقه: مدري بس عمي لازم يدري
ام بدر بنبره حزن: عمك خله الحين اللي فيه كافيه
بدر: عمي طلع وين راح
ام بدر: لبيت خالتك
عقد بدر حواجبه : البيت !



ع الغداء كانت أمل مع رغد مستويات الغداء
سلمان جلس هو يقول: عازمين احد
رغد توزع الاطباق فوق الطاولة: انا وأمل طبخنا
سلمان يأشر ع كرسي نواف: وينه مانزل
امل تحط طبق الأرز مع الدجاج المحمر ومزين باللوز والصنوبر فوق الطاولة وجلست بالكرسي: ارسلت له روز ماكملت جملتها الا نواف يجلس
سلمان التفت عليه بهدوء: ماجيت اليوم للشركه
نواف ابتسم: كانت عندي شغله خارج الشركه
عقد سلمان حواجبه: ايش الشغله !
تنهد نواف بصمت: شغله خاصة
هز سلمان راْسه بتفهم وبدأ يأكل بصمت
امل تركت الملعقة الكبيرة من يدها وسط الأرز بعد ماحطت لـ ابوها وقفت عند كلمته شغله خلصه وش يعني شغله خاصه مايبغى احد يعرف عنها
وش الشغله الخاصه اللي مخليته مهموم هالقد
اتبتهت لرغد وهي تمد عليها صحن: حطي لـ نواف
نواف: لا تحطي رز ابغى شي خفيف
رغد: بكيفك بس ترا بيفوتك طبخ زوجتك
توجه نظر نواف لها وهي ماسكه الصحن وساكته وتطالع فيه قال بهدوء: حطي بس لا تكثري
رغد بـ لقفتها المعتاده: اشوف رايك تغير سلمان:اكيد بيتغير من يحصله ياكل من طبخ امل
أمل بـ ابتسامه: اذا ع كذا كل يوم بطبخ لكم
سلمان: يناسبنا مو كذا يانواف
نواف رفع نظره عن صحنه اللي بعده ما اكل منه شي وهز راْسه مؤيدا لـ كلام عمه
رغد تتصنع الزعل: كأنكم نسيتو طبخي
سلمان: لا انتي سنع امك ماتتقارني مع احد
رغد عطت أمل نظرت انتصار وهي تبتسم
بدلته أمل الابتسامه بدون اَي شعور بالغيره كما كان يصير معها قبل لما كان ابوها يثني ع رغد
رجعو يكملو أكلهم وأمل طول الوقت جالسه تراقب نواف اللي واضح ع ملامحه عدم الراحة والضيق

بعد ماخلصو غذا نواف واقف عند مغسله يغسل أمل واقفه عند المدخل حق المغاسل وحاط أيديها على أطار القوس: نواف قل لي وش فيك
نواف هو يحسب منديل ويجفف ايديه: مافيني شي
امل بهدوء: فيك شي انت مو طبيعي من البارح
نواف بنبره شبه غاضبه: قلت لك مافيني شي لا تحنين... مد يده وبعدها عن طريقه ومر
تضايقت أمل شوي كانت ع وشك ان تدمع عيونها
لكن نواف رجع وحز بخاطره انه صراخ وانفعل عليها وهي مو غلطان بشي قال بنبره هدوء: اسف عصبت عليك
أمل سكت شوي تستوعب قالت بهدوء: نواف وش اللي قاعد يصير ماني خبرتك تعصب من ولاشي
نواف تنهد بعمق وبخفوت قال: بليز لا تسئليني
عن شي وانا بعدين بتكلم معك
امل ناظرت فيه بصدمه: يعني فيه شي !
نواف غمض عيونه واخذ نفس: بعدين امل نتكلم
سكتت وحست بـ إحساس غريب من كلامه فماكان منها الا انها تمشي عنه جت بطلع الدرج
الا ورغد تناديها من الصاله لتشرب معها الشاهي
أمل والضيق حاشيها قالت بهدوء: بطلع اريح
جلس نواف بـ الصاله وهو مو طايق عمره
رغد عدلت وضيعت جلستها هي تقول: وخيرا جلس احد معي اصب لك شاهي
نواف يتصنع انشراح: صبي
رغد وهي تصب الشاهي: فيه شي مضايق امل !
نواف ياخذ نفس بقوة: وش اللي مضايقها !
رغد: مدري انا اسئلك راحت تقولك تشرب معنا شاي ورجعت بـ ملامح ثانيه وطلعت فوق
أخذ نواف نفس عميق وسند راسه ع ورا ومستوعب
سبب ضيقتها لكن صعب يتكلم معها قبل ما يعرف النتيجة




باسل وصل المطعم مع سعد وجلسو بـ الطاوله وطلبوا الأكل وبدأو ياكلوا
باسل يطالع سعد اللي ياكل بسرعة: شوي شوي
سعد: بنرجع قبل حور تعرف اني طلعت وتعصب
ضيق باسل عيونه: انت ما قلت لها !!
سعد يهز راْسه بنفي
باسل: ليه سعد..؟ انا ماقلت لك خبرها
سعد: كانت تتسبح خفت انتظرها انت ماتنتظرني
باسل بـ ابتسامة: كنت راح انتظرك مو انا عازمك
سعد: الحين حور بتخاف لما ماتحصلني
باسل: نتصل فيها ونخبرها معك رقمها
سعد برطم: بتعصب عليها
باسل مسح ع شعر سعد بـ إطمئنان: مابتعصب

حور وطلعت وهي لابسه روبها والمنشفة تلف حول شعرها دخلت الغرفة وشدها حوست الملابس حول الدولاب تأففت وهي تقول: سعد ومتى يعرف يلبس بدون مايقلب الدولاب فوق تحت
وقفت اقبال المرايا وفكت المنشفه من شعرها هي تنادي سعد مرت ثواني ماجاها رد طلعت لصاله مالقت له اثر اصابها الخوف وقلق ركضت لغرفه من جديد ولبست ملابسها اخذ عبايتها الا ويرن جوالها
شافته رقم طنشته وكملت تلبس عبايتها وهي تدور
اخوها وسط حديقه القصر ردت ع جوالها اللي كان يرن بـ إلحاح وقالت بصوت عالي: سعد انت وين !
سعد: انا رحت مع باسل نتغداء
حور توسعت عيونها غضب: انت ليه تعاند مو قلت لك تنسى باسل ولا تطلب منه شي
سعد: هو قالي تروح معي
حور بـ غضب اكثر: وانت ماصدقت ع الله يقولك
باسل كان جالس بهدوء ويراقب سعد هو يكلم اخته انتبه ع ملامح سعد اللي تغيرت بدت عيونه تدمع
سعد وخر الجوال وناظر باسل : قلت لك بتعصب
حور وهي تمشي راجع للملحق تقول بنفس نبره الغضب: سعد بسرعه ارجع للبيت
رد باسل عليها وهو شبه غاضب عليها لانه عفست مود سعد: اتصلنا نعطيك خبر مو عشان تزعلينه
حور سكتت وضاعت الحروف وماعرفت بـ ايش ترد
باسل بنبره هادئه: بس يخلص سعد غداه بنرجع
انتظر ثواني ولما ماردت سكر الجوال وناظر سعد
اللي واضح عليه الزعل:كمل اكلك حتى نرجع للبيت
سعد: حور زعلت مني !
باسل: لا بس خافت لما مالقتك
سكرت حور الجوال بقهر ورمته بـ السرير ووجهها مولع من القهر :من عطاك الأذن تاخذه وبكل ثقه يحاسبني اخوي بكيفي اعصب عليه متى مابقيت


دخل البيت بالمفتاح الثاني الذي معه ومشى وسط البيت متهالك والآثاث التالف مايشوف قدامه الا غبار ومشى لكل غرفه وقف ع باب احد الغرف بعد ما عرف انها غرفه نور من اثار الحريق وكل مافيها من أثاث محطم مشى داخل الغرفه وهو يتلمس
بـ أيده الجدار يبتسم ابتسامة حزن: كنت عارف انك بريه لكن اللي شفته وسمعته أفقدني قدرتي ع التفكير وركيز ع الأفكار السلبية ونسيت .. ان صعب أن ينتهي الحب الصادق نتيجه لأمر تافه..واللي صار لنا من ابوي خطه تافه أنهت كل شي وانهتني معها
وقف باحد زوايا الغرفه وتذكر اللي صار قبل سنوات

الماضي

كان محمد جالس ع مكتبه ويكلم بـ التلفون دخل
عليه سعود( ابوبندر)شبه غاضب:التليفون للاعمال الشركه مو للمكالمات الخاصه
وقف محمد عن كرسيه وهو ينهي المكالمه بـ جمله واحده: حبيتي بعدين اتصل فيك
سعود بنظرات حادة: حبيتك تكلمه خارج الشركه
محمد بهدوء: خير قصرت بشي بشغلي
سعود وانت جالس تشتغل انت معطل عملائنا
محمد يتصنع الغباء: معطلهم بـ ايش
سعود: طول الدوام مشغل التليفون ابوي مدري ع ايش وظفك لا شهادة ولا خبره وش الفايده منك
ابتسم محمد وفي داخله قال: اصبر كلها ايّام
وما بتشوف رقعت وجهي لا انا ولا زوجتك
سعود بنبره جاده: ابوي اليوم بيجي لشرقيه بكلمه ينهي عملك معنا لاننا مو مستفيدين منك بشي فجأة اندق الباب ودخل عامل محل الورد جايب باقة الورد الذي طلبها محمد حطها ع مكتبه وطلع
محمد رفعها تأملها ثواني وسحب الكرت اللي
بـ احد ادراج المكتب كاتبه ومخليه بالمكتب احتياط حطه داخل الورد وهو يبتسم ويهمس بداخله جت بـ الوقت المناسب
سعود اول ماشاف شكل الباقه ونوع الورد تذكر الورد الذي كل يوم يشوفه معبي الفازات بـ صالة بيتهم واحياناً يكون بغرفه النوم ماجاء في باله يسئل نور عنه او يشك ان الورد جايه من شخص
محمد ترك باقه الورد ع الكتب وطلع بـ حجه انه رايح للحمام وهو قاصد يطلع ويعطي سعود وقت يشوف الكرت
سعود تقدم هو يتفحص الورد بعيونه شاف طرف الكرت قدر يميز بعض المكتوب عليه سحبه بقوه
قرا الكرت وعيونه تقدح شرار(نور قلتي طلق زوجتك وطلقتها بس متى راح تطلقين ترا خلاص تعبت و ماعاد فيني حيل أتحمل تطلقي منه وخلينا نتزوج)
رمى الكرت من يده توجه بخطوات سريعة ناحية الباب ومسك محمد مع رقبته وحشره ع الجدار وقال بصوت غاضب: حقير واطي وطاح ضرب فيه
ماوقفه الا صوت ابوه لما دخل

بعد لحظات وبعد ماسعود طلع من المكتب ومن الشركه كلها جالس محمد بالكرسي قدام ابو سعود
هو يتنفس بـ الم من الضرب: وش الخطوة الجايه
ابو سعود يبتسم بـ أنتصار: تنظر نور تخلص عدة الطلاق وتتزوجها وتختفون من حياتنا للأبد
محمد: اذا سعود واجهها وانكر كل شي
ابو سعود بنبره واثقه: تأكد ان فيه بينكم شي ماراح
يقول لها شي لان حقيقه خيانتها له ما بتتغير. سعود بينقل معي لرياض بينسى كل شي يربطه بالشرقيه وانت راح تنفذ باقي اتفاقنا تتزوج نور
محمد بنبره شبه تهديد: المبلغ المتفقين عليه ينزل بـ حسابي كل شهر ولا سعود بيعرف بملعوبنا
ابو سعود بهدوء: انا عند وعدي وانت لازم توفي بوعدك تتزوج نور تعيشها حياه كريمه
محمد بـ استغراب: تهمك نور ليه تطلقها من ولدك
ابو سعود: بطلق منه لانه مايصير يتزوج اختها وهي ع ذمته وانا كل همي حفيدي بدر يعيش بيننا وبنفس الوقت ما يتحرم من امه

الواقع
كمل مشى بالغرفه بين الآثاث المتهالك تمنى لو يرجع الزمن ورا واجهها وسمع منها كان راح يصدقها
صار يحرك برجله بقايا الأخشاب والجديد اللي ع الارض شاف صندوق حجمه صغير عليه غبار وقفل
شكله مهم من القفل اللي عليه انحنى ورفعه من على الارض اخذ حديده من حديد الأثاث المحترق وكسر القفل بسهولة وفتح الصندوق ونبش داخل ورغم المه ابتسام اول ماشاف صورهم قلب بالصور مايقارب ربع ساعه وتذكر فيها أجمل اللحظات..
ترك الصور ع جنب وخذ يقلب بـ المكاتيب الذي
كان يرسلهن لها لازلت محتفظه فيهن رغم تركه لها بدون سبب واضح كل الاوراق قد تحولت إلى اللون الأصفر بسبب مرور الزمن الا ورقه شدت انتباها لازالت محافظه ع لونها ما اتضح له ان مامر عليها الا سنوات قليله سحبها من بين الاوراق بدون تردد



موعدنا الاسبوع القادم دمتو بحفظ الله 💕





لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس