عرض مشاركة واحدة
قديم 29-10-20, 01:01 PM   #82

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


البارت 53



فتح الورقه ومثل ماتوقع لون حبر القلم مامر عليه الا سنوات قليله... كان مكتوب
( السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بـ ابتدي اكتب اعترافي لك اوعتابي لك سمها مثل ماتبي مو عارفه متى راح تقرا حروفي واعترف لك اني متردده بـ ارسالها لك لكن مو متردده ان اكتبها
سـ ابتدي معاتبتك تركتني محروقه ومكسورة بين يوم ليله انهيت كل شي ومن بعد ماكنت ترسل لي ورد في كل يوم وفي ذاك اليوم اللي كنت انتظر الود ياصل انت اللي وصلت وصدمتني بـ قرارك وصدمتني اكثر بتركك لي من غير توضيح واسبب التافه اللي قلت لي عنه مو مقنع كيف بطلقني عشان تزوج اختي ! مرت عليه الايام صعبه وكلها عذاب اعتزلت الناس وصرت ما ابي اكلم احد او اجتمع بااحد مالي رغبه بـ الحياه وبعد اسبوعين اكتشفت امر خلاني اتمسك بـ الحياه من جديد
وعطاني امل ان كل شي راح يتصلح لكن أنت لما مارضيت تسمعني بـ مكالماتي المتكرره انهيت الامل من قبل ما يبتدي غيرتو الأرقام وانهيتو
حبل الوصل بيني وبينكم مثل ماانهيتوني من حياتكم بعدها انتهى صبري وقررت كملت حياتي طبيعي عشان بنتي وعشان الشخص اللي وقف معي وساندني بوحدتي محمد وتحمل من أجلي الاكثير و رغم الظروف القاسية اللي مريت فيها والذي ماكنت استحقها وللأسف كلها صار بـ سببك
سر طلاقي مر عليه زمن ماعاد صار يهمني اعرفه لكن انا عندي لك سر ولابد انك تعرفه مو عشانك لانك انت ماتستحق تعرف لان فرصتك بان تعرف
بـ امر يهمك كثير انت رديتها بنفسك لما اغلقت الخط بوجهي كذا مره وانا احاول اخبرك بـ اعترف لك الان ومثل ماقلت لك مو عشانك عشان ياسمين مو لانها محتاجتك لا عشان تاخذ نصيبها من ثروتك حالها حال عيالك من اختي نوره.. سعود ياسمين بنتك ولما طلقتني كنت بشهر الثاني ماكنت ادري لكن بعد ايّام من طلقنا عرفت شهور مرت علي وانا احاول خبرك بـ الأمر بس ماكنت معطيني فرصه

توسعت عيونه بصدمه وما قدر يكمل باقي الكلام
سقطت الورقه من بين ايديه ع الارض وسقط هو
ع الأرض مصدوم مو قادر يصدق اللي قراه بعد كل هالسنين تطلع عنده بنت ومين ياسمين اللي من كم شهر عرف انها بنت اخوه تطلع بنته !!

في هالحظه وصل بدر البيت ودخل بكل سهوله لان
الباب كان متروك مفتوح دخل الصاله ومشي لكل غرفه يدور ع عمه ماكان بـ الغرفه الاول وفي الغرفه الثانيه كانت الصدمه عمه جالس ع الارض وسط الغبار وهو شبه منهار ومستسلم لدموعه تماماً
الموقف كان غريب ع بدر ما قد شافه عمه بهالحالة كانت صدمة ركض لعنده وجلس بـ ركبة وحدة قدامه ع الارض متجاهل الغبار وحاول يكلمه
الكون كان متوقف عند ابو بندر وغزو قلبه تأنيب ضمير ليه ماوجهتها ليه مشيت وتركتها من غير مااسمع منها اَي مبرر وبداخله حزن شديد ع الايام القاسيه والليالي المتعبة اللي عانت منها وحدها لام نفسه وكرها دمر كل شي حلو لهم لجل امر تافه

فتحت عيونها ببطىء وسترجعت اللي صار لمعت عيونها وبكت من شدة الألم اللي تحس فيه: يمه كيف قدرتي تسوين كذا كيف يمه.. حطت كفها المرتجف ع وجهها وزاد بكاها :ليه يمه..! ليه !!
فزت من ع الكنبه ع دخلت بدر ركض لها لما لاحظ اختلال توازنها مسكها هو يقول بهدوء: اجلسي
ياسمين بصوت تعبان ونظرات باهته: بشوف عمي
تنهد بدر تنهيده عميقه لما سمعها يتقول عمي قال بهدوء:بعدين الحين لازم تاكلين وتاخذين أدويتك
طق الباب وقام وفتح حطت العامله الاكل وطلعت
أشارت بذقنه ع الاكل وبصوت مبحوح: ما ابغى
بدر تنهد: مايصير لازم تاكلين انتي حامل
ياسمين بغصه وتتكلم بصعوبه:مابغي مالي شهية
بدر: كولي بس شوي عشان أدوية الحمل ضروري تاخذيها وبعدها بنتكلم باللي حصل اليوم
ياسمين بخنقه: كل شئ صار واضح أمي خانت عمي وانا بنت...
بدر حط يده ع فمها يمنعها تكمل جملتها: عرفت اشياء وانتي ضروري تعرفينها ومن حقك تعرفينها
ياسمين بصوت مبحوح: ماابغى اعرف شي زياده
بدر: كل شي صار وانفصال امك عن عمي كلها
كانت خطه وملعوب وللأسف كل شي كان من جدي
ياسمين ترددت الكلمه بـ مسمعها وقالت بصوت خافت: خطه !
بدر: راح احكي لك ماقلته امي وباقي الموضوع بس تقري مكتوب امك لعمي بتفهمي كل شي
ياسمين بلعت ريقها بخوف وعيونها متعلقه
بـ الورقه وبدر ينزلها ع الطاوله



بعد يومين

تجاوزو الصدمه وتتأقلمو مع الوضع الجديد
وانتشر الخبر والكل صارو يعلموا ان ياسمين بنت
ابو بندر وبدأ الوضع الطبيعي يأخذ مجراه في بيت ابو بندر وكملو يمارسو حياتهم طبيعية ماعدا ام بدر
تنتظر مصيرها.. مصيرها معلق بـ قرار من ابو بندر

ام بدر جالسه بـ الغرفه بالدور الأرضي اللي امر
ابو بندر ان تنقل لها لحد مايتخذ قراره النهائي كانت حاسه حالها بسجن بعد ماكانت حره تطلع وتدخل بكيفها صارت مثل مساجين تنتظر الحكم
دخلت العامله وهي تقول ان زوجها يبيها بالمكتب طلعت وكانت فرحانه ان زوجها قرر يشوفها وبنفس الوقت خايفه من قراره لقت الباب مفتوح رفعت يدها ودقته وانتظرته يأذن لها بالدخول ودخلت لما مارد جلست وكانت خايفه لآخر درجه
ابو بندر كان واقف عند الشباك استدار برأسه ناحية
أخذ نفس عميق يحاول يثبت ع هدوئه مشى ناحيت المكتب واخذ الوراق واكمل مشى صوبها
ونزلهن ع الطاوله قدامها ومد عليها القلم: وقعي
ام بدر قالت بـ ربكه: على ايش أوقع
ابو بندر بنبرة باردة وهادئة : نقل فله حي ال...
بـ اسمك ومن اليوم تنقلي عليها وكل أغراضك وكل مايخصك بالقصر راح ياصلك.. وعطيتك ذَا البيت لان عندي ضمير ولا ابغى اظلمك وع فكره ألغيت بطاقتك البنكيه كلها ماعادا وحده راح تبقى معك راح ينزل عليها مصروفك شهري
ام بدر بنبره تودد: انا ندمانه كثير ومابغى منك الا ان تسامحني وأظل عايشه هنا مع أولادي
ابو بندر نبرة منفعلة: دمرتيني وحطمتيني وسلبتي مني حياتي وسعادتي والحين جايه تطلبين مني السماح ماراح أسامحك ولا اغفرك، وما بتلوين ذراعي بـ اولادك لانهم كبرو وكلن استقر بـ حياته
وانا ماعندي استعداد ارجع عن قراري واعيش مع وحده سنوات عايشه معي تدعي البراءة وهي شريكة بـ صمتها باللي صار



امل عشان تشغل نفسها عن التفكير في حاله نواف الغريبه وبنفس الوقت تبغى تشغل وقتها ولا ترجع تلح عليه ان يخبرها وش فيه شارد طول ماهو معها
ماتبغى تخنقه بـ اهتمامها وتوتر الوضع اكثر بينهم
جلست بتعب ع الكرسي وسط غرفه المرسم بعد ماعادت ترتيبها مع العاملات وفكت الكراتين اللي صار لها شهور بالمخزن اغراض مرسمها القديم لما نواف حط لها المرسم اخذ جزء من الأعراض ولان
امل قررت تنقل جميع الأعراض ع مرسمها لان فيه اشياء مهمه وغاليه عليها وبنفس الوقت تخلصت من الاشياء التافه اللي ماصار لها قيمه بـ حياتها
ألقت نظرة أخيره على الغرفة وهي مبتسمة صار فيها روح اكثر صورة امها معلقه ع الجدار وصوره اخرى لـ ابوها وكل ذي الصور من رسمها باقي صوره
نواف اللي رسمتها مؤخراً تحطها في إطار وتتعلق
راح يكتمل جمال الغرفه طلعت امل رايح للمطبخ تاخذ لها قهوة بعد التعب اللي تعبته صار له ثلاث ساعات تحوس بـ الغرفه قالت للعامله تعلق بقيت الصور وترمي اللي ماصار الاحتفاظ فيهن له لازمه

دخل نواف البيت صعد الدرج وقف أول ماشاف حوست كراتين واكياس نفايات عند مدخل الغرفه
راح صوب الغرفه دخل وشاف العامله تعلق الصور
حرك نظره بكل زاوية بـ الغرفه اعجاب برسمها
وهو يعرف انها محترفه بـ الرسم لكن اول مره يشوف ذي الصور اللي كأنها حقيقيه تأمل كل
الصور بهدوء لحد ماجائت عينه ع الصوره التي
تو العامله رفعتها بتعلقها ع الجدار اتجه لها بسرعه
رفع يده وقبض عليها بقوه وناظرها ورمها بـ الارض
دخلت أمل شايله قهوتها وقطعة كيك وقفت قدامه وهي مستغربه: ليه رميتها انا منقية الصور اللي لها بداخلي حكايات جميله وتعطيني طاقه ايجابيه
ناظرها نواف وبقلبه نار قهر وغيره دعس ع الصوره بطرف جزمته: ذي صوره لها حكايه وطاقتها ايجابيه
أمل بنظرات متعجبة: نواف ايش فيه انت اكثر واحد كنت تشجعني ارجع للرسم وانت اللي كنت تقول لي احتفظي بـ الاشياء اللي تحبينها وهذي اكثر صور انا احبها
نواف: برافو عليك تسمعين الكلام بس ليتك راعيتي المشاعر وعرفتي وش اللي لازام ماتحتفظي فيه أخذت امل نفس عميق تحاول تكون طبيعية: صار لك كم يوم مو طبيعي واليوم جاي تكمله بـ الغازك
نواف بنبرة منزعجة: من كم يوم افكر فيك...
ولابقى اتخذ قرار يظلمك بس حسافه ماتستهلين ذرة اهتمام مني
أمل تتسائل بضيق: انا وش سويت !؟
بسرعه وانحنى ع الارض ورفع الصوره وزجاج الإطار يتطايح منها وجات قطعه بيده حط الصوره بوجهها وصرخ: ماسويتي شي وصورة حبيب القلب معلقه
امل كانت تناظر الصوره بصدمه ثواني استوعبت انها قايله للعامله ترميها بس شكلها مافهمت عليها
رفعت نظرها لنواف: وقالت لحظه خليني افهمك..
قاطعها هو يرمى الصوره ع الارض بغضب: فاهم كل شي ماقدرتي تنسيه لدرجه انك محتفه بالصوره
امل بخنقه: انت جالس تظلمني بسبب موقف تافه
نواف ع نفس غضبة: انا مو جالس اظلمك انتي بفسك قلتي ان هذي الصور تهمك
امل: لما قلت لك ماقصدت صوره بدر وانا قايله للعامله ترميها مع بقيت الصور.. وانت اصلا صار لك ايّام تدور سالفه نتهاوش عليها وتطلعني غلطانه وهالصوره حجه عشان تتهاوش مدري وش براسك
نواف قبض ع يده بـ ألم وبنبرة هادئه:ماكنت ادور سالفه نتهاوش عليها بس انتي مو مخليتني براحتي كل ما حصلت لك فرصه سئلتي وش فيك
أمل بنظرات دامعة: كنت قلقانه عليك بس للاسف كنت غلطانه لانك ببساطه اثبت لي انك مابتنسى اني كنت احب واحد قبلك..انا غيرت كل شي عشان ارضيك وانت ايش سويت غير تذكرني بشي انتهى
نواف تنهد: لما شفت صورته حسّيت بالقهر وظنيت
انك قايله لهم يعلقوها
امل شاحت وجهها بغاضب عنه:من اول ما تزوجتك
رميت لك شي يخصه والحين من بعد ماحبيتك وصرت كل شي بنسبه لي تظن اني بحتفظ بشي له
بعد ما خلصت كلامها طلعت بسرعه لما جت بترقى الدرج تذكرت يده تنزف جت تبي ترجع وتراجعت

طلع من المرسم رايح لصاله هو يمسح يده بمنديل غير مهتم لكميه الالم اللي يحس فيه أقبلت العامله معها مسحة طبية وقالت ان أمل قلت لها تجيبها
نواف طنشها وهو يطلع جواله من جيب ثوبه اللي رن معلن بوصل رساله وكانت نتيجة التحليل



ام بدر اخذت كل الاغراض الي تحتاجها وبقيت اغراضها بتنتقل شوي شوي ع البيت الجديد وقفت بالصاله وناظرت نظره اخيره ع القصر هزت راسها بحسره طول عمرها كانت خايفه وتحاتي هاللحظه
وهذي هي حانت وكانت عارفه ومتأكده ان اللي سوته ماله غفران عند ابو بندر جت تبي تطلع لكن وقفها صوت بدر وهو ينزل الدرج ويقول: يمه راح انقل معك ع البيت الجديد
استدار ام بدر بجسمها ناحيتها بـ استغراب: تنقل !
بدر وقف اقبالها: انتي لما جدي خيرك اخترتيني وتحملتي اشياء محد يتحملها مو سهل تعيشي مع واحد يحب وحده غيرك وبغض النظر عن الأخطاء اللي سويتها الا انك كنتي تحاتيني وماسويتها الا عشاني ما بالوم عمي على قراره لكن راح الوم نفسي اذا خليتك تعيشي بروحك انا بنتقل معك
ام بدر تلاشت ابتسامه الفرح التي ارتسمت عليها
بعد سماعها قرار ولدها وقالت بهدوء: وياسمين
بدر: ياسمين زوجتي ومكان مااروح بتروح
ام بدر بنبرة دافئة: لا تخرب حياتك وراحتك عشاني
بدر بنبره جاده: بننتقل معك وحياتي ما راح تخرب
ام بدر خذت نفس عميق: يمكن انا كنت انانيه وفكرت بنفسي وظلمت عمك وخالتك لكن وماابغى اللي صار زمان يتكرر معك وتعكر صفو حياتك...
بدر بنبرة مطمئِنة:مابيصير شي من اللي تفكري فيه





أمل جالسه بنفس جلستها كل مره بـ بلكونه غرفتها
كانت بصدمة وعدم تصديق إيش إللي حصل لها حتى يفكر مجرد تفكير اني محتفظة بالصوره... غمضت عينها وهي تتنهد.. انا كنت حريصه انك ماتشوف صوره قبل شلون الحين بعد ماحبيتك
بعد ثواني سمعت صوت خطوات فتحت عينها شافه وقف وضيق يغطي ملامحه بشكل واضح
سندت ظهرها ورا وهي تصد بنظرها بـ صمت ردت فعلها اثبتت له انها ماخذه موقف ومن حقها لانه تسرع وستصرف من غير تفكير جلس بقربها اطلق زفره وهو يقول: امل بـ قولك شي مهم
امل تأففت بضيق: مابقى اسمع شي ولا نتكلم
بـ شي اللي صار تحت يكفي
نواف بنبرة جدية: اتركينا من اللي صار تحت انا غلطان واعتراف واستاهل تأخذي مني موقف... قاطعته امل بغصه: معترف بـ خطاك ليه جاي
نواف بصوت هادي: جاي أقولك لازم نتطلق
نزلت دموعها أمل بهدوء وهي تلتفت له: تطلقني عشان سبب تافه وانت تدري انك غلطان فيه
نواف بـ حزن مكبوت: امل انا ماجيب عيال
امل دارت نظرها لها بصدمة: تمزح نواف صح!
نواف: هذي نتيجة التحليل اللي سويتها من يومين
امل استوعبت انه مايمزح نزلت دموعها اكثر وهي تقول: هذا الموضع اللي معكر مزاجك من يومين
تنهد بعمق: مابيك تنحرمين من الاطفال عشاني
أمل ماهمها اللي قاله كثر وش اللي خلاه يسوي تحليل ‏تنفست بضيق: ليه رحت تسوي التحاليل!
نواف: كنت ناسي الموضوع بالمره بس لما اصريتي ع سالفة الإنجاب ذكر علي كلام دكتور بعد حادث اللي سويته زمان وكمل باقي كلامه بنبره موجعه:
والحين بعد ان اتضح لك السبب في عدم حملك
ماعاد انتي مجبوره تكملي حياتك معي...
قاطعته امل وبنبرة سريعة: مستحيل حبنا ينتهي نتيجة امر مو بيدنا أنا مابي أولاد انا ابيك انت وهذا الشي يكفيني مابلقى احد يسعدني ويهتم فيني ويتحملني قدك انا سعادتي معك وبس
نواف: مو شي سهل تظلي معي انا ماراح حقق لك حلم الامومة استوعبي وش راح تخسرين معي
أمل: ماراح اخسر شي لان حياتي بدونك مالها معنى ما بـ أخسرك نتيجة امر تافه ما يهمني اصلا
نواف هز راسه بعدم استيعاب: الإنجاب ولامومه صار امر تافه ! أمل وش قاعده تقولين ؟؟
امل ناظرته بهدوء: بنسبه لي تافه اذا بيحرمني منك ومن قال لك ان عندي حلم الأمومة انا مافكرت
بـ الاطفال الا عشانك... وإذا تبغى ارجع لحياتي اللي كلها كأبه وبلا معنى خلنا نتطلق
بعد الكلام اللي قالته ماقدر نواف ينطق بشي لانه ما يطيق يشوفها متعبه وعايشه بـ هم....
أمل ناظرت يده: ليه ما حطيت عليها بلاستر
نواف: ناظر يده الجرح بسيط مو مهم
أمل عصبت: عندك مو مهم بس عندي مهم انا قايله للعامله تعطيك معقم وبلاستر جروح
نواف: امل انا اسف ع اللي صار تحت بس كنت مشتت لما شفت صوره وتذكرت وضعي وان كل شي قرب ينتهي مدري وش صار فيني
امل: ردت فعلك طبيعيه انا لو شفتك محتفظ بصوره احد كان سويت اكثر من اللي سويته
نواف رفع حاجبه: وش كنتي بتسوين !
أمل وهي تزم فمها: مممم.. لما اكتشف ان عندك حبيبه قبلي أفكر وش اسوي
نواف: للاسف باعرف وش بتسوين وانتي تعرفين ليه
امل بـ ابتسامه عريضه واثقه: لانك ماحبيت قبلي
ابتسم نواف وهو يوقف: وماراح احب بعدك
امل وقفت معه: وين رايح
نواف دخل الغرفه: بما ان حياتنا عادت لوضعها
بروح لشركه اهملت الشغل وأجلت اجتماع مهم
امل وهي تسكر باب البلكونه: وبما انك رجعت لطبيعتك ماراح تخصص هاليوم عشاني وتنسيني إهمالك لي بـ الايام اللي راحت
نواف: الحين لازم اروح لشركه ونطلع ع العشاء
امل: اليوم بيجي خالد مع خاله يخطبو رغد
نواف: اعترف انك اشغلتي قلبي وفكري ونسيتيني كل شي حتى تركيزي بالشغل مو بعيده تسمعي ان ابوك طاردني من الشركة بسبب إهمالي
امل وبنبرة مرحة: يسعدني هذا الخبر
نواف: افهم انك بتفرحين اذا انطردت من الشركه
امل بـ نظرات وبنبره سعيدة: طبعاً وقتها بنسافر ونلف العالم من غير ماتقول برجع عشان الشغل
نواف اخذ ثوبه مع غتره : بعدالتقاعد نلف العالم
امل وقفت: مطولين حتى نلف العالم لان اللي مثلك مدمنين شغل ماراح يتقاعدون.. بروح اجيب لك معقم بلاستر جروح انتظرتي لا تطلع
نواف: قلت لك مايحتاج مافيني شي
طلعت امل رايح تجيب من غير ماترد عليه




بدر رتب ملابسه وبعض الاشياء الضروريه وبكذا جهزت شنطته غمض عيونه واخذ نفس وجلس وسرح بـ كلام اللي قاله لها من شوي وكيف طلعها وهي الغلطانه وأنها هي تحاولك تفتعل المشاكل
بـ رفضها ان تنتقل معه وهو ع علم تام بـ سبب
رفضها الا انه بنهاية النقاش حط كل الحق عليها

ياسمين جالسه بالكنبه بصالة جناحها ودموعها بعيونها قرار بدر صدمها شلون بيتركها هنا وينتقل مع امه عطيته الحق وفهمته ان مابيترك امه تنتقل لبيت لحالها بس كان لازم يفهم موقفي ماقدر اترك ابوي هو محتاجني كثير وانا محتاجته كثيير يكفي إفراق سنين ولما اجتمعنا تقسى علينا الدنيا والظروف وتفرقنا... بدر اخذ مني موقف وزعل رغم ان مافيه شي يزعل مثل ماهو فكر بـ امه وما بيتركها لحالها وانا أيظن افكر بـ ابوي وما بتركه لحاله للأبد
انتبهت ع باب الغرفه اللي ان فتح وخرج بدر ماسك شنطته مر ولا ناظر فيه وكأنه فعلا اخذ منها موقف
قالت والغصة خنقتها: خلاص بتروح مابتتراجع
بدر بدون مايناظر فيها: امي اهم من كل شي عندي
ازدادت دموعها: اهم مني ومن اللي في بطني !!
اخذ بدر نفس بعنف: ماقلت انها اهم منكم قلت مابخلي امي لحالها واذا انا اهمك تعالي معي
ياسمين تكتم شهقاتها: وانت تبيني أنفذ ماتبيه مثل بالعاده من غير مايكون عندي قرار
بدر ببرود: وانتي مثل العاده تبين تعاندين وبس ياسمين: انا ماعاند انا بس ابغى اظل مع ابوي
بدر بنبره جاده: ماظن ان اذا نقلتي معي بتنحرمي من ابوك لان الزوجه اللي تهمها راحت زوجها تروح معه وين مايروح بالمختصر انا ماغلطت بشي وانتي راجعي نفسك وشوفي بعنادك وش بتخسرين
اغمضت عينونها من الكلامه الموجعه المفروض هو الكثر واحد يفهمها و يفهم انها بين نارين مايقسى عليها مامداها تفتح عيونها الا طلع وتركها ماقدرت تكتم شهقتها أكثر وبكيت كانت نيتها تسمعه كلام حتى يتراجع مو يحرق روحها اكثر بكلامه



بعد ساعات ياسمين بالمطبخ تجهز الغداء بما ان العاملات راحن للبيت الجديد يرتباً وأغراض ام بدر
نادت حور تساعدها وتتسلى معها بسوالف بدل من جلستها بروحها بالملحق وأجلسوا يسولفون لحد ماخلصوا مجهزات الغداء
حور عدلت اكمام قميصها الأبيض: يلا ع اذنك
ياسمين وهي تناظرها: بس يجهز بقيت الاكل بجيب لك انتي وسعد ع الملحق
حور: لا ماله داعي راح نطلب من برا
ياسمين: الا له داعي برسل لك لا تطلبين
طلعت حور من المطبخ متوجهه للملحق بنص طريقها تقابلت مع باسل اللي كانت لها فتره ماشافته بسرعه انحرفت عن المسار اللي كانت تمشي عليه وكملت بخطوات اسرع للملحق
باسل التفت صوبها وهو يوخر نظارته وابتسم بدون شعور وهو يشوفها لبسه تنوره سواء طويله مع قميص فضفاض استأنس مايدري ليش يمكن يغار عليها وماببغى احد من أخوانه يشوفها بصدفه
بـ لبس مو ساتر مثل ماصار معه من قبل
حور دخلت الملحق وهي تقول كانه متغير يمكن لانه لابس ثوب وشماغ وانا متعوده اشوفه ببنطلون
انتبهت ع نفسها تافتت بقهر وانتي وش عليك متغير ولا مو متغير ع ساس انه بيهتم فيك وانتي مقطوعه من شجره وزود ع هذا ابوك تاجر مخدرات
دخلت تصحي سعد وهي معصبة من ولا شي
لما تقارن نفسها معه تفقد صوابها من غير إيراده



جالسه على طاولة المطبخ حاطه ايدها ع راسها
وتفكيرها محصور حول الوضع الصعب والمؤلم
اللي صارو فيه مستحيل تظل هي في مكان وهو في مكان اخر الوضع صعب من جهة هو ومن جهة ثانية
ابوها اثنينهم مهمين بحياته والاختيار صعب بين ابوها اللي بحاجتها اكثر من ما هي بحاجته وبدر ماتقدر ع بعده دقيقه وهو كل دنيتها وكل حياتها
ولامر اللي فرقهم تافه ورغم تفاهته الا انه مهم اثنينهم ومتاكدة ان الوضع الذي وصلو له مو عاجبه..... قطع تفكيرها صوت باسل وهو يدخل
ابتسمت لـ باسل ومثلت القوة وكأن مافيه شي موجعه أخفت وجعها وتظاهر بالسعادة وجلست تتبادل الكلام معه مايقارب نصف ساعه
بعدها راحت تجهز السفرة و تحط الغداء
باسل جالس يطقطق بـ جواله وشافها وهي تحط
الاكل بالصينيه أشر عليه وهو يسئل من له الاكل
ياسمين وهي تحط باقي الأطباق: لحور وأخوها
باسل حط يدينه ع فخوذه وقام: انا بأخذه لهم
ياسمين بنبره ونظرات استغراب: انت تاخذه !!
باسل: انتي حامل وما بتقدري تشيلي الصينيه
ابتسمت: يابختي صار عندي اخو يخاف عليه
باسل يوم فكر ياخذ الاكل للملحق كان له معزى اخر لكن هذا مايمنع ان يخاف عليها لانها بنهايه اخته رد لها الابتسامه: دقايق بس ابدل واجي

حور جالسه بطرف السرير: قوم صارلك ساعات نايم
سعد بانزعاج:أقوم وش اسوي وانتي ماتخليني اطلع
حور: مو لازم تطلع عادي انا ماطلع متقبله الوضع
سعد يرفع اللحاف: بس انا لازم اروح للمدرسه
تنهدت حور بـ أسى: ادري حبيبي بس مدرستك القديمه بعيده راح ندخلك بمدرسه قريبه
نط سعد من السرير بـ حماس: متى اروح للمدرسه
حور: السنه الجايه
رمى سعد نفسه ع سرير بـ احباط: ليه السنه الجايه ابغى اروح للمدرسه الحين
تنهدت حور: لان من شهرين باديه الدراسه وانت مادوامت والمدرسه الجديدة مابتدخلك
طلعت من الغرفه لما سمعت دقات الباب فتحته وهي تظن أنها ياسمين انصدمت وهي تشوفه واقف قدامها وشايل الاكل بسرعه تخبت ورا الباب
باسل بـ ابتسامه: وين أحط الاكل
حور ارتجف قلبها وسحبت نفس عميق وهي ساكته
باسل: بـ احطه دخل بعدي عن الباب
حور بلعت ريقها وتكلمت بتردد: طيب
دف الباب برجله ودخل وتوجه ناحيت الطاوله
حور لما اتجهه للطاوله رفعت عيونها بشكل تلقائي
تأملته بنطلون جينز وبلوزه شتويه بيج وفيها رقبه وسبور اديداس وريحت العطر مغرقته ابتسمت وبهمس طاغي قالت: متسبح بالعطر
اول مالمحته يرجع صدت للجهه الثانيه وهي رفع طرحتها لتحجب وجهها عنها
ابتسم باسل لوقفتها المرتبكه وقال: تبون شي ؟
حور لو هي بوضعها قبل كان ردت وقالت مو شغلك
بس الحين وما عرفت بايش ترد عليه وسكتت
باسل بهدوء:حور اعتبرتني اخوك ولا تترددي انك تطلبي مني شي اَي شي ناقص عليكم خبريني
حور بنبره شبه غاضبه: مشكور مانبغى منك شي
حس باسل بنبرتها اللي صارت حاده لكن قرر يفتح معها الموضوع اللي شاغله من فتره وفرصه ان يشوفها يمكن ماتتكرر: انتي مخلصه الثانوي ليه ماتدخلي الجامعة منها تشغيلي وقتك ومنها يصير
عندك شهادة تنفعك مستقبلاً
كان ردها بيكون الطف قبل ما يقول تعتبره اخوها رصت ع اسنانها من القهر: شكيت لك من وضعي!
تقدم باسل شوي: اسف اذا تدخلت بس كنت افكر..
قاطعته حور بعصبيه: مالك حق تدخل تفكر بشي يخصني والحين اطلع برا مو حلوه احد يشوفك هنا
مشى باسل بأتجاه الباب وطلع وسكر الباب وقف للحظات وعيونه ع الباب: كنت بقول لك افكر فيك ليل ونهار ولا لحظه غبتي عن البال بقى لدقائق يطالع الباب مشى بخطوات هادئه بـ إتجاه القصر
هو يفكر بوضعه ويبتسم بـ سخريه: حدد مشاعرك اتجاهه تفكر فيها لانه مثل اختك ولا لانك معجب

تمت حور واقفه مكانها وتقلب الموضوع براسها
هو وش قال حتى انفعل عليه كنتي مستنيته يقول افكر فيك لاني احبك اخ من خيالي الواسع وين وداني وين بيوصلني اللي انا افكر فيه هو مايفكر فيه
التفتت بـ إتجاه غرفه وسعد يطلع ويسئل عن باسل
مشت للصاله وهي تجلس بهدوء: جاب الاكل وراح
سعد بزعل: ليه ماقلتي لي من زمان ماشفته
حور تنهدت بضيق: خلاص سعد بعدين تشوفه
سعد: شلون بشوفه وانتي مو مخليتني اطلع
حور: خلاص بخليك تطلع بس تعال اكل


انتهى


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس