[ايمان الوردي]

{ روايه ملاك ملك الغابه }1[الاسود المغرمه ]{البارت الاول}{في الإسكندريه}كان المطر شديد التساقط وتوجد فتاه ذات شعر اشقر وعينان عسليتان يبدوا على ملامحها الثبات مقيده على احد الكراسي ويقف امامها رجل يبدوا على ملامحه الإجرام يتحدث بلغه هي لا تفهمها ويقول بالفرنسيه:روسيلا لاتتظاهري بالغباء..ثم اضاف بصراخ:اين الميكروفيلم اجابته بغباء:شايف شعري اشقر فاكرني اجنبيه وبتكلم زيك لا يا راجل يا طيب انا مش روسيلا إلي إنتا بتتكلم عنها إنتا اكيد بتتكلم الماني او فرنسي قال بعدم فهم:مالذي تقولينه؟ثم قال بالإنجليزيه:اين الميكروفيلم روسيلا اجابته بالإنجليزيه: واخيراً عن اي ميكروفيلم تتحدث انا لست روسيلا قال بغضب وهو يمسكها من شعرها:لا تتغابين روسيلا لم اتوقع هذا منكي ابداً قالت بالم:إترك شعري ايه العجوز الخرف مالذي تريده مني انا حتى لااعرفك قال:اقسم انكي إذا لم تسلمي الميكروفيلم فسوف اقتلكي ثم ترك شعرها وقال:هل تفهمين قالت:ربنا يخدك انت وروسيلا دي والبغال الي برا دول وملاك الي حظها منيل طول عمرها قال سلفادور بإستغراب:ماذا قلتي قالت:اصبحت هنا لؤسبوع لَمْ لم تطلب من اهلي اي فديه ضحك بقوه ثم قال:انا سلفادور اطلب فديه هل حدث لعقلك شيئ على كلاً اعيدي التفكير فيما قلته لكي والى لن يكون هذا في مصلحتك ابداً قالت ملاك:فك وثاقي إذاً قال سلفادور:تحلمين بذلك قالت ملاك بعصبيه:فلتفهم انا لست روسيلا انا ملاك السيوفي اتفهم وإن كان قد حدث لعقلك شيى فالمدينه يوجد بها الكثير من المصحات العقليه سيد سلفادور..ماإن اكملت كلامها حتى إستدار راسها اثر صفهه قويه من سلفادور وقال بغضب: اقسم انكي ستندمين كثيراً انا ساذهب الان ولاكن ساعود بعد قليل..ثم هم بالرحيل قالت بإشمئزاز:ربنا مايرجعك عادإليها وقال:مالذي قلتيه..ادارت ملاك وجهها بعيداًعنه ولم تجبه..خرج سلفادور واخذ هاتفه بعصبيه ثم إتصل باحد مساعديه وقال بجديه:روبرت اريدك ان تاتي حالاً فقد عثرت على روسيلا قال روبرت بدهشه:ماذا روسيلا اولم تمت منذ ثلاث سنوات قال سلفادور:هذاما ظنناه جميعنا قلت لك انها هنا فلتسرع قال روبرت بقلق:حسناً نصف ساعه على الاقل ثم اغلق الهاتف وقال:إزاي بس هيا مش ماتت انا لازم اكلم اسد وليث ثم قال بتفكير :لالا لازم اتاكد انا الاول }{في مكان اخر تحديداًفي قصر عائله جاسر السيوطي}نزل شاب وسيم من الدرج وقال:انا هخرج ياماما قالت والدته ريم:على فين ياحبيبي الدنيا مطر برا وهتتعب ياأسد قال أسد:معلش معايا شغل كتير قال والده جاسر:اقعد شويه عايز أكلمك تقدم اسد منهم وجلس على إحدى الكنب وقال:سامعك يا ابويا قال جاسر:انا هسافر انا وامك أسبوعين تلاته عايزك تخلي بالك من اخواتك قال اسد: تروحو وترجعو بالسلامه حاجة تانيه قال جاسر:خلي بالك من نفسك قال اسد: تمام قال جاسر:هيا اخبار الشغل إيه قال أسد:كلو تمام الحمدلله ثم قال وهو يقف:انا همشي النهاردا سلام قالت ريم:سلام متتاخرش قال اسد:تمام ثم ذهب قالت ريم وهي تنظر إلى جاسر:انا مش عجباني حاله اسد دي قال جاسر:خليه على راحته هو عارف مصلحته كويس اكتر مني ومنك }{خرج اسد ليتمشى على الشاطئ جلس على الرمال والمطر إشتدت غزارته اكثر أخذ يتذكر حبيبته التي اخذتها الدنيا منه او بالاصح اخذها منه الموت نظر الى جانبه ولم يراها كانا دائماً يجلسان هنا في نفس هذا المكان كانت تلعب بالرمال كالاطفال يركضان ويضحكان هنا وهناك وهنا قبلها ولاكن الحياه لم ترد ذلك ازدحمت المشاعر بداخله فجلس على الرمال وهو يمسك راسه بقوه يحاول طرد تلك الأفكار فجاءه صرخ بكل صوته وهو يبكي:ليه ليه يارب خدتها مني وسبتني اعيش لوحدي فالدنيا دي هيا الدنيا كرهاني ليه منا عارفها وشايفها عماله تتلون وتتغير على مزاجها ثم اردف بضحك:بيقولو إضحك للدنيا تضحكلك دنا مت ضحك وهيا مدياني بوز طب خلاص مش عايزها تضحك لي تسيبني فحالي بقا ثم اخذ يرمي بالرمال في كل مكان كالمجنون}