عرض مشاركة واحدة
قديم 07-11-20, 09:31 PM   #326

رحمة غنيم

? العضوٌ??? » 475679
?  التسِجيلٌ » Jul 2020
? مشَارَ?اتْي » 431
?  نُقآطِيْ » رحمة غنيم is on a distinguished road
افتراضي

لا تعلم كيف مرت الساعات عليها !! ... و هى تلعن ضعفها .... لماذا لم ترد عليها ... لماذا وقفت صامته بذلك الشكل الأحمق .... لماذا سمحت لها ان تقول تلك الكلمات دون ان ترد عليها .... اجفلت نارفين بعنف و هى ترى كف ميرال التى ارتفعت لتلوح أمام وجها بحركات سريعة و التى تبعتها نبرات ميرال المرتفعة

( نااااااارفين أين أنتِ أنا اتحدث معك ؟!!! )

حركت نارفين رأسها ترفع حاجبها و هى تدرك مدى شرودها لتردد

( ميرال اعتذر ... ماذا هناك ؟! )

رفعت ميرال حاجبيها و هى تردف بنبرات متذمرة

( يااالهى نارفين ... أنا اتحدث معك منذ وقت طويل ... لقد كنت أسالك اَي ثوب أفضل للحفل ؟ )

اردفت ميرال جملتها الاخيرة و هى ترفع ثوبان غاية فى الجمال و الاناقة أمام مقلتى نارفين التى اشارت الى ذلك الثوب الأحمر الدموى ذات الفتحات الجانبية المرصوصة بنعومة على الخصر صاحب الأكمام الشفافة برقة و هى تردد

( هذا الثوب سوف يكون خلاب عليكِ ميرال لونه رائع )

ابتسمت ميرال و هى تلتفت لتقف أمام المراة تضع ذلك الثوب بشكل تجريبي على قوامها و هى تضيف

( حسناً لقد كنت أميل له أنا ايضاً ! )

عادت ميرال لتلتفت و هى تتساءل باندهاش

( نارفين لماذا أنتِ هنا يجب ان تتجهزي أنتِ ايضاً )

نهضت نارفين بتخاذل توما برأسها لكن ميرال قبضت على معصمها برفق قبل ان تغادر و هى تتساءل باهتمام صادق تطالع ملامح نارفين الغامضة

( نارفين هل حدث شئ معك ؟!! )

صمتت نارفين و هى تبتلع ريقها لا تستطيع ان تحتمل هذا التساءل الذى يدور بعقلها مند الصباح !! ... حتى انها كادت ان تسال طارق هو الآخر .... زفرت انفاسها و هى تردد متساءلة بتلعثم

( برأيك ميرال ..... هل استطاع أردال نسيان تاليا ... يعنى ! )

صمتت نارفين لا تقوى على إكمال كلماتها لكن نبرات ميرال المتفاجئة جعلتها تتألم أكثر حينما قالت

( نارفين ماذا تقولين أنت ؟!! ... أنت زوجته ... ان لم يكن يحبك لما تزوجك ايتها الحمقاء )

أغمضت نارفين مقلتيها و المها يتزايد لكن و كان جنون عجيب تلبسها .... جنون عجيب جعلها تفقد ذلك التحكم الواهى التى تمتلك لتردف بخفوت يائس

( لا ميرال .... أردال لا يحبنى ... انه لم يتزوج بى لانه يحبنى ... أنا ..... )

صدمة غريبة ضربت ملامح ميرال التى تسمرت أمام نارفين دون ان تردف بحرف واحد !! .... لكن وكان مارد شيطانى قد مس نارفين ليحرر خوفها .... يحرر هذا الذنب التى تشعر به بكل مرة تتلمس صدق ميرال معها ... فى كل مرة تقف أمامها ... جمعت نارفين شجاعتها لتردف اخيراً تلك الكلمات التى لا تعلم ماذا سوف تكون ردت فعل ميرال عليها

( أنا أريد ان اقول لك الحقيقة ميرال ... أردت ان افعل ذلك منذ وقت حقاً سامحيني ...... أردال..... أقصد ... انه فقط تزوج بى من أجل الطفل .. من أجل ان ... )

بترت نارفين حروفها و تساؤل ميرال المشدوهة يقتلها

( هل تحبينه نارفين ؟! )

لم تكن نارفين هى فقط من صدمها هذا السؤال بل كانت ميرال تحمل من الصدمة ما يكفى .... انها تشفق على نارفين .... أليس من المفترض ان تشعر بالسعادة اثر تلك الكلمات ... لكن ... على العكس انها تشعر بالحزن على هذه الفتاة التى وقعت هى الاخرى بذلك الرجل ... نفضت ميرال رأسها و هى تعيد هذا التساؤل على مسامع نارفين الجامدة بصدمة أمامها

( هل تحبينه نارفين اجبينى ؟!!! )

تحبه !!!!! ...... ياااااالهى .... انها .... انها حقاً تحبه !! .... كم هى حمقاء مجنونة ... كيف تركته يتغلغل بذلك الشكل داخلها ... كيف ؟!!! ... اومأت نارفين بعجز نحو ميرال التى أمسكت بكتفيها تردف بثقة مجنونة

( حسناً لا يهم ان كان تزوجك من أجل طفله اذاً!!! .... فانت تستطيعين ان تجعليه يحبك .... فأنتِ تمتلكين اهم شئ لديه الأن ... طفله !!! )

ارتد رأس نارفين للخلف و هى تعى فهم ميرال الخطئ للأمر .... لماذا يحدث معها هذا ... انها تريد ان تعترف لها ... تريد ان تصارحها حقاً ... انها لا تستحق منها ذلك !!

***

دلف أردال الى الغرفة بخطوات هادئة تنافى نبضات قلبه !! .... انه يشعر بضيق يكاد ان يخنقه ... يشعر بالم غادر يريد ان يقتلعه بعيداً عنه !!! .... ما هذا الجنون .... انه يعلم منذ البداية ... ما الذى يحدث معه الأن .... انها فقط مسرحية سوف ياتى وقتها لتنتهى !

ألقى سترته باهمال ليلتقط هذا الطاقم الذى قام بتجهيزه مسبقاً من أجل الحفل لكن و كان القدر أراد ان يباغته حينما رآها تطل من باب الحمام لتسرق نبضاته المتعبة من جديد !

تسرقها لتجعلها تتقافز بشكل اربك كيانه .... تتقافز بشكل أقوى و أقوى و عيناه تنتقل بتوهان عجيب على هيئتها الأنثوية الساحرة بداية من هذا الثوب الداكن المرسوم كلوحة فنية على قوامها المكتنز رغم ذلك الانتفاخ الظاهر عند بطنها بشكل طفيف .... و لكنه أعطاها جمال آخر مختلف كلياً .... بينما اخذ يشرد مع هذه الالماسات المرصوصة تلتمع بتمازج عجيب مع بريق عينيها المشع نحوه !!

خصلاتها المتطايرة بنعومة على اكتافها ... ازدرت أردال ريقه بخفه يحاول السيطرة على انفاسه التى فلتت من انتظامه لكنه شعر بجنون اخذ يغزو عقله حينما تحدث بخفوت مغيب عن اى ادراك

( تبدين رائعة !! )

صدمة رجت أحاسيسها المتقافزة نحوه !! ... صدمة أخذت تسرق انفاسها المحبوسة بكبت داخل رئتيها و هى تطالع نظراته العميقة نحوها !!! .... هل تتخيل أم انها حقاً ترى هذا البريق المطل من مقلتيه نحوها هى تحديداً

زفرت انفاسها بهدوء ارادت ان تتماسك به و هى تتقدم نحوه ... لا تستطيع ان تبتعد عن مرمى نظراته التى تجول على تفصيلها بتعجب لكنها همست بنعومة لم تكن تدركها

( حقاً ؟! )

رفع أردال حاجبيه و هو يستمع الى ذلك الطنين المزعج الذى اخذ يخطره به عقله .... هل تفوه حقاً بتلك الكلمات ؟!! .... نفض رأسه و داخله يتلاطم كالأمواج الثائرة لكنه لم يستطيع ان يردف بشئ فاكتفى بحركة من رأسه تؤكد كلماته المجنونة سابقاً

ليلتفت بعدها بحركة عمليه يسيطر بها على ارتجاف جسده الذى لا يعلم ما هى اسبابه و بنبرات اختفت من طياتها اى مشاعر حينما اردف و هو يتقدم نحو حمام الغرفة

( سوف أذهب لارتدى ملابسى !! )

كلمات ألقها دون ان يلتفت ليواجها حتى .... لانه شعر للمرة الاولى انه لن يستطيع ان يفعل ... شعر بغضب ساحق يتزايد من نفسه و هو يدرك انها أصبحت تؤثر عليه حقاً !! و بشكل عجيب

أصبحت تؤثر به بجميع تفاصيلها التى اصبح يلتهمها !! ... اى جنون هاذا ؟! ..... زفر انفاسه بحده و هو يتمتم بغضب مكبوت

“ لا تفعل أردال ... لقد اقترب انتهاء هذه المسرحية ! “

لا تزال تقف و هى تطالع الباب الذى يفصلها عنه ... هل شعرت بتصلب جسده للحظات ام انها تتوهم ؟! .... و ماذا عن تلك النظرات التى رأتها داخل محيطة العميق .... لحظات عديدة مرت عليها و هى تقسم داخلها انها سوف تسعى لتنفذ ذلك الوعد التى اتخذته نحوه ... ان تفعل اى شئ حتى تحتل هذه المكانة المميزة لديه ... تنهدت بعمق و هى تستمع الى صوت خطواته التى عادت تقترب حتى رأته يظهر أمامها !!

شعرت بقدميها تتسمر و اهتزاز طفيف يغزو مقلتيها و هى تطالع قامته العريضة ... هيئته الوسيمة بطريقة ألمت نبضات قلبها ... اى تاثير يمتلك عليها لتشعر بكل هذه العواصف الكهربائية و هى تطالعه !!

اجفلت نارفين على نبراته التى خرجت بتساءل زاد من ارتباكها و هى لا تستوعب معناه

( هل لازلت تتحسسين من رائحة العطر ؟! )

للحظات أخذت تُحرك رأسها بعدم فهم مما جعل أردال يرفع قنينة العطر التى التقطتها من طاولة الزينة أمامه و هو يحاول ان لا يتاثر بحركاتها العفوية تلك مردداً

( العطر نارفين لايزال يؤثر عليك ؟! )

شرود عجيب احتل كيانها و هى تخترق بمقلتيها نظراته الهاربة كأنها تجيب على سؤال اخر كان هو بطله و ليس تلك القنينة التى تستكين بين قبضته .... شرود جعلها تجيبه بنبرات خافته تسللت الى نبضاته بطريقة صدمته

( لقد أصبح يؤثر عليا بشكل عجيب !! )

لحظات مرت من الصمت الممزوج بذبذبات أصبحت تنشب بينهم بشكل مرعب .... لينسحب منها أردال اولاً بهدوء و هو يعيد القنينة نحو سطح الطاولة من جديد و عقله يسترجع كلماتها التى شعر بها تصيب خفقاته بشكل مباشر !!

***
يتبع...


رحمة غنيم غير متواجد حالياً  
التوقيع
كاتبة بقصص من وحى الاعضاء