عرض مشاركة واحدة
قديم 10-11-20, 11:27 PM   #113

سَحـاب

كاتبة في قسم المنقول

 
الصورة الرمزية سَحـاب

? العضوٌ??? » 423157
?  التسِجيلٌ » Apr 2018
? مشَارَ?اتْي » 6
?  نُقآطِيْ » سَحـاب is on a distinguished road
افتراضي

الجزء الرابع والثلاثون

*
*
أشعر بإن نصفي ونصفي الآخر قد تناقضا جزء يحتاجك نبضًا وجزء ينفر منك خوفًا ... كيف هو المصير

*
*

وفعلًا كانت النظرات متبادلة ما بين الاثنين بشكل اجبر كل الموجودين يبتسمون وأول ما قربت روح لمكانها اخفاها رمّاح بجناحه أول ما احتضنها لكن الصدمة لهم كانت من سمعوا صوت السلاح القوي واللي كان صادر من برى البيت تجمدوا كلهم بشكل مفاجئ ولكن ردة الفعل جات سريعة من جسّار اللي سحب سلاحه وهو يعبيه رصاص تحت أنظار مشاعر الجامدة بخوف

مشاعر بتدارك : اخذ رمّاح معاك بطلع اشوف روح وجدي

جسّار برفض قاطع غير قابل للجدال : لا تتحركين من مكانك رمّاح بيجلس معكم لين ارجع

مشاعر اللي تضاربت مشاعر الخوف عندها تخاف على اللي يحشي سلاحه ولا على اختها ولا على جدها : جسّار جدي

جسّار وهو الوقت ماهو بصالحه الحين يفكر بأي أحد : مشاعر اسمعي كلامي ولا تعانديني هالمره بس

ما ترك لها مجال وطلع بسرعة متحاشي النظر لأي أحد عشان روح اللي خباها رمّاح وراه أول ما لمح خروج جسّار وصرخ بخواته يتغطون وما كان من روح وخوفها إلا إنها تمسكت بثوب رمّاح بكل ما أعطاها الله من قوة

جسّار باستعجال وجهورية : رمّاح خلك معهم ولا تطلع من عندهم لين ارجع أهلي بأمانتك كلهم

لف على المجلس وهو يتأكد من إنها سمعت كلامه هالمرة ارتاح وطلع بعجل لمصدر الصوت بحذر بعد ما انتبه إن الصوت وقف تلفت بحذر على أطراف البيت وهو يتمنى انه ما تأخر وهرب صاحب الطلقات لكن أمنياته خابت لما تأكد مافيه أحد برى البيت

بالجهة الأخرى الحديقة الخلفية لبيت راجح كان سعود الهارب من ازعاج البيت لهدوء الحديقة برفقة عادته السيئة بالتدخين لكن كانت فرصة له انه جزء من الحادثة بوضوح رفع جواله وهو يتصل على رعود بشكل سريع

أما رعود اللي كان منشغل بقضية سحر وعبدالعزيز لكن من غير الممكن انه ما يرد على اتصالات سعود بنبرته الرايقة رد : هلا بأبو العرايس

سعود بحذر : رعود تعرف شكل عسّاف بن صارم ؟

رعود باستغراب : عم جسّار؟

سعود باستعجال : ايه هو

رعود بكره لعسّاف مرتبط بإلحاقه الضرر بالنور : وش تبي فيه ؟

سعود بقهر من أسئلة رعود اللي ما جات بوقتها : رعود ما خبرتك تسأل كثير

رعود اللي انشغاله ما سمح له يفكر كثير : برسل لك صورته من قاعدة البيانات عندي

سعود وعينه على الاثنين اللي قدامه يحاول يحفظ صورتهم لأنه لو بيلقط صورتهم بالليل هذا ماراح تكون واضحة : لا تبطي

رعود اللي كان يشتغل على جهازه اصلًا ما احتاج وقت كثير وهو يبحث عن اسم عسّاف طلع صورته وأرسلها لسعود : رسلتها تبي شيء ثاني؟

سعود بعد الجوال عشان يشوف الصورة وهو ينطق: سلامتك

فتح الصورة وكبرها وهو يقارن الشخص اللي قدامه بالشخص اللي بالصورة فيه فروق كبيرة وفيه شبه الشبه الموجود بينه وبين رمّاح واللي ساعد سعود انه يشك فيه لكن الصورة اللي بجواله الآن طردت كل الشكوك من رأسه وصله صوت جسّار المستغرب وجوده : خالي!!

سعود لف عليه باستغراب : هلا

جسّار بشك : وش تسوي هينا

سعود بتردد : تعال شوف مين اللي هينا ؟

جسّار قرب منه بحذر لكن المكان كان خالي من أي أحد : وين اشوف ما فيه أحد

سعود بعد عينه عن الجوال وهو يرسل نظراته لنفس المكان اللي كانوا واقفين فيه لكنه الآن فاضي : خلاص مشوا

جسّار بشك : انت شفت اللي اطلق النار؟

سعود بصدق: لا والله سمعت الصوت وكنت جالس على الكراسي هينا جيت بشوفكم بس لفت نظري شخصين واقفين هينا لكنهم مشوا ومانيب متأكد هم اللي أطلقوا النار ولا غيرهم

جسّار بقهر ضرب رجله على الجدار : ما دامهم مشوا معناه هم قدرت تشوف ملامحهم ؟

سعود وهالمرة لجأ للكذب : لا ليل ولا قدرت أميزهم بناتي طيبين ؟ ابوي طيب ؟

جسّار بصدق: بناتك بخير لكن جدي اخر مره تركناه بالمجلس وطلعت على السريع ما مريته

سعود بسخرية وعينه على السلاح اللي بيد جسّار : احد يجي خطبته بسلاح ؟

جسّار بنفس السخرية : لا صار البيت فيه حوادث من هالنوع ليه لا

سعود : هالحوادث ما لقتنا إلا بجيتك

جسّار ابتسم : عشان كذا لا تلومني اذا جيت خطبتي بسلاحي

راجح اللي كان واقف وسمع نهاية حديثهم صفق بقهر : عاشوا عيالي اللي تاركين البيت وسط الرصاص ويتناوشون بالكلام عاشوا

جسّار توجه لراجح : انت طيب ؟ الحريم تركت رمّاح عندهم

راجح بعصبية مفرطة : رمّاح ما منه نقص لكن مشاعر من لها رمّاح بعد ؟ البنت تخاف داخل وأبوها وزوجها يتهاوشون برى ها انت وياه

سعود بقهر: يبه تدري ما اقدر ادخل وحريم آل صارم داخل

راجح بعصبية : ما تقدر تدخل للحريم امنا بالله لكن بعد ما تقدر تمر أبوك الله يخلف بس

جسّار ابتعد عن سعود وتوجه لراجح وهو يبوس راسه : امسحها بوجهي يا جدي

راجح تمتم بالحوقلة واشر له براسه يدخل داخل جسّار دخل عند إشارة راجح اللي توجه لسعود : اللي شفته يا سعود لا تقوله لا لأخوك ولا لجسّار ولا حتى لنفسك عسّاف ما شفته يا سعود

سعود بصدمة: هو يبه!!

راجح هز رأسه بتأكيد : هو الله يهديه ويصلحه لكني ما لمحت اللي معه على كلٍ لا تنطق لأن واضح قصده تخويف بس لأنه أطلق بالهواء او يمكن فرحان بولده لا تنطق يا سعود

سعود بقهر : ليتني داري انه هو كان طلعت حق نوره من عيونه

راجح بثقة : لا تخاف هو لو ناوي اذى كان على الأقل ضرب النوافذ أو اذاكم وطالما إننا ما نعرف نيته انا اعرف مين يقدر يحمي بناتي

سعود بشك أطلق سؤاله: صارم؟

سعود هز رأسه بتأكيد : اذا فيه أحد يقدر يحميهم بعد الله فهو صارم ورجالهم والحين يا سعود أبيك تدخل وتطلب منهم يروحون مع رجالهم ويكتفون بالخطوبة بدون زواج

سعود برفض : لا يا يبه انا بوجهك لا تطلعني بعينهم إني مانيب قادر أحميهم ومرخصهم انا بوجهك يبه

راجح بمكابر وهو عارف تفكير سعود لكن اذا الموضوع هو أمن بناته ينكسر سعود وينكسرون كل الناس : اسمع الكلام يا سعود

سعود برفض: اعذرني يبه مانيب مسويها يوم انك مقتنع بالفكرة ليه ما تقول لهم انت

راجح بهروب من الرد : على الأقل قدم موعد الزواج يا سعود

سعود بنفس الرفض القاطع رد : مانيب مغير ولا شيء انا قادر احمي بناتي وهم اللي يختارون متى يبون يطلعون من هالبيت ولا تحاول يبه تغير رأيهم بالشيء هذا لا بعلمي ولا من وراي

راجح هز رأسه بعدم رضا من كلام سعود المكابر على نفسه لكنه تذكر ونطق: اكسر عنادك يا سعود

سعود نطق بحرارة ما كتمه بحق أخته : صارم اللي تبيني احط بناتي بأمانته هو صارم اللي حطيت نوره بأمانته ووش صار يبه انهانت وانضربت وانذلت وتطلقت تبي الدور ينعاد لبناتي هالمره؟

راجح بندم : عسّاف خذاه حرام ربي من حلاله ولا صارم ما منه قصور والدليل تربية جسّار اللي حتى لو كرهته انت ما تقدر تشكك بتربيته

سعود بتوضيح: مانيب كارهه يا يبه ولد اختي كيف أكرهه لكن وش فايدة التربية اذا ما تعلم الأسلوب واحد همه بالدنيا يكون هو الصح وهمه الثاني يطلع رعود غلطان وكل الأدلة توضح العكس وين تربية صارم نفعت بالنقطة هذي يبه اذا ناسي ترى بسبب هالجسّار رعود وزوجته وولده بعيد عنك الحين

راجح بحسرة : حلمت فيه هو وولده اليوم عشان كذا صدري ضايق

سعود لف باهتمام : وش حلمت يبه

راجح برفض: حلم شين وما ينقال الله يحفظه ويحميه

مشى تارك سعود بحيرته ودخل للمجلس اللي كان جالس فيه وخلال هالاثناء كان دخول جسّار لداخل بعد ما تنحنح تنبيه للبنات اللي ماهم حلال عليه

رمّاح بعجلة : ادخل يا جسّار

دخل جسّار ونقل عيونه للجهة اللي كانت موجودة فيها أمه انطلق لها بشكل سريع وهو يحضن كتوفها بيدينه بحرص: انا بخير يمه والله بخير كفي دموعك دخيل ربي وربك اذا ما غزاني الرصاص ترى دموعك غزتني

نوره مسحت على وجهه بكفها اليمين وهي تمسح دموعها : بسم الله عليك يمه بسم الله حصنتك يحفظك ويخليك لعيني

جسّار باس رأسها وهو يدور نجد : وين نجدي؟

نوره اشرت له على شغف الجالسة على الدرج وبحضنها نجد توجه لهم بشكل سريع وهو يدري بخوفهم أول ما وصل واجه الصدود من نجد اللي تخبت منه بحضن شغف

جسّار: أفا يا نجد تصدين عني؟

نجد بهمس وهي بحضن شغف: اللي عندك يشيلونه الناس اللي مو كويسين انت ليه تشيله

جسّار اخذ نفس وهو يجلس على الأرض بمجاراة لها : بابا يا نجد طالعيني

نجد هزت رأسها برفض : ارميه بالزبالة اول

جسّار بصدق: والله لعينك لأرميه بس انا لعينك اشيله حاميك بعد الله فيه الشرطي يا بابا كيف يمسك المجرمين ماهو بنفس الشيء اللي تقولين عنه للناس المو كويسه ؟

نجد لفت بحذر: يعني انت كويس مثل الشرطي ؟

سحبها جسّار ومشاعر الخوف عليها ومن خسارة ثقتها والحب لها تجمعت في صدره ويحتاج يفرغها حضنها لصدره : واللي نجد تجيه هدية من رب السماء كيف يجازي نعم ربه إلا انه يكون كويس يا ابوي يا نجد انا ما أعيش بدونك لا تجازيني بصدّك ابد ولو تشوفيني اسوي الغلط قولي انه صح لأنه أبو نجد اللي سواه وأبو نجد شايل نجد بعينه وزايح نفسه عن دروب الخطأ والرذيلة تفهميني يا بابا؟

نجد هزت رأسها وهي فهمت جزء بسيط من كلامها : اذا كبرت تعلمني شلون اشيل مسدس مثلك ؟

جسّار ابتسم : لا اعلمك كيف تكونين الرصاصة اللي تذبح بدون ما يكون لها ذنب سوا انها انطلقت

وقف على حيله وبحضنه نجد قرب لشغف وسحبها لحضنه وباس رأسها بشكل مطول ينزع الخوف اللي استوطنها : ما تشيل نجد وقت الخوف الا القوية وانتي قوية يا شغف لا تضعفين ابد طول ما انا عايش انا سلاحك بضعفك وقوتك

نطق بعد ما تذكر: مشاعر ما طلعت من المجلس؟

شغف ابتسمت له : لا راحت لها روح

باس رأس شغف مرة ثانية ومشى ونجد بحضنه لرمّاح نطق بروقان وابتسامة : رمّاح خذ حرمكم عن حرمنا ما يصير كذا

رمّاح بعصبية : رايق! بعد كل هالفوضى!

جسّار بصوت جهوري: لا تخافون الطلق عشوائي ما كان مستهدف وغالبًا إن الشرطة تلحق أحد مافيه شيء يخوف كملوا اللي كنتوا تسوونه

رمّاح بهمس: تكذب يا جسّار

جسّار غمز له وهو يأشر على المجلس: تتصرف ولا أتصرف؟

رمّاح بقهر وقف صاد عن جسّار بعد ما نطق: يا قو قلبك وعنادك

توجه للمجلس وهو ينطق بصوت مرتفع يسمح لروح تسمعه : روح تعالي

داخل المجلس مشاعر اللي كانت تدور المجلس بخوف وروح اللي جالسه على الكنب بعد ما طلع جسّار واخذت عبايتها بشكل سريع ودخلت عند مشاعر لكنها ما قدرت تهدي من توترها او تعرف سببه اول ما سمعت صوت رمّاح تطمنت وفزت

مشاعر بتوتر لفت بسرعة : اسأليه يا روح وش صاير

روح هزت رأسها بطيب وطلعت مستعجلة لرمّاح اللي سحبها على اليسار سامح لجسّار يدخل المجلس

رمّاح بابتسامة : ما صار الا الخير الا ان اظافرك للحينها بظهري ترى

روح بخجل من تصرفها نطقت بهمس: خفت

رمّاح توسعت ابتسامته لف يده على خصرها وهو يمشي للصالة : الله عطاني جناحين جناح يضمك لا غزى صدرك الخوف وجناح يشيل فرحك وحزنك وعاد باقيك بقلبي لأن جناحي ما يقدر يشيل هالحمول كلها والحمدلله اللي ما عندي إلا روح وحده

داخل المجلس دخل ونزل نجد على الأرض ونطق وهو يلمح شبح الخوف على وجه مشاعر ابتسم بتشفي: خوف علي ولا مني ؟

مشاعر بقهر قربت وهي تضرب صدره بكل قوتها ضربات متتالية : انا مو قلت لك روح لجدي وينه جدي

جسّار ثبت كفوفها على صدره ونطق بثقة : جدك جدي اذا ناسيه بعدين راجح بسم الله عليه الرصاص اللي يفكر يجيه يعكس طريقه وتذكري كلامي لك لا تلبسين ثوب الخوف وانتي الشجاعة

نجد بعدم فهم : بابا مشاعر وش تصير لك

مشاعر اللي انتبهت توها لنجد ولفت على جسّار بتشفي وابتسمت بسخرية : قول لها وش اصير لك

جسّار توسعت ابتسامته من تفكيرها انه في مأزق : أقول نجدي مو كنتي تقولين لي انه مشاعر حلوه ؟

نجد بخجل هزت رأسها : ايه قلت لك بابا

جسّار رجع لف على مشاعر اللي بانت الصدمة على ملامحها وكان التشفي هالمرة من نصيبه : عاد انا فكرت كيف ممكن اشوفها يا نجد

نجد بحماس : كيف بابا

جسّار جلس وجلس نجد بحضنه ونظراته موجهه لمشاعر وابتسامة التشفي مرسومة على وجهه من القهر والخجل اللي واضحين بملامحها : قولي لي انتي مين الحريم اللي مسموح أشوفهم

نجد بتفكير بدت تعدد : ماما لولو اول بعدين ماما نوره وضوى وماما هبه وشغف وانا بس

جسّار : وليه انا اشوف امك هبه

نجد بتوضيح عارفته زين من دروس جسّار لها : لأنها زوجتك

جسّار توسعت ابتسامته وهو يضرب كفها بكفه : شاطرة ومشاعر صارت زوجتي بعد مثلها مثل أمك يعني صار عادي أشوفها

نجد بتفكير لثواني ثم ابتسمت بفرح : يعني يصير أقول لها ماما

جسّار ابدى علامات عدم المعرفة على وجهه : اسأليها اذا عادي

نجد اللي قامت من حضن جسّار وتوجهت لمشاعر اللي قبل توجه نجد سؤالها الخجول جثت على رجولها وهي تهمس لها : حسنة أبوك الوحيدة انتي سوي اللي تبين بس يكون بيننا اتفاق امك ما تعرف عن الموضوع هذا تمام؟

نجد بفرحة باست خد مشاعر بامتنان : تممام

جسّار تكتف: ممكن أعرف وش كنتوا تقولون

مشاعر وجهت أنظارها لنجد : ردي عليه يا نجد

نجد برفض قاطع تكتفت مثل أبوها : لا مو ممكن سر بيني وبين ماما مشاعر

الابتسامة المره هذي كانت مشتركة بين جسّار ومشاعر والسبب نجد وكلمتها اللطيفة اللي لامست قلوبهم

جسّار بابتسامة : نجد قلبي روحي عند شغف وأمي فيه سر بقوله لمشاعر وما ينفع تسمعينه

نجد ابتسمت بفهم : اوكي بابا باي

مشاعر اللي اختفت ابتسامتها: وش السر هذا

جسّار بجدية : اعتبريه طلب يا مشاعر ولا تأخذينه تحدي طول وافهميني انا مانيب مرتاح لوجودك انتي وشغف هينا شغف سهله اقدر اخذها عندي بسهولة لكن انتي يا ام راس يابس البلا فيك ان كانك تبين زواج ابشري بزواج يحكون عنه اهل الرياض كلها وان كان ودك تجهزين نفسك لك كل الوقت بس طيحي حمل عن كتفي وخلك تحت نظري ابوك مشغول بتجارتكم ماراح يكون موجود طول الوقت وجدي ما عاد هو مثل اول فكري بعقلك ولا تأخذينها تحدي وتعالي معي

مشاعر بقهر: انت تسمع اللي تقوله كيف تبيني اطلب هالطلب وبعدين انت ماراح تخاف علي اكثر من ابوي وجدي

جسّار بصدق نطق: لا يا مشاعر أخاف اكثر لأني تعودت احط قلبي بكفي عشان اللي احبهم انا عشان احمي نجد تنازلت انها تحمل اسمي وحملت اسم رمّاح وانتي لو بحمايتك موتي مانيب راجع ورى عطيتك اللي عطيتك وطالبك عطا واحد بس يا بنت سعود والرأي رأيك بس لا ترفضين

مشاعر بهدوء: وروح

جسّار ارتاح من انها بدت تقتنع بكلامه : روح يا اخت روح بتكون تحت عين ابوها وجدها وزوجها ورجال بكلفهم بالمهمة هذي وش تأمرين عليه بعد

مشاعر بعدم فهم : وليه مو نفس الشيء يسري علي

جسّار ابتسم : عشاني ما ارتاح اذا ما حميت أهلي بنفسي شيلي حمولي يا بنت سعود وانا ادري انك تشيلين الثقيلات

مشاعر ببرود : وزوجتك؟

جسّار عقد حواجبه : وش فيها زوجتي؟

مشاعر تكتفت بقهر من بروده: زوجتك حامل والأكيد ما تدري عن زواجنا الميمون كيف بتحلها هذي بدون ما تنضر

جسّار ابتسم : هبه عند أهلها تبي ترتاح فترة وخلال هالفترة بعلمها عن زواجنا ما خذيتك بالسر ولا انتي خطأ عشان أخبيك

مشاعر بتفكير رفعت حاجب: توك تقول ما ترتاح اذا ما حميت أهلك بنفسك تارك زوجتك عند أهلها وتبي تأخذني من أهلي

جسّار واللي فعلًا ما انتبه للنقطة هذي : مو قلت لك لا تزيدين حمولي بدال ما اشيل هم وحده اشيل هم ثنتين بعدين بيت أهل هبه ما حصل وسمعنا طلق نار

مشاعر بقهر من ردّه : وليه ما تشيل هي حمولك

جسّار بملل وقف : هو طلب يا بنت الناس طلبناه ولا ترديني فيه وفكري مو عشاني وبس عشان ابوك وجدي بنخفف عنهم حمول بعد اذا خذيتك انتي وشغف

مشاعر برفض: اذا قصدك ان ابوي وجدي ماهم حمل مسؤوليتنا

قاطعها جسّار باعتراض: ما قلت كذا كل اللي قصدي انهم هم اثنين بس انا اذا رحت عيون آل صارم كلها حرّاس افهميني يا مشاعر

مشاعر بتردد : اتركني افكر

جسّار جلس على الكنبة مره ثانية وسند رأسه على المسند : لك كل الوقت بس لا تطولين انتظرك لأنك ان رضيتي بطلب انا هالطلب من جدي عشان ما يكون الطلب من جهتك وتخجلين ويصير وجهك يساير فستانك

مشاعر بصدمة : بتنتظر هينا؟

جسّار بابتسامة : الله يعينك تتحمليني ما اقدر اطلع واختك برى ورمّاح ثقيل دم ماهو طالع الحين اذا طلع خذيت ردك وطلعت

مشاعر بسخرية : طالع منها يعني تراك مثله

جسّار ضحك بخفة : بعتبره غزل ما عليك اتركي الكلام وفكري

لكن مشاعر اللي ما كانت قادره تفكر تحت تأثير ابتساماته المفاجأة اللي ما عرفت سببها لأن انظاره متوجهه للجدار اللي مقابله ماهي لها ولا حتى للجوال عشان يكون فيه سبب

لكن جسّار اللي كان يراجع تفاصيل اليوم ولقاها والودّ ودّه ما يشيل انظاره من عليها لكن يبيها تأخذ راحتها بالتفكير ما عرف ان ابتساماته كانت مصدر تشتيت لمشاعر

-عودة لعسّاف وقت الحادث

وصل لبيت راجح بعد ما تتبع سياراتهم بعد ما عرف ان اليوم خطبة رمّاح اللي ما عطاه أي اهتمام وبلغه حتى انتظر حتى تهدأ الأجواء وطلع سلاح صارم من جيبه اللي سرقه بخفة من مكتب أبوه وتفاصيل السلاح هذا مرسومة بدقة في باله من الاسم المنحوت على السلاح بزخرفة متقنة حتى صاحب الاسم اللي متوسد الثرى " الفهد "

رفع السلاح للسماء وهو يطلق رصاصتين بشكل متتالي بالهواء كانت قابلة للزيادة لولا الشخص اللي مسك يده مانعه من التصويب

....: مجنون انت حيّ سكني تراه لو احد شافك وش بتسوي هات السلاح

عسّاف بقهر ودموعه بدت تذرف: اتركني

....: هاته يا عسّاف واتركك

عسّاف اللي ترك السلاح بغضب ووجه لكمة على وجه الشخص اللي قدامه : انتوا اللي حديتوني وش تبي جاي بعد

....: اركد يا عسّاف ساري بيحين موعد زواله وهو اللي جنى على نفسه لا تجن وتخربها

عسّاف بقهر: لا اجن!!! ليه انتوا خليتوا فيني عقل انتوا سويتوا مني شخص ثاني شخص ما اعرفه

...: اركد ولك مني ان ساري يأخذ جزاء أفعاله بس لا تجن وتخرب كل شيء ارجع بيتك لأهلك

عسّاف بقهر وحزن : أهلي خسرتهم عيالي واحد فيهم يتزوج من وراي وواحد عنده بنت ما تعرفني ولا انا اعرفها انا وش سويت بحياتي عشان الاقي النتيجة هذي

...: ماهو وقته يابو راجح ارجع بيتك لسى الوقت لصالحك تصلح كل شيء

عسّاف بحزن : واللي راح كيف ارجعه

....: لا تفكر باللي راح فكر باللي جاي وعندك فرصة تعدله اسمح لي احتفظ بالسلاح لين يرجع عقلك لراسك

عسّاف سحب السلاح منه بحدة : تخسي ماهو لك ابعد عن طريقي

اخذ السلاح وهو يرجع بطريقه لبيته

-عند آل صارم وبالتحديد عند صارم اللي كان جالس بالصالة يشوف التلفزيون لكن وصله اتصال رفع جواله الثاني بحذر وهو يتأكد مافيه احد بالبيت

صارم : وش صاير

...: وين ولدك يا صارم؟

صارم باستغراب : جسّار؟

....: عسّاف

صارم فز من مكانه : عسّاف بألمانيا وانت تدري

....: اخبارك قديمة يا صارم عسّاف له يومين بالرياض واليوم مداهم بيت راجح بسلاح

صارم بصدمة أكبر : تأذى أحد؟

....: لا كلهم بخير بس امسك ولدك لأنه لو عادها مرة ثانية بنحتجزه عندنا

صارم اخذ عصاه ومشى بغضب متوجه لبيت راجح حفيده لكنه قابل قايد اللي توه راجع من المستشفى

قايد باستغراب: وين رايح اصبر أعاونك

صارم بقهر: رايح للخايب عسّاف وولده

قايد اسرع بخطواته وهو يعاون صارم اللي خطواته تتسارع لمزرعة راجح

-بمزرعة راجح

دخل عسّاف بسلاحه وكان بانتظاره راجح

راجح : وش تسوي بالسلاح يا يبه

عسّاف بعدم اهتمام : لا تناقشني بشيء يا راجح

راجح بصدمة : كيف ما اناقشك وانت راجع وبيدك سلاح

عسّاف بتعب : اعتبر نفسك ما شفت شيء
قاطعهم دخول صارم الغاضب ووراه قايد: وش اللي ما شافه يا عسّاف

وبهالاثناء راجح اللي سحب السلاح من يد ابوه بخفة قبل يشوفه صارم

عسّاف اللي ارتخت ملامحه بشوق لأبوه ما قدر ينطق تغير هو وتغير الوقت وما زال صارم هو صارم ما تغير فيه شيء حتى عصاه المعتقة هي نفسها اللي من أكثر من عشرين سنة وكانت هدية راجح اللي تسمى ولده عليه ما قدر يسيطر على شوقه وتوجه لحضن أبوه بسرعة داهمت غضب صارم وصدمت راجح وقايد اللي صاروا يسمعون صوت بكاء عسّاف بشكل واضح استغل راجح الفرصة وهو يخبي السلاح بالدرج اللي كان وراه لكنها ما غابت عن قايد الفاطن لكل شيء

صارم متمسك بحدته لدرجة إنه ما اخذ ولده بحضنه : تشيل أغراضك يا عسّاف وترجع مكان ما جيت

عسّاف رفع رأسه بصدمة ودموعه كاسيه وجهه المعتم والهزيل من التعب : يبه !!

صارم اللي رق قلبه لدموع عسّاف لكن ما يقدر يلين ابد : اسمعني يا عسّاف حلين مالهم ثالث ترجع ألمانيا مكان ما جيت هذا الخيار الأول أو تجلس بمزرعة ولدك ولا تشوفك عيني ولا تطلع خطوة برى هالبيت تفهم ؟ ولا يهمني اختيارك احتفظ فيه لنفسك لكن لا اشوف وجهك ابد ولا أسمع لك نفس بناتك مالهم ذنب يعيشون بدون أب مع إني أفضل إنهم يعيشون بدون أب ويتربون تربية صالحة ولا يعيشون في ذرى أبو يقديّهم عن الدرب الصويب قايد يبه شدني لبيتي

قايد توجه له بسرعة وهو يعاضده : عونك يا جدي

أول ما خرجوا من المزرعة ترك صارم يد قايد وهو يأخذ نفس شوفته لولده ما كانت بالشيء السهل ابد ولا دموعه مرت مرور الكرّام لكن ولا شيء من أفعاله يشفع له وراح يبقى طول عمره وصمة عار لـ آل صارم

قايد بحرص: جدي فيك شيء؟

صارم بتعب: ثقيل هالجرح يا قايد ثقيل
قايد بابتسامة: ما على الله صعب قوم يا جدي الصارم ما عليه ثقيل

وقف صارم بمساعدة قايد متوجهين للبيت

-في بيت عزّام

عزام بانزعاج : رايد ازعجتني تراك روح بيتكم

رايد بمزح : افا يا عمي تطردني كذا وجه بوجه

عزّام ضحك بخفة : ومشكلتك للحين منصدم قوم يلا الناس نامت وانت لك ثلاث ساعات مقابلني لا انا عرفت انت وش تبي ولا انت عتقتني من شوفة وجهك

رايد بتمثيل للحزن : افا افا يا عمي اعتقك من شوفة وجهي مره وحده!

عزّام بمزح: ما تنام انت

رايد بهيام تمدد على الكنب: واللي يشوف اللي شفته ينام يا عمي بعدين ادري فيك ما تنام وفاتن برى والصحيح انك ما تلام يا عمي اللي يحصل له شوفة هالوجه ما يرضيها الا يصبح وينام على شوفته

عزّام رمى علبة المناديل اللي جنبه على رايد : تراها بنتي يالخايب

رايد مسح على راسه بخفة : تراها زوجتي يا عمي نسيت

عزّام اخذ نفس : يا ويلك مني يا رايد لو زعلتها

رايد رفع يدينه قدامه وهو يعيد : اصبر بسجل المرة هذي رقم كم اللي تهددني

عزّام : سجّل عشان لا تنسى لأنك لو نسيت بتشوفني قدامك

رايد بثقة : وانت سجل لا تنسى يا عم بسوي مثلك ولا بنام ولا بصحصح الا على هالشوفة الله يعينك علي بتتحملني واجد

عزّام ضحك : لو تدري عنك فاتن يا رايد كان كرهتك هالشوفه

رايد ابتسم : لا ما عليك بخليها تتحملني

عزّام كان بيرد لكنه تألم بشكل مفاجئ منعه من الكلام على دخول فاتن اللي رجعت من الخطوبة عشان دوامها

فاتن بحيوية : عزّامي

عزّام ناظر برايد اللي عدل جلسته : عيونه بالصالة انا

فاتن ابتسمت وتوجهت للصالة وهي تعرف مكان ابوها الدايم ساهية عن رايد اللي عرف بحساسيتها للروايح وما تعطر ابد جلست جنب أبوها برقة على طرف الكنب وهي تمسح على شعره بخفة : شخبارك

عزّام اللي يضحك على تعابير رايد رد عليها : بخير دامي اشوف وجهك صباحي وممساي

رايد اشر لعمه بعيونه إشارة " وانا بعد مثلك "

وما كان من عزّام إلا إنه أطلق ضحكة غيرت تعابير وجه رايد خوف ان فاتن تكشفه

فاتن باستغراب: وش ضحكك يبه

عزّام بنذالة : أكلم رايد يبه

فاتن فزت من جلستها : وين

رايد اللي الصدمة ما منعته من انه يتأمل الفتنة وهو يدري ان عزّام سوى كذا عشان يمنعه من شوفة فاتن ولو للحظات وما عطاه اللي يبيه

عزّام بابتسامة : بالجوال

فاتن براحة رجعت جلست : تعشيت ؟

عزّام بحنان : لو يحصل لي عشاء من يدين الفاتن ما أقول لا

فاتن ابتسمت بحب : من عيوني مو بس يديني

قامت من عند أبوها وهي تنزل عبايتها كاشفه عن فستانها العنابي الملتف باتقان على جسمها بتفاصيل ناعمة جدًا تزين الفستان نثرت شعرها بخفة وهي تترك عبايتها على الكنب اللي جالس فيه رايد وتوجهت للمطبخ بخفة

رايد همس : يا أرض احفظي ما عليك

عزّام : ولد اثقل اشوف

رايد اشر بيده لجهة المطبخ : كيف هذي تتساوى بالبنات يا عم اقسم بالله انها فارقه بكل شيء سبحان من سواها بتسع أشهر

عزّام ابتسم للذكرى السيئة وكان افضل مافيها ولادة فاتن بس : ما كملت تسع شهور انولدت بالثامن

رايد ابتسم : مو قلت لك فارقه بكل شيء حتى بشهور ولادتها قلت لي يا عمي انك طفشت من وجهي صح عن اذنك اجل

عزّام بهمس: تعال وين بتروح بتكشفك ترى

رايد : اذا بتكشفني مقابل شوفتها بالشكل هذا ماهي مشكلة بعدين وش يقول الشاعر يا عم

عزّام بتسلية : وش يقول يا رايد

رايد بهيام : ما دام النظر مسموح اشوفك كل يوم واروح عسى النظرة ترد الروح

عزّام بسخرية : الله يرد عقلك يا عمي ولا الروح موجودة

رايد ما ردّ على عزّام وتوجه للمطبخ بخفة تسند على الباب وهو يشوفها تتنقل بالمطبخ باحتراف لدرجة انه شك انها عمياء كيف تطبخ باحترافية بدون ما تشوف

اخذت الصحن لكنها بدل ما تحطه على الديكور حطته على الفرن الكهربائي اللي كان موجود في غير مكانه

رايد اللي من شاف الصحن الزجاج على الفرن توجه بشكل سريع قاصد يشيل الصحن لكن فاتن اللي شمت الريحة ورجعت لنفس المكان من غير ما تدري بوجوده صدمت فيه بخفة

اخذ نفس ولف عليها بعدت عنه بخوف

فاتن بخوف وشك وهي اللي ما نست: مين انت؟ ولد عمي بتّال صح

رايد رفع حاجبه : ما تعطرت كيف عرفتي وبعدين اسمي رايد مو ولد عمي بتّال عمك بتّال عنده اثنين غيري

فاتن بقهر: اطلع برى وش جابك

رايد ابتسم : جيت قاصدك

فاتن رفعت حاجب: ما فهمت وش تبي ومن سمح لك تدخل

رايد ابتسم وتسند على الديكور اللي وراه: الظاهر إنك ناسيه اني زوجك ولا تقولين انك ما تدرين لأني ادري ان نبض قالت لك وما دام عمي بالصالة قولي لي الحين تبيني ولا ما تبيني؟

فاتن باستغراب: تسألني انا؟

رايد بسخرية : بما إن المطبخ مافيه إلا انا وانتي ايه نعم سؤالي لك انتي

فاتن بقهر: وش فايدة السؤال الحين

رايد بتفكير: صح كلامك لأني بكل الحالتين مانيب مستغني عنك بس بعد ما يمنع اسمع رأيك

فاتن بتفكير برد منطقي يشرح اللي تبي تقوله لكن خلال هالاثناء رايد اللي توتر من تعابير وجهها اللي تختلف مع التفكير رفع يده بتلقائية ناسي الفرن الكهربائي وأول ما لامست يده سطح الفرن كان بيصرخ بألم بس تذكر انها ممكن تخاف وتجيها حالة صرع سحب يده بألم ينتظرها ترد يبي ينفخ على يده يبي يصرخ الحرارة اللي لامست يده ماهي بسيطة

رايد اللي ما قدر يتحمل اكثر اخذ نفس : انا ماشي

فاتن اللي انصدمت من ردّه وكل اللي جاء ببالها انه لقى له سبب عشان يتخلى عنها ضحكت بسخرية من حالها اخذت الصحن وهي تحط فيه عشاء ابوها راحت للصالة

فاتن : يبه العشاء جاهز

ما جاها رد كررت كلامها مرة ثانية ولا وصلها رد توجهت بخوف لغرفته ونطقت : يبه انت هينا

توسط صدرها الخوف حتى نطقت بفقدان أمل : رايد


-عند رعود

انتهى من بحثه المطول رفع رأسه بتعب وهو يتمدد اخذ جواله وهو يشوف اتصال البارق رد عليه بروقان : هلا ببارق الخير

البارق باستعجال: يبه عرفت قصة ساري كاملة

رعود بفرح : عز يا مال العز ارجع للرياض بسرعة وعلمني

البارق باستعجال: مافيه وقت يبه اسمعني زين

رعود باستغراب: علامك

البارق تنهد بسرعة: انا ملاحق بس بعلمك عشان يكون عندك علم ساري يكون

انقطع الصوت من الجوال وانقطع معه نفس رعود اللي جمد قلبه من الخوف وهو يسمع انقطاع الخط وما يقدر يركض له يساعده وهو بالشرقية اول ما انقطع الخط وصله اتصال شمايل

رفع الاتصال بجمود : نعم

شمايل بخوف : ولدي وينه يا رعود





-انتهى
اعتذر اولًا للجميلة لامارا اني نزلت الجزء لكن فيه مشكلة بالموقع الأساسي وانا بالأساس متأخرة بالجزء
قراءة ممتعة
نلقاكم بإذن الله الأسبوع القادم
استودعتكم الله الذي لا تضيع ودائعه

حسابي بالانستقرام :
@sahab_610





















سَحـاب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس