عرض مشاركة واحدة
قديم 21-11-20, 09:38 PM   #371

رحمة غنيم

? العضوٌ??? » 475679
?  التسِجيلٌ » Jul 2020
? مشَارَ?اتْي » 431
?  نُقآطِيْ » رحمة غنيم is on a distinguished road
افتراضي


مساء الجمال عليكم يا قمرات ❤❤

مين متحمس للفصل 17

الفصل السابع عشر


كلمات مثلت له اسوء كوابيسه ... لحظات مرت عليه و هو لا يستوعب ما نطقت به ميرال !!! .... و صورتها تقفز داخل مخيلته .... لا مستحيل ... نارفين !! ... اسم جعله ينتفض من مكانه و عقله يتوه بلحظات جمعتهم معاً

انتفضت ميرال و هى تشعر بيد تخط على كتفها تهزها بعنف و نبرات اقرب بالصياح تصل الى اذنيها

( ميرال ... كيف حدث هذا ؟! ... كيف ؟! )

ابتلعت ميرال ريقها تحاول ان تسيطر على نبراتها المخنوقة لتردد بتلعثم مرتبك

( لا أعلم... لقد كنا معاً .. هنا ... أجل هنا تحديدا .... لكن ... لا أعلم كيف حدث .... سيارة .... سيارة ضخمة ظهرت أمامنا دون سابق إنذار .... خرج منها ثلاث رجال ... أحدهم قام بدفعي لاسقط ... و الاثنان الاخرون .. )

صمتت لتلتقط انفاسها بذعر و دمعة عجز أخذت تنزلق ببطء على وجنتها و رعب عجيب على تلك المخلوقة دب داخل قلبها بينما كانت عينيها تطالع حالة أردال التائه أمامها !!!

انها تراه كما لم تراه من قبل ... انزلقت دمعه اخرى و عقلها يصل الى شخص واحد هو من يستطيع ان يفعل هذا و مع الاسف هذا الشخص لم يكن سوى والدها فبعدما عرفت تلك الحقيقة لا أحد سوف يفعل هذا سواه هو

تابعت جسد أردال ينتفض كالملسوع و كانه توصل الى شئ هو الآخر .... لكن نبراتها التى أخذت تصدح باسمه لم تواجه سوى الفراغ بعدما غادر ليتركها ترتجف برعب و كفها تعود لتخط ارقام هاتف طارق تردد بالم تمازج مع عبراتها الصامتة

( أين أنت يا طارق .... أين ؟!! )

***

دخول عاصف رج ارجاء مكتب عمه الذى اخذ يحملق عدة لحظات بملامح أردال التى تفيض بجميع معانى الغضب الممزوج بتوتر عجيب لم يشعر به يحتله منذ وقت طويل !! .... نهض قادير و هو يتساءل بريبة أمام نظرات أردال التى كان يتطاير منها الشرار

( ماذا هناك ؟! )

رفع أردال كفه يمسح على ملامحه وجهه و ضيق صدره يقتله يحاول ان يسيطر على انفعاله هذا ... لكن خفقاته التى تتسارع برعب داخله لا يستطيع ان يتحكم بها لا يستطيع ان يفعل !

( أين نارفين يا عمى ؟!! )

أردف أردال بخفوت حاد مباشر لتتسع عيون قادير بصدمة جعلته يتساءل بعدم استيعاب

( كيف يعنى أين ؟! )

زفر أردال و كفه تعود لترتفع بتوتر تمسح على ملامحه بنفاذ صبر و خطواته تقترب نحو مكتب عمه بتحفز

( لا تلعب معي يا عمى .... أين نارفين أعلم أنك خلف هذا الأمر !!! )

تجهم وجه قادير و هو لا يستطيع ان يستوعب ما يحدث لكن ما استطاع الوصول اليه هو ان هناك شئ ما حدث الى تلك الفتاة ..... ليتساءل و عقله يتجه نحو شئ واحد فقط “ حفيده “ انها تحمل حفيده !!

( عن اى أمر تتحدث أردال ... أنا .. )

و قبل ان يكمل كلماته كانت كف أردال بدأت تضرب على المكتب من أمامه عدة مرات بحده أخذت تتضاعف فى كل مرة و نبراته تصدح بفحيح مرعب

( هل تريد ان تقنعنى الأن أنك لست خلف اختطافها ؟! )

جحظت مقلتي قادير من اثر الصدمة ليردد بنفي أمام ملامح أردال الجامدة

( هل جننت أردال ... انها تحمل حفيدى ... هذا الأمر كان قبل ان أعلم .. )

عاد أردال لقطع حديثه بخفوت حاد كنصل السكين و رأسه تمتد لتقترب من ملامح قادير المدهوشة من حالته تلك بعدما اتكئ بكفيه على سطح المكتب الفاصل بينهم

( أقسم لك يا عمى ان كنت خلف هذا الأمر أنت و عزام هذا ... سوف ترى أردال الذى ساهمت أنت و هو بصنعه .... و سوف يكون هذا كالكابوس لكم )

تراجعت راس قادير بصدمة بينما أخذ يردد بانشداه

( هل فقدت عقلك أردال ... هل تهددني ؟! )

رفع أردال راسه بعدما اعتدل بوقفته لتخرج نبراته بوضوح أكبر

( اعتبره ما تريد يا عمى .... اما عزام هذا ان رايته الأن فسوف اقتله دون ان يرف لي جفن ... لهذا هاتفه الأن أمامى لنرى ان كنت تعلم عن الأمر ام لا ... فمن سوف يختطفها غيركم ... انتم من حاولتم قتلها من قبل )

( ماذا ؟! )

التفت كل من أردال و قادير نحو مصدر هذا الصوت و الذى لم يكن سوى آسر المتسمر بجانب باب المكتب و شفتيه تتساءل بتوجس

( هل تتحدثون عن نارفين ؟! )

لم يعيره أردال اى اهتمام و هو يعود ليلتفت نحو عمه يردد بصلابة

( هيا يا عمى اتصل به )

تابع قادير ملامح أردال و شعور بالقلق بدأ يدب داخل صدره و ملامح ابن اخيه تلك و نبراته ... حركة جسده المتوترة كل شئ به يدل على شئ واحد فقط ... شئ سوف يكون بمثابة الكارثة الكبرى

“ لقد وقع بحبها .... لقد وقع بحب تلك الفتاة !!!! “

رفع قادير هاتفه يخط أرقام هاتف عزام بقلق و قبل ان يضغط على زر الاتصال ردد بتوتر فهو لا يثق ان عزام لم يفعل

( انظر أردال .... أنا حقاً لا دخل لى بهذا الأمر ... من الممكن ان يكون هو فعل لكن .. )

( هيا يا عمي لقد خسرنا وقت بما فيه الكفاية ... لو كان هو الفاعل ارجوك أعلم أين ذهب بها ... قل له الا يمسها بسوء )

ابتلع قادير ريقه و هو يتابع حالة أردال هذه من أمامه ... هل يترجاه الأن حقاً ؟!

ضغط قادير على زر الاتصال ... لحظات أخذ بها رنين الهاتف يلعب على اعصاب ثلاثتهم لترتفع نبرات عزام اخيراً و هو يردد بترحاب

( مرحباً يا شريكي ... أين أنت منذ الصباح )

ابتلع قادير ريقه قبل ان يردد بتساؤل حاد

( أنت ماذا فعلت يا عزام ؟! )

لحظة مرت قبل ان يعود صوت عزام من جديد و هو يردد

( ماذا فعلت قادير .. هل حدث شئ ؟! )

اغمض قادير جفونه يدعوا داخله ان ينفي عزام الأمر هو الآخر قبل ان يردد

( هل قمت باختطاف نارفين ... و دون ان تعود لي )

( ماذا ؟!! .. عن اي اختطاف تتحدث يا رجل ... الم نتفق ان نتخلص منها بعد ان تلد ؟! )

أغلق قادير الخط و هو يسب عزام داخله لما تفوه به لكن نبرات آسر التى أرتفعت بزهول حاد استطاعت ان تستحوذ على انتباهه

( هل كنتم تخططون للتخلص منها بعد ان تلد ... اي بشر انتم .... لماذا يا ابى لماذا تريد ان تقتلني ؟! )

تحركت قدم أردال ليغادر دون ان يردف بحرف واحد آخر ...... يغادر و شعوره بقلبه يكاد ان يتوقف و ملامح وجهها لا تفارق مخيلته

( أردال الى أين ؟! )

لم يتوقف ... لم يهتم لتساؤل آسر الذى حاول ان يتبعه .... لم و لن يستطيع ان يراه الأن ... فهناك حالة كاسحة من الغضب الموجه نحوه هو شخصياً لما يحدث !!

***

ابعد عزام الهاتف عن اذنيه بتعجب يتساءل و هو يمط شفتيه

( هل أغلق الخط ؟! )

ليتراجع الى الخلف يريح ظهره على مقعد مكتبه الفاره يردد تساؤل آخر

( ما قصة خطف نارفين تلك ؟! .... ما الذى يحدث ! )

أجفل من شروده على طرقات وقعت على باب المكتب خاصته لتظهر بعدها هيئة ابنته .... لحظات مرت عليه و هو يتابع حالتها بصدمة بداية من راسها الملفوف بضمادة و هذا الجرح الواقع على كتفها ... شعرها المشعث لتصدح نبراته بتهكم

( ما حالتك هذه ؟! ... كيف تتنقلين بهذا الشكل )

أغمضت جفونها تبتلع هذه المرارة التى ملات جوفها قبل ان تتحدث بخفوت متالم

( هل احببتني يوماً يا أبي ؟!! )

عقد عزام حاجبيه باستنكار ليتافف بعدها و هو يردد بملل

( ماذا حدث معك من جديد يا ميرال ... حالتك العاطفية هذه لا تستيقظ دون سبب ؟! )

تجمدت مكانها ... فهى دائماً كانت تتوسل اهتمامه حبه .... ابوته لكنها لم تكن تحصل على شئ سوى التعنيف ... القسوة و الالم !! ... حتى رؤيته لها بذلك الشكل لم تحرك اى مشاعر لديه

( هل سوف يُحدث هذا فارق معك يا أبي ؟! )

عاد عزام ليتافف من جديد لكنه تساءل هذه المرة بحدة

( هل حالتك تلك بسبب هذا الوغد الذى يدعى آسر .... ام الحقير الآخر ابن عمه ؟؟!! )

مال راسها بعجز و ابتسامة متالمة تظهر على شفتيها قبل ان تختفى لتتحدث

( أين نارفين يا أبي ؟! )

نهض عزام ليتقدم منها و هو يردد بضجر

( مجدداً نارفين ... و ما دخلني أنا ... ربما هربت هى الآخر من هذا الوغد المتعجرف !! )

ضحكت بمرار و دمعة تهطل على وجنتها تردد بين الم روحها المتعاظم

( أنا أعلم كل شئ .... أعلم حقيقة من تكون نارفين فى الواقع يا أبي .... لذلك ارجوك كفى )

رمش عزام بصدمة ... لكنها لم تدم سوى للحظة واحدة قبل ان يمسك باكتاف ميرال يردد بثقة يعتقد انه يواسيها

( لا تقلقى ميرال سوف اتخلص منها لا تقلقي .... لقد اتفقت مع قادير .. )

نفضت ميرال يده و كفها ترتفع لتقبض على اذنيها تصرخ بالم

( كفى ... أنا لا أريدك ان تفعل شئ لاجلي ... يكفى .. أرجوك دعها تعود )

عقد عزام حاجبيه باستنكار و هو يرى ردة فعل ابنته تلك

( أنا لا احتجزها حتى ادعها .... ليس لي علاقة بأمر اختفائها هذا )

حركة ميرال راسها بحدة تردد بارتجاف

( انها ليست مُختفيه يا أبي ... بل مخطوفة .... لقد اختطفت أمام عيني !! )

رمش عزام يستوعب كلماتها و عقله يحاول ان يصل لنتيجة ليردد متساءلاً

( لست أنا ... ولا قادير ... إذاً من ؟! .... من له مصلحة ليفعل هذا ؟! )

صمت دون ان يكمل لكنه تساءل داخل عقله هل يعقل ان تكون تاليا ؟!!

ابتلعت ميرال ريقها تردد و هى تقترب منه و كفها ترتفع بضعف لتخط على كفه تستعطفه

( أنت لست خلف هذا الأمر حقاً يا ابى اليس كذلك ؟! )

تجهمت ملامح عزام و هو يرى حالة ميرال تلك مما جعله يتساءل و هو يهزها يعنفها

( انها عشيقة زوجك ميرال ! .... ماذا يحدث معك ؟! )

ابتلعت ريقها بحرقه تردد باشفاق

( بل من خدعها زوجي يا أبي .... كما انها لا تستحق هذا ... و هى حامل ايضاً ! )

ارتد راس عزام و كانه تذكر أمر حملها هذا ... تباً ماذا ان حدث للطفل شئ !

***
يتبع...




رحمة غنيم غير متواجد حالياً  
التوقيع
كاتبة بقصص من وحى الاعضاء