الموضوع: قسوة الماضي
عرض مشاركة واحدة
قديم 05-12-20, 12:18 PM   #3

قلب تهامة

? العضوٌ??? » 297108
?  التسِجيلٌ » May 2013
? مشَارَ?اتْي » 96
?  نُقآطِيْ » قلب تهامة is on a distinguished road
افتراضي

البارت الأول

نظرت لساعة يدها بقلق , اقترب موعد مجيئه وكل مامرت xxxxب الساعه زادت ضربات قلبها هلعا, حسنا هي ليست شجاعه, هي جبانه جدا وبما يكفي , لقد ذاقت ماذاقت , لاتود أن تهان الآن أيضا.
قررت أن تستسلم إذا حدث وأن ضربها , أو تحضر له سكينا لتطلب منه قتلها وترتاح
لا لن استطيع فعلها
حتى لو رأيت في حياتي مارأيت فإن روحي عزيزة حقا ,
كانت قد أرسلت رسالة لإبنته بأنها قد ملت وسئمت هذه الحياة,كانت تدعو فيها على أبيها وتطلب الله أن يريه في أبناءه مايفعل بها هو وزوجته , وحتما تلك المدلـله ستخبر أبيها.

لم تشعر بنفسها وأنها قد ذهبت لعالم النوم في عز توترها .



سماا
أبلغ من العمر 22 عامًا .
والدي مسافر منذ أن وعيت على هذه الدنيا ولا أعلم حيا هو أم ميت , والدتي في النصف الآخر من العالم , نشأت في بيت جدتي لأبي , وحين أعياها التعب والكبر , انتقلت لمنزل عمي الذي يقول بأنه تعب مني ومن تربيتي وأنني حمل ثقيل عليه ولاينفك لسانه عن ترديد عباراته تلك , حتى أكره أنني وجدت على الأرض , لكنه بالمقابل يستخدمني كعاملة في منزله , مربية لأبنائه ويشاركني حتى الراتب البسيط الذي أتحصل عليه من عملي كبائعة في محل قهوه بسيط
لا أعلم من يحمل من , لكنني أردد دوما أنني سأنتصر في هذه الحياة
وأرفع دائما راية السلام , وأقول أن الحياة حتما ستبتسم لي .


الصباح

نظرت لشاشة جوالي الملقى بجانبي , الخامسة والنصف , مضى على آذان الفجر نصف ساعة , نهضت بملل , تذكرت أحداث البارحة فخفق قلبي في وجل , دخلت دورة المياه ولم تمض عدة دقائق حتى سمعت طرقات على الباب

سعاد : يله ياسما اطلعي بسرعه جهزي الفطور العيال خارجين
سما _صحت فيها بأنني سأخرج_ وتأففت بداخلي هل كثير عليها أن تصنع لإخوتها شطيرتين جبن وكأسين حليب

ثم قفزت بذهني ذكرى البارحة , نعم لماذا لم تخبر والدها سوء ادبي معه والتزمت الصمت حقا لاطاقة لي بمشكلة جديده

خرجت على عجل أديت فرضي ثم انطلقت نحو المطبخ والطفلين يتقافزون من حولي
عمي عادل
تزوج في سن مبكرة وأنجب سعاد ثم طلق والدتها وتزوج بعدها ب 20 عاما والدة طلال وطارق الطفلين ذوي ال7 أعوام
اكتشفت زوجته بعد إنجابهم بأنها ليست حمل تربية وأطفال ومن سوء حظي جئتهم أنا في تلك الفترة لتسقط مسؤوليتهم على عاتقي , منذ نعومة أظفارهم
أمهم من حفله إلى مناسبة إلى عزيمة وأختهم لاتنفك عن مشاهدة المسلسلات وتقليب القنوات

أخرجت الجبن المتبقي في الثلاجة , ودهنته في الصامولي الموضوع على الطاولة
وقسمت الشطيرتين بين الطفلين
عطس أحدهم خلفي ليتطاير رذاذ عطاسه
تأففت بقرف : طلال كم مرة أقول لك حط منديل , ايش القرف هذا
سمعت ضحكة مستفزة صادرة منه ليرتفع ضغطي أكثر .
ناولته السندويش الموضوع على الطاولة وكوب الجليب , وخرجت من المطبخ لتلحق بي سعاد
: فطرو العيال ؟
: أكلهم معاهم بيفطروا
لترد باستفزاز : اييييه , طيب تأكدي خلصوا أكلهم أو لا بعدين اطلعي .
كتمت غيظي , ودخلت غرفتي تأكدت من شكلي وارتديت لباسي .
خرجت الى المطبخ لأجد الطفلين يتشاجرون والحليب مسكوب على الأرض والأخر على الطاولة والكأس يتدحرج يكاد يسقط ويملأ الزجاج المكان
صرخت بعضب : والله انكم شياطين مو أطفال
تعالت ضحكاتهم لتزيد من حنقي


قلب تهامة غير متواجد حالياً