المتنبـي
يعود لقب المتنبي للشاعر أحمد بن الحسين بن الحسن بن عبدالصمد أبوالطيب الجعفي الكندي، من حضر موت في جنوب اليمن، الذي وصف بأنه نادر زمانه وأعجوبة عصره، ترك تراثا عظيما من الشعر يضم 326 قصيدة وبقيت بعض أشعاره تقال وكأنها حكمة تخاطب النفس البشرية على مر العصور، في بعض الأحيان مثل البيت الذي قال فيه:
ما كل ما يتمنى المرء يدركه تجري الرياح بما لا تشتهي السفن
كما اشتهر بمديح نفسه ووصف بالمغرور إذ قال:
أنا الذي نظــر الأعمى إلى أدبي وأسمعت كلماتي مـــن به صمــم
أنام ملئ جفوني عن شواردها ويسهر الخلق جراها ويختصم
لكن المفارقة في شخصية هذا الشاعر، هي الأسباب التي أدت إلى تسميته بالمتنبي، وهي أنه أدعى النبوة في بادية السماوة، وتبعــه خلــــق كثير من بنـــي كلب وغيرهم، إذ كــــان يقرأ على البوادي كلامـــا ذكر أنــــه قرآن أنــــزل عليه، فخــــرج إليه لؤلؤ أمير حمـــص نائـب الإخشيديـــة وأســــره، مما أدى إلى تفرق صحابه، حبســـه لؤلـــؤ طويلا، إلى أن استتباب وأطلقه.