عرض مشاركة واحدة
قديم 04-01-21, 01:25 AM   #6

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,436
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي




اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد أشرف المرسلين والانبياء
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد أشرف المرسلين والانبياء
سبحان الله وبحمده. سبحان الله العظيم
استغفر الله العظيم.. وأتوب إليه

أتمنى ألقى تفاعل لان تفاعلكم يعني استمراري ....


انهار جزءا من حضن الوطن
4



في أحد الاحياء القديمة بعاصمة المملكة
حيث تقطن مريم والداتها


وإن جاءكم الليل يسأل عني
قولوا له أنهكه التمني،
رحل أبي فرحلت روحي عني،
وفقدت جزءاً مني

مررريم

انا مريم عمري 19 سنة لقد تركت الدراسة بعد وفاة ابي منذ أربع سنوات، وها انا اعمل لتوفير حاجياتنا اليومية فوالدتي أمراءه اصابها الفشل
الكلوي واصبحت مقعدة، وبدأ المرض ينهش جسدها النحيل،
اما والدي فقد توفي وانا بعمر 15 سنة ولم أستطيع توديعه ولا رؤيته ولا دفنه
اكتفيت انا ووالداتي بإقامة العزاء في منزلنا الصغير المتواضع القديم المتهالك الذي كاد ان يسقط عدة مرات ولكن دائما نجد الايادي الخيرة تعمل على ترميمه على الرغم من الغنى الفاحش لعائلة والدي ووالدتي أيضا ولكن ها نحن نعيش حياة اقل ما يقال عنها تحت خط الفقر فمنذ مغادرة ابي للحياة انقلب حالنا الى الأسواء ولكن دائما نقول الحمدالله..
وللعلم لم يحضر أحد لتعزيتنا سواء أحد جارتنا وهي كبيرة بالسن وذلك لأداء واجب العزاء جزاها الله خيرا .

يا ألهى لماذا اصبحت الدنيا قاسية هكذا؟!
اعمل واجتهد ويتم خصم جزء من حقي والحجج عديدة
ولكن لا يسعني سواء ان اصمت وتمضى بي الحياة، فقد تركت الدراسة فلم يأبه احدا من معلماتي بالسؤال عني؟!
مع العلم انني من المتفوقات دراسيا؟
توفي والدي فحرمت من رؤيته وتوديعه نعم هو السبب (اباه والمسمى بجدي ) لن اسامحه ما حييت وسياتي يوميا وسألتقي به ؟!!
تبراء جدي من والدي لسبب تافهة
ليس بالعذر له ان ينفيه من حياته
ومن حياة اهله جميعا، وعندما علم عن وفاته لم يكلف نفسه عبئا آن يبحث عني، وانا بدوري قمت بتغير سكننا مباشرة بعد ثالث يوما من العزاء حتى أستطيع ان اعيش حياتي بهدوء بعيدا عنه وعن عائلته والتي يحمل اسمي لقبهم البغيض ولو كان الامر راجعا الى لا شطبت ذلك اللقب واكتفيت باسم والدي سلمان؟!!
عندما قررت مغادرة الحي القديم كان لسبب في نفسي فانا لا اعلم قد ينشآ في عقل الجد فكرة ان يطالب بانضمامي الى قافلة عائلته الكريمة بحجة انني فتاة ولكن بكل تأكيد إذا خطرت تلك الفكرة الخبيثة فهو فقط يريد ان يقهر والدتي بي وليس حبا لي؟؟!!
مع العلم ان والدتي ايضا تبراء منها والدها وجميع اهلها لنفس السبب الذي نفي والدي بسببه، مسحت جبينها من العرق الذي يتصبب واكملت عملها فقد انضمت كعاملة نظافة باحد مشاغل التجميل القريبة من منزلها حتى تستطيع توفير ضروريات الحياة وتكون قريبة من والداتها التي تحتاج الى اخذ الدواء بأوقات محددة والمخصصة لمرضي الكلى.




في لندن بالمستشفى

بعد مغادرة القمرا زفر محمد بضيق فهو الان يعيش حالة صراع
وكانه طائر واغلق عليه القفص من جميع الجهات حياته ليس كاى حياة مرض المزن ووحدة القمرا وبيع نفسه يالله لا يعلم ما الذي يستطيع فعله لعله ينقذ ما يستطيع انقاذه، او لعله يخفف من تلك الذنوب التي اهلكته وخاصة ذنب تلك الفتاة لا يعلم هل ستحلله وتسامحه ام لا ؟ رن هاتفه ليقطع افكاره فعقد حواجبه ثم
تنهد وجاوب بتعب / هلا هلا … اخبارك
…….. / بخير وينك قلت ابيك ضروري قلت خلاص اليوم تشوفني
محمد بهدوء / انا متقصد اخليك ترتاح
…../ خلاص شوف متى اقابلك على العموم انا جيت للمستشفى ابغي أتأكد ان زوجتك فعلا مريضة وشفت القمرا ؟!
محمد يهز راسه بالإيجاب / يعني سبقت الاحداث الا تشوفها
…../ محمد البنت خذت قلبي والله لولا الوعد والعهد الى بينا لأخذها بالحضن واكون لها الجدار الى يحميها تدري عشت عمري محروم
محمد بتأكيد/ خلك عيني الى ما تنام وراقبها بس لا تعرف من انت لين اقولك وان توفيت ففيه وصيه امنتك تنفذها وبوفارس بتواصل معك في حال صار لي شيء
…./ ابشر ابشر يا الله قوم اجهز وبشوف كوفي صاد وبكلمك نتواجه

اغلق محمد الهاتف وهو مستغرب من صدف الحياة فلم يتوقع ولو بالخيال انه سياتي اليوم الذي سيكتشفه ويعرف من هو؟
بل لم يخطر في باله ولو للحظة واحده انه سيتعرض لكل ما يمر به الان.. أصبح من الضروري ان يعلمه بجميع خوافي الامور فهو من له الحق بعده لا غيره ولكن سيبقي هو الكرت الاخير الذي سيكون طوق الامان لها، اما حاليا فيجب ان يحميها اولا الشخص الذي عمل معه فهو عالما
بخوافي الامور كما حان الوقت لتقترب منه ومن عائلته …
وقف محمد بهيبته المعتاده وتقدم الى الغرفة ليطرق الباب ويستاذن فقد تعود على هذا الطبع منذ بداية زواجه فادار قبضة الباب بهدوء ليتفاجآ بنوم مزنه ويتضح عليها الانهاك، اغلق عينيه واخذا نفسا عميق ثم تقدم بكل هدوء اليها وانحنى وقبل جبينها بهدوء .


عند بوابة المستشفى

تقدمت القمرا الى سيارة سعود وانحنت وصعدت بجانبه وبكل حب / اشتقت لك وقبلة جبين اخيها الذي كان سعيدا جدا برؤيتها فكيف لا وهو ليس له الا اخا واحد (راكان) وتوفي بحادث اليم
ولم يبقى له الا القمرا اخته من الرضاعة،
ادار المقود وبكل هدوء / وين الحلوة تبي نتقهوي
القمرا بهمس / من وين ما ودك
سعود وهو يلوى فمه / اخاف ما يعجبك ذوقي
لتلتقط القمرا يده وتضغط على كفه / كل شيء منك حلو
تعدل بجلسته وبتوتر همس لها / بقول لك سر بس لا تفهميني غلط
عقدت حواجبها باستغراب من توتره / عيونها قول يا أخوي
فرك يده ببعضها البعض وهو يناظر الطريق / بصراحة انا كلمت عزام
وسحبته بالكلام وعرفت انهم بالسوق وانا ميت على شوفتها
لتضحك القمرا بشكل مدوي / والله طحت ولا أحد سمي عليك يا ولد امي ههههههههه
وبتوتر مبالغ / تكفين قمور انا مرتب شكلي أبغي اشوفها كذا يعني انه كل شيء بالصدفة
لترفع القمرا حاجبة / صج عاد ويعني بتمشي الحركة على اخوها
بزفر سعود يرد / اشفيك اقولك بنزل وبالصدف بقابلة ان شاء الله
ضحكت القمرا وبهدوء / ان شاء الله بس انت سوق يا الغالي انتبه بس

عند احد الكوفيات يتقدم النمر وهو شابك أصابعه بأصابع العمه وضحي حيثوا تركوا البقيه بالسوق، فالنمر ليس من الأشخاص المحبين للسوق كما ان العمه وضحي ليس بها طاقة فللعمر حكمه وكثرة المشى يرهقها لذا قرر النمر ان يتوجه معها للكوفي لحين انتهاءهم من التسوق لم يحبذ تركهم مع الاخر ولكن وجود تغريد معهم يهون عليه الامر كثيرا .

وصل سعود والقمرا وهمس/ سمعي خاطرك تروحين للسوق او تروحين تنتظرين بالكوفي بس لمحه والله لمحه
القمرا وهي تصغر عيونها / لا ياقلبي بروح للكوفي وانتظرك بس لا تبطئ
استودعت الله اخاها الوحيد ونزلت بشكل هادئ وتوجهت للكوفي، بينما سعود تقدم بسيارته ليركنها في أحد المواقف المخصصه، حتي يستطيع اللحاق بعزام لعله يرى من خطفت قلبه خاصه بعد ان تأكد ان النمر لم يرافقهم برحلة التسوق بل ينتظرهم بأحد الكوفيات فالشخص الذي مازال متمسك بالتقاليد ليس معهم اذا لا ضرر برؤيتها.

اجلس النمر عمته على أحد الطاولات ثم اردف بهمس قائلا / يمه وش خاطرك فيه تبين حار او بارد وتبين حلا او مالح
ابتسمت العمه من تحت النقاب ثم قالت / اي شيء يا عين امك، هز راسه بالإيجاب وتوجه الى الداخل.

اتجهت القمرا الى الكوفي، لتقع عينيها على امراءه ليست كبيرة بالسن ولكن ليست بصغيرة بل يتضح انها على مشارف الخمسين تحاول ان تزيح الطاولة لتلتقط البطاقة التي سقطت منها لتسرع القمرا وتنحني وتلتقط البطاقة وتسلمها لها وبابتسامه / تفضلي
لتتسمر عينا وضحي لثواني معدودة ثم ردت بهدوء / تسلمين يمه ما قصرتي .
شفت وحدة كبيرة تحاول تسحب الطاولة عشان تسحب شيء طايح اسرعت بخطواتي والتقطت ماتريد وقدمت البطاقة لتلك المرآه ولكن لا اعلم لماذا نظرت الى بنظرات غامضة احسست بأمر غريب عندما لمست يدي كفها الدافئ احساس غريب جدا لم أستطع وصفه؟!
ابتسمت وتوجهت الى داخل الكوفي ووقفت بخط الانتظار ، ويقف امامي شخصا طويلا ذو منكب عريض ويتضح من النظرة الاولي ان جسده رياضي ولكن لا اعلم لماذا اتاني شعورا داخليا انني وسبق لي وشاهدته لكن لا استطيع الحكم ما لم ارى ملامحه عندما تقدم خطوة ليملئ الطلب للنادل ، سمعت صوته وكان قنبلة مدويه انفجرت بقلبي وبدأت بصراعي الداخلي ( نعم هو كصوته يارب لا لا ان شاءالله مو هو واذا هو شدعوه بيتذكرج اكيد يمر عليه باليوم مئه مجرم ومجرمة ) سحبت هواء عميق لرئتي ثم نفثته وانا اتمنى الا يكون هو بل اجزم انه فقط تشابهه لا اكثر استدار بعد ان انهاء طلبه ولم استطيع ان اراه ولكن لمحته من الجانب الايمين اذا هو بذاته النمر يا الله ما هذه الصدفة اشاهده وانا مجرمة منذ اسبوع والان اشاهده مره اخرى حره طليقة يارب لا صدفة اخرى تجمعني به فلا ينقصني ابتلاء اكثر من مشاري ؟! نعم مشاري نسيته ولم اعد اتذكره لا اعلم لماذا؟!

في الطاولة تستقر بكوعها لتضع يدها تحت ذقنها وهي كل ما يجول بها افكار حول تلك الفتاة التي تشبه ابنتها الشيم تعوذت من الشيطان وهي تقول بنفسها / سبحان الله لو عندي بنت غير الشيم ما كان بيكون هذا شبها ابدا ثم لوت فمها وقالت بهمس / الله يحفظها لاهلها
تقدم النمر ليضع الطلب وبابتسامه / الى ما اخذ عقلك يمه يتهنئ به
ابتسمت وضحي / ولا شيء يومه بس افكر بابوويه والذيب ما دري متى بتهدئة النفوس ويجتمعون
ليهز النمر راسه / لا تحاتين كل شيء يتصلح يوم ملكتي ان شاءالله ادار ظهره لينظر خلفه ويشاهد فتاة قصيرة ونحيله تقف عند ركن السكر تضع لها السكر بمشروبها ولكن صمت للحظة لا يعلم لماذا تصلب ، النمر وهو يفكر وبه احساس انها ليست المرة الاولي التي يشاهدها ليشهق وبنفسه يردد ( فتاة الديجي ) استدار لينظر الى عمته وهو يرمش بشكل سريعا ليعيد النظر مرة اخرى فلا يجد لها اثر اسند راسه وادخل انامله بين شعره وهو يتعوذ من الشيطان وهمس بداخله ( اعوذ بالله اشفيني اللحين بملك وانا افكر فيها حتي ولو ما عمره كان ذا طريقي احب كل شئ بالحلال استغفر الله واتوب اليه )
ضحكت وضحي وهمست / هالمره بقول الى مأخذ عقلك يتهنئ فيه وخصوصا عقب الشهقة.

يارب يارب ما انتبه لي ولا تذكرني بخطوات سريعة خرجت من باب
الكوفي الثاني بعد ان لمحت أحد الاشخاص يحدق بي وعندما ادارت عيني رأيت تلك العيون التي دبت في قلبها الرعب والخوف منذ فترة قريبة نعم انه هو بذاته
النمر عيناه التي كان يصوبها بشكل مخيف باتجاهي …
بصوت لاهث تاعب الحمدالله الحمدالله يارب ما عرفني،
استدارت وجلست على أحد الكراسي الخشبية وهي ممسكه بمشروبها
المحبب لها لاتيه ، بدأت تستلذ بالمشروب وبدأت الافكار تلعب
بمشاعرها وتأخذها لأبعد الحدود … قل اربع سنوات ..
جاسم / قلبي تكفين اقنعي عمي بس نطلع بروحنا نتريق او نفطر لحالنا
القمرا بخجل / جاسم تدري ابوي ما يرضى ولا ابي ازعله ولا اقدر اسوي شيء بدون علمه
جاسم يتنهد/ ويلوموني ليه احبج والله احبج والله والله لو عيوني تنهداء لاهديها لج
القمرا بضحكتها الرقيقة / صج عاد عيل شلون تشوفني
جاسم بتافف / سكتي انا وين وانتي وين أفكر شلون اشوفج واخذ راحتي شوي معج
القمرا والتقطت المغزي من كلامه / جاسم مو معناته كلمتك تفتكر أنى ممكن اسوي شيء يضايق ابوي
جاسم باستغراب / لا يا قلبي والله ما قصدت شئ سئ اقصد بوسة مسكة يد جذي يعني
القمرا بهدوء / قلت لك كل شئ محرم قبل الزواج وهذا كلام ابوي واي شئ يقوله يمشى على ولو يحط السيف على رقبتي تفداءه الرقبه وراعيتها
جاسم بلكاعه / بس انا زوجج اخبرج حافظه كتاب ربج كامل يعني ما تعرفين ان الباقي شكليات
القمرا بضحكه / لا تحاول لا تحاول قلت حتى مسكة اليد محرمه
واردفت وقالت له / اسمع الإهداء ومثل ما يقول الجسمي اصبر اصبر

بصبر على فرقاكم مهما تمر سنين
اتخيل محياكم يحبيبي في العين
سبحان من انشاكم ومكملك بالزين
قلب العنا يهواكم ياناس ياناسين

تنهدت وعادت الى الواقع وهمست بداخلها ( حرمته حتى من لمسة يدي كنت متاكده راح يجمعنا سقف واحد نسيت انه ممكن يصير شئ ونفترق ) وضعت يدها اليسري على راسها فقد اصبح الصداع يداهمها كثيرا في الفترة الاخيرة بسبب قلة النوم .
رن هاتفها لتلتقطه وتجيب / هلا قلبي
سعود / وينك يا حلوه
القمرا وصفت له مكانها
همس لها / شفتها قمور كان ودي اخمها والمها
لوت القمرا فمها / اقول أخلص على انا عند السيارة
سعود باستغراب / ليش مستعجله حياك يا الله حلفوا على نقعد معهم وقلت لهم اختي معي يا الله انتظرك
القمرا همت بالوقوف / ابشر ان شاء الله جايتك ،
وقفت اعادة لف حجابها وتضبيطه توجهت الى سلة القمامة لترمى كوب المشروب ،
ضبطت العباءه التي ترتديها لتنتبه الى صوت نغمة الرسائل لديها التقطت الهاتف وفتحت الرساله من سعود ( تلثمي يا بنت بناتهم متلثمين ما ابغيهم يشوفون جمالك يا اجمل اخت )
ابتسمت القمرا وردت على رسالته ( ابشر نحرمهم مثل ما حرموك ههه) ، توجهت للمطعم الذي ارسل اسمه
رن هاتفها لتلتقطه رات الشاشة تضئ باسم والدها
ردت بكل هدوء / عيون القمرا لبيك
والدها / إذا خلصتي تعالي قعدي عند امج انا اللحين طلعت عندي شغل القمرا / ابشر لبي العين
اغلقت الهاتف وهي تفكر بسعود لماذا تقطع عليه تجمعه مع اهل
خطيبته وهو امنيته ان يكون قريبا منها ،
لا الومه فاجمل ايام العمر هي ايام الجامعة وايام الخطوبة اكثر الايام تميزا قررت ان تستقل سيارة اجرة وتتجه الى حيث تمكث والدتها
وقفت على الطرف المخصص للمشاه وانتظرت حتى استطاعت الحصول على أحد السيارات فاستقلتها واتجهت الى المكان المراد
بعد ان اعطت السائق اسم المستشفى.

في المطعم حيث يجتمع الجميع على نفس الطاولة
فهد / سعود وينها اختك تأخرت واجد
رد عزام بلكاعه / هييي نحن هنا اشفيك لا أحد يجرحنا بس
ليرفع النمر نظره لهم ويلجمهم بنظرة كادت ان تخترق اجسادهم
همست العمه وضحي / يووبه سعود كلمها يمكن ضيعت بنت مفروض ما خليتها بروحها
هز سعود راسه بالإيجاب والتقط هاتفه واتصل بها
/ ها قمور وينك ننتظرك
ابتلعت القمرا ريقها فهي تعلم ان الحركة التى قامت بها ستغضب سعود بل ستجعله يثور عليها
وبكل هدوء / حبيبي انا رحت لامي
وقف سعود بصدمة وغضب / شلون رحتي بدون علمي
القمرا بخوف / ابوي كلمني وقال هديت امج بروحها عندي شغل وانا ما حبيت اقطعت عليك وناستك
سعود بعصبيه / خير وش شايفتني طرطور تسفهيني بس والله ما اعديها لك أخلص واعرف شلون ادبك واغلق الخط وهو يتنفس بشكل سريع
مما أرعب تغريد لم تتوقع ان يكون سعود الطيب الهادئ بهذا التعقيد
والعصبية
بكل هدوء تكلم النمر / تعوذ من الشيطان حصل خير
سعود وقف وبكل توتر / استأذن لازم اطمئن انها وصلت
عزام / يا ولد تعوذ من الشيطان كلمها إذا وصلت خلاص خلك معنا
سعود بعصبيه / معليه عذروني انسدت نفسي التقط محفظته وهاتفه وثبت النظارة اعلي شعره وغادر المطعم وهو يغلي بداخله.

على طاولة المطعم جميع الاعين توجهت نحو تغريد
لا يعلمون ماذا ستكون ردة فعلها بعد ما اتضح من موقف سعود
انه انسان غير متساهل وعصبي ومتشدد
فهد / تغريد اشفيك لا يكون غيرتي رأيك بس
عقدت وضحي حواجبها / تغير رأيها من وش
ليرد عزام / من سعود عقب عصبيته المبالغ فيها لازم تفكر
ليلتقط دفت الحديث النمر / لا بالله انشهد انه رجال الى يخاف على محارمه الا كبر بعيني والله لو انه سفهه موضوع اخته انها راحت
ولا حطت له حسابه كان انا الى رفضت تغريد ترتبط فيه
فهد بصوت مسموع / معقد
صمت قليلا النمر ثم أردف بعصبية / من فيكم عازم سعود
عزام بهدوء/ انا ليه فيها شيء
النمر بهدوء بعكس البركان الذي بداخله / المرة هذي بعديها لك لكن مره ثانيه قسم بالله لأطرده وافشلك فيه ما اني بديوثي ارضاه يقعد معنا وهو حتي عقد ما عقد عليها
عزام بارتباك / اسمح لي والله ما دريت انك بتضجر
وقف بعصبية وبصوت حاد / ماردي متى تصيرون رجال وناظر عمته يا الله يا عمه نفسي انسدت وناظر واردف قائلا/ بنات قوموا حركنا.

حاسبت السائق ونزلت بشكل متثاقل لم أستطيع المشي لا اعلم هل
خوفا من غضب سعود ، ام من افكاري السيئه اتجاه والدتي ، وصلت الى غرفة والدتي التى بدات كمولودة صغيرة بسرير كبير ولكن تختلف عن
المولودة الصغيرة كثيرا، فتلك الصغيرة تخرج مقبلة على الحياة ولكن
التي اشاهدها انسانه تحيط بها الاجهزة من كل الجهات لا تعلم ما الذي شعرت به ولكن هي تعلم ان والدتها ليست على ما يرام هي تشعر بذلك نعم تشعر بذلك ، تقدمت وقبلت جبينها قبلة عميقة ،
لتفتح والدتها عينيها وتبتسم لها .
رن هاتف القمرا لتضيء الشاشة باسم سعود قلبي / هلا سعود
سعود بهدوء / طلعي انا عند باب الغرفة بسرعه طلعي اللحين
خرجت القمرا بخطوات سريعة ، ادارت قبضة الباب وخرجت
واقفلته خلفها فلا تريد لوالدتها ان تسمع شئيا خاصة ان القمرا
تعلم مدى عصبية سعود وغيرته / هلا سعود
لم يرد بالكلام بل صفعها صفعة مدويه المتها كل ما استطاعت فعله ان تضع يدها مكان الضربة بخدها التي تغير لونه بسبب الضربة
استندت على الحائط لتنزلق وتلم رجلها وتضع راسها بين ركبتيها
لتبكي بصوت هادئ، تركها سعود وخرج فحتما وجودة سيزيد من
تعبها هو الان في حالة ثوران لم يعتاد ان يكون بهذه القسوة ولكن القمرا يجب ان تعلم ان هنالك من يهتم بها وتقتله الغيرة فهو في النهاية رجل شرقي متعصب ولديه غيره كبيرة على محارمه.

وصل سعود الى سيارته وانحني وصعدها وهو يتنفس بضيق لم يستطيع السيطرة على غضبه وبعد ان هدا أحس بالذنب خاصة ان القمرا
تمر بظروف مرض والدتها ما كان عليه فعل ما فعله هو نادم ولكن لا
يستطيع ايضاح ذلك يجب ان يكون شديد معها افكار كثيرة تجول بداخله ادار مفتاح السيارة ثم امسك بالمقود
بيده اليسار والتقط هاتف بيده اليمني ليتصل على عمه / هلا عمي
محمد اخبارك ، العم محمد /طيب نفداك ها نزلت القمرا ، تنهد سعود فهو حتما لن يخبر العم بما حدث لانه سيغضب ايضا من تصرف ابنته / ايه نفداك نزلت ، بس بغيت اخبرك يالغالي وادري ما هو بوقته بس ملكتي عقب يومين وانا يشهد الله ماودي املك وعمتي بهالظروف بس جات كذا ، العم محمد بتفهم / لو اجلتها كان انا الى بزعل لا تاجيلك بيغير شئ جعل ربي يوفقك بس ابغيك تشوف القمرا ياربها تحضر ، سعود يهز
راسه / ابشر تامر يا الغالي .

بعد خروجهم من المطعم توجهوا الى السيارة انحني النمر للقيادة بينما عزام وفهد فضلوا البقاء بالمطعم تجنبا لغضب النمر في السيارة العمه / النمر يومه كلم سعود تطمئن عليه طلع معصب النمر يلوي فمه / ما الومه لو مكانه كان ذبحتها والله
العمه /زين كلمه
النمر / ابشري ، التقط هاتفه ليرن هاتف سعود الذى عقد حواجبه
واستغرب مكالمة النمر الذي لا تربطه علاقة وطيدة بعكس عزام وفهد / هلا بوسطام
ابتسم النمر / هلا يا الغالي اخبارك بشر شفت اختك
سعود بهدوء / ايه ابشرك طلعت لان امها شوي تعبت ولا بغت تعكر
جوي
النمر / زين الحمدالله الله يطمئنكم عليها يا الله استأذن بغيت بس
اتطمئن ، اغلق الهاتف والتفت الى عمته / يغطي على اخته ويتعذر
وضحك باستهزاء شكله ما عنده الا ما عند جدتي
وبصوت حاد العمه / النمر
لوي فمه / ان شاء الله ، بينما تغريد تنهدت وصمتت فلا تستطيع
ان تناقش او تعترض كلام النمر .

وصل محمد الى المستشفى ليجد القمرا بوجهها الوارم من شدة البكاء
وقف وتصلب جسده هل حدث المحظور لم يستطيع اكمال خطواته
لتنتبه له القمرا وتقف وتتوجه له وترتمي بحضنه احست بتصلبه فقالت بصوت مبحوح / مزنه علي حطت يدك بس خاطري ضايق ،
ارتخت ملامحه
وهدئ جسده ليمسك بيده وجها ويرفعه ليتبين له خدها المتورم وبكل
حده وعصبيه / مد يده عليج
لتهز راسها بالنفي لا يبه بس من كثر ما صحت
صغر عينيه وبشك / ابى الصج ماودي اسمع منه بسمعها منج
القمرا انخرطت بالكباء ليحضنها بشدة ويهمس لها / خلاص يبه ما ودي اعرف بس هدئ يا قلب محمد
وهمس بنفسه ( سامحيني على الى سويته وعلى الى بسويه)
وأردف قائلا / يالله ابيج تروحين ترتاحين وبعدها تردين وبقولج ملجة سعود لازم تحضرينها عشان خاطر امج اوكي
صدت القمرا بعينيها لا تريد له ان يكشف غضبها وردت / خير بشوف وضعي يالله استأذن وبرجع بعد فترة ، اتصلت بالسائق وتوجهت الى
مخرج المستشفى بينما هناك عيونا تراقبها باهتمام .
بالطريق التقطت القمرا هاتفها لتتصل بأختها وصديقتها هنادي حتى
ترتاح وتنسى القليل من الهموم،
رن هاتف هنادي لترد بابتسامه / مرحبا في ذمتي اغلي من اتصل ،
القمرا بنصف ابتسامه / هلا وغلا فيج يا عيون القمرا اخبارج وحشتيني
هنادي / وانتي اكثر والله اخبار عمتي ان شاء الله بخير
القمرا بصوت شبه باكي / تعبانة امي حيل يا هنوده يا ليت اقدر
اعطيها من عمري والله ما اتردد لحظة وبكت
هنادي بحزن / قمور تعوذي من الشيطان وبعدين نسيت ابشرج حفظت جزئيين من القران يالله ان شاءالله اصير مثلج واختمه واحفظه
القمرا وهى تمسح دموعها / صج مبروك يا قلبي يبي لج احتفاليه خاصة بهالمناسبه
اخذتهم الاحاديث الجانبيه لتشهق القمرا وهى تقول / اييييه صج نسيت اقولج
هنادي باستغراب / شنو
القمرا / توقعي من شفت؟
هنادي بملل / حزيره خلصيني من شفتي ليوناردو ههههههه
القمرا بهدوء / النمر
هنادي تعقد حواجبها / اللحين عرفت النمر عشان اعرف من هو؟ اسالج منو ؟
القمرا بهمس / الى مسكنا بالفيلا المشبوهة وبغي يطقنا
لتشهق هنادي وبخوف / حلفي بس يارب ما عرفج
القمرا / لا ما شافني لأني شردت اول ما شفته حطيت ريولي ههههههه
هنادي وهي تضع يدها على قلبها / مااعمري خفت من احد كثر مشاري بس هذا حطم الرقم القياسي عندي حيل يخوف بسم الله احسه مجرم
بداؤه الاخوات بإكمال أحاديثهم حتى وصلت القمرا للمنزل واعتذرت من هنادي وأغلقت الهاتف لتنزل بكل تعب وتتجه للصالة لتلقي عباءتها على الكنب وتمددت على اول كنبه صادفتها فليس بها جهدا لتصعد الى
جناحها كل ما تريده الان فقط الراحة ثم الراحة .

في صباح يوم عقد القران، في منزل العم بوراكان حالة استنفار كبيرة الام والأب في حالة توتر فاليوم سيكون عقد قرآن وحيدهم هو من بقي لهم بهذه الحياة، اما سعود فكان اكثرهم حيرة يريد ان يكون ثوبه ناصع
البياض وان يكون شماغه مميز ومؤخرا اشتري قلما مميزا من ماركة كارتير ،وبحيرة / يوومه وانتي بكرامة أشرائك نعال بيضاء والا سوده والا سماوية
الام بضحكة / كل شيء عليك حلو يا قلب امك
والده / ايه من قدك بس ياربها ما تكتب فيك قصيدة ، ضحكوا ثم اردف والده / كلمت القمرا تحضر ملكتك او لا ، سعود باحراج من موقفه
الاخير / لا والله صار لي كم يوم ما كلمتها ثم اردف
قائلا / بروح لها اللحين
اتطمئن عليها ، استأذنت من والدي والدتي وبسرعة كبيرة اسابق الوقت اتجهت الى سيارتي انحنيت وصعدتها وادارت مفتاح السيارة وقبضت المقود بيدي وتوجهت الى بيت اختي
وحبيبتي راح اعتذر منها فاليوم بالذات لازم تشاركني فرحتي، وصلت
للمنزل واشرت للسائق ان يأخذ سيارتي ويضعها في الموقف المخصص
للسيارات وتوجهت للداخل وجدت العاملة منهمكة بالتنظف استغرب
هدوء البيت ، معتاد على الهدوء ولكن ليس بهذا الشكل الفظيع الذي
يدل على حدوث مصيبه نظرت للعاملة وسالتها / اين القمرا او الاب
محمد
لتجيب العاملة / الاب محمد بالمشفى مع السيدة اما القمرا فقد عادت هذا الصباح من المشفى ودخلت غرفتها واغلقتها
عقد حواجبه / لماذا هل حدث شيء
اجابته / كلا ولكن هذا روتين الأنسة قمرا
تنهدت بخوف فقد تأكدت ان اختي ليست بخير توجهت بشكل
سريع لغرفتها طرقت الباب فلم اجد اجابه قمت بطرق الباب مرة أخرى ولكن لا من مجيب لأدير قبضة الباب وافتحه لتلفحني البرودة والظلام
الذي يسود الغرفة بشكل مخيف لأجول بعيني بحثا عن اختي لشاهد
اضاءه خافته عند النافذة لانصدم من منظرها كانت تجلس وهى تلم
رجليها وممسكه بصورة زوجها السابق وصورة والدتها اقترب وبكل
بهدوء قلت/ قمرا عيون سعود
لتناظره القمرا وتسمح دموعها وبهدوء / متي دخلت ومن سمح لك
تدخل
سعود بارتباك / انا اسف اعادت اسناد راسها على النافذة وبصوت عالي / اطلع برا اطلع ما ابى اشوف احد
سعود بصوت حزين / اسمعيني قمور والله مو قصدي والله
لتناظره وعينها تشع تعبا ليتضح له من خلال نظره لها انا لم تنام
ومصابه بالإرهاق امسك يدها وأسندها وقادها حيث سريرها ليجعلها
تستلقي ثم غطاءها وجلس بجانبها على طرف السرير ليقرا عليها ما
تيسر من القران، فهو يعلم حالة القمرا التي مرت بها عند وفاة زوجها
وكأنها بدأت تعود لها الحالة بسبب مرض والدتها .

عند الساعة الثالثة عصرا رن هاتف سعود ليقفز من نومه فقد غفى على طرف السرير ليرد بهمس / هلا يووبه .. لا والله عند قمرا تعبانة بس
اطمئن عليها ، معليه متى ما حسيت انها بخير جيت ،،
ان شاء الله نفداك ،،، كان يتحدث والقمرا مستيقظة ولكن لم تفتح
عينيها احست بفرحة عارمة عندما لمست احساسه بالخوف عليها
وسعدت اكثر عندما علمت انه قضى اليوم بأكمله بجانبها متناسي ان هذا اليوم يوما مميزا له لتهمس بصوت مبحوح / سعود قلبي
ليفز لها سعود / سلامتك يا اغلي اخت وانا اسفه
لتستعدل بجلستها وترتمي بحضنه / الله لا يحرمني منك يا الله روح تجهز اليوم يومك يا بطل
ابتسم سعود / بس بشرط تنورينا
هزت راسها بالإيجاب ابشر بس اروح لأمي اول بعدها اييكم هناك بيكون بينا اتصال ان شاء الله
اعتدل سعود بجلسته وقال بصوت عاتب / زين قبل لا اروح على الأقل قهوة مع تمر والا كوب نسكافيه ما خبرك والله قليلة سنع
لتضحك بصوت عالي / ابشر بس أقوم اغسل ويهي واصلي الى طافني
ونروق قبل لا تروح للناس ، وبعد قضاء يوم جميل مع اخته لم يبقي الا ساعات معدودة على موعد عقد القران استأذن من القمرا والتقط شماغه وجواله
ثم انحني وقبل جبينها واستودعها الله وخرج .


وصلت للبيت وانا جدا سعيد وعاهدت نفسي ما عاد امد يدي عليها بعد حالتها اليوم هي اختي وما لي غيرها بالدنيا ، وقفت السيارة وقبل لا
انزل التقطت جوالي وكتبت مسج لاغلي انسانه ( ابغيك اليوم تعطينهم واحد صفر ) ، ابتسمت القمرا عندما قرأت مسج سعود .

دخلت للصالة وحصلت الوالد والولدة جاهزين وينتظرون
وبشكل سريع قلت / دقائق واكون خالص
ام راكان / سعود يوومه طمئني القمرا اشفيها
ليبتسم يعود / مسخنه فديتك يوومه يالله البس ونحرك للجماعة
وابشرك بتجي بنتك للحفلة ان شاء الله ،
ليبتسم الاب ويردف قائلا / عز الله اغلي من يحضر


في قصر العود مطلق

عند بوابة القصر سعود يسال والدته وأعاد السؤال للمرة المليون / يوومه شكلي حلو
الام / ما شاء الله ربي يحفظك لي بس خسارة ما هي بشايفتك
بوراكان / خلصونا ننزل متأخرين على العالم ولا هو بلازم يشوفها
بالمجلس الرجال مجتمعين قلط بوراكان
ليرحب به ويهلي مطلق / مرحبا اعز من جاءنا وينكم يا عرب ما بغيتوا
تجون
بوراكان ممازحا مطلق / يارب بس الملاك ما راح
ليضحك مطلق ويرتبك سعود / ابشرك للحين ما وصل
ليلتقط بوريما الحديث / اذا ما جاء الملاك خلاص نخليها ببلادنا
لتتغير معالم وجوه الشباب
ليضحك الكبار وبهمس بوراكان / خلوهم اللحين مقبلين بكرا مدبرين

الجميع بانتظار الملاك من السفارة، وسعود عيونه على الجوال ومشغول باله
على اخته ,يتصل لها وما ترد
فقط يريد ان يطمئن انها ستكون متواجدة معه في هذا اليوم تنهد بضيق
وينها يارب وينها ؟


القمررااا


لما غادر سعود لبيتهم لبست بشكل سريع وتوجهت للمستشفى وقلبي
مشغول على امي ليش ابوي وامي مصممين احضر ملجة سعود مع اني
معذورة اذا ما حضرت تنهدت بضيق ، وصلت للبوابة ودخلت بشكل
سريع لغرفة امي ، ولما دخلت شفت امي تغط في نوم عميق وابوي قاعد بشكل يقطع القلب وكانه يعيش صراع داخلي ، لمح القمرا وفز واقفا
ليمسكها بيدها اليمني ويسحبها خارجا لا يريد ان ينهار امام صغيرته
تنفس بعمق وتذكر كلمات مزنه الأخيرة ( قبل عمليتي بساعتين ابي
اشوفها والمها )


محمد بهدوء / يبه وقفي هني انا بقعد امج وأقول لها انج برا مو زين
نخوفها جذي
القمرا ترفع حاجبها باستغراب / شلون نخوفها ما فهمت يبه
تركها والدها
تقدم الى غرفة زوجته ورفيقة دربه وضع يده على مقبض الباب واخذا
نفسا عميق يجب ان يجاهد وان يكون اكثر قوة وصلابه فالمزن الان لا تحتاج سوا بيئة هادئة ومريحة بدون ضغوط نفسيه دخل محمد وتقدم بجذعه الى حيث تتمدد المزن وانحني ليقبل راسها وبكل حنان كما عهدته منه/ القمرا برا تبيج وانا للحين ما قلت لها ان
عمليتج بعد كم ساعه
مزنه تهز راسها بالإيجاب وتتجمع الدموع بمحاجرها وبصوت يآس/ابي
اشوفها وبعدها أرسلها لملجة اخوها لين أخلص العملية بس ان صار لي شيء تري القمرا امانتك ما ابي شيء يضيمها تراها قلب المزن الى ينبض
يا محمد وانت محلل ابيك تشوف حياتك
محمد يشد علي راس مزنه ويقبلها لتحس بدموعه التي بدأت تنهمر فلم يستطع ان يتحمل ما قالت وكيف له ان يتحمل والمزن تمثل له الحياة
بشكل كامل فلا آب ولا اخ ولا آم ولا أقارب حياته بالكامل تكاد فقط
المزن والقمرا / بأذن الله بتقومين بالسلامة وبتزفين القمرا عروس مثل ما تمنين ، ثم ارتفع قليلا عنها وادار ظهره لها ومسح ما تبقي من الدمع بكم القميص الذي يرتديه ،
ثم التفت بجذعه لها وابتسم وهو يقول /القمرا برا تبي تشوفج قبل لا
تروح للملجة وكأنها حاسة ان فيه شيء خاشينه عنها
مزنه تنهدت بتعب وبصوت مبحوح/ خل تروح ملجة سعود ما حد مثله لو كان لها اخ من بطني ما حبها مثل حب سعود وانا أفضل ما تحضر
عمليتي لان القمرا ما لها قلب ، ثم اردفت وبصوت حزين / محمد
احضني ابى احس بالأمان وطلبتك اذا صار لي شيء قول للقمرا تحللني ..



انحني محمد من جديد وهو يلف يده اليمني حول مزنه ليضمها ويشد
عليها ، وانغمس مع حبيبته واخذته الأفكار التي تجول في داخله ما الذي سيبقي بعدك يا من ضحت بكل من في حياتها من آجله ؟!

خارج الغرفة كانت تنتظر القمرا ولكن بدأت تتملل من الانتظار فقررت
الدخول ووقفت امام غرفة والدتها وقبل ان تدخل رددت وقالت بكل
ايمان ( يارب امي ثم امي ثم امي يارب أخذ من صحتي وعافيتي لها)
ادارت قبضة الباب ودخلت بابتسامتها الجميلة واقبلت الى والدتها وهي تقول / يا عيني على الحب ناسيني برا وقاعد تضم حبيبتك وانحنت تقبل راس والدتها ثم سحبت يدها وقبلتها بعمق كبير وكان اشعار الفقدان بدا يعمل لديها وبصوت هامس / يمه انا استأذن بحضر ملجة سعود بس ما ابيج تزعلين والله غصب عني ابوي ملزم احضر وابيج تكونين قوية ابيج تقومين ان شاء الله بالسلامة
مزنه تبتسم رغم الالم / ربج كريم يمه ولو ما رحتي جان انا زعلت منج
والله هذا اخوج سندج ما لج بعدنا الا الله ثم هو.


عادت القمرا الى منزلهم بعد زيارتها القصيرة لوالدتها والتي لاحظت خلالها مدي ارتباك والدها من وجودها فقررت الذهاب للحفلة لمدة ساعه
والرجع بشكل سريع للمستشفى فهي غير مرتاحه لما راءته بالمستشفى وبدأت بالاستعداد فارتدت فستان وردي طويل حرير بأكمام تور طويله
يبين تفاصيل جسدها الجميل فالقمرا لا تستطيع لبس العاري لأمر في
نفسها، وارتدت حزام قوتشي مع طقم الماس ناعم وساعة رولكس بينما وضعت أسواره كارتير بمعصمها النحيل ، ثم وضعت بأناملها الناعمة
مكياج ناعم وخطت الكحل شديد السواد فوق الجفن لتبرز معالم
الجمال فيها خاصة ان بؤبؤ عينيها شديدتا السواد، رفعت شعرها للأعلى لينسدل القليل على كتفها ، ثم التقطت
عباءتها وطرحتها ورشت عطرها المفضل وبعدها توجهت الى سيارتها
الخاصة مع المرافقين الذي تم تعينهم بأمر والدها بسبب الضغوط التي يتعرض لها في مجال عمله وخوفه على ابنته من حدوث مكروه لها فالتزم بوضع مرافقين لها وهو يعلم بقرارة نفسه كل ما هو يحصل مقدر
ومكتوب .

إشارات للسائق بالتوجه بالقرب من القصر المقام به الاحتفال حيث
سيقوم سعود بأخذها الى داخل القصر، غابت عن العالم حيث يأنبها
ضميرها على تركها لوالدتها وهي في هذه الأوضاع ولكن هذه رغبتها
لا تعلم لماذا عندما غادرت المستشفى احست بألم غريب في قلبها
تذكرت منظر والدتها وكأنها تعلن رحليها، نفضت القمرا هذه الأفكار ثم فكرت كم ستبقي امي من العمر بجانبي ثم تنهدت وقالت / عهد على اذا قامت بالسلامة لا تزوج واحقق امنيتها بس يارب يارب احفظها لي


بيت الجد مطلق

مطلق بصوته الجهوري / مرحبا ومسهلا فيكم ونسبكم شرف لنا
بوسعود / الشرف لنا يا بو سطام
بو ريما / الله يديم المعزة بينا
مطلق يأشر لفهد/ اتصل للنمر وينه تأخر وين الملاك
فهد / جائ يووبه يقول قريب

وقريب من مدخل القصر وقبله بشارع ظهرت سيارة مرسيدس بشكل
مفاجئ امام سيارة البي ام دبليو الخاص بالقمرا واستطاع السائق تفادي
التصادم ولكن ارتطمت القمرا بالمقعد وصرخت صرخة مدوية
لتتوقف السيارتان على جنب الطريق .

نزل المرافق وبشكل سريعا توجه الي باب القمرا ليتفقدها ويقوم
بالاطمئنان عليها

وفي الجانب الاخر ترجل من سيارة المرسيدس شاب طويل اسمر جميل
الملامح ولكن تغلب على ملامحه العصبية وبكل هدوء / السلام عليكم
المرافق / وعليكم السلام سيدي
…. / اموركم طيبه فيكم شيء
المرافق / نحن بخير سيدي ولكن الأنسة بالداخل قد تكون تضررت
…./ استأذن وتوجه للباب وبكل هدوء فتح الباب وتفاجا ولم يستطع
النطق بكلمه
القمرا تبلع ريقها بخوف / اشتبي خيررررر ؟!
…. بهدوء/ انا صاحب السيارة اهم شيء أنتئ بخير



المستشفى لندن

ما للعمر في بعض اﻷيام قيمة ..
إذا صار أغلى الناس ركام ورفات ..
«ياعيون محمد والقمرا » قد شاءت اﻷقدار أن تمكث تحت التراب ..
وأن تبدأ مسيرة رحلتك معلقة بأرواح متفائلة ومتأملة للقاء


عند غرفة العمليات ينتظر محمد بتوتر وعينيه متورمه من كثر البكاء يعلم ان هذه العملية غير مضمونه ونسبه النجاح 50٪ ولكن لابد من
الموافقة ، ترك امره لله وبداء بقراءة ما تيسر له من القرآن .
يشعر بجبل يجثم على صدره لا يعلم هل حبيبته وشريكة دربه أصابها مكروه ام ماذا ؟!!



في بيت الجد مطلق

بدأت تغريد بأجمل طله ترتدي فستان اوف وايت طويل الاكمام وميكاج ناعم وارتدت عقد الماس ناعم وارتدت في معصمها اليمين
أسواره الماس بينما في معصمها الاخر ارتدت ساعه رولكس ،
دخلت وضحي/ ما شاء الله وش ذا الزين يا ارض احفظي ما عليك
تغريد بخجل / مشكورة يا الغالية
وضحي تتنهد / بس لو ابوي والنمر يوافقون يدخلون الشباب حرام
ها الزين ما يشوفه سعود
ابتسمت تغريد بخجل / عادي يا قلبي
تقدمت وضحي وقبلت جبينها واردفت / اعتبريني ام مو اخت واخذي نصيحتي حط زوجك بعيونك كل شخص فينا فيه عيوبه بس لازم
نتغاضى عشان تمشي الحياة اهم شيء انه يصلي ولا يمد يده عليك ولا يبخل عليك هذي اهم الأمور
اما الباقي تقدرين تتغاضين عنه واهم شئ عاونيه على بر والديه تري
بكرا بأذن الله يجيك عيال وتبينهم يبرون فيك وكل شيء بغرفتكم ما يطلع برا والله يوفقكم ويسعدكم
تغريد انزلت عينها للأرض والخجل يكسوها / ان شاء لله

.
.
.

انتهى




فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس