عرض مشاركة واحدة
قديم 04-01-21, 01:39 AM   #8

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,429
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي




اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد أشرف المرسلين والانبياء
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد أشرف المرسلين والانبياء
سبحان الله وبحمده. سبحان الله العظيم
استغفر الله العظيم.. وأتوب إليه

أتمنى ألقى تفاعل لان تفاعلكم يعني استمراري ....


غادر جزءا من حضن الوطن
5


ربى الهى دموع العين جاريه
والقلب تحرقه فى اضلعى النار
ان ضل قلبى فقلبى انت تعرفه
وان كان ذنبى كبير فأنت غفار
يا غافر الذنب انت غفار
ويا مسيل الستر انت ستار
نادى المنادون بعد حيرتهم
من انت هاديه كيف يحتار
هو الغفار يستر كل ذنب
ويفرح ان أتى عبدب بتوب
تعالى الله ذو الافضال دوما
ينادينا على بعد وقرب
محاسننا نراها دون ستر
قبائحنا يواريها بحب
فيا غفار قد جئنا غشوعا
بدمع التوب من شرق وغرب
فارحمنا ياغفاروافتح لنا
باب القبول من كل درب


بالانتظار واقفاً يتحرك بشكل عشوائي مرتبكً خائفً
ولكن ما زال يكسوهُ الامل با الله ان تحدث المعجزةَ وتستعيد حبيبتهُ وشريكةَ دربه صحتها؟
جثى بجسده على الأرض فلم يعُد يستطيع الوقوفَ ،
وكان الأرض ستُخلصهُ من التشتت وصعوبة الانتظار..
بدآ يتنفس بشكلً سريع رفع عيناهُ الى الأعلى وردد قائلا ( يا رب اغفر لها وخفف عنها فانت اعلم بالنوايا ) .. لتسقط دمعةً مباغته ليمسحها بكُم قميصه …
رن هاتفهُ فالتقطهُ وأجاب بتعب / هلا
.../ محمد بو القمرا
محمد وهو عاجزاً عن الكلام / نعم من ؟!
حزام / معك حزام اكيد تنسانا يا الخاين خمس سنين تأكل وتشرب معنا وانت جاسوس
ولا حسينا فيك
صمت محمد لثواني معدودةً وبكل جُمود وهو يمسحُ وجهُ بكفه الأيمن / خير وش عندك متصل
حزام / ابد متصل اقولك ايامك صارت معدودة وتودع الحياة لجهنم يا الغالي وضحك بصوت عالي واردف قائلاً وبعدها شهر بالضبط دور بنتك الفاتنة
الا بشرط
شد محمد على مقبض كفهَ وبقهر / شنو الشرط
حزام/ بنتك تعطيني إياها عطيه وتختفي وانا بقول للجماعة اني تخلصت منك
محمد صمت لفترة بسيطة وبجمود / تخسي والله اقتلها بيدي ولا تطولها
حزام / عجل عظم الله اجرك بنفسك وبنتك بوقف بنفسي بعزاها وضحك بصوتا مستفز …

تصلبَ محمد بمكانه وبدا يتنفس بشكلً سريع بل أحس للحظات ان
حواط المشفى بدآت بالزحف نحوه، وقف بصعوبةً وهو يضع يدهُ اليُمنى على قلبه وبدآ يضغط على المكان بكُل قوته لعلهُ يخف قليلا مماَ هو عليه فلم يعُد باستطاعتهَ تحمل المزيد ، كلُ ما يعلمهُ انهُ ضحى بحياته وخسر الكثير وليس لديهِ أي استعداد
لخسارة ابنته وحيدته، فكما اقحمهُ فيِ هذهِ الحرب منذُ خمس سنواتَ ،
حان دورهُ الان لحمايتها ، التقط هاتفه بيدان ِترتجفانَ وشفتانِ ترتعشانَ ليتصل على الشخص المجُهول رن هاتفهُ عدة مراتً ولكن لا مُجيب؟
أعاد الاتصال مرةً أخرى بإصرار ليرد ذلك الشخص المجهول /
هلا محمد اسمح لي مشغول اللحين بعدين اكلمك
محمد بهدوء / ما عاد فيه وقت عشان ناجل الكلام بعدين
المجهول / محمد اللحين مشغول بس يرحون العالم اكلمك
محمد/ بعد الساعة ثمان نتقابل عند السفارة اليوم تملك على القمرا
المجهول / اليوم ؟!!!
/ اليوم؟! مستحيل ما قدر والله
محمد/ هذا وعدك واعتقد انك ريال ما تخلف بوعدك
ليتنهد بصوت مسموع / ليه صائر شيء ما عندي علم به
محمد / اليوم ياني اتصال وتهديد واضح ايامي صارت معدودة اكتشفوا
اني الجاسوس ولازم يصفوني
بهمس / خلاص اليوم اوفي بعهدي واملك عليها والله يقدرني واكون
لها السند بس بخليها عند أمها وبوفر لها الحماية تدري ما قدر أعلن زواجي منها في الوقت الحالي
محمد بهدوء / أمها تحتضر انت بس املك عليها وانا مجهز المكان الى راح تسكن فيه اذا صار لي شيء بس انت عليك الحماية فقط
المجهول/ نعم؟! شلون مجهز لها المكان ؟
وبعدين ما قلت لي أخبر اموركم طيبه دام انت مضبط امورها ليه عجل املك
محمد / بتملج بالطيب والا والله لأفضح الاولي والتالي وزوجتي ما هي طيبه بس هذي أمور عائليه ما هو بلازم الكل يدري عنها وبس ابيك تملج عليها لين تفتح الوصية بعدها اذا بغت الطلاق لا تجبرها
المجهول / أي وصيه؟!!
محمد / المحامي بوفارس في حال صابني شيء لا سمح الله بتواصل معك يا الله استأذن اخليك ونسيت تري امنتك با الله ما حد يعرف أنك زوج
بنتي لين يوم الوصية
المجهول / وليه شعندك تري بديت اشك فيك
محمد / بينا عهد لا تخلف فيه وخل نظرتي فيك ما تخيب مثل ما عرفتك من البداية…. واغلق الخط …





……………………..
القمرررااا

أسندت راسي على نافذة السيارة بعد ان اتصلت بسعود ليأخذني لمكان الاحتفال …
يا ربِ وش الصدفة الغريبة اللحين يوم سويت حادث ما لقيت الا النمر هو الى يصدم سيارتي؟!
ابتسمت وهي تتذكر كمية اللطافة والحنان الذي اتضح على وجهه خوفاً عليهاَ،
رغم القساوةً التي تلقاها منها ، استغربت في داخلها ان يكون شخصاً مثله بهذه الحنيه فهي تعتقد بل تجزم انهُ انسان لم تعرف الابتسامة طريقاً الى ثغرة ؟!!
ابتسمت اكثر لتتضح صفت اسنانها الأمامية الجميلة عندما تذكرت كلمة الأخيرة / اهم شيء انتي بخير ثم اردف قائلا / اجمل الصدف الى جمعتنا بس أتمنى تركتي خرابيطك والله يسعدك ثم غادر متوجهاً الى سيارته … اتي كالإعصار ليغادر كالبركان الخامد؟!! رفعت يدها النحيلة لتضعها على قلبها وهمست بصوتاً خافت / اهدئ يا قلبي ما قال احبج قال اهم شيء انج بخير فيه فرق ثم تنهدت بصوتاً مسموعَ

سعود وهو يضرب بيده اليمنى على نافذة السيارة لتنتبه له القمرا / عيوني اخبارك
سعود وهو يتكتف / الى مأخذ عقلك يا حلوه
ابتسمت بكل حب / انتي يا قلب القمرا يا الله بس لا تأخرنا خلني اللحق
على الفعاليات ههههه
ابتسم سعود وبلكاعه / شكلي هونت ما ابيك تحضرين بتغطين على زوجتي
ضحكت القمرا بصوت عالي / شاسوي ربي خلقني كذا جميلة فاتنه
ضربها بكل خفه من خلف راسها وهمس / خلصي يا الله حياك بسيارتي وخليهم يردون للبيت انا برجعك …
القمرا بهدوء / لا بخليهم لأني بعدها بروح لأمي، بعدين انت ردني لهم
ما ابي العالم يشوفون الحرس بروحي متفشله من المنظر ههههه
هز راسه سعود بالإيجاب ثم مد يده ليمسك بيدها ويذهبان سوياً الى السيارة
القمرا تناظر سعود الذي يكسوهُ الفرح وسعيدةً جداً من آجله ولكن في قرارة نفسها تشعر بآلم كبير على حال والدتها، كم تمنت ان تعود الى الخلف قبل
ان يعرف هذا المرض الطريق الى والدتها ،
ولم تري الحزن في عين والدها ، ادارت وجها الى جهة الشارع لا تريد ان تنغص فرحة سعود ،ورددت بداخلها ( اللهم لا اعتراض)
لتتخيل طيف والدتها وهي تحتضر، لتشهق بصوتاً عالي بدون قصد ليقف سعود بشكلً مفاجئ ويمسك ذقن القمرا ويديره ناحيته لينظر لعينيها
وهو يعلم بالصراع الذي تعانيه بداخلها وبصوت هادئ / والله ان عيونك ما تستاهل الا الفرح
فركت عينيها بشكل ناعم ثم اخذت شهيق لتزفر وبهدوء / اسفه بس غصب عني ثم ابتسمت / يا الله يا حبيب اختك حرك …

………
قصر الجد مطلق لندن

وصل النمر مع الملاك نزل الملاك وبقى النمر في السيارة مسح على وجهه وهو يتعوذ من الشيطان ثم اردف قائلا ..
( يا رب ثبت قلبي ما عرف وش صار فيني لما شفتها خذت عقلي وقلبي قبله )..
استرخي قليلا يريد ان ينسى فقط أطبق جفنيه ثم همس بداخله
انا من يوم الفيلا ما قدرت انساها، تنهد بضيق ثم ابتسم بسخريه
وهتف بصوتاً مسموع / والله والله ما هو طريقي ولو اضطر ادوس
على قلبي ولا امشى هالممشى، ثم فتح عينيه واستعدل بجلسته ليحرك
بيده اليمني مرآة السيارة ويضبط الشماغ ثم فتح الدرج ليسحب عطره
المفضل لينعش نفسه برائحته المفضلة اغلق الدرج ثم استغفر ربه ونزل بطولة الجذاب وهيبته المعتادة وفي داخله غضب بسبب تطنيش الذيب
لاتصاله ومشاعر مبعثرة لا يعلم سببها بل يعلم ولكن قرر التجاهل ؟!!

…………………………..

وصل سعود عند مدخل القصر ليصادف فهد وعزام خارجان من الباب
الرئيسي للصالة ، التفت الى اخته ليتأكد من وضعها للغطاء فابتسم على
تنفيذها لأوامره
عزام بهمس لفهد / اخته جات تعال بسرعه عشان تدخل البنت
فهد يلوى فمه / وخير يا طير ما حد فينا مطالعها خل يستريح
عزام يلوي فمه / مو القصد بس عشان تأخذ راحتها بالطلعة
سعود نزل بكل هدوء وفتح باب السيارة لأخته / تفضلي يا اميرتي
نزلت القمرا بكل هدوء ….
عزام بابتسامه / والله جنتل بخت تغريد شوف شلون مدلع اخته
فهد باستهزاء / عجل من الى عصب بالمطعم خياله تمثيل قدامنا

القمرا ..

نزلت من السيارة وصعدت الدرج الخارجي لأتوجه الى مدخل الصالة
رفعت نظري قليلا
لشاهد شابين يقفانِ على جانب الدرج لم اُدقق النظر فكل ما يُهمني الان
الدخول
وقبل الوصول للباب الرئيسي سقط الغطاء ولكن لا اعلم منذ متى سقط فقد شردت بخيالي ولم انتبه سقوطه؟؟
فانا لست متعودةً على كيفية تثبيت الغطاء فقط تعودتُ على لبس العباءات
الفضفاضة والحجاب الكامل بدون تغطية الوجه، لا تدارك الامر
واعيدَ الغطاء عندما سمعت شهقة مُخيفه لأرفع نظري وانصدم مما رأيت ..؟!! لا اُنكر جراءتي عندما رفعتُ نظري لشابين ولكن لفت انتباهي تلك الشهقة من ذلك الشاب الذي ثبت نظراته
باتجاهي.. نعم انه هو شاب ميامي ؟ … دخلتُ من باب القصر
وقلبي ينبض بشكل غريب اصابني خوف ان يكون شاهدني سعود فيغضب معتقدا انني متعمدة ذلك وخوفا من انتقام الشاب فلا أنسي وعيده انه سيأخذ حقه عاجلاً ام اجلاً؟!

بصوت عصبي فهد / عزام شفت الى شفته
عزام يعقد حواجبه / لا والله وش شفت يا حظي
فهد / اخت سعود هي نفسها بنت ميامي تذكرها
شهق عزام / لا لا يا ولد مو من صدقك شكلك بديت تخبط
فهد وهو راص على اسنانه / والله العظيم هي انا متأكد نفس البنت الى في لندن
عزام بصوت هادئ / الظاهر من الى سوته فيك صائر تتخيلها في كل مكان
تافففف فهد من كلام عزام
عزام بهدوء / انت اللحين نسيبي واختي بتصير زوجتك خل هالخرابيط
فهد همس بداخله ( الا هي والله ما انسى الى سوته واذا طلعت هي بنت
ميامي فيه حق لي لازم اخذه منها ) ؟!!


تقدمت لداخل القصر والذي تميز بممرات خشب معتق بالإضافة الى الانتيكات الجميلة شغل متناسق وواضح ان المصمم
انسان ملهم … لفت انتباهي فتيات الضيافة احداهما اخذت عباءتي
وطرحتي والثانية معها المبخر والعود ضيافة راقيه تدل على كرم اهل القصر ، وقفت امام المرآة ونظرت بكل عمق الى نفسي لابتسم
ابتسامة رضى وقررت الدخول على الرغم من الخجل الذي اشعر به ؟!! سميت بالله وتوجهت داخل الصالة ، تفاجات من العدد المحدود للضيوف وتنحنحت وبصوت مسموع قلت / مساءكم الله بالخير ، لترد امي ام سعود / مرحبا ومسهلا ابرك من زارنا هذي بنتي القمرا
بدآت بتعريفي على المتواجدين ام العروس ريما وبنتها ريما التي ترتدي فستان فضي انيق بدون اكمام ويصل الى نصف الساق يتضح تفاصيل
جسدها الانوثي بمكياج ستيني ناعم وبشعر قصير يصل الى الاكتاف تركته منسدل، وخالتها ام خالد وام نايف وبناتهم ، ثم اردفت امي / باقي وضحي وبنتها العروس الشيم والعروس مهره وعروس أخوك سعود اخت وضحي تغريد ، طبعا مخي ضرب ما قدرت اربط واجمع بالكلام بس يا الله فهمت من الكلام ان تغريد أمها متوفيه ؟!
وكنت متوقعة اليوم بس ملجة سعود مو كذا شخص معاه؟!

وانا انقل نظراتي بين الحضور وعلى ثغري ابتسامة، ليتضح لي ظل شخصاً قادم من سيب المطبخ ، انها امرأة جميلة الملامح تهلي وترحب وتسهل بالموجودين
وقفت وتقدمت منها لأمد يدي للسلام عليها لكن تفاجات بها تسمرت مكانها وناظرتني
نظرات لم أجد لها تفسير وقالت بصوت مرتبك / من أنتي ؟!
صدمني سؤالها يعني حفلة اكيد معزومه؟!
لتلتقط الحديث امي ام سعود / هذي بنتي القمرا يا وضحي الى قلت لك عنها
ارتخت ملامح وضحي ثم تقدمت ورحبت فيني وقالت بصوتاً عالي/
تري ما هي اول مره نتواجه
ابتسمت / مادري والله بالنسبة لي اول مره فديتج
هزت راسها بالإيجاب حياك يووومه البيت بيتك
ثم تكلمت وهي تبتسم/ اليوم أبرك الأيام عندنا ملكة ولدي عزام على
بنت اخي المرحوم مهره بنت سطام وملكة بنتي الشيم على فهد ولد اخي سطام وملكة سندنا وكبيرنا النمر بن سطام على ريما ……
اختفت الابتسامة التي كانت تكسوا ملامحي لا اعلم لماذا ولكن إحساس
غريب اصابني وكان سهما اصابني؟ وكان الجروح التي باتت بالسبات
بدآت تستيقظ من جديد طافت بها الذكريات ،، هل كان النمر مختلفا عن من سبق وحاول التقرب مني ام تختلف اطباعه عن كل شخص قابلته بعد وفاة جاسم … ام هو شبيه لحبيبي النائم بين التراب .. ام .. ام … حب لا لا وين حب انا للحين مو قادرة انسى جاسم ولم افتح أبواب قلبي الى الان وولكن قد يكون اعجاب لا اكثر نفضت راسي من هذه الأفكار، فقد جمد احساسها واعلن قلبها الرحيل باكرا تنهدت بتعب فلم تعد قادرة على كبت ما بداخلها ، كل ما تريده ان تهدئ قلبها خوفاً من يفضحها …
ثم همست بداخلها ( متناقضه مشاعري متلخبطة ) قطع شرودها أصوات
اشخاصً قادمينٌ ، لتلتفت لمصدر الصوت القادمَ من أعلى الدرج لأرى ثلاث فتياتَ جميلات ينزلن بكل هدوء لتهمس لي امي / الى على اليمين تغريد وبالوسط الشيم والأخيرة مهره
ولكن التي تقع بالمنتصف تحمل من ملامحي الكثير بل اكاد اقسم انني اقف امام نفسي في المرآة الان فقط العينان تختلف ؟!!

زوجة اخي سعود ترتدي فستان اوف وايت طويل الاكمام، اما الفتاة التي
تشابهني كثيرا ترتدي فستان موف بأكمام طويلةً، طويل بشعر مسرح الى
الأعلى ومكياج هادئ، اما الأخيرة وقعت عيني عليها ترتدي فستان ذهبي انيق طويل بشعر منسدل لأخر الظهر ومكياج جممميل لكن يغلب عليها
النحف بعكس الاخريات الاتي يتمتعن بأجسادً فاتنه،،
همست بداخلها ( يتضح من خلال لبسهم انهم عائله محافظة جدا ) ..

ابتسمت وضحي وقالت / هذي بنتي الشيم تشبهه بنتك يا ام سعود
لأردف وأقول بنرجسيةً عالية وانا ارفع حاجبي الأيمن وبغرور / بس انا
القمرا بنت محمد العالي ما لي شبيه ولا مثيل لا اعلم لماذا قلت هذا الكلام وبهذا التوقيت بالذات ولكن قد يكون من مفعول الصدمةُ الشخص الذي بدآت بتقبله او بالأحرى استلطفهُ هو من احضر الليلة لعقد قرآنه بالتأكيد ليس من عادتيِ استصغار الغير ولكن لكل فعل ردة فعل؟!
لترد وضحي بهدوء / ربي يحفظك لأهلك يا حبيبتي
لتلتقط الحديث تغريد بغرورً وتعالي مماثلاً للقمرا / والشيم ما خلق مثلها وما تشبه كل من هب ودب وابتسمت باستهزاء …
صمتُ قليلا ليس خوفاً او لعدم مقدرتي على الرد ولكن عقاباً لنفسي فانا
استحق لماذا قلت هذا الكلام خاصةً انهُ يتضح من ملامح والدتها وضحي الحنان والطيبة اعتدلت ب جلستي ثم التقطت هاتفي وانا ابتسم لتغريد
واملت بشفتي / اكيد نختلف يا حبيبتي ،،
ساد الهدوء المكان لفترة قصيرة ثم بدآت الأغاني تصدع بالمكان استرخيتُ فانا دائماً تأخذني الموسيقي الى عالم الخيال
، همست لي اُمي بان اُشاركها الرقص فهمستُ لها واعتذرت خاصةً ان
وضع اُمي لا يسمح لي بالرقص فيكفي حضوري؟!

بعد وقت ليس بقصر احضروا الكتب ليقوموا الفتيات بالتوقيع لتعلو أصوات الزغاريد ، اعتدت دائما على تمثيل الفرح والسعادة وخاصة بعد فقدان
زوجي بينما في قلبي الحزن بتزايد فقد غادرني الفرح منذ مده ليست
بقصيرة، فقلبي لم يعد يستطع تحمل المزيد من التعب ، فقدان فقدان فقدان ، تنهدت بضيق ، وابتسمت بوجع وانا احتضن كفاي ،لأشعر بشخصً يضع يدهُ على كتفي الأيمن، وضحي بابتسامه / يومه لا يكون زعلتي من تغريد تري ما تقصد ،
ابتسمت بخجل فانا منَ يجب عليها الاعتذار / لا يا خالتي انا الى غلطت
عليها، رن هاتفيِ ليقطع الحديث بيننا استأذنت لأجيب
فالتقطته لأسمع صوت والدي الذي اعرفه جيد ليقول / القمرا يبه وينج متي بتين ؟!
بدآ قلبي بالنبض بشكل سريع وبدآت يداي ترتجفانَ بلعت ريقيِ وقلت بكل خوف / اللحين بيي فيك شئ يبه
الاب/ تعالي يبه امج تبيج اللحين يا قلبي
وقفتُ بشموخي المعتاد وقلت بصوتً هادئ وناعم / مبروك زواجهم الله
يسعدهم ويوفقهم ثم تقدمت وانحنيت وقبلت راس الوالدة وضحي لا اعلم
لماذا اتتني رغبة شديدةً لتقبيلها ، ثم اتجهت الى والدتي وقبلت راسها
واستأذنت منها
ام سعود بحزن / ليش يوومه تو الناس
بصوت شبه باكي القمرا / يمه ابوي اتصل وأحس صوته مو بخير واحس
امي فيها شيء استودعتج ربي
ام سعود / من بيوصلج يووومه
القمرا بهدوء / سعود يمه بيوصلني اول الشارع السواق والحرس هناك
ينتظروني
التقطت هاتفها واتصلت لسعود / مبرروك مبروك ياروح اختك
سعود بهمس / الله يبارك فيك
القمرا بهمس / وصلني فديتك للسيارة ابوي يبيني اللحين
سعود باستغراب / ابشري واغلق الهاتف وفز واقفا

بوراكان / سعود اشفيك يووبه وين رائح
ليلتقط الحديث الجد مطلق / وين يووبه العشاء العشاء تو الناس
سعود اخذ نفس عميق / اختي مكلمتني ابوها يبيها ضروري اتوقع عمتي
حالتها شاينه
بوراكان/ ابو سعود ابشر بي معك يا الله توكلنا على الله
سعود/ يوبه فديتك انت خلك وإذا فيه شيء بينا تلفون يا الله ما عقبنا شر
اتجهت لمدخل الصالة لأجد ريما تتحدث بهاتفها وتهمسُ بصوتاً واطئ ولم تنتبه لوجودي ويتضح من مكالمتها الخوف خاصةٍ نرة الترجي / ارجوك يا سعد خلاص انا ملكت اتركني بحالي والله يوفقك بغيري، لم اعتاد التصنُت ولكن لا اعلم لماذا تصرفتُ هذا التصرف ؟!
وقفتُ وبصوتً مسموع / حبيبتي إذا عندج مكالمات طريق شمال كلمي
داخلي مو في الممر ، لتنصعق ريما وتتغير ملامحها الى ملامح خوف
وبصوت مرتجف / اكككلمممم خالي، ابتسمت باستهزاء / خالج عمج اخوج ما يخصني بس نصيحة تري ماحد لاحد يالله تشاوووو.

التقطت عباءتي وتأكدت من اغلاقها جيدا ثُم التقطت طرحتي لأثبتها على
راسي واضع ما تبقي منها كغطاءً للوجه، حملتُ حقيبتي وتوجهت لباب
المخرج لأجد حبيبي ينتظرني تقدمت للسيارة ثم انحنيت وصعدتُ وبدون شعور رفعت الغطاء قليلاً لأقبله بجبينه وبعين دامعه مبروك يا قلب القمرا ، ابتسم لي بأحراج الله يبارك فيكِ بس بشري ان شاء الله اعجبتكِ ،
همست بيني وبين نفسي ( الا عقرب رمل ) تهبل ما شاء آلله وشكلها حيل
هادئه وحبوبة.. خرجَ من مدخل القصر ليشاهد النمر يقف مع احد الشابين، وبسؤال سريع / سعود عادي اقولك موضوع صاير معي؟!
سعود عقد حواجبه / شنو يا قلب سعود
القمرا بخوف / جم شاب في هالقصر يعني ابي اعرف
سعود بعصبية/ خير وش عندك تتنشدين ؟!
القمرا تبلع ريقها وبهدوء / جاوبني واقول لك
سعود وهو يضبط اعصابه / النمر الى كان عند مخرج القصر وفهد اخوان وعزام الى واقف مع النمر ولد عمته .. بس ليش ؟!
القمرا تغيرت ملامحها / اقولك بس اوعدني ما تعصب ولا تزفني
سعود وبدا يعصب / خلصيني وش السالفة
القمرا مدت بوزها / شفت شلون جذى عصبت
سعود بابتسامه كاذبه / شوفيني اضحك يا الله شسالفة
القمرا / شفت عزام ؟
سعود يهز راسه بملل / ايه اشفيه
القمرا تبلع ريقها / انا اشوف واحد يشبه بس مو نسخته لا فيه ملامح كثير
منه يراقبني وبصراحه انا حيل خائفة منه
سعود ضرب بريك والحمدالله أنى رابطة الحزام وضرب بيده على السكان / خير وش قلتي واحد يلاحقك وساكته وش شايفتني انتي
القمرا وهي ترتجف / اسمعني انا قلت اول مره يمكن صدفه وثاني مره
احسنت النية بس اللحين ما عاد أقدر أحسنها بكل مكان اشوفه المشكلة انا ما وضحت له اني شفته وكاشفته
سعود يتنفس بعصبيه / وعمي عرف او لا ؟!!
القمرا تهز راسها بالإيجاب / قلت له بس قال يتخيل لج ؟!!
سعود زم شفايفه / خلاص من اليوم وطالع انتي معي ما تطلعين ولا تشبرين مكان الا رجلي على رجلك
القمرا / ابشر


في مجلس قصر الجد مطلق بلندن

رجع بوسعود والتقط فنجاله وهو يرشفُ من القهوةِ باغتهُ فهد بسؤال / الا ما قلت لنا يا عم بوراكان شلون بنتك وانت تقول ما عندك غير سعود وحيدكم
بوسعود وقد التقطَ اتهامهُ المبطن / الله يسلمك امها كانت مريضة يوم ولدتها ورضعت مع سعود ست شهور وصارت اخته وهي اغلب شهور السنة
عندنا اذا سافر ابيها وامها

في داخل القصر عند الحريم

ام ريما / مبروكه يوومه الله يوفقك ويسعدك
ريما / امين يووومه
بنت خالتها مها همست لها / مبروك بس ليش مارضي يدخل ويلبسك وش
هالزوج المعقد
ام ريما ما تحب نغزات مها / رجال ما يعترف بهالخرابيط انسان تقليدي
مها تهمس لريما وهي تبتمس بخبث / خلك عن هالحركات الثقيلة عادي
اخذي رقمه وبادري
ريما بخجل / مستحيل
مها بقهر / يعني الي يسمعك اول واحد بحياتك نسيتي سعد
ريما بعصبيه / اشفيك موضوع وخلصنا منه
مها تغلي من الداخل وبكل حقد ( يعني هي تكلم وتعرف فلان وعلان ويوم تزوجت خذت واحد له وزنه وقيمته وانا الي ما لي علاقات اخذ منتف فقري )
ابتسمت ريما ثم اختفت ابتسامتها عندما تذكرت كلمات تلك الفتاة ان لا احد يحب الخير لاحد من كانت تقصد ؟!! هل تقصد ؟!!


فيِ الجانب الاخر تجلسُ تغريد متوسطةً مهره والشيم في أجمل اطلالاتهم
الشيم بهمس / تغريد حرام عليك احرجتي البنت
تغريد / تأكل تبن خير جايتنا بشرها خل تعرف مو كل طير ينوكل لحمه
مهره بهمس / انتي تعرفينها
تغريد تزم شفتيها / اخت سعود زين انها من الرضاعة والا ما كان استحملتها
الشيم باستغراب / ليش
تغريد تزفر / نرجسيتها مستفزة وباين عليها مغرورة بنت محمد العالي ؟!!

مهره / بس الأمانة لله البنت حلو وفاتنه
الشيم / يعني انا حلوه وفاتنه
مهره بابتسامه / اكيد يا قلبي بس هي احلي بشوي هههههه
تقدمت الوالدة وضحي وبهمسً لهم / بس فضحتونا دو دو دو بعدين حشوا

رن هاتف ام سعود لتلتقطهُ / هلا أومي لبيك
سعود / يوومه تعشوا انا بجلس مع اختي وإذا تأخرت لا تحاتين
ام سعود / طمنئ عليها يا يومه وإذا تعشينا بشوف ابوك فيه حيل جيناكم
اغلقت الهاتف ثم ناظرت وضحي وقالت بصوتاً مسموع / إذا الرياجيل
بغوا العشاء حطوه سعود مع اخته وبيجلس عندها

تغريد باستهزاء / كان خلها تروح وتعشي ولحقها ما هي بطائره
ام سعود وقد اغضبتها لهجة تغريد / القمرا عيون اخيها وإذا ما فيه خير لها فتأكدي ما فيه خير لك ابدا
وضحي تداركت الموقف / انشهد أنك صادقة وتغريد تبيه يتعشى ويفرح
بيومه، ثم ناظرت تغريد بنظرات غضب، سكتت تغريد وهي تغليِ من
الداخلَ البداية هكذا فكيف ستكون فيما بعد ؟!!

وقفت ريما وابتسمت ثم اتجهت الى تغريد لتجلس بجانبها وتتبادل أطراف
الحديث معها…
ريما بهمس / ما دري بصراحة شلون راح تستحملينها
تغريد بهدوء / انا على من رجلي هي ما تهمني
ريما تلوي فمها / لو تعرفين قبل لا تطلع غثتني بكم كلمه احسها مو صاحية
تغريد بنصف ابتسامه / نطلع لها عقل ا ذا مو صاحية وبعدين انتي زوجة
النمر كبيرنا وحشمتك وتقديرك من حشمة زوجك والى ما يحشمك ما له
قدر عندنا
ابتسمت ريما وهذا ما تريده فقد شغلت بالها القمرا عندما تأكدت انها سمعت محادثتها مع سعد ؟!!
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،

في مطار الكويت

دخلتُ المطار احملُ حقيبتي الصغيرة واشعرُ بثقلً غير طبيعي مكالمة عمي محمد لأخوى باسل وطلبه بضرورة تواجدي بشكلاً مفاجئ سبب رعب فيارب لا تفجع اختي وحبيبتي في أغلي ما تملك…

وقبل اان أصل الى الختم قبلتُ كالعادة جبينَ اخي وانا استودعهُ الله ثُم مسكت كفهُ وضغطت عليه بشده وهمست لهَ / ما وصيك بنفسك يالغالي تري ما لي غيرك بعد الله
باسل بابتسامة حنونه / ابشري يا عيون اخوج ابيج تديرين بالج على نفسج وأول ما تهبطَ الطيارة بمطار هيثرو تكلمينيِ دايركت اتفقنا والله الله بعمي وعمتي وبنتهم
هنادي حضنت اخاها / ابشر يا عيون اختك

بعد الختم وتسليم الشنط توجهتُ الى الحمام (وانتوا بكرامة) لتضبيط حجابي والتأكيد من ارتدائ لملابس ملائمه فالعم محمد دقيق جدا في هذه الامور وقبل ذلك وضعتُ امام عينيِ خوفُ الله كما ان صديقتي واختي كانت تحثني على الالتزام بالحجاب وهي من لها الفضل بعد الله تعالي في حفظي للقرآن بالفعل انا كاشفه ولكن لا اضع ما يلفت الانتباه ابدا فيا مولاي كما خلقتني … خرجتُ وتوجهتُ الى ستاربوكس وطلبتُ طلبيِ المعتاد الذي بالعادة
نتشارك بهِ انا والقمرا لاتيه ….

بعد ساعة ونصف سمعتُ النداء وتوجهت للبوابة وانا مبتسمةً فبعد ساعات باذن الله سالتقي بعائلتيِ الأخرى …

بعد تقريبا ثمان ساعات هبطت الطائرة فقد قضيت الثمان ساعات بمراجعة الاجزاء العشرة الاولي من القرآن لإنعاش ذاكرتي …

هبطتَ الطائرة بسلام ثم التقطت هاتفي وانا اسمع الكابتين يرحبُ
بالمسافرين لاتصل بباسل لاخبرُه بوصوليِ لكنهُ لم يجيب.. فقمت بأرسال رساله نصيه له ( حبيبي وصلت اللحين هبطنا بسلام ) .

انتهيتُ منَ الإجراءات بسرعه وتوجهتُ الى البوابة الرئيسة..
عمي محمد قال لي بتحصلين واحد ينتظرج مع احد عاملات المنزل ؟!!
وبالفعل وجدت لافته باسم هنادي ابتسمتُ وتقدمت لهم / مرحبا انا هنادي
الشخص / اهلا بك سيدتي طلب منا السيد محمد ان نقلك الى المنزل
هزئت راسي بالإيجاب / هيا بنا ..

وعند بوابة الخروج كُنت اسحبٌ حقيبتيِ الصغيرة حاول العامل والعاملة
سحبها بدلاَ مني ولكن رفضت وشكرتهم، وعند بوابة الخروج صدمني
شخصاً كان يتضحَ من ملامحه الغضبَ وبصوتاً غاضب / خير ما تشوفين انتي،
هنادي بقهر/ صج جليل حيا انت الى وين عيونك ،
ناظرها بنظرات غريبه لتردف قائله / الى استحوا ماتوا ، ثم آشارت للسائق هيا بنا نكمل طريقنا

اكملتُ طريقي وتوجهتٌ الى السيارة وانا متأكدة انهُ ما زال يتبعني بنظراته المخيفة؟!

…………………………………………� �……………..

عند بوابة الخروج لمطار هيثرو

الذيب بغضب / خير يا النمر وإذا ملكت وش أسوي لك
النمر بهدوء / وعدت تحضر وتكون معي
الذيب بملل / لا تصير بزر ما لي خلق احضر واجامل ولا أبغي اتذكر
ما نسيت
النمر بزفر / انت وين وصلت المخارج؟!
الذيب يرفع حاجبه / عشتوا انا الذيب بن مطلق اجي طريق سيارة صاحي
انت اكيد جيت بالطيارة …

وانا مشغول أكلم النمر الى متصل يعاتب عشان عطيتهم طاف
ولا حضرت ملكته ولا ملكة الباقين صدمت بنت بدون قصد ، بس يا كافي الشر
كلتني بقشوري ما خلتني اتكلم بس واضح من لهجتها ما هي سعودية ؟!!
بس لفت انتباهي لبسها المحتشم عباءه وسيعه وحجاب كامل ولا حاطه شئ بوجها بس بصراحة ملامحها جميلة ما شاء الله ، ثم ابتسمت وتذكرت كلهم نفس الشيء خائنات …..؟!!!

………………………….

بالمستشفى

ما زال حبيبي غاضباً،، ناظرته وبصوت نادم / اسفه يا عمري والله والله لو حصل معي شئ بعد اليوم لأقولك بنفس الوقت بس الدنيا تزعل مني وانت ما تزعل
سعود زم شفتاه / مسامحك بس لو لمحتيه لا تتكلمين طرشي لي مسج حتى لو انا قاعد جنبك بس كتبي وين مكان عشان اصيده
هزة راسها بالموافقة ثم ارادت تغير دفت الحديث / الا اقولك يا حلو خساره قسم زوجتك ما تشوف هالزين والله وهالكشخه ههههه
لوي شفتيه / شاسوي أوامر الجد والنمر
فتحت عينيها على اتساعها ليتضح جمال بؤبؤ عينيها وباستغراب / شلون
جذى؟ ما فهمت
سعود زفر بضيق / ممنوع نشوف ونقعد وهو يقلد صوت الجد / ما تشوفها لين تدخل عليها وكلن يدري بكم
عقدت حواجبها باستغراب / ما فهمت بعد والله
سعود ابتسم بهدوء / سوالف كبار يا عمري
هزت راسها واردفت / يعني حتى الباقين ما راح يشوفون زوجاتهم
سعود يتنهد / عزام وفهد بيموتون ودهم يستأنسون بالخطوبة بس الجد
والنمر رافضين وأردف قال وهو يقلد النمر / انا واحد ما أبغي اشوفها ابغي وحده قلبها بكر واكون اول واحد تكشف عليه
زادت بعقد حواجبها أكثر فأكثر / يعني شلون ما فهمت
ضحكت سعود وهو يهز راسه / اشفيكِ قمور استيعابك بطيء يعني النمر
يبي وحده ما عرف قلبها الا حب ابيها وامها واخوانها وهو اول شخص
بحياتها وعشان كذا يبغينا كلنا نفس تفكيره
ابتسمت بسخرية / ما عرفت غيره خير ان شاء الله
سعود / يا الله وصلنا … وقبل ان تنزل القمرا امسك كفها ابيكِ ريلكس …

في مدخل المستشفى الكئيب الذي لبس وشاح الحزن لهذا اليوم يجلس
بأحد الزوايا محمد بكل ياس وحزن يبكي فراق رفيقة دربه..
فقد خرج الدكتور من غرفة العمليات وهو يمسح جبينه وبقلة حيله اعتذر لم تنجح العملية وتوفيت …

اول ما دخلت من البوابة وسعود خلفي شفت منظر ابوي عرفت انه صار شئ أحس قلبي موجوع وروحي متشتتة ما دري انكسر فيني شيء تقدمت
بخطوات متثاقله وبصوت مبحوح / امي وين يبه ؟!!

محمد بصوت باكي وعيونه متورمه / تطلبك الحل راحت عند رب ارحم
مني ومنك
وضعت يدها على ثغرها وشهقت / لا يبه صج عاد وين هي بشوفها توني عندها من جم ساعة
محمد يأشر بعينه للغرفة / دشي شوفيها
تقدمت القمرا للغرفة لتجد لا اجهز حول والدتها فقط تنام بسلام وتم تغطيتها بشكل كامل وبدافع فطري اسرعت لترفع الغطاء عن وجها والدتها
تخاف ان تختنق؟!!

ابتسمت عندما شاهدت ملامح والدتها مرتخيه، أسندت راسها بجانب راس والدتها وهمست / يا الله يا عيون القمرا قومي لا تدلعين وايد علينا
تقدم سعود ومحمد ليدخلها الغرفة وشاهدا منظر القمرا لتلتف لهم وبصوت باكي/ تخيل يبه حصلتهم مغطين ويها بغت تختنق بس شلت الغطاء بسرعه ثم اعادت أسندت راسها من جديد وهي تهمس لوالدتها يا الله متي نرد للكويت

تنهدت محمد وبهدوء / سعود اللحين ابيك تروح للبيت تييب هنادي توها
واصله،، وانا بروح عندي مشوار ضروري بخلصه …

غادر سعود ،، والتقط محمد هاتفه واتصل للشخص المراد / اسمعني ساعه واشوفك بالسفارة تملك على القمرا اللحين ….
الشخص / ان شاء الله انا خلصت اموري وجائك

غادر محمد المشفى وهو يريد ان يصلح ما يستطيع إصلاحه ….

ما دري امي ماتت او بس كلام أحس فيها عايشه ما دري ليه بس فيني
إحساس يقول انها بتقوم باي وقت قلبي حيل تعبان الا امي وصرخت صرخة
مبحوحة.. لا يمه لا يمه ما لي غيرج تكفين جذبيهم وقومي تكفين …
حسيت الباب انفتح والتفت وشفت الشخص الى فتح الباب ودخل الغرفة ما قدرت اميزه بس ملامحه
شفتها من قبل عيوني صابها ضباب من قوة الصدمة ما قدرت ادقق فيه بس الأكيد ما هو من محارمي …. جثيت على ركبتي وصرخة صرخة مدوية هزت ارجاء المكان .. شهقات متتالية خرجت من داخلي حتى احسستُ ان التنفس سينقطع عني.. تعالت شهقاتي وصوتي بالبكاء..
لأشعر بشخصاً يحتضني من الخلف ويشد على وهو يتمتم بكلمات بعثت
الراحة النفسية في داخلي وطمئنت قلبي …

تأكدت انَ سعود ومحمد غادروا المشفى وتوجهتُ للغرفة وشفت منظر
القمرا الى يقطع القلب تقدمت لها وحست فيني وشافتني بس ما همني،
وبصراحة ما قدرت امسك نفسي لميتها من الخلف وشديت عليها لما سمعت صرختها المدوية وقلت بصوت عالي "إنما الصبر عند الصدمة الأولى" قال الله تعالي : ﴿الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لله وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ ۞ أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ﴾ صدق الله العظيم … وغابت القمرا عن الوعي
بين يدي كل ما استطعت فعله ابلاغ الطاقم الطبي وبقيت حتى استقرت حالتها
على وخرجت قبل وصل محمد وسعود .

بعد ساعةً ونص وصل سعود ومحمد بنفس الوقت وهنادي كانت تبكي
وتشاهق بصوتاً مسموع ..
محمد بحنان / هنادي يبه انا يبتج هنى عشان تهدين القمرا وتقوينها لو
شافتج جذى بتدمر نفسيتها
سعود وهو يمسح الدمع بطرف كمه / عمي اسمح لي بكلم ابوي ما كلمته
والله ما عرفت شلون أوصل له الخبر ؟!! حتي امي ؟!!

قاطعهم الدكتور متقدما / ابنتكم الان أصبحت بصحة جيدة ولكن تحتاج الى الراحة يرجى عدم ازعاجها
سعود باستغراب / اشفيها
الدكتور / لا اعلم لكن كان يوجد معها بغرفة والدتها المتوفاة أحد الأشخاص وطلب المساعدة وانتظر معنا حتى استقرت حالتها وذهب
سعود بصوتاً غاضب / هل تعلم من هو
محمد / ما يهم من هو اهم شيء بنتي بخير
سعود صمت فقد تأكد ان عمه يعلم من هذا الشخص ولا يريد اخباره؟!



محمد بصوت مبحوح من كثر البكاء / بكلم ابوك عشان الدفن واكرام الميت دفنه، الفجر ان شاء الله ندفن المزن جعل مثواها الجنة

في بيت الاب بوراكان

بوركان / الله يعين محمد الدفان الفجر انا بروح عنده اطيب خاطره الله
يصبره
ام راكان / راحت ما شفتها راحت اختي الى كانت معي بالحلوة والمرة
بوراكان وهو يمسح الدمع وبهدوء / راحت عند رب رحيم
ام راكان بصوت باكي / يا ويلي عليك يالقمرا



في قصر الجد مطلق

كلكم الفجر تجهزوا نطلع مع بوسعود ومحمد نقوم بالواجب والدفان ونصلي معهم على المرحومة
النمر / والله يا يووبه ما قدر عندي موعد من الفجر الشباب يكفون ويوفون وبقولك يوبه بمدد أسبوعين زيادة بلندن عندي كم شغله ضرورية أخلصها
الجد يهز راسه بالإيجاب …
النمر حوار بنفسه ( بشوفك يا الذيب اليوم وش بتسوي لاقابلتك شغلك عندي )
الجد / شعلمك صار لي ساعة اكلمك وما ترد
النمر / لبيك والله ما انتبهت
الجد/ مع انه مو وقته بس عشان اذكركم عطوا حريمكم مهرهم عشان
يتسوقون اذا لهم خاطر في شيء من هنا

الكل / ابشررررر

وقف النمر واستأذن الجد / بروح انام يووبه عندي قعده من أربع الفجر
عندي شغل
الجد / الله يحفظك

اتت وضحي وهي تحمل صينية الشي / واحلي شاي لأحلي اب واحلي عيال ثم التفت وين النمر
الجد / راح ينام عنده شغل ؟
انضمت الى الجلسة تغريد
الجد/ مبروك يا بنتي الله يوفقك ويسعدك
عزام بلكاعه / اخبار الحفلة من خذت الخوذ هههههههههه
تغريد تلوي فمها / ما غيرنا بنات المطلق
فهد بلعانه / يا خوفي اخت سعود
تغريد بعصبيه / قطع من طارئها
ليقطع الجد حديثها / وش الألفاظ ذي ما ربيتك كذا
تغريد وهي تأشر على بلعومها / يووبه ما نزلت من هنا مغرورة حيل وشايفه نفسها انا بنت محمد العالي وخير يا طير من تكونين يعني ؟!!
وضحي بهدوء / بس انتي ما قصرتي فيها
فهد باتسامه / ليه وش سويتي
تغريد بقهر / تخيل هي تشبه الشيم زوجتك وقالت بكل غرور وهي تقلد صوت القمرا / انا القمرا بنت محمد العالي ما لي شبيه
ورديت عليها الشيم ما تشابهه كل من هب ودب
فهد ناظر عزام وابتسمت وبهمس / قلت لك بنت ميامي
الجد بعصبيه / فضووها سيره البنت امها توفت والله العالم بحالها .
تغريد صمتت لثواني / الله يصبرها ويرحم امها
الجد/ وضحي ما اوصيك اخبركِ راعية واجب ابغيكِ تقومين بام راكان
والبنت الى عرفته انها عشرة عمر مع ام سعود
وضحي بهدوء / لو تدري يووبه البنت دخلت قلبي كنها بنتي سبحان الى
خلقها بنتي الشيم قاعده
بلع الجد ريقه بخوف / يخلق من الشبه أربعين بعدين ما خبر عندك غير
الشيم
وضحي تهز راسها / صادق فديتك الله يصبر قلبها بوقف معهم بأيام العزاء
وانت والعيال عند الرجال
الجد بهدوء / بروح الدفن وبعزئ وبرجع ما فيني حيل على الوقفات
ثم أردف قائلا / اليوم كله النمر ما هو بطبيعي فيه بلاء ما دري
وش العلم الى جاحده؟!!
وما دري وش الشغل الى طاير له من الصبح ؟!!



انتهى

.


فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس