عرض مشاركة واحدة
قديم 04-01-21, 01:47 AM   #10

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,432
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد أشرف المرسلين والانبياء
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد أشرف المرسلين والانبياء
سبحان الله وبحمده. سبحان الله العظيم
استغفر الله العظيم.. وأتوب إليه



ملاحظة / هذا البارت اهداء لبنت ال تميم توقعها كان في محلها بوفاة والد القمرا

لكل شخص راسلني وتواصل معي عشان انزل البارت كل التحية والشكر دعمكم اكبر

حافز لاستمراري واخص بالذكر

ادمنت حبك وروفندا

ولا هانوا الباقين


ونقول بسم الله ونبدآ

6


غادر حضن الوطن ....




مريم

في أحد الاحياء القديمة





ان كان هواك ضيع خطاه

ولا نشف فيك الشعور

حول هموم قلبك شموع

وارجع وطير ويا الطيور



طبع الحياة

حزن وفرح

وطبع الورود

شوك وزهور



اجلسُ في ممر بيتناَ الصغير الذي يتوسطُ الغرفة والمطبخ

بعد ان ارتديتُ قميصً قطني يصل لتحت الركبة وسرحت شعري

الطويل الى الاعلى وثبتهُ بربطة ، لآبدآ عادتي الصباحية اليومية بتنظيف بيتنا الصغير والذي انتقلنا له بعد وفاةِ والدي للابتعاد عن عائلة

والدي البغيضة ، كلُ ماَ يهُمنيِ الان ان اقوم بخدمةِ والدتي التي

تواجه الموت وبدآت بالذبول وأنا اقفُ عاجزةً امامهاَ عقدتُ حواجبي

وبتفكير عميق ماذا لو فكرتُ بالتواصل مع عائلة والدتي هل سيتكفلون بها ويسامحونها بعد آن يعلموا بمرضهاَ ، تنهدتُ بضيق وآنا آتذكر كيف كانت مكالمتي الاخيرة مع المزعوم خالي بعدَ وفاة والدي عندما اخبرته انني ابنة اختهُ ورده ، صاح بي قائلاً ورده ماتت ولا عاد اشوف رقمك

، وباستنكار غريب هل يصلُ قطع الارحام الى هذاَ الحد ؟؟

الاَ يوُجد متسعاً للسماح والغفران؟!



بعد آن انهيتُ عمليِ السريع توجهت الى هاتفي والتقطته لاتصلَ على اِحد شركات الضيافة التي اعلنتَ مؤخراً عنَ حاجتهاَ لعاملات ضيافة ،

والحمدُلله والمنهَ حصلتُ على الموافقة وبآجرر جيد ساحاولُ

بقدرِ المستطاعَ انِ اجمعَ مبلغ ماليِ لاستطيع علاجَ والدتيِ عل

وعسى ان اجدَ متبرعً فقد اجريتُ الفحوصات المطلوبة لأتبرع

لوالدتي بكلية ولكنَ للاسف لم تتطابقَ الفحوصات ولذلك لا استطيعُ التبرع ، على الرُغم من رفض والدتي ان اتبرع لها ولكن صممتُ على

الفحص فليس لي احداً بعد الله سواها ، وآدركُ انَ ابغض ما آمرُ به

الان هو عدم وجودَ سندً لي خاصةً ان عائلة والدي طردتَ ابي منذُ عشرين عاماً ، وبالمثل عائلة والدتيِ اعلنوا وفاة والدتي واقاموا فيها العزاءَ

منذُ عشرين عاماً وذلك لسبب اختلاف الطوائف فآبي وآمي تزوجا بعد قصة حبً عاصفة رغم اعتراض العائلتان لن اسامحهم ما حييتِ .



نظرتُ الى ساعتي فالوقت بدآ بالمغادرة ، سحبتُ نفساَ عميقاً ، تقدمتُ الى غرفةِ والدتي فتحتُ الباب بهدوءً ابتلعتُ ريقي وانا اشاهدها بدآت

بالذبول وكأنها تُعلن الرحيل ؟! تقدمتُ اليها بعد ان انهيتُ تنظيف

بيتنا الصغير وانحنيت وقبلتُ جبينها وبكل حبً قلت / ابشرتس يمه حصلت شغل اضافي مع شغل الصالون وباذن الله بجمع المبلغ الى اقدر عليه وتسوين العملية

اغمضت والدتي عينيهاَ دليلاً على استيعابها لكلامي وبدموع آلم

ابتسمت ابتسامةً حزينه ، وضعت كفي تحت راسها لاُرفعه قليلاً

واضعهُ على صدري وبهمس / ليت العمر يهدئ لاهديتس اياه …

اغمضتَ والدتي عينيها المنهكةُ وبدأت تنهمر بسيلاً من الدموع …



أغمضتُ عينيِ وآنا اتذكر المقالَ الذي قراتهُ عن ( جدي صالح (

صاحب الاعمال الخيرية ابتسمتُ بسخريةً وهمستُ

القربون آولي بالمعروف ، ولكن والدي الذي عانى بحياته بسبب ضيق المعيشة وصعوبتها ، ووالدتي انهكها المرض ولم اجد من اعمال الخير التي يشنها سوا الصد ؟! لو كان بيدي لامحيتُ اسمهُ بعد آسم والدي …



…………………………



القمرااا



شهقتُ آلم ، تلك التي اطلقتهاَ عندما فتحتُ عيناي لاجد السقف ابيض في مواجهتي وكل ما يدور حولي مكسواً بالبياض رفعت كفي قليلاً لاشاهد المُغذي موصولاً بيدي كل ما يدور حولي لوناً موحداً وكآنني بحلم ، الا اختي وصديقةُ دربي هنادي التي ترتدي

العباءةُ السوداء تجلس بطرف السرير وتبتسم / بسم الله عليج خطاج الشر يا قلبي

وبصوتاً مبحوح متآلم / امي وين

لتصد هنادي وتبعدُ عينيهاَ عن عينيِ لا تريدُ ان تقولَ شئياً ولا تريدُ لي

ان اقراء ما الذي يجولُ بعينيها ، وانا سآلت فقط لتاكيد الاجابة ان

والدتي توفيت ، وبقلب ملؤهُ الايمان بقضاء الله وقدره والتسليم لأمره قلت

) اللهم اجرني في مصيبتي واخلف لي خيراً منها ( ، لتنحني هنادي على صدري وتجهشُ بالبكاء وبصوتاً باكي / عظم الله اجرنا يا القمرا في

آمنا عظم الله اجرنا …



همستُ لهنادي بهدوءً مخيف / دفنوها او للحين
لحظة صمت وبصوت هادئ وهي تبلع ريقها / دفنوها
شهقةً حادة خرجتَ منِ صدري وبصوتاً باكي / بس كان ودي اشوفها

واودعها

هنادي بهدوء / أنت مؤمنة بالله واكرام الميت دفنه وانتي كنت بحالة ما يعلم بها الا ربنا
خرجتَ هنادي من الغرفة تاركةً القمرا، التي بدأت بالنحيب بصوتاً مسموع، اخذتَ شهياً عميق وزفرت بعدهُ عدة مرات لعلها تهدآ فلا تريدُ

لوالدها ان يراها بهذهِ الحالةُ فقد ينهار فلم يبقي لها احداً وبصوتاً باكي

( والله ما يسوي اعيش بعدك يمه والله ما يسوي (


الم وضيق سكنَ صدرها، عينيها متورمةً من كثرة البكاء. وقفت ونزعت المغذي بِعُنْف من يدها وبدأت بالترنح وهي تحاول الثبات

لتذهب إلى دورة المياه، حاولت السيطرةُ على مشاعرها وكتمها لكنها

سرعان ما جَثَتْ على ركبتيها وهي تُلِمّ يَدَيْهَا إلى صدرها وتنحبُ بِصوتاً

عالي ( ماتت أمي ماتت صارت تحت الثري(

وَبِمَشَاعِر متقرحةً أردفت قائلة بسم الله الرحمن الرحيم ) وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُم بِإِيمَانٍ أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَمَا أَلَتْنَاهُم مِنْ عَمَلِهِم مِنْ شَيْءٍ ۚ كُلُّ امْرِئٍ بِمَا كَسَبَ رَهِينٌ .(


شهقتُ فراق خرجتَ منها لتُمزق صدرها وَبِصَوْت عالي وهي تُناظر

السقف / بصبر بصبر يا المزن بنلتقي بنلتقي يا رب صبرني وامسح على قلبي يااارررب .



.........



بالعزاء



يقفُ محمد بكل جمود وكانهُ شخصاً زاهداً بالحياة , يعاني ألم فقدان شريكة عمره ولا عوضاً لمكانها , فكم تمنى قلبهُ المفجوع أن كلَ ما حوله حُلم ,

ود يُغمض جفنيه ويفتحهم وتعود المزن بينهم , رن هاتفهُ التقطه وهو يتنهد بضيق وبصوتاً متعب / هلا هلا

كائد بهدوء / عظم الله اجرك

محمد بتعب / اجرنا واجرك

كائد / بمر بعد شوي عليك والود ودي اقضي باقي العمر معك

محمد بهمس / انتبه القمرا قالت لسعود عنك ومطلق وعياله هنا

كائد يلوى فمه / وخير اذا قالت له ما تعرفني أساسا ولا هو يعرفني اما مطلق وعياله ما هموني

محمد باستهزاء / صدق والشبه

كائد بسخرية / يمكني ولدهم ههه واذا على الشبه فيخلق من الشبه أربعين

محمد بهدوء / العرق يا ابوي يمد لسابع جد

كائد بحزم / انا على يمينك واحتزم بي لا ضماك الوقت يا ابوي



ابتسم محمد وهمس بداخله ( تسلم يمين امك الى ربتك ) , اغلق هاتفه وجل تفكيره في ابنتهُ بل قلبه الذي ينبضَ , تنهد بضيق وهو يتذكر كلام مزنه قبل ان تدخلَ غرفة العمليات ( تكفي يا محمد خل القمرا تحللني وتسامحني والله ما كان القصد ابس الله عالم بالنوايا , وانت يا محمد ابيك تعرف ما عمري حبيت أحد مثلك أن طلعت وكتب الله لي عمراً جديد فيه أمور لازم نصلحها , واذا الله اخذ أمانته فلا اعتراض وأنت وضح للقمرا الموضوع ما ابيها تكرهنا , ثم شهقت وبكت وبصوتاً مبحوح / خل تذكرني بصلاة الوتر وتضمني بدعائها , وغابت عن الوعي بفعل المخدر.

..........................

بالمشفى



وانا جاثيةً على ركبتي وابكي فراق من كانت لي الوطن والامانَ …

حسيت بأحد فتح باب الغرفة .. رفعت راسي شوي اشوف من يايني اللحين وباستغراب شفت شخص ابيض طويل جميل المحيا ما عمري شفت

احد بجماله سبحان الى خلقه العيون كبار ومريشه بدر في تمامه

همست بداخلي ) ما شاء الله ما شاء الله ( ، ابتسم لي وتقدم مني

وانحني واستند على ركبتيه

وقال بكل هدوء / عظم الله اجرك يالقمرا

رديت عليه وانا ابحث بعيوني على غطاء بغطى شعري هذا مو من محارمي ؟!

ابتسم وقال لي / ما يحتاج تتغطين وتدورين طرحه كلمتين ورد غطاءهم

القمرا تبلع ريقها بخوف / من انت ؟

رد وبكل هدوء / انا حزام رفيق ابوك واساليه عني

القمرا ارتخت ملامحها / بس ابوي في العزاء

حزام يهز راسه / انا جاي لك انتي مو لابوك

واردف قائلا / ما ابغي اضيع وقت اسمعي ابوك عليه دين لي لازم يسدده ، والخيار لك انتي

القمر تعقد حواجبها / اي دين

حزام / ابوك خائن وانا مستعد اتوسط له عند المجموعة ويعفون عنه بس بشرط

القمرا بشفتانٍ ترتجفان / اي مجموعة واي خيانة

حزام بهمس / ابوك يا القمرا تاجر ممنوعات

فتحت عينيها على اتساعهما دون ان ترمش / وش قلت ممنوعات؟

حزام / نعم والحين نبي نصفيه بس ممكن نعفي عنه بشرط

القمرا تبلع ريقها وهي تتذكر كلام هنادي )شلون عمي عنده هالفلوس

ولا عنده شركات ولا شيء) وبشفاهً ترتجف / وش شرطك

حزام ابتسم لتزيد الابتسامة جماله جمالا / تتزوجيني

القمرا وبدأت عينها اليسرى بالرمش عدة مرات بسبب التوتر / واذا رفضت

حزام / ابدا ابرة وحده تقضي على ابوك ونخلص وهذا اقل جزاء للخائن

القمرا / …….



دخلت هنادي في هذه الاثناء لتفتح عينيها وبصوت مسموع / ما شاء الله من هذا

ابتسم حزام فهو يعلم انه ذو جمال مميز ناظر القمرا / استأذن قدامك اسبوع تردين على او جهزي نفسك لعزاء ثاني



خرج حزام وتركني بدوامة لأغرق بها لا اعلم هل اختار حياة والدي

ام حياتي وبكلا الحالتين سأفقد والدي ،، يا الله ما الذي امر به ، بكل تأكيد سأختار والدي وسأوفق على الزواج مقابل حياة والدي فلا

مزيد من الخسائر يكفي جاسم والمزن ..

هنادي بصوت هادئ / سبحان الى خلقه وش هالجمال مت مت عليه

ابتسمت بنصف ابتسامه / الزين هذا وراءه بلاوي صحيح المظاهر خداعة



،،،،،،،،،،،

حزام



خرجتُ من المشفى وانا سعيد استطعتُ ان استشفَ موافقة القمرا ،

لست سعيدا بها ولكن سعيداً لأنني استطيع ان انتقم من محمد الذي اتضح لي مؤخراً انه السبب في نفي من الوطن هو الجاسوس الذي لم اعره في يوما من الايام اي اهتمام فقد كنت اراه حملاً وديعا لم اعلم انه انسان مراوغ وهو من كان السبب في فشل الكثير من عمليات الشحن .. رن هاتفي والتقطته..

حزام / هلا هلا اخبارك نواف

نواف / حزام انت رحت لبنت محمد

حزام بكل فخر / رحت ومبدئيا موافقة عشان تحمي ابيها

نواف بضحكة شماته / لا والله صدق

حزام بعصبية / اشفيك اقولك وافقت وبملك عليها وبعدها نبدأ الانتقام

من الكلب ابيها

نواف بهدوء / البنت ملكت أمس العشاء

حزام عقد حواجبه / ملكت شلون ومن وكيف

نواف / ملكت على ……

حزام يضرب بيده على السكان بعصبية / الحيوان ملكها لعدوي قسم بالله ما يعدي اسبوع الا وهو بقبرة الكلب

نواف / وهذا الصح خلاص بنته ما تهمنا إذا مات ابيها خلاص اكبر تشتت لها

حزام بقهر / ما همتني ولا شفت فيها جمال يا الله خل تنقلع اللحين جهز لي الابرة نعطيه من هنا ويموت وخليه درس لكل واحد يفكر يخون

……………………………



في العزاء



الجد مطلق يتوسط محمد وبوراكان ، بينما عزام وفهد يجلسان

بجانب بعضهما البعض ، دخل كائد للعزاء بطولة الفارع

ليلفت انظار المتواجدين له،

وقف امام محمد ليلتقطه بالأحضان ويهمس كائد بأذنه / ما قدرت اقاوم وما احضنك عظم الله اجرك يا الغالي

محمد وهو يمسح دموعه بكم قميصه / اجرنا واجرك

التفت للجد مطلق والقي السلام عليه ، ثم التفت لابوراكان والقي السلام

عليه بعدها توجه لاحد الكراسي وجلس وهو يلقي بنظراته على المتواجدين



فهد باستغراب / عزام من يشبه هالرجال الى توه جاي

عزام يعقد حواجبه / لا تقول بس يشبهني

فهد / يشبهك سبحان الله فيه منك خاصة العيون بس واجد يشبه ابوك

خالد نفس ملامح الصورة الى عندك

عزام يلوي فمه / يخلق من الشبه اربعين



رن هاتف محمد ليلتقطه / هلا

حزام / حيا الله الى ملك بنته وردني

محمد يقف ويبتعد قليلا عن المتواجدين وبهمس / قلت لك اقتلها بيدي ولا تأخذها

حزام / والله انا ما انرد على العموم انا فيني خير اكثر منك توني زايرها بالمشفى ومعزيها

محمد بلع ريقه / وبعدين

حزام / ابدا قلت لها ابوك راعي ممنوعات واسبوع وبتوقفين بعزاءه وضحك بشكل مستفز واقفل الخط



في الجهة الاخرى


الجد مطلق منغمس بالتفكير ( وش ذا الرجال الى يشبه رجال وضحي

الله يرحمه ؟ وش سالفة عائلة محمد كلهم يشابهون عيالنا ؟!

القمرا وكآني عرفتها بس ما بعد تأكدت بس ذا الولد احلف انه فيه من دم خالد الله يرحمه ( تنهد بضيق فلا بيده اي شيئاً يستطيع عمله الان ؟!



……………………………………..


النمر


غل وقهر من الذيب الى سحب على وطلعني بزر قدام جدي والباقين وانا الى ضربت صدري وبشرتهم انه بيحضر ملكتي ويطيح الى برأسه يصدمني بها الشيء قهرني والله قهرني ولو ما كان عمي كان بيكون لي تصرف ثاني ..

وصلت لشقته الى قريبه من القصر ولا احد يعرف عنها الا انا بس ..

طلعت المفتاح الاحتياطي وفتحت الباب ودخلت وكالعادة حصلته

واقف ماسك كوب الكوفي ومقابل النافذة يتأمل او شارد الذهن الله

العالم وش ها الطقوس الغريبة .. بس الاكيد انه قلبي موجوع عليه حسبي الله عليها الى دمرته

قلنا له ونصحنا لا تقول حب ومكالمات وبعدها زواج

وهذي النتيجة الى وصل لها .



دخلت وتنحنحت التفت لي الذيب الى واضح من ملامح وجه انه

كان شارد وبشكل عفوي مد ذراعه وبصوتاً عالي / مرحبا ومسهلا بذمتي ذمه بأجمل المعاريس

ابتسمت وقد امتص جميع الغضب بكلامه الحنون / لو ما كنت بس عمي وخذيته بالأحضان ..



سحبت الشنطة ودخلت الغرفة المقابلة لغرفة العم وخلعت الجاكيت واكتفيت بالبودي

الاسود مع الجينز

عقد حواجبه الذيب وباستنكار / اشعندك بالشنطة جائ

النمر بزفر / اهل البيت مشغولين بعزاء واحد من الجماعة وانت تعرف

ما احب هالاجواء فقررت اقضيها عندك

الذيب بضحكة / صدق والله ودي يكون كذا الموضوع اخبارك

عقب الملكة

النمر يلوي فمه / ما دري احس بضيق غير طبيعي

الا بقولك شفت البنت الى خبرتك تشبه الشيم

الذيب بملل / اهممممم اشفيها

النمر يتنهد / شفتها يوم ملكتي ودعمت سيارتها بس انصدمت شفتها هنا بلندن

الذيب بابتسامه / من كثر ما تنقد على الى يكلمون هذاك طحت نفس الطيحة

النمر يرص على اسنانه / ما قلت اكلمها قلت لك ارتحت لها وبس

الذيب / هذا وانت توك مالك والله نصيحة لا تظلم بنت الناس اذا

ما فيك مشاعر صوب ريما اتركها من البداية

ثم أردف بسخرية / قال ارتحت لها مو نفسها الى طرت فيها يوم

سالفة الفيلا

النمر يزم شفافية / ما فيه تعارف ولا راح افتح مجال لهالشئ بعد

ما ادخل عليها راح اشبع منها ان شاء الله واحبها

الذيب يرفع كتوفة / كيفك

النمر تمدد على الكنبة والتقط هاتفه / بتصل لعمتي اطمئن عليها ،،

رن هاتف العمه وضحي لتلتقطه تغريد / هلا هلا بقلبي

النمر يعقد حواجبه ويبعد الجوال ليناظر الاسم

ثم يعيده / هلا بأجمل العرائس مبروك الله يسعدك ويوفقك

تغريد بخجل / الله يبارك فيك فديتك

النمر / اخباركم وين امي وضحي

تغريد تلوي فمها / تجهز الفواله بتروح للعزاء

النمر يهز راسه / وانتي ما انتي برائحه

تغريد بجمود / لو بيدي ما رحت بس ابوي بيسوي سالفه

النمر بقهقه / بدينا حركات الحماه تري اخته من الرضاعة

يعني وين لوين تشوفينها

تغريد بعصبيه / اسكت مو بالعتها عقب ما غلطت على الشيم

النمر بهدوء مخيف / الشيم ولا يكون سكتي لها

تغريد بزفر / ما سكت والله لها ، وما يسوي ان وضحي قالت

الشيم تشابهك



فتحتُ عينيي على وسعهما لا اصدق مصدوم وبلعتُ ريقي وحسيت النفس عندي بدآ ينقطع وبصوتاً متقطع مرتبك / تتشاابببه مممن ؟

تغريد باستغراب / بسم الله عليك قلت لك تشابه الشيم

النمر بهدوء / وش اسمها اذا تعرفين ؟

تغريد بتأفف وهي تقلدها وترفع يدها / القمرا بنت محمد العالي

صدمة الجمتني لأغلق الخط بلا شعور اشحت بوجهي عندما باغتتني

تغريد بكلمتها التي سببت لي الصاعقة وكان البرق ضرب الارض التي تضمُ جسدي،،

في حين اعادت تغريد الاتصال لعدة مرات فقد اصابها الخوف من طريقة كلام النمر .



الذيب بخوف وهو يشاهد وجه النمر والذي كآن شيئاً بارد تناثر عليه

/ اشفيك يا النمر عسى ماشر صائر شيء

النمر وصدره يعلو ويهبط / لا والله ما هو خير الى صائر

التقط هاتفه واتصل لسلطان / مرحبا سلطان اخبارك

سلطان / طيب

النمر / وينك دوام

سلطان / لا والله اجازة اسبوع مع امي تعبانة شوي

النمر بهدوء / اسمع اول ما ترجع الدوام تذكر بنات الديجي ابي اسماءهم الصدقية

سلطان بتأكيد / ابشر اذا تبي اكلف احد يطلع لي الاسماء

النمر / لا ابي انت الى بنفسك تشوف

سلطان / اذا مهم الموضوع اقطع اجازتي

النمر بحزم / لا والله صحة الوالدة اهم بعد اسبوع ابغي الخبر وما تشوف شر والدتك…

...........
القمرا

بعد اسبوع من وفاة مزنه ، القمرا متمدده بالصاله بجانب هنادي المنغمسةُ بقراءة القرآن اما القمرا فقد طغي عليها الحزن ، تعيش بداومة من الالم ترفض تصديق ما حصل ترفض الواقع لم يبقي لها سوا والدها ،

هل سيبقي اما سيغادر ويتركها تواجهه هذه الدنيا بلا سند

خاصة بعد تهديد ذالك الشاب الوسيم انه وبعد اسبوع سيقضى على والدها تنهدت بكل تعب فما زالت تعلم ان هنالك اموراً تجهلها وحان

الوقت لتبداء الاعتماد على نفسها .. قطع افكارها صراخ والدها ، فتوجهتا الفتاتين بخطواتً سريعة الى الاب محمد

وبصوتاً مرتجف القمرا / يبه اشفيك فديتك

محمد بصوت مبحوح / احس بتعب اخذيني للمشفى

هنادي بحنان / ان شاء آلله عمي بس انت ركلس

محمد بدآ يحس بضيق نفس يصيبه وببرودة الأطراف لديه

القمرا / يبه فديتك تحمل ، التقطت هاتفها لتتصل على السائق ،

بينما هنادي اسرعت الى الغرفة العلوية لتلتقط عباءتهم وحقائب اليد

الصغيره ثم عادت ادراجها بسرعة كبيرة .

......................

في قصر مطلق العود



بلندن الجد يرحب بالضيوف بوراكان وبوريما اما النمر الذي يعيش بعالم اخر شارد الذهن وبداخله افكار تجول ( وينه مختفي اسبوع اتصل ولا يرد ولا لي به علم يا ربي ان شاء الله ما يكون صار شئ )

الجد بصوت جهوري أيقظ النمر من تفكيره / ما بغينا نجتمع اسبوع كلن منشغل بحاله

بوراكان / هذا حال الدنيا الله يكفينا شرها

الجد / كان ودي تعزم محمد يجي

بوراكان / كلمته بس يقول بنته تعبانه ولا وده يخليها وهو تعبان فيه ربو وفيه ضغط

وأردف وقال / الا ما قلت لنا يا مطلق ما عندك ولد اسمه الذيب

الجد/ عندي بس هائم علي وجه ما دري متى يعقل ذا الولد

النمر بهدوء / يووبه عمي عاقل وتراه كلمني وجاي قريب ان شاء آلله

بوراكان / ننتظره عجل

النمر يهز راسه بالإيجاب / عشر دقائق وعندنا ان شاء الله

سعود يهمس لفهد/ اللحين زوجتي ماقدر ابدا أكلمها ولا اجلس معها الا بعد العرس

فهد يهز راسه بالإيجاب/ كلنا سيم سيم حكم الجد والنمر



رن هاتف النمر ليضيء باسم سلطان / ارحب يا بومحمد

سلطان / مرحبا بوسطام اخباركم

النمر / طيبين بشرني عن امك

سلطان / طيبه ولله الحمد ، جبت لك الاسماء

النمر وكأنهُ بعالمً آخر / عطني

سلطان / هنادي بنت حمد ال محمد ، والقمرا محمد العالي

ابتسم بابتسامة سخرية وبهدوء / ما قصرت نفداك



………………………..



القمرا

امسكت بيد والدها لتسانده حتى وصلا الى السيارة ، بينما سبقتها هنادي لتفتح باب السيارة ليصعد والدها لتلتف الى الجهة الاخر وتصعد

وهي تردد دعاء ( ربي آحفظ لي روح آبي اني أخشى عليه من

ضرر يمسه)

ثم صعدت هنادي ….



ابتسمت وهي تناظر والدها / يبه اول ما تطلع بالسلامة ان شاء الله بحجز على الكويت ما عاد لنا قعده هني ثم ناظرت هنادي والا اشرايج يا قلبي

محمد هز راسه بالإيجاب

هنادي تنهدت / اي والله حيل اشتقت لديرتي



ادار السائق السيارة للتوجه الى المشفى وبمنتصف الطريق

اعترض طريقهم سيارة سوداء ليس لها ملامح الا السواد وكانه

شبح الموت وترجل منها رجال

السائق بفطرة الخوف اغلق نوافذ السيارة

هنادي ادخلتَ يديها بجيوب العباءة ورددت

( اشهدن ان لا اله الا الله واشهد ان محمد رسول الله )

القمرا بيدان ترتعشانً التقطت هاتفها لتتصل

القمرا بخوف / سعود الحقني الحقني

سعود بعصبيه / ابوعزيز شالعلم يا بنت

القمرا / سيارة سوداء اعترضت طريقنا واحن مأخذين ابوي للمشفى

سعود / وينك وينك بالضبط ومن معك

القمرا بصرخةً عالية / اييييييييي الحقني فتح الباب وانقطع الخط



بوراكان / اشفيك يا ولد

سعود / القمرا تقول ابوها تعبان وخذته للمشفى وتعرضهم سيارة سوداء

فز النمر واقفا / بوسطام وش صار عليهم

سعود / ما دري تصيح تقول الحقني انا بطلع للشارع ادور لها

النمر بفطنة / نروح لاقرب مستشفى قريب بيتهم وبنحصلهم يا الله

يا شباب واشر للباقين



القمراا

سحبَ أحد الرجال والدها لخارج السيارة بينما الثاني امال برأسه

واردف قائلاً لهنادي / يا الله انتي انزلي وانقلعي امشي ولا تلتفتين عشان ما افجر راسك ثم صرخ بصوتاً عالي / نزلي

هنادي وبشكل سريع نزلت وبدأت بالمشي بدون ان تناظر خلفها



ناظر القمرا واردف قائلاً / صديقتك مطيعه جداً ثم خلع الغطاء عن وجه لترى صاحب الوجه الوسيم حزام / ودعي ابوكِ ساعات ويموت

القمرا بصرخةً وبصوتاً عالي / بتزوجك والله بتزوجك بس خل ابوي

حزام / خلاص فات الفوت يا بنت ابوك صرتي بذمة غيري

القمرا حاولت النزول ليوجه المسدس ناحية والدها الذي فقد وعيه بسبب تعبه / اذا تحركتي حركة والله لافجر راسه قدامك لا تتحركين،

ثم التفت واردف / نواف عطه الإبرة ،

حقنه وتركه مرميا على الارض يصارع الموت وقبل ان يغادر المكان



حزام / وانتي يا حلوه بنلتقي قريب ومصيرك مثل ابيك بس بسمح

لك تحضرين عزاءه وانا بنفسي بوقف بعزاءك شفت اشكثر انا كريم وضحك بشكل مستفز


.............
هنادي …



اركض اركض بسرعة بدون لا التفت خفت والله خفت لا يذبحني

شكله مجرم بس قلبي عورني على عمي واختي الى هديتهم وبينما

هي تسرع بخطوات بدآ الانهاك والتعب يتسلل اليها جثت على

ركبتيها ليتضح لها سيارة بي ام قادمة لتقف السيارة على جانب الطريق ويترجل منها شاب تقدم لي وبصوت خايف / عسي ما شر اختي

وصرخةُ بصوتاً عالي / اختي وعمي مسكهم مجرم تكفي الحقهم هذا كل ما اتذكره


..............................



الذيب


اسوق السيارة واهوجس شلون بيكون لقائي الاول مع ابوي بعد سنة

،، وانا بالطريق شفت بنت تمشي بس واضح عليها التعب وفجاءه طاحت على الارض ، وقفت وبدافع انساني نزلت لها بسرعه وكانت

صدمة بالنسبة لي نفس البنت الى بالمطار ،،

بس قالت لي كلام غريب / عمي واختي مسكهم مجرم ،،

ما عمري توقعت اصادف نفس هالموقف على كثر سفراتي ،،

حاولت اكلمها بس فقدت الوعي ..

تصنمت ما عرفت كيف اتصرف ثواني سريعة تمر على الا

اشوف سيارة النمر وراءه سيارة ثانيه نزل النمر ومعه فهد وعزام وشاب ما عرفه بس اتوقع انه سعود زوج اختي تغريد ،،،

الكل ما سألني وش السالفة خاصة ان البنت فاقده الوعي بين يدي



الا سعود صرخ وانحني على وهو يصيح بصوت عالي / هنادي

وين القمرا هنادي قومي


استوعبت الموقف ورفعت نظري وقلت / الحقوهم واشرت بيدي

باتجاه المكان الى جاءت منه ، البنت تقول عمها واختها خذاهم المجرم



اصعدوا سيارتهم وانا حملت هنادي وتوجهت فيها للقصر ،،،

ما قدرت اوديها للمشفي ما لي اي صفه فقررت اوديها

لأختي وضحي وهي تتصرف

.............
القمرا

غادرا الرجال بسرعه جنونيه، اما القمرا فقد شل تفكيرها الموقف وناظرت والدها وبدات تستوعب انه تعرض للاغتيال وبصوتاً باكي / يبه يبه تماسك اللحين بنحرك وانطلق السايق مسرعا للمشفى ،،

تنهدت بضيق / هنادي يا رب احفظها يا رب

سعود بصوتاً باكي / هذي سيارتهم وراءهم يا النمر

نزلت القمرا بسرعة جنونية / ارجوكم والدي ينازع ارجوكم ساعدوني

سعود نزل مسرعاً يتتبع خطئ اخته / القمرا القمرا

شاهدته واسرعت لترتمي بحضنه / ابوي ينازع يا سعود قتلوه قتلوه

النمر يأشر للشباب / خلونا نروح للاستراحة دام سعود مع اخته



خرج الدكتور ووجه لا يبشر بالخير

القمرا / والدي ما الذي حصل له

الدكتور / اعتذر ولكن والدك الان ينازع الموت بدأت وظائف جسده

بالهبوط فقد تعرض للتسمم وهو الان يطلب رؤيتكم

القمرا بنهيار / لاااااا لاااا ابوووي لااااااا



دخل سعود ومعه القمرا / عمي ما عليك شر ان شاء الله

محمد بصوت متعب/ كلم بوراكان ومطلق ابيهم ضروري اللحين

وبداء بالسعال



…………………

الذيب



دخلت بوابة القصر تنهدت بضيق وانا مو عارف شلون راح ادش

وبين يدي بنت ان شاء الله بوضح لهم الامور ، حملتها وعدلت الغطاء على شعرها وحاولت استرقُ النظر اليها ما عرف ليه بس مشاعر غريبة بدأت بالتسلل الى قلبي ؟!


دخلت من الباب الخلفي للقصر لألتقي بأختي بل آمي وضحي وبصوتاً

صادم شهقت ووضعت يدها على صدرها / وش العلم

على طول فهمت انها رسمت للموضوع منحنى ثاني

وبصوت مرتبك / ساعديني يا ام عزام وين احطها وبعدين

اقول لك الموضوع

توجهت لغرفة الضيوف حطتيها ثم اقبلت على وضحي لترفع يدها وتصدني وبصوت ناهر وغاضب / داخله عليك لا تصدمنا وتفجعنا

بتأفف / والله العظيم ما عرفها بس هالبنت من اهل سعود وطائحه وفزعت لها وبس واذا مو مصدقه كلمي النمر واساليه

ارتخت ملامحها لتفتح ذراعيها / مرحبا بكل بعد الغياب الى ما له معني

ارتميت بحضنها وشديت عليها اكثر واكثر خاصة ان وضحي كان الاخت والام والصديقة لي

قبلت جبينها ثم استأذنت منها / بروح اسلم على ابوي

وضحي هزت راسها بالإيجاب / توكل انا بتصرف

وبقعدها وبشوف علومها



تقدمت بخطى ثقيلة للمجلس تقدمت وبصوت جهوري / محزمكم وصل

يا بوسطام

ليلتفت الجد مطلق له بعد ان كان مندمج بالسوالف مع بوريما / ارحب

تراحيب المطر حاول الوقف ولكن لم تسعفه قدماه

ليسرع له الذيب ويرتمي تحت رجليه ويقبلها وهو يقول / العذر والسموحة منك

ليتلقفه الجد ويرفع / معذور يا ولد الغالية …



رن هاتف الجد مطلق ليضيء باسم سعود / هلا يا ابوي

سعود بصوت باكي / عمي تكفي تعال انت وابي للمشفى اللحين ضروري

انت تجي مع ابي



الجد مطلق يناظر بوراكان / يا الله حياك معي بمشوار وانت يالذيب

روح ارتاح ولاجيت بينا الكلام وابرك الايام الى شفتك فيها يا محزمي

………

هنادي



فتحت عيوني ويا الله قدرت افتحها احس بحريقه مو قادرة اشوف عدل ،

ناظرت حولي المكان حيل غريب على ما عرف انا وين بس كل الى اذكره ريال ساعدني وبعدها مادري شنو صار؟!



دخلت وضحي وبحنان / حمدالله على سلامتك يا بنتي

هنادي بخوف / انا وين وشنو صار على عمي واختي

وضحي تنهدت وهي عرفت بالموضوع بعد ما كلمت النمر / ما عليهم

شر ان شاء الله

هنادي تبلع ريقها / من يابني هنييي

وضحي بهدوء / اخي الذيب الى جابك

ضربت جبينها بيدها وتنهدت وهي تقول / يا ويلي لا يكون هو الى شالني بس

وضحي تبتسم / خلاص يا قلبي أنسي واكلي لك لقمه عشان تقدرين تقومين وتروحين لأختك


..................
المشفى


وخلال عشر دقائق وصل بوراكان ليري صديق دربه وهو ينازع الموت


وصل الجد مطلق ودخل الى الغرفة ليجد بوسعود يقف عند السرير

مقابل محمد بينما القمرا في حالة يرثي لها وهي مرمية بحضن والدها

وكانها تخبره انه لم يبقي لها امان الا سواه، وهمس بصوت مسموع / هذي بنتك يا محمد

ثم تدارك الموقف وقال بهدوء / ماجور ان شاء الله

محمد بصوت مبحوح / سعود اخذ اختك برا شوي

خرج سعود مع القمرا ليبقى الجد مطلق وبوراكان



محمد بصوت متقطع / بوراكان ومطلق انا مواجهه ربي اللحين وصيتي صارت عند المحامي الوصية الاولي بعد اسبوع يفتحها بحضور بوراكان ومطلق وبعدها باربع شهور من وفاتي تفتح بحضورك يا ابوركان وعائلتك و مطلق وعائلته وشخص اسمه موجود بالوصية بيتواصل معه المحامي

والقمرا، امنتكم بالله يتنفذ كلامي وبيني وبينكم ربي اذا ما تنفذت وصيتي

وبدآت العلامات الحيوية للمريض بالنزول وجهاز الانذار بداء بالاعلان

محمد بأنفاس متقطعة / جيبوا القمرا جيبوها

القمرا تدخل بسرعه تمسك يده / ابوي ابوي

محمد بصوت شبه مختفي / حلليني حلليني اذا قصرت وقول لها تحللني وتسامحني اذا شفتيها

بوراكان بسرعه يرفع راس محمد / تشهد يا رجال تشهد

محمد يناظر القمرا بحزن / حلليني حلليني اشهدن ان لا اله الا الله ………



القمرا لم تستطع تحمل الموقف وفقدت وعيها ليلتقطها سعود الذي كان يقف خلفها …


............
كائد

وفي أحد أروقة المشفى يقع على الأرض عندما علم ان من كان له الأمان غادر , ينتحب وبصوتاً باكي على فراق محمد وقف كائد وهو يترنح يغادر المشفى فلا يعلم كيف ستكون حياة خلال الأربع الأشهر القادمة ... بكى كطفل فكم تمنى ان يودع محمد قبل الدفن ولكنه لن يستطيع .. خرج بخطي ثقيلة ومشاعراً منهكه متعبةً انحني وصعد سيارته ليجهش بالكباء بصوتا مسموع وهو يضرب على صدره / وين رحت وخليتني ما كان وعدك لي ما كان ....

.
.
.

في العزاء

تقبع القمرا متوسطة ام سعود وهنادي ، احساس كبير بالنبذ يجتاحها

من الحياة باكملها لان والدتها ووالدها هم الحياة لها ، فكرت بيني

وبين نفسي اني اموت بطريقة مسالمه لا تغضب الرب لملاقاة ابي

وامي ولكن سرعان ما استعذت من الشيطان ، ساستثمر باقي حياتي

في اعمال الخير باسم امي وابي ، فاعظم نعمة وهبني الله اياه انني

ابنة ذالك الرجل الحنون وتلك السيدة العظيمة ، تنهدت بضيق ، وانا استمع لتلك المحادثات الجانبية بين المتواجدين ( مسكينة ارملة ، حرام يتيمة ما لها احد ، من اللحين بيكون وصي عليها ومسؤول عنها؟)



هزيت راسي باسف وهمست بداخلي ( يارب صبرني ) ، قطع

افكاري رنين هاتفي التقطته لاجده يضئ باسم سعود رددت بصوتاً تاعب / لبيك

سعود بهدوء / قلبي انتي بخير

هززت راسي وكانهُ يراني / الف حمد وشكر

سعود بهمس / محمد اخ جاسم هنا مع ابيه جاوا لندن يعزونك

القمرا / ان شاء الله

سعود بهمس / ادري مو وقته بس عشاني تلثمي لان الجد مطلق طلب يسلم عليكِ والمجلس فيه مطلق وعياله وابي وجاسم وابيه حمد وباسل



وقفت القمرا وناظرت لام سعود وبصوت هادئ / يمه احصل عندج لثمه او نقاب

ام سعود باستغراب / ليش

القمرا بصوت مسموع / الجد مطلق وعمي بوجاسم ومحمد بيعزوني

لتلتقط وضحي الحديث / ابشري يومه وحده من البنات بتعطيك نقابها



التقطت النقاب وتآكدت من عباءتي وتوجهت الى باب الصاله لاجد سعود ينتظرني وبدون سابق انذار تقدم وحضنني

وقال بصوت مسموع / ليت الوجع بصدري ولا يجيك شيء

ابتسمت / بسم الله عليك



سعود بهمس / تري المجلس فيه مطلق وعياله واستحيت اقوُله يقوم لك لانه كبير ومعه عصى اكيد فهمتي

القمرا بهدوء / فهمت



بالمجلس الذيب بجانب النمر / تظن عادي بتجي تسلم

النمر بملل / ما دري عنها

الذيب يناظر النمر / لا يكون ضجر عشان بتجي

النمر وهو راص على اسنانه / اسكت لا يسمعك فهد والا عزام ويمسكونها سالفه

دخل سعود المجلس وتنحنح / حياك دخلي يالقمرا


فز واقف العم بوجاسم ليتقدم الى القمرا ويضمها وبصوت مسموعا / عظم

الله اجرنا كلنا في محمد والله انه عز الاخ عاش ومات ما عمره

ضر احد وذكره الطيب راح وتركه وراءه

لترد القمرا بصوت مبحوحا باكي / اجرنا واجرك يا عمي

فجاه سمعت صوتاً خشن لرجل كبير بالسن / عظم الله اجرك يا بنت محمد

رددت بصوتاً خافت / اجرنا واجرك



تقدم محمد/ عظم الله اجرك والله يصبرك

بصوت باكي وهي تشاهق / اجرنا واجرك

خرجت القمرا من المجلس برفقة اخاها سعود لم تستطع البقاء أكثر خرجت مسرعةً ولم تنتبه لوجود النمر وكان غشاوة الم غشت عينيها الجميلةُ

الذيب بهمس للنمر / ما شاء الله متغطيه شلون شفتها

بوجاسم / يا الله نستأذن يا بوراكان بنرجع للكويت عندنا اشغال وما جينا الا لغلاة القمرا ومحمد الله يرحمه

محمد بهدوء / لحظة يبه عمي بوراكان انا اجدد العهد معك

بوراكان يعقد حواجبه باستغراب / اي عهد

محمد / انا طلبت القمرا من عمي محمد الله يرحمه ولا رد لي خبر ،

واللحين انا على طلبي مستعد انتظر حتى لو بعد سنين اللحين هي

بتكون عندكم اكيد في بيت اخوها سعود وانت حسبة ابوها

بوراكان / الوقت بدري على هالموضوع ما ظن القمرا في طور السالفة

محمد / معليه يا عم عقب اسبوعين كلمها وانا اجدد كلامي

ليلتقط الحديث الجد مطلق / ما به عرس الا عقب اربع شهور بعد الوصية

وانا الوصي عليها لين تخلص الاربع الشهور

بوراكان بهدوء / مثل ما قال لك مطلق هو المسوؤل عنها وبعد اربع شهور اذا لك نصيب بتاخذه لا ولدي سعود ولا انا لنا يد عليها

الا عقب اربع شهور

الجد مطلق بحزم / ما لك نصيب توفق بغيرها ولا تنتظرها

محمد باستغراب / بعد اربع شهور برجع ان شاء الله

زمجر كهدير الرعد الذيب قائلاً / ابي قالها ما لك نصيب وكلامه ما يثنيه ما لك نصيب يعني ما لك نصيب ولو بعد سنين

وقف بوجاسم وبعصبيه / القمرا بنتنا وبعد الوصية بنتواصل معها

ان شاء الله


غادرا المجلس تاركين العم بوراكان وابنه سعود بدوامة من

الافكار والتساؤلات
........

القمرا
توفي الاب محمد والام مزنه وعاشت القمرا بداومةِ حزنً لم يستطع سعود ولا هنادي اخراجها منها ..

عادت هنادي بعد وفاة العم محمد بخمس ايام الى الكويت اما القمرا بقيت بلندن مع عائلة بوراكان وايقنت وتاكدت ان الحياة

بدون والدين كالإنسان بدون يدين …



رن هاتفها برسالة من باسل التقطتَ الهاتف وقراءة الرسالة /

اخبارك يالغالية؟

لتتسلل دمعةً مباغتهِ من عينيها الجميلةَ لتهمس / يتساءلون عن آخباري ولا آجد الإجابة ، يتساءلون عن أحوالي وما عادت تفرق لدي الأحوال ، فآمي وآبي قد رحلوا وبالقلب وجعا لا يعلمه إلا الله فبحق اسمك الرحيم يا الله آن ترحم آمي وآبي بقدر ما أشتاق إليهم وأحتاج لهم ، وآن ترحمني برحمتك يا أرحم الراحمين.



وقفتُ والتقطتُ عباءتي وخرجتُ من الباب الخلفي لا أريدُ ان أشاهد

احدا أريدُ فقط خلوةً خاصةً بنفسيِ.

بوراكان / يا ام راكان ابيغك تجهزين اغراض القمرا

سعود بصدمة / ليه وين بتروح يوووبه

بوراكان / بنفذ وصية محمد

سعود بعصبية / من جدك

بوراكان يتنهد / امس المحامي بوفارس فتح الوصية الاولي ويقول

محمد كاتب فيها ( القمرا تقضي شهرين في بيت الجد مطلق تحت حمايته حتى لا تتعرض للقتل وبعد شهرين اذا ما ارتاحت ترجع عندنا بس

الاهم من هذا كله ما ترجع للكويت الا بعد اربع شهور بالضبط)

والوصيه الثانية بعد اربع شهور تفتح بحضورنا وحضور عائلة مطلق يعني احسب من اليوم لاربع شهور

سعود بعصيبة / شلون تعيش في بيت ما حد محرم لها وتخلي بيت اخوها

بوراكان يهز راسه / وانا مثلك استغربت خاصة ان القمرا مرضعتها امك يعني بنتي ولا يرضيني هالشئ بس وصية لازم تتنفذ، وشهور والموضوع يوضح وهذي وصية بس المشكلة هل القمرا بتوافق ؟؟

ام راكان / ما يصير تعيش في بيت اغلبه شباب ولا لها محرم

بوراكان / هذي وصية وامنا ننفذها قال شهرين اذا ما ارتاحت في

بيت مطلق ترجع عندنا اهم شئ خلال الاربع شهور ماترجع ابدا للكويت وخلصنا قفلوا الموضوع

سعود بقهر سكتت ثم أردف / والجد وش قال

بوراكان / مطلق قال بالطيب بالغصب بتجي اذا ما جات برضاها

بيوكل الذيب آو النمر يجيبونها بالغصب اهم شيء ينفذ الوصية

سعود يكتف يديه / يا الله اقنعوا القمرا انها تروح

بوراكان / كلمها تجي اللحين بتكلم معها وإذا ماراحت بالطيب تري مطلق بيكلم عياله ياخذونها غصب وهذا كلامه لي ما نبغي مشاكل ترى

هذول اقشر عياله ولا احد يدوس لهم على طرف

سعود يقف ويتوجه لها عند باب الغرفة / القمرا القمرا .. لا رد

التقط هاتفه واتصل بها / الوووو

القمرا / هلا حبيبي

سعود / وينك يا عمري

القمرا / طلعت ابي اكون مع نفسي شوي ان شاء الله ساعة وراده

سعود / انتظرك الله الله بعمرك

............
القمرا



لا تعلم ما الذي تفعله ولكن ثقتها بربها تجعلها تؤكد في قرارةِ نفسهاَ ان كلُ ما يحصل لها خير وتمتمت بينها وبين نفسها ( اللهم اختر لي ولا تخيرني )

التقطت هاتفها واتصلت على اختها هنادي التى غادرت الى الكويت بعد خمسة ايام من وفاة والدها .. لتجيب هنادي / أغلي من اتصل اخبارك

يا قلب هنادي

لتجيب القمرا بصوتاً باكي /

وسدت خده بالتراب انني

قد كنت اخشى ان يلامسه الم

انادي قبر حبيبي وأسلم

فلا مجيب في القبر يرد السلام

بالله يآهل القبور هل من متكلم

انا في ثراكم عاشق متيم..


يا ليتني مت قبل لا يصير الى صار

هنادي بصوتاً هادئ / انتي مؤمنة وحافظة كتاب ربج مو زين عليج

اغلقت الهاتف بعد مكالمتها مع هنادي التي تبعث في نفسها الراحة واتجهت لاحد الكافيهات المشهورةُ بلندن وهي تعلم بكل تاكيد انها اصبحت

غير قادرة على البقاء في الغربة حتى وان لم تشعر للحظة واحده بالثقل

على عائله العم بوراكان ففي نهاية الامر هي ليست ابنتهم ،

حان الوقت للاعتماد على النفس حان الوقت لتشق طريقها وتبداء

بالعمل لتستطيع توفير حياة كريمه لنفسها اسبوع وكانه دهر

مرت به القمرا وفقدت خلاله الحياة بأكملها.

توجهت لاحد الطاولات وقمت بتصفح المينو على الرغم من قلة

الشهيه ولكني مجبرة فأنا ملزمةً بالتفكير كيف سيكون الحال

معي بعد عودتي الى موطني الكويت .

وفي الطاولة القريبة مني جدا يتواجد الذيب بانتظار النمر الذي دخل بهيبته الدائمه وانضم له ولكن فاجاه وجودها ناظرها بكل حزن فالوضع واضح له من ملامح وجها الحزين ولكن احس بالغضب بداخله بسبب عدم

ارتداءها للغطاء .

النمر بكل هدوء / الموضوع الى بقوله لك عهد بيني وبينك ما يطلع

لاحد لين اتكلم انا

الذيب يهز راسه / قول يا ولد اخي يا الله خلصني

ولكن النمر اشار له بيده صبر شوي والتقط هاتفهُ

ليتصل على الجد / هلا يوبه

الجد / هلا بنمرنا وينك

النمر / انا هنا مع عمي بالسوق واشوف بنت محمد القمرا تسرح

وتمرح وانت ما خذتها

الجد بهدوء / جيبهاَ معك شكل بوراكان يماطل وانا بنفذ وصية محمد حطها امانةً عندي وانا ما أحب اتردئ باحد خاصةً انها مهددة بالقتل


بالزاويةِ الاخرى القمرا التي كانت مغلقةً عينيهاَ بقوةً وهي تتذكر

كلمة والدها الاخيرة ولا تعرف ما هو المغزي منها ولكن كل ما تعلمهُ انها فقدت لها وطن فاقت وفتحت عينيها الجميلةُ بهدوء لتتصلب قدامهاَ

عندما رات نظرات الشخص المقابل لها بالزاويةِ الاخرى نظرات

بثت الرُعب بقلبها ، بدات بجمع حاجيتها واغلاق حقيبتها وهمت

للخروج ها هو نفس الشخص في مركز الشرطة وفي حفلة

الملكة وبالمشفى والان بالكوفي لماذا تكثر الصدف بهذا الشخص ؟!

ولم تلبثُ دقيقةً الا وشاهد النمر ما جعلهُ يفقد السيطرةُ على نفسه

احد الشباب المتواجدين خرجَ خلف القمرا

النمر هم بالوقوف والمشي خلفها، استغرب الذيب من تصرف النمر ،

اما القمرا لم تنتبه للشاب بسبب انشغالها بالهاتف الذي تبحث من خلاله عن مخرج لها لم تود الاتصالَ بسعود حتى لا يُحجم المشكلة فقررت التصرف بهذا الموقف فامامهاَ الكثير منِ المواقف يجب ان تعتمد على نفسها

لا على احد ؟!!


وقف الذيب ليتتبع النمر وهو متاكد ان النمر لم يخرج بهذا الشكل الا ولديه مشكلةً ما !؟

اسرع بخطواتهِ الشاب ليسبقَ القمرا ويقفُ امامها ماددا يداه وبُكل لكاعه بعد ان ازاح اللثام عن وجه تاركا النظارةُ الشمسية / ممكن شوي نتكلم ؟

القمرا تشهق وتعقد حواجبها باستنكار / انت يا الحيوان

ليرد ببرود تام / اشرايك فيني متى تبين تموتين او اقول لك

عندي خيار ثاني لك

القمرا وهي تضم حقيبتها الى صدرها وبخوف / خلاص ابوي

وذبحته خلني بحالي

حزام يهز راسه بالرفض / اشرايك أعفي عنك وتعيشين معي كصديقة مو زوجة انتي ترضيني وتمتعيني وانا اعفى عنك

القمرا بصوت عالي / تخسي يا مسود الوويه

وبصوتاً خشن وحاد / خير يا الطيب عندك شيء مع بنتنا

لتلتف له القمرا بصدمة وبصوتاً خافت النمر ما الذي يريده مني

يتتبعني بكل مكان هل فقد صوابه الا يعلم ان زوج عمته تغريد هو اخ لي !

الذيب خلف النمر وبصوتاً جهوري / يلا حيه من زمان ما التقينا

مع احد يتحرش شكلنا اليوم بندبغك دبغة محترمة

ابتسم حزام وهو يزيح النظارة السوداء عن عينيه

اتسعت عيناي النمر والذيب باندهاش وبصوتاً واحد / هذا انت

حزام ناظر للقمرا وبصوتاً حاسم / فكري تري ماحد يقدر يحميك

ولا هالاثنين

وبسرعةَ البرق تقف سيارتان سودا ليهرول حزام بشكلاً سريع

لاحد السيارات ويصعدها ويغادر المكان

اكملت القمرا طريقها بدون النظر لمن خلفها وهي تتمتم بخوف

ان يحفظها الله

النمر بحده وبصوتاً غاضب / بنت تعالي هنا

القمرا بخوف وهي تقف وتلتف لهم / بشكيكم لربي ان سويتوا لي شيء

النمر بأمر / الذيب روح جيب السيارة

وماَ ان سمعتَ صوت النمر الامر سقطت على الارض تبكي

وبصوت مبحوح / تكفي لا تاذيني انا يتيمه خلوني وبعدين انا

اخوي سعود انت تعرفه زوج تغريد.

لا رد من النمر كل ما فعله ادارء ظهره ليتحدث بالهاتف مع احد الاشخاص عن اخر المهمات

وفي وقت ذهاب الذيب لجلب السيارة ، تنبهت القمرا لهاتفها وادخلته بجيب حقيبتها ثم وقفت بكل هدوء وهرولت مبتعدةً

الذيب ترجل من السيارة وبنظرةً صادمة للنمر / راحت يا ولد راحت

النمر يآشر للذيب / بسرعه جيبها لا تروح مكان بسرعة

وقع هاتفهاَ ولكنها تجاهلتهُ ولضعف جسدهاَ وقلة لياقتها سقطت

ليتلقفها الذيب قبلَ ان تسقطَ ليحملها على كتفه

في حين القمرا فتحت عينيها على وسعهما من شدة الفزع / خير تحملني

جذى وين قاعد نزلني حسبي الله عليك ما يجوز تلمسني نزلني

الذيب تقدم الى النمر وهو حامل القمرا على كتفه

النمر بصوتاً غاضباً مرعب / نزلها و مره ثانيه تعيدين هالحركة قسم بالله لاخلِيك على كرسي فاهمه

القمرا بخوف تهز راسها / فاهمه بس وش تبي فيني سعود يعرف

النمر وهو يآشر بيده وبآمر/ ركبي السيارة

القمرا/ تعوذ من الشيطان انا مو نفس البنات الى تعرفهم وتري انا مخطوبة واخوي لو عرف ما بيسكت لك والله

النمر يتقدم لها خطوة وهو شادً على اسنانه غيظاً وغضباً / ركبي قلت لك وانسى سعود خلصنا

القمرا تهز راسها / لا لا لا اخذت نفساً سريع وابتعدت قليلاً لتحاول الهرب ليقترب لها النمر بسرعةً كبيرة ويسحبها ليدفعها لداخل السيارة



جلس النمر بجانب القمرا التي كل مااستطاعت فعله ان تتكور

وتتصلب قريبا من الباب ونظرها موجه الى النمر الذي بث

الرعب والخوف بقلبها …



النمر في اتصال سريع ومبهم ( نعم اخذتها … اذا كلمك قول له

الى شافه النمر ما ينسكت عليه … مثل ما قلت لك الى قاتل ابيها

لقيته متعرض لها … خلاص جاء وقت تنفيذ الوصيه خلينها عندهم اسبوع بعد اربع شهور نلتقي ان شاءالله وقبلها راح نلتقي بعرس الشباب )

اغلق هاتفه ثم



التفت لها بعصبيةً قائلاً / تغطي شايفتني محرم لك او الذيب محرم

عشان تنكشفين علينا

القمرا بارتباك وخوف / ماتغطي انا كاشفه وبعدني يعني عارفين

مو محارمي ليش خطفتوني

النمر زمجر بعصبيه وبصراخ / قلت لك تغطي قال خطفناها والله والله لولا وصية ابيك وغضب جدي كان بلعنتك كان خليتك تلحقين ابيك

نشف الدم بعروقي من صوته المرعب ، آغمضتُ عيني واسندت

رآسي على نافذة السيارة لاذهب الى صورة والدي ووالدتي لعل ما آشاهدهُ في مخيلتي قادراً
على مداوة جراحي، ليتني آعود طفلة حينما اخاف

اجد حضن والدتي ووالدي وقطع آفكاري ذألك الصوت البغيض

النمر / يا الله نزلي

القمرا تهز راسها بالرفض / لا لا ما ابي انزل معك والله ما اقول لاحد أنك خذتني بس هدني ارد لبيت اخوي

النمر بقسوةً سحبها من عضدها الرقيق وشد عليها بيده القاسية وسحبها معه ليصعد الدرج الخارجي ودخل لمدخل القصر وشاف عمته مع

البنات دف القمرا وبكل عصبيةً / ضبطوا لها غرفة الضيوف تجلس

فيها غداءها وعشاءها وفطورها يوصل لها لين تخلص هالشهور على خير

وضحي باستغراب / ليه خذتها من بيت اخوها صار شي لام راكان

النمر / لا بس هذي وصية ابيها وبعدين الموضوع كامل عند جدي

القمرا ترتجف من الخوف وهي واقفه،

تقدمت لها وضحي وبكل حنان / يالله يومه اخذك للغرفة ترتاحين

صرخة وضحي لما طاحت القمرا من طولها

وبصوت خائف / النمر الحقني

النمر بكل جمود / دبروها ما لي نفس على احد وغادر المكان

...........
بيت بوراكان

سعود بكل عصبية / مو علي كيفه يأخذها بدون علمنا

بوراكان / يوبه هدئ تري هذي وصية ابيها وبعدين يقول حصل

واحد يتحرش فيها فما قدر يتحمل المنظر

سعود بقهرر / بكلمها ابي اشوفها او بروح لها

بوراكان / ام راكان قولي شيء ولدك استخف

ام راكان/ بروح لها يومه وبطمن عليها لا ينشغل بالك بس انت هدئ نفسك وهذي وصية ابيها ما لنا يد فيها

...............
قصر الجد مطلق
الجد مطلق / حيا الله الذيب زين شفناك وتذكرتنا

الذيب بقهقه / خبرك نجوب العالم

وضحي بقل حيلة بسبب البرود الذي تلاحظة حول موضوع الفتاةُ المرميةَ لديهم وبصوتاً هادئ / اللحين البنت الى بغرفة الضيوف وش لنا فيها يالنمر ما ابغيك تشيل ذنب أحد

النمر يتنهد ويتكتف / اساسا ماودي بالموضوع بكبره خاصة أنى مالك بس هذي وصية ابيها واصرار جدي على تنفيذ الوصية تتم عندنا

اربع شهور لين تفتح الوصية والا لو بيدي خل تذلف وتموت مثل ابيها

الذيب يعقد حواجبه / اشفيك صاحي انت بنت وش ذنبها

الجد مطلق يصغر عيونه / كأنه ما هو عاجبك امري يا النمر هذا

وانا ما بعد مت

النمر بصدمة من هجوم الجد والذيب / بسم الله عليك يا جدي جعل عمرك طويل وانت تامر بالسيف على رقبتي بس البنت متعبه

الجد يهز راسه / معليه انا الى بتصدر لها المهم احجز خلصنا بنرجع للبلاد خلال هاليومين

الذيب يزم شفايفه / الوصية فيه مصيبة كبيرة

وضحي تتجاهل كلام الذيب وباستغراب / زين بنرجع السعودية هي

وين بتروح لا يكون معنا

النمر يعقد حواجبه وهو مصدوم من المسج المرسل له / العلم عند العود هو يفصل واحن نلبس

الجد / معنا لين تفتح الوصية

وضحي بشك / فيه شيء يوبه مخبيه عني

مطلق بلع ريقه وبهدوء / ما فيه غير الوصية وقف الجد ثم غادرهم ، تاركا وضحي في صراع داخلي

دخل الجد غرفته وهو يتكئ على عصاته اغلق الباب خلفه ثم توجه الى الكنبه وتمدد وهمس بصوتاً خافت / لو طلعت فيها العلامة وطلعت هي

ماعمرها بتسامحني ابد .. يارب لطفك … انا متاكد ان ابيها ما اختارني الا لشئ بنفسه وهو نفس الشئ الى فقدناه من سنين … يارب هونها فانت

اعلم بالنوايا..

.............
القمراا

فتحت عيناها السوداء لتناظر السقف بالم وبهمس / اكيد اني بحلم اكيد

كل الى صار لي حلم بس اقعد من النوم كل شئ يرجع نفس قبل ….

في المساء ….

اجتمع الجد مع عائلته وبصوته الجهوري / اسمعوني يا عيالي ويا بناتي ، ثم تنهد واردف / البنت ما يجوز تقعد بينا بغير رباط شرعي ، وعشان كذا واحد من اهل هالقصر يملك عليها قبل لا نرد الديرة من غير دخله لين وقت الوصية

قاطعته وضحي وهي تعقد حواجبها / يوبه من الى حاط عينك عليه

بهدوءً مُميت الجد / من تشوفون انه يصلح يملك عليها ويكون بالسر بينا وبين اهل بوراكان ، النمر وعزام وفهد مملكين والذيب

ليقاطعهُ الذيب / شيلوني من الحسبة

شهقت تغريد بصوتاً مسموع / يووبه لا يكون ناوي انت تملك عليها؟!

زمجرَ الجدُ كالرعد / شايفتني بطور هالسوالف بنت من سناين احفادي

بلعتَ ريقها من الخوف / ما قصد يووبه

الجد بعصبيةً واضحة / انطمي بس انطمي

وقفَ الجدُ وبعزمً وآشار بيدهِ نحو الشخص المقصود / جهز نفسك انت بتملك عليها؟



.



.



.



انتهى




الى الملتقى باذن الله



فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس