عرض مشاركة واحدة
قديم 26-01-21, 10:51 PM   #1

برنسس سارة

? العضوٌ??? » 483912
?  التسِجيلٌ » Jan 2021
? مشَارَ?اتْي » 43
?  نُقآطِيْ » برنسس سارة is on a distinguished road
افتراضي عروس للبيع ( 1) سلسلة قلوب بين ثنايا العشق


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...

أترك بين يديكم إولى رواياتي على المنتدى وأتمنى أن تنال إعجابكم ...
إليكم مقدمة الرواية ..


المقدمة

وقفت أمام المرأة تتأمل فستانها باهض الثمن بملامح كارهة .. تتمنى لو بإمكانها تمزيقه أو حرقه ..
كل ما يحدث خطأ بل وجودها هنا بهذا الفستان أكبر خطأ قد يحدث في هذا الكون ..
كيف لهم أن يفعلوها بها هذا ..؟! كيف إستطاعوا أن يتخلوا عنها بهذه السهولة ..؟! أليست إبنتهم ..؟!
سمعت صوت طرقات على باب غرفتها يتبعها دخول والدتها الى الغرفة وهي تبتسم بملامح منتشية ..
اقتربت منها وقالت بينما تمسك كف يدها بحنان :
" مبارك لكِ حبيبتي .."
رمقت والدتها بنظرات حادة جعلت الأخيرة تتراجع الى الخلف قليلا بينما هي تصرخ بها بنبرة عصبية :
" علامَ تباركين لي ..؟! على زواجي من هذا الحقير ..؟! هل تعجبك هذه الزيجة كثيرا ..؟! هل أنتِ راضية عنها ..؟"
حاولت والدتها تهدئتها فقالت وهي تحتضنها :
" حسنا اهدئي يا صغيرتي ، كل شيء سيكون على ما يرام .."
دفعتها بعيدا عنها وقالت بلهجة حادة كارهة :
" لا تلمسيني .. لا أريد لإي أحد منكم أن يقترب مني .. يكفيني ما مررتُ به الى الأن بسببكم .."
ثم أكملت وهي تسألها بضيق :
" هل جاء المعتوه ..؟!"
سألتها والدتها غير مستوعبة بعد اللقب الذي أطلقته على خطيبها :
" تقصدين كرم .. نعم جاء ومعه المأذون في الأسفل .."
صمتت ولم ترد لتكمل والدتها بنبرة متلعثمة :
" هل أنتِ جاهزة الأن لعقد القران ..؟!"
لم تجبها بل حملت فستانها وخرجت من الغرفة تتبعها والدتها لتجد الجميع ينتظرها في الأسفل ..
والدها وأخوها حسام إضافة الى اختها الصغرى سيلين ...
سارت نحوهم وهي ترمق والدها وأخيها بنظرات حاقدة في كل خطوة تخطيها ..
جلست بجانب عريسها وهي ترميه بنظراتها الباردة ليطلب العريس من الشيخ أن يبدأ بعقد القران ..
وبالفعل تم عقد القران وأصبحت زوجته رسميا ...
زوجة كرم الشافعي .. ذلك الشاب المستهتر الذي لطالما بغضته وشعرت بالإزدراء نحوه ..
ما إن أنهى الشيخ عقد القران حتى نهض كرم من مكانه وقال بنبرة مستعجلة :
" مبارك لكِ عزيزتي .. يجب أن نرحل الأن فأمامنا طريق سفير طويل .."
قالت والدتها وهي تقترب منهما :
" بهذه السرعة ..؟! ألن تتناول طعام الغداء سويا ..؟!"
قال كرم بسرعة معترضا :
" للأسف لا نستطيع .. لم يتبقَ على موعد الطائرة سوى القليل .. يجب أن نذهب في الحال .."
ثم أشار اليها قائلا :
" هيا عزيزتي سيرين ، ودعي عائلتك قبل الرحيل .."
اقتربت سيرين من أختها وهي ترميها بنظرات حزينة لتضمها إليها بقوة فتنهار سيلين باكية بين أحضانها ...
هدأتها سيرين وهي تهتف بها بنبرة محبة :
" لا تبكي يا صغيري .. أعدكَ أنني سأعود قريبا .."
ثم طبعت قبلة دافئة على جبينها وإبتعدت عنها مشيرة الى كرم بإقتضاب :
" أنا جاهزة للذهاب .."
" ألن تودعينا نحن أيضا ..؟!"
قالتها والدتها بنبرة مرتبكة حزينة لترميها سيرين بنظرات جامدة ثم ترد بصوت هادئ لكن قوي :
" لا تطلبي مني وداعا لكم بعدما فعلتوه ولا تفتحي أي موضوع سوف يجعلني أقول ما لا يعجبكم .."
ثم أشارت الى كرم بملامح وجه خالية من أية تعابير :
" هيا بنا .."
.................................................. ...............
ساعات طويلة قضتها داخل الطائرة بجانب ذلك الوغد الذي لم ينظر إليها حتى بل كان نائما بعمق أثارعصبيتها ..
هو نائم بسلام وهي تحترق من شدة الغيظ .. الكره .. الحقد ..
أخذت تفكر بكل شيء ... كل ما مرت به طوال سنوات عمرها الخمسة والعشرين .. عادت الذكريات السيئة تداهمها من جديد .. ذكريات ما زالت تعبث بقلبها وروحها ..
هي الأن أصبحت وحيدة أكثر من ذي قبل .. تزوجت من رجل تبغضه وبشده .. واضطرت أن تترك البلاد التي عاشت فيها جميع سنوات عمرها وتذهب الى بلاد لا تعرف عنها شيئا سوى أن والديها ينتميان لها ... تركت خلفها حياتها السابقه وأصدقائها وكل شيء ..
انتهت الرحلة أخيرا لتهبط الطائرة في المطار فتخرج مع كرم الذي أنهى كل شيء بسرعة واتجه معها الى شقتهما في إحدى أرقى مناطق البلاد ..
وصلا الى تلك الشقة لتجد كرم يفتح الباب ويلج الى الداخل تتبعه هي بخطوات غاضبة ..
أغلق كرم الباب خلفيهما والتفت نحوها ليجدها متخصرة أمامه وترميه بنظرات حادة مخيفة فسألها ببرود :
" ماذا ..؟!"
" هل نفذت ما تريده الأن ..؟! هل إرتحت ..؟! "
قالتها بنبرة عصبية عالية وهي بالكاد تسيطر على رغبتها في خنقه ليقول بضيق جلي من أسلوبها :
" لا تقولي أي شيء من فضلك .. "
ثم أكمل بنبرة ذات مغزى :
" انتظري دقيقتين وقولي بعدها ما تريدين .."
" لماذا سأنتظر دقيقتين ..؟!"
سألته بعدم فهم وقد بدأ الشك ينمو داخلها لتسمع صوت الباب يفتح يتبعه دخول شخص إلى الشقة ...
جحظت عيناها بصدمة وهي تراه واقفا أمامها بنفسه يرمقها بنظرات باردة متعالية ..
لم تستوعب ما يحدث ومالذي جلبه الى هنا ..
لم تستوعب أي شيء إلا إقتراب كرم منه وترحيبه الحار به :
" أهلا بك مراد بيك .."
" اهلا يا كرم .. هل كل شيء على ما يرام ..؟!"
سأله مراد بنبرة عملية وهو ينظر الى ملامح وجهها الباهتة بإستمتاع شديد ليومأ كرم برأسه ويهتف به بجدية :
" كل شيء تم كما خططت له .. لم يتبقَ سوى شيء واحد فقط .."
قال مراد بلهجة جادة :
" ومالذي تنتظره ..؟! نفذه هيا .."
نظرت سيرين إليهما بتوجس وخوف شديدين بينما التفت كرم
نحوها وقال أخيرا :
" أنتِ طالق يا سيرين ... طالق .. طالق .."
أخرج مراد من جيب سترته شيك وأعطاه لكرم الذي شكره بشدة ثم خرج من المكان تاركا سيرين معه لوحدها ..
إبتلعت سيرين ريقها بتوتر وأخذ جسدها يرتجف بشدة بينما مراد يتقدم نحوها بخطوات بطيئة قبل أن يهتف بها :
" مبارك لكِ الطلاق عزيزتي سيرين .. "
ثم أردف وهو يلف خصلة من شعرها حول إبهامه :
" وأهلاِ بكِ في جحيم مراد القاضي .."
انتهت المقدمة ..


موعد التنزيل كل ثلاثاء الساعه التاسعة مساءا






روابط الفصول

المقدمة .. اعلاه
الفصل الأول








التعديل الأخير تم بواسطة ebti ; 09-02-21 الساعة 11:16 PM
برنسس سارة غير متواجد حالياً