الموضوع: عند الشروق
عرض مشاركة واحدة
قديم 15-02-21, 06:55 PM   #7

ساره مسعد

? العضوٌ??? » 484875
?  التسِجيلٌ » Feb 2021
? مشَارَ?اتْي » 62
?  نُقآطِيْ » ساره مسعد is on a distinguished road
افتراضي



الفصل الثاني


..... هل حقاً تفرق النظره الأولى، عندما نواجه نصف قلباً يخصنا، هل نشعر به رغم جهلنا عن ماهو لنا وما هويته؟!
وبما يعنينا!!
لما خفقة القلب تطرب لما ترجف الروح ويعجز العقل عن أستيعاب ما يحدث؟
أتتصل الأرواح والأجساد تجهل؟!..


مرت نسمه خفيفه داعبت وجنتها برقه ابتسمت بأنتعاش وهي تغمض عينيها، لا تعلم ما تشعر به لكن قلبها يرفرف، هكذا دون إنذار شعرت ان هناك شيء جميل محيط بها، كانت تتأمل الشوارع وفكرها في البعيد،،،

لفت نظرها السياره بجانبهم كانت سياره..Lx570 سوداء لكن ما أثار فضولها اكثر الشخص الراكب فيها رغم اخفائه لملامحه كامله بطرف شال لم ترى الا عينان واسعه بسحبه جميله ورموش طويله تسلب اللب،، كانت نظرته لها مخيفه وحدة عيناه جعلت قشعريره تسري في كامل جسدها ابعدت عيناها عن عيناه عند تغير إشارة المرور وسرح فكرها في نظراته هل يعرفني؟ ربماء هذا مجرد طبع له وأنا من توهمت وجود شيء لا وجود له..
_.. من سلب عقل الفاتنه
_. اوه شعاع دعيني وشأني

_.. لما انتي مشغولة البال ماذا حدث

تنهدت رحيق بضيق لاشيء صدقاً مجرد افكار لا قيمة لها اخبريني ما وضعك انتي مع حبيب القلب


أشاحت شعاع بنظرها بعيداً.. بربك رحيق انتي تعلمي كل شي لا جديد أخبرك عنه

_. ألم يتصل بك مرة أخرى

.. بلاا قبل يومان

همست رحيق بترقب.. ألم تجيبي؟!

_.قطعنا حِبال الود ، فلا كُنا ولا كانُو.. لا لم اجب ولا أريد اي أعذار واهيه منه، اكره نفسي بها اكثر..

خيم الصمت على الأجواء وعادت كل واحده منهن لتغرق في افكارها

صرخت زينب برعب _: احذري شعااع

توقفت السياره على حافة الطريق التفتن للسياره المسرعه على الطريق والتي كانت السبب في انحرافهن بتلك الطريقه،
تمسكت زينب في رحيق بقوه وهي تتمتم _: خائفه رحيق ماذا يحدث
حظنتها بقوه وهي تربت على كتفها :_ لا تخافي لن يحدث شيء
نظرت حولها للشارع الخالي الا من سياره سوداء تقف بعيداً عنهن انفتحت عيناها برعب وهي تحدق بصاحب العينان الجميله جداً ومخيفه أيضاً رغم بعده عنهن الا ان عيناها لن تخونها هي واثقه انه هو .. ماذا يفعل هنا؟ هل يلحق بنا!
:_ سحقاً سحقاً
ركلت شعاع إطار السياره بحنق وهي تحدق في رحيق

:_ أخي لا يجيب

نظرت رحيق الى زيد والتفتت الى شعاع
:_ ما العمل لا هاتف يعمل؟!
اجابتها شعاع وهي تفتح باب السياره
:_ لنتحرك ربماء مجرد شباب طائشون ولن يعودو

همست زينب :-وربما يعودون في اي لحضه او او نجدهم في طريقنا...،

شهقت رحيق وهي تحدق في القادم ناحيتهن..

اقترب زيد من الفتيات، امسك شعاع بذراعها وابعدها عن السياره بخفه ولم يعر نظراتهن المليئه بالذعر، والذهول قيمه
سحب المفتاح من السياره بسرعه وغادر من أمامهم
اعترضت رحيق طريقه وصرخت بصوت حاولت قدر الإمكان ادعاء القوه والصمود رغم وهنه
:- ماذا تضن نفسك فاعل ياهذاا؟!
اقترب زيد منها خطوه جعلتها تتراجع للخلف والقوه اللحضيه التي ادعتها تختفي تماماً،،....

نظر لزينب المرتجفه بحظن شعاع وأعاد النظر اليها، اقترب اكثر وهو يهمس بصوت كالفحيح
:- يجب أن تشكري حضك لان لقائنا في وقت لا يساعد بخدمة أفكاري، والوقت الراهن يجب أن ارحل سريعاً والا قسماً بمن خلق عيناك رئيت باقي حسن خلقه، وكشف عن لثامك..
وضعت رحيق يدها على طرف حجابها كأنها تحميه من تهديد المجهول غريب الأطوار تشعر بكامل جسدها يرتجف خوف وترقب واا... اثاره أيضاً!
ابتعد خطوتين كسوله قبل أن يحدق بها مره اخرى وهو يردف بصوت جهوري ارجف قلبها :- ااه اجل تمني انه اخر لقاء يجمعنا.... لأجلكك؛....
غادر المكان وصوت بداخله يصرخ به لأجلك انت أيضاً.... َ

أجاب على هاتفه بلهفه ماذا حدث معك...؟
:- وجدنا السياره سيدي انها في الطريق الجنوبي في الخط السريع..
فصل عنه الخط وهو ينحرف بالسياره بسرعه خياليه صنعت صرير عالي....

واقف أمام أمواج البحر يراقب الغروب يضع يديه في جيب بنطاله الجينز الباهت اخرج هاتفه عند سماعه لأشعار رساله وصلته،،

_ تمت المهمه أحسنت يا بطل

أعاده لجيبه وعاد بذاكرته قبل ساعات فقط :....

أوقف زيد سيارة الأجره بشارع جانبي حاوطته ثلاث سيارات من نوع Lx570... تقدم منه أحدهم وامسك بكتفه وهو يشد عليه :— نحن نعتمد عليك زيد
زفر زيد بقلة صبر :- سننجح بالتأكيد انتم اشغلو الحرس وانا ساتبع الفتيات وعند الأشاره اعيقو طريقهن سيتحرك صلاح الحربي من منزله المحاوط وينشر حرسه واستطيع دخول منزله وإخرج الأوراق واخفي التسجيلات حينها اتفقنا
ابتسم شريكه بفخر وهو يربت على كتفه :– انا اثق بك .... ركض باتجاه سيارته برفقة البقيه وزيد واقف في مكانه قبل أن ينادي بصوت رجولي فخم :_ مصعب..... نظر له مصعب بامعان ينتظر ان يكمل

اكمل زيد بصوت مشدود حذر :- ان أصاب الفتيات شيء اقسم ان اكون قاتلك
ابتسم مصعب بثقه وغادر دون أن يزيد حرفاً...
انطلق الجميع لاتمام مهمتهم لا أحد يعلم ما ينتظره ما القادم ما سيحل بهذه القصه ما ينتظر كل واحد منهم

صحى من أفكاره وراقب اختفاء الشمس بعيداً وهمس بشرود

:- اتمنى ان يحين موعد الشروق قريباً....

بعد مرور خمس سنوات،،..... َ
..........

أخرجت يدها من تحت اللحاف واسكتت الهاتف دون التأكد من هوية المتصل الا يعلم كم الساعه الان؟! لا أحد يحترم حقوق النائم طرت في بالها ذكرى قديمه لأزعاج رحيق لها في الصباح لأخراجها للحديقه، كم تتمنى ان تعود لتلك الايام ولو لساعه واحده فقط ليوم واحد تعيش تفاصيل الأمان والسعاده التي رحلت مع كل شيء آخر رحل رحيق والدها والدتها اخاها عادل، ربما هي أكثرهم حظاً لأنها الوحيده من نجت، لكن لا أحد يعلم عما تقاسيه وحيده، هل يعلم احد معنى أن تنهار حياتك كامله في يوم واحد؟!
نهضت من السرير ووقفت امام المرآه هذه ليست ملامحها التي تعرفها، تغيرت كثيراً خلال سنوات خمس مضت لكنها كانت أكبر من عمرها كاملاً....

تنهدت وهي تستغفر الله بهمس نظرت لساعة الحائط انها السادسه صباحاً بقي ساعتان على موعد الجامعه انها محاضرتها الأولى،
كم خططت رحيق لدراستها الجامعيه، لوصولها للقمه وتخرجها بتفوق، بقيت هي زينب الحربي تكمل المسيره وحدها يجب أن تتفوق تتخرج وتنجح لن تخذل أهلها ستبعد العار الذي لحق آل الحربي نظرت لانعكاس صورتها ستنجحين زينب يجب أن تنجحي.......

اخذت الورقه من مقدمة السياره قلبتها بضجر لا اسم سواء حرف M بطريقته المميزه والجميله لا تعلم ما أصابه منذ خمس سنوات وهو يحاول معها دون ملل لا تنكر انها اعتادت وجوده مساندته لها في كل شيء دون طلب او مقابل فهي لم تعطيه امل ربما لو كان لقائهم في ضرف اخر لقبلت به ورحبت بحبه وبادلته المشاعر نفسها لكن ليس وذاكرتها تربطه بخسارة صديقتها كل ما تملك وربما حياتها أيضاً.....
تنهدت بكئابه من الذكرى وفتحت الورقه في يدها....

‏عَلَّمتَنِي لَحنَ الهَوَىٰ
وَعَزَفتَ أَلحَانَ الفِرَاقِ

وَوَعَدتَّنِي أَن نَلتَقِي
وَاليَومَ قَد عَزَّ التَّلَاقِي

أَمسَيتُ وَحدِي، أَدمُعِي
صَحبِي، وَأَوجَاعِي رِفَاقِي

قَد كَانَ يُشفِينِي العِنَاقُ
وَصَارَ يُشقِينِي اشتِيَاقِي

فَأَنَا العَلِيلُ، وَمَا لِدَاءِ
العِشقِ مِن طِبٍّ وَرَاقِ

إِلَّا إِذَا مَا السَّاقُ - يَا
مَحبُوبِيَ - التَفَّت بِسَاقِ



....... لفت نظره وقوف مجموعة من الشباب في الشارع تقدم منهم بخطوات رشيقة واثقة ابتسم عندما ظهر له صديقه بدراجة نارية يدور في حلقات والجميع يصرخ له بتشجيع آتّسعت ابتسامته عندما تحركت الدراجة باتجاهه بسرعة قصوى حدق الجميع فيهم بذهول من الدراجة المنطلقة كصاروخ لا يوقفه شيء، إلا زيد الواقف بثقة يديه في جيبي بنطاله في حركته المعتاده وعلى طرف فمه التوائ خفيف قد يسمى ابتسامة، كانت همسات الجميع تصله بوضوح،؛ :- سيصطدم به
:- إنه مجنون قد يفقد السيطرة ويؤدي بحياته
توقفت الدراجة امام قدمه لا يفصله عنه الا خطوتين ولم يحرك زيد ساكناً قفز جابر من الدراجة برشاقه ولكمه بقوه في صدره مداعباً وهو يضحك :- إلا تخاف يا رجل لو إنني فقدت السيطرة لحطمت وجهك
لم تتغير نظرته ولا ابتسامته واجابه ببرود مستفز
:- تعلم أن خردتك ليست قادره على تحطيم وجهي
قهقه جابر عالياً :- يالك من متعجرف لم تزدك السنين الا غروراً
تجاهل زيد عبارته وهو يسأله بجديه
:- ماذا حدث معك من أجل موضوع سفري هل حدثت مصعب؟!
تكلم جابر وهو يسير بجانبه
:- اجل كلمته اعتقد انه ربماء لا يريد سفرك، لكن لا نستطيع منعك اكثر من هذا بعدما أنهيت جامعتك تستطيع العودة للوطن

نظر زيد ألا خطواته بشرود لا يعلم لما يريد العوده لا يوجد شيء يربطه بالوطن لا أحد ومعا هذا لم يهدى له بال منذ خمس سنوات مضت، من آخر مهمة له وهي كشف جميع أعمال صلاح الحربي لقد كانت عمليه ناجحه لكنهم لم يستطيعو اخفاء هوية زيد كسابقاتها وتبين للجميع من الذي كشف الحقائق كامله وبدأت الهجمات عليه وكان عليهم التخلص منه لا يعلم من طرف الحربي ام غيره فقد تم القبض عليه بعد دخوله لمنزله وإخراج الأوراق منه بيومان فقط، ولهاذا سافر زيد هو يعلم انه لم يبتعد خوفاً ولكن اصرار جابر ومصعب وقفتهم في وجهه ولانه لا يوجد ما يتركه خلفه بعد سفره، أو ربما هذا ما كان يعتقده فقط......سافر لاتمام درأسته لخمس سنوات وهو غائب وعليه العوده الان فقد اشتاق لرائحة وطنه انه حنين الدم مكان نشائته

فما ينتظره؟!


.......



التعديل الأخير تم بواسطة ebti ; 19-02-21 الساعة 12:03 AM
ساره مسعد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس