عرض مشاركة واحدة
قديم 18-02-21, 08:57 PM   #111

آمال يسري

كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية آمال يسري

? العضوٌ??? » 462711
?  التسِجيلٌ » Mar 2020
? مشَارَ?اتْي » 946
?  نُقآطِيْ » آمال يسري is on a distinguished road
افتراضي جئت إلى قلبك لاجئة


الفصل السادس
★★★★

نفسي طردتني مني! ، لم تعد كما كانت دافئة، لفظتني كأنني ندبة، وجئت إليك لاجئة فلا ترد نفس ترتجف وجدت بأرضك أمانها!!.. بقلمي
★★★
( لاجئة)
تحدق في عيني عمران الذي وقف جانب والدها، لا تعرف هل يشد من أزره أم أزرها، وترتعش عينيها بينما تنتقل للنظر لأبيها الذي كان كالجبل الذي يترنح، وتساءلت داخلها والقهر يتوغل بكل حنايا جسدها، هذا حاله من مجرد فسخ خطبة دون إبداء أسباب، ماذا لو علم الأسباب يا ابنة الجبالي!؟، لن تستطيعي حينها أن تنظري في عينيه وسيهدم الجبل الذي تستندين عليه طوال عمرك! وبيديكِ أنتِ!.
ترقرقت الدمعات في عينيها بينما ترى عيني عمران لا زالت تحمل رفضها لأن تحكي لما حدث؛ عيناه التي حملت نظرة عتاب تشق صدرها، تنهدت بصوت عالي بينما أربعة أزواج من العيون ينتظرونها لأن تنطق فيما يصدح في عقلها صوت أحمد( خانتني) فتبتلع الأشواك لتخدش معها روحها؛ صوته الذي حمل في طياته المسافة الكبيرة في علاقتهما؛ تلك المسافة التي ظلت تكبر إلى أن أصبحت كطريقين مختلفين لا يجتمعان أبدا!! بينما صوت عمران يعود برده الذي كان كالطوق فتعلقت به( ابنة عمي وأثق فيها..) تلك الكلمات التي ألقت في قلبها أمانا مع نظرته الداعمة التي شدت ظهرها رغم انكساره، وطوقت روحها التي كادت أن تراها تتهاوى أمامها فيما تعود ضحكة أحمد الساخرة منها تصفعها وتلطمها بشدة على وجهها فتشعر بروحها تتقهر تكاد تزهق ولكن صوت عمران الرخيم يعود لها داعما؛ أمنا فتستريح أنفاسها!!.
وبين كل هذا يقتحم مخيلتها صوت صديقها الفيسبوكي ( انتظريني) يقولها وعدا ولم يف به بل لم يهتم بانتشالها مما يحدث، تركها غريقة دون أن يسبح وسط الأمواج الهادرة لانقاذها، عادت أنفاسها تتهدج وتتساءل «أين كان عقلي حينما حدثتك، من أنت، أكنت تستحق مزلتي وهواني وأنت الذي هرب كالسارق بينما أنا أطأطأ رأسي !؟).
تائهة بنظراتها المشتتة بينهم، عينا عمران مثبتة عليها، يشعر بمزيج من الأحاسيس ولم يعد يعلم أيهم الأصح، حبه لها أم غضبه الشديد أم شفقته على حالها!؟، يرى دمعاتها التي تلمع في عينيها فيلين قلبه، ويصفعه ما فعلته فيحاول أن ينتزع عينيه من النظر لها!.
« هل سأظل أنتظرك طوال الليل يا سمر كي تتحدثي؟!» قالها صلاح الذي لا زال على وقفته المتعبة ورغم ذلك لم يفقد صوته قوته وهو يهدر بكلماته.
انتفضت سمر في وقفتها، تعي شرودها فتلاقت مع عيني عمران بلقاء عابر لكنه كان كالسهم أصاب هدفه!!.
تلعثمت سمر بينما تتلاقى عينيها مع أبيها قبل أن تقول بصوت متهدج
«أبي، أنا ربما لم أفهم يومها ما أريد، لكن أفهم اليوم، علمت لمِ لمَ أتعلق به؟، ربما لو أحببته ما تخبطت مشاعري هكذا!؟»
زفر أبيها بصوت عالي لتتابع هي بصوت بدا كأنه يأتي من أعماق المحيط بينما تقبض بعفوية بكفها على تلك الدمعة المدلاة من سلسالها الفضي! وهي تبتلع ريقها الجاف«أنا أريد أن أكون زوجة عمران ابن عمي يا أبي!»
صمت رهيب عم في المكان، أنفاسا غاضبة، هادرة، كأنها الرياح العاتية، عينا أبيها المزهولة، وجهه المكفهر، بينما عمران الذي تجمدت أنفاسه كأنها تهم أن تغادره، عيناه غامت كأنها ستمطر غضبا وضيق، يراها تقف مرتعشة بعد كلماتها تلك لكن أهذا يشفع لها عنده؟!، تقبضت يداه يشعر بأنه حبس مع مشاعره الهائجة التي تطفو على سطح وجهه فيكاد يقبض على رقبتها ليخنقها!؛ ألقته بسكين في منتصف قلبه فيشعر بالدماء تسيل ولا يحس بها ويراها سواه!.
صفعة من يد صلاح على وجنة سمر جعلتها ترتد خطوة كانت كافية لقطع هذا الصمت الرهيب بين كل الواقفين بذهول.
شهقة عالية فلتت من بين شفتي عمران والذي صاحبتها نظرته التي لم تفهمها إن كانت صدمة أم اشفاق؟، بينما ندى وضعت راحة يدها على فمها تكتم شهقتها فيما كان علي يتابع بهدوء رغم غرابة الموقف ولكن تلك الصفعة أعادت كلا منهم للواقع ليعوا طلب سمر!.
رفعت سمر نظرها لأبيها بينما يدها تربت على وجنتها المشتعلة من أثر الضربة لكن كل هذا لن يكون كالنار بقلبها، لأول مرة تمتد يد أبيها عليها هكذا فدوما يده تمتد لاحتضانها، نظر لها عمران بغموض، يهز رأسه بضيق بينما مسح على وجهه يكبت صدمته التي يعتبر أنه لم يسمعها، هامسا بوجع والوجع يشق روحه« كانت مصيبتك بين يدي يا ابنة عمي، ألقيتِ بنفسك في بئر مظلم ومشاعر متخبطة بين رجلين، جئت الآن تضيفي ثالثا!هذا جزائي!؟»
تعلقت عينا سمر بعيني أبيها الهادرة ثم لعيني عمران الغاضبة فأرخت أهدابها عنه قبل أن تستعيد أنفاسها اللاهثة ثم قالت وهي تتبادل النظرات بين أبيها وعمران«نعم يا أبي، أريد أن أكون زوجة ابن عمي ، لو وافق هو..!؟»
رفع صلاح يده مرة أخرى كي يصفعها بينما هي أغمضت عينيها تنتظر صفعتها التالية، تحس بانهيارها رغم وقوفها على قدميها؛ تشعر بكلها محطم رغم صمودها الظاهري!.
ظلت تنتظر مغمضة العينين لحظات طوال لم تحسبهم تصلها أنفاسا عالية لاهثة غاضبة، فتحت عينيها بتمهل؛ لتجد عمران يقف بينهما يحتضن عمه هامسا بترجي «عماه،لا تفعل...لأجلي»
أشار صلاح لابنته بإصبعه السبابة وأنفاسه المرهقة تعلو من خلف ابن أخيه الواقف بينهما وقال بأنفاس تتقطع «ألا ترى ابنة عمك فقدت حياءها أخيرا»
صمت يضع يده على قلبه يشعر بضيق يخنقه وعاد يقول لها «ظننتِ أنني نسيت التقاليد لأني أفرط في دلالك ، كلا يا سمر،كلا ،ربما أخطأت بتربيتك،وسأعيد ذلك مرة أخرى، أقسم لكِ»
ساعده عمران على الجلوس بينما هو عاد يهدر بها«خسارة تربيتي، خسارتها، مؤكد أخفقت، تعرضين نفسك على ابن عمك»
مسح عمران على وجهه فيما يجلس جانب عمه وعلي اقترب ليجلس على الجانب الأخر أما ندى فاقتربت من سمر بينما ترى وجه عمها المنكسر وحاله الذي لم تراه عليه يوم فهمست بصوت خفيض وهي تجذبها لقربها«كفى، كفى يا سمر..»
بينما سمر لم تكترث لما تقوله ابنة عمها ولم تلتفت لها بل نظرت بعيني عمران الذي كان يرمقها بنظرة محذرة كي تكف عن الحديث فتنهدت بخفوت قبل أن تواجه الجميع قائلة بثبات تحسد عليه«نعم أبي فعلت، أعتذر منك، لكن أنا أعي ما طلبت!»
اتسعت عيني عمران مما يسمع ويرى تلك الفتاة تثير جنونه، بعد كل ما فعلت، جاءت تكمل مصيبتها هنا، بينما صلاح هدر بها«أصبحتِ بائسة لتلك الدرجة»
أسبلت أهدابها وعادت تنظر لهم ثم قالت بصوت متألم «أنا بائسة منذ زمن أبي، ربما حان الوقت لخلع عباءة بؤسي»
تعلقت عينا عمران بها، يشعر بقلبه يخبط بصدره، يكاد يترك مكانه من فرط مشاعره التي لم يعد يحددها لكن نظرته الغامضة لها التي لم تفهمها جعلتها تتقهقر أكثر بينما هو همس داخله بأسى« تستغليني يا ابنة عمي لمداواة جروحك!» ثم زفر طويلا قبل أن يشير لندى كي تأخذها للغرفة وعاد لعمه قائلا بهدوء بعدما سحب نفسا طويلا «عمي، علينا التحدث!»
★★★★
لم يشعر بالوقت الذي مر وهو بالطريق إلى هنا، صف سيارته بمكان هاديء يبتعد قليلا عن الشاطيء بينما هو خلع رابطة عنقه، وسترته وألقى بهما على الكرسي الآخر قبل أن يترجل من سيارته صافعا الباب خلفه، بخطى هادئة سار تجاه الشاطيء، انحنى كي يثني بنطاله ثم اعتدل ليتابع سيره حتى شعر بالمياه تلامس قدميه، وكأن الموج هو الآخر ينتفض فكان يخبط برجليه بقوة، خصلات شعره الطويلة تداعبها نسمات الخريف، عيناه تنظر للقمر الذي توسط السماء فينعكس نوره على صفحة الماء.
«هل صاحبة الصورة هي المتصلة؟!»
تصدح تلك الكلمات في مخيلته والتي قالها حين أتى هذا الاتصال لجلال، ليرد جلال متعجبا«نعم، هي نفسها المتصلة، تعرفها!؟»
جلس أحمد على كرسيه حيث شعر بالأرض تتهاوى تحت قدميه كأن زلازل كارثي جاء فجأة بعدما رأى رد جلال عليها وابتسامته المشعة ووعده بأنه سيلتقي بها كما اتفقا!.
عاد جلال يسأل بعدما أنهى حديثه مع المتصلة وهو يرى صديقه شارد«تعرفها يا أحمد!؟»
ضحكة قصيرة فلتت من بين شفتي أحمد بينما ينظر إلى جلال قبل أن يقول«بل أنا من علي أن أسألك هل تعرفها!؟»
رفع جلال حاجبيه قبل أن يقول بهدوء وهو يدق بأنامله بخفة على مكتبه«نعم تعارفنا على أحد صفحات الفيسبوك، وحقيقة الود بيننا يتقدم، واتفقنا نتقابل الغد!»
هز أحمد رأسه بعدم تصديق يشعر بالدنيا تدور به فيفرك جبينه بأنامله قبل أن يقول بارهاق وهو يلتفت لصديقه«أي ود تقصد يا جلال…!؟، وأي مقابلة تلك!؟»
استند جلال بيديه على المكتب قائلا بدهشة «أسئلتك بدت غريبة يا أحمد!؟»
خبط أحمد على المكتب وهتف بصوت مخنوق فيما كانت حبات العرق بدت تترقرق على جبينه بينما دقات قلبه تهدر بصخب «وعليك أن تجيب على أسئلتي الغريبة تلك»
أجابه جلال مقوسا حاجبيه بدهشة«لكن تلك خصوصيات يا أحمد، ثم لم أحك لك أشياء ربما لا تهمك، وربما كما قلت لك يتقدم هذا الود بيننا لأكثر من ذلك، فلا يحق لي ...»
قاطعه أحمد وهو يعود للخبط على المكتب هادرا بينما يقف قبالته يستند براحتي يديه على المكتب مواجها له بوجهه الغاضب، وأنفاسه اللاهثة وعينيه الحمراوتين اللتان تشعان ألما لم يفهمه جلال «بل ستقول لي كل شيء!»
ثم أشار للهاتف أمامه وتابع بصوت كأنه يحترق«لأن تلك التي ظهرت بالصورة على شاشة هاتفك خطيبتي»
صمت عم المكان لا يقطعه سوى أنفاسهما الصاخبة ما بين غاضب ومندهش وقلب يعتصر من الألم …
حدق جلال في وجه صديقه الذي يشرف عليه من أمام مكتبه، لا يستوعب ما سمعه، ازدرد ريقه بصعوبة وهو يعلو بنظره لأحمد قائلا بتردد«ربما أخطأت، مؤكد ليست هي؟!»
هز أحمد رأسه نافيا ،يعتصر عينيه قبل أن يجيبه بتأكيد«بل هي، سمر خطيبتي»
جلس أحمد متهاويا على الكرسي، يدفن رأسه بين كفيه ثم رفع رأسه، يشعر بها ثقيلة تكاد تهوى به ثم تابع قائلا لجلال الذي كان كالمصعوق«كيف عرفتها، ومتى!؟»
صمت برهة وتابع بمرار«وإلى أي حد وصلت علاقتكما؟»
هز جلال رأسه، يحس بالدماء تتجمد في جسده والبرودة تسري فيه وكأنه يفارق الحياة،ابتلع ريقه الجاف لا يعلم بأي إجابة سؤال يبدأ !؟، ينظر إلى صديقه الذي بدت على ملامحه معالم الألم والوجع، لا يدري أيبرر له ما حدث أم عليه أن ينكر أي شيء؟، لكنه كان يعلم بأن عليه الإجابة، تنهد طويلا بينما يداه ترتاح على المكتب ثم قال يحاول الثبات الذي لم يفلح فيه بل كان متلعثما «لم تصل علاقتنا لشيء مشين يا أحمد، علاقتنا لم تتعدى كلام عام وربما أحيانا فضفضة من كلينا..»
نظر بتمعن لملامح أحمد يرى ما تغير فيها ولم يجد سوى وجه جامد لا يبدو أنه تأثر بكلامه، تنهد بخفوت لا يعلم لما ابتدأ بإجابة سؤاله الأخير، ربما لأنه الأهم …
زفر أحمد بصوت عالي قبل أن يقول بأنفاس مضطربة«أخبرتك بخطبتها، أقصد كنت تعرف!؟..»
أطرق جلال برأسه هامسا بلا يشعر بالثلج يتصاعد في رأسه بدلا من الدماء فيما يطرق بوجهه لا يستطيع النظر بعيني صديقه ليتابع الأخير قائلا بذات المرار الواضح بكلماته«علاقتكما كانت بطريقها لأكثر مما كانت عليه ؟!..»
همس جلال «ربما.. وربما لا»
فرك احمد جبهته ربما صمت صداع رأسه قبل أن يتساءل«لم تجبني، كيف تعارفتما؟»
أجابه جلال« بأحد جروبات الفيس بوك، بعدما سافرت بوقت ليس بالطويل»
تمتم أحمد بكلمات غير مفهومة بينما يستند بيديه على ساقيه، أنفاسه تكاد تختنق داخله، الثقل يزداد بقلبه ثم التفت برأسه لجلال قائلا«أريد أن أرى محتوى الشات...»
تلكأ جلال بالرد، يطبق على شفتيه، يشعر بخجل مما يحدث، أخر ما توقع أن يحدث ويواجه صديقه بشيء كهذا فيما يحاول أن يلتفت بنظره لشيء آخر سوى عيني أحمد، أعاده صوت الأخير من شروده ينبهه بطلبه فنظر جلال ليده الممدودة مطالبا بالهاتف بتصميم واضح .
ابتلع جلال ريقه وهو يضع راحة يده على هاتفه الموضوع أمامه مباشرة ليحركه بثقل ليصل أمام أحمد ، رفع يده من على الهاتف ثم قال بينما يضغط على حروف أخر كلمة« ها هو الهاتف يا صديقي!»
مد أحمد يده ليأخذه لكن يد جلال امتدت تربت على كفه قائلا وهو ينظر بعيني صديقه برجاء«أقسم لم أعرف بأنها خطيبتك، بل لم أعرف أنها مخطوبة من الأساس، أنت صديقي أحمد؛ أخي تذكر هذا..»
ودون أي رد كأنه لم يسمعه كان أحمد يقوم من مكانه يقترب من النافذة الزجاجية التي تحتل معظم الحائط تاركا جلال ليرى ويسمع كل ما في شات الفيسبوك.
عينا أحمد كانت تتابع ما يوجد بالشات بذهول، لحظة يغمض عينيه وأخرى يفرك جبهته يشعر بالصداع النصفي الذي يكاد يشطر رأسه، كانت تحكي كثيرا أكثر بكثير مما كانت تحكيه معه، تفضفض وتسرد دون ملل، ربما لم تكن كلمات حب، لكن لما طال الحديث مع جلال هكذا؟، يغمض عينيه وهو يدرك حجم الهوة بينهما، سمر في حين كانت تتهرب من حديثها ولقائها معه، كانت هنا بشات بائس بلحظة سيصبح سراب، بل هو وهم لم ولن يكن، لكنها ستدرك هذا بعدما تأخر الوقت.
زفر بصوت عالي وهو يعود من تلك اللحظات القاتلة بينما صوت سمر لا زال يصدح بأذنيه في أحد رسائلها الصوتية لجلال(متى تأتي!؟).
دس أحمد يده في جيبه، أخرج منها حلقتين إحداهما فضة والأخرى ذهب، نظر لهما بتمعن، بينما هما على راحة يده، يتساءل، هل حقا لم يكن حب!؟، تبا، تأخر الوقت على هذا السؤال، كما كان كل شيء متأخر بيننا، طريقنا لم يكن واحد لكن تأخرنا حتى فهمنا هذا، ظللنا ندفن رأسنا كالنعام خيفة أن نرى المأساة التي بدأناها معا!، سحب نفسا عميقا ورفع الحلقتين أمام عينيه بينما ترتسم على ثغره بسمة مرار ودون تردد كان يرفع يديه وبأعلى قوة لديه يلقي بالحلقتين داخل الماء هامسا (انتهى).
يتبع 💜💜


آمال يسري غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس