عرض مشاركة واحدة
قديم 25-02-21, 09:08 PM   #126

آمال يسري

كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية آمال يسري

? العضوٌ??? » 462711
?  التسِجيلٌ » Mar 2020
? مشَارَ?اتْي » 946
?  نُقآطِيْ » آمال يسري is on a distinguished road
افتراضي

كانت ندى قد صممت أن يقضوا جميعا يوما مميز قبل سفرهم ورغم اعتراض عمران وسمر على ذلك إلا أن رجاء ندى وعلي ومساعدة صلاح لهما جعلهما يرضخا في النهاية.
وقفت ندى ببشاشة ترتسم جليا على ملامحها فيما تتابع ما جهزت من عشاء على سطح بيتهم حيث تلك المنضدة التي دائما ما تجمعها مع علي أو تجمع علي بذكرياتهما الحلوة لحين يوم لا يتفرقا فيه أبدا ولم تكن تعلم بأن تلك المنضدة وهذا المكان الذي يطل على الفضاء الفسيح يحمل في أعماقه أسرار وأوجاع ابن عمها عمران.
كان عمران بالأسفل لا زال يقنع عمه بمشاركتهم لكن الأخير كان مصر على أن يتركهم وحدهم، بعد وقت قليل كان عمران هو الآخر يلحقهم بالأعلى كي يشاركهم جلستهم.
وقف أمام باب السطح ينظر لثلاثتهم، يحدق فيهم شارد بالتحديد في تلك الجالسة قبالة علي وندى تتأملهما ببسمة باهتة قسمت قلبه أنصافا وأنصاف، شفتاها اللتان تترددان في رسم أي بهجة عليهما، سحب نفس عميق وزفره بقوة عله يلقي أي اضطرابات داخله قبل أن يسير بتمهل تجاههم.
«يا رجل انتظرناك كثيرا، كنا سنتناول العشاء وحدنا»
هتف بها علي فيما ينظر لأخيه الذي سحب كرسي بجانب سمر مواجها له، هز عمران كتفيه بلا اكتراث ثم قال:
«ولم لم تفعل توأمي العزيز؟!»
ضحك علي برواق قبل أن يجيبه مشاكسا:
« ومن سوف أشاكش وأمازح طوال السهرة؟!»
ضحكة خافتة من عمران بينما يضع ساق على الأخرى فيما يرمق الجالسة قربه بطرف عينه ثم قال:
«لا مزاج لي لمشاكستك»
تجهم وجه علي للحظة يحس بشيء غامض في الأجواء، شيء ناقص لم يظهر له غير طلب سمر للزواج منه وهو ما حاول فهمه من ندى ولم تبح له بل أخبرته حرفيا بعدم معرفتها بشيء وقبل أن يهم علي بالرد تدخلت ندى تنقذ الموقف حين أحست بأن السهرة قد تنقلب وتضيع بهجتها فمزاج عمران ضائق منذ ما حدث، بل أن هدوءه التي اعتادت عليه تحول لصمت مفرط وأحيانا ضيق من أي حديث مما حوله فقالت برجاء وصله فيما تشير للطعام:
«لقد تعبت في تجهيز الطعام لأجلنا كلنا يا عمران هيا كل كي لا يبرد»
ابتسم لها عمران بود لم يدعيه فيما يمد يده للطعام ثم أجابها بنبرة ذات مغزى:
«سلمت يداكِ ندى، دائما ترهقين نفسك لأجل الجميع!»
التفتت له سمر مضيقة حاجبيها تشعر بقلبها يئن من الوجع، فكل حديث عمران يتعمد بأن يذكرها بشيء ما أو ربما هي ظنت هكذا! فيما تداركت ندى الموقف وهي تضحك بخفوت:
«إذن تذوق وأخبرني رأيك»
صمتت لحظة تحدق في سمر الجالسة جسدا غائبة روحا ثم أضافت:
«وأنت يا سمر هيا فأنا جهزت لكي السوفليه الذي تحبينه للتحلية».
راق وجه سمر للحظة لم تفت عمران قبل أن تمد يدها هي الأخرى لتناول طعامها.
«يا ندى أنا هو من يستحق الدلال، جهزتي السوفليه لابنة عمنا للتحلية فماذا جهزتي لي!؟»
رفع عمران حاجبه يرمق أخيه بنظرة ذات مغزى بينما بسمة شاحبة داعبت شفتيه فيما التفت للجانب الأخر حين أحس بارتباك ندى التي أجابت علي بلكزة خفيفة في كتفه ثم قالت:
«لم أجهز لك شيء يا علي فأنت معاقب»
ضحك علي برواق وقال يشاغبها:
«سوف آكل التحلية الخاصة بك»
تنهدت سمر فيما تتابعهما ببسمة لا تغادر شفتيها، بينما يدها تبعثر في الطعام فهذه الجلسة لا تليق سوى بعلي وندى أما هي!!! صمت حديث نفسها وتساءلت، أنتِ ماذا يا سمر!؟.
حدق فيها عمران للحظات ربما طالت، يغزو رئتيه عطرها فسحب نفسا عميقا فامتلأ كله من عبق الورد، أحس بأن خدر يسري في كل أوصاله، تعلقت عيناه بجانب وجهها ،قبض بيده على ذراع الكرسي واحساسه بتلك المسافة بينهما يقتله فلو كانا زوجين حقيقين؛ تزوجا في ظروف أخرى ما كان هذا حالهما، كان الآن يضمها تحت ذراعه؛ ترتاح على صدره ويخبرها بحبه، ابتلع ريقه في دهشة مما يفكر قبل أن ينتفض من مكانه ليحدث الكرسي صوتا إثر حركته ليلتفت علي الذي كان بعالم آخر ثم يقول لأخيه في دهشة:
«إلى أين عمران؟!»
رد الأخير بخفوت بينما يشير للغرفة:
«أريد شاي سوف أجهزه»
غمز له علي بمكر ثم أشار لسمر الماكثة معهم بهدوء مفرط وقال:
«أليس من المفترض أن تعد الشاي لك سمر!؟»
تنبهت سمر لذكر اسمها تستوعب الحديث فيما تهم للوقوف قبل أن تقول بتردد:
«سأجهز الشاي »
أشار لها عمران لتظل جالسة ثم قال بجمود وهو يشيح وجهه عنها:
«سوف أجهزه، لا ترهقي نفسك».
ثم أولاهم ظهره حيث غرفته هو وعلي، حدقت سمر فيه وهو يسير بثقل تتفهم بأنه لا يريد شيء منها وهذا ما وصلها من حديث عينيه الصامت وجمود قسمات وجهه، ابتلعت ريقها الجاف تستشعر ما هي مقبلة عليه، فزادت نبضات قلبها خفقان واضطراب، تحس بتلك البرودة التي لا تعلم مصدرها تثير في جسدها رعشة جعلتها تنتفض، نهضت من مكانها لتقف خلف سور السطح بينما تحس بألم يسري في جسدها، خوف يغزو أوصالها بل أصبح جزء منها، فنظرات عمران لها دائما غامضة لا ترى ما خلفهم ربما إلا بعض المرات التي تحس فيهم بنظرة عتاب تقتلها، احتضنت جسدها بذراعيها فيما ترفع نظرها للسماء هامسة بخفوت ورجاء {يارب}.
الكلمة شقت طريقها لقلب عمران الواقف خلفها تماما بينما يحمل في يده كوب الشاي، تأملها بغموض هامسا في نفسه{ ليتني أفهمك وأعلم ما يدور بخلدك، صوتك ومناجاتك المترجية تحدثني بأن ابنة عمي لا زالت هنا لم أفقدها}
تنهد بصوت عالي جعلها تلتفت له مجفلة فيما تقدم هو يقف محاذاتها ووضع كوب الشاي على السور أما هي فتعلق نظرها أمامها للاشيء.
ارتشف القليل من الشاي يرمقها بطرف عينه ثم همس بصوت خافت وصلها:
«ينقصك شيء؟»
ضيقت سمر عينيها مجفلة للسؤال فيما أدارت وجهها له تحدق فيه فأضاف موضحا بينما يلتفت لها:
«أقصد أنكِ لم تشتر شيء سوى الفستان، لو تحتاجين أي شيء أخبريني نبتاعه قبل أن نرسل الحقائب إلى البلد».
مع آخر كلماته كانت قد التفتت له بجسدها لتقابله نظرة عينيها التي ظنها للحظة بأنها نظرات امتنان لتعود متخفية خلف جدار عنادها وتقول فيما تتشبث بأحد يديها بالسور كأنه سيساعدها للوقوف:
«لا أعتقد بأنني في حاجة لشيء»
أجابها بهدوء:
«متأكدة، فندى اشترت الكثير رغم أنها ابتاعت قبل ذلك!؟»
غصة في حلقها كادت تخنقها، حاولت أن تبتلعها لتخنق قلبها هو الآخر قبل أن تكتف يديها على صدرها فيما تتعلق في عينيها دمعتين لم تغادرهما وقالت:
« لأن ندى عروس!، لأن زوجها من طلبها! لذا حقها كل شيء!»
ثم التفتت إلى ندى وعلي اللذان كانا غائبان عن كل شيء إلا هما وأضافت تحت نظرات عمران المشدوهة:
«لأن ندى زوجها يعشقها!، أما أنا ….»
صمتت تحس بالكلمات كالسكاكين تقطع كل إنش داخلها بينما عمران كاد يجذبها لصدره ولا يفلتها أبدا، تلك الكلمات التي جعلت قلبه ينشطر ويغادره لها هامسا في نفسه وزوجك يحيا لأجلك لكنك بعالم آخر!.
أحست بالدمعات تكاد تغادرها وتفضح ضعفها فسحبت نفسا عميقا كي تعود لثباتها وشدت قامتها تصطنع ملامح باردة ثم استرسلت حديثها:
«أما أنا فلست بعروس!، وزوجي يكرهني بل يكاد يشعر بضيق في قربي؛ يتمنى بعدي!»
رفعت يدها تمسد عنقها تشعر بارهاق، تحس بأنها تكاد تهوى أرضا، ثم أضافت بوجع شق صدره:
«أنا لاجئة يا ابن عمي وعلي التزام حدود اللجوء».
لو تعلم في تلك اللحظات المعدودة ماذا فعلت به!؟، لو شعرت بأنها قد قتلته مرات ومرات بكل حرف تفوهت به؟، لو أحست بلحظة واحدة ببكاء وشوق السنين لها وهي التي جاءت في لحظة وهدمت كل شيء؛ لو فهمت كيف حارب رجولته المتأذية ووافق على زواجها رغم ما فعلت كانت علمت بأنه لا يوجد رجلا على وجه المعمورة يحب إمرأة كما أحبها وعشقها هو!
زفرت بصوت عالي جعله يفيق من شروده قبل أن تتمسك بدلاية سلسالها الفضي فتعلقت عينيه بيدها القابضة عليها قبل أن تضيف هي:
«لأجل كل هذا يا ابن عمي فأنا لا حق لي بشيء، لأنني وببساطة هي سمر التي اقتحمت حياتك وانتزعت راحتك»
أرخت عينيها عنه للحظة، بينما هذا الخزي يلفها ثم تابعت:
« أنا من طلبت هذا الزواج خالفت كل شيء وأعلم بأن الجميع قد أرهقوا مني لذا ليس لي سوى أن أظل أشكرك كل لحظة لأنك فتحت لي بابا رغم أنك لهذا كارها»
وبخطوات مرتجفة مثل كلماتها الأخيرة تركته ينصهر بنيران ألمه التي لا تنفك إلا وتشعلها كلما حاول إخمادها.
وقف للحظة مشدوها لما حدث قبل أن يخطو ورائها، تنبه علي وندى لما يحدث ليسأله علي إلى أين!؟ فأخبره بأن كل شيء بخير وسينزل هو وسمر لعمه لا أكثر قبل أن يسير بخطوات سريعة خلفها ويعود علي وندى لعالمهما!.
لم يعلم سببا لنزوله خلفها ولم يعرف ماذا سيقول لها حين تتوقف خطاه قربها؟ لكنه على أي حال قادته قدماه ليلحق بها.
أما سمر فقد نزلت بخطوات سريعة تكاد تقع مع كل درجة تهبطها، كأنها تهوى بها وتسحبها تحت الأرض وما إن وصلت لصالة البيت ووجدت أبيها يجلس على الأريكة حتى هرولت إليه وارتمت في حضنه كالطفلة التائهة التي عادت لأمانها.
ارتجف صوت أبيها يحمل بداخله خوف وقلق سائلا إياها ما بها فيما يضمها لصدره بقوة، يرى ويسمع أخيرا دموعها ونشيجها الذي ظن بأنه تأخر فيما توقفت خطوات عمران على باب البيت ولم يدخل، يرى انهيارها والذي لم يكن سوى انهيار لحصونه!.
عاد أبيها يسألها بخوف:
« ما بك سمر، انطقي، كنتم تحتفلون!؟»
فاحتضنته أكثر، تتمرغ في صدره قائلة بصوت مخنوق:
« ضمني لقلبك أبي»
إختنق صوت أبيها فيما يربت على شعرها ويهمس بألم:
« أنت بقلب أبيك يا قرة عينيه»
فيزداد بكائها ولا يهدأ فيقول لها بألم:
«ما بك يا قلب أبيك؛ طمئنيه؟»
هتفت بألم:
«لا أعلم فقط أريد البكاء على صدرك!!»
احتضنها بقوة فيما ينظر للفراغ وقلبه تكاد دقاته تتوقف ثم قال بقلق وتوجس بينما يرفع رأسها من على صدره:
«نادمة يا سمر على طلبك الزواج؟»
تقهقر الواقف على باب البيت يشعر بجسده كأنه من الثلج فيما قبض بيده على الباب قبل أن يصله صوت سمر الباكي وهي ترد على أبيها:
« لم أندم أبي، أبدا لم أشعر بالندم ولا للحظة»
مسح أبيها وجنتيها بكفيه الدافئتين الحانيتين وقد شعر ببعض الهدوء ثم قال:
«إذن أخبريني ما بك!؟»
قالت بألم وصوت بكائها يعلو:
«أخاف الغربة، أخاف بعدك يا أبي، أخاف من كره عمران لي، أخاف أن أعود خائبة وأن تطردني الأرض التي لجئت لها، أخاف أن أظل مطأطأة الرأس أمام عمران!»
جذبها صلاح لصدره يربت على ظهرها بحنو، يحس بألم في صدره وهي تعدد له مخاوفها، ( أخاف) تلك الكلمة التي لم تكن يوما ضمن مفردات ابنته فيما كان الواقف على بابهم يرتد للخلف وهو يسمع عمه يهدهد ابنته ويقول:
«سمر»
أجابته بنعم وصوتها يكاد يختنق في حلقها بينما تدفن رأسها بين ذراعيه فرفعها بخفة عنه قبل أن يزيح خصلة شعرها ويضعها خلف أذنها ثم قال بحنو:
« هل تظني بأن أبيك كان ليفرط فيكِ للحظة!؟»
هزت رأسها نافية فيما تعلو شهقاتها ليتابع هو:
« لم أكن لأوافق على طلبك أبدا لو كان رجلا غير عمران، ما كنت أفعلها ولا طاوعتك ولو ظللتي العمر كله تطلبين»
هدأت أنفاسها قليلا تناظر أبيها بألم قبل أن يضيف هو بعد تنهيدة طويلة:
« عمران ابني قبل أن يكون ابن أخي، دمي ولحمي، أعطيته أمانة قلبي وقرة عيني وأنا على يقين بأنه سيحفظها»
زادت شهقاتها التي تحاول أن تمنعها كيف لها أن تخبره بأنها ستظل رأسها منحنية أمام عمران وأنه سيظل كارها لها كما اعتادت منه!.
ضم صلاح ذراعيها يتأمل عينيها الباكيتين واللتين تجعلان الألم يتوغل داخل صدره لكنه ابتسم لها بشحوب قائلا بصوته الدافيء:
« أنا سلمتك للرجل الذي سأضع رأسي على مخدتي قرير العين والقلب وأنا أعلم بأنك معه، الرجل الذي حينما أفارق الحياة سيكون لكِ أب قبل أن يكون زوج»
انتفضت سمر من مكانها ترتمي على صدرة فيما تقول بألم:
«أطال الله بعمرك أبي ولا حرمني منك، لا تقل هذا»
فيما كان عمران يشعر بألم ووجع بكل جسده، يناظرهما بدموع لم تغادر مقلتيه؛ يمسح وجهه بكفيه عله يزيل ألم قلبه هو الآخر.
أبعدها صلاح عن صدره وقال بهدوء:
« مهما طال العمر سأرحل يا سمر، لكني الآن مطمئن، مرتاح البال لأنك مع عمران»
ابتلعت ريقها بوجع وتهز رأسها بخوف، فابتسم لها فيما يمسح وجنتيها من دموعها وقال مطمئنا لها:
« لا تخافي ولا تحزني، فأنتِ في حفظ الله ثم زوجك، الرجل الذي أئتمنه عليكِ وأعلم أنه سيصون الأمانة ولن يعايرك يوما بطلبك له!»
أرخت رأسها عن أبيها بخجل فرفع وجهها بيده ثم قال بحنو:
«لا تحني رأسك يا سمر أبدا»
تعلقت بعينيه المتألمتين رغم محاولته لأن يكونا عكس ذلك فيما قال هو:
«لكن تذكري بأن عمران لم يعد ابن عمك فقط»
شعرت بأنفاسها تتهدج ونبضات قلبها تعلو والارتباك يظهر جليا على ملامحها بينما تنتبه لكلمات أبيها ومغزاها فيما كان عمران يستند بيده على الباب يشعر بأنه لم يعد له مقدرة على الوقوف ليتابع صلاح:
«عمران زوجك يا سمر كوني له زوجة وحبيبة وابنة عم وحضن أم وحينها سيكون لكِ كل ما تتمني وصدقيني من بقدرته أنطقك بطلبك هذا قادرا على أن يلقي بحبكما في قلوبكما»
أرخت رأسها عن أبيها وهمست باستحياء:
«أبي»
فرفع وجهها بيده وقال:
«سمر لا تجعليني أندم يوما لموافقتي، إياكِ وظلم عمران!»
همست فيما تمسح عينيها من دموعها:
«عمران على رأسي يا أبي»
ضمها صلاح لصدره رابتا على شعرها يطبطب عليها قائلا :
« وأنا كلي ثقة فيك يا حبيبة أبيك»
تراجع عمران بخطواته بينما يهمس:
«لا أريد أن أكون على رأسك يا ابنة عمي، بل في قلبك، ليتكِ جئتِ لي حبا!».
كان قد نزل مهرولا ورائها، لكنه عاد بخطى ثقيلة متعبة كأنه يحمل أثقالا بعدد سنين عمره، فلو قال له أحدهم بأن سمر ستنهار هكذا أو أنه سيقف ليسمع كل هذا ولا يتهاوى ما صدق!، دخل من باب السطح يسير لغرفته قبل أن يلقي نظرة على علي وندى اللذان كانا يقفان خلف السور يستندان عليه يتحدثان فهمس داخله وصورة انهيار سمر تشوش على رؤيته:
« أيا ليت لقائنا كان غير ذلك سمر، تمنيتك طوال عمري واليوم أنتِ لي لكني أخاف أن أضمك لصدري وأخبرك بأنكِ أمانة قلبي التي يحفظها!»
★★★★★★
انتهى الفصل غوالي😘💜يسعدني رأيكن 🤗🤗
💜💜💜💜


آمال يسري غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس