عرض مشاركة واحدة
قديم 11-03-21, 09:04 PM   #154

آمال يسري

كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية آمال يسري

? العضوٌ??? » 462711
?  التسِجيلٌ » Mar 2020
? مشَارَ?اتْي » 946
?  نُقآطِيْ » آمال يسري is on a distinguished road
افتراضي

بيت علي في نفس الوقت..
تقف ندى قبالته تماما في بهو البيت تطرق بوجهها أرضا بينما تفرك يديها في ارتباك ظهر له فابتسم علي لمرآها هكذا أنثى خجول شهية، سحب نفسا عميقا قبل أن يقطع الخطوة التي تفصلهما واحتضن يديها المرتبكتين بكفيه يتأملها ببشاشة هامسا برفق: «ندى»
ردت بخفوت يكاد يسمع وتسبل أهدابها:
«نعم»
وضع يده أسفل ذقنها ليرفع وجهها فتلاقت أعينهما ثم قال ببسمة:
«ناديت ولم تجيبي»
أسبلت أهدابها وقالت بصوت خفيض:
«لم تنادي يوما وتأخرت عنك يا علي، كيف لي أن أفعل اليوم!؟»
تأوه علي بصوت واضح وصلها فحاولت أن تثني رأسها عنه لكن يده التي تحت ذقنها لم تسمح لها بينما هو احتضن وجهها بين كفيه الدافئتين وقال بحنو:
«أنتِ دعوة أمي الصادقة لي يا ندى»
ابتسمت في خفر وهمست:
« وأنت دعوتي لله بأن تكون زوجي وحبيبي طوال العمر»
زفر بحرارة يلفح وجهها القمري يزدرد ريقه بينما تتسع بسمته على شفتيه وهو يراها تعض على شفتيها الورديتين اللتين يطالبانه بقطافهما وتذوقهما على مهل فكم اشتاق لتلك اللحظة أن تكون بين يديه حلالا، ينعم بها وتنعم به.
زفر بحرارة يشعر بالحرارة تسري في أوصاله قبل أن يضع يده خلف رأسها يقربها منه، يلثم جبينها بقبلة عميقة حنونة تحمل في طياتها الكثير من الحنان قبل الحب!.
تأمل وجهها المتخضب بحمرة قانية يشعر بتلك اللسعة اللذيذة تسري بجسده، لف يده حول خصرها يسمع تنهيدتها العالية وتلفحه بأنفاسها الخجول، يراها تطرق أجفانها عنه بينما هو يتأملها إنش إنش..
طرحتها الناعمة التي تناثرت عليها فصوص صغيرة تضوي وتنسدل على قامتها المتوسطة، حجابها الأبيض الناصع الذي لف وجهها القمري وفستانها الذي ضاق من الأعلى ثم يتسع قليلا من بعد خصرها بينما ذيله الطويل كأنه يزفها فرحا بها، تنهد بعمق وهو يشعر بها ساكنة قربه كأنهما شخص واحد، يحس بتنهيدتها وأنفاسها ودقات قلبها، يرى زينتها الهادئة وشفتيها… هنا توقفت نظراته وتعلقت بحبتي الفراولة اللتين لم يعد يتحمل أن لا يتذوقهما لقد انتظر وصبر حتى صارت هنا في بيته وقربه همس بصوت أبح:
«أحبك ندى»
رفعت وجهها له تتلاقى عينيهما وهي تهمس على استحياء بعدما عضت على شفتيها:
«أحبك علي»
جذبها أكثر لصدره هامسا قرب أذنها :
«الصبر اليوم في إجازة ندى قلبي»
ضيقت حاجبيها بعدم فهم تفتح فمها ببلاهة ليرد بما تمنى وهو يثبت رأسها بيده والأخرى يلفها حول خصرها بإحكام قبل أن يمنحها قبلة شغوفة محمومة طواقة طالت للحظات لم يعدها كليهما ولولا حاجتهما للهواء ما تركها وهو يشعر بيدها تلتف حول عنقه بعفوية تتعلق به بإغواء وخجل!! .
ازدردت ريقها تغض الطرف عنه تشعر بالأرض أسفلها هلامية لولا تطويقه لها، وجنتيها المشتعلتين تكادان تنفجران من فرط الخجل وهي تحس بنفسها تشتاق لقربه وضمه لها مثله تماما!.
تساءل بخفوت وهو يستند بجبينه على جبينها:
«كيف لأنثى أن تكون خجول مغوية!!»
زفرت بحرارة وهي تهمس علي استحياء:
«علي»
همس بأنفاس ساخنة:
«ليس على المشتاق عتاب ندى قلبي، أنا انتظرت كثيرا وصمت كثيرا واليوم حان موعد مكافأتي»
ارتاحت يديها على صدره وما زالا جبينهما يلتصقان ببعضهما ثم قالت بصوت خفيض:
«مكافأة»
أجابها بصوت متحشرج وأنفاس حارة من العاطفة:
«بلى، مكافأة؛ على صبر السنين وأنتِ في أرض غير أرضي، و بيت غير بيتي، تنامين على مخدة لا تحمل عطري وأنا هنا أتخيل كيف هو يكون وجهك الناعس"
داعب وجهها بأنامله بينما هي تنظر له مشدوهة تحس بأنفاسها كأنها في سباق من فرط فرحتها، علي يعطيها مشاعر بلا حساب، كريم عطوف كما عهدته..انتزعها من شرودها بابتسامة واسعة وهو يراها متعلقة به مضيفا:
" اليوم لي الحق فيك بلا قيد، بلا صبر بلا خوف، اليوم سترتاحين على مخدتي، أشم عطرك قربي وأراكِ وأنتِ مغمضة العينين على صدري"
تأوهت بخفوت تحس بالأرض تتحرك من تحتها لم تعلم بأن علي يحمل كل هذا داخله، نعم تعلم بعشقه لها لكنها ترى في عينيه وصوته الآن ما يفوق العشق!!.
صمت للحظة يتأمل ملامحها الحبيبة، يحس بأنفاسها على وجهه فابتسم لها بدفء ثم قال بحنو فيما يحتضن وجهها بين كفيه الدافئتين كحبه:
" لنبدأ حياتنا بركعتي شكر لله لأننا أصبحنا معا، أحمده على نعمته »
تأملت ملامحه الحبيبة بحب ووله لم تخفيه، وجهه القمحي وعينيه السوداوتين وذقنه التي حلقها رفعت يدها تضعها على جانب وجهه تهمس له:
«ألم أقل لك بأنك دعوتي لله، حمد لله أن حققها لي»
قبلها من خديها وهو يضم ذراعيها هامسا لها قرب أذنها بحميمية:
«لو طال الأمر هكذا فسينتهي صبري هنا في صالة البيت»
اتسعت عينيها بانشداه قائلة باستحياء :
«ما هذه الوقاحة علي!؟»
ضحكة رجولية عالية قبل أن يفاجئها ويحملها بين يديه فتعلقت برقبته وهو يقول يقول غامزا لها:
«لم أتواقح بعد!»
لكزته بخفة في كتفه قبل أن تقول بخجل: «وعدتني نصلي اولا»
علت ضحكته وهو يتوجه بها لغرفة نومهما التي اختارت كل شيء بها في كل زيارة لها أو عبر اتصالات مرئية مع علي فيما قال لها مستمتعا:
« لم أنس وعدي، الوقاحة تأتي في وقتها!»
«علي»
قالتها تغض النظر عنه تشعر بأنفاسها العالية تصله فقال وهو يشير للباب وضحكته الرائقة لا تفارق شفتيه:
«افتحيه حبيبتي فبين يدي وردتي»
تبسمت له وهي تفتح الباب ليخطو بها داخل الغرفة قبل أن يغلقه وينحني قرب وجهها قائلا بحرارة:
«مرحبا بك عروسي في جنتك»
أسبلت أهدابها تراه يتوجه تجاه طاولة الزينة وينزلها بتمهل جعل الحرارة تسري بجسدها وهو يلتصق بها كأنه جزء منها!.
طوقها بإحكام من الخلف يستند بذقنه على كتفها بينما ينظر لانعكاس صورتها في المرآة هامسا لها:
«فاتنة»
غضت الطرف عنه همست تحاول أن تفلت من نظراته التي تزيد حياءها :
«الصلاة يا علي»
رد بضحكته المليحة وبصوت أبح:
«لم أنس »
قوست حاجبيها قائلة وهي تراه لا زال يطوقها بيده والأخرى يداعب وجنتها:
« أراك نسيت»
«هل ستصلي بالفستان؟»
قالها علي بمكر لترد وهي تهز كتفيها: «بالطبع لا»
فهمس في أذنها:
«إذن نخلعه ثم نصلي»
ضيقت حاجبيها قبل أن تقول في ارتباك:
«حسنا أتركني لأبدل ملابسي»
ضحك بخفوت قائلا :
«ومن قال ستفعلين وحدك؟»
ازدردت ريقها تراه يرفع يده يفك عنها طرحتها فترفع يدها بعفوية تلامس كفيه الدافئتين بكفيها المرتعشتين من الخجل تبعد يده وتهمس:
«اتركني أفعل»
ازدرد ريقه وقال وهو يفكها بتروي كأنه يتذوق ما يفعل:
«بل أنا من سيفعل يا حلم العمر»
صوت تنهيدتها مع كل لمسة منه وهو يفك طرحتها يشعل نيران شوق تلهبه فتعلو حرارة جسده فيهمس داخله:
«تريث علي»
وضع طرحتها وحجابها على كرسي الطاولة، يفك شعرها البني قبل أن تغوص يده في بحور العسل المرتاحة على كتفها يتنشقه بوله فأغمضت عينيها تشعر بالخدر يسري في أوصالها بينما يد علي تعزف ببراعة اقترب بأنفاسه قرب أذنها يزيح شعرها قليلا ويطبع قبلة طالت على رقبتها بينما هي كتمت أنفاسها تشعر بجسدها يكاد يهوى فهمس لها:
«لا تكتمي أنفاسك أريد سماعها وأن أشعر بها»
ثم ادارها له يطبع قبلات فراشية على كل انش في وجهها قائلا بصوت أبح:
«أنفاسك تنعش قلبي ندى»
أطلقت العنان لأنفاسها قبل أن تهمس بخفر:
« كفى علي»
لف يده حول خصرها والأخرى تفتح سوستة الفستان بينما هي تتيه في عالم آخر أما هو فهمس قرب أذنها:
«قلب علي لا يوجد اليوم اكتفاء منكِ»
فيما يدلل عنقها الأبيض بقبلات دافئة يشعر بانتشاء بينما يحس بها تسترخي بين يديه فيزداد قلبه صخبا وهو يحس بها ناعمة لذيذة تتجاوب معه بخجل فتزداد جرأة يديه وهي تتسلل لظهرها تداعبه وترسم عليه خطوطا دافئة تثير قشعريرة بجسدها وجسده .
إلى أن هتفت بصوت مرتجف لكنه وصل له يقطع اندماجه«علللي»
قطب حاجبيه يرفع وجهه لها يحدق بها بأنفاس مرتبكة لاهثة بينما هي ابتعدت خطوة تتمسك بفستانها الذي يكاد يسقط عن أكتافها وقالت وهي تراه يزدرد ريقه «الصلاة»
وبخطوات مرتجفة كانت تغادره لتخطو تجاه حمام الغرفة..أما هو فرفع يده يمسح جبينه المتعرق متنهدا باحباط قبل أن يقول بصوت متحشرج:
«تزوجت مجنونة يا علي!!»
★★★
منزل عمران…
صوت الأذان القريب جدا من المنزل جعلها تتململ في نومتها.
{الله أكبر .. الله أكبر} تخترق أذنها بل روحها فتفتح عينيها الناعستين ببسمة رغم الإرهاق الجلي على كل جسدها..
فركت جبهتها تعتدل في جلستها بينما تلملم خصلات شعرها المشعثة فتنسدل مرة أخرى، تركته كما هو بينما تستند على ظهر السرير يتسرب لداخلها صوت الأذان ورغم الصداع الذي يكاد يشطر رأسها إلا أنها تبسمت بشحوب على تلك الصدفة فلأول مرة في حياتها تصحو على صوت أذان قريب هكذا فهذا معناه بأنها كل يوم ستصحو عليه، أحست بأن تلك أول نعمة وأول مكافأة لوجودها هنا، كأن الله يخبرها أن لا تخافي ولا تحزني فالقادم أجمل!.
صوت حركة بالخارج جعلها تضيق حاجبيها الكثيفين فقامت بثقل تزفر بصوت عالي بينما تحمل فستان زفافها وتخطو تجاه باب الغرفة..
قبضت على مقبض الباب مترددة قبل أن تحسم أمرها وتفتحه بتمهل وتواربه، تنظر من خلفه ربما عمران لا زال نائم فترد على نفسها بصوت خفيض:
«يا غبية إن كان نائم، فحركة من تلك؟!»
«افتحي الباب الموارب سمر ولا تتلصصي هكذا!»
قالها عمران بصوت رخيم بينما يقف أمام المرآة ..
ازدردت ريقها بحرج بينما تخرج من الغرفة تشعر بوجنتيها تشتعلان حرجا من إثر كلماته ووميض من ليلة البارحة يغزو مخيلتها فتتسع عينيها بينما تتأمل جانب وجه عمران وهو ينظر للمرآة وصوته الحنون يصدح في رأسها:
«لا تخافي أنا هنا»
ضيقت حاجبيها تستوعب ما حدث هل حقا كانت بحضنه!؟، ارتمت على صدره!!؛ رفعت يدها تربت على صدرها بعفوية تشعر بدقات قلبها تعلو بينما تتعلق به وهو يمشط شعره ويضبط ياقة قميصه الرمادي..
همست داخلها:
«إنه الكابوس السبب، لكن لما زارك مرة أخرى سمر!!»
رفعت يديها تنظر لهما لقد أمسكهما بكفيه الخشنتين شعرت بهما وبلمستهما ورغم ذلك كانتا حنونتين يلاطفان يديها كوردة يطمئنها بأن الربيع آتي، عمران لديه حنان غريب بأقل الكلمات هدهدها هذا ما فكرت به الآن وهي لا زالت تنظر ليديها كالبلهاء بينما لم تنتبه له وهو يتأملها بشبح ابتسامة هامسا في نفسه:
«لا زال ملمس يداكِ عالق بيدي»
صمت لحظة قبل أن يتابع همسه:
«تلك المجنونة لم تبدل فستانها بعد، وشعرها..ألا تراه كيف هو؟!»
كان منظرها رغم غرابته إلا أنه كان له مفعولا ساحرا جعله يرسم في مخيلته الكثير، كيف لو كان هو من يمشطه لها الآن!؟، بل كيف لو بعثره أكثر بأنامله؟، يغريه تنشقه، لقد كانت رائحة الورد تفوح منه البارحة كما لو كان يتنزه في حديقة غناء، هو بحاجة الآن لجرعة جديدة من رحيقها..
رفع حاجبه الكثيف حين رأها ترتبك في وقفتها وترفع يدها بعفوية تلملم خصلات شعرها الثائرة تحاول ضبطها قبل أن تتركه بعصبية وهي لا تجد جدوى من ذلك فكلما حاولت وقع..
ثم حدقت في فستانها قبل أن تلامس وجهها الذي تخيلت منظره الآن بمساحيق التجميل المختلطة بدموعها وأثر نومها،أحست بوجنتيها تشتعلان وهي تتوقع منظرها الكارثي التي قابلت به عمران لأول يوم في بيته!، يالها من بائسة ..هزت رأسها بتوتر تنفض أفكارها قبل ان تقول مرتبكة:
« لم انتبه، أقصد..»
صمتت تزم شفتيها تنفخ بضيق وتهز رأسها لا تجد مبرر لغبائها..
لاحت ابتسامة على شفتيه لم تراها إذ كانت تفكر في كيفية خلع نفسها من هذا الحرج فقال ينتزعها من خجلها:
«سوف أذهب لصلاة الفجر»
صمت لحظة قبل أن يشير للطعام:
«إن شعرتي بالجوع فها هو الطعام وإن أردتي شيء خفيف ففي الثلاجة» وأشار في اتجاه المطبخ..
ودون أن يسمع رد منها تركها تحدق بظهره يخطو تجاه الباب الرئيسي للمنزل ليخرج مغلقا إياه خلفه.
التفتت للطاولة الموضوع عليها الطعام تلعق شفتيها، فيما تضع يدها أعلى بطنها تحس بالجوع يقرص معدتها بشدة لكن حين تعلقت بفستانها وتحسست وجنتيها، تناست جوعها وهمست:
" تحتاجين أولا إزالة كل هذا عنكِ فلو عاد عمران وأنتِ على حالك سيظنك بلهاء!"
يتبع 💜💜💜


آمال يسري غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس