عرض مشاركة واحدة
قديم 11-03-21, 10:58 PM   #1002

pretty dede

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية pretty dede

? العضوٌ??? » 371679
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,532
?  نُقآطِيْ » pretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond repute
افتراضي





الفصل الثالث والعشرون


(red room)

(الغرفة الحمراء)

كل ما مر عليه من قبل بهذا المكان لم يكن يُماثل هذا الشيء الماثل أمامه,
كل ما رآه مُسبقًا كمجرد تمهيد لما يراه الآن,
غرفة كبيرة بها شاشة ضخمة, منقسمة إلى الكثير من الشاشات الصغيرة, تقوم بعرض فيديوهات بث حي مُباشر,
تتركز الشاشة على مقاطع معينة, تتعالى فيها الصرخات المتألمة بتوسلات مُثيرة للشفقة,
صرخات تتخلل روحه تجعله يصرخ بصمت شاهقًا لا يستطيع التقاط أنفاسه,
مع جحوظ عينيه من هول ما يراه أمامه من سادية,
تتقافز دقات قلبه بجنون, حد وشوك إصابته بأزمة قلبية,
يهز رأسه نفيًا بلا وعي, رافضًا, غير مُصدق لما يسمعه, ويراه,
إن أغلق عينيه يصله الصراخ, وإن صم أذنيه,
يرتسم خلف جفنيه المُغلقين تلك الصور البشعة التي تُعرض أمامه,
هل يُمكن أن يصل حد جنون وسادية هؤلاء البشر لهذا الحدّ..
لا هم ليسوا ببشر, هم سلالة الشياطين؛ بل يتعوذ منهم الشياطين والأبالسة مما يقومون به,
بجسد منتفض وكأنه بسكرات الموت, عيناه لا تفارقان ذلك الجزء من الشاشة الضخمة,
حيث فتاة مراهقة ربما بعمر أوليفيا أو أصغر منها, بجسد ممتلئ بالجروح بعضها سطحي والآخر عميق,
تصرخ بتوسلات مُريعة أن يتوقف عن أمرها بتعذيب نفسها بيديها,
فبأحد أركان الغرفة يجلس أحدهم على كرسي, رافعًا ساقيه يمددهما على المكتب الخشبي أمامه,
واضعًا سماعتيَّ أذن, يأمرها بفعل أشياء مُخيفة,
صوته هادئ حد السكون, وكأنه لا يُخبرها بأن تقوم الآن بإحداث جُرح عميق بساعدها,
تتوسله ألا يفعل, لكنه يُعيد الأمر, فتُنفذ باكية صارخة بألم,
يزيد عليها مبتسمًا برضا, مع قوله المُستحسن:" والآن قومي بقطع رسغيكِ.."
يأمرها بالانتحار بكل بساطة,
عينا صهيب تتنقلان من الرجل, إلى الشاشة حيث الفتاة تُنفذ وكأنها مُسيرة بأمره,
يشهق بقوة, مع شهقتها, يراها تجلس مطرقة الرأس دون التوقف عن البكاء, أو محاولة لإنقاذ نفسها,
تسيل دماءها تكاد تُجفف جسدها, تترنح بجلستها مع تثاقل رأسها حد قرب السقوط أرضًا,
حتى يستمع للصوت,
يأمرها بجمود:" يكفي اليوم.. قومي بطلب المُساعدة.."
يراها تنفذ الأمر, مع تحول الشاشة للون الأسود, مُنهيًا المشهد,
والرجل ينزع السماعة,
مع قول أحدهم بغير رضا نزق:" هذا مُمل تود.. الأسبوع الماضي كان أكثر تشويقًا, حين أمرت الفتاة بإلقاء نفسها من أعلى البناية.."
مط المدعو تود جسده نافضًا عنه تعبه, قائلاً ببرود:" أريدها لمشهد آخر أكثر إثارة.."
كأنهما يثرثران عن الطقس, وليس حياة انسان,
لكن صوت ميتشا يجذبه كي ينظر لأحد المشاهد, والتي يبدو بجانبها تعذيب الفتاة لنفسها مُجرد لعب أطفال,
فهذا الرجل أمامه يحتجز أحد الفتيان الصغار بعمر الثامنة, مُقيدًا إياه, يُعلقه بالسقف مُدليًا جسده العاري الممتلئ بالكدمات العنيفة,
بوجهه المحتقن باحمرار يكاد يتفجر بسبب تدافع الدماء لوجهه ورأسه المقلوب رأسًا على عقب, يئن بألم خافت يكاد يفقد الوعي من التعب,
لكن ذلك ليس ما يدعو للرعب,
ما يُثير الهلع, ذلك الرجل الواقف بجواره, يبدو بعينيه علامات الجنون بهذيان سادي, يحمل بيده سكين ضخم حاد, يلمع نصله مع إضاءة الغرفة وفلاش الكاميرا,
يضحك بانتشاء شديد, وهو يقلب جسد الفتى يدفعه فيتأرجح يمينًا ويسارًا, يُديره حول نفسه,
وكأنه يُريهم سلعة لتحديد ثمنها,
فيهمس صهيب لميتشا بصوتٍ ضائع:" ما الذي يفعله؟.."
ابتسامة ملتوية على زاوية ثغرها, ترميه بنظرة بطرف عينها,
مع قولها الغامض بهمسها:" انتظر وسترى.. المُشاهدات تزداد بجنون.."
لا يفهم ما تعنيه, أو يحدث, لكنه يلاحظ تدافع تلك الأرقام أسفل المشهد,
مع بعض التعليقات بالعديد والعديد من اللغات,
تتسع عيناه أكثر وهو يُميز أحد التعليقات باللغة الفرنسية,
(الكبد.. اللسان)
ما الذي يعنيه؟..
إلا أنه قد فهم الأمر حين وجد البعض حوله يتحفز جسده بإثارة شديدة, دفعته للانتباه أكثر للمشهد,
يرى الرجل يقترب بسكينه من الفتى, يرفع يده, مُقربًا السكين من يد الفتى,
وبحركة مُتقنة قام بقطع أحد أصابع يده اليُمنى,
فترتفع صرخة من الطفل, يحاول التحرر,
ومع صرخته كانت ضحكات الرجل الذي وضع الإصبع الصغير بفمه يلعق الدماء بانتشاء,
مع هتاف من بالمكتب بحماس, وكأنهم يشاهدون أحد المُباريات الرياضية,
تتوالى التعليقات, يقترب الرجل بوجهه المقنع بغطاء لعينيه ونصف وجهه, يرى ويقرأ التعليقات,
فيضحك أكثر بانتشاء,
مع قوله برضا:" حسنًا اللسان.. ثم العين.."
يتراجع لجسد الفتى, يطبق بكفه الغليظ الدامي على فكه الصغير بعنف يُجبره على فتح فمه, يمد أصابعه مُخرجًا لسانه, ويقوم بالقطع,
يزداد حجم الإثارة, خاصةً مع اقترابه ببطء مُثير للأعصاب من عين الطفل, ينتزعها بثبات,
وصرخات الطفل المكتومة تشدو مُثيرة بهجة المشاهدين, وألم عنيف بصدر صهيب,
والذي شحب وجهه حتى حاكى الموتى,
وهو يرى الرجل يُظهر قدر يعلو نيران, يُلقي به اللسان والعين,
موضحًا نية ما سيفعله,
(سيقوم بطهيه)
يعود للطفل كي يُتابع تقطيعه بسادية, لكنه لم يعد يحتمل..
**********
يتبع



pretty dede غير متواجد حالياً  
التوقيع

مَجَامِرُ القلوب
https://www.rewity.com/forum/t487636.html

قيود العشق
https://www.rewity.com/forum/t472889.html

دموع رسمها القدر
https://www.rewity.com/forum/t369219.html
رد مع اقتباس