عرض مشاركة واحدة
قديم 15-03-21, 02:11 PM   #8

غِيْــمّ ~
 
الصورة الرمزية غِيْــمّ ~

? العضوٌ??? » 486022
?  التسِجيلٌ » Mar 2021
? مشَارَ?اتْي » 628
?  نُقآطِيْ » غِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond repute
افتراضي

الجزء الثـــــــالث ..







( وافــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ي ) ..
مُتعجرفة .. متمردة .. مدللة .. كغرورة
هكذا أستطيع وصف تلك الـ دانة .. التي سوف اتزوج بها ..
اتصال جدّي في ذلك الوقت .. أيقضني من غفوتي التي غفوتها ..
لم تكن طويلة .. ولم تكن بعد قنانيّ لا ..
ما لا يعرفونه أجمع بـ أنني أقلعت .. لم يكن ذلك طويلًا ..
فـ بعد ذلك اليوم المشؤوم الذي دخلت فيه بيت جدّي ..
وأحمل تلك القنينة بيدي .. لا أذكر ذلك جيدًا ولكن ..
مُتعجرفٌ يُدعى حسام شرح لي تفاصيل جريمتي ..
حيث كُنت في قمة نشوتي .. أشرب زقومًا انهكني ..
كنت أردد ( ليش ما تحس فيني أنا أحبها ) ..
لأتلقى صفعاتٍ من ناصر الجد ..
الذي أخذني بعدها في رحلة علاجٍ قاسٍ ..
عانيت آلامًا كثيرة ولكنّي أشكره ..
دخلت شقتي التي عزلت نفسي فيها بعيدًا عن أهلي ..
والتي ستأوي إليها تلك الـ دانة بعد زواجنـــا ..
وقفت مستسلمًا أمام قرار جدّي ..
أعلم جيدًا بـ رفض تلك الفتاة لي ..
التفتُ لـ طاولتي التي سهرتُ عليها ..
عليّ إنهاء ما تركته لـ أغفو بضع ساعات ..
فتحت حاسوبي اللوحي .. لأرى أين وصل بحثي ..
كتبته والنعاس يداعب عيني ..
وكعادتي أكتب كلمات لا علم لي بها ، عندما أكون نعسانًا ..
لستُ كما يُقال .. " ما عنده شهادة ثانوي " ..
أكملتُ ما تبقى .. استطعت اللحاق بـ الجامعة ..
قد يكون فاتني قطار التخرج مع أقراني ..
لكن تذكروا : أن تصل متأخرًا خيرًا من أن لا تصل أبدًا ..
جلست على كرسيّ وأنا أقرأ ما كتبت ..
راودتني نوبة ضحك طويلة .. حروفٌ غير منتظمة ..
كلمات لا أصل لها في المعجم اللاتيني حتى ..
مسحت تلك الصفحات العشوائية ..
التقطت كتابي بعد عشر دقائق من الضحك الهستيري ..
رن هاتفي .. لأرى بأنه مشاري .. ليس الآن يا أخي ..
وضعته صامت .. وبدأت بجد .. عليّ إنهائه اليوم ، وحالًا ..
لأسلمه غدًا .. وهكذا أكون أنهيت بكالوريوس العلوم البيولوجية ..
لأنتقل فورًا لدراسة الماجستير .. نعم فهناك " واسطة " ..
لأن اسمي به ناصر الـ ...
أفعل ذلك حتى أحطم رأس عبدالله الذي ولسخرية قدري سيصبح عديلي ..
كان كثير السخرية .. يتفاخر بشهاداته التي لا تجدي نفعًا ..
ويركض خلف دينا من أجل مالها ..
قد أضم دانة لـ ذات القائمة ولكن ..
لم تشمت تلك المدللة بي يومًا .. عكس الآخرين ..
دائمًا ما كنت أرى نظرات مودة في عينها ..
عدا الآن .. كانت نظراتها عدم رغبة .. أثارت جنوني ..
كنت سـ أمزقها لولا علمي بوضعها الصحي ..
كيف لا أعلم وأنا الذي أرسلني الله لـ أخرجها ..
من ذلك الحادث الذي تسبب فيه والدي ..
كُتب لها عمرٌ جديد ..
شعورٌ بـ داخلي يقول لي .. بـ أن تلك الـ دانة ..
لا تبدي استياءً بسبب عمل الخير الذي قدمته لها ..
ولكن يا دانة .. سـ نعلم لاحقًا ما تخفينه في دواخلك ..
.
.
.
.
.
تقف مُستاءة من كلمات جدّي ..
هي هادئة الآن .. تحركت في ذلك المطبخ بهدوء ..
عكس عواصفها .. كلمات وافي لها جرحتها ..
ولكنها من بدأت لنقول الحق .. كانت نظراتها كـ الرصاص ولسانها لم ينطق ..
إلى أن قال وافي " لا تخافي ترا بس عشان جدّي وأنا مو حولك " ..
ثم خرج .. تركها خلفه بركانًا ثائرًا في جوفه ساكنًا على الأرض ..
أعلم بأنها ستنفجر قريبًا إن عارضها أحد ..
توجهت نوار نحوها لتحتضنها ..
سمعت صوتها الباكي ينطق بقهر : سمعتي السكير وش يقول ؟
لتقول لها نوار بحذر : ما قصرتي بنظراتك له ، شوي وتحطيه تحت رجلك ..
ضربت الأرض بقدمها بقهر : قليل في حقه ..
قلت بصوت خافت خائف من غضب دانة : بس أنتِ تستلطفيه ، وهذا شيء إيجابي
اتجهت نحوي وهي تمسح دمعتها لتقول : استلطفه كـ إنسان مو كـ زوج ..
شعرت بلطفها لذلك اطمئن قلبي .. لـ أمد يدي واحتضن خديها ..
قلت لها بصوتٍ رقيق غالبًا ما أتحدث به مع أخواتي : دانة يمكن إنه زين ! جدّي ما يرميك كذا
همست لي : مروة كلنا ندري ، كلنا شفناه بذاك الحال ..
سكتت ، معها حق .. ثم أردفت : وما يخفيك إنه يحب وحده .. والله العالم بحالات السكر وش سوّا ..
نوار : دانة لا تتكلمي من ورا ظهره
تكتف وهي تتكئ عليّ ، رفعت يدها لفمها وأخذت تقضم أظافرها : وأنا صادقة ..
لمستُ في نبرتها قهر وهي تقول : لا وجدّي يبينا نملك بعد ثلاث أسابيع ، يبطي عظم
صرخت نوار لـ أفز أنا قبل دانة : دانة حشمي تراه جدّك ..
ضربت الأرض بقهر وقالت وهي موليتًا ظهرها : يا ريت أموت .. يا ريت
دق قلبي بقوة ، لا أستطيع تخيل حياتي بدون تلك المجنونة ..
تبعتها ركضًا لاحتضنها من الخلف .. لتقف هي ..
من لمستي لظهرها شعرت بها تبكي .. تبكي كثيرًا
ولكن دون دموع ..
دون صوت ..
حتى بدون ملامح ..
قلبها يبكي ولكن هي صامدة ..
جسدها يرتجف ولكنها لا تبدي ذلك ..
تلك هي دانة ..
تحرّش بها أخوين ولكنها لم تبدي خوفها ..
أخفته لتعيشه كل ليلة بعيدًا عن الجميع ..
سكنّا سويًا ..
لنسمع صوت نوار متوجهًا لـ دانة : دنووو
التفتت نحونا وهي تبعدني قليلًا وتبتسم بوجهي ..
لترفع رأسها لـ نوار ، وترسم على ملامحها عتابًا ..
ضحكت نوار لتقترب منها .. طبعت قُبلة على خدها ..
ثم ارتفعت لـ رأسها ، همست لها : أنتِ عارفة ، ماله داعي أبرر لك
لتهمس هي بجزع : ما أبيييييييييييييييييييه
قلت بـ مرح ولأول مرة : اهربي
لتفتح نوار عينيها وتقول دانة بـ شقاوتها : والله إنك أختنااااااااااااااااااااا ااااااا
ضربتها نوار على كتفها وهي ترمقني بـ عتاب
اردفت دانة وهي تحرك شعرها : فكرة مش بطالة بشاور دينا
فتحت نوار عينيها : هي هي هيييي
ضحكنا سزيةً ، دانة غمزت لي مسبقًا حتى التزم الصمت..
قالت بغرور : نحن بنات سلطان ، نواجه ما نهرب ..
.
.
.
.
.
قلت عبارتي تلك ..
وأنا أقلب فكرة الهروب في مخي ..
لو أنني أعرف وافي من موقف اليوم ..
سـ يُقهر كثيرًا ..
سـ يشمت به عبدالله ..
يهمني وافي إلى حد ما ..
أشعر حياته لغز كبير ..
بعدما عزل نفسه بعيدًا عن الجميع ..
أولًا عائلته عدا مشاري .. يحبه كثيرًا ..
ابتعد بعدما دهس عمي وليد ..
الذي بذلك الدهس ألحق الأذى بقدمي ..
نعم .. ذلك الحادث كان كـ الآتي ..
دهس عمي وليد الذي لم يستطع السيطرة على دراجته ..
لتتدحرج وتصدم بي حيث كنت بذات الشارع صدفة ..
كنت عائدة من إحدى المكتبات ..
لم أستطع تفادي الدراجة بنجاح .. لتدور بي السيارة
ولحسن حظي تصدمني شاحنة مُسرعة .. وأعلق بين الحدائد ..
ولأن عمرًا جديدًا كُتب لي ..
وجدت نفسي قبل إغمائي بين يدّي وافي ..
الذي أخرجني بحذر ..
أذكر كلمات ذلك الطبيب عندما قال
" اللي خرجك عنده خبرة في مجالنا ، ما ألحق بك الضرر "
من ذلك اليوم وأنا أشعر بـ لغزٍ يحاوط وافي ..
اعتزل بعدها بيته ..
والده ، والدته ، وعمّار ..
تمسّك جيدًا بـ مشاري ..
فقط مشاري .. الذي يصغره بـ ثلاثة أعوام ..
منذ والدته هذا الـ وافي ..
وهو بعيدًا عن عائلته ..
فقد قامت عمتي لطيفة ( رحمها الله ) بتربيته ..
نعم لُطف .. سميت تيمنًا بـ عمتي ..
لأنها ولدت بعد يومين من وفاتها وتم اختصار الاسم ..
لأنه " قديم " ..
وافي كان شديد التعلق بتلك العمة ..
عمتي كانت اسم على مسمى ، لو كانت بيننا اليوم ..
لخاصمتني بسبب تلك النظرات التي وُجهت لابنها ..
نعم وافي ابنها الذي لم تلده .. تحبه كثيرًا ..
وهو تغير تغيرًا جذريًا بعد وفاتها ..
هي من احتضنته ، عندما عاش والداه انفصالًا ..
لـ يخبركم هو عن انفصال والداه وحياته لاحقًا ..
ليست لدي القدرة ..
عليّ التفكير في الخلاص ..
داهمتني المشعوذة إسراء لـ تقول : حزري فزري
قلت لها بهمس : مو برنامج فوازير ، هاتي اللي عندك
قفزت لـ سريري : عرفت اللي يطرش لك بالجوال
قفزت لأقول ودقات قلبي وصلت فمي : من قليل الخاتمة ؟
إسراء : هههههههههههههههههههه ، سعود الواطي
عقدت حاجباي : مين هذا ؟
إسراء وهي تنفخ على أظافرها وكأنها قامت بـ طلائها مؤخرًا : أخو نجوى دكتورتك
صمت .. شهقت شهقة قصيرة لأقول : حيوان
أكملت إسراء لتسرد لي ما حدث لـ جوان ولخطبته لها
قلت وقلبي أوجعني : يا قلبي عليها ، بس أحسن عرفته على حقيقته الواطي .. إن شاء الله ما تكرهني
إسراء : هههههههههه لا وين جوان لعنت سابع والديه يوم أقول لها
ترددت ولكن في آخر لحظة ، أخرجت تلك الورقة المطوية : شوفي .. بس أمانة لا تسوي فيها شيء
متناقضة نعم .. ولكن شعورٌ في داخلي يحدثني كثيرًا ..
رفعت حاجبها لتقول : وش تبين برسايله بعد
قلت بـ دهاء : إسراء مدري بس أحس في إن بالموضوع هذا ..
عقدت حاجبيها : شلون يعني ؟
أخرجت هاتفي لأريها الأرقام التي حظرتها : هقوتك كلهن للزفت سعود ؟
اخذت هاتفي لتلطقت رقمًا قامت بـ إرساله لـ جوان .. لترد جوان بعد 10 دقائق برسالة صوتيه ..
تقول فيها " ههههههههههههههههههههه حسبي الله خليتيني مصخرة لزياد ، يقول لي حتى الهندي "
التفت لها وأنا أحاول كتم ضحكتي : شايفه ؟ تهقين يطلع أرقام بأسماء هنود ؟ ولا في شيء هنا
كانت نظرتها حائرة : مدري دانوه بس الوضع يخوف بعدي عنه
قلت بسخرية وأنا أرفع لحافي لتغطية جسدي : لا تحاتي ثلاث أسابيع وأصير على ذمة وافي ، بيحميني من الأشرار
ضحكت إسراء لسخريتي مما سيحدث لي مستقبلًا ، وغادرت ..
سمحت الآن لدمعاتي بالتمرد ..
لا أريده ..
لا أستطيع تقبله كـ شريك لي في حياتي ..
لا أستطيع أن أغفو وأصحى وأنا أشاهد وجهه ..
قد ذكرت مُسبقًا بـ أنه وسيم ..
بل ويخطف الأبصار ولكن ..
شيءٌ في داخلي لا يُريد وافي ..
.
.
.
.
.
ذلك المعتوه الذي يُسمى منصور ..
لا أعلم لما استدعاني ..
ربما لم يصل للملف بعد !
لا أريد التفكير بذلك ..
دخلت لمنزلنا لتستقبلني نوار ..
وتسرد لي بطولة جدي ..
لا أستطيع تخيل ردة فعل دانة ..
قد صرحت لي مسبقًا بـ أنها تتقبل وافي ..
ولكنها لا تريده كـ زوجٍ لها ..
أفهمها ، لا ترا بأن هناك توافقًا فكريًا بينهم ..
ولا تعليميًا .. ولا شخصيًا ..
دانة ستحصل قريبًا على شهادتها .. وافي ليس لديه ثانوي ..
دانة تفكيرها عملي وعلمي أيضًا تستطيع مناقشة الكثير من المواضيع .. وافي خبير في قناني المشروب ..
دانة تمتلك شخصية قيادية حيث أنها تستطيع أن تقود فريقًا كاملًا .. وافي شخص مستقل ولا أعلم غير ذلك ..
يجتمع الاثنان في المعاناة من ذات الشخص .. عمي المتغطرس ..
وقد يكون الآن جدّي ..
سمعت نوار تقول لي : والله لو تشوفين عيونها وهي تنطق بالكره والاشمئزاز لوافي لما قال جدي تملكون بعد ثلاث أسابيع وهو إشهار مرة وحدة
قلت وأنا التهم تفاحًا من الصحن الذي أمامي : لو جينا للمنطق من حقها ، مستغربة استسلامنا وانصياعنا لجدي
نوار : ولي أمرنـا
قلت بسخرية : ايه وأدرى بمصلحتنا .. قلت بألم : آآآآه يا سلطان
ضربتني بخفة : وجع
ضحكت : الله يرجعهم بخير ..
قالت نوار بـ هم : آميــــــن ..
قلت وأنا ارمقها : اليوم لكمني ياسر يبيني أمر بكره وقال لي إنك رحتي المكتب اليوم
قالت وهي تنظر لي من أطرافها : منصور الـ …
عضضت شفتي السُفلى وأغمضت عيني ، لـ أتلقى ضربه على كتفي ..
قلت لـ أبرر : اسألي دانة ..
سمعتها من خلفي تقول ببرود وصوت ناعس : أرمي بلاك عليّ ، يا اللي ما تعرفين تدارين سالفة
قلت لـ أستفزها : مبروك يا عروس
قالت ببرود : الله لا يبارك في العدو
وضعت يدي على صدري : لوهله خفت تقولي الله لا يبارك فيك ، خفت على حياتي
ضحكت بهدوء ، ارتشفت الماء وخرجت كما دخلت
همست لنوار : ايش بها
قالت نوار متجاهلةً دانة : خلك منها وقولي لي ، وش عرفك بقليل الخاتمة منصور
قلت متجاهلة سؤالها : صدق إنه قليل خاتمة ، شايفه وقاحته
رفعت حاجبها وهي تضع يدها عند خصرها : لا تتجاهلي سؤالي
خفت كثيرًا من نظرتها الفتاكة لأسرد لها كل شيء ..
بدون تجاهل لأتفه تفصيل ..
كادت تقتلع عيني من مكانها وهي تشير باصبعها في وجهي : ليش تسوون كذا من وراي ؟
دسست جسدي في ذاك الكرسي وأنا أرجع للخلف : أبرر لك والله اعطيني فرصة
قلت وأنا ارتجف وأحاول استعدال نفسي : ممكن أشرب ماي ؟
قالت وهي تلف وجهها للجهة الأخرى وهي غاضبة : اشربي
كدت أضحك ولكني تمالكت نفسي ، لا أرغب بـ أن تصبح أختي قاتلةً لـ أختها ..
عدتُ أدراجي لأقول : مدري ليش رحنا ، قلنا يمكن نلاقي شيء هنا ولا هناك .. بيني وبينك بعد اختفاء دانيال قلنا أكيد مخطوفين
ضحكت بشدة نوار ، واستمرت بالضحك .. كنت أتأملها كانت شديدة الجمال وابتسمت لـ ضحكتها
هدأت لـ تقول : دينا الله يهديك محنا في مسلسل بوليسي ، هذه حياة طبيعية ..
رفعت كتفي : مدري نوار يعني ثلاث سنوات ودانيال بعد
قالت وهي تجلس أمامي : دانيال على كلام المعتوه منصور عنده مهمة عمل في منطقة نائية ما يقدر يتواصل مع أحد بسبب سوء الخدمة ، وفي موظف ثاني ما أذكر اسمه يروح ويرجع وهو يتواصل مع هذا التافه ويبلغه ..
دينا : ههههههههههههههههههههه معتوه وتافه ، وش مهبب قليل الخاتمة ؟
قالت بقهر : عليه أسلوب استغفر الله بس
رفعت حاجبي وأنا أصوب لها نظرة قد تعي معناها : أنتِ مو قليلة يا أختنا الكبيرة
قالت بفخر : عبالك بسكت عنه ؟ لا والله أعطيته قليلًا مما من الله علي من اللسان
قلت بسخرية : وفخورة بـ أفعالك ؟
قالت وهي تكتم ضحكتها : قليل بحقه
ضحكنا سويًا ، استطيع تخمين ما قد فعلته نوار بـ منصور ..
وأنا أعلم جيدًا أسلوبه المستفز ..
ولكن من هو هذا الـ منصور ليجعله والدي سيدًا في مكتبه ؟
.
.
.
.
.
الثانية عشر فجرًا ..
استيقضت بعد نومٍ عميق ..
كنت اسمع نداءات إسراء للعشاء ..
والحاحات نوار لفتح ذلك الباب لتطمئن عليّ ليس إلا ..
وحوارات دينا لنصف ساعة عن منصور الذي يقهرها ..
لا استثني رقة مروة وهي تقول لي " لا تتضايقي ، تعالي ، مو حلو بدونك "
لم أستطع الرد عليهم فـ قلبي مُثقل ..
يحمل مأساة نفسه ..
أتجهت إلى جهازي ..
غدًا سـ أنهي مشواري الدراسي الشاق ..
أدخلت كلمة المرور ..
فتحتُ بحثي .. استجمعت أفكاري ..
أخذت أراجعه ، فقد أنهيته مسبقًا ..
عليّ تدقيقه قبل أن أسلمه ..
رنّ هاتفي ، تثاقلت ذلك .. هل هو المعتوه سعود !
رنّ مرة أخرى وتلي تلك الرسالة رسالة أخرى ..
أخذته .. رقمٌ غريب ..
( سيفيه عندك )
( هذا رقمي أنا وافي )
( أوامر جدّك لازم نتقيد بها ..
إذا احتجتي وأنا متأكد زي اسمي إنك بتعزي شأنك وما تحتاجيني ..
بس "إذا" ، كلميني )
كلماته تلك كانت مُستفزة ..
لم أعطه بال وأكملت تدقيقي ببحثي ..
بعد نصف ساعة ارسل أُخرى ..
( وش مسهرك ؟ )
مُتأكدة ، هو يستفزني بذلك ..
لـ أرد عليه بعد أن زفرت شهيقًا
( مو شغلك )
ليرد هو ( أنتِ شغلي الشاغل )
( مُستفز )
لم استطع تلفظها بيني وبين عقلي ..
فـ عقلي مُتعب من سماعها ..
عليه معرفة ذلك بنفسه ..
أغلقت جهازي ..
وأغلقت هاتفي أيضًا ..
لماذا يحادثني هذا المعتوه ..!
ولماذا هو في مثل هذا الوقت .. صاحٍ !
أم أنه مُنتشي ! ويلعب بعقلي !
ما شأني به ، ليتولاه ربه ..
أغمضت عيني لأغفُ ..
لأغفُ قليلًا ولا أسمح لذلك المختل ..
سرقة النوم من عيني ..


غِيْــمّ ~ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس