[اوديفالا]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة متذوقة بالفطرة

السلام عليكم
عاد والله ماكان لا على البال ولا على الخاطر
اني اكتب قصة ولو بصغر حجم المطلوب في فاعليتنا الجميلة هذه

هو فقط اخذ بخاطر لبونتي العزيزة
وكذلك اعتبرته تحدي لنفسي التي تعشق التحديات
وبعد تحفة أودي

ارجو ان تنظروا لوليدتي بهذين الاعتبارين

بسم الله

زينة ....زينة ....
انهضي بنيتي ما هذا النوم الذي نزل عليك فجأة قومي هيا....
تململت زينة في فراشها وكان شعرها مشعثاً.. وهذه هي طبيعته حتى من غير نوم
وردت على والدتها هدى دون أن تفتح عينيها وهي تغمغم ... أميييي ....لا زال الوقت مبكرا... أريد ان أنام.....
قالت الأم:هيا هيا قومي عزيزتي وكفاكِ كسلاً سنذهب لجدتكِ اليوم

_حقا ً سنذهب لجدتي..؟.....قالتها زينة وهي تفتح عينيها باتساع وقد طار النعاس الذي كان يكتسيهما قبل قليل وأكملت وهي تقرن حاجبيها....: ماما هل اليوم هو يوم الجمعة؟
ضحكت هدى وقالت : لا حبيبتي ليس الجمعة بل سنذهب لجدتك في زيارة فريدة من نوعها لنهنئها بقدوم شهر رمضان المبارك فقد يأتي غدا أو بعد غد ....

قالت زينة وهي تتكئ بمرفقها على الوسادة وتضع يدها تحت رأسها ..:
أمي.....هل يجب ان نهنئ الناس برمضان ...؟ ماذا لو لم نذهب لجدتي الآن أو ماذا لو لم نهنئ أحد بقدومه...؟
قالت هدى مبتسمة وهي تجلس على سرير ابنتها وتربت على رأسها المشعث
علينا حبيبتي أن نجهز انفسنا وأرواحنا وقلوبنا لقدوم شهر رمضان كما نحن جهزنا حاجاتنا من طعام ومؤن لتزويد أجسادنا بعد الصيام بالطاقة..
ثم أجلستها وأكملت....
عزيزتي هذا شهر مبارك بل سيد الشهور فنحن نفرح ونهنئ بعضنا بقدومه ونبشر أحبابنا به لما فيه من خيرات ورحمات
وكان النبي عليه الصلاة والسلام يبشر أصحابه برمضان ويقول: (جاءكم شهر رمضان شهر مبارك شهر تحط فيه الخطايا، ويُجاب فيه الدعاء، فأروا الله من أنفسكم خيرا فإن الشقي من حُرم رحمة الله)
هل فهمتي عزيزتي....؟

قالت زينة وهي تفكر:... امم نعم امي فهمت كم هو رائع رمضان...

قامت هدى وهي تقول..... اذا هيا قومي وتعجلي ....فإن والدكِ ينتظرنا بالأسفل وكذلك اخوكِ رائد منذ وقت وهو متجهز

والتفتت هدى لتجهز ملابس زينة التي سترتديها للخروج وهي تكمل....
نحن نزور جدتكِ لنصل الرحم وانت يجب ان تكوني معنا.. فهي تشتاق لكِ كثيرا وتهيئ لك مفاجأة رائعة وستعلمين منها لما....

تحمست زينة وجلست على ركبتيها فوق السرير........وهي تقول بلهفة وسرعة :

ماذا ستعطيني ياترى ألم تقل لكِ...؟ ولما ...؟هل ستعطيني الحلوى أم دمية ام تراها ستعطيني مالا..أو...

اوقفت هدى سيل كلمات ابنتها وقالت:
ستعرفين عندما تذهبين إليها ام انك لن تذهبي...؟

قفزت زينة وهي تخطف ملابسها من يد والدتها قائلة
سأذهب بالتأكيد دقائق وأكون جاهزة
اختفت زينة خلف باب الحمام "أكرمكم الله" ونادت من هناك بصوت عالي :

امي ابقي قليلا حتى تساعدينني في اخفاء شمسي

ضحكت الأم وقالت: هههههه شمسك دائما مشعة حبيبتي .....هيا تعجلي لأساعدكِ فقد ينفجر رائد وهو ينتظر
ردت زينة..من خلف الباب..: دعيه ينفجر يستحق.....
واكملت وهي تخرج من الحمام "اكرمكم الله" وفي عينيها نظرة خبث :
وسينفجر أكثر عندما يعلم ما ستعطيني اياه جدتي

ياترى ماذا ستعطيني...؟هل.....

اوقفت هدى ابنتها عن تكملة حديثها قائلة :تعجلي....
واخذت المشط لتمشط شعرها المشعث والذي تنطلق مقدمته لفوق كأشعة شمس مشرقة

وعندما تجهزت زينة نزلت هي وهدى للأسفل

الحمد لله ....هل احتفل ام ارقص لنهوض الاميرة زينة.....
كان هذا صوت رائد الغاضب الذي يكبر زينة بحوالي سنتين ونصف

..ياكيس النوم الا تشبعين
لقد ذهب لك أبي ليوقضك وكذلك أنا.....والآن امي ....ونحن ننتظر هنا كالعبيد ماهذا

لم ترد عليه زينة بل مرت بجانبه وهي تتجاهله رافعة رأسها بكبرياء مضحك... حتى وصلت لأبيها وسلمت على يده وباست رأسه
وقالت بطريقة فيها غنج ودلع وهي تتمرغ في حضن أبيها
صباح الخير يا أجمل بابا في الدنياوأحلى رجل في الوجود أحبك بابا..
هل انت غاضب مني بابا
لأنك اوقضتني ولم استيقض.بابا..؟


كانت كلما قالت بابا مطتها واتكأت على الحروف.... لتغيض بذلك رائد

ضحك الأب وهو يعلم غاية ابنته من هذا الدلال وقال ونظره على ولده الذي يدق قدمه على الارض يكاد ينفجر غيضا
: هههههه لا حبيبتي ولما سأغضب منكِ أنت أميرتي فعلا ولا ضير ان تدللتي قليلا علينا....ههههههه

وزينة تبتسم أثناء حديث أبيها وتخرج لسانها لتغيض اخيها..

نظر رائد لأبيه وهو مفنجل العينين
وقال:
ماذا ......؟ ومن الذي كان يقول لا نفع من هذه البنت انها كيس نوم مشعث....؟
نظرت زينة لوالدها مباشرة بدهشة

ونهض الأب بسرعة يداري وجهه عن ابنته لكي لا ترى ضحكته المكتومة
وقال متصنعا الجدية :هيا هيا لقد تأخرنا كثيرا ....
تعجل رائد وساعد امك هيا

مر رائد من جنب زينة وهو يضحك
هههههههه توتر أبي ولم ينفي.........ههههههه ياكيس النوم المشعث ....

غضبت زينة ونادت : مااااااماااااا انظري لرائد...

ردت الأم وقد اعتادت على مناوشات ابناءها وهي تقول :هيا زينة انقلي هذا الكيس واذهبي للسيارة بسرعة

ركبت زينة السيارة ولم تكلم والدها وهي تنظر لنافذة السيارة تعلن مخاصمتها لأبيها...
نظر الوالد لها في المرآة مبتسما ثم قال
اوووه اميرتي اليوم جميلة جدا وشمسها اختفت ...ليظهر نور وجهها المقمر .....كم انت جميلة يازينتي....

احمر وجه زينة الأبيض المكتنز وزادت بذلك جمالا ثم نظرت لوالدها مبتسمة وقالت :حقا هل انا جميلة....؟

قال الوالد بل راااائعة وبهية وسيزداد بهائك في رمضان.....

فرحت زينة ولم تفهم ولكنها انطلقت في الحديث وهي فرحة بكلام والدها ونسيت مخاصمتها له

ركبت الأم وكذلك رائد وانطلقوا لبيت الجدة

وصلت العائلة لبيت الجدة ولم تكن هي موجودة ولكن كان هناك أخ هدى فاستقبلهم وادخلهم لغرفة الجلوس
تشبثت زينة برقبة خالها
وهي تثرثر بكل احداث الصباح وتشكوا له من رائد

زفر رائد الهواء وهو يقول ...
اف لن تكف الآن حتى يعلم نصف اهل الأرض...

لم يهتم الخال وصار يحاور زينة ويحادث الأب وهدى
حتى قالت زينة أتعلم خالي اننا جئنا اليوم لنبشركم بقدوم رمضان..فقد اقترب كثيرا؟
قال الخال :حقا... شكرا لك ياحبيبة خالك نسأل الله ان يرزقنا فيه الاجر ويوفقنا فيه للخير...
رد الجميع آمين

علق رائد على كلام زينة ساخرا ياللعجب
وهل كنتِ هلالا في السماء يعرف به دخول الشهر حتى تبشرين خالي وجدتي بقدومه....؟
لم تعيره زينة أي انتباه تجاهلته وأكملت : لقد كان النبي عليه الصلاة والسلام يبشر اصحابه به ويقول .....امممم امي اذكري لهم الحديث الذي ذكرته لي صباحا لقد نسيته....
ثم نظرت لرائد بتعالي وقالت حتى يعلم بعض الناس ان الذي يبشر برمضان ليس لأنه هلال بل ليذكرهم بالخير الذي في هذا الشهر
هههههههه ضحك الجميع للمز زينة ولانحرج رائد الذي لم يسكت بل رد:
وكيف تبشرين الناس بالصوم وأنت لا تصومين
هههههه انها لا تصوم وتبشر بالخير في رمضان......

وقفت زينة وقالت :بل انا اصوم......وصيامي جميل ليس مثل صيامك الكاذب... يأكل حتى يشبع ويختم اكله بشرب الحليب ليظهر لسانه أبيض من أثر الصوم
ثم يمد لسانه لكل من يراه ويسأله هل انت صائم...؟
تتكلم زينة وهي تقلد رائد في مده للسانه

انحرج رائد أمام خاله وتلكك في الكلام وقال ليرد اعتباره : وأي صوم هذا الذي تصومينه تصومين نصف يوم فقط
ما ان تحين الساعة الثانية ظهرا حتى تنطلقين لتفطري وتعلنين انتهاء يومك...
هذا ليس صوما يافهيمة...

قالت زينة مدافعة عن صيامها بل هو صحيح فأنا اخيط نصف يوم مع نصف يوم آخر فيصبح يوما كاملا
وقد صمت العام المااضي خمسة أيام واعطتني جدتي وأمي هديتين لفعلي ذلك

اليس كذلك امي....؟

اومأت هدى لزينة وهي توافقها نعم حبيبتي هذا صحيح
ولكن هذا العام سيكون مختلفا قليلا
اقتربت زينة من امها وقالت كيف ذلك امي .... هل سأصوم للساعة الخامسة بدل الثانية ... ؟ أستطيع ذلك امي فقد كبرت

نظرت هدى لابنتها بحنو وهي تبتسم وقربتها أكثر وضمت وجهها بين كفيها وقالت: لا عزيزتي هذه المرة ستصومين يوما كاملا
فغرت زينة فاهها وهي تنظر لأمها بعينين متسعتين وتمتمت.....أبقى دون طعام وشراب يوما كاملا ....؟
ثم ترقرق دمع عينيها وتهدج صوتها وهي تتابع:..... سأموت يا أمي.....

ضحك الجميع وقالت هدى : لا عليك بنيتي سيكون الامر سهلاً جدا ......هل رأيت أحدنا مات لأنه صام يوما كاملا...؟

قالت زينة بنبرة باكية ...اه ولكني لا استطيع أنا. صغيرة.....

وعلى هذا دخلت الجدة .....وهي تقول من الذي أبكى زينتي
ركضت زينة لجدتها تحتضنها والجدة تضحك
قام الجميع ليسلموا عليها
ثم جلست وزينة في حضنها ووجهها حزين
_ ها مابال زينتي تبكي...؟ قالت الجدة ذلك وهي تنحني لتنظر لزينة
غمغمت زينة ببكاء
لقد قالت امي انني من اليوم وصاعدا سأصوم يوما كاملا......
واتبعت بتذمر...وهي تحرك يديها تعبر عما تقول
لما لا أبقى كما كنت قبلا .....؟اصوم نصف يوم ثم اخيطه مع نصف آخر..ألم تقولي لي انني أحسن عملا بهذا وأعطيتني على ذلك هدية لما الآن أصبح ليس جيدا؟

نظرت الجدة لهدى وللأب الذي أومأ برأسه علامة الموافقة

ثم قالت لزينة... حبيبتي اذا كنت تريدين أن تنالي الأجر وان تُري الله منك مايُحب وأن تسجلي في صحيفتك عملاً صالحاً كبيراً وجميلاً
يجب أن تعملي عملاً كاملاً كما يحبه الله ويرضاه.

ثم أن سمر ونهى ابنتي خالتك ستصومان يوماً كاملاً فهل هما أقوى منكِ....؟

توققت زينة فجأة عن البكاء ولمعت عيناها المبللتين وبإصرار
قالت : لا..بل أنا أقوى منهما حتى أني استطيع اسقاطهما... معا
ضحكت الجدة وقالت: اذا أنت تستطيعين أن تصومي يوما كاملا لأنك أقوى منهما....

اكدت زينة قائلة: نعم سأصوم ولن اتركهما تسبقاني
ثم نظرت لجدتها بنظرة تصميم مضحكة وقلت
متى ابدأ جدتي... هل أبدأ الآن ...؟ بل سأبدأ فورا...
علي ان اسبقهما..

ههههههه ضحك الجميع وقال الأب:
زينة لم يبدأ رمضان بعد...

وعلا صوت رائد قائلا...صدقوني لن تصمد ابدا..... اذا كانت في صيامها لنصف اليوم تجلس امام المطبخ ومعها المنبه تنتظر قدوم الساعة الثانية فكيف بيوم كامل ههههه ستموت

وبخه ابوه بحزم .....راائد

ونظر له الجميع بنظرات مختلفة توبيخ ولوم وتحذير

وقالت الأم وهي توجه له الكلام سنرى من سيمد لسانه للمارة ليثبت صومه الكاذب

انحرج رائد ضاحكا ....وقال أمي هل صدقتها انها تناكشني فقط

قالت زينة بعلو بل رأيتك مرتين.....والثالثة جلبت أمي لتراك بنفسها

نظر رائد لأمه وهو يكاد يبكي ....:أمي.......؟
قالت هدي ..... أنت لا تصوم لي يارائد أنت تصوم لله....
فياترى ألم تفكر في صورتك أمام الله وهو رآك في الثلاث مرات ان لم تكن أكثر.... وانت تخدع الجميع بصيامك
بل أنت تخدع نفسك لأن الله يراك
و فوق أنه لم يعطك اجر صومك كتب عليك اثم كذبة فماذا استنفعت انت الآن ...؟ها....؟
انزل رأسه رائد وقد ظهر له فداحة عمله ثم أنهضه وقال: لن أكررها أمي ارجوك سامحيني
قالت اطلب مسامحة الله واستغفر لذنبك ياولدي فان اعتدت الكذب في صومك من الآن فستعتاد ذلك وستهون عليك مراقبة الله لك

قالت الجدة مشجعة سبطيها:... ولمن يصوم منكما يوما كاملا له عندي هدية رااائعة...

قفزا رائد وزينة فرحا لهذا الاعلان
فهدايا الجدة دائما ما تكون رااائعة ومميزة وتعجبهم كثيرا




انتهى



سلام

رائعة ياهالة مرحبا بيكي فعالم القصص ❤ اعجبتني كيس النوم المشعث هههه

تسلم أناملك ياعزيزتي ❤❤