عرض مشاركة واحدة
قديم 07-05-21, 08:06 AM   #2

دعاء ابو الوفا
 
الصورة الرمزية دعاء ابو الوفا

? العضوٌ??? » 487701
?  التسِجيلٌ » Apr 2021
? مشَارَ?اتْي » 331
?  نُقآطِيْ » دعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond repute
افتراضي





تعريف بالشخصيات :

سيف : 34 عام , والد الطفلة ميمي , شخص لا يهاب شئ او احد ولا يتراجع امام اي أمر يتميز بالقوة واجادتة القتال , مندفع ولديه حب للسيطرة علي الأخرين لكنه صديق جيد يعمتد عليه , يقع في حب الونا ويجد الصعوبة في اخبارها بذلك .

لي : 17 عام , شقيقة روبي واندي , تريد الأفضل للجميع ولا تتراجع عن مساعدة احد , تتعرف علي زين وتجد الأستقرار معه لذا تبدأ في محاولة البحث عن شقيقها ليعيش معها بدورة , ينشب بينها وسيف بعض الأختلافات في الرأي في البداية ثم يصبحا افضل الأصدقاء .

زين : 31 عام , شديد الطيبة والتسامح ولا يتراجع عن تقديم المساعدة للجميع حتي ولو علي حساب نفسه , يفتح بيتة للجميع ومستعد لأستقبال اي شخص في اي وقت , نقطة ضعفة هي زوجتة التي يبعدها عن الجميع لغيرتة الشديدة عليها .

الونا : 28 عام , فتاة جدية تماما ً لا تفكر سوي بالقتال والصمود لا تظهر ضعفها ابدا ً ولا تحب الضعفاء كذلك قاسية في التعامل وتحب العمل والعيش وحدها , تتعرف الي سيف ومع الوقت تكتشف انها تتغير وتصبح شخصية اخري معه اكثر اقبالاً علي الحياة وعلي تقبل الأخر .

روبي : 15 عام , شقيق لي واندي , يحاول الصمود شأن الجميع لكنه يصادف الكثير من الصعاب والمتاعب اينما ذهب , يكره القتل والعنف لكنه لايصرح بذلك , متقلب المزاج بين هادئ وشديد العصبية لكنه ذو شخصية محبة ويسامح بسهولة في داخلة و ينكر الأمر في العلن , يجاري الأمور وليس لديه اهداف واقعية سوي انه يتمني تحسين الأحوال له والجميع .

السيد كلارنس : 38 عام , انسان محب ومعطاء لكنه يتخذ شخصية قيادية مستبدة احيانا ً ليتمكن من السيطرة علي الأمور , يجد صعوبة في اخبار من امامة بما يعني من كلامة لذا يتحدث بقسوة بقصد النصح ويظهر وجها قاسيا ً خلاف خقيقتة , يستطيع التخطيط بدقة والقتال باحترافية , مستعد لتقديم المساعدة بقدر ما يستطيع ولديه وفاء شديد لكل من يحبهم , متزوج من ماي ويحبها بصدق .

ريفين : 30 عام , صديق مخلص للسيد كلارنس , شديد الجدية والصرامة وملتزم , يحب اعطاء النصائح , لديه القدرة علي الأقناع , ليس بينه و اي شخص عداء او محبة فهو شخص حيادي ألا اذا تعلق الأمر بشخص يهتم به .

زينا : 17 عام , ابنة السيد كلارنس بالتبني , لديها مهارة عالية بالقتال , لديها جرأة ومشاعر متدفقة و ايجابية علي الدوام وتحب الخير , مرحة ومحبة وصديقة للجميع , يصبح سيف اقرب صديق لها حين تتعرف به , تجد نفسها في حالة من الحب والأنجذاب نحو روبي بشكل غير متوقع ابداً .

ياس : 39 عام , صديق الطفولة للسيد كلارنس , يلجأ الجميع لمنزلة في النهاية كما كانت رغبتة في ان ينضم اليه كل من تبقي في المدينة ليتمكنوا من وضع خطة لمحاربة القوات التي تشكل خطر عليهم .

اندي : 26 عام , شقيق روبي و لي الأكبر , احد قادة القوات في الجهة الأخري .


كرو : 30 عام , الشخص الذي يمكنهم من تنفيذ خطتهم في هزيمة القوات , حليف لهم في الجهة الأخري .



الفصل الأول


( زين )

ليلة ممطرة منذ ساعات , كان علي الذهاب للبحث لكنني بقيت محبوساً في المنزل انصت فقط للصوت الرتيب في الخارج ثم البرق والرعد بصوت مدوي , قررت المغادرة لا سبيل اخر امامي لا ملك اي موؤن في المنزل سوي الوجبة التي اتناولها الأن , تركت بعض الطعام وارتديت ما يكفي ليساعدني علي تحمل لفحات البرد في الخارج , علي المظلة الكبيرة التي تحمي البيت من اشعة الشمس المباشرة في الصباح وكذلك التي اجفف عليها ثيابي وجدتة , صبية لا يتعدي عمرها السابعة عشر فاقدة الوعي قدمها مصابة ورأسها ينزف واغرقتها مياة الأمطار , ماذا افعل من اين جاءت وكيف وصلت الي هنا , سحبتها الي الداخل وتركتها تستند علي الجدار واخذت السكين التي كانت بحوزتها وسقطت الي جوارها حين فقدت ادراكها , هكذا اجبرني امر اخر علي البقاء , لا املك لسوء الحظ ادوية او اسعافات في هذا الوقت كذلك لا اعرف الكثير عن معالجة الجروح , لكن دون ان اقرر مساعدتها او لا وجدت نفسي افعل واقوم بمحاولة تضميد اصابة ساقها قدر المستطاع بما يتوفر لدي وحين انتهيت ادركت انني نجحت وكانت ربطة ضمادة قوية مؤقتة فهذه الساق بحاجة لعلاج صحيح , لم تحتاج اصابة رأسها الي القلق بدا جرح بسيط بعدها تركتها مكانها وغادرت المنزل لا يزال علي البحث وبشكل اكثر اهمية الأن بما ان لدي ضيف غامض .

( لي )

فتحت عيني وتمنيت لو انني لن افعل هذا ثانية لكنني مازلت علي قيد الحياة , في البداية لم اعي ما اراه حولي ثم ادركت انني داخل منزل ما والسكون هو الشئ الوحيد الذي يستقبلني , حاولت النهوض وتذكرت اصابة ساقي بعد ان اشتد فيها الألم .. لكنها مضمدة .. تطلعت الي ارجاء المنزل من ادخلني الي هنا ووافق علي مساعدتي بسهولة , ثم لمحت بعض الطعام علي المنضدة امامي اسرعت نحوها وتناسيت اي الم في جسدي انا جائعا للغاية اكاد اموت جوعا لذا جلست التهم الطعام بنهم علي غير عادتي .. بعد اصابتي وسقوطي من الطابق الثاني وهذا الحيوان المفترس يحاول ان يفتك بي بعد ان استطعت الهروب ممن يحاولون قتلي ظناً منهم انني املك سلاحا او طعام او ماء استطعت الفرار بأعجوبة وقد ابتعدت كثيراً عن المكان الذي كنت اختبئ فيه برفقة اخي الأصغر مني بعامين ولا اعلم ما حل به الأن .. لكن لا مكان لأذهب اليه وربما وجدت حيوانا اخر لن يتراجع لحظة عن تناولي بسرور او بضعة من هؤلاء الأناس اللذين يتقاتلون علي اشياء لا املكها ابدا .. وبأصابة قدمي التي لا تزال تنزف وتؤلمني اكثر مما اعتقدت كانت حركتي بطيئة وسط سكون الطرقات والخطر الذي يختبئ وراء كل مكان مظلم حتي وصلت الي هنا .. من النادر ان اجد منزلاً يقتنه احدهم جميع المنازل تم هجرها وتفرق الجميع .. هل هربوا ام قتلوا! , لهذا كنت محظوظا كثيرا لأنني وجدت هذا الشخص الذي لم اقابله بعد , حتي اذا حالفك الحظ ووجدت احدهم من الصعب ان يفتح بابة ويستقبلك ببساطة وسيشهر سلاحة في وجهك , لا طعام متوفر في الأسواق التي يخشي الجميع الذهاب اليها ليأخذ المعلبات الصالحة للأكل او اي شئ اخر .. فقط لا يعلم ما سيكون مصيرة او ماسيهاجمة علي الرغم من وجود الأسلحة الا ان هذا غير كافياً , الماء النظيف الصالح للشرب ايضا من الصعوبة ابجاده .. في ظروف كهذه قد تمضي يومك بدون طعام وشراب وقد تمضي بقية ايامك بالكامل بدونهما حتي الموت , لا املك سلاحا سوي هذا السكين كان لأخي الكبير اخذته منه قبل ان يرحل ويصر علي هذا .. طلب مني مرافقتة مراراً لكنني لن اذهب الي اي مكان لا اعرف اين هو الأن , ماذا حل به وارفض مجرد تخيل ان يكون قد اصابة مكروه , هذا الشخص لديه شقة صغيرة .. لديه طعام وماء , لديه مصباح الغاز ومدفأة ووقود والكثير من اساليب الأنارة , لديه اسلحة بالطبع وانظمة دفاع بدائية لكنها فعالة في هذا الوقت , هناك فتحة في السقف اعلي الباب الأمامي هكذ يتسلل ويري من يطرق بابة قبل ان يفتح , الشقة من الخارج لها سور صخري بعض الشئ وهو اسلوب متشابة في المنطقة بالكامل لذا من الصعب ان يلاحظ احد وجودها من بعيد فالسور عالياً ويخفي كل ما وراءه , هناك غرفتين وردهه صغيرة ومطبخ ومرحاض يبدو شخص منظم ونظيفاً لذا بالتأكيد اذا لم يتأكد لي انه قاتل فانا في اشد ساعات حظي اليوم , عدت بصعوبه الي الركن ذاته اشعر بالتعب والنعاس الشديد لكنني لن اغفو ولو للحظه ليس قبل ان يعود واعرف من هو ماذا يخطط ولما هو متساهل معي لهذه الدرجة فذلك الود الزائد يشعرني دوما بالقلق .

حين عاد "زين" وقابلتة وجهاً لوجه وراقبتة بدهشة وهو يعيد اليها سلاحها عرفت انها لن تغادر المكان فهي ابداً لن تحظي بفرصة كهذه مهما بحثت اكثر بعد .. تحدثا معاً وتعرف كل منهم علي الأخر واخبرها "زين" لما سمح بأدخالها البيت وان العيش وحيدا وانت تتحدث الي الجدران حولك ليس افضل شئ لذا سيقبل بوجودها معه .. " لي" كان اسم الفتاة التي شعرت بالغرابة من مدي بساطة الرجل وانه سمح لها بالبقاء بل واستخدام مخزونة من الماء والطعام حتي ما حصلت عليه للتو .. عرض عليها بعض الملابس حتي تتمكن من الخروج والعثور علي ملابس ملائمة لها ورحب بأن تستخدم بعض الماء كذلك لتنظيف جسدها وتركها وذهب للنوم بلا ايه اسئلة اضافية .. لدي "زين" غرفتين كل واحدة تحتوي علي فراشين تجاوزت " نور" الغرفة التي يقطنها وذهبت لتنام وحدها في الثانية وهي تشد علي السكين لأنها مازالت لا تثق به.. وضعت السكين اسفل الوسادة قريباً من يدها ونامت .

بعد عدة ايام حين تأكدت " لي" ان "زين" بالفعل ليس شخص سئ وانه لا يخدعها و يساعدها فقط اصبحا حقيقة اكثر من الأصدقاء .. لقد مر اكثر من اسبوع وحالتها تتحسن اكثر يومياً وعلي الرغم من الألم في ساقها ألا انها عرضت علي "زين" ان يقوم بتعليمها بضعة اشياء عن الأسلحة واستخدامها .ز اخبرتة انها بحاجة للعودة لمساعدة شقيقها فهو وحد لا يملك اي موؤن ولا يمكنه مغادرة المكان الذي يمكث فيه لأنها منطقة تكثر فيها الحيوانات التي تهاجمهم لذا اتفقت ان تعيش معه ترافقة في البحث عن الموؤن وتتعلم طرق القتال .. كان رفض "زين" في البداية طبيعياً كونه ظن ان " لي" ستكون عبأ لكن بدلاً من ذلك وجد الفتاة تتعلم بسرعة وتصر علي ماتريد لذا نفذت رغبتها بالخروج والبحث معه .. لا ينكر ان " لي" احياناً تبدو لئيمة وانانية ومتعجرفة لكنها ذكية ايضاً .. ميزة اخري في الواقع لم يكن ليتصور انها لديها وهي الشجاعة هي جريئة للغاية واحياناً يتراجع "زين" عن الذهاب للبحث في اماكن محددة لخطورتها لكن " لي" كثيراً ماتصر علي ان يذهبا وللدهشة يجدها محقة واحياناً لا ليقعا في المتاعب .. لاينكر "زين" ان " لي" اضافت الي حياتة بعض من الأمور والبحث معاً وتبادل الأراء شئ جيد للغاية كان يفتقد اليه بعض الشئ .. علي الرغم من انه متزوج وزوجتة تعيش مع اثنتين من الفتيات في منزل بعيد وهي لا تختلف عنه كثيراً عدا انها عصبية بعض الشئ ولم تراها " لي" سوي مرة واحدة فقط .. اليوم غادر الأثنان ليلاً ليبحثا عن بعض الماء الذي حرما منه لمدة يوم كامل فقد فشلا في ايجاد اي ماء للشرب .. اصبحت المباني محطمة متهالكة وجميع الأثاث والمقتنيات مبعثرة في كل مكان .. في احد الأماكن به منازل متلاصقة معاً علي مسافات قريبة اخذ كل منهما يبحث عن شئ يفيد وبخاصة الماء حتي صاح "زين" من مكان ما : لي لقد وجدت بعض الماء هنا احضري الزجاجات وتعالي .

ركضت " لي" اليه ووجدته يقف امام دلو ماء القت بالزجاجات ارضاً واندفعت امامه تشرب بظمأ وحذرها "زين" متأخراً : انتظري ايتها الحمقاء قد تكون ملوثة .

مسحت " لي" فمها بكم سترتها : اوافق علي الموت جراء ماء ملوث علي الموت عطشاً لا مشكلة لدي

راقبها "زين" وهي تشرب ثانية واندفع الي جوارهت يروي عطشة الشديد .. قاموا بملأ الزجاجات التي احضراها معهم في السيارة .. "زين" يفضل الزجاجات فهي اسهل عداً ليعرف المقدار المتبقي لديه ومعه في السيارة اكثر من خمسون زجاجة ولم يكفي الدلو سوي لملأ سبعة زجاجات فقط وهذا اكثر من كافً بالنسبة اليهما فالبحث وهما عطشي غير مجدً اما الأن سينطلقان الي حي اخر للبحث بنشاط اكبر فالطعام متوفر حتي الأن من حسن الحظ ، الممر طويل نوعاً ما وكانت الشقة التي وجدا فيها الماء قبل الأخيرة وقبل ان يغادرا سمعت " لي" صوت بكاء طفل خافت توقفت لتتبين اكثر .. ثمة باب خشبي معظمة محطم .. بينما وقف "زين" علي مبعده منها يتسائل ما اصابها وظل يراقبها وهي تفتح الجزء المتبقي من الباب ودخلت .. تبعها "زين" وفي الداخل عند فراش قديم وجدا طفلة صغيرة تبكي بصوت خافت وتبدو جائعة للغاية لدرجة ان صوت بكاءها غير واضح وضعيف .. تبادلا النظرات بصمت .. ترك "زين" الزجاجات علي الأرض وتحرك نحو الفراش البالي وحاولت " لي" ايقافه باعتراض : ماذا ستفعل .

: سنأخذها معنا بالتأكيد .

لن اسمح بذلك انها مسئولية كبيرة هل لديك ادني فكرة عن كيفية الأعتناء بطفل . :

حملها "زين" علي ذارعية ونظر بلوم نحو " لي" قائلاً : هل لديك ادني معرفه بشئ يسمي الأنسانية .. احملي هذه الزجاجات وهيا بنا لنرحل .

تبعته " لي" بغير اقتناع الي السيارة ولم تتبادل معه كلمة اخري حتي وصلا الي المنزل وهناك ارتفع صوتها وهي تراقب "زين" يبحث عن بعض الحليب : هل تدرك مافعلته .. لا دخل لي بهذه الطفلة ستتحمل وحدك هذا العبأ .

توقف "زين" عما يفعله واستدار اليها قائلاً بهدوء : لي .. صوتك عالً للغاية وهذا خطر وتعرفين .. سنتحمل معاً مسئولية هذه الطفلة اتفقنا علي هذا .

متي حدث ذلك . :

: منذ قلت سنساعد الجميع .. اي شخص بحاجة لهذا .. ماذا بشأنها .. مجرد طفلة في عمر الثالثة او الرابعة .. لااصدق مدي انانيتك هذه .

لا اعرف اي شئ عن تربية الأطفال .. احتاج الي من يعتني بي بالفعل . :

لماذا هل مازلت طفلة . :

زين لا تحاول استفزازي . :

انا كذلك لا اعرف لكننا سنتعلم هاهي فرصة جيدة متوفرة .. سنقسم المهام فيما بيننا . :

لم تقتنع " لي" تماما بهذا حينها و يوم بعد الأخر كانت تعاملها بجفاء اكثر وكلما حاولت الطفلة الأقتراب منها توقفها بنظرة حازمه لكن الطفلة استمرت في التعلق بها ويوماً بعد الأخر لم تجد مفر من ان تبدأ في مجاراتها .. حتي وقت الغداء كانت تجلس تتناول الطعام معهم وشعرت بالدهشة حين وجدهتا مهتمة بأطعامها وهي تضع الطعام داخل فم "لي" وتبتسم اليها بعفوية هكذا تعلقت اكثر بها .. اكتشفا انها اضافت للبيت بعض التسليه بلغتها المبهمه واطلقت عليها " لي" اسم "ميمي" .. لم تكن تنام وتأكل وتهدأ سوي معها وفسر "زين" هذا بأنها ربما تحبها هي اكثر لأنها لا تتجاوز الخامسة عشر ولديها مشاعر في طور النمو .. لم تفهم " لي" ما يعني ولم يوضح "زين" انه يقصد كونها طفلة بدورها لهذا هي قريبة منها ، بعد مرور بضعة ايام نفد الطعام والحليب واضطر "زين" الي ارسال "ميمي" الي زوجتة لبعض الوقت كونها تملك بعض الطعام في مخبأ الفتيات .. فلم يكن مصرح لأي منهم بتبادل الطعام او الشراب او الأدوية حتي واذا كانت زوجتة ، ظلا في المنزل يفكران .. الماء في طريقة لينفد ولا يوجد اي طعام .. قال " زين " باستسلام : علينا الذهاب للبحث لا مفر .

. الوضع غير امن في الخارج .. ساقي بحال سيئة لااعرف ما اصابها :

: لم يصيبها شئ لقد نفدت المسكنات فنحن لم نعالجها بالفعل ولم نصادف طبيباً بعد كما خططنا .. لذا لتبقي انت هنا سأذهب وحدي .

. سآتي معك هي تؤلمني نعم لكن ليس لدرجة ان ابقي هنا :

. لااعرف ما الوضع في الخارج بعد واذا ما طاردنا شئ ما اخشي ان تقعي ضحية له :

: سأذهب معك علي اي حال لأحضار طعامي وشرابي وربما نجد بعض العلاج .. علينا ان نترك المتاجر ونعود للبحث في المنازل والشقق كما فعلنا مرة من قبل .

. هذا خطير تلك الكائنات تختبئ هناك :

: لا خيار اخر امامنا صحيح .

وافقها لأنه علي حق : لنذهب ونأخذ اخر ما لدينا من الماء معنا .

من حسن الحظ ان " زين " يملك سيارة هذا يسهل عليه العديد من الأمور ويجنبه الكثير من المشاكل والمطاردات في الشوارع واستخدام الأسلحة اذا ما كان يسير علي قدمية كالبقيه .. هذا لا يعني انه يتجول براحة و الحصول علي الوقود مشكلة اكبر من العثور علي الطعام والماء .. في الصباح الباكر تحرك هو والفتي يجوبان الطرقات يبحثان عن مكان مناسب للبحث فيه حتي وصلا الي حي بعيد قليلاً .. الأرض ترابيه وتبدو منطقة مصانع اكثر منها سكنية ..

ترجلا من السيارة ونظرت " لي" الي الأعلي حيث هناك مايظهر مثل خزان للماء اعلي منزل مكون من ثلاث طوابق واشارت حيث ينظر : زين .. ما هذا هناك .

نظر " زين " حيث تشير وقال ببعض الأمل : تري هل هناك ماء به .

نظرت " لي" نحوه : خزان ماء !! لم اكن مخطئة اذاً .

. : بالتأكيد هو كذلك .. لنأمل الا نواجة المتاعب .. هيا لنأخذ بعض الزجاجات والحقيبة قد نجد طعام او ماشابه

قالت " لي" وهي تنفذ ما طلبه : انت متفائل للغاية .

تقدمها " زين " وهو يمسك سلاحة بتأهب .. بدا المكان مهجور منذ وقت طويل هذا يؤكده الغبار الذي يملأ الأركان والأثاث الملقي في كل صوب .. صعدا السلالم علي ضوء الشمس المتسرب من عدة نوافذ وثقوب هنا وهناك في الجدران .. حتي وصلا الي الأعلي دفع " زين " الباب ووجده موصداً وادهشه هذا قليلاً هل يوجد شخص يعيش هنا ؟ ام بالفعل لم يكتشف احدهم هذا المكان بعد .. طرق علي الباب بخفوت وهو يتبادل النظرات مع " لي" التي بدا عليها القلق .. لم يأتي رداً ولم يسمعا اي حركة توحي بوجود احد في الداخل .. تراجع " زين " قليلاُ امام الباب وهو يدفع " لي" الي الخلف برفق ليطلق رصاصة علي قفل الباب واحتجت " لي" باعتراض : هل جننت

. سأدخل هذا المكان بأي شكل .. نحن نقاتل علي بقاءنا احياء :

. قد يسمعنا احدهم في الخارج :

دفع " زين " الباب بقدمة ودخل : لا آبه .

تبعته " لي" الي الداخل وعلي ضوء خافت يأتي من نافذة ما مشط " زين " المكان بعينيه .. لم يختلف الحال هنا عن الخارج الأتربة الغبار الأثاث المبعثر ايضا الا ان " زين " تقدم يبحث في المكان علي اي حال .. دخلت " لي" الي المطبخ يصل لأذنيها صوت الجلبة التي يحدثها " زين" بالتفتيش في الغرف .. وقفت تحدق الي صنبور الماء بينما كل شئ متسخ وغير مرتب كان صنبور الماء لامعاً ونظيفاً وكذلك الحوض .. اقتربت ببطء وحين فتحته راقبت بدهشه الماء ينساب بشدة .. اغلقتة سريعاً ونادت بصوت عال : زين تعال الي هنا في الحال .

وجدت " زين " امامها في الحال كما طلبت : لن تصدق ماوجدت .

قال " زين " بالسعادة ذاتها : انت ايضا لن تصدقي علي ماذا عثرت .

قالا في نفس واحد : وجدت طعام .

: وجدت ماء .

انتاب كل منهما حالة من الضحك الهستيري للحظات ثم قال " زين " : هذا قد يكفينا ماتبقي من عمرنا .



التعديل الأخير تم بواسطة um soso ; 15-06-21 الساعة 12:14 PM
دعاء ابو الوفا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس