 إعجاز اللغة العربية في القرآن
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
ما الفرق بين الحية والثعبان؟
من أجمل وأعظم ما قرأت في الدقة البلاغية القرآنية التي أعجزت العالم في اللغة العربية...
هناك فرق بين كلمتي (حية) و(ثعبان)...
الحية تطلق على الصغير، بينما الثعبان يطلق على الكبير المخيف...
انظروا كيف كانت دقة القرآن التي أعجزت العرب حينما استخدم الكلمتين...
.......................................
الموقف الأول...
عندما كان موسى عليه السلام سائرا بأهله ليلا فأبصر نارا وجاء ليستأنس بها فناداه الله أي يلقي عصاه.
{قال ألقها يا موسى×فألقها فإذا هي حية تسعى}
هذا مناسب لسيدنا موسى عليه السلام لأن المطلوب أن يرى معجزة وليس المطلوب أن يخاف منها، لذلك تحولت العصا إلى حية صغيرة...
.....................................
الموقف الثاني...
عندما ذهب موسى عليه السلام إلى فرعون فطلب فرعون الدليل على صدق رسالته من الله تعالى فألقى موسى عصاه.
{فألقا موسى عصاه فإذا هي ثعبان مبين}
فالمطلوب إخافة فرعون لعله يؤمن ويستيقن بصدق موسى، فتحولت هنا إلى ثعبان.
...................................
الموقف الثالث...
عندما اجتمع السحرة وألقوا حبالهم وعصيهم وسحروا أعين الناس، فألقى موسى عليه السلام عصاه.
{وأوحينا إلى موسى أن ألق عصاك فإذا هي تلقف ما يأفكون}
لا نجد أي حديث في هذا الموقف عن ثعبان أو حية، فلماذا؟
إذا تأملنا الآيات بدقة نجد أن السحرة أوهموا الناس بأن الحبال تتحرك وتسعى كما قال تعالى:
{فإذا حبالهم وعصيهم يخيل إليهم من السحر أنها تسعى}
وهنا المطلوب ليس أن يخاف الناس بالثعبان، وليس المطلوب أن تتحول العصا إلى حية، بل المطلوب أن تتحرك العصا وتلتهم جميع الحبال والعصي بشكل حقيقي، لإقناع السحرة والناس بأن حبالهم تمثل السحر والباطل، وعصا موسى تمثل الحق والصدق.
...............................
ولذلك يقول تعالى:
{فوقع الحق وبطل ما كانوا يعملون×فغلبوا هنالك وانقلبوا صاغرين×وألقي السحرة ساجدين×قالوا آمنا برب العالمين×رب موسى وهارون}
سبحان الله العظيم على دقة المعجزة...
لا يمكن احلال كلمة مكان أخرى في القرآن...
{لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد} صدق الله العظيم.
|