عرض مشاركة واحدة
قديم 08-05-21, 06:51 AM   #6

دعاء ابو الوفا
 
الصورة الرمزية دعاء ابو الوفا

? العضوٌ??? » 487701
?  التسِجيلٌ » Apr 2021
? مشَارَ?اتْي » 312
?  نُقآطِيْ » دعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond repute
Rewity Smile 1

حين استيقظت " لي" .. في البداية لم تتذكر ماحدث قبل ان تنام ثم انتبهت الي ماعليه الوضع .. حاولت النهوض لتكتشف الألم في ساقها .. تفحصتها لتجدها مضمدة بشكل محكم وسليم لكنها تؤلمها اكثر من قبل .. ضوء الشمس يغمر الغرفة وفراش "زين" خالياً هل هو في الخارج حتي حين تحتاج اليه .. وهل ذلك الوغد في الخارج ايضاً .. حين تذكرت مافعل بها اشتد غيظها وحاولت النهوض بأي شكل لكنها لم تتمكن من تحريك ساقها التي جعلتها تتأوه .. لما تعجز عن ذلك ماذا فعل بها .. جلست في الفراش ونادت علي "زين" لكن بدلاً منه اتي الشخص الخطأ .. بدا "سيف"حذراً وهو يقترب من الفراش يحدق لوجه الفتاة الغاضب وقال وكأن شيئاً لم يكن : واخيراً استيقظت .. تبدين جميلة حتي في الدقائق الأولي من استيقاظك .. لقد انتابني القلق .
اعترضت بحده : لا تجلس واغرب عن وجهي .
بلا مبالاه استمر "سيف" في التقدم نحوها لا يعرف حتي لما يصر علي اغضابها اكثر لكن لأن الفتاة تتأثر بسهوله فهذا ممتعاً .. جلس علي حافة الفراش واول ما فعلته " لي" هو محاولة صفعة بشدة ولولا ان قبضة "سيف" اوقفت يدةها في اللحظة المناسبة لراهن علي انها لكانت صفعة قوية تحمل كل غضبها و غيظها نحوه : لا لا .. لا تفعليها يا صغيرة لا داعي لكل تلك العصبية الشديدة انصحك بالهدوء لتشفي سريعاً.
ازاحت " لي" يدة بعنف وقالت باحتجاج : لما تفعل هذا بي .. لقد اهتممت لأمرك امس .. لقد اعتنيت بابنتك .. هل تريد اثبات انك الأقوي حسناً لقد عرفت لتغادر حياتي اذاً.
قال "سيف" بدهشة : ابداً .. انا ايضاً احاول مساعدتك فحسب .
. هل تسمي تلك الطريقة مساعدة :
. بالتأكيد .. لكنك تبدين فتاة مدللة تنتظرين من الأخرين محايلتك اكثر :
قالت " لي" بغضب شديد فجأة : و انت تبدو شخص وقح .. من الأفضل لك ان تهتم بشؤنك الخاصة .
قال "سيف" بجدية : اسمعي يا صغيرة لكي تصمدي عليك التعايش والتكيف مع الظروف الراهنة وكوني ممتنة لأنك وجدت المساعدة في الوقت الملائم .
. لست ممتنة لك .. سأنتقم منك علي ما فعلت :
. لقد حدث الأمر وانتهي لا تكوني فتاة صغيرة متذمرة :
استمرت " لي" بالتحديق نحوه .. لا تصدق ان هذا الشخص شل حركتها نهائياً البارحة انه خطر وقد يقتلها بسهولة اذا ما تداعت الأمور وحدثت بينهما مشاجرة حادة في وقت ما .. عليها التخلص منه فلا تعرف ما المصادفة التالية التي ستجعله ينفذ ما يريد بلا اكتراث لرأيها .. سأل"سيف" وهو لا يزال يثبت عليها نظراتة الهادئة : لما تحدقين بي هكذا .
. اين زين .. الي اين ذهب وترك المنزل تحت تصرفك ثانية :
تجاهل "سيف" سؤالها : علي فحص اصابتك .
. رغماً عنها حاولت " لي" النهوض : لقد انتهينا حتي هنا
اقنعها "سيف" بالطريقة وتشابكا في صراع بالأيدي لدقيقة حتي احكم "سيف" قبضتية عليها وقال بهدوء : قلت حالتك سيئة للغاية انظري انت من يدفعني لمعاملتك بهذه الطريقة .. جاريني فحسب حتي تشفي ثم افعلي ما تشائين .
. ابتعد عني :
. ستنفذين ما اقول وستظلي مكانك .. لا يسعك السير علي ساقك لا تجعلينا نعود الي نقطة الصفر :
دفعته " لي" بقوة واعتدلت تستند الي الوسادة قائلة بحنق : انا اكرهك كثيراً .. لم اتمني انا انال المساعدة من شخص مثلك لقد كنت محقة في انك شخص سئ .
. انا لست كذلك تفهميني بشكل خاطئ :
. تستخدم قوتك للسيطرة علي الأخرين :
. لم أؤذيك ولا يهمني كيف ترين الأمر :
تركها بعدها وغادر الغرفة .. هكذا ببساطة اصبح هو الشخص المظلوم الشخص الذي انقذها بينما " لي" لا تقدر مساعدتة العظيمة هذه .. لأنها عاجزة عن الحراك انتظرت قليلاً حتي وجدته يعود بنظرة جدية علي وجهه يحمل بعض الأشياء الطبية في يدية وجلس علي حافة الفراش وهو يبعثر بعض الضمادات و اشياء اخري قائلاً : دعني اري الي اين وصلنا في علاجك .
. لا ارغب بذلك يمكنك اخذ هذه الأشياء والمغادرة :
حدق اليها "سيف" بتلك الطريقة الجدية ذاتها : قلت جاريني فحسب حتي ننتهي .
لا يمكنها مجاراته في هذا ليس لرفضها "لسيف" فحسب بل لأن الألم مخيف للغاية ولا تجرؤ علي تحريك ساقها ولا تجرؤ ايضاً علي اخبارة بذلك لذا قالت : ساقي بخير قلت انني بحاجة للراحة حسناً سأتبع تعليماتك بشأن ذلك .
رفض "سيف" قائلاً : يجب وضع بعض المطهرات وتغيير الضمادات القديمة .. لاتزعجيني يا صغيرة .
. لا تزعجني انت كذلك قلت لا يعني لا :
ادرك ان الأمر يعاد من جديد وانه سيلجأ للطريقة ذاتها معها .. حاول ابعاد الغطاء وتراجعت " لي" بعناء حتي انها حاولت مغادرة الفراش ومنعها "سيف" مسرعاً وهو يتراجع عنها : حسناً حسناً تمهلي .. لا تتحركي ولا تغادري الفراش .. سأكون مهذباً معك اعدك بذلك .
حاولت ان تصدقة تعلم بأن هذا كذب يبدو شخص عنيف للغاية كونه يتعامل بهذه الطريقة دوماً .. عادت تستند الي وسادتها وسأل "سيف" بهدوء بملامح اقل جدية : ماذا يمنعك من تكملة علاجك الم نتفق ؟ .
: نعم لكن لنؤجل هذا .. لقد استيقظت للتو !! ثم انها ......... وصمتت فجأه حتي قال "سيف" باهتمام : ماذا .. انها ماذا تكلمي .. اذا ما تداعت حالتك سيكون هذا خطر عليك .
حدقت اليه : وهل تهتم بذلك .
: بالتأكيد وألا ما تحنلت كل ذلك منك .
حين وجدته مصراً لهذا الحد قالت باعتراف : انها تؤلمني .
ابتسم "سيف" براحة : هذا طبيعي ويعني انها تشفي .
ثم نظر اليها بدهاء قائلاً : ام انك خائفة .. هل انت خائفة من الشعور بالألم .
قالت " لي" بنفي مسرعة : كلا لست كذلك .
اعجب "سيف" بتلك النظرة التي تكشف كذبها بوضوح وقال : لا اصدق ذلك .. لكن لا تخافي لن يؤلمك شئ كما تعتقدين .
. انت اخر شخص في العالم قد اصدق حرفاً مما يقول :
. اسمعي يا صغيرة يكفي تدلل حتي هنا :
. انا اتدلل !! حقاً .. مخطئ يا سيدي اعاني كثيراً .. اخبرني بما علي فعله وسأقوم بهذا لنفسي :
. لن تجدي الجرأه الكافية للقيام بهذا لنفسك .. اعطني فرصة فحسب :
بعدم اقتناع وافقت هي تدرك انه يساعدها وانها كانت بحاجة ماسة لذلك لذا تنازلت قليلا ً.. بعد الأنتهاء قالت : مازلت بحاجة للنهوض .. من المستحيل ان تطلب مني قضاء اليوم كله في الفراش .
. الي اين تودين الذهاب :
. ارغب في التحرك .. تناول الطعام .. الذهاب الي المرحاض .. الجلوس خارجاً .. اريد القيام بأي شئ :
. يمكننا مساعدتك في الذهاب اينما تريدين وبقية الأمور تحدث في الفراش لا مشكلة :
صاحت باعتراض : لا .. اتبعت اوامرك حتي هنا وهذا يكفيني .. مايحدث تالياً انا المسئولة عنه .
و هنا دخل "زين" الغرفة والقي نظرة علي "لي" قائلاً بابتسامة : ها قد استيقظت .
ذهب نحوها يجلس علي الحافة الأخري للفراش وقال "سيف" وهو يجمع حاجياتة ويهم بالنهوض : علي الذهاب للخارج لأمر هام .
. حسناً .. شكراً لك علي مساعدتك :
اشار "سيف" نحو " لي" قائلاً بلوم : لو انني سمعتها منها لشعرت بأهمية مافعلت .
غادر بعدها وعاد "زين" ينظر نحو " لي" قائلاً : لم تشكرينة ولا مرة ؟ .
: اشكرة ..حقاً تريد ذلك .. كيف عساك تتركني وحدي معه بسهولة وانت تعرف انني بالكاد استطيع السير علي قدمي .. هل يروقك ما فعل .
. ساعدك وكنت بحاجة لهذا :
. ساعدني نعم .. لكنه تصرف بوقاحة وبطريقة مرفوضة تماماً :
. لقد اصبتة في وجهه ورقبتة :
فكرت " لي" قليلاً اذاً تلك الجروح في رقبتة كانت بسببها هي لكم يسعدها ذلك كثيراً : ربما هذه طريقتة في التعامل .. لم يقصد بالتأكيد .
ردت عليه لي بغيظ : لا افهم تلك الثقة التي تتحدث بها عنه ماخطبك .
. انا اسف .. لكنه ساعدك وهذا الأهم .. سنتجادل معه فيما بعد بشأن كيفيه تعامله معك :
(لي)
من الجيد العودة الي البحث والتحرك بحرية كما السابق بعد ان شفيت اخيراً .. لكنه لا يزال هنا معنا لم يعد بيننا تبادل لكلمة واحدة حتي وهذا اقل اجراء قد اتخذه اتجاهه .. يجعل وقتي الذي اقضية في البيت وحدي ثقيلاً .. اخبرت "زين" مراراً بأن وجوده يضايقني حتي انني عرضت عليه ان اغادر المنزل وسأتدبر اموري في الخارج لكنه رفض بعصبية وغضب .. يخيم الهدوء علي البيت و لا اري اثر لهذا الأحمق .. حل المساء ولا اعرف اين هو "زين" حتي الأن .. كنت في غرفتي اقرأ كتاباً .. لست من هواة القراءة ولكن الأن انها كنز كبير للتسلية .. تركت الكتاب مفتوح علي الفراش وبخطوات خفيفة ذهبت للخارج قد يكون غادر وذهب لمكان ما .. لكنني سمعت صوت الماء ينسكب في الحمام وهو في الداخل هو يستحم .. ولكن فتح الباب فجأة ووقف امامي يستعد لآرتداء سترتة جعلني المشهد اتسمر في مكاني لهذا المشهد الذي لم اتوقعه ابداً .. جسدة قوي .. عضلاتة مصقولة بشكل صحيح .. كل شئ به متناسق لم انتبه انني وقفت اقيمة سوي بعد ان وجدته يحدق نحوي حينها شعرت بوجنتي ساخنتان وعدت بسرعة خرافية للغرفة اغلق الباب خلفي .. هذا الحقير انه شخص منحرف لا يعي ما يفعل ويتصرف بحرية مبالغ فيها علي الرغم من وجوده هنا كضيف كيف يجرؤ علي الخروج امامي دون ارتداء ملابسة كاملة .. حتي ان "زين" لا يتصرف بهذا الشكل .. لست في حال جيدة منذ الصباح ولم ينقصني سوي هذا المشهد .. لم يكن من المفترض بي الوقوف والتحديق به لكن المشهد مفاجئ وهو المخطئ .. لذا عدت للقراءة وحاولت تجاهل امره تماماً حتي سمعت صوت سعالة في الخارج .. لا انكر انني شعرت بالتوتر قليلاً وراقبت الباب من وقت لأخر لكنه لم يقترب الي هنا وهذا يريحني .. قررت مغادرة المنزل الي اين لا ادري لكنني لن ابقي معه في في مكان واحد اكثر من هذا .. لم أخذ اي شئ يصلح كسلاح بل فتحت الباب وبخطوات مسرعة توجهت للمغادرة لأجدة يظهر امامي من العدم فجأة يسد علي الطريق .. ومن الجيد انه محتشم الأن ويرتدي ثيابة .. حاولت المرور لكنه اغلق الطريق علي قائلاً : الي اين انت ذاهبة .
كنت اتحاشي النظر الي وجهه لكنني فعلت وقلت بلهجه منفره : ما شأنك انت .
. ابداً لم يعود زين بعد وليس من العادة ان تتركاني وحدي في المنزل :
. هذا لا يهمني ابتعد عن طريقي :
ياله من وقح هو ليس خجلاً حتي من ما فعل وهو يعلم انني وحدي في المنزل مازال فظاً .. حاولت المرور ثانية ليسد علي الطريق : لا اري اي سلاح في يدك وليس من عادتك الخروج وحدك .. الا تدركين خطورة الأمر .
قلت بنفاذ صبر : هذا لا يخصك في شئ .
. مخطئة يخصني كثيراً لأنني سأكون الشاهد الوحيد علي اختفائك :
دفعتة بشدة وخطوت سريعاً نحو باب المنزل وبالسرعة ذاتها غادرت ركضاً علي السلالم هرباً من ثرثرتة التي لن تنتهي وحينها اصبحت حرة علي الطريق .. ارتديت قلنسوة الرداء فيبدو انها ستمطر .. سيغضب "زين" من تصرفي هذا والعجيب انني لا آبه .. اصبحت اشعر بالملل من منزلة ومن ذلك الوغد الذي يقطن معنا وربما من "زين" نفسه .. هذا ممل للغاية .. كنت اسير بهدوء وامان لا يهمني ما سأقابله لذا جاريت خطواتي الي بعيد حتي وجدت نفسي في منطقة لا اعرفها ولم اهتم ايضاً .. منذ بضعة دقائق سمعت صوت خطوات خلفي لم احاول التحقق من الأمر لكن الأن يبدو الصوت واضح مع هذا حافظت علي هدوئي وبقيت علي الطريق لكنني اسرعت بخطواتي قليلاً .. حين ايقنت ان من خلفي هم اكثر من شخص ركضت بأسرع ما لدي لأصطدم فجأة بشخص يسد الطريق امامي ولم ادرك ما حدث سوي انني تلقيت ضربة قاسية علي رأسي .


نهاية الفصل الثاني



التعديل الأخير تم بواسطة um soso ; 10-05-21 الساعة 11:46 AM
دعاء ابو الوفا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس