عرض مشاركة واحدة
قديم 23-05-21, 05:38 AM   #91

دعاء ابو الوفا
 
الصورة الرمزية دعاء ابو الوفا

? العضوٌ??? » 487701
?  التسِجيلٌ » Apr 2021
? مشَارَ?اتْي » 312
?  نُقآطِيْ » دعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond repute
افتراضي




لم تصدق بدورها ما تراه امامها , هل هذه هي , ملامحها ناعمة كثيرا ً رقيقة وجنتيها الحمراء وانفها , وجسدها الذي يرتجف بضعف تحت قبضتية التي يضعهما علي كتفيها , ادارها نحوه وهو يحدق لوجهها بحنان ويمسح دموعها : لم اقصد القسوة ابدا ً لكن الصدمة تبدو الطريقة التي قد تجدي معك .
لم يتمكن من تمالك نفسه امامها , وجهها الباكي اللطيف , شعرها المتناثر حول وجهها بشكل فوضوي , جسدها الناعم , صوتها الأنثوي , رائحتها العطرة , كل تلك الأشياء جعلته رغما ًعنه يرغب بها اكثر واكثر وارسل لها هذا التأكيد في قبلتة التي كانت تلك المرة عنيفة بعض الشئ وهو يمسك بوجهها بين يدية , اخذ وقتا ً قبل ان يبعد وجهه ببطئ وهو يدرس تعبيراتها الشغوفة , لم تحاول دفعه او رفضه وهذا شئ طمأنه انها هدأت من فورة عصبيتها لكنه لا يدري الي مدي قد تستمر هذه السكينة والهدوء منها قد تعود لجنونها بعد ان تستعيد تركيزها , رفع ذقنها ليتمكن من النظر اكثر بعد لوجهها وهو يراقب نظراتها تبحث عنه وقال بصوت اجش واصبعة تغوص في خصلات شعرها : يجب ان تعرفي انني اخشي عليك كثيرا ً لهذا عليك الأستماع لي .. اعرف انك تحبينني يا ألونا لم يعد الأمر بحاجة لأعتراف منك عينيك تعترفان بصمت نيابة عنك .
لم تجد ما يقال ولم تعاود النظر نحوه ثانية ولم تعد تحتمل مايجري تشعر بأنفاسها ضحلة وتوترها يتزايد وهو لا يفهم انها تموت خجلاً ولن تنطق او تقدم علي شئ , وسمعت صوتة الهامس قريب من اذنها : لا ترتدي شئ كهذا مرة اخري امام الجميع .. ارفض ان تعرضي مفاتنك امامهم فأنت لا تدركين ما اراه منك ولن يروقني ان تمري مجرد خاطر علي ذهن اي رجل هنا .


وشعرت بأوصالها تذوب وهي مستسلمة لقبلاتة الخفيفة علي رقبتها ببطئ بدون الرغبة منه في الأسراع , لم تختبر من قبل ما تمر به ولم تكن علي علم ما الذي عليها ان تفعل لكن عقلها لا يزال يقظا ً يعطيها الأشارة اللازمة علي انه وقت الأبتعاد والا سيحدث ما قد تندم عليه , ابعدتة عنها برفق وهي لا تزال تنظر للأسفل وقالت بصوت ناعم هادئ لا يمت لها بصلة : لم اكن علي علم ان ثياب كهذه قد تحولك علي هذا النحو .. انا اسفة لكن عليك ان تغادر الأن هذا يكفي .
اجبرها علي النظر اليه ولمح مدي الأرتباك والخجل الذي تشعر به : لن تقولي كلمة واحدة .
: سأقول انني لا اشعر بالراحة .
: طرحت عليك السؤال من قبل .. ما الذي يخيفك .
: فقدان كل شئ قمت ببنائه .. لن اتحول الي الشخص الذي تريده يا سيف .
نظرت في عينية : زوجة جديدة لك.. وام لطفل جديد لك .. وحياة جديدة لك .
ضيق عينية وقال بنبرة باردة : حقا ً.. لا ارغب بأن بالنزول بك لأرض الواقع وانت تعيشين دقائق ثمينة لكن لا يوجد ماهو جديد لكلينا يا الونا وانا ادرك هذا جيداً .. لا مستقبل ولا اي أمل ضئيل علي حياة مستقرة .. وصلت بتفكيرك الي احتمالات بعيدة .. كل ما قصدتة يا الونا هو لي ولك لست انانياً كما تخالين اردت ان اكون الي جانبك امنحك ولو قدر ضئيل من أمان وسعادة تستحقيها .. زوجان واصدقاء .. شخص تتحدثين اليه ويجيبك .. كائن حي في حياتك يشاركك امورك .. افكر بك ايتها الحمقاء .
استمرت بالتحديق نحوه وتعلم انه اذا ارغمتة علي مغادرة تلك الغرفة الأن فلن يعود اليها مرة اخري أما ان تعطيه جواب وأما ان تنسي امرة , هي تريده وهذا يغضبها ولا تعرف السبب لذا تغلب عقلها علي مشاعرها وقالت : لا احتاج لكل هذا في حياتي .. سلاحي اسفل وسادتي يشعرني بكل الدفئ والأمان الذي احتاج اليه وهو افضل شريك لي حتي الأن .
ابتعد عنها خطوة وقال بجفاء : هناك الكثير مما تشعرين به يا الونا وربما اختلطت عليك المشاعر .. أما هذا و أما انك مجرد صورة لفتاة جميلة لكنك من الداخل بالفعل لا شئ .. لكنني لن اذهب ابعد من هذا معك .. انت اكثر من يعرف ما تريدين وحاولت مساعدتك لتقتنعي انك بحاجة لشخص ما الي جوارك .. طابت ليلتك .


هكذا تركها وغادر الغرفة بخطوات مسرعة ونظرة تشير الي مدي استياءه وضيقة من عدم قولها اي شئ له , تعرف شعورة وهو انه ربما يفرض بنفسه عليها لكنها صراحة لا تعرف ماذا تريد , لا ترغب في ان تخسرة فهي تشعر الي جوارة بأشياء لا تشعر بها نحو اي شخص اخر و مستعدة لتتنازل عن الكثير لأجل ان تظل معه ليس صحيح انها فرحة بحياتها الباردة وحدها , في الوقت ذاته ترفض التخلي عن شخصيتها العادية الحرة التي تعيش وفق مزاجها و أوامرها فهي لا تطيق ان يحاول السيطرة عليها بأي شكل كان حتي ولو بكلمة , لكنه نطقها امامها اخيرا ً اعترف بصراحة بحبه ومن الواضح ان الأمر ليس هين عليه فقد تردد في قولها كثيراً فلما لا تجارية , ماذا تحتاج من حياة المعارك والقتال اكثر من هذا , كل ما ادركتة انها لا تعرف ولم تعد تحتمل وضع ذلك الفستان علي جسدها اكثر فقد لمسة بيدية ورغب بها بشكل مخيف بسببه تشعر طوال انه علي جسدها بالضيق وبالندم لأنها فكرت في ارتدائه فسيظل يذكرها بهذه الساعة معه وكل ما حدث بينهما فيها وبصوتة وبلمساتة وبقدرتة علي التغلب عليها واخضاعها لرغبتة , لذا خلعتة وابدلته بثيابها المعتادة والقت به علي الفراش امامها تتخيل نفسها في ذلك الوضع وهو يحاصرها ويجبرها علي اظهار الضعف والخوف ليشفي غرورة كرجل , شعرت بالغضب يتملكها وبالرغبة في الأنتقام منه , كلا هي لا تشعر بالحب نحوه ولا تفكر فيما حدث علي انها لحظات ناعمة وسعيدة بل هي امور مهينة وقد قلل من شأنها , اخذت الفستان في يدها وغادرت الغرفة الي الساحة الخالية ألا من من يتسلمون مناوبة الحراسة الليلية ذهبت الي احد الأركان بعيدا ًواشعلت النار به وراقبتة ومعالمة تختفي ببطء وكأن هذا قد يجعل تلك الليلة كذلك تختفي وحين تأكدت انها اخمدت النار اخذت طريقها الي غرفة التدريب لأطلاق النار وهناك بقت وقتا ً كافيا ً تتدرب لتخرج تلك الشحنة المخيفة بداخلها بغضب وقسوة وقوة وساعدها هذا علي الأسترخاء قليلا ً وعادت بعدها الي غرفتها تتطلع من النافذة الي بعيد حيث الظلام والهدوء وكل ما يدور في خلدها انها علي استعداد تام لترحل غدا ًولو انه ليس لأجل هذه المهمة والجميع هنا فهو لأجل الأبتعاد عنه حتي لو ان تهديده بقتلها لو ابتعدت كان حقيقيا ً , هو يريد الأستمتاع بها لا اكثر رغبتة المجنونة تجاهها تؤكد الأمر وهي ليست الفتاة المناسبة لما يريده ولن تسمح له .






جلس روبي في الفراش يراقب السيد كلارنس الذي يجهز عدتة للمغادرة , هل هو راحل عن هنا , لما يأخذ الكثير من العتاد : الي اين انت ذاهب بكل هذا الأستعداد .
رد الرجل وهو يخبئ المطواه : لدي نزهه قصيرة علي القيام بها وحدي .
: اري انك تحزم اغراضك .. يبدو وكأنك ذاهب للأستيلاء علي شئ ما .
وقف الرجل يلقية بنظرة ثابتة واعتدل روبي وهو يجلس علي حافة الفراش يستعد لينهض حتي يستعيد نشاطة واقترب السيد كلارنس عليه وجلس جوارة صامتا ً لدقائق ثم اخذ نفسا ً عميقا ً وقال : يقول ريفين ان هناك مكان ملائم لنا .. يجب ان نرحل من هنا .. كنت مخطئ حين قلت اننا سنجد الأستقرار معهم .
استمع اليه روبي بأهتمام : من اين ظهر هذا المكان .. وما خطبك كنت اكثر شخص متفائل لنصل الي هنا .
نظر اليه الرجل : نعم كنت كذلك حين ظننت ان من يملك المكان هو ياس .. لكنك تري بوضوح هم لا يتقبلوننا .. يريد الجميع التضحية بنا وكأننا اقل منهم في شئ .. ارسلوا ريفين الي مكان خطر ناءً في نهاية المدينة لا يصلة اي تجديدات ولا تزال تسكنة تلك الحيوانات .. يرغبون بأن تسلم نفسك لتلك القوات حتي يعرفوا ما حقيقة ما يحدث بالداخل ولا يهم اذا قتلت هناك .. يريدون مني مرافقة سيف للأقتراب من مقر القوات ومحاولة التجسس لنحصل علي اي معلومة .. والبقيه دورهم ات ً.. لن انتظر بعد يجب ان نرحل .
يشعر بالخوف من شعورة انه يؤيده ويشعر بالفعل انه فرد منهم وكأنه عاش معهم لسنوات ويجب ان يكون ولائه لهم ولم يعد يثق بسيف او ما يحاول حثهم علي القيام به , لكن ما هو متأكد منه انه لا يرغب بالبقاء هنا او مرافقة السيد كلارنس الي اي مكان بل يرغب بالرحيل وحده بعيدا ً عنهم جميعا ً: هل انت ذاهب الي هذا المكان الخطر اذا ً .. ستذهب بمفردك .. للمرة الثانية انصحك ألا يدفعك غرورك وثقتك بنفسك للقيام بشئ اكبر من قدراتك .
: هذا ليس غروري او اي ادعاء من قبلي هذا واجبي اتجاهكم .. انا من ادخلتكم الي هنا ويجب ان اجد مكانا ً بديلا ًلنا بأسرع وقت .
قال روبي بأصرار يحاول اقناعة : لست مدينا ً لأحدنا بشئ .. كل فرد منا يستطيع الأعتماد علي نفسه .. انسي انك كنت ذلك القائد لمجرد مبنيين يحيط بهما السياج وبعض المقاتلين للدفاع .. اصبحت هنا شخص عادي مثلنا جميعا ًومن يرغب منا في الذهاب لمكان اخر لأنه يشعر بالضيق فسيفعلها برغبتة .


دعاء ابو الوفا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس