عرض مشاركة واحدة
قديم 10-06-21, 07:12 AM   #95

دعاء ابو الوفا
 
الصورة الرمزية دعاء ابو الوفا

? العضوٌ??? » 487701
?  التسِجيلٌ » Apr 2021
? مشَارَ?اتْي » 331
?  نُقآطِيْ » دعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتحم احدهم الغرفة الصغيرة لمكتب ياس وهو يقول بفزع : ياس القوات في الأسفل .. لقد اقتحموا المنزل .
نهض ياس مسرعاً يرافقة الي الأسفل يحاول استيعاب ما قالة الرجل , اين كان الجميع لحظة علمهم بأنهم يقتربون وما الذي دفعهم للتحرك في هذا الوقت اخيراً , وشعر بالقلق من حماقة ما فعلت الونا او سيف او كلارنس ربما تم القبض علي احدهم وما حدث في الداخل خلاف ما توقعوة وها هم الأن هنا ليقبضوا علي البقية , وقعت عين ياس عليهم يقفون في الساحة قريباً من بوابة الدخول وجميع السكان يتهامسون في ما بينهم , وصل ياس الي الرجل الذي يقف في المقدمة ويبدو انه قائدهم وخلفة يقف نحو خمسة اشخاص اخرون ملثمون لكنهم لا يصوبون ايه اسلحة نحوهم ولا يبدو علي وجه الرجل انه هنا للتهديد او ما شابه , في الواقع قابل ياس بابتسامة وديه وهو يقول : انك القائد هنا اذاً .
اتسمت طريقة ياس بالجدية : نعم انا هو .. أليس من الخطر القدوم الي هنا مع خمسة اشخاص منكم فقط .
ضحك الرجل بسخرية اكثر منها رحابة صدر ياس يعرف : لا داعي لمحاولة التعرض لنا فقد جئنا للتحدث .. اتتنا بعض الأخبار عن وجود هذا المكان ونعلم ان اغلبية من هم احياء حتي الأن يمكثون هنا .. لذا اتينا لنخبرك يا سيدي انه لا جدوي من محاولة العيش وفق تلك الظروف الصعبة .. دياركم هناك معنا .. هذا يوفر عليكم الكثير من الوقت والجهد .. ماذا نجحتم في فعله حتي الأن منذ كنا نحث الجميع علي الأنضمام الينا هناك .
عقد ياس ذراعية وهو يقول بثقة : ها قد قلتها .. دياركم .. وهنا بيتنا .. اذا كان الأمر بالفعل ودياً فنحن نرغب ببقائنا هنا .
قال الرجل بنبرة عالية بعض الشئ وكأنه يحدث الجميع : لدينا خلف تلك الأسوار اكثر بكثير مما يظن اياً منكم .. الماء الطعام السكن الخاص حياة امنة والترفية العادي .. لدينا الحياة الطبيعية التي حرمنا منها فترة من الوقت .
لا يبدو وان اياً من الثلاثة اللذين اقترحوا الذهاب لذلك المكان وصل اليهم بالفعل فالرجل لم يذكر اي شئ بشأنهم , ترك الرجل الجميع بضعة دقائق ثم عاد يقول : من يرغب بالمجئ معنا ليفعل نحن لا نجبر احد بل يؤرقنا ان نراكم تعانون بهذه الطريقة .
لاحظ ياس ان البعض اخذ يفكر وينظرون لبعضهم البعض ويعلم ان اكثرهم يود تصديق كلامهم والذهاب برفقتهم لذا قال ليعيدهم الي صوابهم : ماذا عن قصف ذلك المنزل الذي كان يمكث فيه اشخاص كذلك .. لما لم تعرضوا عليهم المساعدة كما تفعل الأن .
وقف الجميع منصتاً لأجابة الرجل : كانت اكثر المناطق خطورة ومازلنا في اتمام عملنا لتجديد كل شئ ليصلح للمعيشة .. نحاول اعادة المدينة الي سابق عهدها لكنكم لستم مقتنعون .
: هل يعطيكم هذا الحق في قتل من يعيشون في تلك المنازل .. هل هذه طريقتكم السلمية .
عقد الرجل حاجبية : لم نقتل احد هناك .. لقد تم نقل كل من عثرنا عليه حياً الي مقرنا .
التفت ياس الي الأشخاص اللذين اتوا برفقة كلارنس وهو يفكر اي رد هذا , ماذا بشأن قتل البعض هناك وانهم استطاعوا الأفلات والنجاة بطريقة ما , هل كلارنس كاذب , هل يستطيع تصديق الرجل امامة وتكذيب صديقة , ولم يفهم روبي ايضاً الذي يقف مع الأخرين يراقب ما يجري بلا مبالاه , في الوقت الذي استيقظ فيه ووجد نفسه معهم يخبروه ان البقية قتلوا كان قد فاتة الكثير ومن المؤكد ان يصدق كل لكمة قالها السيد كلارنس وقتها لا سيما بعد الحال التي كان عليها من المستحيل انه كان يدعي وانه خدعة ومن معه هنا , الهذا لم يجد اي اثر لقتلي او دماء , لكن لما هؤلاء معهم هنا هم من ظلوا وجاؤوا برفقتة , كان يفكر في هذا وهو يراقب احد الأشخاص الملثمين يهمس في أذن الرجل المتحدث الذي وجه اليه نظرة ثابتة فجأة , تقدم منه الشخص الملثم والجميع يراقب بترقب ماذا في طريقة ليحدث , قال الشاب بصوت واضح النبرات : ما اسمك .
حدق اليه روبي ونقل بصرة الي ياس كأنه يسأله ماذا عليه ان يفعل الذي يراقب مثل الجميع , عاد يحدق الي عيني الشخص الذي امامة وقال بخفوت : روبي .
وقف امامة صامتاً لوقت ساد فيه السكون التام وكأنهما وحدهما في المكان حتي التفت الشاب الي الرجل المتحدث قائلاً ببساطة : سنأخذه معنا .
اعترض ياس بغضب لتلك الطريقة وكأنه يحق لهم التصرف كيفما يشاؤون في المكان : لا اسمح لك بهذا .. لن يغادر احد من السكان هذا المكان .
نظر اليه الشاب وقال بطريقة ودودة علي غير المتوقع : لكنه يرغب بمغادرة المكان .. انا اثق بهذا .
التفت الي روبي يسألة : صحيح يا روبي .
صحيح هذا ما كان يريدة ولا يشعر بأن الأمر سئ لهذا الحد لكنه يشعر بدورة بالغضب ليعاملوة بهذه الطريقة ويقرروا اخذه معهم , يتسائل عما همس به الي الرجل المتحدث ماذا بشأنة ماذا يريدون منه فهو ابداً لم يشتبك مع احد منهم ما خطبهم اذاً , نظر حولة بارتباك الي نظرات الجميع المنصبة عليه هو يرغب بالرحيل لديه قناعة بهذا لقد سئم منهم جميعاً , وحين تذكر عودة السيد كلارنس ليزيد من حنقة ويتولي زمام امورة كافة قال : لا بأس .. سأذهب معهم .
: ولكن .
اعترض ياس بدهشة وفسر روبي : كنت سأسلم نفسي علي اي حال .. لا تقلق بشأن صديقك فقد اخبرتة بالأمر .
هكذا راقبة الجميع وهو يغادر برفقتهم بملأ ارادتة ولاحظ ياس النظرات في عيون البعض التي تتمني ان تحذو حذوة وقال : من يرغب بمرافقتهم كذلك ليفعل .. انا لا اجبر احد علي البقاء هنا كما
تعلمون .
كان البعض يخشي مما يوجد هناك عند هؤلاء الغامضون ورغم هذا يرغبون اكثر بمعرفة من هم حقيقة , وشعر بالدهشة اكثر حين قرر ثلاثة اخرون الأنضمام الي روبي ولم يعلق ياس بحرف واحد وقد بدأ تفكيرة يتذبذب ويشك انهم ربما علي خطأ وان من اقتنعوا بالذهاب معهم علي صواب ويشعر بهذا اكثر بعد ان نفي الرجل انهم قتلوا احد في منزل كلارنس .




كان السيد كلارنس يعرف ان طريقهما ينتهي هنا ولن يتاح لهما القيام بأي خطوة جريئة للتملص من موقفهما لذا قال بخفوت الي سيف : ابتعد عن هنا .. حاول العودة للمنزل وابلاغ الجميع انهم في المكان بالفعل .
قال سيف وهو يراقب اضواء السيارة تطفئ : لا تلعب دور البطل الأن ليس امامي علي الأقل .
التقت اليه الرجل بملامح جدية ونبرة مقنعة : لن يفيدك بشئ ان يتم القبض علينا معاً .. لديك ابنتك عد اليها فحسب.
: سيد كلارنس لا تثير غضبي .. لا تملي علي شروط وكأنني احد تلامذتك .
استمر الرجل بالتحديق به صامتاً وسيف يدرك موقفهم جيداً ويعلم ان الرجل محق ولا يوجد وقت ليتجادلا لكنه يرفض ان يعتبر نفسه الشخص الذي ضحي لأجلهم ليس هذا الوضيع , اقترب منه وهو يقول مسرعاً : من واجبك ان تعود بأي شكل الي المنزل وتعلمنا بما يحدث هناك .
ثم اضاف بسخرية وتهكم : يا للقدر اخر من توقعت ان يقترب من هناك يتم القبض عليه .
ابتعد سيف والسيد كلارنس يراقبة ويتمني لو يلقيه برصاصة تنهي امرة فحسب , وجدهم امامة فجأة لا تحمل وجوههم سوي نظرة صارمة ولسانهم نبرات قوية يعلم انه لن يعامل مثل البقية ولن يقنعة احد بالذهاب الي هناك وعيش حياة جديدة فهو قد قتل منهم الكثير ووجهه مألوف لديهم , قال من يبدو قائدهم : انت مطلوب لدينا يا سيدي وتدرك السبب وبعد ان نجحت في جعل رفيقك يرحل لترافقنا بصمت .
وجة اليه السيد كلارنس سلاحة قائلاً بكراهية : اعطني سبب افضل يجعلني انفذ أوامرك .
في لحظة خاطفة وجد احدهم ينتشل السلاح من قبضتة واخر يرغمة بالنزول علي ركبتية واصبح محاصر بينهم واسلحتهم الموجهه نحوه , ابتسم بسخرية : نعم ايها الأوغاد اظهروا وجوهكم الحقيقية .
وضعوا الأصفاد في معصمية واجبروة علي ركوب السيارة لكنه لم يكن خائفاً او غاضباً او أسفاً بل يشعر بالراحة ان طريق القتال ومحاولة الصمود تنتهي حتي هنا .


دعاء ابو الوفا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس